رواية جريمة ضحى الفصل الثاني 2 بقلم محمود الامين


 رواية جريمة ضحى الفصل الثاني 

فجأة الفيس عاد تشغيل لوحده، بصيت لأشرف وقولتله 
_ الفيس عاد تشغيل مع نفسه
= ما تقلقش يا فندم انا عارف الصفحه
_ طيب كويس جداً، هاتها 
... 
مسك الرائد اشرف التليفون عشان يجيب الصفحه اللي عليها الفيديو، ولسه بيقول الصفحه اهي لقيته قال
_ ايه ده، الفيديو اتحذف يا فندم؟ 
= اتحذف؟!.. ازاي ده وريني كده

فعلا الفيديو كان محذوف، كنت هتجنن وسالت أشرف
_ هو انت شوفت الفيديو ده يا اشرف؟ 
= اه طبعا شوفته 
_ كان موجود في ايه طيب؟ 
= بص يا فندم هو الفيديو مش واضح أوي عشان زي ما قلت لحضرتك هو متصور بكاميرا تليفون، بس كان موضح ان في تاكس وقف في نفس المنطقه اللي لقينا فيها جثه البنت وكان معاه واحده ست، هما الاتنين نزلوا من التاكس ورموا الجثه في الزباله
_ طيب، يعني الفيديو ده ما كانش موضح اي حاجه، رقم العربيه شكلهم اي حاجه
= للاسف يا فندم لا
_ طيب يا اشرف هتاخد تليفونك، وتروح للرائد حسين في مباحث الانترنت، تبلغوا ان احنا عاوزين نعرف مين هو صاحب الصفحه دي، عاوز عنوانه وهو مين وكل المعلومات عنه.. مفهوم يا اشرف؟ 
= تمام يا فندم مفهوم
... 
مشي اشرف من قدامي، وانا هتجنن انا كنت على بعد خطوه واحده واعرف مين هو الشخص اللي عمل كده في البنت، وديني لاوصله لحبل المشنقة بايدي.. وفي عز منا مخنوق دخل عليا العسكري حاتم وقال
_ في ناس بره يا فندم عاوزه تقابل حضرتك؟ 
= مين دول؟ 
_ واحد اسمه الاستاذ زياد ومعاه واحده اسمها الاستاذ عبير
= خليهم يتفضلوا 
... 
دخل الاستاذ زياد ومع مراته الاستاذ عبير، قعدوا قدامي وبعد الترحيب طلبت من الاستاذ زياد ينتظر بره لحد ما اخلص تحقيق مع مدام عبير وبعد كده ابدا تحقيق معاه
_ اسمك وسنك وعنوانك
= عبير حسن علي، 27 سنه، مصر الجديده
_ مدام عبير، ايه كانت طبيعه العلاقه بينك وبين بنت جوزك المجني عليها ضحى زياد
= ضحى كانت زي بنتي، انا اه ما خلفتش يا بيه بس كنت بعتبرها بنتي وهي كانت بتحبني جداً وكانت دايما بتقولي الناس كلها عندها ام واحده وانا عندي اتنين 
_ افهم من كده، ان علاقتك بضحى كانت هايله وما فيهاش اي مشاكل
= لا يا فندم ما فيش مشاكل خالص
_ طيب احكيلي ايه اللي حصل، يوم الحادثه
= على حسب الاتفاق اللي كان بين زياد وطلقيته، ان ضحى هتقعد اسبوعين عنده واسبوعين عندها، وقال انه هيمشيها اسبوع واسبوع عشان يقدر يوازن الكفه، ويوم الحادثه كان اخر يوم في الاسبوع وضحى ما رضيتش تستنى باباها وقالت انها هتروح لوحدها وان البيت قريب 
_ تمام، يعني هي متعوده انه باباها هو اللي بيوصلها
= ايوه يا فندم
_ طيب البنت بما انها كانت متعوده عليكي، ما بانش عليها وهي عندك انها خايفه من حد في حاجه مزعلاها
= بص يا بيه، ضحى ما كانتش بتخاف غير من جوز امها، انا اسفه في اللفظ يعني هو كان راجل مش مظبوط
_ يعني ايه راجل مش مظبوط لا وضحيها دي؟ 
= البنت قالتلي كذا مره، انه حاول يقرب منها ولما البنت حكت لامها قالت عليها كدابه
_اممم، طيب تفتكري هو اللي قتلها؟ 
= ما اقدرش اقول حاجه زي دي يا باشا، بس ممكن اه ليه لا
_ طيب يا مدام عبير، انتظريني بره شويه
... 
خرجت مدام عبير بعد ما قالت نقطه في منتهى الخطوره، وممكن تحول القضيه دي تماماً وتاخدها في مسار تاني 
دخل الاستاذ زياد وكان باين عليه الحزن واتكلم وقال
_ اتفضل يا فندم انا تحت امرك
= ده تحقيق رسمي يا استاذ زياد، كل اللي كانوا حوالين ضحى مشتبه فيهم
_ حضرتك مدرك بتقول ايه؟.. عاوز تفهمني اني متهم بقتل بنتي
= انا ما قلتش متهم، انا قولت مشتبه واحنا لسه في التحقيقات
_ طيب انا ايه المطلوب مني دلوقتي؟ 
= هسالك شويه اسئله هتجاوب عليهم وخلاص
_ اتفضل يا فندم
= اسمك وسنك وعنوانك
_ زياد احمد الكردي، 32 سنه، مصر الجديده
= استاذ زياد، هل لاحظت ان في اي خلافات بين بنتك وبين مراتك الاستاذة عبير؟ 
_ لا.. ضحى كانت بتعتبر عبير امها التانية، وعمرها ما اشتكت منها أبداً 
= طيب بنتك ما جتش في مره اشتكيتلك، ان سيد جوز امها ضايقها
_ ضايقها ازاي يعني؟ 
= لا ما تفهمش غلط يعني مثلا حاول يضربها، غلط فيها كده يعني
_ على حسب كلام زينب، كان بيعملها احسن معامله 
= طيب، يوم الحادثه.. انت كنت فين؟ 
_ في اليوم ده كنت في الشغل، انا ماسك سوبر ماركت كل يوم بروح منه الساعه 12 واوقات لما بيكون الرزق قليل، بقفل على 10.. 10ونص، بس في اليوم ده انا اتاخرت في السوبر ماركت ولما رجعت عرفت من عبير انها مشيت، بس بعد ما اتصلت عشان اسال امها قالت ان البنت ما جتش
= تمام يا استاذ زياد، تقدر حضرتك ترتاح بره 10 دقايق 
.... 
واضح من كلام زياد ان مراته عبير ما حكيتلهوش على موضوع سيد، وده اكيد عشان هي ست بتخاف على جوزها، وخافت تحكيله حاجه زي دي يتهور او يعمل حاجه مش محسوبه 
وطبعا كنت محتاج اخد اقوال زوج مدام زينب الاستاذ سيد، وحاول اوقعه في الكلام جايز ده يفيدنا في التحقيق
********
_ اجيبلك ميه يا زينب؟ 
= لا، انا بس مش مصدقه انها ماتت، مش مصدقه انها راحت مني
_ طيب اهدي كده وكملي بس الحكايه
= للاسف انا صدقت كلام زياد، ووافقت انها تروح تاني عند الست دي، والوضع هدي كام شهر ما حصلش فيهم حاجه، ولما كنت اسأل البنت، كانت تقولي ان الوضع تمام، وان مرات ابوها بعدت عنها خالص، لحد ما صحيت في يوم وكنت داخله الحمام لكني سمعت صوت بنتي بتعيط، من غير تفكير دخلت الاوضه لقيتها قاعده متربعه على السرير وكانت مقطعه نفسها من العياط، سالتها مالك في ايه؟ 
بس اللي قالته وقتها ما يتصدقش
*جوزك حاول يقرب مني وانا نايمه يا ماما، لولا ان انا صحيت

كلامها كان صدمه بالنسبالي، خصوصا اني عارفه سيد كويس ده من يوم ما دخل البيت وهو بيعملها زي بنته، رفضت اصدق الكلام ده، لحد ما عرفت ان مرات ابوها هددتها انها لو ماقالتليش الكلام ده، هتضربها تانى، لكن وقتها انا كنت عملت خناقه مع سيد بسبب الموضوع ده ولما روحت عشان اعتذرله رفض اعتذاري، وكمان قال انه في اقرب فرصه هننفصل عن بعض
يومها ومن غيظي مسكت بنتي وضربتها، وقولتلها انها مش هتروح عندهم تاني، ولما جيه ابوها عشان ياخدها، عملت معاه خناقه الشارع كله يشهد عليها، بس في الاخر جيه سيد وهداني وخلاه ياخد البنت، انا متاكده ان الشيطانه دي هي اللي عملت في بنتي كده
*****
كنت قاعد لسه بفكر، لحد ما دخل عليا الرائد اشرف ومعاه تقرير المعمل الجنائي، فتحته بس ما كانش فيه اي معلومات تضيف حاجه للقضيه
ما فيش بصمات على صندوق الزباله، وما فيش اي حاجه تدل على صفه الجاني 
لكن وقتها جالي اتصال من مباحث الانترنت، وعرفت منهم ان صاحب الاكونت اسمه علي حسنين ابراهيم وساكن في امبابه
أخدت العنوان بالتفصيل، وقدرت اجيب اذن النيابه واتحركنا عشان نجيبه، واول ما وصلنا هناك سألنا على بيته، كانت شقه في الدور التاني.. خبطنا مره واتنين بس ما فيش حد رد علينا فاضطرينا نكسر الباب واول ما دخلنا لقينا... 


تعليقات