رواية بقايا طفله الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماء عبد الوهاب


 رواية بقايا طفله الفصل الرابع والعشرون 


في الصباح استيقظت اريج قبل مالك ونظرت له وابتسمت عليه فهو يحضنها وكأنها ستهرب منه قبلت جبينه ووجنتيه وجانب شفتيها وحينما حاولت القيام امسكها وارتدت بداخل صدره

جرب بريميوم

وهو يحدثها : رايحة فين

اريج بعشق : الصبح طلع خلاص يالا قوم

امسك مالك خصلات شعرها واحد يقبلها بحب: خليكي معايا

اربح بحنان ومشاكسة : طيب ما انا معاك دايما ومش هسيبك ابدا

وكأنها تطمأن نفسها يتلك الكلمات فهي خايفة من المجهول وما تدبره الحالة نصرة لها

مالك بحب طبعا هتكوني معايا دايما لانی متر هسمحلك تسبيني الإبداع

اريح طيب بالا قوم

مالك: حاضر يا عشقی

قامت اريج من جواره ودخلت الحمام لتستحم وتبدل ثيابها باخرى وحملت حمزة وهبطت الى

الأسفل وجدت علياء تجهز الطعام اكملت التجهيزات معها ووضعوا الطعام على السفرة دقائق وهبط مالك معه وجلسوا يتناولون الطعام والخالة نصرة تنظر الى اريج نظرة كره وحقد أما

اربح تحاول بقدر الامكان عدم النظر اليها حتى تحدثت علياء اريج ايه رأيك تروحي معايا

المطعم

اريح ليه يعنی

علياء : انا يقول تخففى عن نفسك شوية التي امتحانك الاسبوع اللى جاى ومش هيكون عندك

وقت انك تخرجي

الخالة نصرة بلهفة أيوة روحي معاها

اریج : هفکر

نظرت لها اريج وعلمت انها تريد أن تنفذ مخططها

اربح اوکیه مطلع اجهز وتروح سوا

ابتسمت الخالة نصرة على نجاح مخططها ولكنها لا تعلم أن الله سبحانه وتعالى يرد كيد

الكاندين بكيدهم غافلة عن قول الله تعالى "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

عندما لك

آتاه اتصال من علياء وهي تبكي : الحقني يا مالك اريج وحمزة اتخطفوا

اتصدم مالك من ما سمع ماذا كيف حصل هذا من له يد في محاولة خطفها سوى سالم وهو ميت الآن اذن من يكون هذا الشخص توقف عقل مالك عن التفكير لا يعرف ماذا يفعل الغلقت علياء الخط وانت راكضة إلى المنزل لتراهم وتخبرهم بما حدث وصلت علياء المنزل وجدت مالك

فاقد الوعى والجميع بجواره ولا يعرفون ماذا حدث

علياء ببكاء : في ايه ماله مالك

معتز: معرفش انا لقيت مغمى عليه يدوب شلته ويحاول افوق فيه

علياء : طيب اطلبوا الدكتور بسرعة

معتز انا طلبته وزمانه على وصول

دقائق ووصل الطبيب الى المنزل فحصه واخبره ان ضغطه نزل قليلا افاق مالك وهو يصرخ

وينادي باسم اريح وحمزة وعلياء تبكي

مالك بصراخ : قوليلي ايه اللي حصل

علياء ببكاء : حاضر مقول

فلاش باك

بعد ما خرجنا من البيت وركبنا العربية ووصلنا المطعم قعدنا شوية وبعدين في ست نادت لاريج قالتلها ان في واحدة ست عاوزاها خرجت هي وحمزة وبعدين بيض عليهم لقيت وحدة است

الحدرتهم واحدتهم في عربية ومشيت معرفتش اعمل ايه فاتصلت عليك

ايندباك

وده كل اللي حصل

مالك : اذا هبلغ البوليس محدش هيساعدني في ده غير فهد

لم ينتظر مالك واخذ سيارته ووصل الى قسم الشرطة وطرق باب مكتب فهد ودخل وجلس على کرسیه

فهد: مالك يا بني في ايه

مالك : اريج وحمزة فين

فهد: ما تقلقش هما في البيت عندي

مالك : لما عرفت انهم اتخطفوا افتكرت انك مقدرتش تاخدهم و قدرت خالتي نصرة تخطفهم

فهد: الحمد لله هما بخير مكنتش قادر أصدق اللي مراتك حكته

مالك مش عارف انای اریج متقوليش حاجة زي كده

فهد: يمكن خافت متصدقهاش

مالك: الحمد لله على كل حال مش قادر اصدق ان خالتي ممكن تحاول تاذي اخواتي و مراتي

وابنى بالطريقة دي

فهد: الكرد والحقد والغل بيعمل أكثر من كده

مالك: قولي هي اريج بلغتك امني

فهد: امبارح

مالك: احكيلي ايه اللي حصل

فهد: اللي حصل كالاتي

فلاش باك

بعد ما استمعت اريج الى حديث الحالة لصرة مع المجهول تحدثت مع فهد وقصت عليه ما حدث و جلب لها كاميرا صغيرة ارسلها لها مع بعض الاغراض وفى المساء انتظرت اريج حتى تهبط الحالة نصرة الى الاسفل واستطاعت أن تضع لها الكاميرا الصغيرة التي ارسلها لها فهد وصورت كل شئ حتى معاد الخطف فقد علمت اريج أن الحالة نصرة هي من طلبت منها أن تأخذ اريج وحمزة معها وبعد وصولها إلى المطعم قام فهد بإرسال صورة لها يخبرها بأن تذهب

إلى الخارج وأن الخطة قديدات

ابندياك

ورأت علياء ما يحدث واخبرت مالك الذي فقد وعيه وبعدها افاق ارسل له فهد تسجيل صوتي يخبره فيه أن زوجته وطفله حمزة معه واثناء الطريق حدثه و اخبره كل شئ

فهد: وده كل اللى حصل

مالك: ده انا قلبي وقع في رجليا لما عرفت وديني عندها

فهد: طيب يالا هي عند عذراء

مالك والله ده انت تحفة مش عارف ادای اتأقلمت مع مراتك التركية دي

فهد يا بني انت ناسي أن بعد الحادثة بتاعتى بطلت اشتغل في الشرطة ومرجعتش غير من

فترة صغيرة

مالك وأول القضايا كانت بتاعتي

فهد يعنى عارف

وصل فهد ومالك إلى المنزل وجد أريج وحمزة يتحدثون مع عذراء التي تتحدث العربية بتقطع رات اربح مالك وهيت واقفة وركضت اليه وضمته وزاد مالك في ضمها ولا يصدق انها الان بخير هي وحمزة الذي بدأ يقبله بكثرة ضمهم الى صدره واخذ يتنفس بهدوء فهو شعر ان روحه قد

سحبت من جسده

مالك: طيب ماشي على بالك منهم يا فهد

فهد: مالك سيبهم هنا لحد ما تعرف خالتك بتفكر في ايه علشان ما ترجعش تاديهم واحنا بتراقبها

فهد: متقلقش هسيبكم مع بعض بالايا عذراء

عذراء : بالا

خرج فهد وعذراء من الغرفة وترك مالك مع اريح وحمزة

مالك يزعل : انتي عارفة انا خفت قد ايه لما عرفت انك اتخطفتي حسيت ان قلبي وقف وروحي اتسحبت منى واكمل بعتاب واضح ليه ما قولتليش كل حاجة سمعتيها ليه حبيتي عليا يا اريج اربح بأسف : انا اسفة بس خفت اقولك ابقى بعمل مشاكل بينك وبين خالتك مكنتش عارفة اعمل ايه افتكرت فهد وقلتله كل حاجة سمعتها وهو قالى معملش اي حاجة علشان كل حاجة

ثبان طبيعية ونفذت الخطة ومشيت عليها اذا حتى مقدرتش أقول لعلياء أي حاجة حتى

النهد مالك قائلا : الحمد لله انك انتي وحمزة بخير

اربح يحب في خبر عاوزة اقولهولك

مالك بابتسامة : قولى

اربح بخجل : انا حامل

مالك بصدمة : بتقولي ايه

اريج يحب وضحك : انا حامل انت هتبقى بابا

مالك بغباء : قولى والله

مالك بصراخ وحب هيقی بابا با ناس ياهو هيلی بابا

اربح بضحك : والله

حمل اريج بين يديه واخذ يدور بها وهو يضحك وهي ايضا حتى نزلها واخذ يقبلها إلى أن القطع النفس بينهم وضع جبينه فوق جبينها ويده على بطنها ده احلى خبر سمعته في حياتي يا اغلى

من حیاتی مع عشقی و نوریونی مع كل حاجة ليا في الدنيا

اريح بدموع من حديثه وانت اغلى حاجة في حياتي انت نور عيوني انت عشقى انت عوض

ربنا ليا في الدنيا ربنا يحفظك ليا يا اغلى حاجة في حياتي

ضمها مالك إلى صدره و جلس بجواره وهو يضمها ويشدد عليها وهو يشكر الله على تلك النعم

التي انعمها عليه

بينما في الخارج كان فهد يبتسموهو يضم عذراء الى صدره ويدعوا الله ان لا يحرم صديقه من

تلك السعادة التي حصل عليها مؤخرا

في المنزل كان يبدو على الجميع الحزن فمنذ أن علموا باختطاف اريج وحمزة وهم في حالة

حزن يشعرون بالخوف عليها ولا يعرفون من له يد في اختطافها.

والذي زادهم قلقا اختفاء مالك فمنذ خروجه وهم لا يعلمون إلى اين ذهب

علياء وبعدين هتفضل ساكنين كده احنا لازم تعرف هي فين دي يا حية عينى ملهاش حد غيرنا

معتز يعنى هتعمل ايه ادينا مستنين تعرف ای اخبار مالك راح يبلغ البوليس ولحد دلوقتي ما

جاش ومنعرفش راح فين

بينما على الجهة الأخرى الخالة نصرة وهي يبدو عليها الفرح لنجاح خطتها ولكنها لم تكلف نفسها وتتصل بذلك الشخص الذي طلبت منه أن يقوم بخطفها حتى تعرف اخبارها فيهمها أن النجح خطتها ولكن ارادة الله القويمتهم فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فستقع الخالة نصرة في شر أعمالها فمن حفرة حفرة لاخيه وقع فيه وستقع قريبا ويتم القبض عليها في القرب

فرصة تاركة خلفها كره اقرب الناس اليها وهم أولاد اختها فمن اجل الانتقام من موقف جرى معها وهي الخاطئة فيه ستخسر كل شئ فهي لم تكن ام جيدة والان اصبحت حالة غير جيدة ايضا دقائق واتاها اتصالا من المجهول يخبرها بفشل خطتها وانه لم يقوم بخطفها

الخالة نصرة بصدمة : امال مين اللى خطفها لو انت مخطفتهاش اتاها الجواب على سؤالها:

مفيش حد خطفها يا خالتو اریج بخير هي وحمزة


تعليقات