رواية أحببت غامضه الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم ايه العربي


   رواية أحببت غامضه الفصل الواحد والثلاثون  

سقطت بين يدى عمها الذي نطق بلهفة قائلا _ جميلة ..
حملها وادخلها البيت قائلا لحسن ابنه _ حسن بلغ الشرطة تيجي تاخد الكلب ده .

دخل محمد ينادى زهرة زوجته بهلع قائلا _ زهرة ...يا زهرة تعالى بسرعة..

جاءت زهرة مسرعة قائلة _ مالها يا محمد ايه اللى حصلها ..

اجلسها على الاريكة قائلا وهو يحاول افاقتها _ جوزها طلقها ...رمى عليها اليمين ومتحملتش ..

نطقت زهرة بحزن _ يا حبيبتى يا بنتى ...انا هروح اجيب حاجة افوقها بيها ..

ذهبت واحضرت زجاجة عطر ورشت منها على يدها وقربتها من انف جميلة التى بدأت تستعيد وعيها رويدا رويداا ..

قال محمد بقلق _ جميلة ...حبيبتى انتى سمعانى ..انتى كويسة ..
اومأت له ثم حاولت النهوض فساعدتها زهرة فى ذلك واسندتها على الاريكة ووضعت وراء ظهرها بعض الوسائد ...

بدأت جميلة ف البكاء والقهر وهى تتذكر نظرة فهد لها واليمين الذي القاه على قلبها مما اصابه فى مقتل ....
هل انتهى حقااا هذا الحب والزواج ...هى طلبت الطلاق لحمايته من هذا الحقير ولكنه نفذ مسرعا جدااااا لما فعل هذا ...هل تخلى عنها بهذه السرعة  ...

نطق محمد بغضب _ هتفضلى كدة يا جميلة ...بصي يا بنتى ....لو عايزة الحق فالغلط منك ....مكنتيش خليتى كلب واطى زى ده يفرقكوا .... كنتى روحتى وقولتليه وهو قادر يحمى نفسه ويحميكى ...زى ما قدر يجيب الكلب ده ... انا عارف ان مامتك سابت فراغ جواكى ومكنتيش بتفكرى ساعتها غير انك تبعدى عنه الاذي ....بس انتى كدة بعدتى عنه الحب والامان والثقة بردو .... هو حس انك هنتيه واى راجل صعب عليه الكلام ده ..

نظرت الى عمها بضعف قائلة _ خلاص يا عمى مبقاش يجي منه خلاص .... هو طلقنى وانتهينا ..

جلست زهرة تقول بلوم _ يعنى هتسبيه بسهولة كدة ...يا جميلة ده الواحد ما بيصدق يلاقى حد بيحبه وبيتمناله الرضا وهو من كلامك عليه بيموت فيكى ...واحد زي ده وعدك ونفذ لانه راجل ... وكان مستحيل يتخلى عنك لو كان مكانك ... يبقى انتى كمان اوعى تخسريه ...وتحاولى ترجعيه باى شكل .

نظرت جميلة بتساؤل قائلة _ ازاى يا طنط وهو طلقنى خلاص بعد ما جاب القذر ده تحت رجلى زى ما وعدنى ...معناه انه عايز يقولى انه نفذ وعوده وانا خنتها ..

قالت زهرة بذكاء _ طلق ايه يا عبيطة ...دى طلقة واحدة وممكن يردك بسهولة ...انا معرفش حكمها اه بس اللى اعرفه انك مش محرمة عليه وهنسأل ف الموضوع ده ....المهم دلوقتى تعملى زى ما هقولك بالضبط ..

نظرت جميلة الى عمها الذي يؤيد راى زوجته بفخر واستمعت الى خطة زهرة باعين متسعة وتعجب .

حضرت الشرطة واخدت هذا القذر معها وذهب محمد وحسن ليدلا باقوالهم التى ستقوده الى السجن مدى الحياة 

________
عاد الفهد الى القاهرة ومنه الى بيت نانى لينفذ باقى خطته ...

طرق باب المنزل ففتحت الخادمة ودخل قائلا _ نادى على نانى ..

اومأت له الخادمة وذهبت مسرعة تنادى نانى التى ما ان علمت حتى رقصت من الفرحة والسعادة قائلة _ يعنى هو تحت ...طيب انزلى اعمليله قهوة وانا نازلة حالا ..
تجملت وارتدت اجمل الثياب الكاشفة ووضعت بعض مستحضرات التجميل واغلى العطور ونزلت بعدما تطلعت لهيأتها ف المرآة للمرة العشرون ..

نزلت بغرورها المعهود ودخلت الصالون بثقة زائفة تقول _ اهلا يا فهد ...اخبارك ايه ..

نظر لها فهد بنظرات غامضة ثم قال بابتسامة ماكرة _ اهلا يا نانى ....انا تمام ..

جلست قائلة بمكر _ يظهر ان الموضوع مهم لدرجة انك تيجي لحد هنا ..

وضع ساقا على الاخرى يقول بدهاء _ اه فعلا ...الموضوع مهم .....وانتى كلامك طلع صح ...وانا وجميلة اطلقنا ..... وانا جيت لحد عندك اهو علشان ارجعك لعصمتى تانى ..

كانت ترقص فرحاا من داخلها ولكنها حاولت جاهدة ان تظهر عكس ذلك ولكن على من فهو الفهد ..
قالت نانى باستفهام _ ايه اللى حصل للتغيير المفاجئ ده يا فهد ....وطلقتها ليه ...اكيد عرفت عنها حاجة او طلعت..

قاطعها بملامح يحاول جاهدا ان تبدو طبيعية ولكنه يغلى من داخله بسبب كلامتها على جميلته قائلا _ نانى ....خلاص بلاش نتكلم فى اللى فات  .... جهزى نفسك علشان بكرة انشاءلله هجيلك ونكتب كتابنا تانى ..

قالت نانى وهى تحاول ان تظهر كبرياؤها _ ومين قالك انى موافقة .

نظر لها ثم وقف ليغادر قائلا بنبرة ذات معذى _ تمام زى ما تحبي ... انا اكيد مش هغصبك تعيشي معايا غصب عنك ....انا بس كنت بحاول ابدا معاكى صفحة جديدة ......

قبل ان يغادر الغرفة نادته بلهفة قائلة _ فهد استنى لو سمحت .... انا موافقة يا فهد ...عارف ليه لانى بحبك فعلا ومش هتخلى عنك زى غيري حتى لو انت عملتها ...

ابتسم لها قائلا _ يبقى استنيني بكرة ومعايا المأذون والشهود  ...يالا سلام ..

قالها وخرج وعلى وجه ابتسامة نصر ...
اما هى ظلت تصرخ بفرحة الى ان اتت والدتها قائلة بتعجب _ فيه ايه يا نانى مالك ..

نطقت نانى وهى تقبل سوزان قائلة _ فهد هيردنى تانى يا مامى ....ههههه جه لعندى وطلب يردنى زى ما قولتله ....انا بجد مش مصدقة هرجع لحياتى وعربياتى واصحابي ....  معقول الحظ كان معايا للدرجادى .... وانا اللى كنت مفكرة الامر مستحيل ...هههه انا مبسوطة اوى ..

قالت سوزان بفرحة ايضا _ جدعة يا نونة ...بنت امك بصحيح ....والله برافو عليكى يا بنت ..

_____________

عند جميلة التى صعدت الى جدها ولكن هذه المرة بمفردها ولكنها حين دخلت وجدته نائما ...

اتجهت الى المقعد القريب له وجلست عليه تنظر الى ملامحه التى الى حد كبير تشبه ملامح والدها ..
مدت يدها بتردد تتلمس وجه قائلة بفضفضة _ معقول انت جدى اللى اتحرمت عمرى منه ...وكمان عمى وعمتى وعيالهم ...معقول انا وسطكوا دلوقتى ....دانا من كام شهر كنت اتمنى اعرف بس اسماءكم ....ليه يا جدى قسيت على بابا وخليته يبعد ....كان زمانى عايشة وسطكوا ومش شايلة للدنيا هم ...بس للاسف ساعتها مكنتش هقابل فهد ... اكيد كل ده تخطيط من ربنا ...تعرف يا جدى ...اول مرة شفتك كنت مفكرة انى هجرى عليك اترمى فى حضنك ...لكن للاسف انت بنظراتك خلتنى استخبى منك واخاف  ...
جدى انا جاية اقولك انى مسمحاك ...بعد موت ماما مبقاش ينفع ازعل منك .... 

فتح علام عينه اخيرا قائلا ببطء _ جم   يلة   بنتى   حق ك   عليا   انا   كنت   غل طااان   وعارف   انى   ظلمتك   وظل مت   اب نى  ومراته ...

قالت جميلة بطيبة _ خلاص يا جدى ....مش هنفتح ف القديم بعد كدة ....هنبدأ من جديد وننسى الماضي .

ابتسم لها بحب واشار لها بيده فذهبت اليه فقام باحتضانها وظل يبكى ندما واسفا على ما اقترفه من ذنب فى حقها 

بعد فترة نام الجد مجددا وخرجت جميلة من عنده وفى طريقها تقابلت مع حسن ابن عمها فقال بادب _ ازيك يا جميلة. .. انا حسن ابن عمك ..

اومأت له بفرحة قائلة _ اهلا يا حسن انا مبسوطة انى اتعرفت عليك .... بس انت شكلك صغير يا حسن انت عندك كام سنة ..
ضحك حسن بود قائلا _ لا ابدااا يا جميلة انا عندى 22 سنة .
اتسعت عين جميلة قائلة بفرحة _ ايه ده بجد .... انت قدى ..
اومأ لها بود.قائلا _ طب كويس مطلعتش صغير يعنى ..

ابتسمت له وظلت تتكلم معه فى امور عدة وكم اعتبرته اخااا لها وهو ايضا ..

_________^ 
فى اليوم التالى استيقظ الفهد مبكرا وادى روتينه اليومى ونزل للاسفل بوجه عابث فقالت نبيلة التى راته _ فهد ... انت كويس 
اومأ لها قائلا بابتسامة مجاملة _ ايوة يا ماما كويس متقلقيش ..

قالت نبيلة بحزن _ ليه يا فهد طلقت جميلة ...دى يا قلبي لسة مخرجتش من صدمة موت مامتها ...ليه سمحتلها تبعد عنك يا فهد ...

قال فهد بغموض _ كدة احسن يا ماما ....ليها وليا .. عن اذنك ورايا مشوار مهم ..

خرج تاركا والدته فى حيرة من امرها وذهب الى بيت نانى ومعه ماذون واثنان شهود من رجاله ..

دخل البيت ووراؤه الحضور بعدما فتحت لهم الخادمة واخبرت نانى وسوزان .
جاءت سوزان مرحبة بفرحة وطمع ونزلت بعدها نانى ترتدى فستان قصير وعارى الصدر وتترك شعرها للخلف مع بعض او كثير من الزينة المبالغ فيها ...

لم يعيرها اهتماما وجلس على يمين المأذون وجلست هى على يساره وبدأ عقد القران ثانية ...

انتها كل شئ ووقف فهد يودع اصدقاؤه وبعدها قال بنبرة قاسية _ يالا ع القصر ...

كادت ان تتحرك ووراؤها سوزان فقال بامر _ انتى لوحدك بس اللى تيجي ..

وقفت سوزان تنظر لها بصدمة اما هى فاشارت لوالدتها بايديها مودعة اياها وذهبت وراؤه   ..

ركبت نانى معه بفرحة ولهفة ثم نظر اليها بغموض وانطلق الى القصر 
^__________

وصلا القصر فى وقت قياسي ونزل ونزلت نانى تنظر الى القصر من الخارج باشتياق تاخذ شهيقا وتخرج زفير واخيرا عادت اليه ...

دخل قبلها القصر وفتح بابه فوجد والدته واخته يقابلانه بفرحة عارمة فاستغرب متساءلا _ خير فى حاجة ولا ايه ..

نظرت نادين الى نبيلة ولم تتكلم فتعجب مستغربا ...
دخلت نانى من الباب بفخر وثقة قائلة _ مساء الخيرر..
انصدم كل من نادين ونبيلة وعبث وجههم الذي كان يبتسم  قائلين فى نفس واحد _ نانى !

اقتربت من فهد ووضعت يدها فى يده قائلة _ ايوة نانى فيه ايه ... فهد هو انت مقلتلهمش ..

نظر الى والدته ثم الى اخته وقال بتنهيدة _ انا ونانى رجعنا لبعض ..

سمع صوت اصطدام شيئا ما على ارضية القصر الرخامية مما جعله  يتحطم الى اشلاء صغيرة وما هذا الا فنجانا من القوة فى يدها كانت تعده بفرحه تستقبله به  ...

نظر بصدمة للواقفة تطالعه بعدم تصديق وقلب محطم الى اشلاء مثله مثل هذا الفنجان قائلا بتساؤل  _ جميلة ؟....

تعليقات