رواية أحببت غامضه الفصل الثاني والثلاثون
نطقت جميلة بصوت واهن وحسرة قائلة _ رجعتو لبعض ازاى يعنى يا فهد ؟
اغمض فهد عينه حتى لا تظهر نظرة الالم والوجع على هذا الموقف الذي وضع به جميلته وغاليته الوحيدة فهو راى الكسرة والحسرة فى نظرتها ...
ترك يد نانى وذهب باتجاه جميلة وامسكها من يدها وابعدها عن الزجاج المكسور بحظر واخذها وراؤه الى غرفة المكتب واغلق الباب ..
اسندها على الباب وحاوطها بذراعيه ينظر لها باشتياق والم وعشق وعتاب ولوم ومشاعر مختلفة كثيرة ..
اما هى كانت تنظر الى اللا شئ لم تصدق ما حدث ولم تكن تتخيل ابداا انها ستقابل هذا الموقف المؤلم عند رجوعها .
نطق اخيرا بعد وقت طويل من النظرات قائلا _ انتى جيتى ليه ..
رفعت عيناها فى عينه فوجدها ممتلئة بالدموع مما جعل قلبه يسقط بين ارجله ..
قالت وهى تنظر فى عينه _ جيت علشان غلطت لما بعدت ....جيت علشان زى مانت نفذت وعودك ليا انا كمان وعدتك متخلاش عنك ... جيت لان الخطر اللى كان حواليك خلاص مبقاش ليه وجود واتأكدت انك بخير .... بس كل ده طلع وهم وتخيلات عندى انا بس ....كنت مفكرة انك زيي وبتتألم لكن انت كنت اسرع منى بكتير وتخطيت حزنك ورجعت مراتك ....علشان كدة انا مبقاش ليا لازمة فى حياتك نهائي ...هى غلطة وتسرع منى وانا حالا هرجع لعند اهلى فى الشرقية وعمرك ما هتشوف وشي تانى ...
حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعد يحتمل فجذبها بكل قوة الى احضانه يعتصرها بقوة كادت ان تحطم عظامها قائلا باشتياق _ وحشتيني ... وحشتيني اوى ...مكنتش متخيل ان يومين تسبينى فيهم يحصلى كدة .... انا عرفت ان الحيوان ده هددك وعلشان كدة بعدتى عنى ....هو اكدلى انو السبب .....ايوة اتوجعت منك اوى ان مكنش عندك ثقة فيا ...بس مستحيل الومك على خوفك عليا ....مستحيل الومك فى وقت موت والدتك ....انا بحبك بجد يا جميلة .... بحبك لدرجة تخلينى اطلقك علشان ءأمنك ..
ابتعدت عنه تنظر له باستفهام قائلة _ ازاى مش فاهمة .... يعنى ايه تطلقنى علشان تأمنى ... وتأمنى من مين ....وليه ...وده ايه علاقته بأنك ترجع نانى ... انا مش فاهمة حاجة ..
نظر لها بحب وامسك خديها بكفيه الكبيرتين ومسح دموعها بابهامه قائلا بحب وقوة وتروى وتفاهم _ جميلة اسمعيني كويس اوى ....انا رديتك ليا اصلا ....اليمين ده نطقته علشان ابعدك عنى الفترة الجاية ومتسأليش ليه ....بس مكنتش متوقع انك تيجي ....طبعا انا فى منتهى سعادتى برجوعك ليا ....بس لازم ابين عكس كدة قدام الكل ...بينا بس لوحدنا هتكونى حبيبتى وروحى وقلبي ... لكن لازم اقنع الكل انى مبقتش احبك ....وانتى لازم تتقبلي الوضع ده لفترة ....ومتسأليش عن السبب يا جميلة بس عايزك تثقى فيا المرة دى ....تثقى فيا بجد ... قولتى ايه ..
نظرت له لفترة قليله ثم قالت بتساؤل _ طب بس افهم انت رجعت نانى ليه ...وازاى هتتعامل كانك مش بتحبنى .
قالها بصرامة ولكن محببة _ جميلة .... رجوعى لنانى ليه هدف هيفيد الكل ....انا ونانى هنام فى نفس الجناح بس كل واحد مننا فى مكان لان قلبي وجسمى وروحى ملكك انتى ... المهم دلوقتى زى ما قولتلك ...ثقى فيا ..
نظرت له وجدت انهار الحب تفيض من عينه فلم يقدر لسانها على نطق اى كلمة غير _ اكيد واثقة فيك ..
احتضنها مجددا وظل يقبلها باشتياق لمدة طويلة يشبع فيها اشتياقه ثم ابتعد عنها قائلا _ دلوقتى انتى هتخرجى من هنا كأنك معيطة وتتطلعى على اوضتك فورا من غير ما تتكلمى مع حد .... واى كلمة تسمعيها توافقى عليها ...علشان خاطرى يا جميلة ... خليكى جنبي الفترة دى وهنعديها سوا ان شاءلله ..
اومأت له وخرجت بالفعل متجهة الى غرفتها ركضا ولم تنطق بحرف مما جعل الواقفون يتسائلون .
خرج فهد بعدها واتجه لهم قائلا موجها حديثه لنانى _ نانى ممكن تيجي معايا شوية .....
اومأت لها وصعدت وراؤه الى جناحهم بغضب ولكن حاولت كتمانه الا ان تفهم الموضوع ...
دخل فهد وادخلها واغلق الباب فقالت نانى بغضب _ فهد هو انت كنت بتضحك عليا ....انت قلتلى انك طلقتها ...ايه رجعها تانى وليه ...
جلس فهد قائلا بهدوء _ انا مضحكتش عليكى يا نانى ... انا فعلا طلقتها ... وهى راحت لعند اهلها فى الشرقية ...بس تقريبا عاملوها معاملة وحشة وطردوها وهى رجعت تطلب منى تفضل هنا فترة مؤقته لحد ما تلاقى مكان تروحه ...
نطقت نانى قائلة _ تمام حلو ....شفلها اى مكان وتمشي من هنا ...ليه تفضل هنا اصلا ..
قال فهد بمكر وذكاء _ نانى ...انتى اكتر واحدة عارفة فهد المنصورى ...مقدرش اسيبها فى وقت زى ده بعد ما مامتها ماتت تروح تعيش لوحدها ....مش اخلاقى .... انا قلتلها تقدر تفضل هنا لحد ما عدتها تنتهى وبعد كدة ..
نطقها وهو يعتصر عينه حتى لا يتخيلها حتى _ وبعد كدة هحاول اشوف حل مع اهلها وتمشي من هنا ..
وجدها تقف بدهشة وغضب فقال لها بغموض _ نانى ...انا جتلك انتى لانى عرفت انى كنت غلطان لما اخترت بنت معرفهاش غير من كام يوم .... رجعتك واديتك فرصة تحاولى تثبتى حبك ليا وانك فعلا عيزانى لشخصى من علشان الفلوس والمكانة ....لاكن لو انتى مش حابة وجودها هنا ممكن ترجعى بيتك وانا اجى اعيش معاكى هناك ....بس مقدرش امشيها بعد ما طلبت مساعدتى ..
نطقت مسرعة _ لاء خلاص يا فهد .... انا هتحمل وجودها هنا لحد ما الفترة دى تعدى .... لكن مينفعش تسيب قصرك ومامتك واختك لوحدهم علشانى ...
وقف واتجه اليها ووضع ذراعيه على كتفيها قائلا بامتنان كاذب _ متشكر جدااا يا نانى ....انتى فعلا بتحاولى تثبتيلي انى كنت غلطان فى حقك ... عن اذنك بقى هروح الشركة وهخلى حد يطلعلك الشنط ...
مشى ناحية الباب ولكنه عاد قائلا بنبرة ونظرة تحذيرية _ نانى ...حاولى متقربيش منها ....مش عايز مشاكل ...حاولى تتجاهلى وجودها يا نانى علشان مش عايز ازعل منك ..
نظرت له بخوف قائلة _ اطمن يا فهد متقلقش ....مش هتلاقى من نحيتى اى مشاكل ..
اومأ لها وخرج ثم نزل الدرج واتجه الى المطبخ ثم نادى المربية عفاف قائلا _ دادا لو سمحتى تعالى معايا ..
اومات له عفاف وذهبت وراؤه الى غرفه المكتب ...
قال فهد بهدوء _ تعالى يا دادا اعدى ..
جلست عفاف بتساؤل فقال فهد بصرامة ونبرة لا تقبل النقاش _ اسمعيني كويس يا دادا ...جميلة هتكون مسئولة منك ....كل اكلها وشربها واى حاجة تحتاجها انتى هتكونى مسئولة عنها. ...الاكل هتعمليه بايدك ومش هتخلى حد تانى يطلعه غيرك ....مستحيل يمر على حد تانى ...سمعانى يا دادا ..
قالت عفاف بايجاب _ ايوة يا فهد يا بنى بس ليه كل ده ..
قال فهد بثقة _ دادا انا مستحيل اثق فى حد من طقم الخدم غيرك لانك معانا من قبل ما اتولد حتى .... وبصراحة فيه هنا واحدة خاينة وسطهم وانا هعرفها قريب اوى .... بس المهم دلوقتى تعملى زى ما قولتلك ....جميلة مسئولة منك وانتى المسئولة قدامى ..
اومأت له قائلة بطمئنان _ اطمن يا فهد بيه ....اكيد جميلة هانم فى عنيا ... متقلقش واكيد هتعرف مين الخاين اللى هنا قريب اوى
قال لها بشكر _ متشكر جداا يا دادا ...تقدرى تخرجى ..
خرجت عفاف من المكتب وهو وراؤها واتجه الى غرفه والدته وجدها تجلس مع نادين التى ما ان راته حتى هبت واقفة تقول بغضب _ انت ازاى ترجع نانى يا فهد ....وازاى تكسر قلب جميلة كدة ... انت ليه بتعمل كدة .
قال فهد ببرود _ ده اللى عندى ...ومحدش يدخل فى شئونى ....جميلة هتفضل هنا لفترة ...ونانى مراتى .....وياريت تتقبلو الوضع ..
خرج وتركهم فى صدمة وحيرة من امرهم .
ركب سيارته واتجه مسرعا الى الشركة ..
وصل الشركة فى وقت قياسي وصعد الى مكتبه وطلب حضور معاذ فورا ..
حضر معاذ مسرعا ودخل يقول _ خير يا فهد طلبتنى ليه ..
قال فهد بهيبة _ اعد يا معاذ ...عايزك فى موضوع مهم ...
جلس معاذ يتمعن السمع جيدااا فقال فهد _ نانى ....رجعتها القصر ..
انصدم معاذ قائلا بعتاب _ ليه يا فهد ...رجعتها ليه ..
قال فهد بغموض _ لانها بتلعب معايا ...مفكرة نفسها ذكية ...زمان اغوت شهد بالفلوس وبعدتها عنى علشان تدخل هى حياتى ... ومكفهاش كدة لاء كمان رجعتها بعد ما طلقتها علشان تفرق بينى وبين جميلة وخلتها تقول ان والدى اللى هددها ... وطبعا ليها عين ف القصر وعرفت انى طلقت جميلة فقررت تبعت شهد لبنان تانى وتحاول ترجعلى ....مفكرة اننا عرايس فى ايدها ....
انا بقى هوريها مين هو فهد سعيد المنصورى .... ورحمة ابويا اللى كان مخدوع فيها لخليها تعفن فى السجن هى وامها ....
قال معاذ بعدم تصديق _ يابنت الك*** .... طب وبعدين يا فهد ... وهتعمل ايه مع جميلة ... وانت عرفت منين كل ده
قال فهد بمكر _ ههههه من شهد ... حكتلى كل حاجة قبل ما تسافر ....انا كنت متاكد ان نانى هى اللى وراها ....وعلى فكرة جميلة رجعت يا معاذ ..
قال معاذ بحيرة _ نانى رجعت ...وجميلة رجعت ... الف مبروك يا فهد .
قال فهد بتأفأف _ معاذ مش نقصك انا ....المهم دلوقتى انا عايز اءمن جميلة ونادين وامى ..... انا مستحيل اثق فى نانى بعد كدة .... انا طلقت جميلة علشان ابعدها عنى الفترة دى واقدر اتصرف براحتى مع نانى ... بس مكنتش متوقع ان جميلة ترجع من نفسها .... ودلوقتى عايزك تاخد رجالتك وتركب كاميرات مخفية ف القصر كله وجهاز التحكم يكون فى مكتبي كالعادة وهنا ف الشركة ....علشان اكون عندى علم بكل شئ .... ومش بس كاميرات ...كمان جهاز تصنت ف الجناح بتاعى وف غرف الخدم كلها .
قال معاذ مستفهما _ طب ده هيتم ازاى وكلهم ف القصر ..
قال فهد بذكاء _ مهو انا بكرة هاخدهم ونقضي اليوم ف العزبة ... والخدم كلهم هياخدوا اجازة ... وانت اتصرف بسرعة وكلمنى ...
اومأ معاذ قائلا _ تمام يا فهد ...حلو اوى كدة ..
نظر فهد امامه قائلا بثقة _ لما اشوف انا ولا انتى يا نانى ...
____________
عند جميلة التى كانت تجلس فى غرفتها لا تعرف ما عليها فعله ..
وجدت هاتفها يرن معلنا عن اتصالا من عمها ففتحت الخط قائلا بود _ عمو ازيك ...عامل ايه .
قال محمد بلهفة _ جميلة حبيبتى ....عاملة ايه ...طمنيني عملتى ايه ...دى مرات عمك عمالة تعيط من ساعة ما مشيتى ..
ابتسمت جميلة قائلة بكذب _ انا بخير يا عمى ....وكل حاجة هنا تمام وكلهم فرحانين برجوعى ... وزى ما طنط زهرة قالتلى هعمل المستحيل وهدافع عن حبي ...
قال محمد بحب _ ايوة يا حبيبتى ....اعملى اللى قلبك يدلك عليه وعقلك يقتنع بيه ... ووقت ما تحتاجينى هتلاقينى يا جميلة .... هتلاقينى فى اى وقت ...
ابتسمت بحب قائلة _ متشكرة جدااا يا عمو ... ربنا يخليكوا ليا ...
اغلقت الخط ووقفت لتغادر الغرفة وفتحت الباب ونزلت للاسفل تبحث عن نادين ....
خرجت نانى من المكان التى كانت تختبأ فيه بالقرب من غرفة جميلة وقد استمعت الى حديثها مع عمها قائلة بحقد وكره _ بقى كدة ... يعنى بتلعبي على فهد علشان تفضلى ف القصر ....وكمان عايزة تكسبي حبه وفلوسه ...هههه دانتى متعرفنيش يا حلوة ... انا بقى هخليكى تحصلى امك ..
نزلت للاسفل وهى تلتفت يمينا ويسارا لكى لا يراها احد ثم دخلت الى ممر الخدم ومنه الى غرفة احداهن واغلقت الباب خلفها قائلة _ اسمعى كويس اللى هقولك عليه ...انا عيزاكى تخلصينى من البت دى زى ما خلصنا من مامتها وبنفس المادة ...المهم مافيش مخلوق يعرف ان احنا .... ولا اى حاجة تبان ف التحاليل
قالت هذه الفتاة بخوف _ لا ياست نانى بلاش ...المرة دى فهد بيه مش هيرحم حد ...
قالت نانى بغضب _ انتى تنفذي اللى بقولك عليه ....لازم اخلص من البت دى فى اقرب وقت والا هخسر كل حاجة .... والا انتى عارفة انا ممكن اعمل فيكى ايه ...
اومأت لها الخادمة بخوف فهى مضطرة على اطاعتهت والا ستدخلها السجن
خرجت نانى من عندها لا تنوى خيرااا ابداااا ...
_________
فى اليوم التالى اعطى فهد الخدم اجازة ليوم كامل واصطحب الاسرة جميعها الى العزبة وسط تساؤلتهم ولكنه اقنعهم انه يريد ان يقضى معهم بعض الوقت ..
فى الاول رفضت نانى ذهاب جميلة معهم وان ليس هناك داعى فاقنعها فهد ان نادين ووالدته يريدونها معهم ...
ذهبوا جميعا الى هناك وقضي فهد طول الوقت فى الاسطبل الخاص باحصنته مبتعدااا عنهم لكى يسهل عليه التواصل مع معاذ الذي اتم المهمة على اكمل وجه واصبح القصر معد بالكاميرات واجهزة التنصت ...
عادوا جميعا فى اليوم التالى الى القصر وتوالت الايام ..
فهد يقضى يومه نصفين نصف فى الشركة صباحا ونصف فى المكتب ليلا الذي لم يسمح لاى مخلوق الدخول اليه حتى لتنظيفه ...
اما نانى كانت مستغربه من معاملة فهد لها وابتعاده عنها ونومه فى مكان اخر ولكنه اقنعها انه يريد ان يرى منها انها تغيرت حقا فكان ينام مبتعدا عنها الى ان تثبت ولاؤها وهكذا اقتنعت ..
جميلة كانت تتحدث مع فهد فى جانب مبتعد من الحديقة مثلما اخبرها فهد وحقا التزمت بوعدها له وثقتها به ..
نادين ونبيلة اعتادوا الامر قليلا برغم ملاحظتهم ان هناك امرا يدور من خلفهم ولكن المهم بالنسبة لهم ان جميلة سعيدة ...
عفاف تولت امور جميلة كلها فلم تعطى فرصة لنانى او لهذه الخادمة ان ينفذا خطتهما وهذا الشئ اغضبهم وحيرهم ايضا فالخادمة كانت تضع هذا السم فى الطعام ولكن عفاف تبدله بحذر وترقب فلم تظهر اى اعراض على جميلة مثلما كانوا ينتظرون ...
معاذ كان يساعد فهد كثيرا فى العمل وفى المراقبة ايضا فكلف رجلا يراقب نانى خارج القصر ورجلان لحراسة جميلة ونادين ونبيلة ايضااا ..
محمد وزوجته ايضا كانو دائما يتحدثون الى جميلة ويطمئنون عليها باستمرار ويطمئنون الحاج علام الذي مؤخرا اصبح يسأل عنها باستمرار ...
فى يوم من الايام اجتمعت الاسرة حول المائدة ومعهم فهد الذي عاد مبكراا ليتناول طعام الغداء ..
جلسوا جميعا وفهد يسترق النظرات الى جميلة باشتياق ولكن يحاول كتمانه باى طريقة ...
بدأ الجميع فى الطعام ولكن جميلة فجأة احست بان معدتها ليست على ما يرام وانها سوف تتقيأ فقامت مسرعة تمسك فمها واتجهت الى المرحاض ..
راى فهد هذا المنظر ففسره بان جميلة تناولت سما فلم يتمالك نفسه من الغضب والخوف وبدأ برمى الاطباق ارضا وتحطيم كل شئ امامه جعل الجميع يرتعبون عندما قال بصوت عالى جدااا_ عفااااااف