رواية ساقي الود الفصل الثامن والثلاثون بقلم هاله ال هاشم
آرد اتلمس كليبي
واشوفك بي واصيح احاه
غازي ثجيل
.
.
.
_________ ود _______
من تبعت مسـار نظراتهن الموجهة اسفل رجليـة بديت احسّ بحرورة الشيء النزل مني ، تجمـدت بمكاني بس عيوني تتلاكط عالكـاعدات وهن يرمقني بنظرات فضولية والبعض يصيحن خَطية ،
اريد اختفي ، اريد ينمحي كل اثر اليـة و لا وحدة تگلي خطية !
ما اتذكر كل الي صـار مثل الواحد فات بغيبوبة وقتية
اخذوني البنات زينب وكفاية دخلوني للحمـام وصاحن على البنات يجيبن الي ملابس و شغلات نسائية ،جانن يباوعن الي و عيونهن تتجـاره واني عجزت اذرف دمعة وحدة يمكن چنت متمسكة بأمل ضعيف يكون هذا الدم عادي و طفلي بعده بمكـانه !
جابو ملابس ، تناوشتهم زينب من وره الباب اول ما لزمت كفاية ثوبي اجاني ايـعاز مثل ضغطة زر رجعتلي الوعي لزمت ايديها ممتنعة شاورتها بخوف : اريد غيـاث !
انتحبن ثنينهن على حالتي، من كسرتي وفشلتي گلتلهم :
ليش تبچون ، إمر رب العالمين يمكن اني مو كفو اصير ام !
زينب :: ياا حبوبة ليش تحجين هيج اذا انت موش كفو ياهي الكفو
كـفاية :: سودة بوجهي على حظج و حظ رجلج ، ميخالف حبيبتي بس خلينـا نبدل ثوبج توصخ
هزيت راسي بـ" لا "
ابدل ببيتي ، ماريدهن يشمتن بيـه لا تكولولهن مـات فدوة صيحولي غيـاث هسـة
كفاية :: امشي زنيبة خابري لزلمتها خل ياخذجن للبيت
زينب :: طالعة هسـه اخابرله
كفاية :: جيبيلها عباتها
زينب :: صـار
-هواي حجت كفاية وياية عن الصبر و الفرج و العوض الجميـل بس وجعي چـان يفوق اي احتمال ، رجفـة سرت بجسمي رجفت كل اوصـالي ، فدشي ببطني ديتكطع و الألم فاض من مساماتي ، وينـك !
مخذولـة من كل العالم و فشلانة وينك ؟
دقائق معدودة و دخلت :
زينب :: گومي حبوبة زلمتج متانيج بره ، گُمت واحس الدم ينزل بهدوء على قدم رجلي ، توسعت عيوني بحزن : هذا ابني .. مدري بنتي انسـاب دمـة بين رجليه بكل بساطة و انتهى حلمي ،، حلمنـا !
شالت كفاية طاسة ماي و ذبتها على رجلي شطفتها ، لبسوني العباية هم يحركوني مثل دُمية ما تملك اي روح تقربت من زينب شاورتها : راح يشمتون بيه
زينب :: افكس عيونها التباوعلج بشمـاته ، امشي وياي ولا تجاوبين احد
-طلعنـا و الانظـار توجهت نحوي ، و الاسئلة انهالت عليه مثل عيارات ناريـة :
شهلة :: هااه سلامـات بسلا طرحتي
نهال :: خيرج خيـة وجهج غادي ليمونه
-حتى مرة چبيرة ماعرفها حجت :
نسوان آخر وكت مچلب بخيط
سحبتني زينب بقوة و طلعنـا لكيته واكف بالطرمـة ملامح وجهه قلقـة ، همستلة بضعف :
ضمني عنهم .. لا تخليهم يعرفون !
سندني بدون ما يحجي وياي كلمـة صعدني للسيـارة وصعدت ويانا زينب.
غيـاث :: خابري لدكتورتها ، شوفيها تكعد اليوم
زينب :: ماعندي رقمها هسـه اخابر لكفاية
-الدنيـا باردة و برودة الجو زحفت جوه جلدي ، وصلت لگلبي وجمدته ، عقلي وكف ميلت راسي عالجـامة ودخلت بسبات عَميق
مر وقت قليل فَزيت على ايده تضرب على وجهي ، باوعتله بأستغراب وكأني نمت دهر ، امتدت ايده جوايه و حولني من السيارة للكرسي المتحرك ، يحجي وياي ويدفعني بأتجـاه باب دخول المستشفى :
غيـاث :: دكتورتج ما كاعدة اليـوم
-باوعتله وماحجيت ، زينب تمشي بمحاذاتنـا ، قطع وصل ودخلنا عالدكتورة و كما متوقع اجهاض ، كتبتلي مغذي ومجموعة علاجات ماخذتها بأسقاطي الاول ، يحجون وياي ويحاولون يهونون عليه بس اني فاصلة عن العالم ، همستله :
رجعني للبيت عفية ..
مسح راسي
غيـاث :: تم ، بس خل يخلص المغذي
غمضت عيوني و كأني اريد اكون بمعزل عن العـالم لا اشوفهم ولا يشوفوني ، كمل المغذي و طلعوني لببيت وصلنـا ودخلوني لبيتي ، مدري ليش احسّ بخنكة اكو هوسة بصدري ما مفهومة و اكو خجل و اكو احساس چبير بالنقص ، نبهني من شرودي صوتها :
زينب :: راح اطلعلج ملابس تسبحين
غيـاث :: لا خوية چثر الله خيرج ما كصرتي روحي ارتاحي
هم ابنج من الصبح عايفته يم سمرة
هزت راسها و گالت :
زينب :: تمام من ازهب العشـا اوديلكم
غيـاث :: تسلمين يالغالية
-راحت وبقينـا احنـا الاثنين و بدل الروح الجانت ساكنة احشائي استوطني الألم و ثقل الفراغ المحاوط روحي لزمت گلبي و گأنه ينبض بتباطؤ مخيف عبالك كل شي ديجمد بيه تدريجيـاً ، اجـه وكف گبالي باوعلي بنظرات دافية مغلفة بالخيبة ، ما نبس بحرف بس نزع تشيرتـه و راح جـاب كرسي دخله للحمـام ،
تقرب منـي و بلطف خلع عني عباتي و شـالي و ثوبي الملطخ بدم جنيني و سحبني لداخل الحمـام گعدني وبلش يصب المي الدافي على جسمي ، اريد امنع دموعي اتمـاسك ما اظهر گدامه شكد اني هَشـة و شكد انخذلت وانكسرت بهذه اللحظـة ، قاومت الى ان انفجرت ابجي چوه لمـسـاته ، واسـاني بصوت مخنوك :
غيـاث :: الله انطـاه و الله اخذه يا بعد روحي
هزيت راسي بـ " اي "
بدأ يغسـل شعري ، صمت مدوي و ريحـة الشـامبو والمي الدافي هدئني ، يفرك شعري بحركات خفيفـة وبحذر گان بيده قطعـه مهشمة خايف تتشظى و تنكسر اكثر !
استرخيت ، غَمضت عيوني واجـه صوت طفل بآذاني
فتحت عيوني وكأني لمحت خيـال خطواته خطفن من جوة فتحة باب الحمام ، سـألته :
شفته غيـاث ؟
غيـاث :: شنو
-ابنـه ، خطف خيـاله منـا
توقفت ايديه عن غسـل شعري ، اندار بمواجهتي احتضن وجهي بكفوف ايديه و كأنه يجبرني اباوع بعيونه ، عيونه المليانه دموع مكبوته ، ابتسملي بحزن :
غيـاث :: لا تخجلين و لا تنكسين راسج الصـار لا بيدج ولا بيدي هذا اختبار من ربچ و بالصبر نتجاوز هاي المحنة سوه .
هزيت راسي بـ " لا "
هذا مـو اختبار هذا فشـل مني ، جسمي سـام مايعيش بيه جـاهل و انت مامجبور تضيع مستقبلك وياي اني فاشلة ، ضعيفة مو كفو اصير ام !
حط سبابته على شفتي :
غيـاث :: انت مو فاشلة ، انتِ اقوى مرة شافتها عيني المستقبل الما ينبني وياج ما اريدنّه ، اصبري حبيبتي الصبر مفتاح الفرج و الما قسملنا ربج الضنـا هالمرة يقسمه النه بالجـايات ، نظل نعيد المحاولة و انه المستفاد ..
-گال جملته الاخيرة بمزح خلاني غصبـا عني اضحك رغم كل الوجع الدا احس بي
لفني بالمنشفـه و طلعني للغرفـه ، لزمتني رجفـة قوية ظليت اهتز من البرد ، الدكتورة گالت عادي من المحتمل تصير صخونـة داخلية ،جـاب صوبه خلاها يم رجليه يلبسني مثل طفل صغير وبأيده شربني الدوه ، غمضت عيوني بتعب والجـرة جرة لنص الليل ، كعدت هو يمي عيونـه بالتلفون وبصوت هامس يقرالي قرآن ، باوعتله بحب و بداخلي احمد الله على وجودة بحياتي ، صدق و اندارلي مبتسم يمسد على شعري بحنية :
غيـاث :: شلونها وردتي ؟
-زينـة مدام انتَ يمي
غيـاث :: انه مو بس يمج بداخلج هم ,عايش بيج مثل ما انت هسه عايشه بيه
-اريد انـام و اصحى ناسية كل شي ، اريدك بس انت حاضر بذكرياتي
غيـاث :: نامي ولا تفكرين كل شي يتعوض و المقسوم النـه مايصير لغيرنا المسألة مسألة وقت وكلشي بوكته حلو
-كلمـاته چـانت مثل المرهم على جروحي ، ساندني معنويـًا وظل ملازمني لأيـام ، يحاول يصنع لي جو حلو و اذا چـان مموجود او بشغل تعبرلي زينب او كفاية الشهادة لله لوما هم ، مجان تخطيت هالازمة بسهولة
بهذا الوقت لازمت التلفزيون و الاخبـار و عرفت بأن الفيروس بدأ يتفشى بصورة سَريعة بالرغم من مساعي الحكومة بتشكيل لجنة عليا بوزارة الصحة للتصدي والوقاية و توعية الناس بالمرض ، لكن التعاون الشعبي مع الحكومة محدود، مثلاً سكان المدن تعاملوا مع تفشي الوباء بجدية و التزموا بأجراءات الوقاية والسلامة الي أقرتها وزارة الصحة و جانت الفئة الاقل عددا بين السكان بينما الفئة الأكثر موجودة بأطراف المدن والمناطق الريفية الي تنكر وجود الوباء أو تؤمن بنظرية المؤامرة أو تستهزأ من الإجراءات الوقائية أو تخرج بتأويلات ومبررات دينية أو غيبية تعزز إنكارها و هالشي حدّ من نجاح الجهود العراقية للتعـامل مع تفشي الوبـاء ، الناس ما تفاعلو ويه تعليمات وزارة الصحة، و لأسباب هواي أهمها أن الجزء الأكبر من الشعب العراقي ماعنده ثقة بمؤسسات الدولة والأدهى من هيج أنه مشكك بوجود الفيروس اساسًا أو اتهم الحكومة بالمبالغة بالإجراءات لغرض فرض حظر التجوال وإحكام السيطرة على الشارع العراقي المنفلت أصلا. يومها عرفت جايتنا ايـام صعبة !
مرتّ ايـام و بدأ يزيد اختفـاء غيـاث كلما اسأله يگولي
شـغل ، مرات ما يبات بالبيت بحجة عدهم سفرة هو وهارون اسأل زينب تگلي هاي طبيعة شغلهم ، مدري أَحس گلبي ما مرتـاح وخايفة يكون رجـع لشغلته الاولية
يـوم جمعة ، و عمـو مهران جامعنـا عالغدا مثل ايام گبل ايام الشيخ يعقوب الله يرحمـه ، الولد بالديوانية و احنـا النساء بالمطبخ نحضر الغده و نسولف بالجائحة فلانه نصابت وذيج تشـافت و قصص مهوّلة عن المرض ، تركتهن و توجهت للحمـام بالصدفة تلاگيت ويا البدوية مدري شوكت آخر مرة شفتها طول الوقت معتكفة بغرفتها خصوصًا من سمعت بالمرض متغيرة وكبرانـة كلش، تجنبتها و مَريت لكن استوقفني همسها :
البدويـة :: الله مـا يضرب بعود !
وكفت ، ابتسمت بمرارة ، انداريت الهـا :
كلامج صحيح و ابسط مثـال انتِ ، بلحظة ضربج وانسحب كل شي من جواج ، ابنج و مالج و صيتج ، نمتي وكعدتي ولاشي !
انفرجن اسنـانها بضحكة صَفرة :
البدوية :: حسبالج اذا اريدن استرد الراح مني صعبـة؟
لا موش صعبة لچن خلصت انه وصلت لعمر أَكتفيت من كلشي موش لان انت ردتي تخسريني .. بس تنوعي لرويحتج ارض بور ما تعيش بيج بذرة !
فاضت محاجري مـصدومة بحقارتها :
تتشمتين بأبنج ، ترى الراحوا هم بزرته
البدوية :: لااه موش انه الاشمت بولدي ، بس اعرفن بي زلمة متى ما خلص صبرة منج يتزوج و يخلف بدل الولد عشرة !
اقتربت مني واسترسلت تبخ سمها :
البدوية :: شايفة رويحتج حلوة و الشعر يسحل وراج ، اصحي جـاي تكبرين و المرة ما يكملها الا امومتها !
اندارت تمشي لغرفتها كأنه ممسوي شي ، صحت وراها
الا اخليج تموتين بحسرته و حسرة جهـاله !
ردت بنص التفاته :
البدويـة :: غصبـًا عنج يظل ابني و جهاله المنج ما اريدن شوفتهم !
-دخلت وطبكت الباب وراها بقوة اجتني كفاية مبينه سمعت حديثنا حاوطت كتفي وهمست :
كفاية :: عاشت ايدج ترى فحمتيها
-وهي هم ماقصرت
كفاية :: ما يحتاج اكولن الج تنوعي داير مدايرج وشوفي شنهي خسارتها وشنهي ربحج
-احنـا ثنينـا خسرنا !
كفاية :: بس راس مالج بعده موجود اما هي خسرت الاول والتـالي ، كضي دمعتج و لا تطيحينها على ياهو الجـان هي كاصدة تغثج ليش تنطينها التريدة
-ابتسمت الها وبستها :
من دونج ما اعرف شنو اسوي
كفاية :: عفية ببنيتي السنعـة وهسع خلي نروح نصب الاچل لان الولد جاعو
-حطينـا السفرة و قبل ما نحط لگمة بحلكنا شـال ايده عمو يندعي :
مهران :: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ "
-همسنـا وراه :: اللهم آمين
مهران :: الوضـع موخوش بالبلد و بعد چم يوم محتمل الناس تكعد من شغلها بسبب الفيروس وانتم تعرفون اغلب الوادم الماعدها وظيفة عايشة على باب الله و منـا ولدنا ناصبين خيمهم و جويعدين بالسـاحة بويه الاريده منكم تشوفون ياهو المعتاز والمحتاج معونه لاتكصرون وياه
غيـاث :: تم عمي لا تشيل هم
-باوع لكفاية واسترسل :
مهران :: بويه انتِ هم جسي نبض النسوان التجيج اكو ناس يخجلون يكولون احنا معتازين نفسهم عفيفة انتِ منج الهن شوفيهم شمعتازين شنهي نواكصهم .
كفاية :: تم يبو فاطمة هاي دبارها يمي
هارون :: عمي المضيف راح يظل مفتوح ؟ تعرف ناس داشة وطالعة ومحد ملتزم لا بكمامة ولا بچفوف
مهران :: الله الحافظ بويه بس انه هم جـاي افكر بطريقة نحل امورنا بلا مخالطة و روحات وجيات
-باوع لغيـاث و استرسل بسؤال :
مهران :: شخبـار الشبح ؟
-حسيته جـفل من السؤال او ما متوقع عمـه يسأله كدامي فرك جبهته و رد بنبرة قلقـة :
غياث :: شخبـاره يعني ، مستغل الجائحة و خوش جاي يشتغل شغل الحكومة ملتهية بكورونا والمستشفيات والحجر والحدود سـابت لامثـاله
مهران :: وشنهي يعني ، حتى بأيام الحرب چانو المهربچية يستغلون الوضع ، هساع الوادم خايفة ومشتته خوش راح يلعب لعبته الا اذا صرنـا ايد وحدة وتصدينالهم
لمعن عيون غَياث بفخر ، صاح هارون ممازح
هارون :: هاي شني عمي ناوي تنزل ويانه للشـارع هالنوبة
مهران :: انه ما اكدر اهدن مضيفي و الديوان تعرفون المشاكل ماتخلص و الوادم ما تكف رجليها بس مستعد امولكم بكل شي تحتاجونه خاطر نتخلص من ذوله الشرذمة
-لا اراديًا تدخلت بقلق :
عمو مو المفروض هذا شغل الشرطة انت تعرف هذا الموضوع بي خطوره على ولدنا
توسعت عيونهم عليه وكأني حجيت مصيبة ،
مهران :: بارك الله بيج عمـو ، من حكج تخافين على زلمتج بس خليني اكلج بهيج وضع الحكومة وحدها ما تگدر ايد وحدة ما صفك لازم تتعاون گبل لا يتفشى هذا المرض ، الادمـان على المخدرات اصعب من الكورونا
-سكتت بس احتقن وجهي من القهر ، الى متى يبقى ذاب نفسـه بالنار ؟
عبرت لبيتي ، ظليت انتظره على نـار واني اكول وينـه الحباب يكلي اشتغل خوش ديشتغل شغل ورايه
دخل لگاني متحضـرة و من نظرة عيوني افتهم آني ما رضيت بلي سمعته لأن رأسـًا بدأ يبرر :
غيـاث :: ترى فاهمة الموضوع غلط حسبالج رجعت لسالفة المگوار و ..
قاطعت بأنفعال :
-انتَ وعدتني ،، ليش ما التزمت بوعدك ؟
غيـاث :: التزمت و بطلت اطلع گمگوار بالديرة حتى يمكن حسبالهم متت
-بدلت زيك قصدك
غيـاث :: شنهو ؟
-المگوار چـان زي ، خلعت زيك بس بقيت مثل ما انتَ تطلع وتذب نفسك بنص النار ممحسب للچلبة العايفها وراك
اقترب ، لزم وجهي وهمس :
غيـاث :: حشـاج !
-دفعت نفسي بعيد وصرخت :
خ•••• بيـه طكت مرارتي منك تريد تموتني ؟
حط طلقة براسي و موتني بس لا تقتلني عالبطيء
غيـاث :: شبيج يابه تسودنتي هسـه انه شمسوي ؟
-انت بايع نفسك بلاش و ناسي اكو مرة وراك مستعدة بروحها تشتريك
غيـاث :: شتريدين ود ؟ نجابلچن و نكعد هنا و نخلي الحرامية تسرح و تمرح انتِ تعرفين هذا الشبح شجاي يسوي يو لا ؟
لج خربوا العراق ، خاف چان ممر رئيسي للتهريب هسع بسلامة صاير بيئة حاضنة ومركز تصدير إقليمي للمخدرات وتجارة سلاح وغسيل اموال ، هجموه هجم !
-عاشت ايدك خوش انت گلتها ، يعني الشغلة خربانه واكبر مني ومنك ، ليش ذاب نفسك بالتهلگة شراح تگدر تغير ؟
غيـاث :: اذا كلها تفكر مثل تفكيرج ينتهي العالم خلال ايـام ، خليها ابالج انه موش لوحدي چثير ناس شريفه تطوعت ويانا وجاي نتخشخش و ندور اخبـار للحكومة
-هههه الحكومة گتلي
غيـاث :: ارجـع و اكلج موش كل اصابيعج سوه مثل ما اكو الخايس والردي واللفاح اكو الشريف و ابن حموله وغيره على بلده
-يعني شنـو نقاشنه عقيم و انتَ باقي على شغلتك هاي
غيـاث :: هاي مو شغلتي ، هاي شغلتنه كلنه وكلنه لازم نتعاون حتى انتِ ،، اقصد انتِ لازم تشجعيني
صفكت ايدي بسخرية :
-اعذرني اني قدمت هواي شغلات ، بح ما عندي شي انطي بعد ومدام انت رايح برجليك وما مهتم لقلقي وخوفي عليك خلص انت ظل هنا و وديني يم بابا
غيـاث :: خـاف ما ترضين ام بابا
-يفوز بأكثر واحد يضحكني ويخرب شخصية الزعل عندي بس بقيت مصرة على موقفي ..
لا ارضى .. وديني گتلك
غيـاث :: اوديج بليل تسيرين ويه عمتج و ترجعين تعرفين ما احب انامن بردان
رفعت حاجبي و رديته بلامبالاة :
احد گالك آني لحـاف
غمزلي بمكر و تكلم بخفوت :
غيـاث :: لا انتِ هيتر يشعلني شعل
-ثواني حتى استوعبت كلامـه المبطن
فكيت عيوني و شهكت : عزة بعينـك
عفتـه و انهزمت حتى لا تخرب شخصيتي أَكثر
غيـاث :: ليش يا عيني هسه اني شگلت
-مارديت عليه ، انزويت لوحدي ضايجـة منه احاجي نفسي : ليش هشكل مستهين بخوفي عليه ، بسيطة مدام هيج اني اعرف شلون الهيه اسويلي زعلة يم بابا و اشوف شيگول ابو الوطنية
بعد صلاة المغرب ، بدلت باحلى دشداشة عندي صح سودة بس مخصرة وربع ردن و كصة الدلعة عبالك فستان و ضفرت شعري بأهمـال ، سشورت كذلتي و جريت عيني بكحل ، لبست حجلي ابو الرنّة ، عيوني تراقبه من خلال المراية ، متخصـر يباوعلي رافع حاجبـه ، غلست و لا كـأني دا اشـوفه ، رَشيت العطـر الي يحبه حصـراً و انداريت و لا كأنه موجود متوجهة للكنتور اريد اطـلع صايتي ، خطف ذراعي قبل لا اوصـل
يتكلم من جوه اسنـانة :
غيـاث :: شنهي سليمـان عَرس و انه ما ادري
رفعت حواجبي بدهشة مصطنعة :
حسب علمي بعده ما لاكي بنت الحلال بس ليش تسأل ؟
غيـاث :: جا و اللبس و الكحل و عطرج الي يجيب التـايه انه موش موصيج هذا العطر تخلينه بس اليه
-باوعت لروحي بعدين اله ، قوست شفتي بتعجب :
شبيه لبسي دشداشة عادية و الكحل خفيف اما العطر
فمارايحة للشـارع لبيت ابويه
قربني اله بحركة مفاجأة ، يمرر اصابيعه على طول ظهري بخفـه ، همس وعيونه ذبلن على وجهي :
غيـاث :: راح اخابر هارون يوصلهم ، و انتِ ظلي يمي
مررت سبابتي على صدره ارسم دوائر بخفه :
هممم شعندي ظـاله يمك حتى بليل تطلع ويه الولد وابقى لوحدي هنا ، چـؤ خليني اروح حبـاب
لزم كف ايدي باسه بهدوء
غيـاث :: ظلي هنـاه و خرب بعمـه اليطلع من البيت
هزيت راسي بـ " لا " و بصوت رخيم همست
ما .. لازم اروح
اخذ وجهي بقبلة شَغوفة ، ابتعد و تكلم بتعب :
غيـاث :: احتركت عشيرتي لج لا تروحين
بنفس النغمة رديت :
ما اروح بس بشرط معليك بسوالف الشبح وغيره
غَيم وجهه و تبدلت ملامحة بلحظة
غيـاث :: ليش تسوين هيج جم نوبة اكلج لا تخيريني بينج وبين مبادئي !
-عَضيت باطن خدي بخيبة ، همست :
تمـام بالعافية عليك اختيارك ، ممكن هسه تودينا لان تأخرنا ؟
حسّ عليه اختنكت ما ضغط اكثر هز راسـه بموافقه بلا ما يتكلم
اخذنا اني وكفاية وفاطمة والطريق كلـه يتحرش بيه لو يحاجيني لو الكـاه يباوعلي ومن الكفه يبتسم وبگلبي اكول هَين نوصل لو ما نوصـل شوف شضامتلك
وصلنـه لباب بيت ابويه و المفاجأة ما نزل ،سألته بأنفعال : شنو متنزل تسلم على بابا ؟
غيـاث :: لا يروحي عندي موعـد بليل من اجي عليچن اسلم
-من قهرتي گتله لا تجي و طبكت بابا السيارة حيل
دخلت محصورة بچيه من وراه ،
كفاية :: شماله وجهج مكدر حبوبة
-ماكو شي فيفي خلينـا نفوت
فاطمة :: شعجب شو بس جلال واكف بالباب
كفاية :: شوف خنيجر وين جاي يسج ، بس خوش حاطله جوز زلم
فاطمة :: ذوله منو ؟
كفاية :: حراس يمه ، چا سليمان شعده كلما ضاكت بي الوسيعه ركض حطاله كوم زلم بالباب
-رن جهازي بمسج منه فتحته كاتبلي:
غيـاث :: ام طناكير هيج تسدين الباب بليل كلهن اطلعهن منج
-ولا جـاوبته مغثوثة حيل من تصرفاته
دخلنـا جوه و انصدمنـا بالجو المسويه ابويه الشبابيك مفتوحة و لابس كمامة و على كل طبلة مخلي معقم و اكو باكيت كفوف
كفاية :: شنهي هاي المعقمات اهيس روحي داشة مستشفى
سليمـان :: چـا شو انتن لا كمامة و لا چفوف بعدن منا ولاتجربن عليه خن نتسالم من بعيد
-هاي فاطمة الفطيرة تضحك وهو مستمر يبخبخ النه معقم بأيدينا و يميل بجسمه بعيد مثل المنقرف من عدنا
كفاية :: خويه گول يا الله ، ترى حالها حال الفلاونزة يومين وتكوم منها
-فر ايديه بأستهزاء و صاح :
سليمـان :: شنهي اكلج ما جاي تشوفين الاخبار و الناس جاي تموت بالجملة خلي مهران فاتح مضيفة للرايح والجـاي الا يدهركم دهيرة يله يرتاح
كفاية :: جا هاي الوادم ياهو الالها ، حنا ناس معزبة وبيوتنا ما تخلى من الخطار ، الوادم تتعنالنه من بعيد شنهي تريدنا نكلهم اسفين ديروا وجهكم و ردوا منين ماجيتو
سليمـان :: بويه ماجاي اكلج سدوا بابكم بوجه الوادم ترى اكثر الناس خلت تلفوناتها لهذا الغرض ، عمي السالفة جايدة ديروبالكم كورونا ما تعرفلها صغير من چبير
-احتد النقاش بينهم حَسيت بفاطمة ملّت و آني هم ردت اسأل بابا شسوه على سالفة التهديد همستلها :
ضجتي مـو ؟
فاطمة :: اي والله
-طلعي للحديقـه هسه نسوي چـاي و كليچة
فاطمة :: چـا خوش انه راح اسوي الجـاي و ازهب الكعده والحكني
-تمام حبيبي
راحت فطومـه و عيون كفاية تبعتها بأستغراب ، صحت :
اني دزيتها للحديقة ضاجت البنية
سليمـان :: اكلج خويه هاي الفرخة ما ينطوها اليه
توسعت عيني و صحت :
عزااا بابا بگد حفيدتك
ضيق عيونه عليه يحاول يستوعب كلامي بعدين غمني بالهوا :
سليمان :: طيح الله حظج ، قابل رايدها الي
كفاية :: شنهي خويه جايبلنه زلمة
سليمـان :: عينة الزلم كلها ، اريدن اخطبها لخنيجر
اندهشنـا لثواني شلون ما فكرنه بهاي القسمة طول هالمدة لكن سرعان ما غيم وجه عمتي بحزن :
كفاية :: خويه ما ظن ابوها ينطيها
سليمـان :: ليش شيريد انه حاضر اصوغنها ذهب من فوك ليجوه و هذا البيت كله جدامهم وين يلكون احسن من خنيجر شهم وصاحب نخوة
كفاية :: والله مـا ادري شگلك
سليمـان :: جسي نبض مهران وشوفي شيكلج
كفاية :: والله خنيجر درة يستاهل ست البنات بس تدري هاي مدللة و بنت شيوخ وهم تريد تكمل تعليمها
سليمان :: چـا ما تكمل ياهو الكاضها اول و تالي موش هسه العرس بس الواحد ياخذلة چلمة ليكدام و اذا محسبة لسالفة النسب ترى حتى لو الزلمة ابوه ميت بس يظل من عشيرة معروفه الله وكيلج بچلمة احشمهم على ابوها واخليهم ياخذون منه القبول
-الله كريم بابا ان شاء الله فطومة تصير من نصيية بس اول خلي تخلص السـادس تره حيل تحب دراستها
سليمـان :: ان شـاء الله بويه
-لا تكوليلها كفاية خاف يتشتت دماغها بغير افكار وتلتهي عن المدرسة
كفاية :: اكيد حبوبة و لو هي وينها المدرسة اشو جويعدين وساكتين نتلكاها من صكعة المظاهرة يو من المرض اللفانه مدري منين مامنين شأكولن على اهل الخفافيش عافوا الاچل هذا كله و خيرات الله و ركضوا عالدود و المردان
-بارك الله بيج كفاية خاف چـانت بنيتي اتعشى سديتي النفسية كُلش
باوعت لـبابا صافن بغير حسبـة ، نبهته بسؤالي :
-شسويت عالشبح ؟
صفن بوجهي ثواني دنك ورد بخفوت :
سليمان :: حليتها بويه
كفاية :: يا بركة و شلون حَليتها ؟
سليمـان :: طرشتله ناس اعرفهم ، تفاهمنا و بعد ما يتدنالي
چتفت ايديه بعدم قناعة :
اووو الظـاهر الناس الموديهم واصلة والا شلون عرفوا الشبح !
سليمـان :: موش مسـألة واصلة ، بس يعرف زواغيرهم
بگده و كولة الكايل حرامي الغنم يعرف حرامي الهوش
-يعني هم رجعت دخلت نفسك بين الحرامية صُدك تحجي بابا لو تشاقى
سليمان :: چـا شسوي كليلي ؟ اروحن للحكومة حتى اول ما ياخذوني انه
-چـانت كفاية تباوعله بطريقه فاحصة وغريبة ، تكلمت بنبرة مخنوكه :
كفاية :: اااي و بالسلامة ياهو هذا النشدته خاطر يخلصك من الشبح
-فلت وجه ابويه و جاوب بأرتباك واضح
سليمان :: هااه ،، ما تعرفينهم و يلا فارجن من اجيتن لهساع تسولفن لا شفت منجن چـاي و لا ماي
كفاية :: احم ،، كايمين چنك على چاي يخوي ، كومي حبوبة ، هم يالة نحـضر العشـا
-هم صدك من شوكت گلت لفطومة تخدر چـاي يمكن نستنا ..
اول ما دخلنـه للمطبخ شاورتني بخفوت :
كفاية :: ما مرتاحة لابوج و اذا طلع البالي صحيح والله فلا يطخ لساني على لسانه بعد
-شنـو السـالفة قلقتيني
كفاية :: برايج شنهي قصدة بحرامي الغنم يعرف حرامي الهوش
-هممم يعني حرامية يعرفون بعضهم
كفاية :: اي ما اجه احد على بالج ؟
-منو يعني ؟ فكـرت ثواني و خطرلي اسم شهكت جوه ايدي : لا عفية لا تگولين هو
كفاية :: چـا ياهو ابوي ، بس والله اذا سواها ابوج لا يصير خراب كلش چبير خصـة ويا رجلج
-دخيلك يارب ، معقوله بابا يأمنّله بعد كل السـواه بيه وبيه
كفاية :: اكو شغلة ما تعرفينها ، اليشتغل بهذا الكـار اول شغيله يبيعها هي مبادئة تشوفينه يوم متفاصخ ويه جمـاعه ثاني يوم يتصالح وياهم حسب مصلحته وين توديه
ضربت على راسي بقلق :
معناها اول وحدة يدمرني اني اذا رجع وياه
كفاية :: و يدمرني آنه خصـه و مهران حط عليهم شروط الولد ما يعتب الديرة و اذا شافوه هنا يچتلونه و ينعلون شيب ابيه
-هذا اذا شـافوه ،عزيز ذيب امعط وهاي شغلته من سنين ولا تنسين هو رجل استخباراتي يعني الشاردة والواردة متفوت عليه موصعبة يتخشخش هنا بكل سهولة وانتِ شفتي الوضع مظاهرات و كورونا و عالگه يعني هاي فرصة ذهبية اله ولامثالة يصولون و يجولون
كفاية :: الله يسترنا و يبعد شره علينـا صرنا مثلا بلاع الموس لابينا نحجي لزلمنه تتلاحك للوضع ولا بينه نسكت ابوج حتى ما نطانه فرصة نتلاحكله
-وكأنه متعرفين بابا شوره من راسـه دائمـاً
لوت شفتها و همست :
كفاية :: چـا هو بس بابا
-هههه بابا و آني
بهالاثنـاء دخلت علينـا فاطمة من برا مثل الاعصـار الوجه صاير طماطة و تتراجف من فوك ليجوه
بفد صوت صحنا : شبيج خيرج
تحجي و شفافها ترجف :
فاطمة :: هذا اليشتغل عدكم واحد ما يستحي الا اخلي ابوي يأدبه
ضربت عمتي صدرها
كفاية :: ياهو منهم هذا كليلي شسوالج
بأرتباك و تلعثم ردت :
فاطمـة :: چنت گاعدة عالمرجوحة محسيت الا وكف على راسي شلون الجني زمخ بيه و گال ضبي حجابج شعرج طالع
كفاية :: چـا شنهي جنتي طالعة مفرعة
فاطمة :: شبيه اطلع مفرعة شني تهرفلت بس چـان راخي و چم شعراية طالعة مني بعدين هو شعليه بيه شنو اخوية ابن عمي ؟
-يله مصـار شي اهم شي ما طولتي لسانج عليه
فاطمة :: هااه ،، لا مكتله بس ..
كفاية :: بس شنهي
فاطمة :: اني ما سكتت ادبته
كفاية :: دهر صابج يمفلوكة شگلتي للزلمة
فاطمة :: گتله ما كاعدة ابيتك من اكعد ابيتك تعال حاسبني
كفاية :: فلك فلكج كون ولج فطيم شوكت تكصرين لسانج هذا
فاطمة :: اهووو خالة روحي احجي وياه تقبلين يگلي اجي افصل راسج عن جسمج اذا بعد حجيتي هيج وياي
كفاية :: صخام هذا كله صاير و شكلتيله
فاطمة :: هو دمي محروك لان مجاوبته بس الا اكل لابويه يأدبه
كفاية :: دسكتي سكتي اكو بنية سنعة و مأدبه تحجي هيج ويا زلمة غريب عنها
فاطمة :: هو حرامات ما صرت سنعة و مرغلت بي الكاع
-انفجرت ضحك عليها ،، شلونج انت عاد حجاية واللخ دموعج يمطرن عمي سُكتي و ستري على نفسج
شو هاي صدك غَطت وجهها وكامت تبجي تقربنا منها نسكتها و كفاية تهديها بهالاثنـاء ، دخل خنجر شايل صينية و بيها استكاين فارغة ، حطها عالكاونتر وعيونه موجهة صوب فاطمة ، مدري ليش حسيت اكو شرارة اعجاب بيناتهم ومدري ليش فرحت .
خنجر و فاطمة ثنينهم غالين على گلبي ويستاهلون كل الخير بس يا ترى عمو مهران راح يرضى ينطينا فطومة
حاجتـه عمتي بعتب :
كفاية :: يا يمه خنيجر ليش مزعل فطومتنا
خنجر :: يمه انه ما عندي شي وياه جانت اتمرجح بره وزلامنـا تفتر ، نبهتها تضب حجابها يو ابتليت انفجرت بوجهي انت معليك و انه موش ابيتك
شالت راسها و عيونها تتجادح :
فاطمة :: اي ما مچذبة قابل كاعده ابيتك انت هنا حارس يعني مالك حق تحجي وياي هيج !
كفاية :: فاطمةةة تأدبي لا اكومن اطيح حظج
-عيوني على خنجـر حسيته انجرح من كلامها ، همس :
خنجر :: عيفيها يمه ، جاهله ما تفهم
فاطمة :: اني موش جاهلة وافهم كلش زين
كفاية :: فارجي منـا بساع و حسابي وياج بعدين
-تشكل الدمع بعيونها تفشلت و رأسـًا طلعت
كفاية :: يمه خنجر لا تاخذ على خاطرك منها ، الي يشوفها يگول مرة و شزينها بس الله وكيلك عكل جهال لهساع بس هين انه اعلمها اليوم
خنجر :: سايم عليج النبي لا تحاجينها بعد مسيچينة ظلت تبچي بعدين هي ما مجذبة انه صدك حارس هنا وما يجوز اتدخل بضيوفكم
-شنو هذا الحجي خنجر ، ترى انتَ اخوية و مثل النه بهذا البيت الك
خنجر :: الله يحفظج خويه
اندار لكفاية و استأذن :
خنجر :: محتاجة شي يمه خاف معتازة مسواك للعشا يو شي
كفاية :: لا يبعد امك محتاجة سلامتك هسه سويعة وازهبلكم العشـا
-هز راسـه بأمتنان وطلع ، بس حسيته كلش انجرح بسبب كلام فاطمة ، توجهت كفاية للهول الداخلي لكتها كاعدة مكتئبة ، زمخت بيها :
كفاية :: تحلمين اجيبج وياي بعد
فاطمة :: رجعتي عليه هنوب !
كفاية :: هيج ربوج يبنت مهران الي الكاصي والداني يتعنى لابوج المعزب صاحب الملكى الحلو هيج تستنقصين من الوادم و تعيرينها بحالتها
فاطمة :: والله مجان قصدي انتقص منه مدري شلون طلعت الحجاية من حلكي ، اسفة والله كليله فاطمة تعتذر
كفاية :: چثر الله خيرج ما كصرتي يا بنت الاجاويد وحتينه لو قبل اعتذارج هو انه ماراضية عليج
-رزلتها و طلعت بقينا اني وياها ، اخذتلها شوط لاخ تبچي و واضح بچيها بچي ندم مو على رزالة كفاية انما على اسلوبها ويا خنجر ، تقربت منها وحاوطتها بقيت اهدء بس هي كلش تأذت ، اكتشفت فاطمة انسـانة كلش حساسة و متسرعة تذب الكلمة بلا ما تحسبلها حساب بس بعدين تندم
تعشينـا تحت اجواء مشحونة بالتوتر و الكآبة رغم شكد حاولت اغير مود فاطمة و كفاية مگدرت همزين بابا تعشى ويا الولد بره ، فاطمة اخذت الصحون تغسلهم وكفاية عزلت البيت وغسلت ملابس ابويه امـا اني كعدت اتفرج اخبـار ، رن جهـازي بمسج من غيـاث بلغني بي انه وصـل و فاجأته بردي من گتله ما راح ارجـع وياكم !
مارد على رسـالتي بس دقائق و صار فوك راسي :
غيـاث :: كواج الله بويه
رَديت طبيعي : الله يقويك شنـو وين بابا ما دخل وياك
غيـاث :: ابوج بره يم الولد ، شنهي خلصتن لا ترا تعبـان
-اني گتلك ما ارجـع وياك
غيـاث :: شنهي زعلانة ؟
-الله لا يجيب الزعـل بس محتاجة فترة نقاهه و اعيد ترتيب افكـاري
غيـاث :: اي حكج بويه بس تعرفين انه ما احبن تنامين بره بيتج
-اني منايمة بالشـارع هذا هم بيتي
احتقن وجهـه بس ما راد يضغط عليه اكثر :
غيـاث :: خلص براحتج ، وين مرت عمـي و فطومة جاهزات
-هسه اكوم اشوفهم الك
دافوت من يمـه ، چلب بأيدي عصـرها واحد يباوع بعيون الثـاني ، ثنينا فاشلين بالبعد و ثنينه مدمنين على بعض ، قرب شفته من شفتي كلش بس ما باسني ترك ايدي و أَشرلي افوت ، كملت طريقي عود ممهتمة بس گلبي ركضلة الا شويـة ميخالف خلي اقسي وياه بلكي يعوف هالسـالفة ويلتفت لبيته وبس
راحوا هم و بابا كيف على بقائي يمـه ، لحد وقت متأخر من الليل اشتاقيتله ، ارزل بروحي شدعوه هلكد متعلقة بي صدك لو گالوا التعلق اقوة تأثيرًا من الحُب ، تصورت راح يرسلّي مسج او يكتبلي على الاقل تصبحين على خير بس الظـاهر جان مكيف هيج ياخذ راحته ويا الشباب بلا حسيب ولا رقيب سهله اشوف شگد يتحمل ..
خلصت يومين عند بابا و بصراحة چـانت جية مثمرة ، نظفت البيت كله و الاغراض الزايدة طلعتها بيد خنجر يخلصنا منها ، و رجعت خففت قاصر بالمي و مسحت بي الاثـاث للتعقيم حسب تعليمات وزارة الصحة الاخبار موزينة و الضحايا بتزايد احس الناس هنا بدت توعى الحركة قليلة بالشـارع و منعوا التجمعات حتى بالمحال التجارية ابويه كوم علينا المعقمات والكمامات والكفوف انتبهت على شَغلة بي صـاير ينسى هواي
بحيث اكثر من مرة يخلي نظاراته بمكان و ينسى هو خلاها لو يحجيلي سالفة و يرجع يحجيها مرة لخ شَكيت بالادوية الي دياخذها رحت اخذتلهن صور وكلت بليل ابحث عليهن بالنت ،
گاعدة اشرب چـايي و فجأة اجاني بطلب غريب :
سليمـان :: اريد اسويلج بصمـة للباب و انطيج الرمز
بأستغراب تسائلت :
يا باب ؟
سليمـان :: باب المخزن السـري ،، كلشي يصير الدنيـا موش امان و الموت صاير بفلس وانه لحد هسـاع ممأمن عليج يصير ما يصير تفچين البـاب و كلشي جوه نصيبج عدا الاوراق تناوشينها لغياث امـانة يسلمها للحكومة
-دَمعت عيوني ما اكدر حتى اتخيل فكرة فراقـه :
عفيه بابا ليش تحجي وياي هيج
اخذني بحضنه رغم شكد مخلي مسـافة بسبب الفيروس
طبطب على ظهري و همس :
سليمـان :: لا تصيرين جبـانه انتِ شريكتي بهذا السـر هسه كلشي لا تحجين لزلمتج بس اذا حمت الحديدة ورجيه خلي هو يتصرف خاطر ضمنين سلامتج و سلامة عايلتج هذول المايخافون الله كلشي مستعدين يسوون عاد من صير الملفات بعهدة الحكومة هم يتكفلون بحمايتكم
صفنت عليه ثواني ممصدگة بابا يطلع هيج رجل خطر
وعنده ماضي مظلم و مستقبلنه بسبب مجهول
سليمـان :: سامحيني بويـه اعرف غلطت و كون اموتن ولا اشوفج تدفعين ثمن غلطتي
-ششش اسم الله بابا ، الصـار صار بعد و الكاتبة الله نشوفه
سليمـان :: يلا كومي خلي اسويلج البصمة گبل لا انسى
-و انت الصادك حجي عوزك بس تنساني
سليمان :: انسى رويحتي و ما انسـاج
اخذني لغرفتـه ، بحوش شويه بلوحة قفل الباب تالي سوالي بصمة و صارت هالغرفة تنفتح ببصمتي و بصمته
لحد الليـل اجه غياث ، دخله بابا للصـالة عالسريع رتبت روحي و طلعت اسلم عليه ، باوعلي بعيون مشتاقه مثل ما اني مشتاقتله هسه ، تركنـا بابا و استهل الحديث هو :
غيـاث :: شلونج عيني ست الحسن
-ممم زينـة
غيـاث :: مدام صرتي زينـة شنهو رأيج تحنين على ذاك الواحد العايش مفرد لوحده
-عايش لوحده ترى هنّ يومين اني اريد ابقى بعد
غيـاث :: اي مو بكيف ابوج تظلين ، امشي جيبي عباتج وغراضج و تعالي يلا منتظرج
-چؤ ما اروح وياك ! مو قبل ما اتأكد تبطل سوالفك الماحبهن
غيـاث :: ولچ يامرة هن شلهن سوالفي شفتيني اضرب بطل لو ادور نسـوان
فكيت عيوني على وسعها ورديت بتلقائية :
سويها حتى اذبحك
باوعلي بمكر مستمتع بحالتي :
غيـاث :: هي شنهي الاسويها و تذبحيني ؟
اقترب و عيونـه تلمع بدهـاء ، سايرته بثقة :
النسـوان سويها و شوف شسوي
حاوط خصري و بجرأة يضغط عليه ، همس :
غيـاث :: شتسويلي ؟
-ما اسوي بس وخر عفية زحمة خاف يفوت بابا
غيـاث :: اشتعلت صفحة بابا ، روحي جيبي غراضج بسرعة !
هزيت راسي بـ " لا "
غيـاث :: ليش تعبيني ؟
-انتَ جايب التعب النه ، باوع للدنيـا زين مهجومة هجم والموت يمشي بسدنـا بأي لحظة يخطفلة واحد وانت بكل روح مستميته شامر نفسك بنصـة ناسي وراك اهلك اني مثلاً ما فكرت من دونك شسوي ؟
رمى بثقل جسمـه عالقنفه و زفر انفـاسة بتعب ، باوعلي بقلة حيلة و حجـه :
غيـاث :: ترا مـا طالع بطر و لا ضايج و ادورلي طلابه
من گتلج عفت سالفة المگوار عفتها ما مجذب عليج بس ..
-گعدت يمه اخذت كف ايديه ،، بس شنـو ؟ احجيلي !
غيـاث :: تذكرين التهديدات التجيني
-اذكر و گتلي انقطعت بآخر فترة
هز راسـه بأبتسامة :
غيـاث :: لا ما انكطعت بس انه ما گتلج خاطر ما تخافين وانتِ البيج مكفيج
-يعني ؟
غيـاث :: يعني ظلت مستمرة بس انه ما كعدت مچتف وبدل ما اعاركه كلت اجاريه وديت الرقم لجماعة بالامن الوطني و طلع ما مسجل و الصدمة من حاجاني من رقم ثاني و عرف مودي رقمه للأمن الوطني يعني الرجل مراقب كل تحركاتي والصدمة موش هنا
-لعد ؟
غيـاث :: طلع نفسه الشخص الصوباني بچتفي
ضربت صدري بخوف : عزة بعينه هذا منـو ؟
غيـاث :: جايج بالحديث ، من عرفته نفسه گتله ليش ما چتلتني بذيج الليلة اذا كـاصد تچتلني ضحك و گلي ياهو الگال اريد اچتلك اني اريد العب وياك لعبة البزون والفار و نشوف ياهو اليفوز بالاخير
-دخيلك ربي شنـو هذا مريض نفسي ، كمل وشسويت
غيـاث :: بعد مدة ظهرت شخصية الشبح و انه شاك مليون بالميـه هو الشبح سأليني شلون
-شلون ؟
غيـاث :: لان اكثر من نوبة تصادمنـا انه ويه جماعته وچان يكدر يچتلني و ما سواها عرفت هذا نفسه الي يريد يلعب ، لذلك گلت اجاريـه و ما ظل شي واندل وكره وراح اصيدنه و اذا كضيته الا اربطه بالسيارة و امسح بي ذي قار كلها
-بلا شـعور مني حضنته :
اتركه و اترك الدنيـا اريد اضمك بگلبي غياث هذا المكان الوحيد الي أكدر ائمن عليك بي !
بعدني شويـه يبتسم وعيونه تتجول بوجهي بشوك
غيـاث :: ادري شمسوي انه و الله ينطيني هيج وحدة مصكصكة تخاف عليه هَيج تحبيني ود ؟
-بسته بطرف شفته و بمقطع شعر سـامرته :
احبك حيل احبك ما اريد انسـاك
واحب جروحي چي من عندك جروحي
روحي و ما أكولك شو بعيده بعيده الروح
انتَ اقرب اليـه حتى من روحي
ارتبك ، ساح و تبده بين ايديـه اخذ شفايفي بشوك حدّ مخالط الانفـاس ، همس بذبول :
غيـاث :: تعبـان وعيونج ، كل وصلة مني بكتر لميني ..
-اخذته بحضني ، اهمسله :
اني يمك و بداخلك و عايشه بيك مثل ما انتَ عايش هسه بيه
لزم وجهي و لثم كل مكـان بي و بنفس لاهث تكلم :
غيـاث :: آخر مرة تباتين بره بيتج
-جر كف ايده خلاه على صدره :
غيـاث :: هنـا بيتج ، مسكنج و أمانج
هزيت راسي بأبتسـامة :
وعد مني مـا اعوفك
ليلتها رجـعت وياه وكل واحد من عدنـا عبّر بطريقته
للثـاني ، احنا واحد يكمل الثاني هو آني ليش انكر لو ادور الدنيا كلها ما الكـه واحد يحتويني بگده ، ما اجـاني نوم بقيت اراقب نومتـه ،ادمنت وجهه و تفاصيله ، امسد بخفة على حواجبه وانزل على خـط انفه طبعت بوسه خفيفـه على شفته وانداريت للشباك ، ما باقي شيء للفجر
گُمت اخذت منشفتي و دخلت اسبح دخلت جوه المي جان بي لسـعة برودة رغم دخلنا عالصيف فجأة شلّت راسي للمرايـة الگدام الدوش و وكعت عيوني على الاثر الي تركـلياه عالوشـم ، جرحي الچبير الي يحبـه مدري ليش عصفت بيـه الذكريات والسبب الي خلاني اغطي هذا الجزء من جسمي ، انهارت دموعي و گلبي انعصـر ياريت اكدر احجيـله هذه القصـة يا ترى راح يظل يشوفه مثل ما يشوفه هسـه ؟
هزيت راسي وگأني انفض افكار السوء و الفض عودة المـاضي ، جففت روحي و لبست ، فرشت سجاتي وظليت اقرأ شوية قرآن لبين ما تصير الصلاة ، اذنت المـآذن و تسلل الصوت لروحي حتى يبعث بيها السكينة صليت و اول واحد اندعيتله هو ثم هو ثم هو بعدين العالم ..
لفيت راسي بخاولي ثخين مابيه اجففه لان راح اسلب راحته ، داهمني النعـاس ، مددت طولي يمـه و قبل لا احط راسي على المُخدة اشتغل ضوه الشـاشة برسـالة ، عقدت حواجبي منـو يرسلي بهذا الوقت ياربي بس لا ابويه بي شي ؟!
فتحت المسج جـان من رقم رجف گلبي و عرفته هو :
عزيز :: بدأ العـد التنازلي و كلهم راح يتحاسبون ، راح اكمل الما گدرتي تكملينه يمكن راح تكرهيني و تحقدين عليه بس من تشفين من وهمهم راح تشكريني و متأكد راح ترجعيلي ،
-دمي نشف بهذهِ اللحظة و قبل لا احضره اجاني بمسج لاخ :
عزيز ::مشتاك للهيل و الليل و الشفة القرمزية ..
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم