رواية حارة العاشقين الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الثاني والثلاثون 



ما أن رأي الواقفة بعيداً تحمل بين يديها صينية موضوع بداخلها أكواب من الشاي و القهوة ..

فتح باب السيارة ينزل منها قائلاً :
-لو سمحت

أرتجف جسد 'سمرة' خوفاً قائلة :
-يا باشا أنا سمعت كلام الحكومة و بطلت سرقة و بقيت أعمل شاي و قهوة للعمال و ماشية جنب الحيط 

وقف 'جاسر' أمامها يسألها قائلاً :
-أخرج إزاي من الشارع

أشارت له 'سمرة' بسبابة يدها اليمني .. 

بعد أن لفت جسدها الصغير واضعة أناملها بداخل جيب سترته تاخد محفظته الجلدية تضعها بداخل حمالتها الصدرية قائلة :
-هترجع بالعربية ثاني هتلاقي علي أيديك اليمين الشارع الرئيسي

-شكراً
قالها 'جاسر' رافع يده اليمني يحك مؤخرة رأسه 

ما أن أبتعد عنها يفتح باب السيارة أخرجت 'سمرة' محفظته الجلدية من داخل حمالتها الصدرية تنظر إلى صوره الفوتوغرافيه قائلة :
-أية القمر ده 
-
"شقة صدف"

ما أن أنتهيان من علاقتهما الحميمية أخرج 'باشا' رجولته من داخلها يفك ربطة يدها ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته الغارقة في نشوتها الجنسية معه قائلة :
-تيجي كل يوم عندي و مش هخلي حد ياخد باله حتي البنات 

زفر 'باشا' لاعنا هذه الصغيرة قائلاً :
-مش هاجي ثاني دي آخر مرة

لفت 'صدف' جسدها العاري مستلقية علي بطنها قائلة :
-هتيجي 

أنتهي 'باشا' من أرتداء ملابسه و عيون هذه الصغيرة تصوره ..
حك مقدمة رأسه بأنامل يديه قائلاً :
-صدف اللي حصل ده غلطة و مش هتتكرر ثاني

رفعت 'صدف' شرشف السرير فوق جسدها العاري قائلة :
-و أنا بقبل الغلط هستني تيجي بكرة 

أبتسم 'باشا' واضعاً يديه بداخل جيب بنطاله قائلاً :
-أنا همشي
-
"عائلة الفقي"

ما أن توقف 'جاسر' بسيارته أمام أستوديو التصوير السينمائي فتح باب السيارة ينزل منها ..
-
ما أن نزلت 'سمرة' من الحافلة الصغيرة

بدأ 'السائق' بعد النقود التي تحصل عليها من أجرة الركاب تمتم بشفتيه بالسب قائلاً :
-يا بنت الكلب سرقتي نص الأجرة

أخرجت من جيب بنطالها محفظته الجلدية تنظر إلى هويته الشخصية قائلة :
-الاسم جاسر منير الفقي
الوظيفة فنان 

تمتمات بشفتيها قائلة :
-جاسر الفقي المخرج 
-
"أستوديو التصوير السينمائي"

أبتسمت 'سارة' قائلة :
-شهرزاد أتاخرت أوي أنت عارف أنها بتحضر محاضرات شاهر

-شهرزاد عاملة شبه السجينة و مستنية السجان يفرج عنها هي اختارت أنها تحب الجلاد هيجي عليها الوقت هتتعب من حبه اللي واضح في كل تصرفاته
الحب مش أن أفضل طول الوقت أخلي الطرف الثاني يتحمل قسوتي و عقابي و أفضل أحاسب على كل تصرفاتي علشان يرضي عني ..
-هات لي علبة سجائر يا عم محمد 
قالها 'جاسر' واضع يده اليمنى بداخل جيب معطفه 

-عيوني يا أستاذ جاسر
قالها 'الحارس' منتظراً إخراجه النقود

حدقت عيني 'جاسر' قائلاً :
-المحفظة فين

-دور ثاني
قالتها 'سارة' ناهضة من مكانها

-تلاقيك نسيتها في البيت يا أستاذ جاسر أنا هروح أجيب علبة السجائر 
قالها 'الحارس' بعد أن فتح باب الغرفة متوجه إلي الخارج 

-المحفظة فيها عقود الأفلام و البطاقة الشخصية و الكريدات كارد 
قالها 'جاسر' ناهض من مكانه متوجه إلى الخارج

تبعته 'سارة' قائلة :
-لما توصل كلمني 
-
و كأن أخذها قدرها لعشق 
و جزاء هذا الوسيم..لتلعب الصدفة لعبتها معها..لتبدأ معه حلاوة و مرارة العشق.. ليشهد هذا المكان علي بداية تلك الحكاية ..

من عاد 'جاسر' إلى المنزل
وضع هاتفه المحمول و مفاتيح سيارته علي المنضدة متوجه إلي داخل غرفة المكتب دارت عينيه تبحث عن محفظته الجلدية ..

ما أن رأت 'سمرة' حارس العقار نائماً نظرت لفرق الإرتفاع بين الأرض و سطح المنزل فقررت في النهاية القفز متوجهة إلى الممر المؤدي للمنزل أخرجت من جيب بنطالها آلة حادة و يدها الأخري تحمل مصباح كهربائي يساعدها على رؤية فاتحة الباب الخلفي 

ما أن انفتح الباب تجولت إلي الداخل دارت عينيها 
واقفة أمام باب غرفة نومه ..

ما أن توجهت إلى الداخل 
خرج 'جاسر' من غرفة المكتب متوجه إلي داخل الغرفة ..

حدقت عيونه عند رؤيته الجالسة على حافة السرير قائلة :
-يا لهوي أهو ده ينيم الواحد عشر سنين أدام من غير وجع ظهر مش الحصيرة اللي بنام عليها في الأرض 

أبتسمت عند رؤيتها الملابس النسائية الخارجة من ضلفة الدولاب نهضت من مكانها تفتحه دمعت عيونها حزناً على شقائها 

ما أن لفت وجهها رأت انعكاس صورتهما في المرآة الجانبية تجمدت الدماء في عروقها خوفاً من القادم على رأسها دارت عينيها تبحث عن مخرج حسبت الفرق بين خطواته و خطواتها عادت إلى الخلف خطوتين حتي يتقدم إلي الأمام ..

ما أن أبتعد عن باب الغرفة ركضت سريعاً إلى الخارج تبعها واضعا ساعده الأيمن حول خصرها يحملها
يعود بها إلي داخل الغرفة مرة أخرى ..

حاولت الإفلات من قبضة يديه قائلة :
-أنا مش حرامية 

-سرقت المحفظة و أنا في الحارة و نطيت من السور و
جاية تسرقي بيتي بتقولي مش حرامية 
قالها 'جاسر' يطلب من موظف الأمن أخذ 'سمرة' إلي قسم الشرطة 
-

تعليقات