![]() |
رواية حارة العاشقين الفصل السابع والثلاثون بقلم نهله زغلول
شقة 'صدف'
أستيقظ 'باشا' من نومه علي قبلات هذه الصغيرة التي تعتليه بجسدها قائلة :
-الصبح طلع و أنت هتمشي
أبتسم 'باشا' لاعنا هذه الصغيرة قائلاً :
-لازم أرجع البيت
ما أن أستمع إلي صوت رنين هاتفه المحمول رفع حاجبيه عالياً قائلاً :
-عايزاك تنزلي مع نور و ياسمين و هما بيشتروا جهازها
أبتعدت عنه قائلة :
-هنزل معاهم أعمل أيه
حمل الهاتف المحمول بين يديه قائلاً :
-تنزلي معاهم تشوفي عايزة أيه ليك زيها بالظبط
أبتسمت 'صدف' تحتضنه قائلة :
-باشا
طلب منها الصمت دقائق من الوقت ليجيب علي مكالمته الهاتفية مع صديقه 'صخر' قائلاً :
_خير يا صخر في أيه علي الصبح
أومأت برأسها موافقة متوجهة إلى داخل الحمام ..
زفر 'صخر' صافعا أبنه 'عمر' علي مؤخرة رأسه فهو السبب
-عايز أتكلم معاك يا باشا
حاول 'عمر' الهرب من حصار والده له
واقفاً خلف 'الحاج صالح' قائلاً :
-الحقني يا حاج
-حد يعمل كده في العريس
قالها 'الحاج صالح' صافعا 'عمر' علي وجه
تركهم 'صخر' بعد أن توجه إلى داخل غرفة الصالون يكمل حديثه مع 'باشا'
-خلينا نتفق أحسن لو أنت مش عايز تفرح بنور أنا عايز أفرح عمر
ضعف صوت 'باشا' لاعنا تلك الزيجة :
-أنا جاي لك المستودع نتكلم
-
شقة 'أرغد'
أبتسم 'أرغد' قائلاً :
-صباح الخير يا لامار
إجابته أبنته 'لامار' قائلة :
-صباح الخير
إجابته 'جيهان' و هي تستشيط غضباً قائلة :
-احنا كنا هنطلق امبارح و مش معني أن رجعنا نعيش مع بعض في بيت واحد يبقي حياتنا ترجع زي الأول أنا و أنت أب و أم لبنتنا لامار و مش هنرجع زوج و زوجة ثاني ..
غير كده أنا هرجع شغلي ثاني في الجريدة مش هبقي جيهان البنت الصغيرة اللي أنت تعرفها
ما أن رأت نظرات عيونه لا تبشر بالخير ركضت سريعاً إلى داخل غرفة نوم ابنتها تقفل الباب ..
مد كف يده يأخذ سلسلة مفاتيحه الموضوعة فوق المنضدة الرخامية قائلاً بسخرية :
-جيهان العيلة الصغيرة تشتغل أهي دي آخر النكتة
ما أن أستمعت 'جيهان'
إلي صوت قفل باب الشقة
فتحت باب غرفة ابنتها تسألها :
-خرج يا لامار
أومأت 'لامار' برأسها :
-خرج
سألتها :
-أنت خارجة خديني معاك
-رايحة شغلي و هاخدك عند مامي تعالي يا لامار
قالتها 'جيهان' بعد أن عادت إلى داخل غرفة نومها
-
"عودة إلى قسم الشرطة"
"بداخل الحجز الخاص بالنساء"
أستمعت 'سمرة' إلي صوت 'الشاويش' ينادي :
-سمرة محمود .. افراج
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها قائلة :
-افراج
سألته عن أسباب خروجها قائلة :
-افراج إزاي أنا محجوزة من امبارح
ليجيب 'الشاويش' قائلاً :
-في محامي جاي يخرجك
حركت 'سمرة' رأسها خوفاً تتبعه واقفة أمام باب الممر المؤدي إلى داخل غرفة رئيس المباحث 'أرغد المصري'
-
مكتب 'جاسر'
حاولت 'سارة' أن تفهم ما سر تلك الحالة قائلة :
-مالك يا جاسر
حك 'جاسر' مقدمة رأسه بأنامل يديه قائلاً :
-مفيش حاجة
"قسم الشرطة"
خرجت 'سمرة' من قسم الشرطة منتظرة وسيلة مواصلات عامة تنقلها إلي منزلها ..
-
مكتب 'جاسر'
جلست 'سارة' على سطح المكتب الخشبي واضعة أناملها حول وجه قائلة :
-طيب أيه رأيك نسهر الليلة عندي
نظر إلي الأوراق الموضوعة بجوراها علي سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-مش فاضي أنت عارفة مسابقة التمثيل واخدة كل وقتي
-
قسم الشرطة ..
بداخل غرفة رئيس المباحث 'أرغد المصري'
-جاتلنا إخبارية إن ده مكان تجمع العيال
قالها 'أرغد' يشير لهم إلي المكان المحدد علي الخريطة
تدخل اللواء 'مهران' قائلاً :
-قصدك أن هما عارفين أننا هنحاصر المكان
أكمل 'أرغد' كلماته قائلاً :
-بظبط كده
قرع الباب توجه 'العسكري' إلي داخل الغرفة رافع يده اليمني يعطي التحية قائلاً :
-تمام يا فندم في صحفية واقفة برة بتقول أنها عايزة تقابل سيادتك
-خليها تدخل
قالها اللواء 'مهران' بعد أن جلس علي الكرسي مرة أخرى
ما أن توجهت 'جيهان' إلي داخل الغرفة تقدم قدم و تؤخر الأخري متمسكة بحقيبة يدها و اليد الأخري تحمل الكاميرا
ارتسمت الصدمة علي ملامح وجه 'أرغد'
لم يصدق عينيه رؤيته الواقفة أمامه كان يعتقد أنها تتحداه كعادتها
أرتجف جسدها خوفاً من ردة فعله قائلة :
-أنا جيهان كريم الجبالي
نهض اللواء 'مهران' من مكانه قائلاً :
أهلاً و سهلاً الكارنيه من فضلك
فتحت حقيبتها تخرج محفظتها من داخل مدت يدها اليمني قائلة :
-الكارنيه
ما أن رأي اللواء 'مهران' خوفها توقف أمام باب الغرفة قائلاً :
-الاستاذة جيهان مش هطول مش كده
أومأت برأسها قائلة :
-ايوة أسئلة عن قضايا الاختلاس و السرقة
-
مكتب 'جاسر'
قرع الباب استأذن الواقف بالخارج بالدخول قائلاً :
-ممكن أدخل
-تعالي يا حمزة
قالها 'جاسر' ناهضا من مكانه
ما أن توجه 'حمزة' إلى داخل الغرفة رمق الجالسة علي سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-أنت عندك ضيوف
أومأت 'سارة' برأسها قائلة :
-لأ أنا المساعدة الشخصية لجاسر
جلس 'حمزة' على الكرسي المقابل لها يكمل كلماته قائلاً :
-دي صور و بيانات البنات و الشباب المتقدمين لمسابقة التمثيل
ما أن إجابته 'سارة' تجاهلها 'حمزة' قائلاً :
-أنا خارج يا جاسر لما تجهز قول للمساعدة الشخصية ليك
أومأ 'جاسر' برأسه موافقة قائلاً :
-تمام يا حمزة
ما أن نهض 'حمزة' من مكانه متوجه إلى خارج الغرفة ..
صاحت به 'سارة' قائلة :
-هو مش هيبطل عجرفة
طلب منها 'جاسر' الذهاب قائلاً :
-سارة لو سمحت كفاية أنا مصدع لوحدي مش ناقصك خالص
أومأت 'سارة' برأسها موافقة واضعة أناملها علي ياقة قميصه قائلة :
-جاسر
طلب منها 'جاسر' الذهاب قائلاً :
-روحي كملي شغلك
أومأت 'سارة' برأسها موافقة متوجهة إلى خارج الغرفة ..
-
قسم الشرطة
بداخل غرفة رئيس المباحث 'أرغد المصري'
ارتسمت ابتسامة شيطانية علي شفتيه قائلاً :
-أستاذة جيهان صحافية و جاية تعرف معلومات عن قضية الآداب
أرتجف جسد 'جيهان' خوفاً ناهضة من مكانها قائلة :
-من أولها آداب يا حول الله
لف 'أرغد' وجه واضعاً سيجارته تتوسط شفتيه قائلاً :
-في حاجة يا أستاذة جيهان حاسة بأي خدش حياء
جلست 'جيهان' على الكرسي واضعة الكاميرا علي سطح المكتب الخشبي قائلة :
-ربنا ما يجيب خدش
كمل يا أرغد باشا
أشار للجميع باخلاء غرفة المكتب ..
ما أن خرجوا جميعهم
دارت عينيها واقفة قائلة :
-شكرا يا أرغد باشا
طلب منها الجلوس مرة أخرى قائلاً :
-أنت مش جاية معانا
تمسكت بحقيبة يديها قائلة :
-اجي معاكم فين
-تيجي معانا إحنا مش هنشتغل مع بعض
قالها 'أرغد' ناهض من مكانه متوجه نحوها
-
شقة 'سمرة'
مددت 'سمرة' بجسدها علي الأرض قائلة :
-بلغ عني أن سرقته
إستمرت صديقتها في مضغ الطعام قائلة :
-يا ختي ما أنت كنت بتسرقي يعني هي حاجة جديدة عليك أية رأيك تيجي تشتغلي معايا
أومأت 'سمرة' برأسها رافضة قائلة :
-لأ مش هسرق ثاني
-تعالي كلي و أرمي ورا ضهرك مفيش حاجه تستاهل
قالتها 'أمينة' واضعة أناملها علي الجرنال تخرج من داخله الطعام
تمصمصت بشفتيها قائلة :
-شوفي البنات عاملين إزاي بينوره و النبي أنت أحلي منهم
عدلت 'سمرة' من جلستها قائلة :
-هنيجي أيه إحنا جنب البنات دول إحنا بناكل عيش حاف
أبتسمت 'أمينة' عند رؤيتها الإعلان المبوب الذي يتوسط بين الإعلانات المبوبة الأخري قائلة :
-عاملين مسابقة تمثيل عاملها المخرج جاسر الفقي
بينما .. حدقت عيني 'سمرة' لفت 'أمينة' وجهها قائلة :
-مسابقة تمثيل عاملها المخرج جاسر الفقي فرصتك الوحيدة تروحي تقدمي
صاحت بها 'سمرة' قائلة :
-أنت أتجننت بقولك مش طايقاه
احتضنها 'أمينة' واضعة أناملها علي ظهرها قائلة :
-أنت مش عايزة تشوفي
دمعت عيني 'سمرة' قائلة :
-عايزة انتقم منه
أبتسمت 'أمينة' بعد أن فهمت ما سر تلك الحالة قائلة :
-روحي و انتقمي منه اهم حاجة تشوفي
-
