رواية سهرة منتصف الليل الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم يارا رشدي


 رواية سهرة منتصف الليل الفصل السادس والثلاثون

انتهي فارس من ارتداء ملابسه ثم هدف :

مش يلا ولا ايه ؟!

ايه لازمتها السهره دي يعني ما تخلينا قاعدين في البيت سوا كده

من يوم ما اتجوزنا واحنا قاعدين في البيت سوا خلينا نغير شويه

نهضت من مكانها وتحركت معه الى الخارج ثم استقلت المصعد وعندما هبط المصعد وخرجوا

منه تذكر فارس أمر ما تم قال :

نسيت الفلوس عاجبك كده ؟ خدي مفاتيح العربيه اقعدي فيها لحد ما اجيب الفلوس

اومات راسه بالايجاب وتحركت هي اما هو استقل المصعد ثم وصل الي شقه عمر فرع الجرس

ليظهر امامه عمر :

عايز ايه مش كفايه الى عملته في اختي

انا عامل شهره لطيفه كده ليك انت ومريم وفريده ياريت تيجي واهو بالمره نوصل لحل

ابتسم عمر بسخريه وهو يقول :

عامل سهره مجمع فيها مرتاتك الاثنين جديده دي

اهو تقعد سوا وتوصل لحل طلاما حل الطلاق مزعلك

لوى عمر شانتيه بضيق وهو يقول :

ماشي اما نشوف اخرتها فين مكان السهره؟

استقال فارس السيارة وبدا في قيادتها وهتف :

اذا عزمت عمر ومريم معانا

عمر ومريم اااه قول كده بقي انت عامل السهره دي علشان تبقي جمب المحروسة مراتك وانا

الغبيه صدقتك

قالتها صارخه بيه ليقول هو :

بس بس انتي هترد خيلي ولا ايه

رجعتي البيت وروح اسهر انت معاها براحتك

زفر بضيق وهو يقول :

فريده احنا لازم توصل لحل سوا عمر مش عاجبه قرار الطلاق ده لازم توصل لحل يرضينا كلنا

ويرضيكي انتي كمان

انا مفيش حاجه هترضيني غير انك تطلقها

صعب دلوقتي الا يقي لو ظهرت حاجه جديده عمر يكون ورا مصيبه ولا حاجه وقتها انا هقدر

اطلق مريم واخوها ميقدرش يتكلم

قالها فارس بذات مغزي لتقول هي :

ده لو بقي

حرك راسه فارس وهو يقول :

ايوه او

الباب فهتفت :

وصل كلاهما إلى المكان المحدد وجلسوا سوياً على الطاولة لاحظت فريده عين فارس على

اهدي شويه متخافش اكيد هتيجي

يا بنتي اقسم بالله ما الي في دماغك خالص مريم دي مش فارقه معايا اصلا

واضح جدا

وعندما لمح قدوم عمر ومريم قام بضم فريده الى احضانه هاتفاً :

وبعدين معاكي متقلبيش السهره نكد

ابتسمت بضيق وهي تقول :

اهم وصلوا اوعي كده علشان مشاعر مراتك الجديدة عيب

قالت جملتها الاخيرة بسخرية واضحه وهي تبتعد عنه ولكنه منعها وضمها اليه أكثر قائلا :

لو تلمي لسانك ده شويه كل حاجه هتبقي كويسه
اقترب عمر منهما ومعه مريم لم يتحرك فارس في جلسته اما عمر جلس وعينيه علي فريده

اتفضل قول الحل الى عندك بخصوص جوازك انت ومريم

تنهد فارس وهو ينظر اليهم ثم بعث بفروه راس فریده هاتفا :

سامحيني يا مريم بس غصب عني جوازي منك كان غلطه انا بحب فریده مش هقدر اعيش حياتي معاكي وقلبي مع واحده ثانيه

فارس ممكن اتكلم معاك على انفراد انا وانت بس

قالتها مريم ليقول فارس وهو ينهض :

اه طبعا

انحني بجسده ناحيه فريده تم طبع قبلة على شفتيها قائلا :

خمس دقائق وهر جعلك يا حبيبتي

رحل فارس ومعه مريم اما فريده تنهدت بضيق وهي تنظر بعيداً عن عمر ليقول هو بالم :

شايف أن حياتكم مع بعض بقيت كويسه اووي

الحمد الله ربنا فرحها من عنده وكل مشاكل الى بينا اتحلت وفي لحظه كده طلعني من دماغك بقي

مش قادر یا فریده حاولت مش قادر عارفه وانا شايفك في حضن فارس كان هاين عليا اقوم

اقتله ولما باسك حسيت بنار جوايا ليه مستخسره فيا الفرصة ؟

لاتي بكرهك اقولهالك كام مره انا بكرهك بكرهك افهم يقي

مت هخليكم تتهنوا بعض مقتلوهلك يا فريده وحياتك عندي اقتلهونك

شكلك ناسي الى حصل بينا يا دكتور فارس انت ضيعتني

قالتها مريم بالفعال واضح ليقول هو :

عمر اتفق معاكي على كام علشان تمثلي انك اخته ؟

اتسعت عينيها بدهشه ليكمل هو :

انا عارف كل حاجه وهديكي اضعاف الى عمر هيدفعولك بس بشرط تختفي من حياه عمر بكره

الصبح تلمي هدومك وتسافريلك اي مكان وسيبي موبيلك عنده

مش خايف اروح اقوله انك عارف كل حاجه

حرك راسه بالنفي وهو يقول :

لا مش خايف لاني واثق انك ناصحه وعارفة مصلحتك فين لعبتك مع عمر خسرانه واي كان الي هيدهولك مش هيبقي قد الى انا هدهولك ومقابل حاجه بسيطه كده تختفي من حياه عمر و میعر فلكيش طريق

وانا موافقه بكره الصبح علم هدومي واختفي الفلوس بقي ماخدها امته وازاي ؟!

اخرج من سترته دفتر الشيكات الخاص به ثم قام بالكتابه عليه ثم ناولها اياه وهو يقول :

ادي الفلوس اهي تقدري تصرفيها في أي وقت واظن المبلغ المكتوب ده عمرك ما كنتي

حتي لو كنتي سحبتيهم انا ينبهك من قبلها اهو

هتشوفيه مع عمر صح ولا ايه ؟ بس لو عمر عرف حاجه مش هتطولي حاجه من فلوس دي

اومات راسه بالايجاب وهي تنظر إلى تلك الورقه ليقول هو :

کده متن باقي غير حاجه واحده

السائلت باستغراب :

حاجه ايه ؟

انتي طالق

كده في وشي طب عرفني قبلها الكلمه تقيله في الوش كده بتوجع القلب والله

ابتسم فارس ساخراً وهو يقول :

لا سلامه قلبك

ثم تابع بجديه :

قبل ما تمشي تعدي عليا وتجبيلي نسخه من مفتاح شقه عمر اكيد معاكي

اخفت مريم الورقه في جيب بنطالها هاتفه :

من عنيا علي فكره الكارت بتاعك الى ادتهوني قبل كده معايا هيقي اعرفك عنواني ممكن تحتاجني في يوم ولا حاجه

سؤال بس في ليله اياها انا صحيت لقيت نفسي على سرير ازاي؟ حصل ايه يومها
ولا حاجه العصير كان فيه منوم شربته من هنا وروحت في سابع نومه انا وعمر شلداك الاوضه

س البحث

جرب بريميوم

وقلعتاك هدومك وبس

والدم الى كان على سرير؟

لا ده شويه ميكروكروم بس الخضه مخلتكش تركز

ابتسم فارس بسخريه وهو يقول :

يا ولاد ال *****

وفي نفس اللحظه وصلت اليهم فريده جذبت فارس من ذراعيه قائله بلهفه :

يلا نمشي من هنا

السه السهرة مبداندش

حرکت فریده راسها وهي تقول بانفعال :

مش عايزه سهره ولا زفت بلا ترجع بيتنا علشان خاطری يا فارس

حاضر أو ​​فريد حاضر

وبالفعل تحرك فارس معها الى الخارج اما مريم اتجهت ناحیه عمر و هتفت :

وانتي قولتيله ايه ؟

بيقولي حياته مع فريده بقيت كويسه وكام شهر ويطلقني وبكده يبقى صلح غلطته

اتخانقت معاه طبعا وقولتله اني مش لعبه في ايدك وهفضحك ومعرف اخويا كل حاجه قواتله كل حاجه اتفاقنا عليها متقلقش بس ملحقناش توصل لحاجه فريده جات تقوله يلا

نمشي ومش عايزه تصير انت قولتها حاجه ولا ايه ؟

لاحت على شفتيه ابتسامه ثم قال :

شوفتيها حلوه ازاي بالفستان ؟

رفعت مریم حاجبيها باستنكار واضح فهو مجنون بفريده تلك ....

خلينا نخلص من عمر ومريم اقولك نروح ناخذ شقه جديده وتقعد فيها

اجابها فارس بهدوء :

ليه يعني ده كله ؟

هنفت هي بصوت مكتوم والدموع تلمع في عينيها :

علشان متر وحش منی أو فارس

اوقف سيارته ثم التفت اليها وهو يقول :

متخافيش انا مش هسيبك وقولتلك الغلطة بتاعتك الجواز العربي والحمل الي نزلتيه انا

سامحتك عليهم

تنهدت فريده بحسره وهي تسند راسها على تابلوه السيارة :

انت مش فاهم حاجه

طب فهميني

كمل سواقه ووصلنا البيت

وبالفعل بدا فارس في القيادة تمنى لو تخبره بكل شئ ولكنها مازلت تخفي عنه .....

وفي صباح اليوم التالي

منذ ان استيقظ وهو يبحث عن مريم وجد هاتفها على الطاولة وبجانبه ورقه مكتوب بها :

انا زهقت من اللعبه السخيفه دي وجناتك بفريده انا هروح ارجع لاكل عيشي وانت كمل الي

بتعمله مع نفسك

قرا الورقه اكثر من مره انتبه على صوت قرع جرس الباب قام بفتحه ليجد فارس امامه يقول :

عايز اتكلم مع مريم شويه

مش موجوده عايز منها ايه مش خلاص اخترت مراتك الأولي

يحبها يا عمر مش هقدر اعيش مع حد غير فريده

وكلماته تلك التي يرددها فارس امامه بالما تضايق عمر كثيرا وتحرق قلبه ...

واختي ذنبها ايه تجوزها يوم وترميها

قالها بانفعال واضح ليس بسبب مريم ولكن بسبب كلمات فارس وهو بخيرها انه يحب فريده ....

علشان كده انا جاي نهارده اتكلم معاها ونشوف هتعمل ايه

بقالك يومين بتقول نتكلم ونشوف هنعمل ايه وموصلناش الحاجه

تنهد فارس تم قال :

النهاردة الساعة خمسه ياريت تيجي انت ومريم في المكان ده ..... وصدقني هتوصل لحل

هتكون انا وانت ومريم احنا ثلاثه بس من غير فريده

وليه في آخر الدنيا قول الي عندك جوه في الشقه واخلص

مش هينفع خليها كده احسن هستناك متتاخرش

زفر عمر بنفاذ صبر ثم قال :

مريم راحت عند خالتي تريح اعصابها شويه

خلاص تعال انت لوحدك عادي

قالها فارس ورحل اما عمر دلف إلى الشقه واغلق الباب خلفه وهو يقول :

ورحمه أمي أقتلك يا فارس واحسر فريده العمر كله عليك.

يا سيف احدا من وقت ما جيدا مخرجناش خالص ولا اتفسحنا سايبني قاعده في الشقه

لوحدي وانت بتخرج

انا مغيب ثلاث ايام ورايا حاجه لازم اخلصها وبعدين هتتفسح براحتنا زي ما انتي عايزه

اتسعت عيينها بدهشه وهي تقول :

هتسيبني لوحدي ثلاث ايام ؟ حاجه ايه الي هتخلصها دي !!

موضوع مع ليلى وخلاص ثلاث ايام مش هتاخر

انت مخبي ايه عليا يا سيف ؟ تصرفاتك كلها غريبه ومش عايز تخليني اكلم اصحابي ليه كل ده يعني

من محبي حاجه يا لولو هخبي ايه يعني بس صحابك بيملوا دماغك من ناحيتي وانا ما

صدقت حياتنا تستقر سوا

حرکت جسدها بعصبيه وهي تقول :

حياتنا مش مستقره سوا يا سيف انا تعبانه خاصه ان في حاجات كتير غايبه على حياتنا قبل

الحادثة كانت شكلها ازاي ؟ حاجات كتير يا سيف ضايعه مني

تنهد سيف وهو يقول :

قولتلك مفيش حاجه ولو عايزه تكلمي صحابك وسالي وبنات كلميهم يا ستي براحتك

استطاع اقناع ليلي بفترة غيابه الثلاث ايام ... أخرج هاتفه ثم قام بالاتصال يسالي وعندما وصل الرد هتف :

انا عمر جوز ليلي يا سالي

اله سيف عامل ايه و اخبار ليلي ايه بقالي فتره مش عارفه اوصلها

بخير كلنا، انا متصل بيكي بخصوص ليلي

خير ؟

ليلي عملت حادثه من مده وفقدت جزء من ذاكرتها يعني كل الي حصل بينا ال night club وصورها وكل حاجه نسيتها والي حصل ده كان في صالحنا لان حياتنا كانت صعبه

اه ما هي ليلي حكتلي كنت بتعاملها ازاي

كويس انك عارفه ياريت لو ليلي كلمتك متجبلهاش أي سيره عن الحاجات وتبهي على صحابك ليلي نسيت كل ده من فضلك اعتبريه خدمه بتقدمهالي يا سالي

تنهدت سالي وهي تقول :

حاضر يا سيف

استيقظ من نومها وجدت فارس بجانبها اعتدلت وهي تقول :

صاحي من بدري ؟

يعني من شويه كده

مجهزلك الفطار

كادت أن تنهض ولكنه أوقفها قائلا :

انا فطرت مسالك علي حاجه لاخر مره في حاجه انتي مخبياها عني ؟

حرکت راسها بالنقي ليقول هو :

خليكي فاكره أنا سالتك كام مره

في ايه يا فارس هخبي عليك ايه يعني ؟

نهض من جانبها وهو يقول :

ولا حاجه انا رايح العيادة سلام

وبالفعل غادر فارس اما هي نفخت بضيق وهي تهبط براسها على الوسادة ....

وصل عمر الي المكان الذي حدده فارس كان عباره عن قارب كبير في البحر ....

جلس على الطاولة الموجود عليها فارس وهو يقول :

خير ايه الموضوع ؟!

تشرب ايه الاول 15

تنهد عمر بنفاذ صبر وهو يقول :

اي حاجه

انا مشرب عصير مانجا اطلبك معايا ؟

اوما راسه عمر بالايجاب وبالفعل قام فارس يطلب كوبين من عصير المانجا وهتف :

ايه اخبار مراتك الي خانتك 15

انت بترغي كثير ليه هات من الاخر هتعمل ايه مع اختي مريم ؟!

وصل الجرسون ثم وضع امام كل واحد منهما كوب العصير الخاص به هتف فارس وهو يتناول

كوب :

العصير بتاعهم هنا هايل عجب فريده جدا لما جيتها قبل كده جرب کده یا عمر

ايوه وبعدين هعمل ايه مع اختي ١١٢

تناول عمر كوب العصير بنفاذ صبر وهو يقول :

مش عارف يفكر لسه اطلق فريده واعيش طول عمري مع اختك غصب عني وانعسها معايا ولا اعمل ايه

تحدثوا قليلاً إلى أن انتهى عمر من ارتشاف العصير ليقول فارس :

ما تيجي نلعب مع بعض على المكشوف أحسن

قصدك ايه ؟

قالها عمر بتساؤل ليجيبه هو :

زي مثلا انك عايز فريده مراتي ويتحبها

من البدايه وهو كان يشعر بالشك من معرفه فارس بشئ ما وها هو الان تأكد من ذلك هتف عمر

شات :

ده انت فاهم كل حاجه طلعت

ابتسم فارس وهو يقول :

وعارف موبيلها إلى انت هكرته ولما اعتديت عليها والنادي الليلي وعرفت كل ده يفضلك على فکره

ضحك عمر قائلًا :

بفضلي ازاي ؟

ليله جوازي من اختك الي هي من اختك اصلا رجعت البيت ولسه يطلع مفاتيح ومفتح الباب

سمعت صوت فريده وهي بتكلم معاك كنت فاكر في الاول انها جايبه واحد في بيتي ولسه

هدخل سمعت صوتك وفضلت واقف سمعت وفهمت كل حاجه وانا جايك هنا علشان اصفي

حساب فريده معاك سيبك مني وانك خدرتني ولبستني في مريم انا مسامحك في دي بس الي

عمله في فريده مش مسامحك فيه

وابتسمت عمر لم تفارقه وهتف :

هتعمل ايه يعني ؟ هتقتلني مثلا

تو مش هو سخ ايدي في واحد زيك بس عندي صديق عزيز ليك مستعد يوسخ ايديه فيك

انا فليش صحاب

وفي نفس اللحظه ظهر سيف وهو يقول :

حتى صحوبيه بتاعتنا نسيتها يا عمر !!

ضيق عمر بين حاجبيه هاتفا :

انت تصل الفارس ازاي ؟!

لو قولتلك مش هتستحمل الصدمة
نهض عمر من مكانه عندما شعر بدوران قائلا وهو يقترب ناحيه سيف :

انت كنت بتراقيني ؟!

حرك سيف راسه بالنفي هاتفاً بابتسامه : لا مش يراقبك البركه في يسرا سهلت عليا كل حاجه

ضغط عمر يديه على راسه وهو يقول :

ويسرا وصلتلك ازاى انا دايخ كده العصير ده كان فيه حاجه صح ؟!

ليقول فارس :

منوم هيريحك كاه ساعه كده علشان تبقي فايق ورايق الي جاي انهي فارس جملته تلك ليسقط عمر على الارضيه فاقدا للوعي ...

تعليقات