رواية أحببت غامضه الفصل الثلاثون 30 بقلم ايه العربي


   رواية أحببت غامضه الفصل الثلاثون  

قالت كلمتها الاخيرة واعادت نظرها اليه فقال هو بثقة _ عايزة تطلقى ؟

اومأت له فقام من مجلسه قائلا قبل ان يغادر _ بكرة ورقتك هتوصلك .

نظرت له بصدمة وجدته ينظر لها بغموض ثم استأذن ورحل تاركها وسط دموعها التى لم تستطيع منعها ..

تكلم محمد بحكمة _ جميلة ... مش بدخل بس احكيلي فيه ايه يابنتى .... ده راجل انتى حرجتيه فى كبرياؤه واضح انه بيحبك جداااا بس كرامته اتهانت ....لو مكنش بيحبك مكنش جه وراكى بعد ما مشيتى وطلب ترجعى معاه ... فكرى كويس يا جميلة ...حتى لو كان السبب صعب هنلاقى حل سوا ..

كانت جميلة تبكى على حبا لم يكتمل وقلب محطم فلم تستطع الكتمان اكثر من ذلك فقالت بوجع _ عايزنى اتصرف ازاى يا عمى ....وانا اتهددت بقتله ....واحد قذر وواطى وحيوان كان عايز يغتصبنى زمان رجع وعرف مكانى وطلب منى ابعد عن فهد واروحله والا هيقتله ....والحيوان ده انا عارفة ومتاكدة انه بلطجى ومش بس كدة لاء .... ده كمان متفق مع ناس كبار بيكرهوا فهد ... كنت اتصرف ازاى يا عمى ...كنت اسلم نفسي ليه واموت قلب فهد ....ولا افضل مع فهد واموت وجوده جمبي واموت معاه ....اتصرف ازاى قولى ...القرار ده احسن قرار اخدته ....انا رجعت لاهلى اللى مهما كان هيساعدونى ....مقدرش اخاطر بحياته يكفى انى اعرف انه بخير ونفسه فى الدنيا ...

قال محمد بغضب _ ومين الحيوان ده قسما عظما لكون جايبه زى الكلب هنا واقتله .... وازاى تخلى واحد زى ده يفرق بينك وبين جوزك ....جوزك ليه كلمته ومش قليل ليه مقولتيلوش ....ليه يا جميلة ..... لاء انتى غلطتى .... انتى مفكرة ان قذر زى ده وكلب ممكن يلتزم بكلمته ويسيبه ....انتى بتقولى انه متفق مع عدوين فهد ...دول ممكن يغروه بالفلوس وينفذ بدم بارد .....غلطانة يا جميلة ....غلطانة جدااا هو هيفكر انك اتخليتى عنه ..

كانت تبكى بحرقة وضعف وقله حيلة قائلة بقهر _ خوفت ....خوفت اخاطر بالحاجة الوحيدة اللى ممكن تخلينى عايشة .... خوفت يا عمى فاهمنى .

هدأ محمد قليلا واقترب منها واحتضنها بحزن قائلا _ خلاص يا حبيبتى ...اهدى دلوقتى وكله هيبقى تمام ....لما نشوف ايه اللى هيحصل .

كانت زهرة تستمع لحديثهم بقهر وحزن على حال هذه الجميلة التى تعذبت كثيرا فى حياتها ...

_________
عند فهد الذي عاد الى القاهرة ولكن قلبه قد تركه هناك معها ....عاد بلا قلب بلا حياة بلا فهد ....عاد لقسوته وجبروته وقد قرر عدم الغفران او العفو  مجددا سيعبر ويدوس على من يقف بطريقة ...فقد خزلته الوحيدة التى وثق بها ..

رفع هاتفه وقام بالاتصال على رجاله قائلا بنبرة جامدة _ لقيتوه ..

اجاب الرجل _ ايوة يا فهد باشا ...احنا مسكنا واحد تبعه كان بيحوم حوالى القصر ...وهو قالنا على مكانه بعد ما وضبناه ....ورايحين الوقتى نجيبه وهناخده للمحزن بتاعنا ...

ابتسم فهد وكشر عن انيابه قائلا بنبرة لا تحمل اى خير او شفقة _  جايله ..

اغلق الخط ونزل من سيارته ودخل القصر قابلته نادين بتساؤل قائلة _ فهد ...عرفت حاجة عن جميلة .

نظر لها قائلا ببرود _ جميلة مين ..

وقفت مصدومة ولم تنطق فاكمل هو طريقه الى جناحه ..
دخل واغتسل وابدل ثيابه وفتح خزانته واخد منها سلاحه المرخص وضعه خلف بنطاله ونزل ذاهبا الى وجهته ..

____________
عند نانى التى كانت تحمل الهاتف متحدثة بفرحة عارمة تقول _ يعنى ايه مشيت ...ومشيت ازاى ....انتى متاكدة ....يعنى سابت القصر ...ههههههه انا مش مصدقة ....وانا اللى كنت مفكرة الموضوع اصعب من كدة ... يعنى خلاص هرجع مكانى ..

اجابت من على الهاتف قائلة _ ايوة يا ست هانم ...هترجعى مكانك بس متنسنيش طبعا انتى عارفة انا عملت علشانك ايه ..

اجابتها نانى قائلة _ اه طبعا ...بس خليكى انتى بس راقبيلي الوضع عندك وعرفينى كل حاجة بالتفصيل وانا هقابلك فى المكان اياه واديكى كل اللى انتى محتجاه ..

اغلقت نانى بفرحة وسعادة وقامت بالاتصال على شهد قائلة _ الوو. ... ايوة يا شهد ...بقولك ايه حضرى نفسك علشان ترجعى لبنان .....خلاص مبقاش فيه داعى لوجودك ....هترجعى لحياتك تانى .

قالت شهد بتساؤل _ نعم ....ازاى يعنى ... وايه اللى حصل ..

اجابتها نانى بثقة وهى تجلس وتضع قدم على الاخرى _ خلاص يا شوشو ...جميلة سابت فهد ... وانتى مبقاش ليكى لازمة تكملى فى المسلسل ده ....يعنى تاخدى اخوكى وترجعى لبنان واى فلوس هتحتاجيها انا هدفعها ..

قالت شهد بغضب _ يعنى ايه الكلام ده ....انا مش عروسة فى ايدك ...انا مش متحركة من اى مكان وهرجع ثقة فهد فيا تانى وانا اللى هفضل معاه ....وهقوله على كل عمايلك وخطتك 

ضحكت نانى عاليا قائلا بثقة _ ههههه ضحكتيني يا شهد ....وانتى مفكرة ان فهد ممكن يرجع يثق فيكى تانى ....وهتقوليلوا ايه بعد ما قولتى ان بباه هو اللى هددك .....وتفتكرى هيصدق واحدة زيك ....قضيتك خسرانة احسنلك تبعدى لانك مش قدى .... وانتى عارفة انا اقدر اعمل فيكى ايه كويس اوى ..... وبكرة تجهزى نفسك علشان هتسافري على اول طيارة راحة لبنان ....وانا لو منك افكر صح ...كدة كدة فهد عمره ما هيسامحك يبقى تختارى الحل اللى هيخلى باقى حياتك حلوة ....تعيشي هناك وتفتحى المحل تانى وتبعدى عن مصر خالص ..

فكرت شهد وبعد فترة قالت بهدوء _ ماشي يا نانى ....موافقة ...بكرة هكون جاهزة انا واخويا ....

اغلقت نانى الخط وتنهدت فرحة وسعادة واخيرا ستعود لهعدها السابق وممتلكاتها وستفعل المستحيل لتكسب قلب فهد هذه المرة ...فهى عازمة ان لا تتركه مرة اخرى .

_________
عند فهد الذي وصل الى المكان المتفق عليه مع رجالة ونزل بكل ثقة وشراسة وفتح الباب فوجد رجاله يمسكون ببعض اعوان هذا القذر ويبرحونهم ضربا ورجلان اخران يمسكون بهذا القذر نفسه والدماء تخرج من جميع انحاء جسده ..

ذهب فهد باتجاه قائلا وهو ينظر اليه _ انت بقى الكلب اللى حاول يتعدى على جميلة ... واغتصب  بنات تانية كتير ... انا بقى جاي النهاردة علشان اخليك لا تنفع حيوان ولا تنفع لاى حاجة حتى ....وتبقى عبرة قذرة للى يفكر بس يتعدى على شرف بنت بعد كدة ...انا هكون جحيمك فى الدنيا ...وده طبعا غير الحجيم الحقيقي اللى مستنيك فوق ..

نظر له هذا الحيوان قائلا بكره وحقد _ وانت بقى اللى جميلة سابتك وطفشت ..

ضحك فهد عاليا يقول بثقة _ كنت متأكد ان انت اللى وراها من ساعة ما هربت من تحت عين رجالتى .... مهو مش معقول تكون عارف انى برقبك وتتعرضلها ....قدرت تهرب من مراقبتهم ....بس امتى وازاى ... 

قال الاخر بشماته _ هههه اه هربت وشوفتها ...وكان نفسي اخد منها اللى انا عايزه .... بس بردو الاموات ليهم حرمة هههههه ..

بصق فهد على وجه قائلا  بغضب وهو يصفعه صفعات متتالية _ يا كلب يا واطى انا هخليك عبرة لغيرك يا حيواااان ....انطق قلتلها ايه ... 

كان الاخر يلتقت انفاسه بصعوبة فقال بعند _ ده بينى وبينها ....ميخصكش ... المهم انها سمعت كلامى وبعدت عنك .... 

نفض فهد يده بعدما ابرحه ضربا فهذا القذر استفذه بكلامه واخرج الفهد عن شعوره قائلا وهو ينظر الى رجاله _ انتوا عارفين هتعملوا ايه كويس معاه .....انا عايزه لا ينفع ذكر ولا ينفع حيوان حتى واللى معاه دول وضبوهم كويس وسلموهم للشرطة زى ما اتفقنا ....بس هو ميخرجش من هنا لحد الصبح ....انا عايزه معايا فى مشوار كدة ...

خرج تاركا المكان وركب سيارته وانطلق يحدث صريرا عاليا متجها الى شركته ...

وصل فى وقت قياسي بسبب سرعته ونزل من السيارة ثم دخل الشركة وهو فى قمة غضبه وصعد الى مكتبه دون القاء كلمة واحدة ...

علم معاذ مسبقا من نادين التى هاتفته تترجاه ان يظل بجانب اخيها وتخبره بذهاب جميلة وان هذا الوقت سوف يكون اصعب وقت يمر عليه ...

انتظر معاذ حضوره الى الشركة لانه يعلم ان فهد فى اشد لحظات غضبه  ...وعندما علم بحضوره فذهب له قائلا بقلق _ فهد فيه ايه مالك ....وانت متبهدل كدة ليه ...

تجاهل حديثه قائلا بغضب _ معاذ ...حالا تخرج وتسبنى لانى ممكن اخسرك فى لحظة زى دى ..

اومأ له معاذ وخرج بالفعل وقام بالاتصال على نادين قائلا بحزن _ ايوة يا نادين ....فهد هنا وفعلا هو دلوقتى فى حالة صعبة .... انا مقدرش اتكلم معاه غير لما يهدى ....بس متقلقيش هيكون بخير ... بس متعرفيش هى جميلة سابته ليه ..

قالت نادين بحزن _ لاء يا معاذ مش عارفة ....بس اللى انا متاكدة منه ان فيه سبب قوى ....وبعد موت طنط صابرين ...جميلة بقت ضعيفة وهشة واكيد ده تصرف سريع منها ...

تنهد معاذ قائلا بحكمة _ تمام يا نادين ...اهدى انتى بس وهدى طنط نبيلة وانا هطمنكوا كل شوية على فهد ..

نطقت نادين بشكر قائلة _ ماشي يا معاذ ...متشكرة جدااا تعبتك معايا ..

اجابها بحب _ لا ابداااا تعبك راحة ..

اغلق معها وذهب لمكتبه ....بينما دخلت سكرتيرة فهد قائلة بخوف _ فهد بيه ... فيه واحدة برة عايزة تقابلك وبتقول اسمها شهد ..

رفع نظره لها ثم قال بهدوء مميت _ مش عايز اقابل حد ..

خرجت السكرتيرة بيأس واخبرتها انه لا يريد مقابلة احد ...

ولكن شهد كانت عازمة امرها فلم يعد لديها شيئا تخسره وقد قررت ان تخبره كل شئ ...
فتجرأت واقتحمت مكتبه قائلة _ فهد انا جاية اقولك مين اللى كان السبب فى كل حاجة حصلت زمان ..

نظر لها بغضب ثم اشار للسكرتيرة ان تغادر وقال لها بنبرة تحذيرية _ قسما عظما لو كنتى جاية تمثلى وتقولى كلام فاضي لكون مخرجك من هنا ع السجن علطول ....انتى سامعة ..

اومات لها بخوف وجلست فقال لها بغضب _ انطقى ..

تكلمت قائلة _ نانى ....نانى ومامتها هما السبب فى كل حاجة حصلت ....وهما اللى اغوونى بالفلوس زمان ...قالولى ان انت بباك هيحرمك من الميراث لو اتجوزنا ومش هيكون حيلتك حاجة ....لكن لو سبتك ليها هى هتعيشنى فى مستوى كويس ....وقالتلى ابعد عنك نهائي واسافر لبنان انا واخويا لانها عرفت بيه .... وانا وافقت وطمعت .... وفعلا سافرت انا واخويا وكان معانا راجل تبعها هو اللى اتكفل بكل حاجة ....وكان هو الوصال اللى بينى وبينها ....وكان دايما بيعرفها كل تحركاتى ....هو اصلا دراعها اليمين .... وحتى هى اللى بعتت جابتنى علشان افرق بينك وبين جميلة وترجعلك هى ....

نطق فهد وهو يطالعها بقرف وغضب قائلا _ انتى فعلا رخيصة .... وانا ندمان على كل لحظة عشتها بفكر فيكى ...

نطقت هى بخزى _ عارفة ....واستاهل كل ده ...بس انا جيت اعرفك حقيقتها قبل ما اسافر ...لانها طلبت منى اسافر وارجع لبنان بعد ما عرفت ان جميلة سابتك ...

نظر لها بتساؤل قائلا _ عرفت ايه ؟ وعرفت منين اصلا ..

قالت شهد _ هى مشغلة واحدة تبعها عندكو ف القصر ...بس مقلتليش هى مين .... انا هرجع لبنان يا فهد ...واتمنى انك تسامحنى ..

نطق فهد ببرود _ برااا ..

خرجت شهد من مكتبه ومن حياته تماما 
نظر هو للا شئ قائلا بغموض _ نانى ... حسابك تقل اوى .... يعنى انتى بتلعبي مع الفهد ... ماشي يا نانى ....انا هخليكى تكملى لعب بمذاجى ..

___________
عند جميلة التى تلاهت قليلا ببنات عمها واولادهم وكم احبتهم حقا فهم ودودون جداااا مثل عمها وزوجته زهرة ..

قالت علياء الابنة الكبرى لمحمد _ بس تصدقى يا جميلة انتى فرحتينا جداااا بمجيتك هنا ....كان نفسنا نتعرف عليكى اوى وبابا كان دايما بيقولنا فيكى اشعار ....بس طلع قليل عليكى ماشاءلله ..

ابتسمت جميلة بهدوء قائلة _ حبيبتى يا علياء انتى اللى عيونك حلوة وقلبك حلو انتى ومريم ..

قالت مريم بمرح الابنة الصغري لمحمد  _ يوووو يا بنت عمى ..قلبى بس اللى حلو ...دانا كل حاجة فيا حلوة ....رقتى وشعرى ومشيتى وعودى ...دانا قمر ..

ابتسمت جميلة بود قائلة _ طبعا قمر يا مريم ...وعلى فكرة ملك بنتك شبهك خالص لكن مالك مش شبهك ..

نطقت مريم بفخر _ اه مالك شبه بباه ....اصل انا بحبه اوى ..

تذكرت جميلة حبيب قلبها الوحيد كانت تتمنى ان تستمر حياتهم ويرزقهم الله بابناء يشبهونهم ..
اخرجتها من شرودها زهرة قائلة بحب _ جميلة يا حبيبتى ... انتى اكيد تعبتى النهاردة ....قومى ارتاحى انا حضرتلك اوضتك يا ضنايا ....اطلعى ارتاحى وبنات عمك موجودين اهم فى اى وقت تبقى تعدى معاهم ..

ايدها الجميع فوافقت جميلة قائلة باستئذان _ ماشي ...بعد اذنكوا وانا فعلا مبسوطة جداااا انى اتعرفت عليكو ...وزعلانة على عمرى الى فات وانا ليا اهل طيبين كدة ومعرفتهمش ..

نطقت زهرة بحب قائلة _ يا حبيبتى ...كل شئ باوانه ولسة العمر قدامنا اهو ... روحى ارتاحى يا عمرى ..

ابتسمت جميلة لهم وذهبت الى الغرفة المعدة لها ودخلتها ...
اخرجت من حقيبتها ملابس محتشمة واغتسلت وابدلت ثيابها وادت فرضها تدعو الله ان ينجى حبيبها ويبعد عنه اى شر يمسه ...
اتجهت الى السرير وفى يدها قميصه الذي يحمل رائحته ونامت وهى محتضنه اياه بحب ...

_________ 
فى التاسعة استيقظت جميلة على اصوات عالية ولكنها ميزته جيداااا هذا صوت حبيبها ..
قامت مسرعة وارتدت اسدالا محتشما وخرجت تنظر من الشرفة الواسعة فوجدت عمها ومعه شاب يبدو ان هذا هو حسن ابنه  يقفون مع فهد ..

نزلت الدرج البسيط واتجهت ناحيتهم قائلة بحب ونبرة حانية وهى اعتقدت انه اتى لاصطحابها مجددااا _ فهد ..
نظر لها ببرود قائلا بقسوة _ زى ما وعدتك ....جاى علشان اطلقك ....وجايبلك معايا هدية صغيرة ..

نظرت له بصدمة وعيون املأتها الدموع فتجاهل نظراتها وذهب الى سيارته فتحها واخرج منها هذا القذر والقاه ارضا تحت قدمها وهو شبه فاقد للحياة بجسم ممتلئ بالكدمات قائلا بقوة فهد مجروح _ وبردو زى ما وعدتك اجبلك حقك من الواطى ده ...كدة يبقى انا نفذت وعودى كلها ليكى ....انتى طالق ...

ركب سيارته ورحل بعيدااا اما هى فلم تحتمل ما حدث وسقطت مغشيا عليا بين يدى عمها ..

تعليقات