رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والثلاثون 

"قسم الشرطة"

بداخل غرفة رئيس المباحث 'أرغد المصري'

ارتسمت ابتسامة شيطانية علي شفتيه قائلاً :
-أستاذة جيهان صحافية و جاية تعرف معلومات عن قضية الآداب 

أرتجف جسد 'جيهان' خوفاً ناهضة من مكانها قائلة :
-من أولها آداب يا حول الله

لف 'أرغد' وجه واضعاً سيجارته تتوسط شفتيه قائلاً :
-في حاجة يا أستاذة جيهان حاسة بأي خدش حياء

جلست 'جيهان' على الكرسي واضعة الكاميرا علي سطح المكتب الخشبي قائلة :
-ربنا ما يجيب خدش 
كمل يا أرغد باشا 

أشار للجميع باخلاء غرفة المكتب ..

ما أن خرجوا جميعهم
دارت عينيها واقفة قائلة :
-شكرا يا أرغد باشا

طلب منها الجلوس مرة أخرى قائلاً :
-أنت مش جاية معانا 

تمسكت بحقيبة يديها قائلة :
-اجي معاكم فين

-تيجي معانا إحنا مش هنشتغل مع بعض
قالها 'أرغد' ناهض من مكانه متوجه نحوها 

لفت وجهها محاولة منها الهرب من نظرات عينيه :
-أنا و أنت هنشتغل مع بعض إزاي

طلب منها الهدوء :
-أستاذة جيهان أهدي 

لوت شفتها العلوية بحنق من اسلوبه البارد معها تسأله :
-أستاذة جيهان بس 

حمحم قليلاً واضعاً سيجارته تتوسط شفتيه قائلاً :
-علاقتنا بقيت 
أرغد باشا رئيس المباحث 
و أستاذة جيهان الصحفية 

.. "حقيقة الأمر" ..
هي كانت شاردة الذهن 
مع هذا الوسيم في أحلامها .. 
وضعت أناملها حول رقبتها تحاول التوقف عن التفكير في تلك الأفكار ..ستقول له أريدك بداخلي الآن !! .. أيعقل !!
'جيهان' الزوجة الخجولة ستتحدث مع زوجها في مثل تلك الأمور في ذلك المكان و الزمان ..

دارت عينيها في كل مكان في الغرفة ..
بعد أن شعرت ابتلال سروالها الداخلي من فرط تلك الشهوة الجنسية ..

استئذنت :
-أنا همشي

طلب منها الإنتظار قائلاً :
-أنا كنت خارج ممكن أوصل لك 

أبتسمت واضعة خصلات شعرها خلف أذنها قائلة :
-ياريت 

#gehan
كنت و كأني فتاة في السابعة عشرة من عمرها ستخرج في موعد غرامي مع حبيبها من دون علم أهلها ..

#arghad
أتت لتثبت لي أنها أصبحت إمرأة ناضجة .. لا تحتاج إلي مساعدة 
عرضت عليها العمل معي خوفاً عليها من حماقتها المعتادة ..
عندما رأيت تلك الرغبة الجنسية بداخل عينيها فهمت أنها تحتاجني .. 

#writer
سبقها بخطوات سريعة 
تبعته مبتسمة معجبة بتلك الطريقة التي يمشي بها تارة خوف الجميع منه تارة أخرى ..

تنهدت بضيق شديد فهي السبب في ذلك الأمر ..

ما أن خرج من قسم الشرطة تبعته منتظرة إنهائه لمكالمته الهاتفية مع والدته 

أستمر في الحديث مع والدته متجاهل الواقفة تستشيط غضباً قائلة :
-أكيد بتشتم عليا 

أستمعت 'والدته' إلي صوتها قائلة :
-مش قلت لك نزلت تشتغل من وراك البت دي متنفعكش دي عنادية قلت لك تاخد بنت خالتك روحت اتجوزت بنت كارين الصفرا 

أنهي 'أرغد' مكالمته الهاتفية مع والدته يراقب 'الملثمين' الواقفين من بعيد الأول يحمل بين يديه كلاشينكوف يصوبه نحو قسم الشرطة و الآخر ينتظره علي دراجة نارية استعدادا للهروب ..

ما أن وقف 'الملثم' أمام قسم الشرطة 

دفع 'أرغد' جسدها الصغير علي الأرض معتليها بجسده 
تجمدت 'جيهان' في مكانها من عدد الطلقات النارية التي خرجت من الكلاشينكوف تارة الدماء السائلة من كتف زوجها تارة أخرى 

صرخت عالياً تنظر إلى ملامح وجه قائلة :
-أرغد 

كان الهدف الأساسي 'الملثم' هو التصويب عشوائي على من بداخل قسم الشرطة ..
ما أن أنتهي ركض سريعاً يركب فوق الدراجة النارية يطلب من السائق الهروب ..

خرجوا قوات الأمن المركزي من قسم الشرطة متفقدين الملثمين .. علي رأسهم اللواء 'مهران' الذي تجمد في مكانه خوفاً عليه عند رؤيته الدماء تسيل من كتفه الأيمن 

حاولوا قوات الأمن أبعادها ينقلوا إلي سيارة الإسعاف ..
-أرغد باشا مصاب في كتفه يا مهران باشا 

حاول اللواء 'مهران' أبعاد يديها قائلاً :
-أستاذة جيهان خلينا ننقله المستشفي علشان نوقف النزيف 
عايز تفتيش لكل ثانية مرت في كاميرات المراقبة 

كان هم 'أرغد' الوحيد هو خوفه علي هذه الصغيرة قائلاً :
-خلي حد يوصل لها البيت

أومأت برأسها رافضة قائلة :
-أنا هاجي معاك 
-
"المشفي"

بعد أن تم نقل 'أرغد'
إلي المشفي بداخل غرفة العمليات ..

استندت 'جيهان' بظهرها إلي الحائط منتظرة علي أمل خروجه ..

أجرت اتصالها الهاتفي بعمها 'صخر' ..
ما أن إجاب عليها قائلاً :
-عاملة أيه يا جيهان

صرخت قائلة :
-ألحقني يا عم صخر أرغد في العناية المركزة 

نهض 'صخر' من مكانه قائلاً :
-أرغد في العناية المركزة 

حدقت عيني 'باشا' ركض سريعاً إلى خارج المستودع يتبعه 'صخر'
-
إستمرت 'والدته' في الإتصال الهاتفي به 
إجابت 'جيهان' عليها قائلة :
-أرغد في العناية المركزة 

ضعف صوت 'والدته' قائلة :
-أرغد
-
توجه 'باشا' داخل الممر المؤدي إلى غرفة العمليات تبعه 'صخر'

ركضت 'جيهان' سريعاً تحتضن عمها تحتمي به عند رؤيتها القادمة من بعيد ..

توجهت 'ابتسام' إلى داخل المشفي يتبعها 'طارق' من بعدهم 'غزل' و 'ليل' الذي يحمل طفله الصغير ..
سألت 'أبتسام' عن 'أرغد' قائلة :
-أرغد حصل له أيه

أبتعدت 'جيهان' عن عمها لترشح لها قائلة :
-كنا واقفين أدام القسم و فجأة لقينا ضرب النار

صاحت بها 'ابتسام' قائلة :
-ياريت كان ضرب النار جه فيك و خلصنا منك

وقف 'صخر' أمامها قائلاً :
-أحترمي نفسك أحسن

-و لو محترمتيش هتعمل أيه
قالتها 'أبتسام' واضعة أنامله حول خصرها

صاح بها 'باشا' قائلاً :
-لو سمعت حسك هخليك تمددي جنب إبنك 

أبتعدت عنه خوفاً واقفة خلف 'زوجها' قائلة :
-طارق أنت ساكته ليه

-ابتسام متقصدش يا باشا
قالها 'طارق' معتذرا له

ارتسمت الصدمة علي ملامح وجه 'أبتسام' خوف 'زوجها' من 'أبن عمه' الأصغر سناً منه

فتحت فاها تسب و تلعن 'جيهان' قائلة :
-أرغد أخد الطلقة و كان هيموت بسببك أبعدي عنه أحسن لك 

رفع 'باشا' سبابة يده اليمني أمام وجهها قائلاً :
-هشش صوتك عالي ليه 

أرتجف جسد 'ابتسام' خوفاً قائلة :
-أنا بقولها أنها السبب يا باشا 

-قلت لك أسكت
قالها 'باشا' راكل المقعد الجالس عليه 'زوجها' .. 

دقائق من الوقت ..
أجتمعوا عائلتي 'الجبالي' و 'المصري' بداخل المشفي ..
للاطمئنان على حالة 'أرغد'

قلبت 'ابتسام' عينيها عند رؤيتها 'كارين' تحتضن أبنتها 'جيهان' قائلة :
-شفت قلت لك شغله خطر عايزة تبقي أرملة

صاحت بها 'ابتسام' قائلة :
-بعد الشر إن شاء بتك

أبتعدت 'كارين' عن ابنتها 'جيهان' واقفة أمام 'ابتسام' قائلة :
-أنت لسة بتتكلمي يا ولية يا قرشانة 

ما أن فتحت 'ابتسام' فاها ترد عليها ..
أستمعت إلي صوت الطبيب المعالج يخرج من غرفة العمليات قائلاً :
-حمد لله على سلامته وقفنا النزيف 
-
"الفندق"

فتحت 'مياسين' ضلفة الدولاب تضع أغراضها فوق الرفوف الخشبية بعد أن أخرجتها من داخل حقيبتها الموضوعة على الأرض بجوارها ..

ما أن وقعت عينيها علي الصندوق الصغير الخاص أدوات التجميل أبتسمت و هي تفتحه تخرج من داخله الصور الفوتوغرافية الخاصة 'باشا' قائلة :
-يا تري لسة فاكرني 

لفت وجهها رأت الواقف أمامها عاقدا ساعديه فوق عضلات صدره يسألها :
-قصدك مين

أرتجف جسدها الصغير خوفاً واضعة الصور الفوتوغرافية بداخل الصندوق مرة أخرى قائلة :
-أختك فين

-مجاوبتنيش علي سؤالي بردوا مين اللي لسة فاكرك
قالها 'باشا الصغير' جالساً على حافة السرير بجوارها 

فتحت الصندوق مرة أخرى تخرج من داخله الصور الفوتوغرافية الخاصة 'باشا' 
-قصدي باشا

نهض 'باشا الصغير' من مكانه يحمل الصور الفوتوغرافية بين يديه قائلاً :
-مين ده

اصفرت و احمرت و هي تخبره قائلة :
-باشا مش وحش للدرجة دي علشان تكرهه ده أنقذني و رجع لي الشركة و متنساش أنه أبوك

صاح بها قائلاً :
-ابويا من علاقة غير شرعية هو فين مسألش علينا ليه

نهضت من مكانها متوجهة نحوه قائلة :
-هو ميعرفش

-أنت قلت أنك اتعالجتي نفسياً بسببه معني كده أنه اذاكي كتير أوي
قالها 'باشا الصغير' متوجه إلي خارج الغرفة

ما أن توجه إلي داخل الغرفة الثانية التابعة لغرفة نوم أمه و شقيقته الصغرى أقفل الباب خلفه جالس على حافة السرير ينظر إلى الصور الفوتوغرافية الخاصة بوالده 
-
"المشفي"

بعد خروج 'أرغد' من غرفة العمليات تم نقله إلي غرفة أخري ..

-شايفة يا غزل منعتني أدخله إزاي و مش محترمة أي حد فينا
عيلتي كلها جت تطمن عليه قفلت الباب في وشهم 
قالتها 'جيهان' تحتضن عمها 'صخر'

-حقك عليا يا جيهان أنا عارفة أنها غلطانة لكن هعمل إيه 
قالتها 'غزل' تحمل طفلها الصغير 

ربت 'صخر' علي ظهر 'جيهان' بأنامل يديه قائلاً :
-أنا مليش في خناق النسوان ده لكن محدش بيقدر عليها غير أمك

-لأ مامي ما هتصدق تتخانق معاها أنا هستني تمشي
قالتها 'جيهان' بعد أن رأت 'الممرضة' خارجة من داخل غرفة 'أرغد'
-
غرفة 'أرغد' 

-كل حاجة علشان خاطري أنت نزفت كتير أوي 
قالتها 'ابتسام' واضعة أناملها حول الصحن تطعمه 

أومأ 'أرغد' برأسه قائلاً :
-جيهان فين

تمصمصت 'ابتسام' واضعة الصحن فوق الكومود بجواره قائلة :
-مشيت مجتيش حتي تشوفك زي ما تكون ما صدقت قلت لك يا أبني البت دي متنفعكش دي عنادية قلت بحبها 

قلب 'أرغد' عينيه محاولا التماسك حتي لا يفقد أعصابه قائلاً :
-كفاية خناق أنا تعبت و زهقت
من خناقكم 
خلي الممرضة تيجي تديني مسكن كتفي واجعني 
-
"بعد منتصف الليل" ..

انتظرت 'جيهان' ذهاب والدته.. بعد أن أمرتها بالإبتعاد عنه قائلة :
-أرغد أخد الطلقة و كان هيموت بسببك أبعدي عنه أحسن لك 

فتحت لها 'الممرضة' باب الغرفة تشير لها بالدخول .. بعد أن اتفقت معها علي دفع مبلغ من المال مقابل أن تطمئن عليه و لا يعلم أحدا !!

أومأت 'جيهان' برأسها متوجهة إلى داخل الغرفة دمعت عيونها خوفاً عليه جلست على السرير بجواره واضعة رأسها فوق صدره العاري ..

ما أن أستمعت إلي صوت 'والدته' يأتي من الخارج واضعة أناملها علي اوكرة الباب تفتحه
نهضت من مكانها تقفل الباب عليهما ..
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'والدته' لعدم فتح باب الغرفة 
لفت وجهها رأت الواقفة أمامها واضعة ساعديها فوق صدرها قائلة :
-أنا مكنتش موافقة علي الجواز دي لكن أي حاجة تكيدك أنا موافقة عليها يا ابتسام 

أكملت 'كارين' كلماتها قائلة :
-جيهان عند أرغد في الاوضة و لو تقدري تمنعيها أدخلي

ركلت 'ابتسام' الباب بقدمها اليمني قائلة :
-و النبي ما هخليك تتهني بيه أنا وراك لحد ما يطلقك
-
"الفندق"

توجهت 'مياسين' إلي داخل الغرفة 
جالسة على الكرسي المقابل له قائلة :
-طيب أيه رأيك تتعرف عليه من غير ما هو يعرف

قلب 'باشا الصغير' عينيه قائلاً :
-أزاي 

-إحنا رجعنا علشان ورث لميس
أنت ممكن تشتغل في شركة المصري 
قالتها 'مياسين' تأخذ الصور الفوتوغرافية من يديه

أكملت كلماتها قائلة :
-العلاقة الغير شرعية دي كانت علشان أنا مسيحية و مولودة في مجتمع أوروبي و بعدها اتجوزت كريم الجبالي يعني كنت أعرفه الأول 

سألها :
-أنت كتبتيني علي إسم جدو ليه 

إجابته :
-لما بيكون في طفل مولود من علاقة غير شرعية بيتكتب بإسم جد الأم هتروح تقدم في شركة المصري بإسم جدك
لحظة لو سمع الإسم هيفهم أنك أخويا مش أبني 

مسح وجه بكفيه قائلاً :
-أنا شوفته في بيت الجبالي

سألته :
-أزاي

إجابها :
-أتخانق معايا لما خبطته بالشنط كان خارجة من شقته تقريباً 

أبتسمت 'مياسين' قائلة :
-خلينا نروح بيت الجبالي

سألها :
-ليه

إجابته :
-بدل ما تشتغل في شركة المصري نسكن في بيت الجبالي 
-
تعليقات