رواية حارة العاشقين الفصل الاربعون
"المشفي العسكري" غرفة 'أرغد'
حدقت عيون 'جيهان' مستمعة الي صوت'والدته' يأتي من خلف الباب ..
بعد أن طلبت من 'الممرضة' فتح باب الغرفة ..
نزلت 'جيهان' على الأرض تنحني بجسدها تحمل ملابسها بين يديها ..
ما أن رأي 'ارغد' دموعها خوفها نهض من مكانه يحملها متوجهاً إلى داخل الحمام يقفل الباب عليهما ..
توجهت 'والدته' إلى داخل الغرفة تبحث عنهما قائلة :
-هما راحوا فين
إجابتها 'الممرضة' و هي تعود إلى الخارج مرة أخرى قائلة :
-ممكن في الحمام عن إذن حضرتك
تحركت 'ابتسام' إلي باب الحمام تطرقه قائلة :
-أرغد أنت في الحمام
-في الحمام و جيهان معايا
إجابها و هو يلهث بعد أن وقف خلف 'جيهان' رافعاً كلتا يديه على الحائط و قضيبه بداخلها
يمارسان الجنس
تمصمصت 'ابتسام' و هي تجلس على المقعد تنتظرهم قائلة :
-بتعمل أيه معاك طالما عايز تدخل الحمام كنت قلت أساعدك
حاولت 'جيهان' كتم صوت ضحكتها قائلة :
-أرغد خلينا نخرج
لف 'ارغد' جسدها قائلاً :
-جيهان هتفضل معايا
تمصمصت 'ابتسام' و هي تنهض من مكانها واقفة أمام باب الغرفة قائلة :
-هتبات معاك خليها تنفعك
-
المشفي غرفة 'باشا'
قرع الباب استأذن الواقف بالخارج للدخول قائلاً :
-ممكن ادخل يا باشا
-أدخل يا زيدان
فتح 'زيدان' باب الغرفة متوجهاً إلى الداخل قائلاً :
-حمد الله علي سلامتك يا باشا
قهقه 'باشا' متمتما بالسب قائلاً :
-باشا قول شيماء
أهم حاجة حد عرف صدف أو البنات
قهقه 'زيدان' يطلب منه الهدوء قائلاً :
-لأ محدش يعرف لا صدف و لا البنات أنا طالب منك تهدا أنا جبت شريفة تعتذر لك
قلب 'باشا' عينيه وهو يعتدل في جلسته قائلاً :
-و حياة أمها لعلمها الأدب
-لأ .. أنت ناسي وضعك الحالي أنت هتحلف اليمين بكرة يعني كوزير لازم تاخد بالك كويس من كل خطوة أنا شايف أنها هتفعك
-هتنفعني في أيه
قالها 'باشا' يمد يده يأخذ هاتفه المحمول
-أنت عايز برنامج تمشي عليه و عايز ندوة صحفية و هي فرصة و جت لك لحد عندك رئيسة جمعية نسائية تبقي مديرة أعمالك
أومأ 'باشا' برأسه رافضاً متوعد لها قائلاً :
-عايزاك تجهز لي اتفاقية جواز
حدقت عيون 'زيدان' قائلاً :
-اتفاقية جواز ليه و لمين
-بيني و بين شريفة خليها تدخل
قالها 'باشا' يطلب منه الهدوء
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'زيدان' قائلاً :
-أنت هتعمل ايه يا باشا
-بقول لك عايزاك تعملي اتفاقية جواز
أومأ 'زيدان' برأسه موافقة ناهض من مكانه يفتح باب الغرفة متوجهاً إلى الخارج يطلب منها الدخول
أومأت برأسها واضعة خصلات شعرها خلف أذنها ..
ما أن توجهت إلى الداخل تقدم قدم و تؤخر الأخري أرتجف جسدها خوفاً بعد أن أقفل 'زيدان' باب الغرفة قائلة :
-لو عاد بيا الزمن هضربك ثاني أنا عمري ما هعتذر لراجل أنا عندي السجن أفضل
سألها :
-أنت معقدة من الرجالة يا شريفة
إجابته :
-أنا مش مجبورة أحكي لك
أبتسم 'باشا' بخبث قائلاً :
-واقفة ليه بعيد خايفة مني
قلبت 'شريفة' عينيها وهي تمشي نحوه
ما أن وقفت أمامه تجلس على المقعد المجاور له ..
لف ساعده الأيمن حول خصرها
ما أن تلاقت أعينهم
تعالت دقات قلبها قائلة :
-أنت عايز مني أيه
وضع 'باشا' أنامله علي ياقة كنزتها الشتوية قائلاً :
-أنا و أنت نفس الشرسة
علشان كده لازم نتجوز ما هو يا نربي بعض يا نخلص علي بعض
ازدردت 'شريفة' ريقها تحاول الهرب من تفكيرها المتواصل في تلك الأفكار من بعد طلاقها من زوجها السابق 'فراس المصري' قائلة :
-أنا عايزة أخرج
-
"صباحا"
شقة 'باشا' غرفة 'ياسمين'
حاولت 'ياسمين' أن تشرح شقيقتها 'نور' قائلة :
-أنا لازم أروح التدريب بأي شكل
دخل الخوف بداخل قلب شقيقتها 'نور' قائلة :
-ياسمين أنت عارفة أنت عايزة تعملي أيه ده تدريب كله رجالة هتدخلي في وسطيهم إزاي
ابتسمت 'ياسمين' و هي تشرح لها قائلة :
-تدريب رجالة مين قال لك أن هدخل و أنا بنت
حاولت 'نور' أن تهدأ حتي لا تفقد أعصابها قائلة :
-أديك قلت إزاي
-
شقة 'شريفة'
أخفضت 'شريفة' رأسها خجلاً قائلة :
-مش هتسلم عليا
قلب 'آسر' عينيه يكمل وضع أغراضه بداخل الحقيبة قائلاً :
-اكيد كنت هسلم عليك
توجهت 'شريفة' إلى داخل الغرفة تجلس على حافة السرير قائلة :
-أنت لسة زعلان مني
ما أن انتهي 'آسر' أقفل سحاب الحقيبة وضعها فوق كتفه الأيمن قائلاً :
-زعلان لأن كنت فاكر لما اطلع من المستشفي هعيش عند بابا مش عندك
نهضت 'شريفة' مكانها واقفة أمام باب الغرفة قائلة :
-علشان تشرب ثاني مش كفاية حادثة فيروز
احتضنته تودعه :
-طيب خلينا نأجل كلام في الحكاية دي لحد ما ترجع من التدريب
-
'حارة الجبالي'
نزلت 'مياسين' من السيارة الأجرة واقفة أمام بناية الجبالي
يتبعها أبنتها و أبنها يحمل بين يديه حقائبهم
شعر 'باشا الصغير' بالأشمئزاز من تلك المنطقة الشعبية قائلاً :
-هنعيش هنا أزاي الحارة شعبية أوي
استمع إلى صوت سكب المياه بجواره علي الأرض بالتزامن مع صوت قهقهت الواقفة في شرفة شقة من شقق بناية الجبالي ..
-
نزلت 'سمرة' من الحافلة الصغيرة واقفة أمام أستوديو التصوير تحمل بين يديها الجرنال الخاص بالمسابقة
حاولت أن تهدأ حتي تراه و تنتهي تلك المقابة ..
-
بعد ارتداء 'ياسمين' الزي الخاص الرجال لتلتحق بالتدريب للمباراة صعدت إلى الحافلة تحاول البحث عن مقعد تجلس عليه .. حقيقة الأمر ..
هي لعنت نفسها علي حماقاتها المتتالية
ما أن رأت المقعد الخلفي فارغ حملت حقيبتها فوق كتفها الأيمن متوجهة إلى آخر الحافلة لتجلس علي المقعد..استمعت إلى صوت يأتي من خلفها :
-الكرسي ده خاص بكابتن آسر المصري كابتن الفريق
-
