رواية لاجل الحب الفصل الواحد والعشرون
: أبوي عايز يقت،لتني
كنت وقفة مصدومة و هو يضرب فيا بكل غ،ل و كر،اهية، مش عارفه ليه كل ده.
كنت مش بعيط، دموعي جفت من القه،ر و الحز،ن.
السكي،نة وقعت مني على الأرض.
و فجأة مسكت الحزام منه و صرخت بصوت عالي: بس كفاية.
حاولت ارفع ايدي و أبعده عني، بس مقدرتش، لو هو نسي أني بنته أنا مش قادر انسي أنه أبوي.
وقعت على الأرض و أنا أصر،خ بعلو صوتي.
خرجت خالتي صباح خايفة عليا، خبطت على الباب و اتجمع الجيران و كسروا الباب
في الغرفة
كان بابا وقف مصدوم مني، الظاهر كان نفسه افضل ساكته و هو يضر،بني.
و أنا بخبط على الأرض و أقول بصر،خة: كان نفسي اقت،لك بس مش قادرة، كان نفسي اقت،لك بس مش عارفة.
كل الجيران فضلوا برة، دخلت خالتي صباح، جريت عليا، قعدت جنبي ،و تسأل بخوف: في ايه يا نور.
رمت نفسي في حضنها و بقول: كان نفسي أق،تله بس مش قادرة
بصت صباح و قالت: ربنا ينتقم منك يا شيخ ,حسبي الله ونعم الوكيل فيك، مش كفاية عمايلك السودة مع امها و بتكمل مع بنتك، ينتقم منك ربنا، برة اوعي تفكر تجي هنا تأني.
مجرد ما أبوي خرج من اوضتي ،اتجمع عليها الجيران ،و بصوا عليه بقر،ف، و قال واحد: اوعي تفكر تجي المنطقة تاني، ملكش بنات عندنا، اطلع من حياتها بقا كفاية عليها كده.
قال آخر: لو جيت هنا تاني ،هتخرج من هنا م،يت.
مشي بابا بخوف و خرج الجيران بعد تصليح الباب .
و أنا نائمة على راجل خالتي صباح و بكرر نفس الجملة: كان نفسي اق،تله بس مش قادرة.
كانت تمشي أيدها على شعري بحنان و هي تبكي عليا .
مر أسبوع و أنا مش بخرج من البيت، و خالتي صباح قعدة معي.
و بعدين لقيت أني لازم أوجه مشاكلي ،لازم اسعي علشان حلمي.
و الاهم أعرف حقيقة الصور.
خرجت من البيت على الجامعة.
مجرد ما شوفت محمود ابتسمت ،كان وحشني اوي
جري و قال بعصبية: بقالك أسبوع غايبة ليه، أنتِ كويسة ،ردي عليا كويسة.
كنت ببص عليها بصمت، كمل هو: بعد كده لما تقرري متجيش ابقي عرفني، أنا كنت اتجنن و مرعوبة عليكِ.
ابتسمت ابتسامة بسيطة
ضحك و قال: ما شاء الله ضحكتك بتنور الدنيا يا نور.
مشيت بسرعة من قدمه و أنا مكسوفة جدا.
خلصت المحاضره اللي عليا، و مشيت على المطعم علشان اعرف حكاية الصور.
في مكتب المدير
: حضرتك ده كل اللي حصل.
سكتت شوية و بعدين قال: أنا مليش أعداء ممكن تعمل كده، اكيد اللي عمل كده عايز ينتقم منك.
: معقول يكون هو
= قصدك مين
: عمر أخو زوجة بابا، عايز يتجوزني و أنا مش عايزة.
= يبقي هو، أنا مش اسكت و اسيب حقي.
قولت بخوف: أنا خايفة على سمعتي.
= متخافيش أنا كمان خايف على سمعتي، أنا لي واحد صاحبي ضابط يحل الموضوع.
: ربنا يستر.
خرجت أكمل شغلي.
و تاني يوم
عرفت من سامح أن اتقبض على عمر تهمة التشهير برجل اعمال، و سيرتي مجتش في الموضوع خالص ، و كمان من حسن حظي عمر في الوقت ده كان معه مخدرات له و ل أصحابه ،علشان يتبقض عليها بتهمة كمان تعاطي و اتجار.
الحمد لله ارتحت من عمر
و مش عارفة حرام و لا حلال بس قررت قطع علاقتي ب أبوي.
و انشغلت بالدراسة و الشغل و بعد سنة أستاذ سامح شغلني في حسابات المطعم..
و تعدي السنين و أنا بثبت نفسي و بقيت زي الصخرة من برة و من جوة زي الزجاج.
خلصت الجامعة
في حفلة التخرج
كل الطلاب معهم اهلهم و أنا لوحدي، خالتي صباح تعبانة كانت ناوية تجي بس للاسف تعبت علشان أكون لوحدي في يوم مهم زي دي.
كنت عادية و مش فارق معي حاجة قدم الكل ،بس أنا مقهو،رة اوي.
أنا وافقة مستني استلم الشهادة و عارفة أني مش القي حد احضنه زي كل صحابي.
حسيت بايد على كتفي، للحظة اتمنيت يكون بابا، التفت ،كانت ست كبيرة.
ابتسمت و قولت: حضرتك عايزة مين.
ابتسمت بحنان و قالت: عايزكِ يانور.
ضمت حواجبي باستغراب و قبل ما أسأل تعرف أسمي مين.
جاه محمود و قال بضحكة: دي بقا نور يا ماما ، اللي نفسها تجوزني و أنا مش موافق ،هي طمعانة في شقتي اللي شبرا و علشان زي القمر.
: ده بجد.
رد عليا و قال: اومال.
ضربته أمه ضربة خفيفة و قالت: اسكت أنت.
مشت أيدها على وشي و قالت بابتسامة: بسم الله ما شاء الله قمر يا نور.
: شكرا.
قالت بهدوء: بصي بقا أنا عايزة اجوزك للود ده ،اي رايك.
من غير تفكير قولت: أنا موافقة علشان خاطرك حضرتك.
حضنتي بحب و قالت: حبيبتي .
غمضت عيوني و أنا بستمتع بحضنها ،كنت حاسة بحنان و أمان.
بعد يومين
جت ام محمود مع محمود ،ابوه متوفي، و طلبوا ايدي من خالتي صباح.
بعد ما مشيوا ، قالت خالتي: الف مبروك يا نور.
قعدت بحزن و قولت: شوفتي يا خالتي بابا مجاش ازاي، رغم اني طلبت منه، قال بنتي ما،تت.
= احنا قولنا ايه يا نور، أنسي أبوكِ يا حبيبتي علشان تكملي في حياتك.
: حضوره ضروري في كتب الكتاب.
= أن شاء الله يحضر.
: يارب.
اتفقنا على كتب كتاب من غير فرح بعد شهر ، أنا اللي مش عايزة فرح، أفرح ازاي و أنا حاسة إني يتيمة و وحيدة.
محمود جهز الشقة ، و طلب مني اجي بشنطة هدومي بس
يوم كتب الكتاب
أهل الحارة موجودين و محمود و أهله و المأذون و كل دول في انتظغار بابا، اللي المفروض يكون أول الحاضرين.
كنت في اوضتي حاسة بالخجل و الحزن.
بصيت على الشارع و قولت: تعال يا بابا ، أنا آسفة بس تعال مليش غيرك يا بابا، تعال ارفع راسي قدم الكل، يلا يا بابا، تعال خدني في حضنك و قول بحبك يا نور، قول بحبك و أنا أعمل كل حاجه علشان خاطرك، عندي استعداد اكتب الشقة باسمك، بس تعال.
الباب خبط، دخلت خالتي صباح و قالت: نور المأذون عايز يمشي، أنا بقول نخلي عمك محمد وكيلك هو كبير المنطقة.
نزلت دموعي و قولت: كل ثانية تمر عليا بعرف أني يتيمة الأب و الأم.
سمعنا صوت عالي برة، و كان عم محمود و هو يقول: أنت اتجنت يا محمود جاي تتجوز واحدة ابوها مش في انتظار المعازيم، واحدة عايشة لوحدها يبقي مشي على حل شعرها، أنت عيلتك تسد عين الشمس ، و جايب واحدة منعرفش عنها حاجة، يلا نمشي من هنا.
بص محمود ناحية اوضتي ،و أنا قلبي بيدق ،معقول يسبني هو كمان.
وقعت على الأرض لما لقيت محمود خرج من الشقة.
جريت خالتي و قالت: استني يا محمود.
قال عمي محمد: تعال يا ابني أنا وكيل العروسة، ابوها مجاش علشان مريض.
بس مردش على حد و مشي محمود.. ...