 |
رواية بنات نعمة الجزء الثاني (الدرويش) الفصل الثاني بقلم احمد حسن
في بيت نعمة
هدى .. ياساتر يارب شوفي مين ال بيخبط ياتغريد
تغريد .. دي جدتي توحيد وعمتي نظيمة
توحيد ونظيمة اول ما دخلوا إتفاجئو بناصر خدوه في حضنهم وفرحو اوي
هدى .. أنتو ايه ال جابكم هنا !! عايزين ايه !
نظيمة .. بتتكلمي كده ليه يابت ! ما تتعدلي امال
هدى .. ايواااا ، تكونيش فاكرة اني هقولك اهلا ياعمتي وأخدك بالحضن انتي وأمك!
ريهام .. اهدي شوية ياهدي
ناصر .. في ايه ياهدى أنت عارفة انتي بتكلمي مين ؟!
هدي .. إزاي معرفهمش دا انا لو توهت عن الدنيا كلها
متوهش عن دول الست توحيد ال المفروض للأسف جدتي
ودي الست نظيمة ال للأسف برضو عمتي دول ياسيدي ال
رمونا أنا وأمي وأخواتي وحرضوا ابويا إنه يسيب أمي
عشان خلفتها بنات وبعد ما أبويا رمانا وطفش هما كمان
رمونا وكانوا عارفين بجوعنا وحوجتنا ومفكروش يمدو
إيديهم لينا راحوا اتبروا مننا وسابونا وجوز الغربان دول
ميتجمعوش غير في المصايب
هاا شفت بقا انا عارفاهم إزاي
توحيد .. ملوش لازمة الكلام ده عاد يابتي
هدي .. ارفعي وشك وانتي بتكلميني متتكسفيش دا ال إختشوا ماتو
نظيمة .. وبعدهالك ياهدي
تغريد .. طب خليهم يقعدوا ونشوفهم جايين ليه ياهدى
هدى .. من غير ما يقعدو ، دول أقل من إن يتعمل معاهم حق
الضيافة ، قصرو وقولو جايين ليه ؟!
نظيمة .. مرسي وأبنه فؤاد ووفيق فين ياهدى
هدي .. منعرفش روحي دوري عليهم
ناصر .. مخطوفين ياعمتي وال خطفهم عارفينه ووقت ما
يكلمنا هنشوفه عايز ايه وهنعمله ونرجعهم كلهم
توحيد .. ولدي !!
هدى .. ايوا ايوا شوف الولية ياعيني عالحنية يلا ياختي
خدي نظيمة في إيدك وروحي ولولي في البيت
نظيمة .. وأنت ياناصر يلا أرجع معانا ع البيت إيه ال مقعدك هنا
هدى .. وماله يااختي خديه
ناصر .. حقك عليا ياعمتي مش هقدر دلوقتي
نظيمة .. ليه؟!
ناصر .. انا إتجوزت ريهام ياعمتي وهي دلوقتي تبقا مراتي
ومينفعش أسيبها وأمشي
نظيمة .. أتجوزت بنت نعمة ياناصر!!
هدي .. ههههه شفت البجاحة وبتلوموني على معاملتهم، يلا
بقا يااختي أنتي وهي اطلعو بره
ناصر .. مكانش ينفع تتعاملي معاهم كده ياهدى دول مهما كان أهلك وناسك
ناصر .. انت هتقولي ايه ال ينفع وايه ال مينفعش! دول من
يومهم وهما متبريين مننا وعمرهم ما كانو أهلنا ولا ناسنا
ريهام .. اهدي ياهدي ومتخليش القسوة تتملك من قلبك
أنتي عمرك ما كنتي كده ولا أمك ربتنا على كده
هدى .. القلب ومات وإن كان على رباية أمك، فالناس
متستحقش الطيبة والمعاملة الحسنة وأظن إنكم شايفين
طيبة أمكم وديتها فين
_______
نروح عند صفية والدرويش
الدرويش .. اااااه بالراحة ياأمي
صفية .. حقك عليا ياولدي الرصاصة كانت مغوطة في كتفك
الدرويش .. ااااه ياويلك مني يابنت نعمة
صفية .. بقولك نقتل التلاتة ال جوة دول ونخلص منهم
الدرويش .. اهدي ياامي قتل إيه وزفتة ايه دول الكارت الكسبان
صفية .. تقصد ايه ياولدي؟!
الدرويش .. طبعا انا في الحقيقة ابن مرسي ،ويحل ليا انا اخد في الورث بتاعه
صفية .. ايه ال في دماغك نورني ياولدي
الدرويش .. أجيب فؤاد وأخلى حياته مقابل ان مرسي
يعترف بإني إبنه وبعد كده أخلص من الأتنين واخد الورث لوحدي
صفية .. طب ونعمة ووفيق لازمتهم ايه؟!
الدرويش .. الواد ابن وفيق جثته اختفت وفي احتمال يكون
عايش ولو ده صحيح يبقا مفيش حل غير إني أخلي بنات
نعمة والواد ابن وفيق يقلبو الدنيا عليه ويجيبوه في مقابل
إن نعمة ووفيق ينجوا وده طبعا مش هيحصل لأن بمجرد ما
يجيبولي ابن وفيق هقتل الكل المهم دلوقتي راعيهم اكل
وشرب لحد ما نوصل لل في دماغنا
صفية .. أنا رغم اني محرمة عليهم الميه والأكل بس لاجل ما
تنول ال في بالك ياولدي هعمل ال تقول عليه
الدرويش .. طب الحقيهم ياأمي قبل ما يموتو من العطش والجوع
______
وفيق .. شوفت أخرت عمايلك السودة ال من سنين بقت بتطاردنا
مرسي .. اكتم نفسك مش طايق نفسي
نعمة .. كما تدين تدان ولو بعد حين عمري ما كنت اتخيل إن
بنتي تتاخد بذنبي ويحصل فيها نفس ال حصل لصفية
مرسي .. بنتك قتلت ولدي
نعمة .. أنت ال قتلت ولدك وبنتي عملت ال كان مفروض يتعمل فيك من سنين
مرسي .. هتسكتوا ولا قسما عظما ...
وفيق .. واااه اهدا على حيلك عاد ووطي صوتك ، هنا مفيش
مرسي المغازي ولا زفت ، اصغر عيل لو سمعك بتزعق اكده
هيدخل يديك على قفاك
مرسي .. انت بتقول أيه ياواد ياخرفان أنت
وفيق .. بقول ال دماغك مش قادرة تسمعه وعينك رافضة
تشوفه ، أنت أنتهيت يامرسي وأيامك بقت معدودة، وبقيت
تحت رحمة صفية المجنونة ال ممكن في أي لحظة تدخل
تديك طلقة في دماغك وترميك للغربان ،فوق يامرسي فوق
مرسي .. لا .. انا مش هموت .. مش هموت .. ( فقد صوابه
ومسك قطعة حديد ونزل ضرب في وفيق ويقول مش
هموت لا انا مش هموت ) دخل رجالة الدرويش انقذو وفيق
على أخر نفس ال بدوره فقد الوعي ,, شوية ودخلت صفية
لقيت مرسي قاعد حاطط ايده على راسه واخوه جنبه غرقان
في دمه ، بصت ليهم وضحكت ضحكة كبير وقالت إعزلو
التلاتة كل حد في اوضة وهاتو اي دكتور إن شالله يكون
دكتور بيطري يعالجه لحد ماييجي ما أقتله بإيدي
بالفعل خدو وفيق على اوضة ومرسي في اوضة ونعمة في
اوضة والساعة 2 بالليل نعمة من كتر التعب كانت نايمة
في أوضتها الضلمة حست بحركة جمبها فتحت عنيها وبدأت
تتقلب على جمبها بصت لقيت عيون صفية منصوبة عليها
بنظراتها المرعب وضحكتها ال تخوف وفي إيديها لمبة يد
