رواية أقدار مكتوبة الفصل الرابع 4 بقلم هند إيهاب الحبال

 

رواية أقدار مكتوبة الفصل الرابع بقلم هند إيهاب الحبال

فتحت عيوني لقيت نفسي في أوضه غريبه، متعلق لي محاليل.

عقدت حواجبي وغمضت عيني عشان كُنت حاسه بتشاش، فتحت عيني وقُلت:
- أنا فين!! أيه اللي حصل!!

كُلهُم قربوا من السرير وأتكلموا مع بعض:
- حمدلله علي السلامه، أنتِ كويسه!!

رجعت غمضت عيني وهزيت راسي، تميم قال:
- هاروح أنادي للدكتور

إسلام بص له وقال برفعة حاجب:
- لاء خليك أنا هاروح

بصوا لبعض لثواني وبعدين لقيت تميم بيقرب مني وقال:
- خضتيني عليكي

أستوعب أن صوته عالي وكُله بيبُص له وقال:
- كُلنا، كُلنا أتخضينا

- أنا كويسه، بس عايزه أمشي من هنا

هز راسه وقال:
- الدكتور بس يجي وهنمشي

الدكتور دخل وقال:
- حمدلله علي السلامه، كده تقلقيهُم عليكي

ابتسمت بتعب وقال:
- الحمدلله أنها جت علي قد كده، بس ياريت تمنعي العلاج اللي بتاخديه

كُلهُم بصوا لبعض الا واحد بس وهو تميم، كان عارف كُل حاجه عني، يمكن بص لي وكأن عنده سؤال محيره.

- علاج أيه ده اللي بتاخديه!!

كانت جُملة ماما، تميم أتكلم بسُرعه وقال:
- بنتك دي غريبه، كذا مره أقولها بلاش تتعودي علي بُرشام الصُداع، لأن كُتره بيبقي غلط

هزت راسها وأنا فضلت أبُص له، المحلول خلص ومشينا.

وبما أننا كُلنا في عُماره واحده، فا وصلوني لحد البيت.

- هبقي أكلمك أتطمن عليكي

ابتسمت وهزيت راسي، ومشيوا.

- مُتأكد أن مفيش حاجه بينك وبين هند!!

بملل قال:
- إسلام، لو فيه حاجه هقول، وياريت بقي تخليك في حياتك

سابه وطلع، فضل يلف في الأوضه كُلها، لحد ما بعت له مسدچ.

- شُكراً علي اللي عملته

ابتسم وقعد علي طرف السرير وكتب:
- بتشكُريني علي أيه!! وأنا عملت أيه!!

- تميم متستعبطش، أنتَ عارف كويس أن محدش يعرف بالعلاج اللي باخده
- أيه رأيك لو نخرُج بُكرا!!
- أنتَ كده بتخلي شك إسلام يبقي في محلهُ
- وهو ماله، هو مش ولى أمرك
- معاك حق
- بُكرا علي الساعه 5 هستناكي قُدام البيت

سيبت التليفون وشبكت صوابع أيدي في بعضها وبصيت في السقف، لحد ما غلبني النوم من التعب.

صحيت من النوم علي صوت باب أوضتي وهو بيتفتح.

- كُل ده نوم
- ليه هي الساعه كام!!
- الساعه 2 الضُهر

هزيت راسي وقومت كانت ماما وداخله بصينية فطار، ابتسمت وراحت حطيتها علي المكتب وطلعت.

قعدت علي الكُرسي، وكان الفطار عباره عن ساندوتشات توست وكوباية عصير.

بدأت أكُل وأنا بدور علي طقم ألبسه.

فتحت دولابي وفضلت واقفه أكتر من عشر دقايق، لحد ما طلعت بنطلون سوت أبيض وعليه شميز بيبي بلو.

دخلت خدت دُش وطلعت لبست وحطيت أكسسوراتي.

شديت شنطتي البيضه وخدت تليفوني.

- رايحه فين!!
- نازله أتمشي شويه
- وأنتِ تعبانه!!
- قعدتي مش هتفيد بحاجه، وكمان خلاص مبقتش تعبانه

هزت راسها وفتحت الباب وفعلاً لقيته واقف مستنيني.

ابتسمت وقُلت:
- بقالك كتير واقف!!

هز راسه برفض وقال:
- يلا بينا

ابتسمت وليه هنمشي لقينا إسلام نازل علي السلم، رفع حاجبه وقال:
- علي فين كده!!

- رايحين نتمشي شويه، تحب تيجي معانا!!

هز راسه وقال:
- رايح لخطيبتي

سيبناه ومشينا، فضلنا نتمشي شويه لحد ما وصلنا لمكان، تميم أبتسم بشر، بصيت له بستغراب وقُلت:
- في أيه!!

شدني من أيدي وجري بيّ ناحية الملاهي، فضلنا نلعب كتير أوي، لبسنا البالونات المطاطيه، وبقينا نضرب بعض.

كان وقت جميل أوي، فضلنا علي كده لحد ما الوقت خلص، طلعنا وأحنا الفرحه باينه علي وشنا، روحنا قعدنا في كافيه.

- تحبي تشربي أيه بقي!!
- نيسكافيه

هز راسه وشاور للويتر وطلب، بص ناحية الشباك وبعدين بص لي وقال:
- مبسوطه!!

ابتسمت وقُلت:
- أنتَ مش عارف الخروجه دي فرقت معايّ أزاي، بجد شُكراً

ابتسم وقال:
- متشكُرنيش، المُهم عندي أنك تكوني مبسوطه

ابتسمت وشبك أيديه في بعض وقال:
- هو أنتِ ليه رجعتي تاخدي المُهدأ من تاني!!

بصيت علي أيدي وقُلت:
- عادي، حسيت أني محتاجاه

- بس ده مش حل يا هند، لو عايزه تبقي قويه وتتخطيه يبقي من غير أي حاجه

هزيت راسي وقال:
- أوعديني أنك هتبطلي تاخديه وأنك مش هتعملي حاجه من ورايّ

ابتسمت وقُلت:
- أوعدك

بزعيق قال:
- يعني أيه خرجت مع صُحابها، هي مش عارفه أني جاي!!

- وطي صوتك وأنتَ بتتكلم، ومشاكلكوا تحلوها مع بعض

بعصبيه مشي وفضل يرن عليها بس مكنتش بترُد، وصل البيت ودخل يُقف في البلكونه، وبعد وقت من المحاولات، ردت عليه.

- هو أنتِ فين!!
- أنا لسه واصله البيت
- يعني أيه لسه واصله البيت، أنتِ خرجتي من غير ما تعرفيني وكمان هو مش أنا كُنت جاي

بملل قالت:
- سوري يا إسلام نسيت

- نسيتي!! نستيني!!
- إسلام معلش هنام ونبقي نتكلم بعدين، يلا باي

قفلت من غير حتي ما تستني رده، رزع التليفون في الأرض وعيونه راحت ناحيتهُم.

كُنت أنا وتميم، كُنا ماشيين وبنغني لأُم كلثوم.

- حيرت قلبي معاك وأنا بداري واخبي، وقولي أعمل أيه وياك ولا أعمل أيه ويا قلبي بدي اشكي لك من نار حبي بدي احكي لك علي اللي في قلبي

ضحكنا وبعدين قُلت:
- وأقولك علي اللي سهرني، وأقولك علي اللي بكاني وأصور لك ضنى روحي وعزة نفسي منعاني

- وعزة نفسي منعاني

وقفنا وفضلنا نبُص لبعض، كأن عيونا جواها كلام كتير عايزه تقوله.

تعليقات