رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم مريم جمال


  رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الواحد والعشرون 

شعرت سما بالسعادة الغامرة عندما اتصل بها فارس حتى يأخذها للطبيب كما كان يفعل الاربع اشهر السابقة على الرغم انه مازال يجافيها ويعاملها بتجاهل شديد الا انه لم يقصر في حقها أو طفليها فارتدت فستان اصفر مشرق ملئ بالازهار ونزلت له في الاسفل وركبت السيارة معه

وقالت : صباح الخير

فارس: صباح النور ... اتأخرت عليكي

ردت بسرعه : لا لا احنا لسه قدامنا وقت

رد بجديه : طيب كلتي ولا لسه

سما : لا هاكل لما اروح لسه الوقت بدري وانا عندي غثيان

توقف عند احد المحلات وأحضر لها عصير وبسكويت مملح واعطاه لها وقال : خلاص علي راحتك كلي ده ولما تروحي افطري كويس

ردت بخفوت : حاضر

وبعد قليل وصلا الي الطبيب وانتظرا موعد دخولهم وبعد أن دخلا جلس بجانبها والدكتور يفحصها بالسونار وقت طويل فقال له بضيق : طيب اتفضل بس انت بص في الشاشه اللي قدامك وانا همسكلك الجهاز

رد الطبيب بحده : ازاي يعني ١٢ لا طبعا مش هينفع ده شغلي وانا ادري بيه

همست له : الدكتور معاد حق مش هينفع

فارس : طيب انجل انت طولت عن المرات اللي قالت

رد الطبيب بضيق : طيب

وبعد انتهاء الفحص قال : كده الحاله تمام وهتولد في ميعادها الطبيعي عادي جدا .. وبما انها خلاص بقالها كام يوم بدأت التاسع اي اعراض تحصلها في اي وقت تجيلي فورا

مسك يدها وساعدها على الوقوف واخذها معه وركبا السياره مره اخرى وفي اثناء الطريق قال

انا مش مرتاح للدكتور ده غيريه

نظرت له باندهاش : ازاي 15 ده انا هولد خلاص وهو اللي عارف حالتي مش هينفع اولد مع حد ثاني خصوصا الدكتور الشاطره اللي كنت متابع معاها قبله سافرت

تلاعبت اصابعه بتوتر على المقود وقال : طيب خلاص بس المره اللي جايه هتغيريه

نظرت له ميتسمه : حاضر

في خلال دقائق وصلها وغادر مره اخري ....

استيقظت ذهب بصعوبه رغم محاولات والدتها الكثيره وبعد ان فاقت قليلا خرجت اليهما في غرفة المعيشة وجلست على الطاوله واخذت تتلاعب في صحتها من كثرة الحنق مما يحدث امامها الآن فقد وجدت عامر يطعم امها ويقول : لا لا انا مش عجبني اكلك القليل ده انا عايزك

مغلوطه كده

ردت مبتسمه بخجل : لا والله شبعت

رد بترجي : طيب خدي السندوتش ده وبس

حنان : لا مش قادره بجد انت عمال بتأكلني من الصبح كل انت يقي ياسي عامر

رد ضاحكا : هاكل بس قولي كده ثاني واحده سي عامر كده تاني

ضحكت بخجل : سي عامر

فقال : طيب كلي قطمه وانا هكمله مكانك

حنان : حاضر

ضربت ذهب المعلقه علي الطبق وقالت : تحبوا اعملكوا عصير ليمون

حنان : لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك انا هعمل بعد الفطار

دهب : لا وعلى ايه انا هقوم اعمله لكي منجیلی خلطه من كثر القعده

شهقت حنان : بعد الشر عنك يا حبيبتي .. طيب قومی اعمليه

بعدما دخلت قال بخفوت وهو كاتما ضحكته : شوفتي خطتنا نجحت ازاي

ردت يضيق : بس صعبت عليا اوي

رد ضاحكا : ميصعيش عليكي غالي يا قمر انتي

وبعد أن قامت دخلت المطبخ واحضرته وهي مدمعه العينين فقاسي القلب لم يتحدث معها طيلة الفترة الماضية .... وخصوصا في فتره حملها كانت تحتاجه بجانبها ولكن كبرياؤه المريض .... وبعد أن وضعته أمامهم .. قررت ان تذهب الى سما لتصالحها .. فيعد وقت قصير نزلت من المنزل واحضرت مجموعة من الحلويات الشرقيه وصعدت الى شقه سما ودقت الجرس عده مرات فوجدت سما امامها وقالت لها : قولت مش معقوله مكونش جمبك في الايام دي

ردت مبتسمه : ادخلی یاختی

وبعد ان دخلت بدلت ملابسها بأخرى مريحه ورحبت بوالده فارس : ازيك يام فارس عامله ايه وصحتك اخبارها ايه

صفيه : الحمد لله يابنتي

وجهت حديثها إلى سما : يصي بقي حطيلها كده كل واحد طبق من الحلويات وتعالي نتفرج علي مسرحيه ريا وسكينه

سما : ماشي

وبعد أن وضعت الحلويات وجدت ذهب تأكل بشراهه فقالت لها : خلي بالك عشان اذا ملاحظه

انك ضربتي والحلويات هتخنك أكثر

نظرت لها يضيق وقالت : يصي لنفسك ياختي الحال من بعضه

ردت ضاحكه : طبيعي عشان حامل في توام وكمان كلها ايام وهولد ...

ترکت دهب ماییدها و قالت : تصدقي عندك حق ... لا خلاص كفايه كده تعالى ترقص عشان لهضم

ردت سما يقدم تصديق وأشارت الى بطنها : ازاي يقي واحنا بالمنظر ده

ذهب : تعالي بس هنرقص رقصه الحوامل

ردت ضاحكه : اول مره اسمع عنها دي

ذهب : لا عادي انا هعلمك ... اتفرجتي على فيلم كركر

سما : لا

ذهب : طيب فلديني

ثم نظرت الى صاليه وقالت : شغليلنا يا خالتي مزمار عبد السلام

نظرت لها باندهاش ولم ترد... فاتارت تعجب دهب فقامت هي بتشغيلها على هاتفها... ثم مسكت يد سما واخذت ترقص معها يمينا ويسارا ... وكانت طيلة هذا الوقت صفيه فاغره الهم .... وفي اثناء الرقص دعتها ذهب ولكنها كانت في نفس الحالة لم تنطق وبعدما انتهيا قالت دهب لاهثه :

هي حماتك هتفضل مصدومه كده كتير

ردت ضاحكه : لا بصراحه ملهاش حق ابدا

ذهب : اه مانا يقول برضه

وبعد ان جلسوا كانوا يشاهدون ثلاثتهم المسرحيه ووضعت ذهب صحن المقرمشات على بطنها

فقالت سما : حطيه في ايدك احسن عشان تبقي على راحتك.

ردت ضاحكه : ده انا كنت منتظره من زمان الى اكون حامل عشان احطه كده

وقبل أن ترد سما .. جاء اتصال لها من سليم فقالت بسرعه : وطي الصوت بسرعه

سما : حاضر

ردت عليه بخفوت بنيره حزينه : الو
تنهد : لسه برضه بتدللي ومش عايزه ترجعي

دهب : لا يا سليم عمري ما هسا محك بعد اللي انت عملته فيا

رد بعصبيه : وهو انا اللي خليتك تروحي وتحاولي انك تجهضي ابني

ذهب : وكمان بتتعصب عليا.

هذا من عصبيته قليلا : انا محاولتش اني احاسبك رغم انك تستاهلي

دهب : طيب يا حبيبي عرفت الي انا اللي غلطت وانت ملاك ، متصل بيا عايز ايه

سليم : عايزك ترجعي .. وكفايه كده انتي عاوزه تولدي وانا بعيد عنك

ذهب : اه و ماله

سليم : على العموم انا عملت التي عليا وانتي اللي اخترتي

وبعدما اغلقت معه ذهبت الي منزل والدتها... وقد وجدتهما على نفس الحال فأصابها الجفاف العاطفي وقررت أن تصعد له مبررة ذلك بأنها لا تريد أن يولد طفلهما بعيدا عنهما فصعدت ودقت على الباب ببطئ شديد ولكنه لم يفتح فقررت أن تنزل مره اخرى ولكنه فتح الباب وقال : اخيرا ندمتي ورجعتي

ردت بسرعه : لا لا انا مندمتش خالص ... انا بس قولت بلاش اولد وابنك ميتولدش معاك

رد مبتسما : عملتي الصح ... وانا مقدرش ارفض الفضلي

وبعدما دخلت وجدت الشفه هادئه تماما ... بدلت ملابسها ووضعت الحقيبه الصغيرة خاصتها في غرفه النوم وخرجت الى غرفة المعيشة .. ووجدته جالسا على الحاسوب المحمول خاصته .... وطيله جلسته وهو مدقق تدقيقا شديدا .... فكانت المشاعر في قلبها تراكمت لا بعد حد وكانت رائحته تجذبها إلى حد اللعنه ... وكانت في نفس الوقت مغتاظه منه ، الهذه الدرجه لا يشتاقها وكأنها شئ شفاف .... وعندما سأمت دخلت الغرفه واتصلت بصديقتها وقالت بخفوت : توجه بقولك انا رجعت السليم

اطلقت زغروده عاليه وردت بفرحه : ابوه بقي عشان سليم الصفين يتولد بينكم

قالت بدموع : بس هو بيتجاهلني اوي ... فاكر اني كده معتزر وانا اصلا المجروحه منه .. قوليلي

اعمل ايه يخليه هو اللي يصالحني

تنهدت توجه وقالت : يضي انتي تغريه

ذهب : اغربه وانا كده ازاي

توجه : جربي بس مش هتخسري حاجه ولو مفلحتيش ارجعيلي تاني

ذهب : حاضر

سمعت كلامها وارتدت جلباب مشقوق من الجوانب ووضعت مستحضرات قليله في وجهها واحمر شفاه الفراوله الذي كان يحبه واطلقت شعرها وخرجت مره اخري وجلست نفس الجلسه وكان نفس رد الفعل .......

ولكن بعد قليل وجدته يقترب ومع كل خطوه اقتراب يخفق قلبها بقوه ..... واقترب كثيرا حتى انه جتي امامها وشعيراته الرطبة كانت تحت انفها ... فأغمضت عينيها مستمتعه ولكن فجأه وجدته يأخذ هاتفه من جانبها فرفرت بضيق ... فدخلت الي الغرفه وأما هو فقد اهلكه قربها وكاد ان يرضخ اذا جلست دقيقه اخري فاقد اشتاقها بشده .... وبعدما دخلت غيرت ملابسها و مسحت وجهها بكت بعنف ونامت .... وفي منتصف الليل دخلت اليه لتوقظه : سليم سليم قوم

قام مفزوعا وقال بلهفه : انتي كويسه في حاجه حصلت

مطلت شفتيها وقالت : لا مفيش حاجه انا بس نفسي في بطاطا ومانجه

رد مبتسما : حاضر ادخلي نامي دلوقتي وانا هجبلك الصبح

ردت بحده : نعم نعم انت عايز الواد بجيله وحمه في قفاه

رد باندهاش : في قفاه ! وده من ايه انشاء الله ؟ !

دهب : يقولك ايه انت لو مش عايز كده هنزل لابوك واقوله وهو مش هير فضلي طلب

سليم : وانتي اللي مخليكي واثقه كده انه هيوافق

ردت بثقه : طبعا ده عمره ما رفض الحنان طلب ... عشان ييموت فيها

سليم : ومالك يتقوليها كده ليه يحرقه

ذهب : اهو قولتها زي ما قواتها ، المهم هتجيب ولا

سليم : هنزل بس مش عشان الوحمه اللي في قفاه ولا عشان تهديدك الاهبل ده

ردت مبتسمه : ماشي

وبعد وقت قصير اني ومعه ما طلبت ... سارت اليه مهروك وفتحت الاكياس بفرحه فوجدت

البطاطا نيه فقالت بحزن : دي نيه

سليم : اکید مكنتش هلاقي في الوقت ده حد يبيعها مستويه بس انا هشويها لك بسرعه

زمت شفتيها : طيب

وبعد أن قام بتسويتها اخذتها منه واكلتها بقشرها بشراهه فقال مصدوما : انتي بتكليها بقشرها

انتي مدركه ولا عشان بتتوحمي وكده

توقفت و نظرت له يذهول : هي البطاطا اصلا بتتقشر، اذا طول عمري بأكلها بقشرها

رد ضاحكا : طيب كملي كملي ، لو تحيي اجيلك المانجه معاها ؟!

ذهب : لا يقي دي هخليها بعد البطاطا محلي بيها

وبعد أن اكلت كميه لا بأس بها ... اخرجت المانجه واعطت له واحده واخذت الباقي امامها في طبق كبير ووجدته قام بتقسيمها الى نصفين ثم امنها بالمعلقه فقالت له : انت كده مش هتسمتع بيها

سليم : هتقوليلي أكلها بقشرها

دهب : لا المانجه مش بقشرها .. بس قطعها شرايح وكلها كده وهتدعيلي

رد ضاحكا : طيب مجرب

وبعد أن اكلا سويا وتجادلا وضحكا كثيرا ... دخل غرفته وتجاهلها مره اخري ......

وفي صباح اليوم التالي ... اناها اتصالا من توجه فردت : يخربيت افكارك الجهنمية

توجه : مش قولتلك يابنتي ... انا افكاري متنزلش الارض ابدا

ردت بعصبيه : جنك وكسه .. انا لبستله جلابيه نانسي عجرم وكاني قدام ابو الهول ولا اي تأثر

توجه : اهدي بس ممكن عشان حامل وكده .... طيب هو حصل ايه بعد كده ؟

ذهب بابتسامه : مفيش اتو حمت علي بطاطا ومانجه وجبهملي بس ايه يا بت نزلتهولك علي

ملي وشه وجبهم بسرعه

توجه : التي ازاي ؟ متستغليش الحكايه دي

ردت باستغراب : حكايه ايه ؟

توجه : استغلي موضوع الوحم ده وكل شويه اطلبي حاجه

ردت ضاحكه : ايوه ثابت بخربيت دماغك هعمل كده اقفلي اقفلي

نوجي : ماشي

وبعد ان اغلقت معها اتصلت به وقالت بدلال : سليم كنت عايزاك تجيلي ملوحه ورنجه عشان

نفسي فيهم اوي.

سليم : ماشي .. تحبي اجبلك حاجه تانيه معاهم

ذهب : لا خلي بالك من نفسك بس بسرعه

سليم : الله يسلمك

وبعد أن انجز عمله دخل الى الشقة وقبل أن يبدل ملابسه اعطاها الطعام وقال : جيتلك اللي

انتي طلبتيه هدخل أغير وانام عشان مرهق جدا

وضعت اصابعها على انفها لتكتم الرائحة وقالت وهي تشعر بالقرف : يلهوي ياستيم ريحتها صعبه اوي

رد بضيق : نعم ياروح امك بتخليني الف عليها لحد ما جبلك انضف نوع وفي الآخر مش عجباكي

ذهب : لا مانا كان نفسي فيها فعلا بس فجأه لما شميت ريحتها قلبت معدتي ، هتلي سمك بقي و خلاص

جلس وقال : لا لا انا تعبان بكره بكره مش هتفرق

ذهب : لا مش هينفع

ثم وضعت اصبعها في فمها وقالت بدلال : يرضيك تطلعله وحمه في .....

نظر الى الاسفل بتفحص وقال : فين يعني ؟

نظرت الي مكان ما ينظر وقالت بحده : انت دماغك راحت فين .. لا طبعا مش اللي في دماغك

رد مبتسما : وهو ايه اللي في دماغي

دهب : برضه مش هقولك ... هنجيب بقى ولا اروح العامر

نزل مره اخرى واحضره لها : اتفضلي

ردت بسرعه : لا انا كنت عايزه ....

ضرب يده بقوه في الحائط : كنتي عايزه ايه يادهب متجننيش

دهب : كنت عايزه توتيلا نفسي فيها اوي

دخل الى الثلاجة واخرج لها عبوه كبيره من الشيكولاته ووضعها امامها قائلا : كانت في الثلاجه

بس يظهر انك مخدتيش بالك ... انفضلي بقي وانا هنام ... تصبحي علي خير

ضربت الارض بقدمها واكلت منها بحنق ثم نامت .. وفي الثالثة صباحا استيقظت مفزوعه واخذت تسعل بقوه ... وشعرت أن نفسها ضاق بها وكأنها تختنق فهرع إليها واعطاها كوب من الماء لم تأخذه واشارت الى جهاز التنفس خاصتها فأحضره في الحال ووضعه لها وبعد وقت قليل قال يقلق : كده احسن

ردت وهي تشعر بالراحه : الحمد لله كنت هموت

قبل يدها وقال : بعد الشر عليكي انشاء الله انا وانتي لا

ذهب : ولا انت ياحبيبي .. خلاص بقي انا بقيت كويسه نام انت

سليم : التي بتاخدي الجهاز ده من امني ؟

دهب : من شهرين بس

سليم : طيب انا هنام جمبك النهاردة ... مضمنش تحصلك ثاني وملحقيش

ردت ذهب بعداد : بس انا مش عايزه

جعلها تجلس في السرير وجلس بجانبها : ولا انا عايز

اعطته ظهرها ونامت .... وبعدما غفلت اخذها بين احضانه بقوه ونام بعمق ....

سما : انا نازله ياماما عايزه اجبلك حاجه معايا وانا جايه

صفيه : لا يا حبيبتي مش كنتي كلمتي فارس ينزل معاكي

ردات مبتسمه : انا مش هيعد عن البيت بس كنت ناسيه حاجات ضروريه للبيبي وهنزل اجيبها

مش هتاخر

صفيه : طيب خلي بالك من نفسك

حاضر

وضعت صفيه يدها على قلبها فلقد شعرت بانقباض شديد وقالت : قلبي وجعني كده ليه ؟

نزلت سما في شارع مخصص بالكامل الملابس الاطفال وكانت كلما اشترت طقما وجدت اجمل منه ولكنها كانت سعيده بكل ما اشترته واخيرا بعدما شعرت بالتعب الكبير خصوصا انها سارت الشارع الي نهايته طلبت سيارة لنقلها الى المنزل مره اخري .....

وفجأه وجدت يد ليست بالغريبه عنها توضع على عينيها وقال ضاحكا : مفاجأه مش كده

از احت بده بعنف وهي ترتجف : انت عرفت مكاني منين

نظر إلى بطنها وقال بسماجه : مبروك صحيح ولد ولا بنت بقي

ردت بحده : شئ ميخصكش وابعد بقي

رشدي بعصبيه : لا يخصني عشان ده كان هيكون ابني ولا ينتي بس انتي خوتتيني ودمرتيني

ردت يصدمه : لا لا انت اكيد مجنون انا خونتك مع جوزي !؟

رد بصراخ : مش جوزك .. انتي كنتي معاه من زمان وكان بيبصلك كل مره انك بتاعته، كنتوا

بتستغفلوني وكمان في الآخر يتصور لي فيديو ذله

سما بتوتر : طيب لو على الفيديو متقلقش هخليه يمحيه لما اروح

اخرج عليه مبهمه من بنطاله ويها سائل مذيب وقال وهو يضحك : لا مانا هاخد حقي ودلوقتي

ردت بدموع : لا يا رشدي ابوس ايدك اوعي تعمل كده انا عمري ما عملت فيك حاجه وحشه وحتى لما كان في ايدي انا عفيت لاني مش اله عشان احاسب الناص .... أعفى على انت كمان واهدي كده وهنتفاهم

ضحك بسخريه : عدى وقت التفاهم ودلوقتي وقت الافعال

فتح الزجاجة وسكيها بالكامل تجاه وجهها .... فصرخت بكل قوتها تقسم انها صرخت ولكن

صرختها لم تخرج من حلقها .....

وفجأه فقدت الوعي تماما ... وبعد أن استعادت وعيها قليلا وجدت امرأه مسنه ومعها زجاجه ماء كانت ترض بالقطرات القليله علي وجهها حتى تفيق فقالت المرأه بنيره حنونه : متخفيش يا حبيبتي ابن الحرام اللي كان بيتخانق معاكي رمي ميه النار بس مجتش فيكي من حظك الحلو بس جت على واحد شكله مهم اوي كان جميل ومعاه كده ناس حواليه كثير وخدوه معاهم

لم تصدق سما وكأنها لم تستعيد وعيها كاملا ووضعت يدها على وجهها لتتأكد على الرغم من عدم احساسها بشئ .... وساعدتها المرأه ووصلتها حتى باب المنزل فصعدت بسرعه وبعدما دخلت زمت الاكياس ودخلت الغرفه واغلقتها خلفها ودخلت الى السرير وغطت نفسها بكل ما طالته يدها وقد كان كل جزء بها

ينتفض وبكت بقوه والعرق كان ينزل على وجهها كالسيول

دقت خالتها الباب عده مرات ولكنها لم تفتح ... فاتصلت بفارس ليأتي ليري ما اصابها وجعلها تاني هكذا

الو يابني بقولك انت فين ؟

رد بقلق : في الشغل واحتمال اعدي عليكم النهارده

قالت بلهفه : سما رجعت من بره شكلها مش طبيعي وقفلت عليها الاوضه تعالى شوفها دي مراتك برضه

فارس : انا جي دلوقتي

لم يتأخر وجاء اليها بسرعه ولم يدق باب الغرفه بل فتح بالنسخه الاحتياطيه وعندما دخل ازاحعنها الغطاء ووجدها تبكي وأسنانها تصطك في بعضها فامسكها من زراعيها وقال برعب : مالك فيكي ايه .. انتي تعبانه اوديكي الدكتور دلوقتي

لم ترد واستمرت في البكاء فقال : يارب اموت لو متکلمتیش و رحمه امك يا شيخه اتكلمي

ردت بصوت خرج بصعوبه : رشدي

صرخ : عملك ايه ابن الى .

سما : دلق ميه نار عليا ، بس جت في واحد ملوش دخل كان ماشي جمبي

ترك ذراعيها وفتح احد ادراج مكتبه و اخرج مسدسه وقام بتعميره .... فركضت امه خلفه :

الله يخليك يابني متوديش نفسك في داهيه ... كمان سلاحك مش مترخص

وبعد مشاجره طويله تحاول امه منعه من النزول خرجت سما من الغرفه بصعوبه وقالت ببكاء :

الحقني يا فارس ميه الجنين نزلت اذا شكلي هولد

ركض اليها وحملها وذهب بها الي اقرب مستشفى لتلد وكان بداخله حمر من النار يشتعل

وفي الثناء انتظاره بالخارج لولادتها اتصل بسليم : فاكر الزفت رشدي طليق سما

سليم : ايوه فاكره ايه اللي فكرك بيه بعد المده دي كلها

رد بعصبيه : هبعتلك عنوان بيته اللي هو ساكن فيه حاليا وشغله كمان عشان دلوقتي سما بتوند وانا مش هقدر اسيبها

سلیم : اهدي اهدي هجيبهولك متكتف كمان لو عايز ، بس قولي عمل ايه فارس : كان عايز يشوهها بميه النار بس من رحمه ربنا عليها جت في حد ثاني

رد سليم بضيق : هجيبهولك حتى لو كان فين

فارس : پاریت

وبعد مرور ساعتين ولدت سما وخرج الطبيب اليه : الحمد لله الولادة تمت من غير مشاكل هما بس عندهم الصفرا وده عادي هتروح بالرضاعه ... عن اذنك

فارس : اتفضل

دخل اليها وجدها على ملامحها علامات الاعياء الشديدة فجلس بجانبها وقبل يديها : حمد الله علي سلامتك يا ام عمار

ردت مبتسمه : الله يسلمك يابو حنين

قال بقلق : بقيتي احسن ولا لسه تعبانه

سما : لا الحمد لله بقيت كويسه بعد ما ولدت يظهر ان كان الطلق عندي بسيط قبل مانزل وزاد لما رجعت

فارس : طيب الحمد لله ربنا يخليكم ليا

سما : ويخليك لينا يارب

بعد مرور ساعة جاءت الممرضه بالطفلين بعد فحصهما فأخذتهما وحاولت أن ترضعهما حتي

يبعث الله لهما غذائهما في صدرها وبعد محاولاتها ارادات أن تعود المنزل فساعدها على النزول بعد مجى توجه ووالدته فكل منهما كان بيده طفل وتولي هو استاد سما حتى سيارته وبعدما وصلهم الي الشقه خرج مره اخري ولم يجعلهم أن يعلموا اين سيذهب ؟

وبعد أن نزل وجد سليم بالاسفل فقال له بلهفه : لقيته مش كده

سليم : لا ماقتهوش

فارس : هيروح مني فين هجيبه زي المره اللي فاتت

سليم : على فكره انا دورت عليه وملقتش غير امه وفى الشقه وكمان كلفت راشد يدور من جهه وانا من جهه ، انا ملفتهوش پس راشد

رد بضيق : راح فين قولي

قال سليم وهو مبتسما : راشد لما راح وسأل في المكان اللي كانت ماشيه فيه عرف ان الراجل اللي دلق عليه فيه النار حد اتقبل أوى وكان معاه الحرس بتوعه خدوه معاهم ومن ساعتها مختفي يعني اعتبره الله يرحمه

زفر بضيق : الله يحرف بس برضه قلبي مش مرتاح انا الفيديو اللي كنت رحيم عليه ومكنتش هنزله دلوقتی هنزله على كل المواقع

سليم : حقك مقدرش اقول حاجه

لقد نسي فارس تماما أن يحضر بعض الاشياء الذي كتبها الطبيب فأحضرها وصعد اليهما ففتحت له امه : ايه يا حبيبي كل ده تأخیر

فارس : معلش الصيدليه اللي تحت البيت قفلت روحت لواحده بعيد شويه ... المهم ايه الاخبار

صفيه : مفيش العيال نايمين وسما نامت هي كمان

فارس : طيب انا هدخلها

دخل الفرقه يبطئ شديد حتى لا يوقظها وقبلها من جبينها فشهقت فقال لها بسرعه : انتي خوقتي كده ليه ١٢ ده انا

ردت بتوتر : اوعي تكون عملت حاجه فيه ده ميستهلش تودي نفسك في داهيه عشانه

وتابعت حديثها وهي ممسك يده بقوه : احنا محتاجيتك وملناش غيرك

تنهد وقبض على يدها بقوه : للاسف قلت مني متقلقيش

اتنهدت بارتياح : طلب الحمد لله

وفجاه سمعت صراخ الفناه فقالت : ساعدني يا فارس هتلي البيرونه وحطلي فيها ميه دافيه

قام من مكانه مسرعا وساعدها على ارضاعها ووضع وساده تحت يدها ايضا .. وظلا طيله الليله

يتناوبان على طفليهما .


تعليقات