رواية ساقي الود الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم هاله ال هاشم

 

 

 


رواية ساقي الود الفصل التاسع والثلاثون بقلم هاله ال هاشم


في حضرة الغياب الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء.

- محمود درويش

.
.
.

_________ ود _______

خلال اجزاء من الثـانية مرّ شريط حياتي گدامي وكأني اشتميت ريحة كوارث جـاية ، غضب اسود و موت مثل واحد تنبأ بمصيـره ليگدام و عرف لا مـفر من المـاضي والاسرار الجاهدنا حتى نذبها بالبير لابد يجي يوم للبير ينشف واسرارنا تطفح ،

كَتصرف سَريع وبديهي من عندي مسحت الرسـالة وحظرت الرقم صار رقمين عندي بلائحة الحظر وياويلي لو شافهن غيـاث ، اسأل نفسي اني ليش ما احجيلـه ؟

و من اتذكر شنـو يعني عزيز بالنسبة لغياث يدبّ بجسمي الرُعب ، من اتذكر الليلة العاقبني بيـها لان عزيز استفزة بشيء حسـاس كل اوصالي ترجف وگلبي يتوقف عن النبـض ، شعور يشبه الموت البطيء 

غلقت تلفوني و ظليت انازع بمكـاني ، ابچي بصمت خاف دموعي تفضح المستور ،تحرك بفراشـه ، كتمت انفاسي مدّ ذراعـه يتفحص وجودي ، تسللت ايده جوه جسمي و اخذني لحضـنه ، يشم بمنحري ويهمس :

غيـاث :: احب ريحتج .. اريدج 

-غَمضت عيوني حيل مدعيـة النوم ، بعد محاولات من عنده أَيس مني و رجـع نام بس اني شفت الموت بهذا اليوم مدري شلون غُفيت و صحيت من نومي اشهك مرعوبة ، شفت كابوس ما اتذكره استغفرت ربي وگمت احس روحي تريد تطلع و حرارة جسمي مرتفعـة ، كمت بيه ما بيه هو ما موجود بس مبين توه طالع من رطوبة الزرعات كلهن مرشرشهن مي و ريحة الورد ونفثات الاوكسجين ماليـه المكان ، رنّيت على كفاية تجيني محتاجة احد افضفض ويـاه و هي ما تأخرت اول ما فاتت اشرتلها بأيدي :

لا تتقربين 

كفاية :: ياا شمـالج حبوبة ، صاير بينكم شي 

هزيت راسي بـ" لا " 
ماكو شي بينا بس احسّ روحي مريضة و اخاف انصابيت ما اريد اعديج 

كفاية :: انتِ بس كليلي تشتمين ؟

-اي دا اشتم الحمدلله 

كفاية :: چـا خلص موش كورونا

-اختنكت ماكدرت اكابد اكثر انفجرت ابجي گدامها

تقربت سندتني و كعدتني :

كفاية :: اسم الله حبوبـه شجاج سولفي 

-مادري شگلج كفاية مخنوكة حيل و خايفه 

ضربت صدرها بخيفة :

كفاية :: يا سـاتر ، ليش خايفـة يبعد چبدي شنهي المخوفج 

-بلعت ريگي ، همستلها بأسمـه :
عزيز 

توسعت عيونها بـصدمة و استرسلت اني :

عزيز مدري منين جـاب رقمي وصار ثاني مرة يراسلني 

انتفضت من مكـانها تهتز بعصبية :

كفاية :: وليش ما حظرتيه يمدهورة شمتانية ، كليلي خما رديتي عليه

-اهدئي و اكعدي خليني افهمج ، ما رديت عليه و من اول مسج حظرني و الفجر راسلني من رقم ثاني كاتبلي كلام يخوف و هم رجعت حظرته بس حيل مرعوبة لان اعرف عزيز من يحجي هيج ينفذ ، كُليلي شسوي ؟

كفاية :: بسّج لا تبچين و فهميني شكاتبلج هالمضروب الچلاوي 

-جففت دموعي و جليت صوتي :
سخافات مثل وجهه ، اجه وكت الحسـاب و راح اكمل البديتي بي و ترجعيلي ... بچيت 

كفاية :: دهر دهره منين طلعنا هالناقص اهم شي مارديتي عليـه كافي لا تبچين خلينه نفكر بحل

-افكر احجي لغيـاث 

كفاية :: شتحجيله يمهطورة 

-كل شي الرسـائل و المـاضي و ...

كفاية :: ششش يا مـاضي ولج شجاي تدرعمين ولج غير يذبحج ويذبحـه 

-ليش يذبحني ، اني ضحية جنت و رغم راد يعتدي عليه دافعت عن شرفي و الحروق الي بجسمي اكبر دليل

هلّت دموعها و جاوبت :

كفاية :: اعرف حبوبه و اعرف انتِ مثل طاهرة ومظلومة بس يايمه زلامنا ما تفكر مثل ما احنا نفكر 

-ما فهمت 

كفاية :: يعني زلمتج و تعرفينه بلا كلشي يسودن من طاري عزيز الچلب هنوب يدري بيه هيج مسوي بيج وعلي يطلع روحه بيده و بيني وبينج اكولن يستاهل بس انتِ ، تضمنين زلمتج راح يتنوعلج مثل اول هيل شلون چـان يشوفج ؟

-لعد شسوي اظـل اكل بروحي هيج ، تدرين كـفاية شنو تبادر لذهني ورا مسج عزيز الاخير

كفاية :: شنهو؟

-احس عَزيز هو نفسـه الشبح 

زفرت انفـاسها بحيرة و كأنها تعرف شيء وضامته ، لزمت كف ايدها و ناجيتها : شبيج تعرفين شيء اني ما اعرفه ؟

كفاية :: اعرف انه عزيز موش هو الشبح 

انعقدت ملامحي بأستغراب :
شلون عرفتي ؟

كفاية :: ابوج الشـفيه گالي ، ابوج حط ايده بيد عزيز خاطر يخلصـه من الشبح 

-من صدمتي ، گُمزت من مكاني وظليت اروح واجي بالغرفـة اهز براسي و اتوسلها : فدوة لگلبج گولي غيرها 

هزت راسـها بأسف :

كفاية :: و انه هم مثلج انصدمت من عرفت ظليت ادك و الطم على وجهي يكول ماعندي شغل وياه نخيته يخلصني من الشبح لان بس هو يگدر يوصلّه

-ضربت على راسي بضيـاع 
اخوج ، شناوي يسوي بيه بعد شلون يأمن العزيز

كفاية :: هاي بعد كتلج اليشتغلون بهذا الكـار ماعدهم چلمة ولا مبدأ وين تصب مصلحتهم يركضون وراها لا عدهم صاحب ولاصديق 

-كامت و طبطبت على كتفي ، 

كفاية :: انه راح اروحن اشوفـه اليوم وراح اورجـه عمايل ابن خالج خلي ابوج يحلها اطلعي منها ولا تهجمين بيتج 

-انتبهت عليها هي وتحجي بشرتها تحولت للون الاصفر و مثل الي دتألم ، لزمت ايدها سألتها بيج شي ، احسج مو على بعـضج 

كفاية :: والله حبوبة مادري شو فجأة هيست الم بظهري وببطني 

-دتعاي كُعدي يمي ارتاحي 

كفاية :: لا خلينـي اروحن لحجرتي ، بعد شويه عمج يجي من المضيف 

-اويلي عالعم المايگدر يفارك مهرته ..

لوحت بأيدها الي و ابتسمت بخجل ، وصلت لعتبة الباب وعاطت 

كفاية :: ولچ يمااا لحكيلي ...

-جفلت ، ارتبكت و معرفت شـسوي ركضتلها چانت لازمة بطنها حيل و تتلوى من الوجع ، فجـأة كام ينزل مي منها ، تحنطت بالمكـان وبس عيوني تتجارة 

كفاية :: هسع ليش كاعدة تبجين ولج كومييي صيحيلي زينب 

-على حسّ صياحها اجت زينب شايله ابنها و وجهها مخطوف :

زينب :: ها حبوبة عندج ولادة 

كفاية :: ولج اييي اخذني لحجرتي بسـاع خل ازهب روحي يماااا

-من الارتباك و الصوت ومنظرها صرت احجي مثلها :
شتزهبين روحج هو انت بيـا حال ؟

زينب :: بسج ولج لا تلاهدينها لا تلكطج بعضة 

كفاية :: ولك مهراااان 

زينب :: استلمي عادات و تقاليد راح تنزل على عمي دوسة ونص چيف حبلها

-باوعتلها كفاية بغيظ 

كفاية :: لميييي حلكججج زنيبة و لكم اااخ اشتعلت صفحتك مهران

باوعتلي زينب كاتمة ضحكتها

زينب :: خوما چذبت ..

-وديناها لغرفتها ، خطية موجوعة بحيث اول مرة اسمع كفاية تعيط و من تشتد النغمة تعض على ايدها 

اتصلنـا بعمو مهران و جهزنا على السريع جنطتها ، فرحانين بس بنفس الوقت خايفين من وضع المستشفيات الي اصبحت بؤرة لاحتواء الفيروس القاتل ، توكلنـا على الله و رحت اني وياهم ما اكدر اعوفها بهيج وضـع اتصلت بغياث وكـال يلحكنا لهنـاك ،

عمـو يسوق بأرتباك وهي تحاول تكتم وجعها بس متكدر بگلبي اكول هاي اني من كل عقلي اريد اخلف لا عيني لا ، شاورت زينب ليش منسويلها عملية ضحكت و غمتني :

زينب:: العملية للمايعات موش للنسوان الحوك هسه تجيب بسلامة و تنسى كل وجعتها

-شلها علاقة المياعة اكو نسوان متكدر تجيب طبيعي 

زينب :: چـا امهاتنا و حبوباتنا شلون چان يجيبن الله وكيلج ما سمعت فديوم وحدة جابت عملية

-الدنيا تغيرت زينب و الاجسـام بنيتها تختلف اذكر صديقتي بالكلية الدكتورة كالتلها عنق الرحم عندج شكلة معيني يعني ما يطلع جـاهل منه

فرت ايدها وضحكت بأستهزاء:

زينب :: معيني لو مستطيل خوش كلاوات لج بابا هذني الدكتورات المايخافن الله يقشمرن عليچن وانتن ما تصدكن خاطر ما تنوجعن بس لو تجين للصدك ضيم الطبيعي هواي ارحم من العملية 

فزينـا ثنينا على صرخة كفاية وهي ترزلنـا :

كفاية :: كاااافي اسكتنننن راح اموتن يمااا

مهران :: على هونج بويه وصلنـا كولي يا الله ، شدي حيلج كفايتي .

-نزلناها بالعجل و عمو مهران سندها تمشي لداخل المستشفى زينب شايلة جنطتها و اني بس اتعثر بالشال والعباية ، طلعت كمامات من الجنطة صحت عليهم يلبسونها ، لبست كفاية قبل لا تدخل و لبست اني وحدة ، وبأيدي اللخ المعقم كل شوية ابخ

اخذوهـا لصـالة الولادة و ليكدام نصحونا بس تجيب نطلعها بسرعة خوفًا من العدوى ، الولد ينتظرون بـرا و اني وزينب قريب عليـها بحيث نسمع لصرخات الامهات و هن يولدن ، صابني شعور بالغثيان و مغص ببطني و كأني اني الي دا اولد بقينـا نندعيلها هواية وكل شويه زينب تطـل عالردهـة ، طلعت ممرضة وجهها بشوش سألتها :

-فدوة خالـه طمنينا كفاية داوود شنو وضعها 

الممرضة :: وضعها زين عدها توسع وهي سباعية ادعولها والتساهيل من الله 

زينب :: الله يگومها بالسـلامة 

-بين انتظار و قلق ودعـاء چـانت تسلل لمسـامعنا اصوات اطفال توها عيونهم شـافت النـور بس مدري ليش لفتني صـوت طفل منهم اشرت لزينب گلتلها گلبي يگلي هاي بنتها :

زينب :: يا خيـه كل الجهال اول ما يجون نفس الرنّة 

لزمت گلبي و عيوني تصب من شفت الممرضـة طلعت بأسارير منفرجـة :

الممرضة :: مبروك جتكم بنية عيوني وين جنطتها 

ناوشتها زينب الجنطة وثنينه تحاضنـا ونبجي مدري ليش يمكن لان مكانة كفاية غير بقلوبنـا ، بعد مرور وقت طلعوها النـه على كُرسي و بحضنها النونة ، يربي شكلهن ثنينهن يجنن ، دموعي ما وكفت بوسناها و باركنـه الها ، جانت تعبانه حبيبتي ، زينب سبقتني شالت منها الطفلة ، ظلت تباوعلها و 
تباوعلي

زينب :: ولج وديدة هاي تشبهلج تنوعي نفس خشيمج وشفايفج 

كفاية :: حتينه انه من تنوعتلها اول هيل گلت تشبه ود 

تقربت من الطفلة اخاف حتى المسـها ، يگلبي تجنن ومتختخة مو ضعيفة 

رتبنـا شالها و ذبينه عليها العباية و خابرنه للولد يجونـا لان الوضـع ما يطمن ، ثبتت الكمامة لكفاية وبخيت ايديها لحظـات و صاروا يمنـا:

مهران :: الحمدلله على سلامتج بويـه 

كفاية :: الله يسلمك يبو فاطمة تتربى بعزك 

-تتربى بعزك عمـو الله يرزقك برهـا

مهران :: تسلمين يبعد عمج 

غيـاث :: مبروك عمي تتربى بعزك ، شدو حيلكم سوولها اخو

خزره مهران و تكلم من جوه اسنانه :

مهران :: الله يعزك يالغالي و يچفينا لسانك 

غياث :: افاا شگايل انه ..

-عضيتله شفتي عود اسكت خزرني لان عضيتها 

-تقدمت زينب باركتله و ناوشته الطفلة اخذها من بين ايديها برفق و ظل يصلي عالنبي بعدها قرألها الاذان بخفوت و سماها زهـراء ، 

مطولنـا هواي بالمستشفى ، طلعونا بسرعة بسرعة الخوف والوبـاء مسيطر عالناس يمكن هاي اول مرة احس بخطورته هيج ، حسيت نفسي قريبة منـه رجعنـا كفاية للبيت و تفاجأنه بوجود بابا الي اول مشافها اخذها بحضنـه و بقى يبجي وكأنه جايه من حرب ، هاي شنـو الدمـوع بابا اثاري محد ينافس غلاوة فيفي عندك 

سليمـان :: وصلة من الكلب خيتي ، من كلتولي بالمستشفى اهيس الدم جمد بعروكي 

مهران :: سلامتك يبو ود و الحمدلله على سلامة ام زهراء 

سليمـان :: عاشت الاسامي والله خير ما سمّيت 

-تقرب بابا لفراش الطفلة و خلا صفطة فلوس 

كفاية :: الله يحفظك خويه

-طلعت سمرة هم باركتلها و فطومـة تكمز منـا ومنـا فوك الطفلـة الا شالتها ياله ارتاحت ، رادت تبوسها صاحت بيها زينب :

زينب :: ممنوع البوس ، شنهي وباء و الدنيا عالگة المسجينة مناعتها صـفر

فاطمة :: خوش عيني ما نبوس بس نتفرج عندج مانع 

زينب :: طبعـا عندي ، ولج عيفي الفرخة لا تمتنيها 

كفاية :: ولج خليها غير اخيتها و فرحـانة بيها 

زينب :: حگه صدك وين دَلة المنفصمة صيحوها تشوف 
اخيتها

فاطمـة :: عيفيها هاي المخسبكة تلكينها تبچي وتخنخن 
چاتلتها الغيرة 

-فجأة ظهر صوتها مخنوك :

دلال :: و ليش اغارن شني شايفتني زعطوطة 

-تقربت بحذر وكفت بصف فاطمة و تباوع لاختها بفضول ، رادت تلمسها و بطلت ، مشت باتجاه كفاية وبصوت حزين همست : 

دلال :: مبروك خالة تتربى بعزكم

-لفت بأتجاه ابوها و بنفس النبرة كالت :

دلال :: مبروك بويه 

-رادت تروح جرها ابوها بحضن ، ضحك وباس راسها :

مهران :: بنيتي السنعة 

فاطمة :: وانه شنهي خراعة خضرة لا بوسه لا حضنه لاسنعة

مهران :: انتِ الروح و الريه فطيم 

غيـاث :: الله يعينك عمي الواحد منه وحدة گوة مدبرها وياها انت اربعـه يرادلك تنكر حنان و عاطفة  

-دَغيته بخاصرته و من جوه سنوني حاجيته :
شنوو قصدك؟

غيـاث :: ما كصدي والله ، اخ بويه خسفت كلياتي 

-باوع لفاطمة و صاح :

غيـاث :: كافي چلبتي شو انطيني خل اشوفن بت عمي الجديدة 

-تقربت فاطمة وخلت الطفلة بحضنه ، اول ما لزمها صرخت بصوت حـاد  

زينب :: يابه والله مايصير هيج من حضن لحضن شو نطينياها راح تمتنوها 

شاورني بصوت هامس :
غيـاث :: سبحان الله هم مكروصـة مثلج بس تطخها تصرخ

-بسيطة اني اعلمك 

غيـاث :: علميني علواه

-سرسري كافي منـا العالم 

غيـاث :: شمسوي بايك سايك گاعد اتشاور ويه مرتي 

-مشاوراتك ما تصير الا و احنـا بنص العائلة

غيـاث :: امشينا لبيتنا نكمل نقاشاتنا هناك 

-تحلمم اليوم ابقى هنا اسهر ويا كفاية 

غيـاث :: جا خوش شعدنا غير مرت عمي و عمي 

-يحجي بطريقة تخليني كوة اكتم ضحكتي ، چـان اليوم من احلى الايـام هذهِ الفرحة الصغيرة خلتنا بمعزل عن كوارث العالم الخارجي ، هذهِ الحياة الي نولدت بنصنـا بددت خيالات شبح الموت الي يفتر حوالينـا ، نسينا مشاكلنـا و تركنا خلافاتنا و مخاوفنه على جهة و حاوطنه هذا الأمل الصغير بكل حذر ، 

جانت طفلة جميلة بشكل بشرة فاتحة ، عيون كبار مسحوبة وشعر اسود كثيف بابا و كفاية يگولولي تشبهج و غياث من يمه ينزعج يگول ما تشبهها محد تشبهها غير بنتي الي بعدها مجاية للدنيـا ، من اسمعة هيج يسولف انمرد و بداخلي تشتعل امنياتي مثل شمعه على شغاف القلب ، يارب يرزقني بطفلة منـه و اشوف فرحته بيها 

بهذهِ الفترة للاسف ازدادت شدة الوبـاء و الوفيـات صارت بالجُملة بيوتنا هنا انفجعوا لان مجان اكو التزام بس بعد ما ذاقت الناس لوعة الفراك و مرارة الفقد استشعروا خطورة الموت ، نسدت المضايف و اغلب الماتو اندفنوا بلا تغسيل هذا چـان ابشع شي نعيشـه هنا الميت ما يتغسل و لا يندفن بصورة لائقة و لا يتسواله فاتحة اغلب التعزيات و الواجب صار يتم بكروبات على الواتس اب ، كورونا علمتنا درس قاسي بالانسـانية كذلك كشفت عن معادن هواي نـاس ، صرنـا نسمع قصص تُقشعر لها الابدان عن ابن يترك امـه المُصابة ويحجر نفسه بعيد عنها و عن زوجـة تترك زوجها بعز ازمتـه خوفا ان تتطالها ايادي الوباء و أَكثر قصـة أَثرت بيه عن بنت بعدها شـابة نصابت بالوبـاء تركها زوجها و اخذ اولادها ويـاه خلاها تصـارع مصيرها لوحدها و الأمر والادهى انه الناس صارت تتبرع تجي تداريها ممرض يضطر ياخذ وحدة من جاراتها ويدخل يعالجها اما بقية الجيران تكفلوا بمسواكها واحتياجاتها اليومية ، اصابنـا الرُعب و تزعزعت مواطن الثقة بدواخلنـا 

بمرة من المرات و بعد ليلة حُب قضيناها سوا سألته :

اذا تمرضت بالوباء و كالولك لازم تنحجر بالمستشفى هم تعوفني ؟

اهتز جسـمه بضحكة من گلبه ،خزرته وضربته بخفه على صَدره : ليش تضحك ؟

حاوطتني نظـراته قبل ايديه :

غيـاث :: انتِ وين هسـه 

-هممم بحضنك 

غيـاث :: تحديداً 

-هنـا على صدرك 

غيـاث :: لا انتِ بگلبي ،، هذا مجانج موطنج و امانج بكل حالة تمرين بيها بالمرض ، بالصحة بالفرح و الحزن موش غيـاث اليفرط بمعشوكته !

-دَمعت عيوني عليه ، و الكلمة جرحت بلعومي من گلتها : خايفة

غيـاث :: افااا لك حنـطاوي تخاف و انت بگلبي و بين ايديه ؟

رفعت راسي لمستوى وجهه خليت عيوني بعيونـه :
خايفة يفرقنـا المرض او الموت 

غيـاث :: المرض ما يفرگنا لچن الموت حك ، خلينا نتفق بس هذا الشي الوحيد الي يفرگنـا 

-اخاف اموت و عيونك يسكنها غيري 

غيـاث :: عمت عين العيون التشوف غيرج 

-بچيت متحملت و بوسط دموعي صحت :
احبـك .. والله احبك مثل المخبلة 

غيـاث :: اياااابـه و آنه احبن هرموناتج من تهيج تالي الليل

-عابتلك ، ما بيها شي هرموناتي 

طبع بوسـه بطرف انفي و اخذه الواهس اخذ تمشيط لوجهي ورگبتي ،، ظليت اضحك 

غيـاث :: ديله بالله انه عمامي محتركه وهي تضحك الفطيرة 

-لحيتك تدغدغني 

غيـاث :: ازينـها ؟

-لا خليـها احبـها 

غيـاث :: و انه احبج ،، اعشكج ،، مجنون بيج 

-صفنت بوجهه ثواني اتأمل وسـامته و رجولته الضَيعتني همستله بصوت رخيم :

-همزين صرت زوجي 

نقر على جبيني بخفة و همس :

غيـاث :: ما جـان عندك خيار يا حلو لو انه لو انه 

-رفعتله حاجبي ،، شدعوة هالثقة 

غيـاث :: حقي لو مو حقي شكد چنتي تتناطحين وياي شكد تحديتيني شگد مرمرتي حالي و جوعتيني الج تاليتج وين يطيرة ؟ بنص بحضني حطيتي.

-باوعلي بمكر و استرسل :

غيـاث :: و شلون حطـه كله عالطبيعـة !

-لا اراديـاً رفسته ببطنـه 

غيـاث :: اخ اشتعلت صفحة ابوج 

-گمت من يمـه جذب ايدي وكعت فوكـاه ، همسلي بصوت اجش :

غيـاث :: حتى نرجسيتج احبنها ، اتخبل عليج ،هيج من اداهرج وتضوجين 

-لا عيني ليش اضوج ، جان بينا تحدي و انت الفزت

غياث :: يبوووو ، ابد ما ضايجة ، عمي انتِ الفزتي و انتِ الانتصرتي تنوعي على حالي شصار بيه ، صرتي تمشين بوريدي لو اجابلج العمر كله ما اشبع منج تدوهنت وضيعت الطريج و الوجهة و همت بيج 

-لَميت شفايفي گوة ما اريد ابتسم و يعرف نفسه شكد شاطر يرضي غروري و يحسسني بأنوثتي .. 

نمت بجواره ثنينـا نباوع للسكف ، ضوة اصفر متسلل من الشباك مديت ايدي عكس ظلها عالجدار سويت حركة نصف قلب ، مد ايده و گمل النصف الآخر ، ضحكت طلع گلب غير متكافئ ، ضحكت : چف ايدك شكبره !

غيـاث :: حتى يلمّج من تسيحين 

-احب كلامك 

غيـاث :: احبچ كلج 

-مديت ايدي مرة لخ ، و انامله تمشي بخفه على طول ذراعي ، غمزلي ثولتها بقيت ارسم اشكال بالظل ، سايرني مثل طفلة وصار يلعب وياي ابتسمتله ، بقينـا نرسم اشكال البطة و القُبلة وثنين يتحاضنون ، صحت :

حتى بألعابك مسربت ..

خيم فوكب و اخذ ايديني قيدهم فوك راسي ،، بتوسل گتله : بروح اهلك لا تدغدغني اغـار 

غيـاث :: ما ادغدغج بس شگد متكدرين گليلي احبك 

-احبك ،، احبك .. احبك غيـاااثي 

غيـاث :: يبووو احتركت عشيرة ال**** نفر نفر حتى اسمي بحلكج يشهي انهجم بيتج 

-حبي الاول و الاخيـر انتَ حبيبي

لزم صفحة گلبي و كأنه يتأكد من مكانتـه و هذا النبض الي ما دگ لسواه 

غيـاث :: گليبج يخفك بقووة 

-بس ويـاك هيج ، بس انتَ حركت هاي الحجرة ، گبل لا اعرفك شغلته بكراهيتك و من عرفتك رَوضـته على حبك ، مخلوقة الك گبل و هسه و بعد مهمـا صـار

خدرن كل ملامح وَجهه نزل يقبلني بشغف ،، بعطش الماضي واحتياج الحـاضر و المستقبل ، ومثل كل ليلة يجدد عهوده ووعده اليـه 

غيـاث :: مالتي و بس اليـه

***

بهاي الفترة الناس تأزم وضعها المَعيشي ، ناس على باب الله تشتغل اعمـال حُرة و بسبب حظر التجوال و تفشي المرض اغلبهم عانوا معاناة ما يعلم بيها غير ربّ العبـاد هنـا برز دور العشـائر الحقيقي و الناس الكـلفة مثل ما يسمونهم ، طلع مهران صندوك العشيرة و الصندوك الي نجمع بي لشهر محرم وتبرعت كم عائلة شريفة بنفس الطريقة و شكلوا فرق حتى احنـا النساء شغلونه ، طلع غياث و هارون و كم شاب خَير للسوك و جابو مواد غذائية و فوكاه و لحوم بالاضـافة للمعقمات و الكفوف والكمامات و سلال نايلون ، رتبنـا المواد وسوينه سلات غذائية و اغلب البيوت الحالتها متمكنة سوت نفس الفقرة ، حتى ببقية المحافظات و المناطق و العمارات والدور السكنية و بهيج العنده يسـاعد المـاعنده كنوع من التكافل الاجتماعي ، 

هذا كـله بكفة و وكفـات غياث ويا اهل ديرته بكفة ثانية
چان يلبس كمامته و كفوفه ويطل على الناس المالها احد المريض الملازم الفراش يجيبله ممرض و المحتاج قنينة اوكسجين يخلقها اله و المكطوع من شجرة يباريـه شگد جنت خايفة عليه بس بنفس الوقت فخورة بشهامتة و نخوته ، من يومـه يفعل الخير مهما كلفه الامـر و هم نلوم النـاس من تسميـه السـاقي ؟

بمرة من المـرات على اسـاس يرجع الظهر ومارجع كلت اعبر يم كفاية اتونس على الطفلة ولو عمو مهران حارمنه نوصلها نلاعبها من بعيد لبعيد بدون شيل او بوس دخلت سنطـة ماكو احد هيج وقت يمكن نايمين ردت ارجـع و سمعت حسّ بالمطبخ فتت بزودي و اذا بيـه انصدم كفاية بحضن عمـو مهران يبوس بيها ، هي شهكة وهي شردة رجعت رجوع لبيتي بالباب انضربت بغيـاث 

غياث :: ها بويه اسم الله شمـاله وجهج مخطوف 

-ها ،، لا چنت دا ادور على كفاية عود ردت العب ويه زهورة 

غيـاث :: اي چـا شبيج رجعتي تركضين ، صـاير شي 

-اووي هسه لازمني بالباب تحقق وياي لو شنـو ؟

دخلت جـوه ، تبعني و ملامح الاستغراب اعتلت وجهه 

غيـاث :: بويه وجهج صـاير اصفر شنهـو شفتيلج جني

-جنحت ايديـه على خصري اباوعلـه گوه كاتمة ضحكتي 
تاليـها انفجرت ضحك و هو ضحك على ضحكتي 

-اي شفت جني ، شلون جني حاصـرلك عمتي بالزاويـة

عقد حواجبـه يفكر بعدين لكطها و ضحك :

غيـاث :: خرب عرضك مهران خوش يلعب هجوم 

-اووي غيـاث اشو كشت روحي و استحيت هسه شوداني عليهم بهاي الظهرية 

غيـاث :: اندري عايفة بيتج و رايحة تكطعين رزق العالم ما تستحين 

ضميت وجهي و اكمز اريد انسى الشفته ،، تفشلت يربي 

حاوطني و ضحك :

غيـاث :: عادي بويه تصير بأرقى العوائل و سهله لعمي انه اله اكضه لو ما اكضة ادري شنهي متوازي 

-اندري مالكو غير المطبخ يلعبون بي

غيـاث :: اندري ، شمالها الوادم ما تستحي 

-اقترب مني و استرسل بتلاعب :

غيـاث :: تعالي خل نلعب مثل لعبة عمي و عمتج 

-غياااث 
 
غيـاث:: عيووونه السوود لج والله احبج

***

مرات اسـأل نفسي شنو احلى فترة عشتها ويـاه ، والكاها فترة كورونا و الحجر الصحي ، صرنا قريبين كلش من بعض ، جزء من النهـار نخلصة سوه والله كله نقضيه مسامر و سوالف واحد كشف للاخ عن ماضيـه ، عن احلامه قبل و تطلعاته عن تجاربه الشخصية عن اخفاقاته بلا خوف او حرج ، حسينا و كأننا دنتعرف على بعض من جديد ، بمرة من المـرات تشجعت وسألته عن دفتر مذكرات ابوه ردت اعرف محتواه ، ردت اشوف ابوه شلون عشك امي ، صابني فضول قاتل عن هذه القصـة الي بقت بالمنتصف والي كملناها اني ويـاه بالبدايـة رفض يشاركني ايـاه ، لكن بليلة من الليـالي و بدون سابق انذار دخل عليه وشايل الدفتـر بيده ، هذا الدفتر البني والي حوى حلم عاشقين كل امنيتهم بيت و اطفال يتجولون بفناءه ..

يمسك بالدفتر بأيدين مرتعشـه ، يحاول يسيطر على ارتباكه على هذا السـر الي يثقل روحـه على مظلوميـة رجل كل ذَنبه كان ابن بـار و صديق وفي و عاشق مُتيم 

تجرأت و مديت ايدي التقطه منـه ، قاومني بلطف بس انتزعته منـه ، اصراري وفضولي دفعني اكتشف قصته اخذته ، فتحتـه ظهرت اوراقه المُصفرة الي تنبعث منها ريحـة احلام مُعتقة ، حب عذري ، نهاية مـأساوية 

اقلب بصفحاته بالعجل و كأني اركض حتى اوصـل محطة معينة و وصلت .. للفترة الي بدأ جابر يدون ذكرياته بحب وداد ، اقرأ و ابتسم و بمواضع أُخرى تدمع عيوني ويجيني موقف يضحكني ، شفت اسم بابا تكرر هواي ربطتهم مواقف حلـوة بالجـامعة و حتى قبلها ، شفت ذاكر اسماء اولاده والمميز عنده غَيـاث يسميه الولد الشَقي ( قارض الكُتب ) توقفت هنا باوعتله وضحكت حك جبينـه بحرج و عيونه تراقبني بفضول :

غيـاث :: هاا اكيد لكيتي الوالد قاصفني 

-ههه يسميك قارض الكُتب !

ابتسم بعيون حَزينـة اما اني هَميت اكمل قراءة كل حرف مكتوب مُثير للفضول وكل وصف لامي مُثير للدهشـة
دَمعت عيني بتأثر و همستله : ابوك چـان يحب امي بطريقة متتصوّر .

هز راسـه بأيجـاب ما نطق ، اما آني لفتتني جزئية هنـا :

جـابر :: وداد البغدادية ،، يم عيون وسيعـه ، شلون اعيش بدنيـا انتِ موش بيها ، شلون انسـاچ و خيالج ما يفارك احلامي ما راح الومنّج بعد ، بس الومن دليلي چيف لهسه ينبض بأسمج الومن عيوني الماعرفت تتنوع لغيرج .

بچيت بمرارة ،، و احس گلبي ينزف عليه و كأن حروفـه تجسّدت گدامي على هيئة رجل ادمـاه الحُب وقتله الوفاء ، مسحت عيوني و كملت ، وشكد لكيته يحبها بعد چـان يوصفها بكل صفحة مو مجرد امرأة ، بالنسبة اله العالم كله ، كتب عن ليالي خلصها سهران يتمنى يفترش شعرها جوه النجوم، عن وعود تبادلوها سوه عن مستقبل بنـوه بس ما تحقق .

قاطعني صـوته يتسائل بخنگه :

غيـاث :: ليش ،، ليش ابوي صـار بي هيج ؟

-سديت الدفتر على كيف و كأني اخاف على الذكريات تتهشم ، باوعتله بحزن : 

ظروفهم اقوى من حبهم لذلك الحيـاة فرقتهم ، هي سلام جبرها تتزوج ابويه و هو مايكدر يحارب المجتمع والاعراف وهم عنده عائلة و اولاد ..

غيـاث :: تصدگين ، صح جنت صغير بس جنت اهيس بي موش يمنـه عقله شارد و عيونه بيهن حزن 

-تركت الدفتر و رحت كعدت بحضنه ، طوقت ركبته وهمستله : وهذا الي خله قصتنـا غريبة وما تشبه قصة اي ثنين ، كأن القدر راد يجمعنـا حتى نكمل مسيرتهم والما گدروا يكملوه بس ..

باوع لوجهي بهيـام 

غيـاث :: بس ..

-حبنـا راح ينتصر للاخير بدون منغصـات بدون عوائق راح اكدر احقق حلمك و اجيبلك فد بنوتة حلوة مثلك

شد على خصري بقوه ، يحاجيني مثل واحد يحاجي طفلته :

غيـاث :: المنغصات و المشاكل تصير بين اي ثنين والكفو هو الي يحتوي مشاكله بأقل الخساير ، اما بالنسبة للجـهال يجون وداعتج بس ما اريدن تشغلين بالج بهاي الامور 

-زين احبك

غيـاث :: و علي اموتن بيج

ومثل ماهو معروف الدنيـا ما تدوم على فصل واحد والربيع عدنـا وقته كُلش قصير و كحال سـائر البلد لازم تُطالنا ايد المرض ، بدينـا نسمع بأصابات اهلنـا ، عدنـا هارون و سعدية كذلك احد عمـام غياث مصاب ، قبل كم شهر يمكن من نسمع بالاصـابة ما ترعبنا لهذا الحدّ لكن الان و بعدما تحول الفيروس الي ممكن تتشافى منه بغضون ايام الى وبـاء متفشي و فتاك لا هنا لازم تقلق 

انعزل هـارون اول ايام ببيته ولان جانت وضعيته تعبـانه لأن مُدخن نقلناه للمستشفى بردهـة الحجر الصحي الشي الي خله زينب تتخبل حتى ما فرحت بخبر حملها للاسف ،

امـا سعدية فما قبلت تنحجر بالمستشفى لأن تخاف ولاقبلت زينب تداريها لأن حـامل و الشـاهد الله كانت مسلمة امرها لله ومرحبّة بفكرة المرض على انه ابتلاء للمؤمن و الاجر على قدر المشـقة لكن غيـاث انهـار من الخوف عليها و ظل ملازمها طول فترة مرضـها ، هيئلها كل الظروف و المواد اللازمـة و چان يقاتل قتال حتى يحصل قنينة الاوكسجين الي وصلت الناس تتقاتل ويا بعضها حتى تحصل وحدة ،

الحـال اصبح رديء جدًا ، الموت اكتسح ناسنا و حبايبنا بلا ما يستثني عمر او معزة و السبب ما يعود للمرض بل لاهمالنه خطورة الأمر من البداية ،

چنت ما اشوفـه ، حسرة عليه صارت شوفة وجهه على طول لابس كمامة و كفوف وما يرضى يتقربلي الا يكون سابح ومعقم نفسـه و هالشي صعب لان طول النهار ما بين سعدية و هارون الي بالمستشفى هم ميكدر يتركة يواجه مصيره لوحدة ..

الدكاتره بلغونه ان المرض يفتك بالعقل قبل الجسد وكورونا فكرة قبل لا تكون فيروس يعني دربوا عقولكم بأنكم اقوى منها بأنه مرض حاله حال سائر الامراض لا تحسون الاصـابة نهاية العالم حتى تتخطون مرحلة الخطر لكن وسائل الاعلام المغرضة وبعض الجهات رسخوا بعقولنا بأن هذا المرض من الصعب السيطرة عليه و نهايتك بي هي الهلاك لاسيمـا من صرنا نسمع اسماء و شخصيات معروفة بس انصابت ماتت بالرغم 
من انهم رياضيين ، ناس مهتمة بالصحة او دكاترة 
وحتى ممثلين يعني مجرد ما يدخل للمستشفى يطلع جثة شلون و ليش مانعرف ، هذا الشي عزز مخاوف الناس من المستشفى و ظلت بحالة انكار و حتى المصاب يخاف يگول اني مصاب حتى لا يلكى نفس المصير المحتوم بس هو ميدري بنفسه ديسوي كارثة بشرية لاسيما هو ديطلع و يتلامس ويا الناس و احنا هنا مو كلش ملتزمين ،

نفسيتي تعبت ، صرت اقضي الليل ابجي اخاف على بابا واتصل بي احذره و يبلغني هو كاعد لوحدة منين تجيه العدوى و اخاف على غيـاث وما اكدر امنعة هذه امه اكو واحد يترك امـه بهيج ظرف ؟

تركت بيتي اغلب الاحيـان ، و صرت اعبر يم كفاية اقضي 
معظم الوقت ، زينب متطلع الا للضرورة و نفسيتها تعبانه على فراك هارون و كل شوية تسمع واحد مات تنهار ، اما كفاية نفسيتها تدهورت هم خايفه على بنتها البنات معزولات بغير عالم ،

اما سمرة هذه لغز فبعد ما چانت بذيج الفترة تضحك للهوا وبقمة السعادة صرت كلما اشوفها اتفاجئ بكمية الذبول والكـآبة والمرض منطوية عيونها بيها حزن الكـون كله وكأنها جثة هامدة !

شكد حاولت اتقربلها ، اشوفها شبيها ماشفت الا الصـد 
اكتفيت بالبعد و المشـاهدة ، لكن بمرة من المرات صدفت كاعدين بالمطبخ اني و كفاية وهي و البنات يحضرن زلاطـه ، چنت ذابـه شالي على چتفي ، صـافنة وبغير عالم شي بداخلي كالي انداري لسمـرة ، مثل حدس او تنبيـه و بالفعل اول ما انداريت لگيتها موجهة تلفونها بوضعية تصوير عليـه ، هزيت براسي الها :

سـالمين ! شدسووين ؟

سَمرة :: شسوي كلشي ما جاي اسوي

-گُمت رحت وكفت على راسها ، اشرتلها :
نطيني تلفونج اشوف 

فرت ايدها بأستهزاء :

سمرة :: شف هاي انطيها تلفوني 

-صرخت بيها صوت بحيث كلهن جفلن :
انطينياه 

-گامت وكفت على حيلها هي طويله و بُنيتها اقوة مني
دفعتني من صدري ارتديت للخلف 

سمرة :: حسّج ما تعلينه نوبتلخ لا اكص لسانج والله 

-منا نفسيتي تعبانه و منا محمله عليها من مدة طويلة 
مالكيت روحي غير اصفعها بكل قوتي بحيث راسها اندار

كفاية :: هاي شبيچن تسودنتن 

-ظلت لازمة صفحة خدها مبهوته نوب تقدمت سحلتني من كصيبتي فرتها على ايدها و بلشت تكفخني ، اني هم اظافري طوال خرمشتها خليتها تگمز 

اجني البنـات يفاككن و كل وحده اخذت نصيبها سمره بيها طبع تعض عود رادت تعضني غلطت بالعنوان عَضت دلال و اني عود ردت ادفرها دفرت فاطمـة وصار كتل شعبي بلا شوف الزين الي يثبت وجـوده ، كفاية تجرني والبدوية مدري منين طلعت تجر ببنتها و هم تكفخني عود متدري وما حسينـا على صوت صيحته جمدتنا 

غيـاث :: هاااي شگو شبيچن ؟

-قبل لا احچي كومي يا سمرة التقطي موبايلج و انهزمي لغرفتج بقينـا بس احنـا وحالتي جانت متتوصف مكفشة ومزلغة و يمكن معضوضة داحس بحرارة جاية من زندي 
كتله : تعاركنـا اني و سمره

تقرب مضيق عيونه عليه لزم حنجي يتفحص وجهي منا ومنا حسيته عصب مني و عليه :

غياث :: اااي جاي اشوف ، بس كليلي شنهو الصـار وخلاجن تتفاصخن هيج 

البدوية :: الـصار انك انطيتها ازيد من حجمها ، ما شاء الله اليوم كتلت سمره باچر تكتلني 

-تجاهل كلامها و كأنه ما يشوفها ، صاح :

غياث :: امشي فاطمـة صيحي سمره 

باوعلها و أَستغرب حالتها ، سإلها :

غياث :: اوكفي ، شنهي انتِ هم تعاركتي ؟

-باوع لدلال و صفك ايد بأيد :

غياث :: صدك ما تستحن احنـا بيا حال و انتن بيا حال 

دلال :: احنـا معلينه ابن عمي ، هنا تعاركن و عود ردنا نفاككهن اشو تولنّه دفرات و عضـات 

-صحت بصوت مخنوك :
اني ما اعض ، شوف يا چلب عضجن

غيـاث :: اشش ولا چلمة ، صيحولي ذيج الهبشة وينهااا

-اجتي تتمشى بوضعية المسكينة ، وكفت مدنكة راسها :

سمره :: كول خويه آمرني 

غيـاث :: لا خويه ما يأمر عليج عدو بس كليلي شنهي هاي المسرحية الصـارت

-شالت راسها و دموعها تتجارى عشرة عشرة

سمرة :: خويه وداعتك انه جويعدة هنا كلشي ما مسوية مريتك كامت جنها راكبها جني ترعد فوك راسي تكلي نطيني تلفونج 

التفتلي وتساءل بأستغراب :

غيـاث :: ماجاي افهم ليش تريدين تلفونها 

-فلت وجهي وظليت ابلعم عيوني تتنقل بينه وبين كفاية الي تباوعلي بعتب ، گتله :

حسيتها چـانت تصورني 

فتح عينـه بدهشة مو فاهم قصدي

غيـاث :: شنهي يعني تصورج و عليش تصورج من الاساس

-باوعت بعيونها شفتها مَرعوبة وهذا الي أكد شكوكي ، 
ما ادري غيـاث اسألها 

عافنـا و بلا مقدمات فات اقتحم غرفتها و جاب تلفونها 
رجـع ناوشها اياه :

غيـاث :: فتحي الرمز 

رقرق الدمـع بعيونها وهي تباوعله خايفه و اعترف هنا حسيت بالندم لو ظالة سـاكته ولا تصيرلها مصيبة لان اول مرة اشوف غياث بهالشكل عيونه مظلمه ويرجف عليها ،

مدت ايديها ترجف وهي تضغط عالرمز ، انفتح بيده الموبايل وانخطف لونها ، هو واكف يفتش بي بملامح معقودة ، احنا نباوعله بترقب بخوف نسيت ماضي سمرة يعني ماضيي و الشي الي تخاف منه هو نفسه الي اخاف منـه اني شسويت بروحي ليش ما تصرفت بهدوء بعد دقائق واكفين على اعصابنـا و القلق ينهش بينـا نهش ، ناوشها التلفون وباوعلي بأسف :

غيـاث :: ما لگيت شي يخصج عدها يود ، منين جبتي فكرة التصوير 

-بقيت امتمت بس كفاية انقذت الموقف 

كفاية :: خويه صل عالنبي ، بنات تكاونن بينهن ، يله ود انتِ وياهن تـصالحن و عيب عليجن انتن موش جهال

-وحدة تباوع بوجـه اللخ و كأن دنقرأ افكار بعض ، اضطرينـا نكمل اللعبة ونتظاهر ماكو شي مع اني وهي نعرف اكو شي وشي كلش وسخ جاي يصير !

غيـاث :: انتن صدك فسكانات ، جاي تشوفن الوادم برا شصاير بيها يو لا ، كاعدات و مرتاحات و الوادم تصارع مابين الجـوع والمرض ، منين الاكيها من خويي الحالته خطرة لو من أُمي الجـاي تذبل و تموت جدام عيني 

-بچينـا كُلنه على كلامـه اما البدوية من سمعت آخر جملة وكأنها انطعنت بوسط گلبها وهاي اول مرة اسمعها تعترض وتطالب بأحقية امومتها من عنده 

البدوية :: هاي موش امـك ، انه امـك اذكرك لو نسيت

التفت الها وبعيونه مستقّر الدمع الما يگدر يبچيه :

غيـاث :: انه ذاكرتي حَديد خاتون و اعرف گلش زين سعدية امي و يو صار عليها هلكد ينهدم مني شي چبير 

الصدمـة من شفت دموعها ، مشهد ولا تخيلت اشوفه بيوم من الايـام البدوية تبچي و دموع الندم تحرك وجهها وعليمن على غَيـاث ؟!

البدويـة :: عساني متت و لا وديتك للحبس بذيج السـاعة

ابتسملها بمرارة :

غيـاث :: هي بس هاي ، هنّ چثيرات على ياهي منهن تريدين تموتين 

-شهكت بمرارة و ما گدرت تظل أكثر بالمكان ، راحت لغرفتها وتبعتها سَمرة امـا هو متحمل قساوة الموقف و العتب الجـان مخبى بين الظلوع لسنين فاض من مسـامه من عيونه و خرج من لسانه مثل السهام عليها

راح و بقينـا اني وكفاية والبنـات وحدة تباوع بوجه اللخ 
جرتني من ايدي و دخلتني لغرفتها بعد ما تأكدت من خلو الممر قفلت البـاب وعيونها تتجادح بغضب :

كفاية :: لشوكت ظلين هَيج ولج جان سويتي كارثة وانتِ ما تدرين 

-ما ظلمتها عمة ، والله چانت تصورني ومو صعبة عليها تمسح الصورة بعدين 

كفاية :: ولج جم دوب اكللج الباب التجيج منه ريح سده واستريح ربج ستر رجلج ما فكس بالسـالفة

-اني متأكدة هي الي انطت رقمي لعزيز

لزمت حلكي كتمتني :
كفاية :: شششش ولج من فلك طرج تريدين تسويلنه مصيبة يچتلها و يچتلج ماعنده مانع شفتي وجهه شلون انكلب 

-فكيت نفسي منها وصحت :
خلصص كافي انطميت وسكتت ، جبتوا عمركم تسكتوني
خلصص وخري عني خل اولي لبيتي 

طلعت والدمعة بعيني صدك قهرتني اني محتاجة الي يشجعني ويقويني حتى ابوح بمخاوفي مو الي يرعبني 
ويحسسني اذا حجيت تنهدم الدنيـا فوك راسي

عبرت للبيت ما لگيته ، عرفته رجـع يم خالة سـعدية صدك ضاقت بيه الدنيـا واحسّ بشعور مو حلو گعدت ابجي لاسـاعة و لا سـاعتين غفيت على اثرهـا وصحيت على صرخـة هزت ارجـاء البيت ، گمت مرعوبة اتلفت اريد اندل وين ذبيت شـالي عبالك انعميت لكيته اخيرًا لفيت روحي و طلعت ، رجلي عبالك بلوكه و الخطوة صارت بألف ميل ، دخلت جانت فوضى عارمة زينب ملخت روحها و البنات لازمينها و غياث كاعد عالارض 
عاصر الكمامة بيده صافن بصدمة بالفراغ وعيونه تتجارى، كفايه تدك على صدرها انخمش گلبي و توقعت هارون صـار بي شي بس الصدمة چانت سعدية توفت بمضاعفات المرض ، شعور بالحزن ما ينوصف و لا دموع الدنيـا تترجمة ، غادرتنا مرأة نبيلة بكل المقاييس معطاءة حنونة كفلت يُتم زينب واحتوت طفولة غَيـاث .. اه يا غيـاث هاي السنين شأخذت منك 

زينب :: عيفني ولچن خلني اودعها ولجن امييي هاي شلون تندفن لوحيدتها بلا تغسيل و لا جنـازة عمت عيني عليچ حبوبة 

-على هظيمتها صرخنـا ، فعلاً مصيبة ما تتسولف شلون امواتنا يندفنون هيج 

-شكد حـاولنا نهديها و نخفف عنها بس چذب مواساة الدنيا كلها متفيدها بهاي اللحـظة ، اباوع لغيـاث چان منهار كُلياً عيونه على زينب و تحسـه ديتكطع علمودها 

لحـظات ودخل عمـه صاح :

مهران :: راح توصل الاسـعاف خاطر تاخذ الجثة 

-نهض غيـاث بالعجل و زينب صرخت :

زينب :: اريد اشوفنها ، ابوس ايدك عمي بس اودعنها

مهران :: لا حول و لا قوة الا بالله بويه ذكري الله ما يجوز هيج وانت بويه وين رايح ترا هذا موت موش لعبـة

رد عمـة بحشرجة :

غيـاث :: امي ما تندفن لوحدها ولا تندفن بلا تغسيل انه كلفت جمـاعة هناك بالنجف متطوعين في سبيل الله يغسلون الموته 

-توقف لحظة مثل الغَص بالكلام و استرسل بنحيب

غيـاث :: امي ما تنام الليلة وحدها 

جره عمـه لحضنه و صاح :

مهران :: كول يا الله كلنا على هذا الطريج بويه ، انت رجال مؤمن و الموت و فركة الاحبـاب موش جديدة عليك لچن هذا التفكر بي انتحار ، هاي المكبرة مخصصة لضحايا الفيروس يعني تريد تروح بنص الوبـاء بعدين ذوله اليغسلون اغلبهم زلم بويه ما ترهم 

غيـاث :: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنـا عمي خليني اروحن واليرحم والديك خما تريدني اودي امي لوحيدتها 

-بعدما جتي الاسـعاف اخذتها انهارت حالة غيـاث وزينب  
و احنا مدري نبچي فراك سعدية لو حالهم ، اني اكثر وحدة اعرف لوعة فراق الأم و سعدية كانت أُم حنونه للكل حتى الي بيوم من الايـام الله يرحمها و يحسن مثواها ، 

الليل كلـه يون عليها و ميقبل حتى نحجي وياه او نخفف عنه ، و غبش من الفجر بسيارته لحكها للنجف هناك محد چـان يدري بس اني ، الصبح طليت على زينب نايمة بالفراش ضغطها هابط و هي حامل كسرت خاطري اخذت ابنها يمي لان مخروع خطية من اللطم و البچي مال البارحة ، كفاية طبخت ثواب لروح سعدية و وزعوه للجيران ، 

التعزيات اغلبها وصلت عن طريق التلفون بس بابا اجانا للبيت هو و خنجر اخذوا من خاطرنا و كعد يم عمو مهران بالديوانيـة ، ساعات من الحزن و القلق على غياث 
و هو رايح بنص الموت والمجهول ، للمغرب يلا رجـع 
حالته ما تسّر العدو ، مـا قبل احد يتدناله راح سبح وعقم نفسـه ، سلم على بابا و كعد يمهم اقل النـص ساعة و رجع انزوى على نفسـه ببيتنا ، تقربت منـه اواسيه :

حبيبي ، نور عيني ادعيـلها بالرحمة وهسه نصليلها الوحشة سوا  

هز راسـه بأيماءه بطيئة ، سألته اذا يتعشى و كان جوابه متوقع غيـاث من النوع الي ميتقبل الاكل وقت الحزن 

بعدما صلينـا العشـا و صلينـا الوحشه قرينالها قرآن ودعينالها ، كـام توجـه لفراشه ، اجيت امدد يمـه مقبل
تفاجات بالبداية ، برر هو رأسـًا 

غيـاث :: خلي يمضن چم يوم ، كلشي يصير اخاف انصابيت ما اريدنج تنعدين 

-ابتسمتله بحنية : 
خليني يمك اواسيك ، و المرض اليجيني منك هلا بيك 

لمعن عيونه بحزن و بخنگه رد :

غيـاث :: محتاج گربج اكثر من شَم الهوا لچن اخافن عليج ، بس انتِ ظليتي ما مستعد اخاطر بيج 

هزيت راسي بتفهم :
تمـام راح اكعد على بعد مسـافة منك و انت فضفضلي بلي جاثم على گلبك ، 

مددت على السرير مخلي ايده على عيونه حتى لا اشوف دموعه بينما كعدت اني على كَرسي متروك بزاوية الشباك 
لميت رجلي لحضني اراقبـه بصمت ، بعد لحظات من السكوت اطلق تنهيده طويله و بصوت مخنوك صاح :

غيـاث :: ليش اهيس روحي عجزت و انهدمت الدنيـا فوك راسي ؟

-طبيعي هذا الشعور بعد الخسارات الفادحة و خسارة الأم مو شي هيّن 

غيـاث :: انه و انتِ نفس المصير ثنينه فگدنا امهاتنا على وكت بس الفرق انه چان عندي البديل ، بس انتِ ما چان عندج غير الفراغ محتار احزن على روحي هساع او احزن على ماضيج 

-انفتح جرح بالموت سَديته و بدل ما اواسيه قاسمته الحزن واستشعرت كل ذرة ألم بيه ، بچينـا ليلتها لحدما انكطعت انفاسنـا و الأمر من كُلشي چان واحد يتوق يذرف دموعه بحضن الاخر هيج يلا تترمم الجروح وتتحقق المواساة بس امتنع عني خوفـاً عليه خوفـًا من ان يخطفني المرض مثل ما خطف عزيزة گلبه ..

بعد مرور ايـام ..

ماكو شي جديد ببيتنا سوى الصمت الثگيل و الحزن الي يسبح بالمقل و الخوف الي افتك بعقلنـا ، كل يوم ننام خايفين مندري بأي لحظة ممكن يداهمنـا المرض ويخطف اعز اعزازنا من بعد وفاة خالة سعدية شددنا اجراءات الوقاية بالبيت على طول تنظيف و دايمـا نعقم الي يطلع يلبس كفوف و كمـامة و اليدخل بوجهه للحمام و يعقم نفسه و الاشياء الجايبها وياه حتى الفواكه الخضار نعقمها و المواد الجـافه نغسلها ، زينب كامت على رجليها لخاطر ابنها و لخاطر زوجها الي لحد الان حالته ما مستقرة بس احسن من الاول ، الحياة موحشة رتيبة اني شخصياً افتقد الحياة بغياب ضحكة السـاقي ، بلشت احسّ عليه اعراض مرض بس ما ردت افاول عليه ، 

جنت اشوفه يگوم بتثاقل من الفراش مكسّر و لا بيه يشيل شي حسيت بناقوس الخطر بدأ يرن بعقلي اعرف غياث رياضي صلّب بنيته قوية على گولة زينب تربات البدو و الصحاري هسه وينه تعبان مرهق شويه شويه بدت تشتد عليه الاعراض ، صخونة و سعال مرعب خصوصاً هو مدخن بس من انعدمت حاسة الشـم عرفت دك بابه المرض بيومها ،اخذه مهران و سواله مسحة و النتيجة للاسف كانت ايجابية ، هنا قرر قرار رعبني 

غيـاث :: ما اظلن هنا راح احجر نفسي بالمستشفى

تهاوت دموعي بخوف و اني اسمع واشوف كلمن دخل المستشفى خرج جثـة منها ، صحت بصوت مخنوك:

وآني تلكاني كدامك هنـاك 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات