رواية للعشق تضحية الفصل العشرون بقلم حورية الجنة
صدمه
سناء بذهول حازم
مجرد سماء رحمه صوت سناء ينطق حاازم تقف فازعه خوفا من ان يراها
التركد داخل غرفه النوم مختبنه
يلقي حازم بروحه في احضان امه باكيا ...
سناء يديره الم حازم يا حبيبي اي مالك
حازم ... وحشاني يا امي
تعبان تعبان اووي ومحتاجلك
سناء تربت على ظهره ... سلامتك يا روح امك سلامتك من التعب تعال تعال ادخل واحكيلي اي
تاعيك حازم تعبان با امی رينا اداك الطفل الابتتمناه وبقيت اب.
ثم يدخلان الى الصالون ..
ويجلسان
سناء معملك حاجه تشريها
ولكن قبل ان تذهب يمسك يدها حازم بحب ماما اقعدي انا مش محتاج غير وجودك جنبي
تجلس والدته بحواره مالك يابني
اي الاعامله في نفسك ده
ذقنك طويله كده ليه وهدومك
ليه الاعامله في نفسك ده
سناء المفروض تكون فرحان
حازم بنبره الم .. حتى دي مش حاسس بيها
من بعد تنظر اليه رحمه بعيون حزينه ....
وقد دمعت عيناها لحاله
حازم ... متعرفيش حاجه عن رحمة يا ماما
سناء يتردد وتعليم رحمه لا
وانا اعرف منين
حازم مکلمتکیش
ستاء ... بصراحه كلمتني مره
حارم مقالتش حاجه هي فين و عامله اي
ستاء لا يابني مقالتش هي أي الحكاية متفهموني
حازم مفيش يا ماما
هاس روحي إلى حبر
سناء دور جواكد علي حازم الحقيقي
حازم بذهول، حازم الحقيقي
اومال الا اي يا ما ما
حازم حازم الحقيقي
سناء انت شخص مزيف غريب مش انت حازم ابني الا اعرفه
بعد مرور عده ساعات
منزل حازم عودة حازم للمنزل
روان جالسا عالفراش بيدها احدى المجلات
حازم مروان
روان ايوا يا حبيبي
ولكنها مندمجه بقراءة المجله.
حازم ... انا مطابق ممكن تتكلم سوا
ولكن لم يجد أي استجابه منها
حازم بصوت صارخ روان اسمعيني
روان تنظر اليه .. اي في اي
هتمامتك حارم حياتك كلها فالباديكر والمانكير والمجلات والخروج والفسح سح وانا وابنك اخر اهتد
روان عايز اي يعني
اتفضل سمعاك اهووو
حازم مش عايز منك حاجه مش عايز
مغادرا الغرفة
جالسا بالصالون حزين صامت
ثم يصدر تنهيده طوووووويله متذكرا
ماضية الاليم ...
فلاش باك
حازم يجلس حزين صامت
رحمه . مالك يا حازم شكلك مخنوق
حازم بنيره حزن رحمه ممكن أطلب منك طلب
رحمه اي
حازم نفسي احضنك اووي وبالفعل يرتمي بلهفة في احضانها الحنونه باكياً نضمه بشده و كانه ابنها ليس زوجه متذكرا حينما تطعمه في فمه بحب متذكرا خوفها لهفتها عليه وحبها الكبير له واضعا يداه علي وجه بحزن شديد ... وكانه علم ان خسارته كبيره كبيره جدا قايلا بنبره حزن ياتري روحتي فين يا رحمه منزل سناء المطبخ تعد رحمه القهوه ولكنها شارده من الخلف سناء ... اي سرحانه في أي رحمه ... مانتي عارفه يا ما ما حازم مش عجبني ابدا سناء بابتسامه ... بعد كل الاعمله فيكي رحمه انا مسمحاه لتستدير رحمه غادر المطبخ سناء بابتسامه حزينه ... خسرت کثیر یا حازم لما خسرت قلب زي قلب رحمه
وتمر الأيام
بعد مرور اسبوع آخر
المستشفى
رحمه نائمه على فراش المرضي تستعد لاجراء العمليه.
تمسك بيدها سناء ولبني .. متخافيش يابنتي
رحمه .. انا مش خايفه يا ما ما
ليني ... أحنا معاكي يا قلبي
رحمه بنيره حزن فاما اوعديني وانتي وليني لو جرالي حاجه
افضلو جنب حازم دايما وقوليله الي كنت بحبه اوووي وعمري ماخنته ولو غلطت في حقه
يسامحني
ليني .. بعد الشر عليكي يا رحمه متقولیس کده
ستاء ان شاء الله هتقومي بالسلامه والتي الاهتقوليله الكلام ده
تدخل الدكتور ، جاهزه يا رحمه قول يالا رحمه ساهل اووي من بعد صدمه انطقي
رحمه .. ابوا يادكتوره
منزل حازم
جالس بالمقعد يحمل ابنه على اقدامه
قول بابا .. هاااا قول يا لا
يا لا يا ادم
ليشرد قليلا ثم ينظر الى طفله قايلا ... طب قول رحمه
بينما يضع يده على قلبه .. اااه
اي النغزه الجامدة دي . اللهم اجعله خير يارب
قابلا .. ياتري فينك يا رحمه
اليسرح باله خوفا من أن يحدث شيئا ما
غرفه العمليات
تجلس سناء، بالمقعد تقري بالقرآن الكريم
تقف لبني مستنده عالحائط حزینه دامعه
مراد آتيا راكدا .. ليلي رحمه عامله اي
لبني لسا فالعمليات
مراد ان شاء الله خير
ليني اوعي يكو يكون حازم عرف
هي موصيانا . ميعرفش حاجه عند عنها
مراد لا لا متخافيش
عوده مره اخري الي حازم
حازم يبحث بالخزينة
علي ملابس تخصه
قائلا بصوت عال روان روان
فين القميص الابيض بتاعي
ولكن لم يجد أي استجابه منها ولكن تقع يده علي ملف ابيض
حازم بذهول .. اي ده ملف اي ده
الحاليا واقعات رحمة
يخرج حازم بعض التحاليل منه يتفحصها بتركيز شديد
حازم بغضب ایده
تدخل روان .. ابوا یا حازم بشنده
روان بخوف شديد مع معرفش
حارم يمسك شعيراتها بقوه صارخا ... اي ده مش هكرر سؤالي تاني
حازم رحمه
روان .... هقولك هقولك دي تحاليل بتاعت رحمه
تحاليل أي عندها اي واذاي انا معرفش حاجه زي دي
روان عندها ورم فالرحم
منزل سناء
حارم بقسوه يطرق الباب الرئيسي ولكن لم احد يفتح لانه لا يعلم أن سناء مع رحمه بالمستشفى
يمسك هاتفه الو بصوت صارخ هائج مراد انت فين
مراد رحمه مريضه عندها ورم فالرحم انا ظلمتها مخنتنيش مش عارف اعمل اي عشان اصلح
خطأي يرجعها
انت فالمستشفي ليه رحمه فالعمليات ومتقوليش مستشفي أي الطق انا جاي حالا اقفل ليركد مسرعا الى المستشفى
عوده مره اخري الي المستشفي فقد مر اربعه ساعات متواصله في غرفه العمليات تقف سناء ولبنى ومراد باشد القلق سناء هما اتأخروا ليه جوه كده ليني يا ارب يارب اقف معاها بينما حازم يركد باقسي سرعته ... ماما فين رحمه سناء ينبره حزن ادعیلها با حازم لبني بغضب انت جاي ليه بعد الاعملته فيها جاي تطمن عليها مراد .. اهدي بالبني حازم حس بغلطته لبني بغضب لا مش هسكت عن حق صحبتي اتجوزت وخلفت وضحت عشانك كثير واتحملت طريقه مراتك المقرفه واهانتها وذلها عشانك وفي الآخر تتهمها بالخيانه مراد بس بقي باليني حازم بمعه على وجنتيه سيبها يا مراد هي عندها حق بس انا عايز اطمن عليها مره واحده وبس سناء ينيره حزن ... بصراحه انت قسيت عليها اووي يا حازم وبدل ما تقف جنبها اتخليت عنها في الوقت الاكانت محتاجاه فيه حازم يجلس على عواطفه يمسك بشعيراته دموعه على وجنتيه صارخا اعمل اي عشان تسامحني انا بحبها انا مقدرش تعيش من غيرها حرام تسيبني وحيد هي كل حاجه ليا سلام تربت على كتفيه اهدي يابني ربنا يتولاها نفس الفصيله بسرعه ارجوكم سناء انا وانا خدي مني لبني وانا يا دكتوره الدكتوره ... من فضلكم هدوء هنعاين وهنشوف وبالفعل حازم يعطيها الدم الكافي كي تستعيد حياتها بعد مرور ساعه اخري يقف الجميع بحزن شديد حازم يكاد عليه المرض والارهاق يسنده مراد حازم شكلك تعبان اووي روح ارتاححازم انا مش همشي قبل ما اطمن على رحمه تخرج الدكتورة بسعاده ... الحمد لله يا جماعه العملية نجحت بس ممنوع اي حد يدخلها قبل مرور ٤٢ ساعه متوصله الدكتوره . مستحيل لازم راحه تامه المريضه وانت خصوصا حضرتك انت هتقع من طولك وحضراتكم جميعا تقدرو تطمنوا عليها بعدين سناء شكرا يا بنتي كثير خيرك تم تمسك بيد حازم ، يالا يابني ويغادرون جميعا المستشفى منزا حازم عودة حازم المنزل بتعب شديد روان حمد الله عالسلامه يا بيه روحت الستيورا واعتذرتلها
انت مش بني ادم
بينما تخرج الدكتوره بقلق شديد .... من فضلك المريضه نزفت دم كثير محتاج دم باقصي سرعه
ينهض حازم فازعا ... انا خدي دم مني انا
الدكتوره .. تعالى معانا نعاين الفصيله ولو طلعت نفس فصيلتها هناخد منك
حازم بارهای شدید اشوفها دقيقه واحده بس
حضرتك روح ارتاح واشرب سوائل كثير عشان تعوض الدم الا اخدناه من حضرتك
وسب مراتك ام ابنك وحده
حازم بغضب ليكي عين وتتكلمي
انت مش السالة انتي شيطان
روان اومال كنت عايزني اعمل اي
كان لازم احافظ على بيتي وجوزي وابني ليصفعها على خدها عدد صفعات . اسكني اسكني دمرتيني
حازم .. انني محفظتيش على حاجه انني دمرتي كل حاجه منك الله
روان سانت بتدعي عليا يا حازم
انت مش راجل وانا غلطانه اتى وافقت اعيش معاك وانت متجوز
حازم يمسكها من شعرها بقسوه ، أخرسي بقي اخرسي ياريتك رفضتي وريحتيني
روان بصراخ ااه بتضربني ااالةة
ليتحول المنزل الى بركان من الغضب والشجار والعنف ....
بعد مرور ٤٣ ساعه
حازم متجها الى المستشفي الرؤيه رحمه الممرضه في الاوضه الاعلى اليمين يدخل جازم بسعاده ... يدخل بذهول ... هي فين رحمه حازم ، ايوا انا حارم هي فين الممرضه بمشيت يمسك حازم الورقه يقراه ... حبيبي حازم شكرا الك خليت دمك يجري في جسمي و عارفه انك هتيجي تشوفني مش هتعرف طريقي حتي ماما متعرفش هسيبك تكمل حياتك مع مراتك وابنك وانت كمان متنسانيش حبيبتك المخلصة رحمه وتختفي رحمه نهايي القلب يا حبيبه العمر انا ملك يداكي فقد مزق فراقك احشاءي
اليسال احدي المرضي من فضلك اوضه المريضة رحمه فين
يجد الفراش خالي
من الخلف احدى الممرضات من فضلك حضرتك الاستاذ حازم
الممرضه .. المريضه الاهنا سايت لحضرتك الورقه دي وقالتلي لما تيجي ادهالك
الامكتوب فيها...
نص الرساله
اذا عرفت من ماما سناء ولبني الاعملته عشاني و انك عرفت الحقيقه اني مخنتكش ووو
وشكرا انك كنت جنبي كل الفتره دي انا كنت حاسه بيك اووي وبانفاسك حواليا
بس انا مشيت مش من المستشفى بس ومن البلد كلها ومتسالش ومتدورش عليا
دول هما دنيتك الحقيقة وسعادتك
ابني اتانيه لو سبتك للتخلي عنهم بعد ما لقيتهم
انا بحبك لاخر نفس في حياتي ومش هنساك ابدا
ولو عدني في كل غروب الشمس ابعتلي رساله معاها وهي متوصلني
يعلق حازم الورقة جالسا عالفراش
تنزل دمعته على وجنتيه بحزن شدید ...
وتمر الايام والشهور ويظل حازم مع زوجته التاليه وابنه
يبحث عنها كثيرا ولكن بدون فائده
وبالفعل يوميا ينتظر لحظه الغروب ويغمض عيناه ناظرا لرحيل الشمس ويبعث له رساله من
لما يا حبيبه القلب تركتيني
وحيدا حزينا اسيرا اناديكي
بكل غروب الشمس اناديكي
بكل وقت و زمان انا لن انسى عيناكي
انت حنونه القلب التي اماني
عووووووودي و كفااااااااااكي
هذه هي التضحيه .... الحب يصدق