رواية حب ابيض واسود الفصل الثاني 2 بقلم أميرة ابيها

 

رواية حب ابيض واسود الفصل الثاني بقلم أميرة ابيها

دخلوني الأوضة ورموني تقريبًا قدامه، المكان كان ريحته رطوبة وتخنق … الاوضة كانت ضلمة وفيها نور خافت جدا .

*كان نايم على سرير خشب وعنيه نص مفتوحة، فجأة بصلي… النظرة كانت حادة وباردة كأنها بتخترقني.

= اقعدي.

*صوته كان خشن، مبحوح، لكن فيه قوة رغم ضعفه. اتجمدت في مكاني… راجل من اللي خطفوني قرب مني.

= قالك … اقعدي.

*قعدت جنب السرير، وقلبي بيرتعش. مدّ إيده بصعوبة ومسكني من دراعي بقوة مش متوقعة على حالته.

-هتسكتّي وتسمعي بس… مفيش كلمة زيادة.

=إنت… إنت إزاي…؟

= مفيش أسئلة. تعالجيني هنا… وبالطريقة اللي أنا أقولك عليها.

*بصيتله مش قادرة أستوعب، إزاي في حالته دي ولسه مسيطر كدا؟

*الأدوات قدامك… وهنا مكانك من دلوقتي. فاهمه ولا لأ؟

*حسيت نفسي محاصرة… مافيش حل قدامي غير إني أسمع الكلام.

=بس… حالتك حرجة، لازم…

-قولت تسكتي وتسمعي الكلام وبس

*صوته كان زي السيف… بارد مسيطر، مفيهوش ذرة ضعف.

*بقيت محتارة أعالجه ولا أهرب
بس ههرب ازاي وهو حاطط رجالة في كل مكان وكل واحد عضلاته في عرض الباب

-إبدأي

*كان بيكلمني وكإني عابدة عنده كلامه عبارة عن أوامر وبس والمطلوب مني أنفذ من غير ما أنطق كلمة.... أخدت نفس وانا ببص حواليا وايدي بترتعش

= انا محتاجه شاش وقطن وكحول ... وكمان محلول لانك خارج من غيبوبة والجسم ضعيف و...

*قطع كلامي بعصبية تقريباً ناتجة عن ألمه اللي حاسس بيه

-كل حاجه موجوده عندك... واي حاجه تانيه تحتاجيها الرجالة هيجيبوها مش عايز أسمع صوتك

لاول مره أحس اني ضعيفه ودموعي نزلت غصب عني من الخوف

*مديت إيدي للكيس اللي على الترابيزة الصغيرة جنب السرير… لقيت فيه كل حاجة: شاش، كحول، قطن، حقن، وحتى مسكنات. قلبي كان بيخبط في ضلوعي وأنا بحاول أركز.

*قربت منه بحذر… جرحه كان مفتوح من الحركة وكان بينزف … كله دم.

= لازم أنضّف الأول، الجرح ممكن يتسمم.

*بصلي بعينه الباردة اللي نص مفتوحة، وكأنها بتقول "اشتغلي وانتي ساكتة " حاولت أتماسك… بس إيدي كانت فعلاً بترتعش.

-هتفضلي تشرحيلي ولا هتشتغلي؟

*غمضت عيني ثانية وخدت نفس طويل… وبدأت أنضّف الجرح. صرخته الخافتة قطّعتني من جوّه، بس الغريب إنه حاول يكتمها… أسنانه كانت بتجزّ على بعض، ووشه اتشنج، ومع ذلك، ملامحه فضلت قاسية.

= أنا… أنا لازم أخيط الجرح دا.

-اشتغلي

*كلمة واحدة… مختصرة… أمر.
جبت الإبرة والخيط وأنا قلبي بيدق، عمري ما كنت متخيلة ألاقي نفسي في اللحظة دي: قاعدة في أوضة ضلمة، بعالج راجل غامض، رجالة حواليا واقفين زي الأصنام، وهو بيكلمني كأني مجرد أداة في إيده.

*أول غرزة دخلت… اتنفس بصعوبة، إيده مسكت في السرير جامد… أنا كمان كنت عايزة أصرخ، بس فضلت أكمّل.

*مر الوقت ببطء قاتل… ولما خلصت، مسحت العرق من على وشي… كنت حاسة إن روحي اتسحبت.

= خلصت.

*سكت لحظة… وبعدين اتكلم بكل جمود وثقة

-من النهاردة… إنتي تحت أمري

*الكلمة دي وقعت زي حجر على قلبي… حسيت إني محبوسة فعلاً، مش في الأوضة بس… لا، في عالمه هو... طيب وأهلي وشغلي ازاي هفضل هنا وياتري اهلي عرفو اني مخطوفة ولا لا وحازم ياتري بيدور عليا دلوقتي ولا برضو مايعرفش... وقفت بصيت حواليا وانا منهارة

=يعني ايه تحت أمرك ... انا لازم امشي من هنا انا ورايا شغلي وأهلي هيقلقوا عليا
وبعدين انت طالما عرفت بيتي يبقي اكيد عارف ان اخويا ظابط وشاطر قوي كمان وهيوصلك

*كان بيبصلي بنظرات حادة جدا وكله غضب لاكن متكلمش شاور بعنيه لواحد من رجالته ... وبعدين جه شدني من ايدي

-اانت بتعمل ايه .. انت هتقتلني حرام عليك دا انا انقذت حياتك حرام عليك

سيب ايدي حازم هيوصلك وهينتقم منك لو عملتلي حاجه .. اخويا هيجي الظابط حازم هيقضي عليكم كلكم انتو متعرفوش هو مين لسة

*ولا كإني بتكلم اخدني ورماني في اوضة ضلمة واتكلم وهو بيشاور بصباعه

-انتي هتفضلي هنا لحد ما البيه يبقي كويس ... مش عايز اسمع صوتك

*مشي وقفل الباب
فضلت ابص حواليا واصرخ علشان يطلعوني بس كإن صوتي مش مسموع ... كان في سرير قعدت عليه وانا بفكر ههرب ازاي من هنا

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
بقلمي "أميرة أبيها" Rawan
|| في بيت والد تقي ||

*أم تقي كالعادة صحيت من النوم لقت تقي مش موجوده قالت لنفسها انها راحت الشغل بدري بالرغم ان العربية بتاعتها برا بس مجاش في بالها ان بنتها اتخطفت

-خالد قوم هتتأخر علي شغلك

خالد "والد تقي"

تقي مشيت ولا ايه

=ايوة باينلها مشيت من بدري
اكيد بسبب الشاب اللي بتعالجه

-ربنا يوفقها ويحفظها يارب... طيب وحازم لسه برضو مرجعش من امبارح

=يارب.... كلمته قالي انه بيشتغل علي قضية مهمة فا هيرجع الصبح ولسة مرجعش اهو

-ولادك معيشينا في رعب ياسماح ... مش عارف أقلق علي مين فيهم

=ومين سمعك... بس دا المجال اللي حبينه ربنا يوفهم ويحفظهم هنعمل ايه... ادعيلهم

*ببينما كانت بتحطله الاكل علشان يفطر قبل ماينزل الشغل تليفونها رن

-سماح تليفونك بيرن

=اه تلاقيها تقي بترن تطمني... هدخل ارد عليها

*دخلت اوضتها تشوف مين اللي بيرن بس إتفاجأت ان المتصل الدكتوره هند صاحبة تقي

-ألو... ازيك ياهند

=الحمدلله ياطنط.. انتي عامله ايه واونكل عامل ايه

-يدوم حمدك يارب... كلنا بخير الحمدلله ياحبيبتي

= طنط هي تقي لسه في البيت؟

-لأ يا حبيبتي… تقي نزلت من بدري على المستشفى.

*سكتت هند ثواني، وبعدين اتكلمت بتوتر وقلق

= أنا لسه راجعة من هناك يا طنط… وسألت عليها في الطوارئ وفي القسم بتاعها، محدش شافها ولا عارف إنها نزلت.

*الأرض اتشالت من تحت سماح وصوتها بقى متقطع وقلبها بقي يدق جامد

-يعني إيه محدش شافها؟ إزاي!؟ يمكن راحت على فرع تاني ياهند

= لأ والله يا طنط… أنا اتأكدت، ماجتش المستشفى خالص.

*سماح حست بضيق في صدرها و خرجت بسرعة على خالد وهي ماسكة الموبايل

-خالد… خالد إلحق! تقي ماوصلتش المستشفى.

*خالد وقف من مكانه مصدوم وبان علي ملامحه القلق

=إيه؟ إزاي ماوصلتش؟ طب راحت فين من بدري لحد دلوقتي؟

= مش عارفة… هند صاحبتها لسه راجعة من الشغل وسألت هناك محدش شافها.

*خالد مسك راسه بإيده وبدأ يتنفس بسرعة

-يا رب سترك… يا رب تكون بخير.

*سماح إيديها بترتعش، دموعها نزلت غصب عنها
وقعدت علي كرسي في الصالة

= يعني هتكون راحت فين؟ علشان كدا العربية لسه قدام البيت ماخدتهاش… تفتكر… تفتكر جرالها حاجة؟

*خالد حاول يهدّيها وهو نفسه صوته بيرتعش

-استني… ما نستعجلش. يمكن راحت مشوار قبل الشغل. يمكن في حاجة أخرتها.

= لا يا خالد… قلبي مش مطمني. أنا بنتي ما تعملش كدا من غير ما تقول

*الباب اتفتح فجأة، حازم رجع منبرا لابس لبس شغله وعليه علامات الإرهاق وألقي السلام

-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*خالد وسماح ردو عليه وهما مش عارفين ازاي يقولوله ان اخته مختفية

=وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياحبيبي

*حازم قلع الجاكيت ورماه على الكنبة ومستغرب شكل اهله والتوتر اللي هما فيه

-مالكم ياجماعة بتبصولي كدا ليه هو في ايه؟.... وفين تقي؟!

سماح: تقي مش موجودة

حازم: في المستشفى يعني

خالد: بهدوء متصنع بس باين القلق في صوته راحت المستشفى امبارح ولسه مرجعتش.

-حازم: يعني ايه مرجعتش من امبارح... ومحدش فيكوا فكر يدور عليها ولا يتصل بيها؟!

سماح: بصراحه تقي رجعت امبارح بس مش عارفين هي اختفت فين من الصبح هند قالت انها ماراحتش المستشفى … أنا قلبي حاسس إن في مصيبة.

حازم: وازاي بتخبوا عليا حاجه زى دى ازاي اصلا مبلغتونيش من اول ماعلمتوا

*حازم مسك الجاكيت بتاعه وطلع موبايله وهو بيجري علي الباب

-لو كلمتكم بلغوني
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
ببقلمي "أبيها أبيها" Rahaf
|| المستشفى – مكتب المدير||

المدير: الدكتورة تقي مش باينة من امبارح… فين هي؟

رنا: هي خرجت بعد المناوبة قالتلي إنها رايحة بيها ترتاح شويه وهترجع الصبح بدري بس لسه مجاتش ودكتورة هند بتقول انها مش في البيت كمان اختفت

المدير ضرب بإيده على المكتب

-دكتورة زيها تختفي فجأة؟!
لو عندك أي خبر قوليلي فورًا أنا مش هسكت على الغياب دا.

*حازم دخل المكتب فجأة صوته وكله عصبية.

حازم: حضرتك قولت إيه؟ تقي مختفية من امبارح؟!

رنا: مصدومة حازم بيه!!... 

حازم: قرب من المكتب، صوته كله غضب أنا عايز أعرف كل حاجة حصلت آخر مرة كانت هنا… مين شافها ومين كلمها!

المدير: إهدى يا أستاذ حازم إحنا بندوّر… بس لو فعلاً اختفت، يبقى لازم نبلغ الشرطة.

=وانا قدام حضرتك كيس شيبسي يعني ولا ايه؟...رنا عايزة الكاميرات بتاعت المستشفى كلها

*طلع تليفونه وعمل مكالمة

-ألو ياشريف محتاج منك تروح على بيتي وتجمع كل كاميرات المراقبة اللي في المنطقه

شريف: خير ياحازم في حاجه ولا ايه؟

-تقي مش باينة من الصبح وتليفونها مغلق .. محتاج الكاميرات فورا ياشريف

=تمام.. اعتبره حصل

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf
||ببيت الجبل ||

*الليل كان تقيل بطريقة غريبة…و الأوضة اللي قاعده فيها ضلمة وريحتها رطوبة وحجر، مفيش غير سرير قديم وأربع حيطان تخنق. كنت قاعدة على طرف السرير، قلبي بيدق بسرعة مش قادرة أسيطر عليه. دموعي نازلة من غير ما أحس… وبسأل نفسي مليون سؤال: هو ليه خطفني؟ أنا عملتله إيه؟ هو عايز مني إيه أصلاً؟

كل ما افتكر شكله ونظراته القاسية، جسمي يقشعر… ماكنش فيها رحمة. ملامحه كلها غضب، وكلامه كله أوامر زي السيف. إنتي تحت أمري … الكلمة دي بتتكرر في دماغي كل ثانية... انا مش تحت أمر حد مش هسمحله اكون أسيرة 

الرجالة اللي برا… واقفين زي الأصنام. كل شوية أسمع صوت خطواتهم بتقرب من الباب ومعرفش الساعة كام، ولا حتى الدنيا برا شكلها إيه. حسيت إني مسجونة في عالم تاني.

حاولت أنام… بس كل مرة أقفل عيني أتخيل صورته وهو بيبصلي ببرود، أو صوت صرخته وهو بيجزّ على أسنانه وأنا بخيط جرحه. فضلت مرمية على السرير، عيني غصب عني تدمع وأقول: يا رب طلعني من هنا

|| الصبح ||

*صحيت على صوت خبط على الباب، صوت رجولي خشن بيزعق

= قومي… البيه عايزك.

اتجمدت في مكاني… قلبي بدأ يدق أسرع. البيه؟ 
خوفت اكون مهمتي خلصت وهيخلص عليا 

الباب اتفتح، واحد من رجّالته دخل… ضخم ووشه مش مريح. قرب مني وقال ببرود

= يلا… ما تخلّيش البيه يستنى.

*وقفت بصعوبة، رجلي تقيلة من كتر الخوف. كل خطوة كنت باخدها وأنا خارجة من الأوضة، حاسة إن قلبي هيوقف… ودماغي كلها فكرة واحدة 
أنا داخلة على إيه دلوقتي!! 

*دخلت الأوضة، رجلي تقيلة كأنها مش قادرة تشيلني… لقيته قاعد على السرير، ضهره مسنود عينينه باصة عليا بطريقه تخوف. الجو كله صمت خانق، مافيش غير صوت نفسي اللي بيتقطع من الخوف.

= إقعدي.

كلمة واحدة… نزلت زي السيف. قعدت قدامه، بس المرة دي حسيت إني مش قادرة أسكت. دموعي محبوسة في عيني، وقلبي بيولّع غضب.

= إنت إزاي كدا؟! إزاي مافيكش أي إحساس؟! أنا عملت إيه علشان تحبسني هنا زي المجرمين؟! إنت مين أصلاً؟! وإيه البيت دا؟! وعايز مني إيه؟! سيبني أمشي! 

*صوتي علي من غير ما أحس، دموعي نزلت، وإيدي بتترعش. فضلت أبصله باستفزاز وخوف في نفس الوقت.

*هو ما اتحركش… ولا حتى غمّض عينه. كان سايبني أطلع كل اللي جوايا، وكأنه بيتفرج عليا وأنا بتكسر. بعد لحظة طويلة، نطق بصوت بارد، مفيهوش أي رحمة

خلّصتي؟

*الكلمة دي ضربتني زي صفعة… حسيت نفسي بتشل. اتنفست بسرعة وقلت

= لأ.. ما خلصتش! إنت مش طبيعي! أنا أنقذت حياتك، بفضلي إنت عايش دلوقتي، ودا جزاتي؟ تحبسني وتهددني؟!

* بصلي بنظرة أعمق، عينه فيها لمعة غضب مخيف، واتكلم بصوت غليظ

من النهارده…مافيش خروج من البيت دا غير بإذني 
لو فكرتي تخرجي من البيت دا قبل ما أقول… مش هترجعي لأهلك.

*اتجمدت… قلبي وقع من الخوف. حاولت أرد، بس صوتي كان بيترعش

= يعني إيه؟! هتقتلني؟! إنت… إنت مجرم!

*رفع إيده فجأة، وضرب على السرير بقبضته… الصوت كان قوي لدرجة إني اتنفضت من مكاني. صرخ بعصبية

كفاية كلام! هتفضلي هنا لحد ما أقول… أي مخالفة لأوامري = موت فاهمة!! 

دموعي غلبتني… بقيت أبصله بخوف وأنا منهارة

= مش هسمع كلامك… أنا مش عبدة عندك!

ضحك ضحكة قصيرة خفيفة، بس مليانة سخرية خرجت من بين شفايفه… كانت أبرد من السكين

-هتسمعي غصب عنك

*أشار بعينه لواحد من رجّالته اللي كان واقف عند الباب. الراجل قرب مني، مسكني من دراعي بشدة، وجرّني زي ما أكون مش إنسانة.

= سيبني! حرام عليك! أنا معملتلكش حاجة! دا أنا أنقذتك…

هو ما ردش… ولا حتى اتأثر. بس صوته جه من ورايا وأنا بتجر على الارض 

-حطّوها في أوضتها… لحد ما تتعلّم تسكت

الباب اتقفل عليا، في الاوضة الضلمة تانى قعدت على السرير أبص حواليا وأنا بترعش… ودموعي نازلة من غير توقف. لأول مرة في حياتي حسيت إني محبوسة جوه كابوس ومافيش أي مخرج
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf 
|| في قسم الشرطة ||

*حازم واقف مع الزملة الظباط بيراجعوا كاميرات المستشفى والكاميرات اللي قدام البيت 

شريف: كاميرات المستشفى مافيهاش أي حركة غريبة حتى لما راجعناها قبل كدا علشان المريض اللي هرب مكانش فيها اي حاجه ياحازم بيه  
وكمان هنا باين ان الدكتوره تقي مشيت من المستشفى الساعه 11ونص بليل يعني قضت بقيت الليل كله في البيت... ولو فعلاً اختفت فا هي اختفت من قلب البيت 

حازم: طيب شغل الكاميرات اللي حوالين البيت 
أكيد هنلاقي دليل او اي حاجه توصلنا ليها 

إيهاب: حازم لو الدكتوره تقي اختفت من البيت يعني قبل ماتخرج منه اصلا فا دي هتكون حالة اختطاف من حد عارف البيت ودواخله وكمان عارف انك مش في البيت 

شريف: بالظبط كدا بس كمان مافيش اي اتصال من الخاطف يعني لو اختطاف المفروض يكون علشان فدية 

حازم: قلبي حاسس انه ليه علاقه بالمريض اللي اختفي من المستشفى 

شريف: هنعرف دي 

حازم: انا خارج برا شويه.. لو وصلت لحاجة نادي عليا 

شريف: تمام 

*حازم خرج برا القسم يشم شويه هوا تايه وقلقان علي تقي ومش عارفه يعمل ايه ولا عارف اخته فين 

شريف: حازم قلقان قوي علي تقي 

إيهاب: بصراحه سبحان اللي مقويه... حازم في طبيعته عصبي انما اللي انا شايفه دلوقتي فا هو هادي قوي وماسك اعصابه 

شريف: تفتكر ليه دكتوره تقي.. يعني ليه يخطفوها 

إيهاب: دكتوره ناجحة وشاطرة زيها أكيد عندها خبرة في مجالها.. يعني لو مش علشان فدية يبقي علشان مجالها فى الجراحة 

شريف: لا حلوة كمان .. يمكن واحد معجب بيها ومش عارف يوصلها غير بالطريقة دي 

إيهاب: طيب كفايه كلام وركز في شغلك... شوف مين دول 

شريف: ايه دا... ثواني اعمل زوم 

إيهاب: دا في واحد شايل الدكتوره... يعني خطف من جوة البيت فعلاً 

شريف: نادي علي حازم بسرعة 

إيهاب: حازم... حازم 

*حازم دخل من برا جري وقلبه حاسس وانه اخيرا هيوصل لاخته 

حازم: ها وصلتو لايه... في ايه؟ 

شريف: تعالي شوف بنفسك 

حازم: دا شايلها من البيت .. يعني حالة خطف 

إيهاب: بس مافيش أي ملامح لا للعربية ولا ليه وكمان في شخصين جنب العربية مش باينين من الضلمة 

شريف: شكلهم مخططين لكل حاجه.. لا بسين اقنعة وكمان راكنين العربية في حتة ضلمة بعيدة 
مافيش اي طريقة نعرف مين 

حازم: اتصرف ياشريف انا لازم اعرف مين 
دول... وخطفوها ليه.. 24ساعه عايز فيهم 
كل التفاصيل فاهم 

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
بقلمي "أميرة أبيها" Rahaf 
||بيت الجبل ||

*كنت قاعده علي السرير بفكر أهرب ازاي  
وفجأة باب الاوضه اتفتح وراجل من الموجودين دخل وفي ايده صنية عليها اكل اتكلم بكل برود 

-كُلي ومش عايز صوت  

*وهو خارج سمعت صوت جاي من برا وكإنه خناقة  
خرج جري وقفل الباب وراه بس تقريباً نسي يقفله بالقفل... جريت علي الباب أتأكد فعلاً انه مش مقفول ولما ضغطت علي اوكرة الباب اتفتح معايا 

*عيطت من الفرحة وأخيرا لقيت الفرصة اللي ههرب فيها من السجن دا ... بصيت حواليا لقيت الطرقة فاضيه كلهم اختفوا... مشيت بخطوات بطيئة لحد ماوصلت لباب الخروج من البيت مكانش في حد خالص في البيت... فتحت الباب وخرجت برا 

*شكل المكان يخوف شجر في كل مكان وكمان مش لاقية طريق اهرب عليه اتقدمت شوية لحد ما لمحت رجالة كتير واقفة في وسط الغابة من ضمنهم المريض اللي كنت بعالجه  

-انت خاين والخاين مالوش مكان بينا 

*كان صوت راجل واقف بكل شموخ شكله كبير في السن والكل واقف إحتراما ليه حتى المريض 

*كان في ايده مسدس موجه علي راس الشاب
اللي صوته كله وجع وبيترجاه يسيبه ويسامحه  
بس دموعه وصرخاته مكانتش مسموعه عاملوه كإنه كلب بدون رحمة ولا رجفة عين او رعشة ايد 
أطلق عليه 

*صرخت بأعلي صوتي من الصدمة  
بس كانت أكبر غلطة ليا ... الراجل الكبير سمعني وشافني  

-امسكوها بسرعة ... اقتلوها 

*فضلت أجري في وسط الشجر وانا كل حتة فيا بتترعش من الخوف وقلبي بيدق جامد 
صوته كان ورايا وهما بيأمروا بعض امسكوها بسرعة.. متخلوهاش تهرب دورو كويس 

*وانا بجري ومش عارفه انا بجري علي فين  
لحد مالقيت شجرة كبيرة استخبيت وراها وانا كاتمة 
نفسي وحاطة ايدي علي صدري قلبي هيقف  

*بس فجأة لقيت ايد اتحطت علي بوقي وايد كتفتني  
مقدرتش اصرخ ووقتها قولت خلاص انا كدا انتهيت 
بس كان طالع صوت بيهمس 

-شششششش


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات