رواية أقدار مكتوبة الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب الحبال

 

رواية أقدار مكتوبة الفصل الثاني بقلم هند إيهاب الحبال

لقيت حد بيخبط علي باب الشاليه، قومت وفتحت لقيته تميم.

- خير يا تميم، نسيت تقول حاجه تاني

هز راسه وقال:
- عايز أقولك متعمليش كده، هند أنتِ أقوي من كده بكتير، إسلام مش أخر واحد في الدُنيا، في غيره كتير

ربعت أيدي وقُلت:
- في غيره!! زي مين بقي تقصُد أنتَ مش كده

بص في الأرض وقال:
- لاء مش أنا، هند أنا مش معني أني بحبك يبقي هقبل أني أكون في حياتك وأنتِ مش حابه ده

سكت وبصيت ناحية البحر وهو بعيد وقُلت:
- جيت ليه يا تميم!! جيت خبطت عليّ ليه!!

- جيت أقولك أني محبش أشوفك كده

بصيت له ولقيته أبتسم بزعل ومشي، أتنهدت تنهيده وجعت قلبي، كان دايماً عندي أمل أن إسلام هيحس بيّ، وهيجي ويعترف لي بده، بس كلام تميم خلى الأمل ده يختفي.

لقيت إسلام جاي ناحيتي، حاولت أبان عاديه، ابتسم وقال:
- مالك!! أنتِ كويسه!!

هزيت راسي وقُلت:
- أنا تمام

- هو في حاجه بينك وبين تميم يا هند!!

عقدت حواجبي وقُلت:
- حاجه!! حاجه زي أيه يعني!!

- يعني بسأل

هزيت راسي وقُلت:
- لاء يا إسلام مفيش حاجه بيني وبينه

فضل يبُص لي لثواني بشك وبعدين مشي، فضلت عيوني عليه لحد ما بعد وأنا مستغربه سؤاله المُفاجئ ده.

قررنا أننا هنروح نتعشي ونسهر بما أنه أخر يوم في المصيف.

قعدنا علي ترابيزه كبيره وبدأنا ناكُل، وفي وسط ما أحنا قاعدين لقيت إسلام بيتكلم:
- طب بما أننا متجمعين كده، كُنت عايز أتكلم في موضوع كده

كُله ركز معاه، عيوني كانت عليه وحسيت بقلبي بيدُق جامد من الخوف.

ابتسم وقال:
- أنا قررت أني أخطُب

حسيت بنغزه في قلبي ولقيت الكُل مبسوط وبيشجعهوه علي الموضوع.

- بس مين دي اللي قدرت توقعك بقي

كانت جُملة تميم، إسلام رفع حاجبه وبص له وبص لي وقال:
- هو الظاهر كده مش أنا بس اللي وقعت، دي في ناس تانيه واقعه

بصيت بستغراب وقال:
- مش كده ولا أيه يا هند!!

بصيت لتميم وبعدين بصيت لإسلام وقُلت:
- أنتَ تقصُد أيه بكلامك ده!!

ابتسم وقال:
- مالك أتوترتي كده ليه!!

بابا اتكلم وقال:
- في أيه يا إسلام!! أتكلم علي طول

- والله يا عمي تقدر تسأل تميم وهند، لأن الظاهر كده في قصة حُب هتبدأ في العيله

تميم رزع أيديه علي الترابيزه وقال:
- أحترم نفسك يا إسلام وأعرف أنتَ بتقول أيه

فضلوا يزعقوا قُصاد بعض وأحياناً إسلام كان بيستفزه، بصيت لإسلام بقرف لأول مره أبُص له بأشمئزاز، سحبت الكُرسي اللي كُنت قاعده عليه وقومت بهدوء ودخلت الشاليه.

وبعد مُشدات طويله، كُل واحد رجع للشاليه، تميم قرب علي بابا بسُرعه قبل ما يدخُل الشاليه وقال:
- عمي، صدقني الكلام اللي إسلام قاله ده مش حقيفي

بابا لف أيديه ورا ضهره وبص له وقال:
- وأيه تاني يا تميم!! 

تميم سكت وبص له بستغراب وبابا رد وقال:
- لو هند معندهاش مشاعر ليك، هل أنتَ يا تميم معندكش مشاعر ليها!!

تميم بَعد عيونه عنه، بابا حط أيديه علي كتفه وقال بأبتسامه:
- صدقني أنتَ أكتر واحد أنا مُمكن أأمنله علي بنتي، بس هي تنوي

ابتسم بحُزن وقال:
- أنا بعيد أوي عن الفكره دي يا عمي، بعيد أوي

- مفيش حاجه بعيده، بس خليك جمبها

هز راسه وبابا دخل الشاليه.

فضلت قاعده في الأوضه لحد ما غلبني النوم، صحيت الصُبح وحضرت شنطتي.

حطيتها علي ضهري وطلعت، كان كُله جهز نفسه، فضلت واقفه بعيده عنهُم، كأني غريبه معرفهومش.

لقيت تميم بيقرب عليّ وقال:
- أنتِ كويسه صح!!

هزيت راسي ومتكلمتش، ركبنا العربيات بعد ما أتجمعنا.

وصلت البيت بعد وقت، رميت نفسي علي السرير، لقيت مسدچ جالي علي التليفون، طلعت التليفون وبصيت فيه لقيته تميم.

- حمدلله علي السلامه

ابتسمت من غير روح وكتبت:
- الله يسلمك

عدى يومين علي الوضع ده، مبطلعش من البيت، دخلت في قوقعتي ومبطلعش منها غير وقت الأكل.

- عن أذنكوا
- أستني

كان بابا، رجعت قعدت تاني علي كُرسي السُفره وقال:
- حضروا نفسكوا بُكرا عشان هنروح خطوبة إسلام

- خطوبه!! بالسُرعه دي!! مش المفروض يبقي فيه مثلاً قري فاتحه الأول

هز راسه ورد عليها وقال:
- قرروا أنها هتبقي قري فاتحه وشبكه مع بعض

- بس أنا مش حابه أحضر

بص لي بعد ما ساب كوباية المايه وقال:
- أشمعنا!!

هزيت كتافي وقُلت:
- عادي، مش شايفه أن ليها لازمه أني أروح وكمان دي خطوبه يعني مش فرح

- لازم كُلنا نكون هناك

stories
stories
تعليقات