رواية بقايا طفله الفصل الثالث والعشرون
في الاعلى
اريج مالك يا مالك انت كويس فيك حاجة
دخل مالك ومعه اريح وجلس مالك على الفراش ويبدو عليه الحزن
مالك: لا يا حبيبي تسلمي بس تعبان شوية
اريج: هتخبي عليا انا
مالك: بصراحة كده يا اريج في عندى مريضة اتعرضت للاغتصاب من عمها وحالتها متدمرة جدا
اربح من عمها يا ستير يا رب لاحول ولا قوة الا بالله هي وصلت للدرجة دى الناس بقت تطعن شرقها وتاذي اللى ليها
مالك واكثر من كده في اب بيغتصب بنته وفي اخ بيغتصب اخته او امه ربنا يحفظنا يا اريج اريح اللهم امين طيب ارتاح انت شوية
اماء لها مالك وتسطح على الفراش وهو يفكر حتى غفى ابتسمت عليه اريج وقبلت جبينه وغطته وخرجت من الغرفة واثناء خروجها سمعت حديث الخالة نصرة مع احد
اريح بصدمة : يا نهار اسود
لم تصدق اربح ما سمعته ولم تعرف ماذا تفعل هل تخير الجميع بما سمعته ام تظل هكذا بدون ان تخبر احد وكيف تخبرهم أن خالتهم التي يحيوها تتحدث مع احد وتطلب منه أن يسرق ورق
الصفقات الخاصة بالشركة ويقوم بحرقها
اختارت الا تخبر احد وهبطت الى الاسفل وجدت ريهام مازالت تتفحص هاتفها نظرت لها
وتمعنت بها واخذت تفكر فمن يراها يظن انها فتاة سيئة ولكنها طيبة جدا ام انها تشبه الحرياء وتتلون بأكثر من لون لم تعرف اربح ماذا تفعل اتجهت اليها اربح وجلست بجوارها ابتسمت لها
ربهام وتركت هاتفها
ريهام بسؤال : مالك بتبصيلي كده ليه
اريح يتنهد : مفيش ولا حاجة بس مستغربة
ريهام باستغراب : مستغربة ايد
اربح بسؤال : يعنى انتى ليه لابسة كده
ريهام بحزن ووجع : صدقيني معرفش انا طلعت على الدنيا وملقتش حنان الام رغم انها عايشة اللي ربتني الدادات وحتى اختى رضوى التؤام برضو نفس نظامی بقیت امی اختيارای لیسی کله وتقول انها لا تزال مستمرة على الموضة علشان اعجب اي حد واتجوز واحد يكون له منصبی اجتماعي او عنده مال متتحسب حسب تفكيرها بالفلم حدش يقى فضى يعلمني الحلالرام فهمتي بقى
اريح بتفهم وسؤال : فهمت و رضوى الجوزت
ريهام بتنهيدة ايوة الجوزت من وكيل نيابة لكنها متغذية معاه موريها النجوم في عز الضهر كل
يوم والثاني علقة
انتقضت اریج اثر ما سمعته فهي بالفعل قد تعالجت من الخوف ولكن حينما تستمع إلى اشياء كهذه تخاف : طيب انا ماشية
لم تستمع إلى حديث ريهام التي استغربتها وهي تنادى عليها واريج لم تلتفت لها حتى ريهام في سرها مالها دي
اما اريح فهي صعدت إلى الأعلى ودموعها تفرق وجنتيها وشهقاتها تعلو شيئا فشيئا دخلت غرفتها وبسرعة البرق كانت بداخل حضن مالك الذي انتقض حينما شعر بها وظل يملس على شعرها ويهدلها ويقرأ لها ما تيسر من القرآن حتى تهدأ دقائق وغفت بجوار هقبلها على جبينها ومسح دموعها و تنهد قائلا : يا تر تحصل معاكى ايه اربع خلاکی تیکی کده
نهض مالك من الفراش وابدل ثيابه وصلى فرض العصر وتوجه إلى حمزة وجده مستيقظ ويلعب بقدميه ويصدر اصواتا مضحكة ايتسم مالك عليه وحمله وهبط به الى الاسفل اتجه الى
المطبخ وجدة علياء تصنع كأس من الشاي
مالك : عزة معتش اعمليلي سير بلاك لحمزة
علياء حاضر حاجة ثانية
مالك السلمى
علياء امال فين اربع
مالك : نامت فوق
علياء: تمام
انهت علياء صنع السيريلاك ووضعته في طبق واعطته الى مالك الذي وضع حمزة في كرسيه الخاص واحد يطعمه وبعد انتهائه حمل الكأس الخاص به واسقاه الماء وبعد ذلك مسح له وجهه بالماء واخذه متجها إلى الحديقة ليجلس على الارجوحة وهو يهتز قليلا ويبدا بتقبيل حمزة وملاعبته حتى يصدر اصواتا تدل على سعادته وضحكه ظل هكذا حتى مر الوقت وكان على حمزة معه اخذه وصعد الى الاعلى مرة اخرى وتيم حمزة بفراشه ونظر إلى اريج التي كانت مستيقظة وتنظر إلى اللاشئ شاردة قطب مالك حاجبيه مستغربا عليها وقام بوضع يده على كتفيها انتقضت اريج ونظرت اليه وحضنته واخذت تبكي وهو يسالها مايها ولا تجاوب حتى
اخرجت ما بداخلها عن طريق البكاء وقررت أن تبوح لها بكل شئ اذا سألها
مالك: مالك يا اريح وما تحاولیش تکذبی معرف
اریج: مش هكتب كنت بتكلم مع ريهام وحكتلى على اختها رضوى واللى بيعملوا معاها جوزها قلتلي انه بيضربها غصب عنى افتكرت كل اللي كان بيحصل معايا
مالك اهدي يا حبيبتي وانسى كل اللى فات ربنا يهدي جوزها
اريج بتردد : مالك عاوزة القولك حاجة
مالك : قولي يا حبيبي
اريج : انا سمعت خالتك ب
قطع حديثها طرق على الباب امر مالك الطارق بالدخول وكانت عزة التي تطلب منهم النزول الى
الاسفل ليتناولوا طعام العشاء اماء لها مالك واتجه الى اربح قائلا : كنتي بتقولي ايه
اريج ولا حاجة بالا بينا ننزل
مالك: اوكيه بالا
لم تعرف اريح مالذي منعها من أن تخبره فهي لا تريد أن تفتعل مشاكل بينهم وتخبرهم بما سمعت لعلها تكون مخطئة ولكنها لا تعلم خطورة عدم اخبارها ماذا سيكلفها فيما بعد.
في الاسفل
جلس الجميع يتناول الطعام وكل واحد منهم في عالم خاص به حتى قطع شرودهم علياء التي
كانت تنظر لهم منذ البداية
علياء : مالكم عاملين كده ليه زى اللى نزل عليهم سد الحنك
مالك والجميع : مفيش
علاوة على ذلك، هذا هو أنتوا باين علیكم أنكم مهمومين قوى
الجميع : مفيش
علياء طيب يارب دايما تكونوا كويسين
اخذت علياء تتحدث معهم حتى انتهوا من تناول الطعام وحملوا الاطباق وغسلتهم اريج وبعد
ذلك صعدت الى اعلى وفي طريقها استمعت الى الخالة نصرة تتحد تعلى الهاتف مرة أخرى
الخالة نصرة: اسمعنى بعد ما تسرق الورق احرقه ماشي وفى واحدة هنا اسمها اريح هيعتلك
صورتها وصورة ابنها اتصرف عاوزك تحر قلي قلب مالك عليها هي أو ابنها تخطفه بقى تقتله انت
حر وهي عاوزك تخلصني منها
المجهول : أمرك يا كبيرة
الخالة نصرة والمبلغ اللى اتفقنا عليه هتاخده
الخالة نصرة بالاسلام
المجهول : طول عمرك صحبة واجب ياكبيرة
المجهول : سلام
الخالة نصرة في سرها ان ما حرقت قلبها عليك يا مالك ما يكون اسمى نصرة وهي كمان محرق
قلبها على ابنها
اما في الخارج كانت اريج تستمع إلى حديثها ولم تستطع التصديق انه يوجد احد يعيش وهو يحمل بداخله كل هذا الشر كانت تشعر أن عقلها توقف من كثرة التفكير إلى أن هداها عقلها إلى
خطة تستطيع بها أن تكشفها على حقيقتها
اتجهت الى غرفتها وابدلت ثيابها وجلست على فراشها تنتظر مالك الذي اتجه الى عبادته بعد
تناول طعام العشاء يطلبونه في أمر هام
بعد مرور أربع ساعات من الوقت وصل مالك الى المنزل وصعد إلى الأعلى فقد كان الجميع
بالداخل نیام اتجه الى غرفته فتح الباب واضاء النور اضاءة خافتة وجد اربح متسطحة على فراشها نائمة وحمزة بجوارها ايضا نائم ابدل ثيابه بأخرى للنوم وحمل حمزة ووضعه بداخل
فراشه و نام بجوارها بعدما قبل جبينهم
في الصباح استيقظت أريج قبل مالك ونظرت له وابتسمت عليه فهو يحضنها وكأنها ستهرب منه قبلت جبينه ووجنتيه وجانب شفتيها وحينها حاولت القيام امسكها وارتدت بداخل صدره
وهو يحدثها : رايحة فين
اربح بعشق : الصبح طلع خلاص بالا قوم
امسك مالك خصلات شعرها واحد يقبلها بحب خليكي معايا
اريج بحنان ومشاكسة : طيب ما انا معاك دايما ومش هسيبك ابدا
وكانها تطمان نفسها بتلك الكلمات فهي خايفة من المجهول وما تديره الحالة نصرة لها
اريج: طيب يالا قوم
مالك يحب طبعا هتكوني معايا دايما لاني مش هسمحلك تسبيني ابدا
مالك: حاضر با عشقی
قامت اربح من جواره ودخلت الحمام لتستحم وتبدل ثيابها باخرى وحملت حمزة وهبطت الى الاسفل وجدت علياء تجهز الطعام اكملت التجهيزات معها ووضعوا الطعام على السفرة دقائق. وهبط مالك معه وجلسوا يتناولون الطعام والخالة نصرة تنظر الى اريج نظرة كره وحقد اما اريح تحاول بقدر الامكان عدم النظر اليها حتى تحدثت علياء اريح ايه رأيك تروحي معايا المطعم
اربح ليه یعنی
علياء انا يقول تخففي عن نفسك شوية انتى امتحانك الاسبوع اللي جاي ومش هيكون عندك
وقت انك تخرجي
اريح : هفکر
الخالة نصرة بلهفة : ايوة روحي معاها
نظرت لها أربح وعلمت انها تريد أن تنفذ مخططها
اريح اوكيه هطلع اجهز وتروح سوا
ابتسمت الخالة نصرة على نجاح مخططها ولكنها لا تعلم أن الله سبحانه وتعالى يرد كيد
الكاندين بكيدهم غافلة عن قول الله تعالى ويكرون ويكر الله والله خير الماكرين " عندما لك
اتاه اتصال من علياء وهي تبكي : الحقني يا مالك اريح وحمزة اتخطفوا