![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل الثاني والعشرون بقلم سلمي ابو طبنجه
لقد عاد عاد من جديد لتتوحش نظرتها لكن اتعلم لن انتظر أن يمسك بى مرة أخرى ساغادر انا ورحيق ولن يستطع احد ايجادنا كان مختار يستمع إليها والدموع تملئ عينيه ندما على ما فعل ولكن عندما سمع جملتها تلك شعر بالخوف الشديد ليحتضنها بقوة فى محاولة منه لتهدئتها كانت تحاول الافلات منه إلى أن عجزت عن ذلك فهى بالفعل كانت تريد ذلك منذ لحظة دخولها إلى هنا كانت تريد ان تشعر بوجود والداها كما افتقدت احتضانه لها
بكت رحيل بحرقة وبصوت عالى...... انا لست بخير جدى لست بخير انا لست قوية كما ادعى لقد كسرت لمئات المرات لم اجد احدا يواسينى لم اجد من اتكا عليه كنت بمفردى
خرجت من احضانه مرة أخرى.. ماذا ان تمكن من الإمساك برحيق ماذا سأفعل حينها
تحدث مختار بصوت حازم ..... اهدىء الآن وكفى بكاءا دعى البكاء فانتى لست ضعيفة اخبرينى بما حدث وصدقينى ساجعله يندم على اليوم الذى ولد فيه
ولكن دعينى اولا أن أتحدث إلى جاسر فقد خرج للبحث عنكى
قام بالاتصال به واخبره أن رحيل برفقته وأنهى الاتصال سريعا .....والان اخبرينى بكل شئ
- هذا الرجل فى اجتماع اليوم لم يكن سوى منير شريك والدى
تحدث اليها مختار بهدوء .... انتى مخطئة رحيل ليس هو هذا أخيه التؤام
نظرت اليه رحيل بصدمة ... كيف
- لقد تواصل معى منذ حوالى اسبوعين اخبرنى انه قام بتصفية شركة أخيه بعد وفاته وبما أن يوسف كان شريك معه فاراد أن يعيد لى تلك الأموال كما أنه حدثنى عن رغبته بشراكه معنا خاصة وانه لا يعلم شيئا عن عالم الأعمال
واخبرنى انه سياتى قريبا من أجل ذلك وبالفعل التقيت معه مرتين من قبل
ولكن قبل ذلك أجريت بعض البحث عنه وعلمت انه لم يكن بعالم الأعمال من قبل
وانه تسلم كل شئ بعد وفاة أخيه وبما أن الشركات كانت قد على وشك الانهيار لذلك قام ببيعها
لذا أراد أن نكون شركاء وانا وافقت
نهضت من على الفراش سريعا .... انت مخطئ منير ليس له أخوة كما انى أعلمه جيدا صدقنى
- حبيبتى ليس هو كيف يمكنكى التأكد من ذلك
- صدقنى لا أحد يعلمه اكثر منى لقد عاد إلى هنا لينتقم منى صدقنى لا تقم معه باى عمل من فضلك
- اخبرينى ماذا حدث لكى ولم انتى خائفة هكذا الم تخبرينى ان الامر مجرد شك
ولقد تاكدت من ذلك بالفعل كما ان حسام ليس له دخل بالامر لقد فعلت ذلك حتى احفظ اموالك وان كنتى لست لحاجة لها ولكن يوسف تعب في بناء تلك الشركات واموالها من حقكم اليس كذلك
شعرت رحيل بالدوار يداهمها ولاحظ هو ذلك ايضا.....حسنا اهدئ اولا يبدو انكى متعبه لذا قومى بتغيير ملابسك وسأرسل اليكى شئ تشربينه وانا انتظرك بالأسفل
تأمل مختار كل ركن فى الغرفة فهو لم يركزفى شئ فكان يشعر بالقلق من اجلها لذا لم يستطع البقاء اكثر من ذلك
تركها مختار وهبط للاسفل وجد جاسر بانتظاره.... أين هى رحيل واين كانت
تحدث مختار بحزن ..فى غرفة يوسف
جاسر بقلق .... هل حدث شئ
اخبره مختار بكل شئ .... أريد جميع المعلومات عن ذلك المدعو منير وهل له أخوة حقا ام انه يتلاعب بنا
وجد شخصا اخر غير هذا المحقق هو لم يفيدنا بشئ وأشعر انه بدء يتلاعب بنا لا أريد أن يظهر لنا شيئا بعد ذلك
- هذا ما سافعله
مرت الايام دون جديد لم تراه مرة أخرى تحدثت إلى مازن واخبرها بنفس الشئ كما اخبرها انهم وجدوا جثته فى الغابة ويبدو أن احدا قام بقتله وتشويه وجهه وان التحاليل أكدت ذلك
حاولت ان تقنع نفسها بذلك وتكذب كل شئ تعرفه عنه عادت الى العمل من جديد ولكن مازال الخوف يلاحقها هناك شئ بداخلها يخبرها أن القادم سيكون أسوأ
وهاهم سيجتمعون مرة أخرى لم تكن تريد ان تتواجد معهم فى الاجتماع ولكن الجد اصر على وجودها وعلى تخطى خوفها والذى لا تريد اخباره عنه إلى الآن
استيقظت اليوم باكرا او الاصح انها لم تغفو الا قليلا بسبب القلق والتوتر الذى تعانى منه ارتدت ملابسها ووقفت أمام المراة وهى تجبر نفسها على الخروج والمواجهه هى لم تكن جبانه من قبل
ولا يجب أن تكون الآن خرجت وهبطت إلى الاسفل كان الجد بانتظارها بعدة مدة قليل وصلوا إلى الشركة وها هم فى انتظار بدء الاجتماع
اتى تلك المرة ولكن لم يكن وحيدا كانت معه زوجته او هكذا يدعى الأمر
تلك المرة هى من كانت تراقبه من لحظة دخوله إلى الغرفه تريد ان تتاكد من الأمر بنفسها
يمكن أن حديثهم أعطاها بعض القوة للوقوف على قدميها من جديد ولكن ...
اصبحت تحلل كل شئ نفس الاسلوب المعتاد حاولت نفى تلك الأفكار من راسها
انتهى الاجتماع بعد ساعتين كانت كالجحيم بالنسبة لها حتى وان لم يكن هو نفس الشخص يكفى انها تشعر بانه نفس الشخص نفس الوجه والنظرات بل بالنسبه لها يكفى ان هناك صله بينهم فهى تكره كل ما يتعلق به
خرج الجميع من الاجتماع وقبل أن تصل إلى غرفه مكتبها تعالى رنين هاتفها ....اتعلمين انى اشتقت اليكى حقا لم استطع الانتظار اكثر من ذلك
نظرت رحيل للهاتف بذهول ..... هذا انت أليس كذلك
ابتسم لها وكانه يراها امامه .......ألم اقل انكى أيضا تحبينني لدرجه ان تعلمى من انا من صوتى دون الحاجه لاقول من انا رحيل بكره..... أيها الحقير
ليكمل بسخرية ...... لا لا داعى لتلك الألفاظ اتصلت لاخبرك بشئ تعلمين انى اغار وكثيرا أيضا لذا ابقى بعيدة عنهم وخاصة اولاد عمك فأنا لا احبذ اقترابك من اى أحد تعلمين ذلك وتعلمين ماذا فعلت من قبل
التفت تبحث عنه ولكن لم تجد له أثر - لا داعى لتبحثى فلن تجدينى ولكن بالنسبة لى استطيع إيجادك أينما كنتى لذا ابقى بعيدة خاصة عن ذلك المدعو جاسر فأنا الاحظ أن نظراته اليكى مختلفة لذا احترسى ولا داعى للقلق سنلتقى قريبا
- أتمنى من الله أن تموت الف مرة ليكمل حديثه وكانه لم يستمع لشئ .... ولكن اتعلمين اعتقدت أن لديكى نقطة ضعف واحدة ولكن الشكرلله اصبح هناك الكثير لذا سنتسلى كثيرا
فيبدو أن ذلك العجوز يكن لكى معزة خاصة دون الجميع
برزت عروق رقبتها من شدة الغضب .... إياك أن تقترب من احدا منهم أقسم انى ساقتلك تلك المرة ولن يمنعنى شئ .
صمتت قليلا
ليقاطع هو تفكيرها ...... بما تفكرين
لتخبره بجديه .... اتعلم ماذا أن لم اكن استطع قتلك فمن الأفضل أن انهى حياتى هكذا سيكون افضل من وجودك فبها ليصرخ بها بغضب وتحذير ..... اياكى أن تحاولى فعل شئ كهذا ليعاود حديثه بتهديد اذا فعلتى ذلك من يعلم كيف سيكون مصيرها بدونك
شعرت بانها تختنق انهت معه الاتصال ظلت تبحث عن شئ فى حقيبتها ولكنها لم تجده ولكنها وجدت الكارت الخاص بذلك الطبيب تشعر بغضب يكاد يحرق روحها ذهبت إلى غرفة جدها دخلت إلى هناك بعصبية شديدة
مختار بذهول من دلوفها إلى المكتب بهذا الشكل ...... رحيل ماذا هناك ولما
رحيل بعصبيه شديدة ..... اخبرتنى بانك تحققت من كل شئ وانه ليس هو لن اثق بكلامك مرة أخرى
ذهبت ولم تدع له فرصة للحديث رحلت من الشركة بمفردها لم تسمح لأحد بمرافقتها كان مختار مذهول من حديثها وخروجه هكذا دون أن توضح له ما الذى تعنيه بحديثها
عاد مختار إلى المنزل ولم تكن رحيل هناك
وبعد قليل عاد جاسر وأكرم معا
نظر لهم مختار .... أين رحيل
