رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم سارة مجدي


 رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الواحد والثلاثون

جلست أمامه تنظر إليه باندهاش واهتمام ... كانت تشعر من داخلها من وقت معرفتها به أن هناك سر كبير في حياته .... وان هناك ما يؤلمه بشده ولكنها الآن وهي ترى ذلك شعور أنه يحمل الكثير والكثير

بدأ يقص عليها علاقة والديه ... زواجهم ... وخلافاتهم معهم .... ثم أول عمليه له مع والده .. واستشهاده وابتعد أهل والده عنه .. ثم تلك القضيه الكبيره التي زبت والدته فيها بسببه

كانت تبكي بصمت عيناها محتقنه بشده .... وأنفاسها لا هسه .... ظل صامت لبعض الوقت ثم قال

في الوقت ده كنت خاطب بنت حلوه اووووى شكلاً. من عيله متوسطه كنت بحبها جداً ... وأتمنى رضاها ..... كنت بعمل كل إللى أقدر عليه علشان أسعدها .... كانت ديما تطلب منى أن أخرج معاها بلبسى الرسمى ... وكانت ديما تقولى أنها فخوره بيا .... كنت ببقا فرحان جداً بكلامها وكنت بحس بنفسي وبرجولتي أنها حاسه بالأمان معايا. وأنها سعيده أن خطيبها رجل أمن يقدر يحميها ... كانت ديما أمى تحظرنى منها وتقول إنها مش بتحبنى .... وأنا كنت أكدبها ..... وألوم عليها أنها ما بتحبهاش .... لحد ما حصل إللى حصل لأمى ... وقررت أقدم استقالتي.

أخذ نفس طويل بصوت عالى ونظر إليها نظره متألم فقالت

لو مش قادر تكمل كلامك ... بلاش مفيش داعي ... في ای وقت تانی .

أبتسم بألم أكبر وقال

- هتصدقيني أنى حاسس أنى هخسرك ... أنا مستاهلكيش يا فرح .... أنت أنسانه نظيفه لكن أنا ألم الخيانه والغدر .. شبح الموت وريحة الدم موجودين في حياتي

ربتت على يده

- طيب كمل كلامك.

أغمض عينيه من جديد وقال

قدمت استقالتي واتصلت بيها محتاج أتكلم معاها تقويني وتدعمني لكن إللى حصل العكس تماما فضلت تزعق تقولى أنت مجنون أنت داخليه كلها بتحترمك وببتسم كلامك إزاى تستقيل ... إزاى تسيب سلطه ومركز اجتماعي علشان حاجه ممكن تحصل مع اي حد.

كانت ملامحها مندهشه مستنكره ليكمل هو

وبعد أسبوعين بس عرفت أنها اتخطبت لواحد من زمايلى إللى وهما بيشتغلوا فى فريقى وأقل منى رتبه.

نظر لها بصمت ينتظر رد فعلها

ظلت صامته لدقائق طويلة ثم قالت

وأنت لسه زعلان أنها سابتك

لينظر لها باندهاش مستفز

على أساس أنى مش راجل ومعنديش كرامه

لوت فمها بمتعاض وهي تقول

طيب والمفروض أنا أعمل أيه دلوقتى أكون أنسانه طبيعيه واقولك ده ماضي وفات ... ولا أنت بتحكيلي علشان أتجنن عليك و أطلع الجنان

ليجيب بخبث

وهو أنت أنسانه طبيعيه

نظرت له بعدم فهم ثم قالت

- تقصد أيه ؟

ليعتدل في جلسته وهو يقول بأقرار

- هي الأنسانه الطبيعيه تنام ساعه تصحى ناسيه مواجة ماضي بيألمها هي الأنسانه الطبيعيه تنسى نفسها وتلبس شخصية أخوها علشان بني وصيه أنت مش ط فيه يا فرح .... أنت بتتألمى ومحتاجه حد يثبت

طبيعيه يا فرح ... أنت بتتألمى ومحتاجه حد يساعدك .

كان يجلس أمامها في إحدى المطاعم الراقيه التي أعتادت الآن الجلوس فيها بعد خطبتها له

كانت تنظر من النافذه على ذلك المنظر البديع الماء والخضره ولون السماء الصافي .... ظهرت على وجهها إبتسامه ناعمه أذابت ذلك الجالس أمامها يراقب كل لمحه وحركه منها هي تتأمل الطبيعه وهو يتأملها هي .

نظرت إليه لتجده يبتسم بحب فتلونت و جنتاها بالون القاني واخفضت بصرها فقال لها

- خلينا نتجوز بقا أنا محتاجك في حياتي .. بقالنا ثلاث شهور مخطوبين وأنا متمسك بيكي .

اخفضت بصرها وقالت بهدوء

ممكن تسمعنى للأخر

فهز رأسه بنعم لتقول بهدوء حذر

أنا عيشت عمري كله بتمنى حياه بسيطه ... أحس بالأمان والأطمئنان أنام وأنا مش خايفه أني بكره ملاقيش دوا أمى او علاج أبويا ... او أني ألاقى أكلهم . ومن وقت ما اشتغلت عندك

معايا

قاطعها قائلاً بأقرار أمر

لتنظر له باستفهام ليقول

- من أول ما اشتغلتى معايا مش عندى .

لتبتسم ابتسامه صغيره بامتنان ثم أكملت قائله

كل الأحلام بقت حقيقه حققت كل إللى نفسي فيه .... لا وكمان الأنسان إللى كان مسببلي رعب وخوف أنت إللى كنت السبب في أني أتخلص منه ومن خوفي منه

بس غصب عنى .. كل ما فكر في فرق المستوى أرجع أخاف وأفكر أكيد في يوم هتحس بالفرق ده وأكيد هتحس بيه ... لما تلاقي فرق كبير فمستوى أهل جوز أختك وأهل إللى عايزها مراتك

كادت أن تكمل ولكنها قاطعها قائلة بغضب مكتوم

بس مش عايز أسمع أكثر من كده. خلاص يا ملك براحتك خدى كل الوقت إللى أنت محتاجاه علشان تتأكدى أن لا أنا ولا أختى ولا حتى سفيان وأهله بنفكر بالطريقه بس لازم تعرفى حاجه .. أنا معشتش في قصور ... ولا كان عندى خدم .. أنا عشت عمري كله في بيت راجل بسيط .. صحيح كان عنده فلوس بس مكنش مليونير .... أنا يا ملك يهمنى الأصل الطيب والأخلاق مش الفلوس دی

قطع كلامهم صوت هاتفه ليجده سفيان الذي صرخ فيه حين قبل الاتصال

- أختك بتولد وأحنا في مستشفى (....)

وأغلق دون كلمه أخرى، وقف أيمن سريعاً ودفع الحساب لدعم ملك فخرجت معه وهو يبلغها بما حدث أوصلها إلى منزلها وتحرك سريعاً ليذهب لأخته

كان جالسه معه فى غرفتهم يتحدثان وهو يدلك لها قدميها المتورمه بشده كان يتحدث في كل شيء وأى شيء يحاول إضحاكها وأنها بالفعل تضحك بشده

ولكن فجأه تحول ذلك الضحك الصراخ وبكاء وارتعاش وألم وكان هو يقف في مكانه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أتصل على أمه فصعدت له سريعاً وبدأ يرشده لما عليه فعله

فساعد مهيره في تبديل ملابسها وأخرج حقيبه المجهزه مؤقتًا وحملها سريعاً ونزل أراحها في الكرسي الخلفي وأجلس والدتها بجانبها، ووضع كرسيها المدولب في حقيبة السيارته وأسرع إلى المستشفى وهو يتحدث مع طبيبتها

حين وصل إلى المستشفى صرخ فى الجميع حتى يلحقوها كان يشعر بخوف كبير ... كان يريد أن يريحها من ذلك الألم الذي كان يصرخ بأعلى صوتها

كان يقطع ممر المستشفى ذهابا وايابا بقلق .. أتصل على أخطره .. وأتصل بجودى وحذيفه ... كان يريد من اع أن يدعوا لها يريد أن يطمئن عليها

كان يشعر أن الوقت بطئ وحين يسأل أحد عنها يخبره أن أمامها بعض الوقت فكان يصرخ فيهم بصوت عالى قائلاً

- خلصوها بقى ولا هو أنتوا عجبكوا ألمها وعذابها

ليحاول حذيفه تهدئته ... والسيده نوال تخبره أنه شيء طبيعي ... ولكن قلبه يؤلمه لا يتحمل عذاب صغيرته يشعر أنه كره ذلك الطفل قبل أن يراه لا يريده لا يريد ما يحذب حبيبته

وبعد مرور وقت طويل جداً أستمع أخيراً لصوت بكاء وحين أبتسم استمع لصوت بكاء آخر

كان الجميع في الخارج ينتظر على نار خروج ای شخص من الداخل ليطمئنهم لتخرج بعد عدة دقائق إحدى الممرضات وقالت بأبتسامه

مبروك ولد وبنت زى القمر

لتشهق جودى باندهاش وتظهر معالم السعادة والفرح على وجه نوال و حذيفه .... تقدم سفيان منها وقال

وهي مهيره أخبارها أيه .

لتقول له الحمد لله كويسه وزى الفل ... وهتتنقل الأوضه هي والأولاد حالاً .

اقترب سفیان من أمه وجثى على ركبتيه أمامها وقال

- بقيت أب يا أمي ... وأنت بقيتي تيته

التربت على وجنته قائله

مبروك يا حبيبي يتربوا في عزك ودلال أمهم

ليسمع صوت مريم في تلك اللحظه القلق تسأل عن مهيره

ليقف سريعاً يضمها بسعاده وهو يقول

- مبروك يا تيته

لتضحك بسعاده وهي تقول

- ألف مبروك يا حبيبي حمد لله على سلامتهم

ليقول لها

- الثلاثه

التقط جبينها بعدم فهم

ليقول موضحاً

مهیره خلفت توام ... ولد وبنت

ليقترب حذيفه

وياترى هتسميهم أيه

ليقول بأقرار

مهيره إللى هتسميهم

بعد عدة دقائق كان الجميع مجتمع حولها في غرفتها ..... والصغير بين يدى والده وبجانبه جودى وحذيفه والصغيره على قدم السيدة نوال وبجانبها مريم تلاعبها بسعاده

قرب سفيان منها وهو يقول

الواد ده شبهك اوووى ... ينفع كده مش هلاحق عليه من البنات .

لتضحك بإرهاق واضح ليقول لها

ها يا حبيبتي هتسميهم أيه

لتنظر له باندهاش ليكمل موضحاً

أيوه أنت إللى هتسميهم .

ليضع الصغير في حضنها لتقبل أعلى

- آدم .

ليبتسم بسعاده وهو يقول

آدم سفيان صفوان الحديدي

لتقترب مريم من ابنتها وبين أن يقترب الصغيره لتقبلها مهيره قائله بفخر

و فجر سفیان صفوان الحديدي

كان يجلس أمام صديقه الذي ينظر إليه باندهاش وهو يقول

هو أنت بحاجة إلى معاد علشان تقابل أو صهيب

ليقول صهيب بعمليه وجديه

- لأن المقابله دى مقابلة شغل .. وده بعيد تماماً عن الصداقه يا جواد

ليضع جواد ساعديه على سطح المكتب وهو يقول

- طيب يا سيدي ... أيه هو بقا الشغل ده

ليقول صهيب بعمليه شديده

- أنا عايز شركتك تدخل شريك معايا في المشروع إللى بنفذه لكن من الباطن ... والنسبه إللى أنت هتحطها هتاخد ضعفها في الأرباح مقابل عدم ذكر إسم شركتك

لتظهر معالم الدهشه على وجه جواد الذي قال باستنكار

- هو أنا هاخد ربا يا صهيب ... أنا لو وافقت على أني أشارك من الباطن فمش هقبل أبدا أني أخد ربا

ليحاول صهيب توضيح الصورة قائلاً

- يا جواد أنا بعوضك عن عدم ذكر إسمك في المشروع وده حقك

ليقول له جواد بنوع من الأمر

المعدات من بكره هتكون في الموقع ... ومفيش اى مشكله متقلقش وبعدين أنا أطول أبقا معاك في أول مشروع ليك واساند صاحب عمرى علشان يكبر .

ليبتسم صهيب بسعاده حقيقه

هذا هو صديقه جواد هو لم يخطأ يوماً في إختيار جواد صديق وحيد له أبتسم وقال

- هنمضى العقود أمتى

ليقول جواد بهدوء

المحامين يتقبلوا بكره ويتفاهموا ... بس المعدات هتنزل من بكره الموقع .

أبتسم صهيب ومد يده ليمسكها جواد وضمها بقوه .

222

كانت جالسه بجانب محمد تضاحكه في نفس الوقت الذي يجلس فيه محمود أرضا يقرأ وكانت مريم الصغيره تلاعب خديجه الصغيره النائمه في مهدها النقال حتى رجوع مريم من المستشفى بعد أن تطمئن على مهيره

قال محمود بهدوئه المعتاد

- هي أبله مهيره تبقى أختنا أحنا كمان .

لتبتسم خديجه بهدوء وقالت

- تبقا أخت أختك خديجه وتبقا في مقام أختك طبعاً .

صمت قليلاً ثم قال

- ماما هو أنت بتحبي خديجه الصغيره

لتضحك بمرح وهي تقول

- طبعاً يا حبيبي ... بحبها جداً كمان .

فقال ببرائه غير معهوده على ذلك السن المشاغب

یعنی حضرتك مش هتز على مننا لو حبيناها

ليجيبه محمد بمشاغبه

طبعاً يا ابني أيه المشكله ما هي أختنا الصغيره زي مريم

... أنا مش عارف أنت بتفكر إزاى

كانت خديجه تنظر إلى ولديها وهى تفكر .. محمد مرحمشاغب كثير الكلام ... ومحمود هادئ وحزر دوماً ... لا تعلم لما كل ذلك الإختلاف بينهم دائماً تشعر أنها سبب في ذلك ولكن لا تستطيع أن تضع يدها على السبب الأساسي .

كانت تنظر إليه بزهول ولكنه لم يوقف هجومه قائلاً

طارق لما مات وصاكي تكونى بسمه أهلك مش تموتى. مقلكيش أدفنى فرح .... لكن طلب منك تكوني الضحكه إللى تترسم على وشهم ... لكن أنت .... أنت إللى قررتي أنك تموتى فرح وتدفنيها بالحيا أنت يا فرح مش حد تانی

كانت الدموع تنهمر من عينيها وهى تنظر له بكره شديد ولكنه لم يهتم أراد أن يفعل وتخرج ما بداخلها كما فعلت من قبل ... حتى يغلق ذلك كله

فأكمل

- أنت إللى خليتي أهلك ينسو فرح ... أنت إللى عيشتي في الضل بمزاجك ... أنت

لتضرب صدره بكلتاقيدا وهى تصرخ به قعائله

أنت مين علشان تقولى كده .. أنت تعرف عنى أيه تعرف عشت إزاى قبل موت طارق وبعده ... أنا أصلاً كنت على الهامش من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا مليش وجود .

جلست بتهالك على كرسي مكتبه القديم وأكملت قعائله

- ديماً طارق ... طارق قال .. طارق عمل .... طارق جاب .... وطى صوتك طارق نايم ... أهدى علشان طارق بيذاكر .. حتى حلم حياتي أني أدخل هندسه عايزه تقلد طارق وتطلع مهندسه زيه ... طارق يخرج وأنا لا ... أصحابه يجو البيت وأنا لا

قاطعها

أنت بتكرهي طارق يا فرح

نظرت له سريعاً وقالت بصدق

عمری عمرى ما كرهته .. بالعكس أنا كنت ومازلت بحبه ... بحب أفضل جمبه أتعلم منه وهو كمان كان بيحبني جداً ومكنش يقولى لا على أى حاجه ... كان ديما يخرجني معاه حتى لو ماما رفضت يقنعها .... طارق أنا خسرته وخسارته كانت كسرة ظهر وقلب ... انحلال روح

فقال ليخرج كل ما بداخلها

- يعنى أنت مشكلتك مع أهلك .. حاسه أنهم مش بيحبوكي

صمتت تنظر إليه نظرات تشتت وضياع ثم قالت بتردد

مفيش أهل بيكرهوا ولادهم

أقترب منها وجثى على ركبتيه أمامها وقال

أكيد مفيش أهل بيكرهوا ولادهم بس ساعات ما بيعرفوش يخترقوا عن الحب ده صح .... و عدم قدرتهم دي بتوصل للأطفال فكره أن أهلهم مش بيحبوهم وأنهم لازم يكونوا بشكل معين علشان يحبوهم .... وده اللى حصل معاکی یا فرح .

ظلت تنظر إليه تفكر فى كلماته التي لاقت صدى بداخلها ولكنها فجاءه تذكرت كلماته عن ماضيه ومعاناته و مأساته الكبيره فقالت بمشاغبه

- طيب يا حضره الطبيب النفسي الشاطر ليه معالجتش نفسك من عقد الماضي

ليقول بمكابره

أنا مش مريض بالماضي يا فرح

لتقول بأقرار وهي تهز رأسها يمينا ويساراً

- للأسف مفيش مريض نفسى بيعترف بمعانه .. ديما يجو بعد العرفى مفيش حد يجي قبل العرفي

كان ينظر إليها باندهاش حتى تذكر تلك الجمله قيلت في إحدى الأفلام الكوميدية .. إذا تلك القصيره المكيره تمزحمعه فابتسم وهو يقول

- معلش بقا عايزين نلحق اي حاجه عشان الواد إللى في بطنی

لتضحك بصوت عالى وشاركها هو الأخر الضحك وبعد فتره قصيره صمتوا ينظروا لبعضهم البعض حتى قال وهو يفرد كف يده أمامها

- عاهديني أننا نكون أصدقاء بجد ... ويكون كل واحد فينا بير أسرار التاني .... أصحاب وحبايب .. وبعد العرفى وقبل العرفي ... قولتي أيه .

لتضع يدها في حضن يده وقالت بصدق

- أنا بجد محتاجاك في حياتي ... زى ما أنت محتاجلي في حياتك

كان يجلس أمامه ينظر إليه بأبتسامه شامته ولكنها سعيده شعر أيمن بالغضب ووقف يقول بصوت عصبي

- أنت شمتان فيا يا عمى .

ليضحك خالد برزانه وهو يقول

- بصراحه اه ... أصل أنت مش فاهم .

ليلوى أيمن فمه بامتعاض وهو يقول

- طيب فهمني .

ليعتدل السيد خالد في جلسته وهو يقول

- ملك من أول ما شفتها وأنا حسيت أنها مكتوبه على أسمك .... أنت عصبى وهى هاديه ... أنت رغم إهتمامك بالتنظيم والترتيب .. لكن حياتك كلها همجيه ومش مرتبه هي موعيدها مظبوطه وملتزمه أخلاقياً .... وأنت عمرك ما كنت هتقبل بنت غير كده علشان كده من أول ما شفتها وأنا دعيت من كل قلبى أنها تكون من نصيبك

أبتسم أيمن لكلمات السيد خالد التي لامست قلبه ولكنه عاد ينظر إليه بغضب وقال

طيب شمتان فيا ليه ... علشان معذبانی صح

ليضحك السيد خالد بصوت عالى وهو يقول

والله ووقعت يا أيمن يا ابن حسام .... لا يا سيدي مش علشان معذباك .... بص يا أيمن ملك بنت بسيطه ... كل الحيات إللى أنت فيها دى هى حاسه أنها كبيره عليها حاسه أنها مش قدها غصب عنها خايفه تدخلها وتفرحبيها ترجع تتصدم بالواقع وتخرج منها . مجروحه ملك خايفه على قلبها وكرامتها ومتهانه

ليتحرك أيمن من خلف مكتبه وجلس بجانب السيد خالد وهو يقول

- أنا بحبها بجد .. وقولتلها كده ... وأكثر من مره وضحتلها أنى مش بفكر بالطريقه دى .. ولا شايف فرق المستوى اللى هي بتحكي فيه ده

ليربت السيد خالد على قدم أيمن وهو يقول

مش بالكلام يا أيمن ... بالفعل . يعني مثلاً

زورها في بيتها كتير. ... أتصل بولدتها وقولها نفسى أكل مسقعه من إيدك .... روحلها البيت بدري في يوم ومعاك فول وطعميه وبتنجان مخلل حسسهم أن حياتك شبه حياتهم .. وأنك مش ابن الباشا ... أنت ابن حسام

ظل أيمن ينظر إليه طويلاً يفكر فى كلماته واقتنع بها وقرر أن يعطيها كل وقتها .. وأن لا يضغط عليها حتى تكون مرتاحه ... أبتسم بشجن ثم قال

رغم أنك عرفت الحقيقه وان حسام الدين أحمد مش أبويا ... بس لسه بتقولي يا ابن حسام

ليقول السيد خالد بأقرار

لأن الأب هو اللى بيربى ... مش إللى بيخلف ... وأنت ابن حسام .. تربية إيديه ... أخلاقه مزروعه فيك . سكنتك من يوم ما أتولدت . وروحه

كلمات أعادت لذلك الجالس أمامه الروح .. السعاده والراحة ليقف على قدميه وقبل أعلى رأس السيد خالد وقال

- شكراً لوجودك في حياتي .

بعد أسبوع

كانت تجلس بغرفه الصغار هى وأواب تنتظر مهيره التي ذهبت لتحضر لها عصير المانجو التي أصبحت تدمنها كان أواب ينظر إلى الصغيره وعلى وجهه ابتسامه بريئه وقال

عنيها حلوه اوووى ... وايديها صغيره جداً .

لتضحك جودي وهي تقول

أنت كمان كنت كده وأنت صغير يا حبيبي

نظر لها نظره خاطفه ثم قال

- ينفع أتجوزها .

لتضحك جودی بسعاده

طبعاً وهي هتلاقي أحسن منك

لينظر لها الطفل وقال

- بس أنا مش بمشى ... أكيد هى مش هتحب تلعب معايا .

كانت تتابع حديثه منذ البدايه فوقفت مكانها تنتظر باقی كلماته حتى لا تقطعها وعند ذكره لتلك النقطه عناق وهي تقول

أنت بكره هتخف وهتقدر تمشى وفجر عمرها ما هتفكر في كده عارف ليه

لينظر لها الطفل بلهفه وقال

ليه

لتقول وهي تجلس أمامه أرضاً على ركبتيها

- علشان هي بنت سفيان .... سفيان الراجل الحقيقي إللى تتمناه كل بنات العالم ... حب وأختار واحده عارجه حبها بجد وشافها كل الدنيا كانت فاقده الثقه بنفسها وحبه رجعا هلها تاني .

ثم نظرت لفجر الصغيره

فجر هتكون تربية سفيان وتربية سفيان عمرها ما تفكر بالطريقه دي

كان يستمع إلى كلماتها وقلبه يرقص سعاده وفرحوعلى وجهه ابتسامة فخر قرر عدم دخوله إليها وتحرك إلى غرفتهما معاً وأغلق الباب بهدوء سينتظرها هنا .. في عشهم الصغير .

كانت الدموع تجرى على وجنتيها من تلك الكلمات هي من تعرف كل تفاصيل قصه مهیره وسفيان .. وتعلم كم كانت تعانى مهيره وكم مر عليها من أمور عصيبه .. توقف منها وقالت بمرح

-وبعدين يا ابنى هما يطوله .. دا أنا هطلع عنيهم . وهكون حما شديده اوووى .. اوووى اوووى .

لتضحك مهيره وهي تقول

- لا أنا كده أطمنت على بنتي

ليضحكا سويا غافلين عن ذلك الصغير الذي مدقع وأمسك بكف الصغيره وعلى وجهه ابتسامه ناعمه بريئه جذابه


كانت تقف بجانب خديجه تتابعها وهي تبدل لخديجه الصغيره ملابسها ... فمريم تشعر بالرعب من تغير ملابس الصغيره دائمًا تشعر أنها ستؤذيها فقرت خدیجه تولی ذلك الأمر من أول الأستحمام الأرتداء الملابس

وفي نفس الوقت كانت خديجه تقص عليها عدة مواقف لمحمود ... ووقته التي أصبحت تقلقها .... هي تخشى أن يكون الطفل لديه مشكله نفسيه جلست مريم أمامها وهي تقول

- أحنا مش لازم نسكت على كده بس أنا رأيي لا أنا ولا أنت تكلميه .. أبوه هو إللى يكلمه ... ياخده كده في حطه بره ويقعد معاه ويكلمه ... ويشوف ايه اللى قدماغه ... ولو حس يعنى أن الموضوع كبير .... في دكاترة أمراض نفسيه للأطفال

لتقاطعها خديجه قائله بعصبيه

ابنى مش مجنون أو مريم

لتقول لها مريم بحزم ولكن بصدق

ومين قال إنه مجنون .... بس لو الولد في حاجه مضيقاه ومقلهاش لينا ممكن يقولها للدكتور .. وكمان الدكتور يقدر وأيه هو التصرف الصحيرشدنا نعمل أيه معاه

ثم اقتربت من خديجه لتقول

- يا خديجه أنا بحب ولادك ... وبعتبرهم ولادي ... وبخاف عليهم ... وأتمنى ليهم كل خير .... وبعدين هما أخوات بنتي وسندها في الدنيا .... ما أنت عارفه أنا سنى كبير يعنى مش هعشلها كتير

تنهدت خديجه بصوت عالى وقالت وهى تربت على كتفها

متقوليش كده ربنا يخليهالك ويخليكي ليها هقول لعادل بكره لما يجيلى ونشوف هنعمل أيه خلاص

لتقول مريم بأقرار

- وأحنا لسه هنستنى لبكره نبدل الأيام أو خديجة الموضوع ده منسكتش عليه علشان میزیدش .

لتبتسم لها خديجه إبتسامه صغيره وهي تهز رأسها بنعم في نفس اللحظه التي تمسك فيها مريم هاتفها لتتحدث مع عادل وتخبره أن يذهب اليوم لخديجه لأمر هام .

جالسه أمامه تنظر إليه بتعجب شديد كيف فكر في تلك وهى تستمع لكلمات شريف له توضح له الخطه الفكره القادمه في العمل

كانت تشعر بفخر كبير ... وسعاده لا توصف ... لا ينغص عليها سعادتها وتجعلها ناقصه هي مرور عام على زواجها دون إنجاب

قطب جبينه وهو ينظر في أتجاهها بعد أن صمت شريف

عن سرد الخطه وكيفيه تنفيذها كانت هي بعيده بأفكارها

عما يقوله

ناداها صهيب بصوت عالى لتنتبه له

ونظرت له بتشتت وقالت

- نعم يا صهيب .

ليبتسم وهو يقول

سرحتى بعيد عنى روحتى لفين .

لتقول له بأبتسامه صغيره

بفكر فى إللى حصل .. وقد أيه أنت دماغك حلوه وأفكارك كلها صح .

شعر من صوتها أن بها شيء من الضيق ... فقال لشريف

- لو سمحت يا شريف خلص كل الورق .... وأبقى هاتهولى

ليهز شريف رأسه بنعم وغادر بعد أن ألقى نظره خاطفه على زهره

تحرك صهيب من خلف مكتبه وأقترب منها وقال

مالك يا زهره أيه إللى ضايقك

أمسكت يده وهي تقول

ولا حاجه يا حبيبي متشغلش بالك أنا كويسه

ظل صامت لثواني قليله ثم قال

- سيبيها على الله يا زهره ... أحنا عملنا كل إللى علينا وكل الدكاترة إللى رحنالهم قالوا إن مفيش عندك وعندي اي مشاكل ... يبقى نقول يارب وبس

وضعت رأسها على صدره وقالت

- يارب .

ليربت على ظهرها وهو يقول خلفها

- يارب .

كانت تسير أمامه ببطنها البارز الذي يصعدها جمالاً ورقه كانت تقع بعض الأغراض ... مكان لعبها هي وأواب كالعاده

دائماً تجعل له وقت خاص في اليوم تلون معه وتقرأ له القصص يلعبا ببعض المكعبات التي تساعده على تنمية مهاراته وقدراته تتوقف وبعدها تقوم ببعض التمارين لقدميه الذي أوصى بها الطبيب .. وعلى الرغم من صعوبة الحمل عليها إلا أنها تصر على أن تقوم هي بكل ذلك بنفسها وقف واتجه إليها ليحتضنها من الخلف وقبل رقبتها وقال

أرتاحي بقى شويه .. أنت طول الوقت عامله زي النحله کده

لتبتسم وهي تريح رأسها على كتفه وهي تتنهد براحه

أنا مش بتعب من أواب أبداً ... أنا بحب كل لحظه بقضيها معاه.

لينحني ويحملها وهو يقول

- بس حبيبتي أنت تعبانه أصلاً من الحمل

أراحها على السرير وهي تقول

- ما أنا هرتاح اهو .... مش ​​أنت هتخليني أرتاح

ليقبل أعلى رأسها .. ثم وجنتيها ثم أقترب من شفتيها ليخطفها في قبله طويله وعميقه وبدأت يده تتلمس كل أجزاء جسدها برغبه طالت كثيرًا بسبب أعراض الوحم والغثيان من رائحته ومن الطعام والبدء بخلع منامتها وأذا بها تصرخ صرخه صغيره وشعر بشيء ما يمنع تحت يده الموضوعه على معدتها

لينظر لها باندهاش وخوف لتضحك بصوت عالى وهي تقول

حتى إبنك بيعترض

لينظر لها بشر وهو يقول بغيظ

- لما يشرف بس هعلقه في مسمار في حيطه ... وفي الرايحه والجاي هضربه على قفاه .

لينظر لها بشر وهو يقول بغيظ

معلقه في مسمار في الحيطه ... وفي - لما يشرف بس الرايحه والجاي هضربه على قفاه .

ينزل عن السرير وهو يرغى ويذبد ... وهي تضحك بشده

تعليقات