رواية سهرة منتصف الليل الفصل الخامس والثلاثون
رفعت عينيها عندما شعرت يفتح الباب لنجد فارس امامها لم تصدق انه امامها حقا اما هو جلس
بجانبها قائلا :
لسه منمتیش ؟
ثم تابع وهو ينظر الى ساعه يديه :
الساعة اربعه الفجر
سايب العروسه وجاي عندي ليه ؟
قالتها بتساؤل وعينيها تلمع بالدموع ليقول هو :
لو مضايقك وجودي امشي واروحلها عادي.
لم تجيبه بشئ نهض هو من مكانه وهو يقول :
خلاص اروحلها
اوقفته وهي تجذب يديه قائله برجاء باكيه :
بلاش تمشي
جتي على ركبته امامها وانحني الى مستواها قائلا :
خلاص مش همشي بس بلاش عياط
قام بمحو دموعها بالامله يخفه ثم قال :
ارحمي نفسك شويه من العياط عينك تعبت
لحقت تحبها وتنساني بسهوله دي ۱۴ شويه اللبس العربان بتوعها وقعوك في حبها !!
ابتسم فارس وهو ينظر اليها بحزن لتكمل هي :
فضحتني قدام مين ثاني يا فارس غيرها وعرفتهم انك عايش معايا بس علشان تستر عليا
فضحنتي قدام مين ثاني
قالت جملتها الاخيره بانهيار ليقول هو
طيب ممكن تهدي ؟!
متقوليش اهدي انا مش مجنونه قدامك علشان
اهدي اتجوزتها ليه يا فارس علشان احلى منى صح 15 على فكره انا الى احلي منها بس علشان
مش باكل كويس الايام دي خاسه ووشي اصفر وأينه الي وحشه وهي حلوه ولا علشان شعرها ؟
تابعت وهي تضع يديها على شعرها :
انا بردو شعري كان طويل وقصيته وبيطول بسرعه فتره وهيطول
اكملت بتساؤل :
حبيتها ونسيتني يا فارس صح ؟
حرك راسه بنفي وهو يقول
انا مش يحب حد غيرك
اتنيلت اتجوزتها ليه وانت من يتحب حد غيري وحشك الماذون روحت قولت اتجوز تاني
علشان اشوفه
خلاص بقي متكبريش الموضوع ما انا راميها في الفندق لوحدها وقاعد معاكي اهو
كل حاجه متكبريش الموضوع ترجع سكران طينه وتلمسني غصب عني وتقولي متكبريس
الموضوع تتجوز عليها وتقولي متكبريش الموضوع امال اکبره امتی
قالتها وهي تصرح به باكيه ابتسم وهو يضمها اليه تم طبع قبله على خديها وهو يقول :
انا اسف حقك عليا
تشبتت بيه واخفت وجهها في احضانه وصاحت باكيه ليقول هو :
كفايه عياط ممكن ؟ كل حاجه انتي عايزها هتحصل
رفعت عينيها اليه قائك :
طلق مريم ده الى انا عايزاه
تنهد فارس وهو يقول :
مينفعش
ابتعدت عنه وهي تهتف :
يباني متكديش عليا وتقول انك بتحبني مريم عجباك يا فارس و داخله مزاجكك علشان كده اتجوزتها
كاد ان يجيبها ولكن وصل اليهم صوت فرع الجرس تحرك ناحيه الباب ثم قام بفتحه ليجد عمر
في حاجه يا عمر ولا ايه ؟
سايب اختي وهي لسه عروسه ملهاش كام ساعه وجاي تقعد مع مراتك الأولي 115 قالها عمر بغضب واضح ليجيبه فارس بهدوء:
فریده كانت تعبانه وتصلت بيا اسيبها تعبانه يعني ولا تعمل ايه ظرف حصل
اختي منهاره هناك
انا هبقي اصالحها استاذنك بس اشوف فريده لانها فعلا تعبانه تصبح على خير
قالها فارس لم أغلق الباب واتجه ناحیه فریده قائلاً
طيب مش هنام ولا ايه نهارده ۲
وفي صباح اليوم التالي
لم يعفو عمر من التفكير ما الذي جعل فارس يعود الي فريده ويترك مريم هكذا ١٢ برغم اله كان يشعر بالذنب من ناحيتها !!!
شعر بالقلق أن يكون اكتشف أي شئ ربما من يسرا !!!
تناول هاتفه ثم قام بالاتصال بيسرا وعندما وصل اليه صوتها هتف :
التي بلغتي فارس اي حاجه ؟ واوعي تكدبي
زفرت بسرا بمثل وهي تقول:
مبلغاتش حد خليك انت اجري وراها كده لحد ما تقع على بوزك
لو عرفت الك يلغتيه حاجه مش هر حمك يا پسرا
قالها وانهي المكالمة ...
استيقظت من نومها على صوت فارس وهو يضع صنيه الطعام أمامها هاتفا :
في جروب الدفعه مكتوب أن محاضره ساعه ثلاثه
كفايه نوم لحد كده وقومي افطري واجهزي علشان للحق محاضرة بتاعتك انا شوفت الجدول
ثم تابع وهو يتناول هاتفها ويزيل الاصق الذي تضعه على كاميره الهاتف :
متخافيش محدش هيهكر موبيلك ويشوف حاجه
وفريده تتابع كل هذا باستغراب واضح جديت هاتفها وهي تقول :
انت مسکت موبايلي ؟!!
امال عرفت جدول منين يعني ؟ يلا افطري واجهزي علشان تلحق نروح
انا مش عايزه اروح كل حاجه ضایعه مجتش على مستقبلي يعني
ممکن بلاش مقاوحه وتسمعي كلامي ؟ يلا قومي افطري واجهزي
انت سايب مراتك الجديدة وقاعد عندي ليه وقطار وسمر كورس مالك في ايه ؟!
قالتها وهي تبعد صنيه الطعام عنها ليقول فارس :
وبعدين معاكي
مش عايزه اكل انا حره مش بالعافية الاكل ومش رايحه السمر كورس و اتفضل كده روح
المراتك الجديدة غلط سايبها لوحدها في فندق طويل عريض كده
يعني اروح المريومه مش هتز على وارجع الفيكي بتعيطي ويتكسري الشقه
ايه مريومه دى 115 ايه دلع المايع ده اتكلم عدل
ضحك وهو يقول :
حاضر ممكن تقطري بقي ولا ايه ؟
تناولت فريده قطعه الخبر من جانبها وبدات في تناوله وهي تقول : مقطر بس مش هروح احضر محاضرات لاني تعبانه ومش قادره بجد
اوما راسه بفهم وبعد مرور الوقت هتف هو :
انا نقلت هدومك من اوضه الاطفال لعندي في الاوضه الكبيره جمب هدومي إلى حضرتك قطعتها امبارح
السائلت باستغراب :
وده ليه علي
مش معقول هنفضل طول عمرنا كل واحد تايم في اوضه الوحده
وضعت يديها على جبينه قائله :
فارس انت سخن صح ؟
لا يا روح قلب فارس
قالها وهو يجذب يديها برفق تم طبع قبله عليها لتقول باستغراب :
يا ابني مالك انت اتجننت عملت ايه مريم فيك ؟!!
انسي مريم وطلعيها من دماغك السيها شويه
لا مش هنساها انا حره براحتي
قالتها بانفعال ليقول هو :
طيب عموماً انا اهو قولتلك اكثر من مره اخدك القاهره علشان السمر كورس وانتي الى رافضه متجيش بعدين تحمليني ذنبك تمام مقوم انا يقي البس واروح العياده باي يا جميل قالها جملته الاخيره ثم طبع قبله على فروة راسها وغادر اما فريده تشعر بالحيرة من تصرفات فارس معها كيف تحول لهذا الرفق معاها بعد عدده ساعات من زواجه من مريم ١١٢
يجلس كلاً من سيف وليلي في القطار المتجهه الى الاسكندريه شرد سيف بذكرياته قليلاً ...
في يوم ما عاد إلى منزله ثم طلب من ليلي تحضير الطعام له انتهت من وضع الطعام امامه ثم
جلست على المقعد المجاور له قائله :
هو انت امتي هتسامحني يا سيف ؟!
مسامحك مين قال مش مسامحك 115
التقول هي :
لا مش مسامحني انت بعيد علي اوي يا سيف مش بتكلم معايا غير الطلب بس عايز قطار غداء
دي حياتنا الجديدة سوا اتعودي عليها لانها مش هتتغير
تنهدت بضيق وهي تقول :
مش قادره اعيش فيها يا سيف انا اعتذرتلك كثير سامحني باني وخلينا نرجع زي ما كنا زمان
على أقل علشان لما بيبي يجي يلاقي ابوه بيحب مامه مش پیکرها کده
صعب يا ليلي معلش خلينا كده احسن صدقيني اذا قفلت منك ومش قادر بجد انا بالعافيه يستحمل الكام دقيقه الي بتحطيلي فيهم الاكل والكام دقيقه بتوع دلوقتي دول
یااااه يا سيف لدرجه دي انت مش طايقني ؟!
انتي الي وصلتيني لكده وبعد اذنك اتفضلي قومي خلينا اكل عشان انزل شغلي
اومات راسها بالايجاب باسي ونهضت من جانبه دفنت وجهها بالوساده و صاحت باکیه توقف سيف عن تناول الطعام عندما وصل اليه صوت بكاءها هذا تم تناول هاتفه ومفاتيحه وترك
الشقه باكملها وغادر ....
وصل إلى البناية التي يجلس بها عمر ثم صعد اليها وعندما وصل الى الشقه وجد قناه ما تخرج منها حمن انها يسرا التي اخبره عمر بها من قبل ظل يتحرك خلقها حتى يتمكن من الوصول الى منزلها سوف ينتقم من عمر على ما فعله به وتدمير حياته هو وليلي وبالفعل ظل يسير خلفها إلى ان توصل الى عنوانها ابتسم بانتصار وهو يقول :
مش انت لوحدك الي يتعرف تلعب يا عمر
وفي يوم ما وقبل حادثه ليلي تحديداً بساعات
يقف تحت البنايه منتظرا اياها وعندما ظهرت هي قال :
الله يسرا عايز اتكلم معاكي في حاجه لو سمحني
ضيقت بين حاجبيها باستغراب هاتفه :
حاجه ايه وانت مين ؟
ممكن الاول تسيبي موبيلك في أي مكان علشان تعرف تتكلم بس
نعم ١١٢ يقولك ايه انت لو ما مشيتش من هنا الا هصوت والم عليك الناس
قال جملته وكادت ان ترحل ليقول هو :
انا جايلك في حاجه تخص عمر
فعلت ما طلبه منها وقامت بترك هاتفها في الشقه ثم ذهبت مع سيف الى مكان عام جلس كلاهما ثم هتف سيف : بصي انا هقولك كلمتين وتصدقيهم متصدفهمش التي جره عمر بيلعب بيكي وبيتسلي عايز ينسى واحده معينه بيحبها فبيسلي وقته معاكي علشان ينساها
لا والله
قالتها يسرا يسخط واضح ليقول هو :
انا مليش مصلحه الي اكدب عليكي حبيت انصحك وخلاص وعلي فكره هو لي في شغل الهكر و كلام ده واكيد هكر موبيلك وشاف محادثات الي عليه وصورك وكل حاجه ده وانتي ماسكه موبيل في ايدك هو شايفك فكري فيها كده وشوفي ايه الدخله الي دخل عليكي بيها ؟ انه
يعرفك من زمان ويعرف كل حاجه عنك مش كده ؟!!
حرکت پسرا راسها بنعم ليقول هو :
شوفتي بقي اني مش كداب صدقيني كان بيتسلي بيكي علشان ينسي واحده اتجوزك عرفي
و دمر مستقبلك بس علشان ينسي واحده بيحبها
اسمها فريده الي بيحبها صح ١١٢
تسائل سيف باستغراب :
انتي عرفتي منين 115
علشان كده مختفي طبعا سافرت لها اسکندریه
انتي تعرفيها وتعرفي عنوانها ؟ طب هي اخبارها ايه عايشه حياتها ازاي يعني قالها سيف بلهفه التقول هي
وانت مالك انت كمان ملهوف على بت الصفره دي ليه هو انتو كلكم ملهوفين عليها ليه ؟! امال لو كانت حلوه شويه
تنهدت سيف بنفاذ صبر ثم اخبرها بكل شئ من البداية إلى ليله الحادث عندما قامت بحرق نفسها هتفت يسرا باستغراب :
دي متجوزه من فتره قريبه أو كلامك صح اتجوزت ازاي !!!
يمكن عملت عمليه وسترت نفسها ولا اي حاجه
هتفت پسرا بتفكير :
علشان كده البنات بيقولو انها مش مبسوطه مع جوزها وميتردش على حد ولا يتكلم حد
انتي تعرفي عنوانها ؟!!
اومات راسها بنعم قائله :
ايوه هي في اسكندريه والعنوان ادينه لعمر من كام يوم
ضرب على وجه بكفيه يديه وهو يقول :
يخرب بيتك هي البت ناقصه حرام عليكي
وانا اعرف منين
تنهد سيف ثم قال :
جوزها لازم يعرف الحقيقه ويعرف كمان أن عمر هو الى ورا كل ده ويتصرف معاه بقي بمعرفتوا ويجيلي حقي وحقك وحق فريده كمان بس الاول لازم تعرف ايه الي بيحصل في اسكندريه وعمر وصلها ولا لسه
فاق من شروده على صوت ليلي وهي تقول :
حبيبي روحت فين ؟ احنا وصلنا والقطر وقف
ابتسم وهو ينظر إلى ليلى ويمسك كف يديها برفق :
معلش سرحت شويه بلا ننزل
وصل كلاهما الى الشقه التي قام سيف بتأجيرها لمده عدده ايام تم قال :
لولو فضي الشنط وانا هروح اجيب شويه اكل وكده مش هتاخر
قال جملته تلك ثم طبع قبله على شفتيها ورحل
استقل سياره الاجره وطلب منه ان يوصله إلى مكان ما وبعد مرور الوقت توقفت سياره الاجره
هبط منها سيف ثم نظر إلى أعلى البناية ليجد مكتوب لافته عيادة الدكتور فارس احمد دلف إلى تلك البنايه ثم صعد الى شقه الخاصه بعياده فارس لم تكن العياده ممتلك بالكشوفات فقط شخصين وشخص بالداخل
قام بدفع كشف الى الممرضه وانتظر قدوم دوره وبعد مرور الوقت هدفت الممرضه :
استاذ سيف اتفضل
دلف الي غرفه فارس وجلس علي مقعد وهتف :
انا مش جاي اكشف ولا حاجه
امال جاي ليه ؟
قالها فارس باستغراب ليقول هو :
ممكن تقفل موبيلك علشان تعرف نتفاهم مع بعض
اقفل موبيلي ليه ؟ هو في ايه انا مش فاهم
يا دكتور اقفل موبيلك واسمع كلامي لو معجبكش اطردني
تنهدت فارس بنفاذ صبر قائلا :
الموبيل مش معايا المادام بتاعتي رمته من الدور الخامس اتفضل قول الي عندك
ابتسم سيف ثم قال :
هي فريده لسه لحد دلوقتي مجنونه
ضيق فارس بين حاجبيه وهو هيقول بغضب :
انت عرفت اسم مراتي منين؟
لا ما هو انا عارف كل حاجه مش بس اسمه
ضغط علي شفتيه بضيق وهو يقول :
يا تقول الى عندك من غير لف ودوران يا تتفضل تخرج براه
انا جيت اسكندريه من اسبوع وعرفت ان علاقتك مع جار الهنا عمر وعلاقة الصداقة الرهيبة الي بينكم
وبعدين
قالها فارس بملل واضح ليقول سيف
عمر هكر موبيل فريده من مده كبيره ومسك عليها صور كثير ليها يعني وكان في صور وهي كانت يعني واخده راحتها شويه الليس و
قاطعه فارس بغضب مكتوم :
مختصر
هددها بالصور دي وقتها كنا انا وهو فاتحين ملهى ليلي وبنجيب بنات تشتغل فيه بس كلهم كانوا جابن بمزاجهم ما عدا فريده جابها الحصب عنها بالصور الى ماسكهها عليها جات اشتغلت فيه قعدت شهر تقريبا وطول المدة دى كانت بتحاول تاخد صورها وتخلص منه عملت خطط غبيه بصراحه كلها فشلت وجات على دماغها اخر مره نجحت وجابت الصور بتاعتها وبتاعه البنات ومشتهم من الى ملهى ليلي وكسرت المكان وكاميرات وكل حاجه پس عمر معجبهوش کده و فریده كانت داخله مزاجه
وبعدين ؟
قالها ان لسه ليها صور عنده ولو عايزهم تيجي معاع الشقه وتستلمهم وفعلا فريده صدقته وهناك بقي حصل الى حصل اكيد انت فاهمني مقدرتش تستحمل الى حصلها ولعت في نفسها ولحقناها على آخر لحظه والحريق مسك في دراعها خدناها المستشفى وبعدين هربت وعرفناش حاجه عنها بعد كده عمر كان هيتجنن ويوصلها وعلشان حظ فريده النحس كالعادة يعني عمر وقع في واحده تعرف فريده في كليه وعرفته مكانها
جاي دلوقتي تحكيلي القصة دي مجتش ليه من بدري !!!
لاني مكنتش عارف اوصل الفريده هي قطعت كل حاجه توصلنا ليها
ابتسم بحسره ثم قال :
وايه مصلحتك بقي ولا دي خدمه عاملها وجهته الله كده
عمر مسك عليا صور خطيبتي وهددني ياما اجيبها تشتغل في الملهى الليلي یا هینشر صورها وانا خائف عليها ووديتها هناك تشتغل بس فريده كانت جدعه ودايما معاها حتى لما جابت صورها ما نقذتش نفسها وخلعت جابت صور ليلي معاها
تنهد فارس وهو يقول :
هو انتو معداش عليكم حاجه اسمه مباحث الانترنت !!! ايه الغباء الى التو فيه ده
لو بلغنا الصور هتنزل بردو ولحد ما المباحث تحذف الصور هتكون الدنيا كلها شافتها
حرك فارس راسه عدم رضا وهو يقول :
مفيش كلام ده اکید الشرطة ليها شغلها في مواقف الى زي كده
ثم تابع بتساول :
طب فریده وواحده هکر موبيلها ومسك عليها صور انت بقي من كلامك فهمت انك شريكه في
الملهى الليلي مسك عليك ليه صور خطيبتك ؟
لا انا شريكه وصاحب عمره كمان اما يقي بخصوص سؤال فاجابته انه مبيحبش يشوف اي اتنين بيحبوا بعض اقدامه عنده عقده في الحتة دي من صغره وكل ناس يتكرهه
وبيجزي ليه و را فريده لحد دلوقتي ؟!
لانه بيحبها ومش هيسيبها في حالها ابدا يا دكتور
معده على الاريكه ناحيه جانبها الايمن سخ التلفزيون وعقلها شارد في فارس وسبب تغيره المفاجئ ....
وبداخلها قهرتها من زواجه من مريم برغم انه تركها بالامس وظل معاها ولكنها مازلت تشعر بالقهر بداخلها اسحب بفتح الباب وقدومه جلس بجانبها على الاريكه بعدما ازاح قدميها ثم وضع حقيبه ما كبيره بجانيه على الارضيه قائلًا :
وسعي رجلك دي
رفعتها مرد الحرب، وضعتها على فخديه وهي تقول :
والله انا قاعده كده لوحدي من بدري انت الي جاي تبوظ قعدتي الاماكن فاضيه قدامك اهي
وايه الي في كيس ده ؟ جايب ايه معاك
ولا حاجه دي شويه هدوم ليا بدل الى حضرتك قطعتيهم
قالها وهو يسند على قدميها ثم قال :
انا عايز اقعد جمبك فيها ايه دي
ما تجيب من الآخر يا فارس الروقان بتاعت ده وراه ايه ؟ هو كل واحد بيتجوز علي مراته بيحن القديمة من أول كام ساعه ولا ايه ؟
تجاهل كلماتها تلك ثم قال :
مفيش حاجه عايزه تحكهالي اي حاجه يعني
ايه وحشتك القصص الي بالفها عليك كل شويه ؟
حركت راسه بنعم وهو يقول يهمس وهو يميل ناحيتها :
وحشتني اووووي
ابتعدت بتوتر واعتدلت في جلستها وهي تقول :
لا معنديش حاجه اقولها
اممممم أحسن بردو
زفرت بضيق ليقول وهو يمرر الامله علي الكدمات التي فيقيدا اثر الحزام :
انا اسف
ابتسمت بسخريه وهي تقول :
با شیخ بقي مشكلتك في الحزام يعني ؟ وشد شعري وضربي بالاقلام أكثر من مره ولما لمستني غصب عني واتجوزت عليا وفضحتني قدام مريم خلاقتك كل ده شايفه عادي ومشكله في
الحرام ؟
اصدر تنهيده وهو يقول :
اسف على كل حاجه با فریده حلو کده
ثم تابع عندما لاحظ شئ ما :
وبعدين لحظه كده مين قال اني فضحتك قدام مريم ؟
اجابته بتلعثم :
انا حسيت
مكشوف عنك الحجاب مثلا ؟!
اومات راسها وهي تقول :
اه حاجه زي كده واقولك كمان ايه الي حصل بينكم بظبط امبارح
قولي ابهريني
قعدت تقولها بحبك وتمسك ايديها كده
قالتها وهي تتمسك بيد فارس تقول :
بحبك يا مريم ومقدرش اعيش من غيرك حقيقي انتي عوضتيني عن كل ايام سوده الى شوفتها
مع الي متسماش فريده
هي لحقت تعوضني في نص ساعه جواز؟
حرکت فریده کتفیه بلا مبالاه وهي تقول :
معرفش بقي
وقولتها ايه كمان ؟
عاجبني أوي اللبس العريان بتاعك هو الي شدني ليكي يجد
ضحك فارس وهو يقول :
يا ادي الليس بتاعها الى واكل دماغك غيرانه من لبسها جبلك زيه يا روحي
ترکت تقضي وهي تقول :
اغير من لبس واحده بينه زي دي ؟ وبعدين الا دولابي مليان لبس اشكال والوان
يا اختي من يوم ما اتجوزتك وانا مش شايف حاجه غير عبايات وبيجامات كم وقبل الجواز في الفيلا بردو كان عبايات هي مفيش غير مرتين ثلاثه الي شوفتك لايسه زي البنات
ابتسمت ببرود وهي تهتف :
اهو انا كده ليسي وانا حره فيه ملكش دعوه انت
طيب انا كلمتك براحتك
هو تغيرك المفاجي ده طبيبعي وعادي يعني !!
قالتها باستفهام ليجيبها هو :
اه طبيعي جداا انا اصلي زهقت من النكد إلى عايشين فيه من يوم ما اتجوزنا
واثناء حديثهم فرع الجرس نهض فارس وهو يقول :
ده اكيد عمر طبعا
اتجه ناحيه الباب وقام بفتحه وبالفعل وجده عمر وبجانبه مريم خرج فارس وقام باغلاق ليقول
عمر:
سايب اختي في الفندق لوحدها وقاعد هنا جمب مراتك الاولانيه
حرك فارس راسه ياسف وهو يقول :
انا اسف يا مريومه اعذريني بس فريده محتاجتاني جمبها الايام دي معلش استحمليني كام يوم
وانا معوضك
انا مفروص واحده لسه عروسه
قالتها مريم تضيق ليقول هو :
معلش بقي يا مريم عديها عن اذنك بس عايز اتكلم مع عمر كلمتيين
رحلت مريم ليهتف فارس إلى عمر :
جوازي من اختك كان غلط من الأول انا بحب فريده ومش هقدر اعيش من غيرها اه في مشاكل
بينا بسيطه بس احنا خليناها سوا خلاص ياريت تفهم موقفي من مقدر ابعد عنها واكمل مع
اختك انا بحب فريده وهي كمان بتحبني ومش هنقدر تعيش من غيري
هتف عمر بضيق :
واختي الى اتجوزتها دي ذنبها ايه
رتب فارس على كتفيه برفق وهو يقول :
حاول تفهمها وانا مطلقها بعد فتره بسيطه كده ومعلش سامحتي بس انا مش هعرف ابقي مع
حد غير فريده
لاحظ الحزن الذي في عينيه والضيق الذي يظهر في ملامحه كلما أخبره انه يحب فريده هاتف عمر:
الموضوع مش هيخلص بسهوله دي يا فارس بنات الناس مش لعبه
قالها عمر ورحل اما فارس ابتسم بانتصار ثم دلف إلى الداخل ليجد فريده امامه ومن الواضح
انها كانت تقف وتستمع إلى كل شئ
متعلمتين أن التصنت على الناس حرام وعيب ؟
ابتسمت وعينيها تلمع بالدموع والسعاده قائله :
هو انا الى سمعته بجد ولا انت بتقول كده علشان تخلص من مريم
انتي شايفه ايه ؟
هو انت سامحتني علي الغلطه بتاعتي وجواز العربي ؟
قالتها بتساؤل واضح مط شفتيه بعدم رضا اطلاقا ثم قال :
هو حوار كله بس جواز عرفي مفيش حاجه ثانيه محبيها يعني ؟
حركت راسها بالنفي هاتفه بتوتر :
لا مفيش
حرك راسه باستنكار تم هتف :
اه با فریده سامحتك على الغلطة بتاعتك والجواز العرفي
لم تصدق ما تسمعه اخيرا تخلصت من ذلك الكابوس سيظل فارس معها لابد احتضنته بقوه
ولفت ذراعيها حول عنقه هاتفه :
اذا يحبك اووي يا فارس اووي
ضحك وهو يضمها اليه ويرفع قدميها قليلاً عن مستوى الارض
هتفت به مريم وهي تحاول تهدانته عما يقوم بتحطيمه :
اهدي يا عمر اكيد هتلاقي حل
حل ايه بيقولك بيحبها وهي بتحبه يعني خلاص كده كل حاجه باظت
ما تسيبها يا عمر في حياتها طيب الحب مش بالعافيه دور على حد يكون بيحبك ويستاهل
حبك مش واحده قلبها مشغول بحد ثاني
هتف هو بزعيق :
انا عايز فريده مش عايز غيرها عايزها هي وبس فيها ايه لو كانت ادتني فرصه واحده ليه
استخسرتها فيا ليه
قال جملته الاخيره بانهيار واضح ومريم تتابعه بمثل وتلعن ذلك اليوم الذي تعرفت به علي عمر
وفي المساء
اخرج من الحقيبة فستان ابيض اللون هاتفاً :
قيسي ده كده
تناولته وهي تنظر اليه باستغراب قائله :
وايه المناسبه يعني
هو التي متعرفيش تقولي كلمتين كويسين ابدا
ابوه ايه مناسبه وبعدين انت كدبت عليا وقولتلي الكيس في هدوم ليك مش فستان
بلاش مقاوحه عايزك تلبسي الفستان وتجهزي علشان هنروح سهره كده انا عاملها ومش عايز
اي كلمه الفضلي كده الاوضه والبسيه وجهزي نفسك
وبالفعل استمعت الى كلماته بصمت وداقت إلى الغرفه ثم قامت بارتداء ذلك الفستان ابتسمت وهي تنظر الي هيئتها في المراة كل شئ اصبح جيداً في غمضه عين لا تدري كيف تحلت كل
الامور ولكن لا يهم يكفي انها انتهت.
جلست امام المرأة ثم قامت بتمشيط شعرها ووضع بعض المستحضرات في وجهها دلف فارس
الي الغرفه قائلا :
اکید خاصتي ليس بقالك ساعه
نهض من امام المرأة والتفتت اليه قائله بابتسامه :
خلصت ايه رايك ؟!
ابتسم فارس وهو يقترب منها :
تحفة