![]() |
رواية حب جاسر لثريا الفصل الثاني بقلم ليلي مصطفي
_وقف المهزله دي حالا عشان ما اصفِكوش واحد واحد
جمله سمعتها من الشخص ده والغريب اني حسيت بأمان غريب اول ما شوفته ، حسيت انوا جاي ينقذني من الي بيحصل بس حصل حاجه انا متوقعتش انها تحصلي
_ اكتب يا مولانا
جمله قالها الغريب ده بعد ما خلا حد من رجالته يشيل مروان من جمبي
_ انت مين يا جدع انت ويكتب علي مين انت اتجننت
_انا مين مسيرك هَتعرف ، ويكتب مين هَيكتب علي ثريا الي هي حرمي بعد كام دقيقه من دلوقتي ، و الجنان الي علي أصله، انك هَتبقي وكيل العروسه و بأراضتك كمان.
جمله قالها الغريب وفي آخرها، طلع مسدس وحطه علي التربيزه و جمبيه شيك برقم كبير ، أول ما بابا شاف الشيك عينه لمعت ،
_ابدأ يا مولانا ، يا مرحب بالباشا
كل ده وانا قاعده ساكته شايفه ابويا بيبيع و يشتري فيا ولا كأني سلعه ، بيبعني لواحد معرفهوش، والغريب اني كنت حاسه بنظراته ليه فيها شئ من الحنين، معرفتش انطق بحرف ، كنت متجمده في مكاني لحد ما قال المأذون الي خلا قلبي يتنفض و يرجع احساس كنت فاكره اني نسيته و افتكرته مات من ٣ سنين
_البطاقه حضرتك
_ اتفضل
_ اسمك جاسر محمد أيمن
_ ايوة ابدأ يا شيخنا
جاسر !! انا أكيد بيتهيألي صح ، جيه امتي و ليه بيعمل كده ؟وعرف ازاي اني بتجوز انهارده؟ ١٠٠ سؤال جيه في بالي وغرقني في دوامه مفوقتش منها غير علي جمله المأذون الشهيره الي بيعلني بيها زوجه جاسر ،
_ يلا
_ يلا فين و الفرح !!
_ملكش دعوه مش خدت فلوسك ، اي حاجه اعملها متخصكش
جمله قالها جاسر لبابا بعد ما قام وشدني ورا وسحبني برا القاعه الي مليانه ناس متعجبه من الموقف وبيقولوا كلام مش لطيف عليا ،
مشيت معاه برا القاعه وانا ساكته متكلمتش بنص حرف ، اصل ها اقول اي ، أنا حاسه اني تايهه مش فاهمه حاجه ، أنا مع مين وبعمل اي ، هو ده جاسر حبيبي الي بمثابة ما ابص في عينيه الاقي حنيه محوطاني كنت شايفه شويه منها جوا بس دلوقتي لا ، شايفه جمود رهيب
، ايوه حاسه بالامان من قبل حتي ما اعرف انه جاسر ، بس انا مش فاهمه حاجه ، وسكوتي ده مطولش كتير ،
اول ما حسيت ان العربيه بتمشي فيها انفجرت فيه وكأني بقالي ٣ سنين متكلمتش
_اي الي جابك بعد السنين دي كلها ، جي تفتكرني دلوقتي ، وبعدين الي الي انت عملته ده ، جي بعد ٣ سنين تظهر وفي فرحي و تهدد و تأمر علي مزاجك، سبتني ورا ضهرك و مشيت ولا كأني كنت حاجه في حياتك ، سبتني وانت عارف ابويا و أمي عاملين ازاي، عَند اول مشكله حقيقيه حصلت سبتني و مشيت ، موقفتش قدامهم وقولتلهم لا ثريا مش ها تتخطب لحد غيري مشدتنيش من ايدي ووقفت قدامهم و وجهت ، ادتني ضهرك و مشيت ، ليه عملت كده؟ ليه ؟ ليه ؟ ليه؟
كنت بقول كلامي وانا منهاره من العياط و يكاد نفسي يتقطع من كتر الخنقه الي حاسه بيها ، ومع اخر كلامي كانت العربيه وصلت لمكان باين انو بيت ، نزلت من العربيه بجري علي جوا منغير ما اديله فرصه يرد عليا ، حسيت بخطوته ورايا عشان يلحقني،
سمعت صوته الجهوري وهو بيندهلي ،جسمي اتجمد وفِنفس الوقت لقيته قرب من مكان وقوفي ،
مسك أيدي و شدني عليه بعنف ، وشوا في وشي و احنا الاتنين نفسنا بيتقطع، هو من الغضب وانا من العياط ،
الغريب اني لمحت انكسار لبقايا حبيب اتغدر بيه وضاعت منه حبيبته
" كفارس اتيت محملا بخيبات حروبي، فأصاب سيفك فؤادي فأصبحت انزف لكثره خيباتي، ابكي دما بدلا من الدموع ، فقابلتِها بأسي و جفاءٍ ، ظنتيني تخليت عنك يا كل حياتي ، ليتني مت قبل هِجراكي، فهل تخفري لي ذلاتي ، حتي ينبض قلبي بين يديّ مولاتي "
_ كنت واحد محلتوش حاجه ، هيجي يقف قدام ابوكي ازاي ؟ قوليلي ازاي؟واحد عايش هو واخواته بالعافيه ، محلتوش حتى تمن الدبله بتاعتك ،
_ كنت عارفه ظروفك و راضيه بيها ، انتِ الي استغنيت
_ تفتكري ابوكي كان هيرضي، وتفتكري انا كنت ها اقبل علي نفسي اني اعيشك العيشه دي تنزلي تشتغلي معايا عشان نعيش ،
كنت ها استحمل اشوف مراتي هي الي بتصرف عليا ، وانا بروح الشغل يوم وعشره قاعدهم في البيت ،
_كنت ها اساندك عشان عارفه انك عندك طموح ، وعمرك مكنت هتخليني محتاجه حاجه، بس انت الي استسلمت
_انتي فاكره ان فرحك كان بيتأجل كل شويه ليه ها ؟ مسألتيش نفسك ليه؟ انا الي كنت بأجل فرحك عشان اعرف انزل و اخدك منهم ، وتيجي انتي بكل دم بارد تقولي اني استسلمت ، متعرفيش انا عشت اي عشان اعرف اجيلك واخدك منهم ، متعرفيش انا مريت بأيه عشان بس اعرف اخدك برأس مرفوعه ومحدش يقدر يقولي نص كلمه ،
قطعت كلامه قبل ما يكمله و صحت بكل قهر عن الي عيشته بعيد عنه ، والي سمعه مني والي سمعته منه خلانا نعيد حساباتنا ونركز علي حاجه واحده بس والي هي ......