رواية بنات الملا الفصل الخامس والثلاثون بقلم رغد الموالي
كان الجميع يغطّ في نومٍ عميق
في وقت كان من المفترض أن أكون أنا من ينام مدللاً، لا أن أكون منبهاً...
مرّت الأيام مايقارب ثلاثة أيام، كان ذلك العاشق البائس في بيته الذي أصبح بيت حزنه
ماكان يفعل اي شيء في البيت غير شرب الماء حينما يحس بالعطش الشديد وتناول قطع الخبز الذي بدأ متيبساً بعض الشيء، كان البيت مخيفٌ من هدوءه وأعتقدُ أنه لم يتكلم منذ الثلاثة الأيام التي مضت
بل وحتى لم يبكي، صمته هذا مخيف بل مرعب
تُرى ماذا يجهز له عقله من خطة خبيثة!
لكن خطواته اصبحت ثقيلة وكأنه مصاب بجسده فهوء يتكأ بالحائط، ظهره مائلٌ قليلاً،
في كل وقت الباب تُدق وفي كل مرة لايفتحها
وهاتفه لم يقترب منه منذ ثلاثة أيام
أعتقد انه مغلق وإلا الطارق كان قد وفر معاناة المجيء للبيت وطرق الباب في كل مرة
عيناه كانت كالضمير المحاسب لاتنام إلا قليلاً فهي كثيراً ماتبقى شاخصةً في الليل، ترفض النوم كطفل حديث الولادة يقضي الليل باكياً
إنها تماماً تشبههُ فهي تبكي دون دموع
في صباح اليوم الرابع كان صوت طرق الباب أقرب بكثير عن الايام الماضية، وصوت منادات
آسررررررر
آسررررر افتحلي البااااااااااااااااب
ضلّ مايقارب النصف ساعة على هذا الحال مابين منادٍ وطارق
بعدها فتح الباب بصمت وعيون متعبه قد أهلكها السهر والحزن
آنس... مدكلي ليش متفتح الباب
بهدوء متعب... شتريد
آنس... شبيك؟ وليش هذا وضعك
كلي شصاير
آسر... ماصاير شي
آنس... صار ثلاث أيام ماكو متطلع للشغل جهازك مغلق شكو شبيك
آسر... ماأطلع بعد للشغل
آنس... غير أفتهم شكو
آسر... الي ردت تعرفه عرفته بعد شي زايد ماتعرف ولاتجي بعد ولاتدك الباب لان مراح افتحها
آنس... وگف أمامه وخله إيده الاثنين على كتفه وتكلم احجيلي بداعت الخوة شصاير
آسر... تكلم بملل مؤلم... ماكو شي يسوه
لاتشغل بالك
آنس... حعوفك ترتاح على مايبدو صاير وياك شي قاهرك
أجيك غير وقت من ادك الباب افتحها
تمشى متجه للباب الخارجي وتبعه آسر طلع آنس وقبل لايروح تكلم آسر... مراح افتح الباب مرة ثانية لاتعب روحك وسد الباب مباشرةً
الغريب آسر كان هادىء في الخارج الناظر يشوفه طبيعي وكأنه مايتمزق داخلياً، حتى ملامحه كانت هادئة تنبعث من بين تفاصيل وجهه الطمأنينة عيونه كانت ملاذ للأمان
كلامه كان حكيم ونبرته هادئه لربما طبيعته هذه هي من كانت طاغية على آسر حتى في الحزن
خلال هذه الأيام الثلاثه الماضية وحتى بعد ما مر أسبوع ليصبح عشرة أيام ومع طرق آنس للباب من دون جدوى آسر على نفس حاله صمت مريب خصوصا أنه يتناول الخبز والماي فقط جسمه تبدى فيه الضعف العضلي ماكان يقوى على المشي كالإنسان الإعتيادي او يقوى على حمل ثقل بمقدار كيلو
لحيته كانت خفيفة وعيونه ذابله اكثر رغم انه ينام أغلب وقته
كان يلجأ للنوم هروباً من كل ذكرى
لكن الأحلام هي الأقوى سُماً
إذ أنها تجرأت أن تظهرها بثوب عُرسٍ أبيض وتتقهقه في ضحكتها تدور في فستانها لينفتح اكثر مثل طفلةٍ صغيرة
كانت تدور بالفستان لكن هو كان في نومه متأثراً، كمن يحز على رقبته السكين وهو يرفس
أو حبلٍ قوي يخنقه ويحاول ان يفك ذلك الحبل
كان يرافس ويحاول وعرقه يصب رغم أنه شتاء في أوله
فتح عيونه، فأتضح أنه كان كابوس
كابوس يشرح له قسوة ماجرى
حاول إستعادة أنفاسه فتكأ بالحائط مجدداً وتمشى
وقبل أن يصل للحمام
نقطة دم سقطت على الأرض
تلمس أنفه باطراف اصابعه فكان الدم يسيل
وفجأه حس بالشعور بالتقيء فحدث الامرين معاً
حاله تدهور لدقائق كان فيها اشبه مايسمى بطلوع الروح
اتكأ بالحائط من جلوس يحاول يستوعب كل شيء
كل شيء ، لم يكن كل شيء، لكنه كان رغبة في ان يملك الانسان كل شيء
مرت مايقارب العشرون دقيقة وهو على حاله
حتى فتح صنبور الماء واغتسل بالماء
الماء غسل جسمه والدم الذي كان في و جهه ويديه
والصابون ساعده أكثر في ذلك
لكن قلبهُ كيف سيغسل؟
كان يفعل كل شيء من صمت
من صمت قاتل
وأعتقد ان الفوضى في رأسه كانت كفيلة بأن تريح لسانه
عاد لفراشه مجدداً لكن هذه المرة وضع غطاء اخر فالمكان اصبح بارد اكثر
الشتاء حلّ والارض باردة لاسجادة عليها ولامدفأة
لارائحة حساء تنبعث من المطبخ
ولا ضجيج عائلة
لا ام تقرأ سورة الفلق على رأسه
ولا زوجة تغرقهُ بأحضانها
لقد كوّر نفسه كطفلٍ خائف ونام مجدداً
أشفق على العاشقين عند الفراق فهم كالاطفال اليتامى!
إن دموع العاشقين مؤلمة
وكسرة قلوبهم أشد ألماً
تملأه الفوضى فيحاول جمع شتات روحه
كتلك العاشقة ايضاً
فهي تقوم بترتيب البيت من الصباح حتى المساء
بل حتى ان تقول لها قدمها كفى
هي ترتب كل شيء وحتى المرتب تعيد ترتيبه
ماس... ياقوت مداتكعد بس تشتغل لدرجة تهلك نفسها تعب
جواهر.... هي داتهرب من نفسها
ماس... ماتوقعتها تحبه لهذه الدرجة
جواهر... الحب الحقيقي يكون عذاب اذا ماكان مناسب
ماس... أمس الكنتور مرتب رجعت فرغته ورتبته من جديد
حايط المطبخ كله غسلته
الغرفه بالسطح كلها رتبتها
هي مداتكعد اا بد ابد ياجواهر
جواهر... تحاول تلم شتات روحها، الفوضى بداخلها فهي تطلعها بالمكان ترتبه عسى ولعل تنتهي الفوضى الي بداخلها
ماس... اني اشفق على حالها
جواهر... هي ماتحبه لخطيبها بس يمكن رب العالمين جعل فيه الخير يمكن يكون زوج صالح الها
ماس... كتلها كالت روحي تريده اني مو بكيفي
جواهر.... الي صار صار بعد شبدينه والملامة ماتفيد
ماس... كله بسبب امي
جواهر... انتو لو مشيتو صح جان ماصار كل هذا
لكل فعل ثمن
ماس... خطيه ياقوت
جواهر... تتزوج وبالعشرة تتعود وتنساه
الأيام تمرّ كان كل شيء يبدو أعتيادياً
درة ودراستها
ماس وياقوت مخطوبتين
وأب يسعى برزقه لعائلته
وأم تترقب بناتها بحذر خوفاً عليهم
احداث تبدو لمن لايعرف شيئاً أنها جميلة
فما اجمل من ذلك
لكن لكل منهم قصةً أودت بهم لذلك
كان الخطيبين بين الحين والأخر يزوران خطيباتهم
ماس كانت تملك قلباً لايحن ولايأن
وربما تحبُ نفسها أكثر من أي شيء
كان هدفها ليس حباً تشعر به،
هي اختارت أن تتزوج بمن يسعدها
يكون لها بيتاً واطفالاً و أسرة سعيدة
ولربما هي قطعت الأمل بآزر فطغى عقلها على قلبها حتى بانت بتلك الصلابة لاتحن ولاتأن
فقصة العشق تلك كنا نتوقع نهايتها المأساوية لكن هل كنا نتوقعها بتلك الطريقة وتلك القلوب الباردة
هل كان فقط ملىء فراغ أم حباً حقيقياً؟
هل كان حباً ممزوج بالأنانية ام ان الحب والأنانية ندان لايتفقان أبداً؟
لقد دخلت قصة حبها الحقيقي بسرعة بل كانت اثناء الحديث تخطط لمستقبلهما هي وخطيبها معاً
ماس... احنه نسافر وره الزفة ماأحب سبعة ونسوان وعزايم وهالامور
مازن... ووين نسافر
ماس... نروح لاأربيل
مازن... فكرة حلوة .... انتي تدللين عليه ميوستي
تدرين مصدكت اهلج يوافقون
ماس... الي يسمعك يكول جنت تحبني
مازن... مو هيج بس اني من يوم الي شفتج طالعة من بيت الخياطة وبقيت وراج وراج لحد ماندليت بيتكم وسألت وكالولي هذه ماس بنت الملا
كلت يالله بلكت الله وترهم
وعرفت عندج اخت اكبر منج بعدها مامتزوجة كلت هسة ماينطوج الي اجيت حجيت وي مجتبى
وهم قنعته وبقينه فترة مكابلين بيتكم لحد مالمحنه اختج ياقوت
الا بصراحه احجي وي اختج تره مجتبى ضايج يكول هاي صار مرتين اجي واكعد وياها لابسة الحجاب وتجاوب على كد السؤال وضحكة ماتضحك
وبصراحة راد يفسخ يكول مبين جابريها عليه بس اني شنو كتله لايمعود كول يالله وصل على النبي تره البنات يستحن وهيج تتصرف لان مستحية
بس ترة مخلي ببالة يفسخ ليش عود تكلين
ماس... تره ياقوت طبيعتها هيج تستحي وخجولة كلش انت أحجي وي مجتبى فهمه هالشي وگوله
مازن... حجيت ويا بس كتلج ضايج يكول هاي الخمس دقايق ألي أكعد بيها يمها بدال ماتخلي يومي حلو تسوي العكس
ماس... لخاطري حبيبي ميخالف أحجي ويا وفهمه على طبيعة ياقوت
گوله حجيت ويا ماس اختها وهي سولفتلي
مازن... تدللين حبيبي انتي
بعد ماراح مازن توجهت لغرفتها مباشرةً،
ماس... ولج انتي لشوكت حتبقين بهاي الدراما مالتج هاااااااا
ياقوت... ولي من وجهي انتي يادراما هاي النوب
ماس... شبيج وي خطيبج هااااااا تخبلتي انتي فد مره
ياقوت... شبي، وشكو، شصاير
ماس... ضايج من اسلوبج ويا ويگول الضاهر عندها احد ببالها
ياقوت... بتعصب... هو هيج يحجي عليه وحق الله بس يجي أبوية لاأكوله
ماس... بلاااااا النوب حتى تصير قال وقيل ويوگعج بالحگ شوفي ياقوت الولد منتبه عليج ومن حاجي هيج كايل لمازن وگوه حجالي مازن
شوفي داأكلج حسني اسلوبچ وياااا واستري على روحچ
ياقوت... هذا أني وهذا أسلوبي ميعجبه خل يفك عني ويخلصنييييي
ماس... هه يفك عنچ هو شبقى للعرس هاااااا
تره خطوبتنه سريعة يادوب تتفاهمون على اجواء العرس
وبعدين هو مراح يفسخ هو حيتزوجج ويبقى الشك معلك براسه ويصير إيده والضرب وياچ انتي ساعتها شتسوين هاااااا
ياقوت... كله منج كله منج الله لايوفقچ
ماس... تدعين عليه انتي فوگ ما داأنصحچ
ياقوت... جان ناوي يتزوجني أجر بيت وگالي ياقوت بس اخويه يتزوج ويستقر راح اجي وأخطبچ
تالي صار الي صار
ماس... بالعكس الله كشفه الج
وينه كل هذه الفترة هاااااا لادكليلي ماسمع بخطوبتچ
تره حلا تعرف واني كتلها فمامعقوله ماكالتله
ليش ماإجه
ليش ماطلبچ من أبويه هاااااا
بس كذاب
يكذب
ياقوت... صرخت ودموعها تذرف... وج هذااااا الي مخبلنييييييييي
ماكوووو
مختفي
علقني بي وطلع هم يكذب
شسوي شلووووون
گلبي محترگ
محترررررررگ
وذرفت دموع اكثر
فاحتضنتها أختها وصارت تبجي بهستيريا
من يدري بالأخر
من يعلم بحال الأخر
أنت تسيء الظن
وأنا أسيء الظن
وكلانا نحمل في خواطرنا مالايقال
لازالت درة تتحفظ ببعض صفاتها القديمة منذ إن كانت طفلة فهي عادت مجدداً للإستماع لهم من خلف الباب
كانت تشعر بألم أختها وتحزن لحالها
بل حال ياقوت عاد بها إلى تلك الأيام
حيث الدنوع ووجع القلب
شعور النقص الذي ولده في داخلها
والذي دفعها اليوم أن تكمل دراستها
كلٌ منا يمر علينا المٌ يعلمنا درس كبير ألم يغيرنا جذرياً
لولا وجع قلب ياقوت ماكانت لتتعلم
ماكانت ستصبح اقوى
ماكانت ستعيش بدل أن تعد الأيام بإنتظار حبيبها متى يحن قلبه ويضع الخاتم في أصبعها
أختي حبيبتي اليوم اواسيك بقلبي من خلف الباب
أخشى أن أواسيك وتفضحني دموعي
إن قلبي موجعُ وروحي منهكةً قد ضمدتها الأيام لكن مازال الأثر
وعيون جواهر كعادتها أيضا تترقب اخواتها من بعيد بقلب أمٍ حنون
كانت تنظر لأختها درة وهي تواسي اختها من خلف الباب بدموعها
هي تعلم وجع درة وتعلم وجع ياقوت وتعرف كيف تفكر ماس لكن لاأحد يعرف عن روحها ومشاعرها شيئا
فهي لاتظهر ماتخفي
من الظاهر هادئة باردة قوية إمرأة لبست ثوب الحديد عند وفاة زوجها وأحتضنت أطفالها
قلبها بسعة المحيطات وبقوة الحديد
هي لايعجبها ان تلبس الثياب الملونة
اللون الزهري مثلاً فهو مفضل عند النساء
لايعجبها أن ترتدي اكسسوارت انيقة
او تضع الكحل واحمر الشفاة
لايخجر ببالها أن تخرج بنزهة لاأيام وترسم البسمة على وجهها وجه اطفالها
لاتحتاج للمال كي تشتري اشياء قد تعجبها
لابأس ان يكون لديها هاتف قديم بشاشة مكسورة قليلا
من دون كاميرا
وعيبُ ان تشتري كريمات عناية بالبشرة عندما تجف او يدها عندما تتأثر بالغسيل
لايحق لها ان تذهب لحفل عرس او ماشابه وترتدي ملابس بألوان ببراقة وترقص مع فتيات جيلها
وليس ضرورياً ان تشتري لأولادها دراجة لكل واحد منهم
ليس ضرورياً ان ياخذ مصروفاً تكفيه لشراء مايريد
فهو ليس من حقه ان يقارن نفسه بغيره
هو ليس له أب
هي واقفة تنظر بحزن لحال اخواتها فهي قد نست نفسها او لربما تقبلت القدر وخضعت للقوانين التي وضعها البشر
كانت تتسائل كيف ستستطيع ان تعيش ياقوت مع رجل لاتحبه؟
وكيف ستعالج درة وجع قلبها؟
كل ألم متروك على رف الأيام، وجميعهن يعيشن على أملٍ
لو لا الأمل ماكان كلٌ منا يستمر في الحياة
ماكان كلٌ منا يحلم
ماكان لآزر آن يقف خلف قضبان السجن يعد الأيام وينتظر معجزة تأتي لتخلصه من السجن
كان حلمه يلمع بين عينيه وعروسته تتجول بينهما أيضاً
وبين الحين والأخر يطمىن قلبه بأخبار عنهم
آزر... شلونها ماس.... حلا مداتلتقي بيها متعرف شي عنها
آنس... حلا من يوم ماتزوجت وهي ملتهيه بالبيت ومداتلتقي بيها
آزر... مشتاقلها كلش حموت على ماأعرف أخبارها
دزها لحلا لبيتهم تعرف الاخبار
آنس... انت تدري بالوضع شدزها لبيتهم
آزر... لخاطري آنس
لخاطري
وصللها سلامي وگللها آزر مشتاقلج أدعيله يفك سجنه ويطلع
ولاتنقهر مني أني تغيرت
صدكني آنس الي صار غصباً عليه يعني صح سلكت هالدرب بس شسوي ضعت بقيت بالشوارع تايه ماأعرف وين اروح ووين اجي
الدنيا حر وأني افتر بالشارع ماعندي مكان ولو مو هالجماعة الي اشتغلت وياهم الله عالم جان هسه شنو حالي
عمامك ذلونه بالعيشة
عبالك هم الي دايصرفون علينه
مو إحنه تلاثه زلم نشتغل ونكد ونتعب
وهاي عمك ابو مرتك نجلط وكلهم بعدهم ببيت الشوؤم هذا ميقبلون يطلعون
عيشتيش هذه الي تنعاش ياآنس
آنس... من تزوجت وطلعت ارتاحيت حيل
متعرف شكد حلا مسويته للبيت جنه
روحها ردت وجهها ورد ولك والله اول مرة اشوفها الضحكة بنص حلكها تطلع من كل گلبها
طايرة بالبيت طايرة
ترتب وتنظف وتطبخ ويوميه تدعي تطلع حامل وتترسلي البيت جهال
الله ينطي لاآسر حط العنده والماعنده بزواجي خطية جان مجمع مهر بنت الملا ونطاه الي
آزر... من تلاث أسابيع آسر مازارني ليش هيج كطع ماكو
آنس... آسر حتى مدايطلع للشغل صارله فترة محبوس بالبيت ميقبل يطلع منه اجي ادك البلب اكسرها ميفتحها
نوبات يفتح جهازه يتصل عليه يكلي لاتبقى تدك بالباب اني بخير بس عوفني وحدي
اعوفه واروح استحي ابقى ادك بالباب شتكول عليه الجيران
آزر... شصاير ويا مفتهمت
آنس... ماأعرف حيخبلني
آزر... يعني هو خلاص مدايطلع من البيت
آنس... أبد
آزر... السالفة سالفة بنت الملا
إسمع
تدزها لحلا لبيت الملا ضروري آنس ضروري
وتفتهم شكو وشصاير
وساعتها حتعرف مشكلة آسر
آنس... بس
آزر... بلا بس... هسة تروح وتدزها لبيتهم
مباشرة توجه آنس لبيته وتكلم مع حلا
آنس... حلا اريد ترحين لبيت الملا
حلا... بأستغراب.... لبيت الملا.... الملا... يعني بيت عبد ال
آنس... قاطعها بتأكيد.... اييييي ترحيلهم أريدج تتطقسين أخبار البنات وتشوفيهم شصاير وياهم
حلا... ليش
شكو
آنس... بس روحيلهم وگليلهم مشتاقتلكم وانتو بالجذب مدااتواصلون ويايه ومن هالكلام
وشوفيهم شبيهم سألي ياقوت عن آسر شوفيها شتكلچ
حلا... صار..... أروحلهم ليش لا
لبست عباتها وراحتلهم وأول مادكت الباب فتحوها اطفال جواهر وكانت ماس بالكراج الخارجي للبيت أستقبلتها بكل ود
ماس... شعجب شعتب اجيتينه
حلا... الي مايجينه مانجي
شخبارج انتي شلونج
ماس... الحمد لله زينه
حلا... ولو اني زعلانه منكم بالچذب ماإجيتو بعرسي
ماس... شسوي تعرفين ابويه
حلا... ولأن أعرف إجيت أسأل وأشوفكم وأعذرتكم همين
إلا كوليلي وينها يقوت
بهذه الأثناء إجت ياقوت وسلمت عليها بكل ود وشوق
حلا... شلونج شخبارج
ياقوت... الحمد لله.... وجرت حسرة وعيونها كان باين بيها الزعل
حلا... داتكعد وانتبهت للحلقة بإيدها لياقوت وعقدت حاجبها بإستغراب
هاي شنو ياقوت مخطوبة انتي؟
ياقوت... يعني مو آسر الي دازج معناها
حلا.... شنو يدزني على شنو
ياقوت... اذا انتي متعرفين هو اكيد ميعرف وماحاجيلكم
حلا... آسر من فترة مدايطلع من البيت ولاحتى للشغل ولادايشوف احد والضاهر يدري بيج مخطوبة
يعني صدك انتي نخطبتي؟
شلون تنخطبين مو تعرفين آسر شكد يحبچ ورايدچ
التفتت لماس وكلمتها... ليش ماكلتي ليش ماوصلتوله خبر لآسر
آسر هسه وحده الله يعلم شنو حاله شلون هيج
ماتوقعت انتي السبب بقهرته ياياقوت هذه ابد
ماس... ومنها بلغي آزر گليله لايتأملني اني بعد شهر وأتزوج هم نخطبت
حلا.... شنوووو أنتي هم؟!
باوعتلهم وسكتت لدقيقة ثم تكلمت بضجر
الضاهر اني قصدت الناس والبيت الخطأ
ومايلامون اهلي من مايقبلون نماشيكم
ماس... حسكتلج على هذا كلامج بس لأن انتي ببيتنه
حلا... اني طالعة.... بس اذا انتو ماتهمكم الا نفسكم مامجبورين تأملوهم لهل الشباب بيكم
وطلعت بسرعة من البيت
كانت خطواتها متسارعه ووصلت للبيت لليل رجع آنس للبيت وكلمته بلي صار ومباشرة راح لبيت آسر
وكالعادة رجع يدك بالباب بقوة ويصيح
آسر...... ولك آسر افتح الباب آسر
بعد طرق وصياح فتحها للباب آسر
كانت لحيته كثيفه وشعره كثيف وهزيل
تكلم بهدوء متعب... شتريد
آنس... امشي يمنه ماتبقى وحدك بعد
آسر... اذا تجيني بعد وتدك لباب طلقه براسك وأخلص منك
آنس... الله يخليك أبوس إيدك اسمعني بس هالمرة
آسر.... الي عندي حجيته
وسد الباب مجدداً... صفك إيد بإيد آنس
ماكان بيده حل
شنو يسوي ووين يتوجه
رجع للبيت حاير مايعرف شنو يسوي
حلا... ها بشر شفته
آنس... كبران خمسين سنة ومايطيق يشوف احد
حلا... وشلون نعوفه
آنس... شسوي متكليلي نوب هذا الي بالسجن ودزني عليهم شراح أكله
حلا... لاتكله عن ماس كلشي لاتحجي
آنس... هو لازم ماأكله بس انتي كليلي شلون اذا طلع ولكاها متزوجة
حلا... ساعتها يحلها الف حلال، المهم هسة أنت لاتحجي شي ولاتكول مو كافي عليه ضيقة السجن نوب يسمع هالخبر والله يموت
خلينه هسة نشوف آسر شحنسوي ويا
آنس... ماأعرف، حاير
حلا... نكللهم لعمامي
آنس... لازم أكللهم خليها الليلة وباجر اكللهم النهار إله عيون حتى يتفاهمون ويا
ثاني يوم راح على عمامه
آنس... آسر حالته حاله وضعه كل يوم دايسيء ومو زين
مهاب... شبي أخووووك متكلي شبييييييي
ياهو الي يجي يعنفص علينه ويطلع وتعالو يعمامه طاردوووو وراااااااه
آنس... عمي افهمني آسر يحبله بنيه وهالبنية تزوجت وهو متدهور حاله
مهاب.... هاااااا.... وضحك بصوت عالي وضرب على رجله بخيبة
بعدها تكلم مستهزء.... يعني شهاب الثاني رجعلنه خلقه وأخلاق
آنس... وشلون هسة كلي نعوفه هييييييج
مهاب.... عوفووووه هو ينعدل ماعليك بي
آنس... واذا سوه شي بروحه شلون؟
مهاب... لاتخاف مايسوي شي بروحه
آنس... عمي فهد إلياس واحد منكم يحجي حجايه
فهد... اني اسكت احسن عبالك مااعرف بي گلبه لمنو هاويييي
مهاب... بخزرة... لمنو
فهد... لا هيييييييج.... أسكت أحسن
مهاب... متحجي
فهد... والله احسن لاتعرف
مهاب... ضيق عيونه بخزرة وتكلم... منوووووو
وجره من قميصه قابض بقوة
فهد... بنت عبد المجيب ابن حجي شعبان الملا
مهاب... بصياح.... شنووووووووووووووو
وضربه بوكس لفهد
وانت تعرف وسااااااكتتتتتت
فهد... شسويله لعد... كلت هسة يضحك عليها ويكسر عين الملا ويعوفها طلع حابها صدك
مهاب.... طيح الله حظك وحظ تفكيرك
آنس... والعمل هسه شلون اخوية دايضيع
مهاب.... وضيعتهم..... ورط روحه وي بنت الملا
طبه طب
بنت الملا ضحكت عليه
خلته يحبها وتالي عافته وتزوجت اذا ماخلت اخوك مخبل ويمشي بالشارع هاي شاربي مو عليه
كل دقيقة وكل يوم يمضي على فراقكِ ياحبيبتي هو وجع يمزق روحي شيئاً فشيئاً
أقضي ليلي عن يقضةٍ ونهاري عكس الأنام نائماً
تمضي أيامي باهتة لا لون فيها ولا حياة
كلُ ألواني وكلُ حياتي هو انتِ
أخبريني كيف بعدكِ للحياة لونٌ وطعم....؟
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم