رواية سهرة منتصف الليل الفصل الرابع والثلاثون
التفتت اليه وهي تقول بعدم تصديق :
انت قولت هتجوز مريم؟
اوما راسه بنعم النقول هي :
يعني ايه انت بتكلم ازاي هتجوز عليا ومريم انت في وعيك ولا سكران ؟
لا في وعي يا فريده هتجوز احدا كده كده من تطلق واهو بسهلها لك اكثر قوليلهم بضريك وبعديك
وكمان الجوزت عليكي ومتطلعي قدامها الضحيه وانا المفتري
مبروك
قالتها وهي ترحل والدموع تسقط من عينيها وصلت الى غرفتها تم اغلقت باب خلفها جلست
خلف الباب وصاحت باكيه لم تشعر بنفسها ظلت تصرح بلا وعي وصوتها ذلك يصل الى فارس لم يتحمل غادر الشقة باكملها استقل سيارته وظل يقودها بلا هدف ليته لم يذهب لعمر من الاساس .....
ضحكت مريم وهي تقوم بازاله الغطاء الموجود علي الفراش :
الغبي صدق أن ده دم
ابتسم عمر ثم هتف :
غلبان عمر زي فريده بظبط الاثنين غلابه ووقعوا في بعض
بس كويس انه صدق ودخلت عليه يعني ومجالهوش لحظه شك انه كان نايم اساسا بسبب
المنوم الى كان في العصير
مش يقولك غلبان عايزك بقي الايام دي تتمسكني عليه على الآخر ومتخلهوش في أي لحظه
يفكر في حاجه فهماني ؟
وفي الصباح عاد الى منزله القترب من غرفه فريده وقام بفتح الباب بخفه وجدها تغفو خلف
الباب اقترب منها وحملها بين يديه تم وضعها على الفراش ثم هتف بقله حيله :
انتي الي عملتي فيتا كده ضيعتي كل حاجه
نهض من جانبها ثم اتجه الي الغرفه الي يغفو بها القي بجسده علي الفراش ونظر الي سقف
الغرفة يحاول تذكر كيف فعل شئ كهذا بمريم ؟!
ايه رايك تسافر اسکندر به اسبوع كده تغير جو؟
قالها سيف وهو يتناول طعامه لتقول ليلي :
فكره حلوه انا من زمان اصلا نفسي اروح اسکندریه
طيب يا ستي اهو هنروح جهزي نفسك بقي
ای نسمات هي ثم هتفت :
سيف صحيح هو عمر صاحبك ده التتح الي كان ييرد عليا دايما ويقولي يا سنيور راح فين بطلت
الكلمه ليه ؟
وايه الى فكرك بيه يعني
اجابته هي :
بصراحه ومتضحكش عليا انا دايما بحلم بيه وبنبقي قاعدين كلنا كده انا وانت وهو في مكان
زي كباريه وهو قاعد يضحك ضحكه سمجه ومستفزه وانت قاعد بعيد زعلان وانا بردو بيقي
قاعده كده زعلانه مش عارفه ليه دايما بحلم بيه
تنهدت سيف وهو يقول :
اقري المعوذات يا روحي قبل ما تنامي وانتي مش هتحلمي بيه نهائي تلاقيكي بتفكري كثير بس
قبل ما تنامي
مش عارفه طب هو راح فين ؟
قطعت علاقتي بيه من فتره يا لولو وعارف طبعا هتسالي على سبب انا كنت هقولك موضوع ده في وقته بس بما انك فتحتي موضوع يبقي احيكلك عمر غلط مع واحده الجوزها عرفي وبعدين اتخلي عنها وسابها اتكلمت معاه علشان يستر على بنت بس هو مفيش فايده علشان
كده قطعت علاقتي بيه
حيوان والله دمر مستقبل البنت طب وهي هتعمل ايه دلوقتي ؟
متر عارف بس ممكن تعمل عمليه ترفيع يعني اهو تستر نفسها وخلاص
وفي المساء
وجدته يقف امام المراءه يرتدي ثيابه ويضع العطر لا تدري لما اغلق انه سوف يذهب لخطبه مريم
هتفت في يتلعثم وخوف من اجابته :
انت رايح المريم ؟
التفت وهو يقول : اه هتكلم مع اخوها ونشوف الدنيا ايه
وما ان سمعت تلك الجمله تغلق بان كل شئ حولها بدور قربت منه هاتفه برجاء :
بلاش تعمل كده فيا يا فارس
احدا اصلا هنتجرع خليني اشوف حياتي من دلوقتي
احتضنت وجه بكله يقيدا وهي تقول هامسه :
لو الجوزتها انا هموت من القهره بلاش تعمل فيا كده.
فریده بلاش تصعيبها عليا اكثر من كده من فضلك
قالها وهو يبعد يبعد عنه ثم القي نظره اخيره على هيئته في المرأة ورحل
و مادام فريده ؟
قالها عمر بتساؤل نيجيبه فارس :
هنتطلق قريب بس مش هنيفع الفرتة دي علشان اهلنا
هتف عمر وهو ينهض من مكانه :
هشوف رای مریم
لو وافق احنا ممكن تكتب كتاب الكتاب نهارده
وليه الاستعجال ده وبعدين مريم متأكد هتعوز تعمل فرح وتلبس فستان زي اي بنت بتحلم تليس
فستان ابيض ويتعملها فرح ولا أنت رايك ايه ؟
شوف مريم هتعوز ايه وانا هعمله
حطمت كل شئ يغرفه ثم ترك أي شئ بها سليم ثم اخرجت کباب فارس قام بتزيقها
وعندما اغلق بالتعب وصعوبة التنفس الخفت وجهها بالفراش وصاحت پاكیه اغلق بفتح
الباب من الخارج معلنا عن وصول فارس ...
لم تتحرك من مكانها فقط اعتادات في جلستها ومحت دموعها دلف الي غرفه ونظر حوله.
باستغراب :
ايه الي عملتيه ده ؟!!!
خطبتها خلاص ؟
نطقتها بحسره واضحه ليجيبها هو :
لا اتجوزتها المادون لسه نازل دولوقتي وانا جيت علشان اخد هدومي لاننا هنروح تقعد في
فندق كام يوم لحد ما اشوف شقه كويسه ليها
اتجوزتها ؟
ان عندك اعتراض ولا ايه ؟
قالها وهو يبعث بالحزينه عن ثيابه ثم قال :
انتي عملتي ايه في هدومي ؟
التقت عندما سمع صوت صرخاتها المكتومه وهي تخفي وجهها في الفراش اغمض عينيه بنفاذ
صبر ثم قال :
مش عايز رفت هدوم
قالها ورحل من الشقه لم يتحمل سماع بكاءها ولا رويتها في تلك الحاله
وصل كلاهما الى الفندق
جلست مريم على الاريكه بتوتر مزيف وبدات في العبث بهاتفها اما فارس اغلق الباب وجلس
بجانبها بشدة :
كويس الأمور عدت واخوكي مخدتش به من حاجه
بس انا حياتي باظت اتورطت في جوازه من واحد متجوز وبيحب مراته واتجوزني بس
علشان يصلح غلطته وكام شهر ويطلقني
قالتها بحسره ليقول هو :
انا وفريده هنتجرع قريب وكلام ده من قبل ما اللي تبيني أصلاء الحياة بيني وبين فريده
مستحيله
ليه ؟
تنهد فارس ثم قال :
ليله فرحنا طارت انها مش بنت اخترعت عليا كذه قصه كان عندي أمل تطلع اي قصه منهم
صح علي اقل كانت هتبقي مظلومه بس لاسف بعدين عرفت الحقيقه انها كانت متجوزه عرفي والي كانت منجوزاه ده خلع وسابها
هتفت مريم باستغراب :
ازاي يطلع منها كده؟ میبانش عليها خالص
اهو طلع يا ستي علشان كده بقولك نعيش مع بعض مستحيله
بس أكيد است بتحبها
حرك راسه فارس بنفى قائلًا :
أبدا انا كرهتها ومبقتش قادر ابص في وشها وكلها فتره وتتطلق وانتي يا مريم سامحيني علي الي عملتوه معاكي القسملكلا بالله انا مش فاكر عملت كده ازاي ولا ايه الي حصل في الليله دي
حركت مریم راسها بنعم ليقول هو :
وانا مش هطلقك بعد فتره ولا حاجه جوازنا هيستمر لازم
يعني ايه ؟!!
قالتها مريم باستفهام ليقول هو :
يعني هنفضل مع بعض وانسي الى حصل في الليله دي وسامحيني
ثم تابع وهو ينهض من مكانه :
هسيبك تاخدي راحتك شويه وهر جعلك
قال جملته وغادر الغرفه اما هي قامت بانهاء التسجيل الذي كانت تقوم به منذ البدايه ثم
ارسلته الي عمر القت الهاتف بجانبها وهي تقول:
ده انت طلعت غلبان اوی يا فارس هنعيش مع بعض لازم طيب ومالو يعني البت فریده تطلع
مظلومه تطلقها وانا الي كنت مدورها تعيش معايا العمر كله دنيا غريبه فعلا
ظل يقود سيارته بلا هدف ولا يدري ما تلك الكلمات التي أخبرتها مريم كيف كشف سر فریده امامها ؟! بالاضافه انه سيظل معها بقيه حياته وحبه الفريده الذي رغم ما حدث لم يستطع اخراجه من داخله ؟!!
وكمان شعور بالذنب من ناحيه مريم يلاحقه الكثير من الاشياء حوله ولا يستطيع التخلص منها
حبه الفريده والذنب ناحيه مريم .....
اعتدلت من الفراش ومحت دموعها عندما استمعت الى قرع الجرس اغلق انه فارس ركضت الي الباب حضرته بلهفه واضحه وجدته عمر كادت أن تغلق الباب ولكنه منعها ودفلف الي الشقه
واغلق الباب خلفه وهو يقول :
عیب یا برنسيسه تقفلي الباب في وش ضيوف
يا اخي يلعن ابو اليوم الى مسكت فيه موبيل
تفحص ملامحها وهو يقول :
شكلك محيطه جامد كل ده علشان فارس الجوز اختي مريومه
ضحكت ساخرة وهي تقول :
اختك ااااد
ابتسم فارس وهو يقول :
بس ايه رايك ؟! وقع في غرامها في اقل من شهر ده طلع مبيحيكيش خالص بجد
بس انا بحبه ولو عمل ايه يا عمر مفضل احبه طلعني من دماغك بقي
احسن مني في ايه هو علشان تحييه وانا لا ؟
صرخت به :
انضف منك يا عمر انضف منك مهكرش موبيلي وساومني علي صوري وياما تبيجي تتشغلي في ثابت رفت یا اما صورك تنزل مدمرش حياتي واعتدي عليا واوعي تكون فاكر بجواز فارس من
مريم إذا مكرهه ولا مطلب حتى طلاق منه واجري عليك وتعيش سوا يا ابني انا بكرهكك
بكرهك انت ليه مش قادر تفهمها يشوفك في كل كوابيس بتاعتي الحب مش بالعافية مفيش حد
بيخلي حد يحبه بالعافيه انت ايه يا اخي معندكش دم
وتخيلتها تلك الألمته كثيرًا من الداخل اخفي حزنه ذلك ثم اخرج هاتفه وهو يقول : هسمعك حاجه تنبلك قد ايه فارس واحد نضيف فعلا ويستاهل حبك كمان
وبالفعل قام بتشغيل شي ما ليظهر صوت فارس وهو يقول
ليله فرحنا طارت انها مش بنت اخترعت عليا كذه قصه كان عندي أمل تطلع اي قصه منهم صح على اقل كانت هتبقي مظلومه بس لاسف بعدين عرفت الحقيقه انها كانت متجوزه عرفي والي كانت متجوزاه ده خلع وسابها
وعندما انتهى ذلك قام لتشغيل شئ اخر وظهر صوت فارس
ابدا انا كرهتها ومبقتش قادر ابصر في وشها وكلها فتره وتتطلق
لم تصدق انه كشفها امام مريم بهذه السهوله اما عمر قال :
تحيي اعيد ليكي تسجيل ثاني يمكن مسمعتيش كويس ولا استني اسمعك حاجه تانيه
متقلقش على مريم دي في عيني
انا يحب مريم وعاز اكمل حياتي معاها ولو علي فريده احنا حياتنا مع بعض مؤقته
قامت بمحو الدموع بكفهتقي وهي تحرك راسها بالنفي تم هتفت باكيه مش عايزه اسمع حاجه سيبني في حالي حرام عليك سيبني في حالي انت بتعمل فيا كده ليه بتعذيني ليه حرام عليك اموتلك نفسي علشان ترتاح وتطلعني من دماغك ضيعت مني كل حاجه حياتي وفارس وكل حاجه ليه كده حرام عليك ليه
ظلت تردد الكلمات بلا وعي وشعور وهي تصرخ به ثم تتناولت الاشياء التي امامها قام بالقاها عليه قائله :
اخرج من حياتي وارحمني
اوقفها عمر عما تفعله وهو يقيد يقيد بشدة :
ارحميني انتي يا فريده وحسي بيا انا مش عايز غيرك في الدنيا دي اديني فرصه الغير وابقي احسن من فارس ده هميشك اسعد واحده في الدنيا مش ههكر موبيلات حد ثاني ولا معرف بنات تانيه واشغلهم في شغل شمال حتى مريم مقطع معرفتي بيها خالص هتاخد بس باقي فلوسها علشان تمثليه انها اختي ومليش دعوه بيها بعد كده هعملك كل حاجه انتي عايزاها يا فریده هيقي واحد ثاني وهنسيكي كل حاجه وحشه عمليتها فيكي بس ادینی فرصه، فرصه واحده بس مش عايز غيرها
انت ايه معندكش ده ؟ يقولك بكرهك مش طايقه ابس في وشك على عندك كرامه انا بكرهك يا عمر بكرهك
قالت جملتها تلك وهي تجذب بديها من حصاره ليبتسم هو بالمقزز : ليه الي زي ملهوش فرصه ؟ عارفه لو فارس جالك وقالك بس اسف علشان الجوزت عليكي وعلشان فضحتك قدام واحده غريبه ها محيه وتاخديه بالحضن وتديله فرصه ثانيه وثالثه وانف لكن انا مستخسره فيا فرصه واحده بس انا همشی با فریده بس مش هسيبك في حالك هفضل ادمرلك في حياتك لحد ما تيجي لحد عندي انايلي انا موافقه يا عمر اديك فرصه علي فكره جواز فارس من مريم دي اسهل حاجه عندي التقيل كله جاي ورا
قال جملته تلك ثم رحل وتركها اسندت راسها على الاريكه وصدرها يعلو ويهبط سريعا ...
عاد الى الفندق ثم وصل الى الغرفة التي يمكن بها هو ومريم خلع سترته با همال ثم جلس على المقعد بشرود تام انتبه على صوت مريم وهي تقول: انت مجبتش هدوم ليك ؟
لا فريده قطعت كل هدومي
ايه شغل الجنان بتاعها ده
قالها مريم باستفهام ليقول فارس :
انتي وعمر ملكمش اهل قرايب من بعيد من قريب أي حاجه ؟
حركت مریم راسها بالنفي ليكمل هو :
ايه الي حصل بينا يعني انا شريت العصير من هنا وهجمت عليكي من هنا في جزء ده فقدت الذاكرة 15
تلعثمت مريم هاتفه :
معرفش اسال نفسك ومن فضلك بلاش تفكرني بالليله دي
حرك راسه وهو يقول :
يارتني كنت سالت نفسي من يدري يمكن وقتها حاجات هتتغير
هي فار سيف
مش فاهمه تقصد ايه ؟
نهض من مكانه وهو يقول :
ولا حاجه انا رايح تفریده اول مره ثبات توحدها في الشقه واکید دلوقتي خايفه
وانا يعني ابات في الفندق لوحدي عادي ؟
قالتها بغضب مكتوم ليقول هو :
انتي غير فريده مظنش انك هتخافي تبقي لوحدك لكن هي بتخاف وبتخاف اووي كمان