رواية حارة العاشقين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نهله زغلول


رواية حارة العاشقين الفصل الثالث والعشرون  بقلم نهله زغلول 

"مكتب زيدان"

ما أن رأي 'زيدان' الواقف أمامه قائلاً :
-فهمني عملت أيه

طلب منه الهدوء و الجلوس قائلاً :
-أقعد يا باشا هفهمك كل حاجة

رفع 'باشا' حاجبيه عالياً مستمعا إليه 

تنحنح 'زيدان' يعتدل في جلسته يسأله :
-إيه اللي وصل الحال بينكم لكده

مط 'باشا' شفته السفلية بضيق قائلاً :
-معرفش

عاد 'زيدان' يسأله :
-تفتكر هي بتعمل كده ليه عايزة تعويض 
كانت رفعت قضية نفقة و لو كانت عايزة تفضحك كانت رفعت قضية تعنيف منزلي أو طلاق ضرر 
لكن دي قضية هجر الفراش 

مط 'باشا' شفته السفلية قائلاً :
-قصدك أيه

-قصدي أن صدف بتحبك و متمسكة بك 
قالها 'زيدان' واضع الأوراق علي سطح المكتب الخشبي

أبتسم 'باشا' لاعنا هذه الصغيرة قائلاً :
-و الحل إيه

أكمل 'زيدان' كلماته قائلاً :
-ممكن تعيشوا مع بعض زي الأول حماية ليها و بعدها يتم الإنفصال بينكم في هدوء هي حالياً عايشة في المزرعة 

أبتسم 'باشا' بخبث رافع سبابة يده اليمني يحركها قائلاً :
-أنا هنفذ دعوة الهجر یا زیدان

-أنت هتعمل أيه يا باشا
قالها 'زيدان' يحاول أن يفهم ما يدور بداخل رأسه

قهقه 'باشا' واضع يديه بداخل جيب بنطاله متوجه إلي خارج غرفة المكتب 
-
انتظرها 'زين' حتي تنتهي من التقاط الصور الفوتوغرافية جالس على كرسي الدراجة النارية واضع سيجارته تتوسط شفتيه قائلاً :
-فيروز كفاية كده أنت مش بتزهقي من التصوير

-خلصت شوف كده يا زين 
قالتها 'فیروز' تمد يدها إليه ليأخذ كاميرا التصوير الفوتوغرافي

-بتشتغل إزاي
قالها 'زین' عاقدا حاجبيه

ضغطت 'فیروز' على زر التشغيل الكاميرا قائلة :
-تضغط علي الزرار الشمال

ما أن أخذ 'زين' الكاميرا من يدها واضعاً أنامله علي الزر أبتسم عند رؤيته صورها الملتقطة قائلاً :
-أنا شايف في صور أحلي

وقفت بجواره واضعة أناملها علي الكاميرا قائلة :
-صور أيه

ما أن رأت أنها صورها الفوتوغرافية الملتقطة 
لفت وجهها تحاول الهرب من نظرات عينيه قائلة :
-خلينا نمشي يا زين محدش يعرف أننا مع بعض

أبتسم 'زين' بخبث بعد أن رأي خجلها قائلاً :
-إحنا جاين نتقابل علشان شغلنا مش حاجة ثانية يا فيروز

أبتسم 'زين' طالب منها التمسك به حتي لا تفقد توازنها قائلاً :
-اركبي يا فيروز 

أبتسمت 'فيروز' تعدل من جلستها مبتعدة
عنه قائلة :
-خلينا نمشي يا زين 
-
"سيارة عمر"

فتحت 'نور' الباب نزلت من السيارة متوجهة إلى المقعد الخلفي لبوابة
شاطئ البحر جالسة عليه

زفر 'عمر' لاعنا نفسه آلاف المرات فتح باب السيارة نزل منها أغلق الباب مرة أخرى متوجه نحو بائع المثلجات

دقائق من الوقت ..
عاد إليها حاملاً بين يديه المثلجات قائلاً :
-دكتورة نور

مسحت دموعها نظرت إلي ملامح وجه قائلة :
-دكتورة نور

جلس على المقعد الخلفي بجوارها متنهد
بضيق قائلاً:
-دكتورة نور اللي غيرت عمر الطالب الفاشل

أخدت المثلجات من يديه قائلة :
-عايز مني أيه يا عمر لسة مصمم على الرهان

أخفض 'عمر' رأسه خجلاً قائلاً :
-حكاية الرهان دي نسيتها

رفعت 'نور' حاجبيها عالياً قائلة :
-علشان خسرت الرهان

-علشان حبيتك دخلت الرهان و نسيته 
قالها 'عمر' منتظراً إجابتها

لعقت بشفتيها المثلجات قائلة :
-خلي علاقتنا دكتورة نور 
و الطالب الفاشل و بلاش الطريقة دي لأن هقول لباشا علي مقالبك

-ياريت تقولي له علشان أطلب أيديك منه
قالها 'عمر' بعد أن أخذ المثلجات من يديها منتظراً إجابتها 
-
ما أن أستمعت 'صدف' إلى صوت فتح باب الشقة قدمت قدم و أخرت الأخري خوفاً من
ردة فعله 

ما أن رأي سقوط دموعها سألها ..
-عايزة مني أيه يا صدف

مسحت دموعها قائلة :
-ياريتني ما شفتك و لا حبيتك 

أخفض رأسه خجلاً قائلاً :
-صدف أنت مش فاهمة حاجة

فصل حديثهما صوت رنين هاتفه المحمول 
أخرجه من جيب بنطاله ..

ما أن رأي أنه شقيقه الأصغر 'شاهر
المصري' ضغط على زر الرد وضعه على أذنه
اليسرى قائلاً :
-في أيه يا شاهر

-فيروز عملت حادثة و في العناية المركزة أنا دقائق و هكون في المستشفي 
قالها 'شاهر' واضعاً يديه علي مقود السيارة 

ما أن أستمع 'باشا' إلي كلماته ركض سريعاً إلى الخارج قائلاً :
-فيروز

تبعته 'صدف' قائلة :
-مالها فيروز 
-
"شقة عائلة الجبالي"

أستمع 'صخر' إلي رنين هاتفه المحمول أخرجه من جيب بنطاله  
ما أن رأى أنه 'أرغد' رفع حاجبيه عالياً قائلاً :
-أرغد

ضغط على زر الرد وضعه على أذنه قائلاً :
-جيهان حصلها حاجة

-جيهان بخير في البيت زين و فيروز عملوا حادثة و اتنقلوا العناية المركزة أنا رايح القسم علشان المحضر 
عم صخر أنت معايا

استند 'صخر' بكف يده على سطح طاولة الطعام قائلاً :
-زين 
-
"قسم الشرطة"

-أنكل زيدان أنا خايفة من باشا لو عرف اللي حصل
قالتها 'نور' متمسكة بيدي 'زيدان' خوفاً من ردة فعل والدها

-ما هو لازم يعرف أننا اتجوزنا
قالها 'عمر' واضعاً أنامل يديه على كتفها الأيمن 

-جواز في القسم فعل فاضح يا عمر
قالتها 'نور' تطلب من 'زيدان' مساعدتها
-ربنا يستر
قالها 'زيدان' بعد أن جلس على الكرسي المقابل لهم منتظراً إنهاء إجراءات خروجهم 
-
تعليقات