رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والعشرون
"شقة عائلة الجبالي"
استند 'صخر' بكف يده على سطح طاولة الطعام قائلاً :
-زين
نادي 'صخر' علي أبنه الأكبر 'سليم'
قائلاً :
-سلیم
دخل الخوف بداخل قلب 'سلیم' متمتم بشفتيه قائلاً :
-في أيه
مطت 'صافي' شفتها السفلية بعدم فهم قائلة :
-مش عارفة
فتح باب الغرفة متوجه إلى الممر المؤدي إلى غرفة الصالون
ما أن رأي سقوط دموع والده ركض سریعا نحوه يحتضنه قائلاً :
-في أيه يا بابا
ضعف صوت 'صخر' قائلاً :
-زين في المستشفي
ما أن أستمعت 'ورد' إلي كلماته لطمت علي صدرها بكف يدها قائلة :
-أبني
خارت قوي 'الحاج صالح' خوفاً على
حفيده 'زین' قائلاً :
-زين عايز اطمن عليه
احتضنه 'صخر' قائلاً :
-حاضر
قرع باب الشقة خرجت 'كارين' من غرفة الصالون تفتحه ..
ما أن رأت ابنتها 'جيهان' واقفة أمامها قائلة :
-عم صخر فين
دارت عينيها في كل مكان في الشقة تبحث عنه ..
ما أن رأته بداخل غرفة الصالون ركضت سريعاً إليه قائلة :
-عم صخر خدني معاك عايزة اطمن علي زين
ربت 'صخر' علي ظهرها بأنامل يديها قائلاً :
-اهدي يا جيهان
-
"المشفي"
جلس 'باشا' على الأرض قرفصاء واضع أنامل يديه حول رأسه منتظراً
خروج الطبيب من غرفة العمليات أستمع إلي رنين هاتفه المحمول أخرجه من جيب بنطاله نظر إلي إسم المتصل
ما أن رأي أنه 'زيدان' ضغط على زر الرد
وضعه على أذنه قائلاً :
-خیر یا زیدان
أرتجف صوت 'زيدان' خوفاً من ردة فعله قائلاً :
-دكتورة نور اتقبض عليها هي و عمر الجبالي فعل فاضح و اضطرينا
أننا نكتب كتابهم في القسم علشان يخرجوا
-
ما أن توقف 'صخر' أمام باب غرفة العمليات أستمع إلي رنين هاتفه المحمول رفعه أمام عينيه نظر إلي إسم المتصل ..
ما أن رأي أنه أبنه 'عمر' ضغط على زر الرد وضعه على أذنه قائلاً :
-أنت فين أخوك زين في المستشفي
دخل الخوف بداخل قلب 'عمر' خوفاً على شقيقه 'زین' قائلاً :
-أنا في القسم أنا و نور أتقبض علينا فعل فاضح و اتجوزنا في القسم علشان نخرج
فتح 'صخر' فاه عند رؤيته صديق عمره تارة استماعه إلي ذلك الخبر تارة أخرى ضعف صوته قائلاً :
-يا نهار أسود
رکل 'صخر' الباب بقدمه اليمني قائلاً ..
-هبعت لكم حد يخرجكم
طلب 'العسكري' من 'عمر' إنهاء مكالمته الهاتفية قائلاً :
-هات التليفون يا عمر كفاية كده
ما أن أخذ 'العسكري' الهاتف المحمول من يديه ..
سألته 'نور' قائلة :
-في أيه يا عمر
-زين و فيروز عملوا حادثة تعالي أمضي خلينا نروح لهم المستشفي
قالها 'عمر' بعد أن وضع أنامله حول القلم يوقع إسمه لإنهاء إجراءات خروجهم
ما أن أستمعت 'نور' إلي كلماته سقطت دموعها خوفاً على شقيقتها
'فيروز' قائلة :
-فيروز
-
"المشفي"
وقف ' صخر' مقابل له 'باشا' جالساً على الأرض قرفصاء واضعاً يديه حول رأسه علي الطرف الآخر .. كان واقفاً 'فراس المصري' بجواره زوجته السابقة شريفة المصري'
منتظرين ابنهما 'آسر'
ما أن توجه 'زيدان' إلي داخل الممر المؤدي إلى غرفة العمليات يتبعه 'عمر' و زوجته 'نور'
سألت 'نور' قائلة :
-فیروز خرجت من العمليات يا صدف
وضع 'باشا' أنامل يديه على خصلات شعرها قائلاً :
-اتجوزت فعل فاضح في القسم يا دكتورة نور
ما أن وقف 'عمر' يدافع عنها
منعه 'صخر' قائلاً :
-عمر
وضع 'باشا' أنامل يديه حول رقبتها قائلاً :
-أنا كان ليا خمس بنات بقوا ثلاثة
وقف 'عمر' أمامه قائلاً :
-هي ملهاش ذنب
أبتسم 'باشا' واضعاً يديه حول مؤخرة رأسها قائلاً :
-عندك حق هي ملهاش ذنب أنا اللي فشلت في تربيتها و حياة أمك ما هتشوفي الشارع هنمشي من الحارة و ترجعي تعيشي معايا في بيت المصري
طلقها و خلينا نخلص
دمعت عيني 'عمر' قائلاً :
-ليه
تدخل 'صخر' قائلاً :
-طلاق مش هيحصل عايز تمشي من الحارة
مع ألف سلامة لكن بنتك لأ هتفضل مع جوزها و هتعيش في بيت
الجبالي
فصل شجارهم صوت موظف الأمن قائلاً :
-ايه الدوشة دي
دقائق من الوقت ..
توجهت إلى الداخل 'فريدة' تتبعها
شقيقتها 'شهرزاد'
ما أن رأت 'فراس' مقابل له 'باشا' تمسكت بساعد شقيقتها
'شهرزاد' قائلة :
-مش قادرة أقف على رجلي
سألتها شقيقتها 'شهرزاد
-مالك يا فريدة