رواية أقدار مكتوبة الفصل الثالث بقلم هند إيهاب الحبال
دخلت الأوضه وأنا متضايقه، مبقتش حابه أتحط في مواقف وحشه.
فضلت رايحه جايه في الأوضه، مكُنتش عارفه الاقي حجه تخليني مروحش.
قعدت بملل علي السرير وأنا حاسه بكمية تُقل علي قلبي من بُكرا.
عدى اليوم وجه اليوم اللي عُمري ما عملت حسابه، فضلت ممدده علي السرير، بَصه للسقف.
لقيت مسدچ جت علي تليفوني، مسكت تليفوني بملل، لقيته تميم.
- هتيجي!!
- هاجي
- أزاي!!
- عادي يا تميم، أشوفك هناك
قفلت التليفون وقومت من علي السرير ببُطئ شديد كأني بحارب الوقت.
طلعت من الأوضه ودخلت المطبخ، شغلت الكاتيل وقررت أعمل كوباية نيسكافيه.
- حضري نفسك عشان هننزل بدري
هزيت راسي من غير ما أفتح بُقي بكلمه، صبيت كوباية النيسكافيه وخدتها بهدوء الأوضه.
حطيت الكوبايه علي الكومدينو بعد مخدت بُق منها، فتحت الدولاب وطلعت منه دريس ليموني والهيلز.
قعدت علي السرير، كُنت بحاول أستجمع قوتي، مكُنتش عايزه أبين ضعفي لحد، غمضت عيني وفضلت أخُد نفس بقوه وأطلعه بهدوء.
فضلت علي الوضع لدقايق، فتحت دُرج الكومدينو وطلعت حباية مُهدأ، خدت بُق من النيسكافيه وقومت عشان أجهز.
دخلت خدت دُش وطلعت لبست، حطيت ميكب، ودي كانت أول مره أحُط فيها.
وقفت قُدام المرايا بعد ما خلصت، كان شكلي يبان جريئ، بس أنا من جوه بنهار حرفيّ، أعتقد أن لو حد لمسني هقع.
ماما دخلت الأوضه وكانت خلصت لبس وقالت:
- ماشاء الله عُقبالك يا حبيبتي
ابتسمت وطلعت من الأوضه ونزلنا روحنا الكافيه.
نزلت من العربيه لقيت تميم جاي عليّ، بص لي وهو علي ملامحه علامات الأنبهار.
شاور علي السما وقالي:
- هو مش بيقولوا برضو أن القمر بيبقي ضلمه
بصيت في السما وقُلت:
- بيقولوا كده
بص لي بحُب وقال:
- أُمال ليه أنا شايفهُ منور وجميل
بصيت له وابتسمت، دقايق ولقيت العروسه والعريس وصلوا.
نزلوا من العربيه ودخلوا الكافيه ودخلنا وراهُم، كان باين عليّ الهدوء لدرجة أن تميم كُل شويه يطمن ويسألني، أنتِ كويسه!!
كان واقف جمبي طول الوقت، كُنت كُل ما أروح في حته الأقيه ورايّ، زي ضلي، أول مره أشوفه قلقان عليّ كده.
كانت عيونه بتدور في المكان، لقيت نفسي تلقائياً بَبُص له
الغريبه أن بعد السنين دي كُلها، لسه بكتشف ملامحه، عيونه الحاده والعسلي، دقنه الخفيفه، حواجبه الملزوقه، لقيت نفسي ببتسم وأنا بتأمل فيه.
- مالك!!
عيوني وسعت لما لقيته بيبُص لي، بعدت عيوني عنه وقُلت:
- لاء بس كُنت هقولك علي حاجه بس نسيت
هز راسه وقال:
- تحبي نسلم عليهُم
هزيت راسي وروحنا ناحيتهُم، سلمنا ومشينا بعيد عنهُم، نظرات إسلام كانت غريبه جداً، بس حاولت مدققش.
بعد شويه بان عليّ التعب، مش عارفه أيه اللي بيحصلي.
- أنتِ مُتأكده أنك كويسه!!
هزيت راسي وفجأه حسيت أن الدُنيا بتلف، مكُنتش سامعه حاجه غير صوته، فجأه محسيتش بنفسي.