رواية ساقي الود الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم هاله ال هاشم

 

 

رواية ساقي الود الفصل الواحد والأربعون بقلم هاله ال هاشم



عَودتني 
تالي مِن رِدتك مشيّت وفارگِتني 
ليش كِل عمري أكابَر
حَتى أعيش متانِي باچَر 
وهوَ باچَر بلا عيُونك شنهِي لذتَه؟
وهوَ گلِبي بلايّه حُبك شتسوَه دگته؟
أي وَحگ حُبي الترّكتهَ ،، موَتتِني 
عيشتني بواهِس الهستوّه يمشي
چَانت أول خطوَة إليه وياك انتَ
وتالي باقي أصرَخ وراك بصُوت سكتَه
ليش أتاني؟ بأي محَطة؟
وكُل قطار البيَه مَجيئك ماكو سكتَه 
كُلشي عِشته وبهجرّك كبرتنِي مَوتتنِي .

جبـار رشـيد .

______ في مكـانٍ آخر _____

كاعد على كرسي معدني ، ايدينه مقيدات وره ظهـره ، عيونه تتأمل اخـر شعاع للشمس وهو يضرب الحيطان الرمـادية الكئيبة ، الهوا جـان ثگيل ممزوج بريحة العرق و الخوف  
زفر انفـاسه بقلّة صبر ، يحاول يمسح جَبينه بطرف كتفـه خلـص صبره وهو ينتظر المحقق ، صوت ميل السـاعة المعلگة گدامه يقرع على صـدره مثل مطرقة ، 

اخيـرًا انفتحت البـاب و دخل ذاك الشـاب الطويل گدامه بملامحة الحـادة مثل شفرة السچين ، وكف گلبه لثواني وهو يتأمل هذا الوجـه الماشافه من مدة طويلة وما نسـاه مثل ندبة محفورة بجسمه ماشفى منها ، هو بعيونـه الداكنه و ابتسامته المتعجرفة الاثارت جنونه ، ما متغير عدا كم شيبة تخللت شـعره 
بغضب لفض اسمـه وهو يصـارع الاصفاد الي تقضم لحم ايده :

غيـاث :: هذا انتَ ؟

-تقدم ناحيته مخلي ايده بجيوب بدلته الرسمية ، بأبتسامة باردة تسلّطت على شفته جاوبه :

عزيز :: اي آني بس لا تگلي تفاجأت 

-گالها وهو يكعد على الكُرسي بالطرف المقابل الـه ، يتفحص غَريمه مثلما يتفحص صياد فريسته 

دمـاءه تغلي ، عيونه لهبت ، زمجر بنبرة عاليـة :

غيـاث :: لكـ ناقص ، گو**** آنه شگتلك گبل ؟ موش گتلك لا تگرب صوبنـا نوبتلخ لك فكني اذا انت زلمة وخليني اربيك الا ارجعك بأمك يا نذل .

ابتسم ببرود و كأنه يتلقى چيلاته ببدلة مضادة للرصـاص، نهض من مكـانه و اندار وكف بمحاذاته نصى لمستوى وجهه شـاوره :

عزيز :: و احنـه هم مثل البدو ، ما ننسى ثارنه لو بعد اربعين سنة .

ابتسم بغضب و صاح :
غيـاث :: بعيني حل ايديه و اخذ ثـارك مني ، ولك الا اعلمك الامهـات شتجيب 

-يفتر داير مدايره بخطوات استفزازية ، وكف وراه وهمس :

عزيز :: شتجيب يالشروكي ؟ لا تاخذك العزة بالاثم و تنسى نفسك انت المتهم و ركبتك بأيدي بجرة قلم امحيك 

غياث :: انه ما متهم بس راح ابيس بيك بس خل اطلع منـا وعلي ما فوتها الك لو يعدموني 

اطلق ضحكة عالية و گال :
عزيز :: اهدأ و خلينـا نتفاهم و كافي تتلاوى ويه الكلبچات لان ما راح ينفتحن 

-حاول يطفر فوك الميز بس تصداه بقبضة ايده الهشمت صدره ورجعته لمكـانه ، بنبرة هامسة تكلم :

عزيز :: متخيل ما اكدر اكتلك كل هاي المدة ولك كتلتك عندي اسهل من شرب الماي 

غيـاث :: چـا عليش ما چتلتني يالسبـع 

عزيز :: المثلك ما يقتله الموت لان ادري بيك يالمگوار تستقبله بكل رحـابة ، انتَ يقتلك شي واحد ، شي اذا اخذته منك تموت باليـوم الف موته 

باوعله بعيون ترسل شرارات ، فهم المقصود تقريبًا وقبل لا يفرق شفته و يحجي سبقه عزيز بأسمهـا :

عزيز :: طلگها !

غيـاث :: لك اكل خ*** ابن الكـ*** و ديربالك تجيب طاريها بعد ابو ال....

-شال قبضـه ايده و نزل على عينه ببوكس دار وجهه، امسك بخوانيكه وحجه من بين اسنـانه :

عزيز :: غلط لا تغلـط خليني محترمك ، هاي اليمـك تخصني اني ، لأن آني الي نذرت عمري الها ، حطيت ايدي بأيد الشيطان لخاطر نظرة من عيونها ، اني العشت تجربة الموت مرتين اني الي تغربت بالظل ، هجولت امي و خواتي بالغربة ، نبذتني عشيرتي و هلي و ناسي حتى من افكر استردها لا انت و لا غيرك يلزمني من ايدي التوجعني .. بس كُلي انت شنطيتها ؟

-يصـارع بمكـانه مثل واحد يحتضر جوه سكرات الموت يهدد ويتوعد حتى تجرحت حنجـرته لكن خصمـه هالمرة بمكانه اقوى بأضعاف ، صـاح بثقة تـامة :

غيـاث :: افتح كلبچـاتك و انه اكلك شنطيتها 

اهتز جسمـه بضحكة شريرة :
عزيز :: شروكي و ينكت 

-رجـع لمكانه و بدأ يقلب بملف گدامه و من الواضح مامن تهمة دُونت ضـد غياث غير انه اخذ شي مو اله : 

عزيز :: تعوفها ... 

غيـاث :: حلم ابليس بالجنـة 

عزيز :: ابليس راح يخليك تتركها غصبًا عن خشمك و راح يحرك الدنيـا حتى يرجعها اله

غيـاث :: اكل خ*** و احجي عدل 

-صفن يتأمل وجهه لدقائق و بفكرة شيطانية قرر يستعمل ورقـة الجوكر الي راح تغيير موازين اللعبة ، نهض ، سند ايديه على الميز الفاصل بينهم انكفى عليه يهمس بنبرة واثقة :

عزيز :: مكتوبة بأسمي و نيشاني بيها من سنين 

-بحركـة غير متوقعه ضربه كله خله انفه ينزف ، صرخ:

غيـاث :: يا نيشان ولك حل ايديه ، الا اكوم احط رجلي بيك

ايده على انفـه يمسح قطرات الدم الي تخللت شاربه گال وهو مستمر يلعب بأعصـابه :

عزيز :: النيشـان المغطي يسرتها بأيدي دكيته !

______ الوقت الحـالي _____

جـان واكف يسردلي الحَديث الي دار بينهم بهدوء مخيف هذا الي يگولون عنـه يسبق العَاصفة و كنت كاعدة لامـه رجلي لصدري ، استمع و عيوني تـهل بغزارة اكتشف انو للتعـرية معاني هواية و ما يُقتصر على تجريدك من ملابسك و من سترك ، التعرية الحقيقية هو نبش ماضيك و اسرارك المُظلمة الي جـاهدت وبشق الانفس حتى تطمرها لانها ببسـاطة توجعك و تؤذيك وتصغرك بعيون نفسك قبل عيون الجَميـع نبهتني من شرودي نبرتـه البـاردة المغلفة بقسوة :

غيـاث :: گومي لبسيلج شي و تعالي .

-گُمت رجل تضرب برجـل واحس بالخطوة شبعدها ، جَريت روب طويل وسترت نفسي ، الم بروحي التطشرت گدامـه هذا و هو بعده مسامع مني شيء ، رحت وكفت بمواجهته , عيونـه حمر يكابد حتى يخفي غَضبه ويجاهد لالتقاط النفس :

غيـاث :: احجيلي 

-شحجي 

غيـاث :: كلشي يخصـج و يخص..

-ماكدر يگمل الجُمله رحت ادحض مخاوفه :
والله ماعندي شي يخصة و كل الي گاله الك كذب وتزييف للحقيقة  

غيـاث :: هو انه اريدن هاي الحقيقة ، شنهي البينج وبينه ود 

-مابيني و بينه شي 

-دفر الكُرسي الگدامـه و طشر الغراض الي كدامه ، تقدم وشد ذراعي بقسـوة يتكلم من جوه اسنانه :

غيـاث :: تصدگين اذا اكلج روحي جـاي تطلع عالبطيء من جسمي ، متزوهر مثل واحد يجالع بأخر ايام عمره احجيلي كلشي هسه ود .

-باوعتله متألمة ، من شدة اعصـابه حسيت اصابعة انغرزن بلحم ايدي ، انتبه لنفسـه و حررها ، بقيت افرك بالمكـان ، حجيت وآني اشيح بنظرتي بعيد عنه :

-بيش احلفلك ماعندي شي وياه من الي ببالك ، بس ..

اقترب مني وعيونه تلهب ، ارتجيت بظهري على الكنتور 
خايفة و مرعوبة ، نصى راسـه و بهمس مخيف حاجاني :

غيـاث :: بس شنهو ؟ فسريلي مجـان الوشم شلّون اندلّه ؟

-ضرب الباب البصفي بوكس فلشه و كرر الحركة هواي وهو يحجي : 

غيـاث :: لچ .. لچ اشتهيت الموت وعلي لحظة الجاب طاريج على لسـانه ، احجييييي راح انجن

-چنت اظن الخـوف مرحلة تخطيتها ويـاه من مُدة ما رجفت اوصـالي هيج و لا صعد ضغطي و نزفت ، مديت ايدي المرتعشـة امسح انفي ، بعد عني و راح للثلاجـه گام يشمر بالاشرطة مال الادوية الى ان لكـه علاجي جابه و اجـه باتجاهي ، هزيت راسي بـ" لا " 

مما اريد اشرب ،، هسه يستقر ضغطي 

لزم وجهي عصرة و رغمني اخذ حباية ضغط ، بلعتها حتى بدون مي ، بچيت .. و تهاويت للارض رجليه ما عادت تحملني ، شهكت بصوت مجروح :

اني ضحية .. والله ضحية !

قرفص لمستواي يحاجيني بنبرة خالية من التعاطف :

غيـاث :: جاوبيني على گد السـؤال ، هو الي حاط نيشان عليج لو لا ؟

هزيت راسي بـ " لا " 

صرخ :

غيـاث :: چـا شلون عرف بي هناااه 

-نهـض متوجـه للكنتور فتح خانته و طلع خنجـره ، اجـه بأتجاهي و عيونه تحمل نية سوده ، زحفت زحوف اريد انهزم منـه ، تقدم بأتجـاهي و خمشني من ملابسي رفعني شمرني للسرير ، كعد فوكـاي ، صرخت مرعوبة :

" شدسوووي ، لااا "

 اظلّمت عيونه و بحركة وحدة مزق ثوبي ظهر كدامـه خصري والمكـان الچانت يرتاحله صـار يشوف بي هلاكـه ، مرر نصـل خنجره البـارد على طول الوشم 

غيـاث :: تردين تشيلينه مـو ؟ الظـاهر استخطيتي هذا الاغم التدوهن بيج و بثناياج ، هين آنه راح اشيلنه منچ 

-افالت جـواه مثل الذبيحة و اهز براسي يمني ويسرى اتوسلّه بـ" لا " مو هيج اخـاااف 

غيـاث :: تخافين ؟ من دگيتيه اله ما خفتي ما نوجعتي 
ضغط حيل بخنجرة ، صرخت بصوت عالي :

-ولك حركنيييي ، عزيز حركنيييي بهذا المكان 

انبهت لونه و ارتد شويه للخلف بس ما وخر مني 

و آني مثل الجرع السـم و تقيأ روحـه و جروحه سوه ضميت وجهي بچفوف ايديه و اعترفت : 

شتريد أكُلك هاا ؟ تريدني أكُلك استباحوا طفولتي هو وخالي واَستغلوا ضعف صوتي و صرختي ، تريد أَگُلك عزيز راد يغتصبني و من قاومتـه حرگني ، طفلة چنت يا ناااس ، لك طفلة و ما نطيت نفسي اله ، عزيز حرگني ومن ليلتها مات كل شي بيـه وبس جوه ايدك حييت 

ابتعـد عني ، وكف يباوعلي مصدوم ، كل شيء بي طفـى بس عيونـه المطرت دم مـو دمع !

لميت روحي و استرسلت بنحيب :
هذا الوشم سوته الي خالتي ، حتى ما انسى بيوم اني منو
وليش اجيت لهنـا ، هذا حتى اتذكر الهدف من وجودي 
حتى ما احب و اعطف على واحد بيكم ، بس ما فاد 
چـان المفروض تچويلي گلبي حتى لا يحن و يلين !

تـقدم بخطوات محطمة ، همس والغصة خانگته :

غيـاث :: لمن هو مأذيج هَيچ ، شلون أمنتي بي وجيتي وياه لهنـا ما خفتي يعيد بيج السـواه وانت بديرة غُرب وهو زلمة عزابي 

هزيت راسي بـ" لا "
عزيز من بعد ذيج الليلة ، بعد ما اذاني بالعكس چـان يحاول يستسمحني بكل مرة ، عاش بعذاب الضميـر وراد يرضيني بكل وسيلة ، جنت اظنه ندمـان على تصرفة لكن ..

ابتسم بمرارة و گال :

غياث :: لچنه طلع عاشك ، ولهـان بيچ 

-خليني اشرحلك ..

قاطع بحدة :
غيـاث :: شتشرحيننن ، تريدين تگليلي شلون عشگج وتوهك بيچ وانتِ استغليتي ضعفـه جدامج وسويتي اداة خاطر تحققين انتقامج مني 

-شهكت بندم :
چنت مجبورة ، جنت ضحية 

غيـاث :: لاااا ، انتِ جنتي ضحية لحد السـاعة الخليتي بيها ايدج بأيد الشيطان و تآمرتي و خططتي و اشركتي بنية يتيمة بأنتقامج 

-لا تفتح الدفاتر القديمـة غيـاث ، اني مالي ذنب بموتها 

غيـاث :: حاولت اطبگ الدفاتر و احركها واحتفظ بالصفحة الدگ هذا الج بيها لچن الماضي ما يرضى يتركج ويتركني احنـا يا بنت الناس بعلاقة مستحيلة بس تجاهلنه هاي الحقيقة .

قاطعته وآني اهز راسي بعنف :
لا .. لا لتگول هيج فات وكته هالكلام ، لا تستغل تعلقي بيك 

غيـاث :: موش انه الاستغل يالحبيبة ، انه العشك و الأمن و الي نخدع 

-بخطوة سَريعة تقدمت نحوه امسكت بأيده :
اني ما خدعتك من البداية انتَ كشفتني و حبيتني بكل خصـالي ليش تخلي هيج موضوع يأثر على زواجنا 

باوعلي بقلّة حيلة :
غيـاث :: ليش ضميتي عليه ، ليش بأيدج ناوشتيه خنجر وگلتيله اچتله ولج چانت عندي مليون فرصة اخلص عليه بس انتِ ضيعتيها 

-انتزع ايده مني و مشى بأتجـاه الباب ، صحت وراه :
وهسه شنو راح تعوفني ، راح تنهي كل شي ببسـاطة ؟

وكف ثواني يتأمل بكلامي ، مارد خله و طـلع 

 من بعد هاي المواجهة ، علاقتنـا اخذت منعطف آخر حرفيـًا صرت ما اشوفه ، دافن نفسه بالشغل طول الوقت و اذا مـاعنده شغل يطلعله شغله من جوه الكـاع گدامهم يعاملني طبيعي وما يقلل من شأني بس لمن نكون اني ويـاه لوحدنه يتجنب محادثتي ، التفت احيـانًا والكـاه يباوعلي بحسـرة ولمن تصد عيني بعينـه يتهرب ، تعبت من هذهِ المُعاملة و ما اكدر اشكي همي لأحد ردت الملم هذهِ القصـة بيناتنا قدر الامكـان بس هو متخطاها ، سكتت و عفته ياخذ وقته گلت لابد يهدأ ويتفهمني بس سكوته مخيف و مُقلق خصوصـا تجاه عزيز ما عرفت شراح يسويله .

گلت خليني اني ابادر و اتقدم خطوة علاقتنا تستحق انقذها
 والمرأة من عدنـا تعرف مدى حب رجل حياتها الها و تعرف مواطن الضعف تجاهها وتعرف شلون ترجـع الماي لمجاريها وثقت بغروري وبحبه الكبير وثقت بفكرة انه مستحيل يقـاوم سحر انوثتي ، عاشك مثله شگد يريد يصبر بليه محبوبه 

آمنت بدهائي و بكيـد النسـاء العندي ورتبت نفسي لدرجة تخلي كل اسواره تُهدم ما چنت اعرف صده ومرارة الرفض راح يهدمني الي ..

تقربت اله ، حاولت استميله هذا الي چـان يذوب بنظرة مني وچان ما ينام الا يفرش شعري على صَدره ، وكل شي بي يتحرك ويه رنّة الحجـل و الخطوة ، جرحني !

صرخت بعد ما نفذ رصيد الصـبر عندي ، ليش تعاملني هيج ؟

غيـاث :: شلون يعني هيج ؟

-صدك الي برودك ديقتلني شنو معقولة ما عدت تحبني غياث 

تنهـد بحيرة هو نفسه مو فاهم شيريد من نفسه و مني ،

غيـاث :: اتركيني هاي الفترة اترجـاج ود 

-لشوكت يعني تظل تعاملني هيج 

غيـاث :: اعاملج ، شسويتلج انه كصيت راسج تجرعت الزهر واكلت خ*** و سكتت 

ابتسمت بخضم دموعي :
كأنك مسوي فضـل عليه لو شنو ؟

غيـاث :: لا يابوي انتِ صاحبة الفضـل ، الحضرية المثقفة الخذت رجال عُربي ، عافت المدينة وسكنت بالبساتين 

-ليش تحاجيني هيج ؟ لهدرجة تشوفني سطحية

غيـاث :: لهدرجة چنتي تشوفيني مضحكة ، تخلين واحد مايسوى نعالي يعلّم عليه هاي ثاني مرة ود 

-شذنبي آني ، گتلك چنت طفلة و هو

تقدم بخطوة سريعة عصـر حلكي بقوة :

غيـاث :: ششش لا تعيدينها ، لا تذكريني شتريدين مني اگلج ؟ ولچ گوه جاي اتنفس كلما اتنوعلج اشوفه بوجهج اتخيل شلون چـان ....

-انحدر دموعي على ايده الصـامة حلگي ، نتراشق بنظراتنا بعتب و لأول مرة اشوف شي ثاني يعوم بنظرته لا هو عشك ولا هو كره ، شي يشبه بشكل چبير الندم والضياع ، تركني وهرب بقيت اتلوى على نـاري وألم مبرح اطاح بكل خلية من خلايا جسمي ادركت اني خسرته و كلام كفاية صحيح ما عاد ينظرلي مثل اول مرة .

ثاني يـوم صحيت على صوت قرع مستمر على البـاب ، باوعت للقنفـه الي ينـام عليها چـان مموجود ، انخبصت من صوت الدك ، لبست صاية ، فتحت البـاب واني افرك بعيني انصدمت بيها : سمرة شعندج هنا ؟

ردت اسـد الباب بوجهه بس لزمتلي الباب تتوسل :

سمـرة :: اريدن احجي وياج ود ، سايمه عليج الزهرة تسمعيني لان راح اسوي شي بروحي 

-صفنت عليها ، ذبلانه مصفرة تحت عيونها اسود مبينه عيونها ماشافت نوم تتلفت بخوف و تلفونها بأيدها اشرتلها براسي : فوتي 

دخلت تمشي بلا روح اعترف هنـا انقهرت عليها رُغم كل مساوئها ، بالنهـاية هي ضحية لغبائها و لأخطـاء امها 
فلو ما دخلت اني لحياتهم بنية الانتقام ما جان ألتقت بعزيز گعدنا وحدة بمواجهة الثـانية و اول ما سألتها شبيج شهكت تبچي بحرقة قلب ، گمت طبطبت على كتفها بمواسـاة : اهدي واحجيلي شبيج ؟

سمـره :: عزيز 

-زفرت انفاسي بغضب :
يا طلابة صخيم الماتخلص 

مدتلي ايديها بموبايلها و همست بشفاه مرتعشة :

سمره :: عزيز يريد يحاجيج ود 

دفعت ايدها بنترة ، وكع من ايدها التلفون ، ردت شـالته وباوعتلي بعيون مرعوبة :

سمره :: يچتلوني والله ، بس يسوي البراسة غياث يحط چيلة براسي و يجتلني ساعديني ود هذا ناوي على موتي وعلى فضيحة اهلي بالسـلف ، بروح امج احجي وياه گليله عوفها انه بس تجيني قسمة لو شايب امشي منا

-احس ريكي نشف و تجرح بلعومي احاول استوعب خوفها رجفتها نظرة عيونها المفزوعة ، همست اطمنها اهدئي وفهميني شصاير ، انت بعدج تحاجينه ؟

سمره :: انه مارايده احجي وياه هو الماراضي يتركني ولچ ود يگلي انشر صورج وافضح اهلج بالسـلف حلف يخلي روسهم بالطين 

-طيح الله حظـه اذا صـدك ، خيولي فارغ بس يهدد

نزلت يم رجلي تتوسل خلت گلبي يتكطع :

سمره :: لا ود عزيز شايل بگلبه على غيـاث اعرفنه يسويها حتينه گلالي سألي ود عزيز من يوعد ينفذ يو لا

-نصيت لمستواها رفعتها و رزلتها :
كافي خوف ، الزمي روحج شوية وخلينه نفكر بحل

هزت راسـها بعنف :

سمره :: مـامش حل يود ، چنه موتي جريب ، لخاطر الله حاجيه هو گال خلي ود تحاجيني سـاعتها افكر 

-بعدني اسولف وياها و رنّ تلفونها بأسم بنية ، باوعتلي وهمست من بين دموعها :

سمره :: هذا هـو 

-جريت التلفون من ايدها و فتحت خط :
انتَ واحد جبـان 

قهقه بضحكة مستفزة :

عزيز :: اعصـابج بنت عمتي لا يطكلج عرج 

-لك انت متستحي ، غيرة ماكو تستقوي على بنية و تريد تفضحها 

عزيز :: افضحها ؟ هي البـاعت نفسها بكلمتين حلوات 

-لا انتَ مو بشر عادي احلف عليك انتَ شيطان

عزيز :: هذا الشيطان مستعد يحرك الدنيا لخاطر نظرة منج 

-تخسى اباوعلك واحد حقير 

عزيز :: تباوعيلي لان ماعندج خيـار ، هذا اذا ما خيبتني نظرتي بالفلاح رجلج ! 

-ضحك بطريقة مستفزة و استرسل :

عزيز :: كلمـا اتذكر شكله من سولفتله عنا اشبع ضحك وروح ابويه ، گـام يرافس جوه اديه شلون الذبيحة

-بچيت متحملت كلامـه ، فجـأة كام يكفر و يفشر ويصرخ :

عزيز :: لا تبچين عليه لا ابوج احرگه ، لج انتِ شنو بليه كرامة كاعدة بين رجـال كتل امج و ابوج الي باعج الهم وبايعة انسان بروحه يفديج 

-ابعد عن حياتنا عزيز ،خلص سويت التريده ودمرتني 
بس سمرة ، سمرة مالها ذنب بالقصة 

عزيز :: لااا بعدج ما شايفة شي و لخاطر ايامنا الخوالي راح احجيلج الي يصير ، ابوج حالف اسلم رگبته بأيدي للشبح ورجلج راح اخلي راسه بالسيان بعد ما افضح اخته و أَنت اخليج تتوسلين بيه حتى اسـامحج الا اذا صرتي حبابة وسمعتي الكلام ساعتها تنقذين نفسج وتنقذيهم كلهم 

-مافهمت ؟

عزيز :: تعوفين غيـاث و الديرة و تلمين چوالاتج وترجعين لبغداد

-هه ارجع الكـم ، لو تمووت

عزيز :: و اني ماعندي غير هذا الكلام ، اني ما اجبرج عليه بس مدام ما تصيرين الي فمستحيل اخليج تصيرين لغياث فكري زين كلهم يرحون بو*** بشط ود خليها ابالج 

-فهمني ليش دتسوي هيج ، دتخليني اشمئز منك

عزيز :: اي لان صاحب الحك مكروه ، اسمعي لج ماعندي غير كلام يا تعوفين هالنمايم و ترجعين يا انتقم منكم واحد واحد واندمكم على اليوم العرفتو بي عزيز .

-سده بوجهي حتى ما تركلي مجـال اجاوبه ، سمرة گدامي تاكل اصابيعها و ترجف :

سمرة :: هااه شگـالج 

-يمسلت لا تهتمين اله ، كل الاريده منج هسه تبدلين رقمج وتقطعين كل تواصل وياه

سمره :: خيه ما يرضى ابدل رقمي حظرته مرة و زوعني العافية 

-عجيب بعدما انفضحت غايته شيريد منج ؟

سمره :: يريدني اتجسس عليكم واجيبن اله اخبار بيتنا 

بعزم صحت بيها :
خلص اسمعي مني ، حاولي تتلفين موبايلج و تگولين لاهلج نباك منج و انتِ بالسوك 

عقدت حواجبها بتساؤل ، همست :
شغليلي مخج ، لا سـامح الله اذا فكر ينشر صورة او شي نكول التلفون مبيوك و الي لكاه واحد ناقص غيرة وشرف نشرالصور 

هزت راسها بعدم اقتناع :
سمرة :: حتينه لو حلينه شغلة الصور كليلي سـالفة الرسايل شيحلها ؟

-تنهدت بيأس :
ما ادري ،، ما ادري خليني افكرلها بس هسه سوي الي اكولج عليه و تلفي خطج اترجاج 

اومأت براسها بموافقة :
سمرة :: هاي هي راح اسوي الكتيلي عليه وربج الحافظ 

-باوعتلها بنظرة طويله وهي هم تأملتني لدقايق ، دمعت عيونها و گالتلي: 

سمرة :: تذكرين من چنـا رفيچات انه و انتِ و زنيبة ونكعد نحش بالوادم وانت بس شاركه حليكج عبنج ما تفهمين لهجتنا 

-طفرت من عيني دَمعة ،، ااي اتذكر چـانت ايام حلوة وبنونه الله يرحمها چـانت تحفظ حجاياتنا و تنقلهن للعشيرة بكل امانة

ضحكت من بين دموعها و هتفت :

سـمرة :: الله يرحمها شكد اشتاكيت لسوالفها خو لمن تستلم حليمة تصنيف 

أهتزن شفايفي بضحكة أليمـة ، ظلينـا نضحك لحدما تحولت ضحكتنا لشهگات و دموع ، بچينـا من كل خاطرنا والي فاجئني جرتني سمره لحضنها و بقت تواسيني و تواسي نفسـها :

سمره :: يكولون الجهـال طيور جنة ، عسى ربي يجمعها باهلها هناك 

-جففت دموعي و همست : 
سامحيني سـمرة ، دخلتي بلعبة مالج ذنب بيها

سمره :: انه استـاهل الجرالي عبني ما صنت اسم اخوي ولا حويت الزلمة العشكني ركضت ورا رجال ادري بقرارة نفسي راح يبيعني .. عمت عيني شكد انانية .

-كافي لا تلومين نفسج ، ان شـاء الله نحل هذا الموضوع ونطوي هاي الصفحة للابد 

سمـرة :: سامحيني حبوبة ، انه چثير اجيت عليج و اذيتج 
مرات اكولن هاي حوبتها عبن دايم أأذيج بكلامي وانتِ ماعملتي وياي غير الخير ضميتي سري و ما فتنتي عليه
جدام اخوي ..

-طبطبت عليـها ..
ولايهمج الفات مـات و احنا بنات اليوم ههه

جرتني لحضنها ، ترددت لحظة اشيل ايدي وابادلها الحضن بس بالنهاية بادلتها رغم گلبي الملچـوم منها ، قاطعنـا دخـول غَيـاث بالعجل جففنا وجهنا من دموعنـا وكعدنا نمثل ماكو شي ، سلم علينـا وهو يرمقنا بنظرات مستغربة ، نزلن عيونه على ملابسي المبينه من جوه العباية و عقج وجهه ، رأسـًا لفيت روحي ، استأذنت اخته و طلعت ، بقى صـافن بوجهي ثواني ، قطعت صمت الموقف بسؤالي :

-همم وين چنت ؟

غيـاث :: عندي شـغل ليش ؟

-هيج دا اسـأل 

غيـاث :: و انتِ ليش لهساعج كلشي ما مسوية لا غدا و لا حتى مولمة بيتج 

-رفعت حاجبي مستغربة اسلوبه :
اختك چانت يمي التهينا بالسوالف 

غيـاث :: نزلي حاجبج و نوبتلخ لا تاخذج السوالف عن بيتج كولي عندي زلمة يريد يتزقنب

-و شدعواك هلكد معصب صارلك ايام تاكل برا ، شمدريني حضرتك اشتهيت تاكل بالبيت اليـوم

لزم وجهي عصرة حيل :
غيـاث :: كصري حسـج ولچ لا تخليني اخرب خلقتج 

-اعصـابي تلفت من معاملته نسيت نفسي ودفعته حيل من صدره ، ارتد شوية و تفاجئ بحركتي تقدم ناحيتي بحركة سَريعـة خُفت وضميت وجهي ، وكف على راسي ينافخ و كسـر شكو شي شـافه گدامه ، 

تصنمت بمكـاني ، ايدي على اذاني خايفة من تصرفاته ، تقرب وكـف بصفي ، عيني اجت على رصة جفوفة ، تكلم بنبرة مجروحة :

غيـاث :: انعـل اليوم العرفتج بي ، جـرح انت و مجاي اعرف شلون اطيبن منج 

-تجرأت شلت راسي وحَطيت عيني بعينـه :
بس انتَ قبل گتلي : اني جرحك الما تريده يطيب ، شغيرك هسـة و تريد تشفى مني ؟

قبض على خـصري ، لطشني عالحايط يتأمل وجهي بشوك وشوكي مـو أَقل منـه ، همستله : بطلت تحبني غَيـاث ؟

عصـر زنودي بقسـوة و عيونه ذبلن على شفايفي ، استرسلت ازيد بعذابه : 

گُلي .. تشافيت من ادمـانك عليه ؟ تقربت أَكثر ، رفعت نفسي وهمست اشـاوره :
لان اني مستحيل اشفى من ادمـاني عليك 

اشتعـلت كل ذرة بي ، عيونه تلتهمني ، صدره يعلو ويهبط يتعثر برغبته گدامي ، يصارع بين كفتين كفة كل شي بيها يريدني و كفة صوت عقله الرافضني ،

تخلى عن صوت عقله و حملني هناك لعرشنـا ، و جانت نيته واضحة يعبر و يترجم لهفـة ذيج الايـام ، التقينـا وخفقن جناحات گلبي من شفته متلهف الي ، انسجمنا وبعز اندماجه بمسامي ، قرر يتبع صوت عقلـه و يتخلى عن كفة الكُلشي ! 

وكـف ، ابتعـد مثـل الجـان غافي بحلم وفز ، دفع شعره ليوره اخذ تيشيرته و اندار يطلع ، بقيت مبهوته احاول استوعب الصـار ، الدمـعة وكفت بطرف عيني استحت تنزل ، وكف ثواني يتكلم بنفس لاهث :

غيـاث :: آنه اسف اكيد مو بيج السبب بس انه تعبـان 

طلع للحمـام يسبح و اني انهاريت الطم على وجهي 
ايقنت و تأكدت اني خسـرته ، و خسرت قيمتي بعينه عَضيت المخدة و طلعت هاي الصرخة المدفونة جوه صدري گُمت تمشيت للمراية اباوع للخراب الي ارتسم على وجهي للفشلة الكسـرت خاطري لشعور الرفض الهشم گلبي و جزئه لالف قطعة ، خلـص قررت اخذ القرار الي المفروض اخذه من زمـان ، اتبع الحقيقة الرفض يماشيها عقلي ، اني ويـاه من سـابع المستحيلات تجمعنـا حياة !

بعزم هَميت للكنتور و طلعت شكو شي الي بهذا المكـان 
وصرت اعبي بجنطتي بطريقة عشوائية الملابس العطور المكياج شي فوك شي و گأني اجـمع كومة من حطب الذكريات واريد اشعل بيها النـار عسى ان تبرد الحرگة البروحي ، جريت التلفون و اتصلت بأبويه ، و قبل لا يگول الو سبقته بجملة :

اذا ما تجي تاخذني هسه احرك روحي 

رد عليه بدون نقاش :

سليمـان :: جـاي بويه جاي 

شلحت ثوبي و شمرته ، لبست دشداشتي و صايتي لميت شعري شلون ماكان و لفيت شالي ، طـلع من الحمـام ينشف بشعره و يباوعلي بأستغراب ، نزلت عيونه للجنطة و للفوضى البداخلـها :

غيـاث :: خير و ين العزم ان شـاء الله 

-رايحة لأهلي .. و ان شـاء الله ما ارجـع 

هز راسـه و ظل يستغفر :

غيـاث :: تعوذي من الشيطـان بويه و رجعي غراضج لمچانهن 

-صرخت بعلـو صوتي :
انتَ بعد ما تتقبلني ليش مچلب بيه اتركني اروح بسبيل حالي  

صاح بنبرة اعلى :

غيـاث :: لااا اكيد انجنيتي ، يـاهو المامتقبلج بويه ، شوفي اكلج روحي واصله لهنـا لا تخليني اسوي شي ما يعجبج اكعدي و سكتي 

-عافني و مشى بأتجـاه الصـالة و لا كأنه جرحني قبل شويه صحت :

خابرت ابويه و جـاي بالطريق ، طفر بأتجـاهي و جذب ذراعي بقوة يحجي و يخض بيه :

غيـاث :: انعل ابوج لابو اليوم الاسود الشفتكم بي ، شتردين منيييي هاااه ، سويتي كل هذا خاطر النومة ادللي هسه اشبعج ****

توسعت عيوني بدهشة و احس بشي قوي اخترق گلبي 
من كلمته جرني وراه للغرفة ، مسكت الارض بخطواتي وجريت نفسي منـه : عوفنيييي حقيررر !

ظليت اضرب بي بكل قوتي و يتصدى ضرباتي بذهول حرفيًا انجنيت عليه بهاي اللحظة ، قَيد ايديني و حجه بهدوء يحاول يستوعب عاصفتي :

غيـاث :: خلـص ، اهدي ، اهدي 

-عوفني ، اطلع برا ما اريد اشوفك 

غيـاث :: اعوفج بس اهدي ، خرب اهلج صرتي زركة كافيييي

-مدري منين اجتني القوة ، دفعته حيل وگمت كسرت كل البيت افتر اشيل و اشمر بالكـاع بحركة و برجلي ادفع سنادين الورد ودم العاشق صارت فوضى ، اكتفى بالمشاهدة بيها 

وكفت فجأة گدامة ، همست بكسـرة :
كل الي صـارلي بسببهـا ، ارجـع لبداية كُل شي وشوف آني لومـا امك ما چـان عانيت كل هذهِ المعاناة 

بصوت مهزوز :
غيـاث :: امي عاقبتها بخسـارتي روحي تنوعيلها شحالها 

-هزيت راسي بـألم :
كُلكم ما بيكم ربـع البية 

فجأة حسيت الارض تهتز جواية ، نزلت غشـاوة على عيوني آخر شي لمحته خطوته السريعة بأتجـاهي وهو يتلقف جسمي من السقوط .

***

كعـدت و مـا اريد افتح جفوني واشوفه بس عطر 
 ضرب بأنفي عرفتـه وصـل ، اكو ايد تلّمست جبيني 
عرفته هـو :

سليمـان :: سلامتج بويـه 

-امسكت ايده ، كأنها حبل النجـاة الاخير ، فتحت عيوني اتوسله : بابا لا تعوفني يمـه .

باوعلي بابا بحيـرة و رد باوع للجـانب الاخر ، درت وجهي چـان واكف يتأملني بحسرة 

سليمـان :: عين الماصلّت عالنبي جنتوا شحلاتكم شمالكم شني هاي الهوسة 

-سندت روحي بنص گعدة دايخة و تعبانه ، دخلت كفاية تباوعلي بعتب :

كفاية :: شنهي يمه تسودنتي شمالج مكسـرة بيتج هيج ؟

-لا ما تسودنت و هذا مو بيتي ، وجودي من البداية هنا غلط 

سليمـان :: لا حول و لا قوة الا بالله 

-بابا تاخذني ، لو اشوفلي صرفة ؟

غيـاث :: من رخصتك عمي ، اريد احجي وياها 

-واني ما اريد احجي وياك ، انتهى كل الكلام البينه 

صفك ايده و هتف :

غيـاث :: انجنت رسمي 

-كمت متجاهلة كلامه ، رحت جبت جنطتي اسحل بيها بالگوة وهم واكفين يتفرجون عليه وصلت للبـاب وتبعني بابا محتار ما بيني و بينـه ، صاح غياث بقلة صبر :

غيـاث :: اذا عتبتي البـاب بعد لا ترجعين 

كفاية :: گول يا الله خويه ، و انتِ ود شمالج حبوبة وين رايحة وهادة بيتج و رجلج 

-نزلن دموعي و آني احاجيها :
بعد الي گاله هسه تأكدت بعد ماكو شي اخسرة

عفتهم و طلعت بلا ما اسمع جوابها او اشوف ملامح وجهه للمرة الاخيرة ، بلا حتى ما التفت و اودع هذا البيت بكل لحظاته بالحلوة و المُرة ، لاكيت زينب بالطارمة تباوعلي بحزن مثل الواحد المابيده شي ، تقدمت عليها وحضنتها مدري ليش حسيت بعدما اشوفها ، ما حجينـا شي اكتفينا بالنظرات ، عفتها ومشيت بخطوات متعرجة ضايعة ، خايفة و ما اريد ارجـع بعد ، تلكاني فخري لابس كمامته و كفوفه ، تناوش جنطتي صعدت ، دقائق مرت واجه بابا صعد ما حجـة اشرله ينطلق ، 

مدري ليش انداريت للجـامة الخلفية شفته واكف بطوله الاحبـه وبكامل وسـامته ، ايده بجيوب تراكه هادئ بس اعرف بركان جـواه ، ابتعدت السيـارة و تلاشى شكله گدامي انداريت احط ايدي على حلگي كاتمة صرختي ، اني الي چنت ابعد من النجوم عنده ، اغادر حياته وآني صغيرة بعينه لهدرجة و ليش على ذنب مو ذنبي !

***

اول ايـام ببيتنا خلصتهـا نوم ، جسمي تعبان و عقلي متبنج ، تلفوني غلقته ما اريد شي يعكر صفو خلوتي ام غايب المرة تجي تطبخ و تروح جزاها الله خير ، بس اني كرهت الاكل كلش ، الشي الوحيد المريح نفسيتي هو حديقتنا الواسـعة والي اكتسبت خضرة بسبب قرب موسم الشتـا ، 

كعدت اباوع لجنطتي بعدها بنفس المكـان و الغراض منكوشة نكش كمت رتبت كل شيء بمكانه ، اخذتلي دشداشة و دخلت سبحت ، طلعت ضربني هوا بـارد ، شعري ينكط مي لثواني تخيلت صوته وهو يلومني لأن ما مجففته ..

هزيت راسي احاول استوعب هو ما موجود وخلص لازم اتخطى هاي المرحلة ، وگفت گدام المراية بصعوبة امشط شعري ، شفايفي تهتز مـثل طفل مقهور گلبه طبيعي احنـا اليتامى دموعنـا تكون رخيصة و تنزل لأبسط الاسباب ، فتحت مجر ميز المرايـة و لگيت سلاحي بنفس مكـانه اخذتـه وصرت أَكلب بيه صوبت على جانب راسي و راودتني رغبـة طفيفة بأن اضغط على زناده و أنهي المعاناة لكن تعوذت من الشيطـان ورجعته لمكانه ، بلشت امشط بشعري و فجأة عصبت بسبب خصلات شعري العنيدة ، شمرت الفرشة و طلعت المكـص وباوعت للمراية تراوالي وجهه و هوسه بهالشعر ، داهمني صوته من يگول ليل شعرج ، اللحـظات الحميمة بينا من ياخذه يشمـه و من يفرشه على صدره يله ينـام هزيت راسي اطرد الفكرة و قررت اخذه منـه شبرين بس حتى اكدر امشطه بسهولة !

لميت الشعر المكصوص و نزلت و بنزلتي تلاكيت ويا بابا 
ابتسم و صبح عليه :
سليمـان :: هله بهالصباح ..

-يسعد صباحك بابا ، مشيت بأتجـاه الحديقة واستوقفني صوته :

سليمـان :: كصيتي شعرج يالمدهورة

-مو هواي .. و مو علمود احد !

عفته و طلعت ، صبحت على خنجر والولد الي چـانوا ديتريكون و كعدت ادفن الشـعر بالحديقة ، يعاينون الي بأستغراب ، ابتسمت يمكن عبالهم سحر ،

توجهت للمطبخ ، حميت الچـاي و سويتلي لفة جبن ، بابا يفتر حواليه يريد يفتحله موضوع ، همست :
احجي گول الي بكلبك حجي 

اجـه كعد گبالي ، تنهد وتساءل بحيرة :

سليمـان :: بويه رجلج ما رضى يحجيلي شصاير بينكم
احجيلي انتِ لا تخلين بالي 

طلع صوت صفير القوري ، رحت صبيت اله و الي ورجعت گابلته :

سليمـان :: عاشت ايدج 

-بالعافية حجي 

سليمـان :: من تكليلي حجي موش بابا اعرف مغثوثة مني 
گليلي شمالج و لا تخليني احسب و اكتب 

-لا تحسب و لا تكتب عزيز خرب بيناتنا 

سليمـان :: شنهوو

-هزيت اكتـافي بقلة حيلة :
اي والله ، الي اعتقل غياث عزيز و هناك استفرد بي ولوث عقلة تجاهي ، گلت و آني اعض باللفـة مُدعية اللامبالاة 

سليمـان :: لا يا ناقص ، شنهي شگايله هالمجلوب وعلي الا اروحن للمقـر مالته و اطيح صبغة جدام خلك الله

-اللكمة انحشرت ببلعومي واحس تسممّت بالاكل بس مدري شبيه مستمرة آعض بالصمونة لحدما امتلئ حلكي بالقضمات الي ماكدرت ابلعها  

سليمـان :: على كيفج بويه گايمه من وجعه 

-سالن دموعي ، جَريت كلينس و ذبيت كل الاكل بيها
ظليت اكح و ابچي سوه

انبهت لونـه ، نهض واجـه يمي ، طبطب على ظهري 
قيدت جسمه و دفنت وجهي بصدره اصرخ :

عزيز حجـالة عن الوشم بابا ، بس ما حجاله الصدك ما گاله طفلة خرسة وعذبتها ، ما گاله كم مرة طفة الجگارة بجسمي ما گاله شلون راد ينتهك طفولتي باباااا ماكاله هي دافعت عن نفسها بغياب ابوها و امها و حتى صوتهاا

حضني بقوة يشهك و يبچي على بچاي ، همس بصوت مكسور :

سليمـان :: عمت عيني عليج ، موت الكرفني والله جويعد هنا و كل حارس بطول الباب وعرضي مطشر لعزيز الگو**** الله ياخذني ،، الله لا يسـامحني 

-بقينـا دقايق ، متحاضنين و نبچي سوه ، بعد وجهي بمقدار قليل و بأصابيعه الخشنه مسح دموعي 

سليمـان :: هدي بويه .. و عيونج ما افوتها اله 

-بعديش بابا ، بعدما انتهى كل شي و غياث صار يقرف مني 

سليمـان :: يخسى ! انتِ علم طاهرة و انظف من گلوبهم كلهم ، و عيونج اندمهم واحد واحد كلمن بچى عيونج الحلوة 

-تعبـانه بابا ،، ما ادري شلون اخلص من عذابي اريد ارجع لود القديمة ذيج الما تنزللها دمعة ، ام گلب الحجر الما تتأثر بشي  

سليمـان :: اهدي هساع و كلشي اله حـل ، و زلمتج انه احاجيه

-هزيت راسي بـ " لا "
ديربالك تحجي ويـاه 

سليمـان :: اهدي هسـاع والله كريم 

-شلون اهدأ بابا و عزيز خرب حيـاتي ،و كأن ما كفاه كل الي سـواه بيه قبل رجع يهددني بطريقة حقيرة

سليمـان :: يهددج شنهو تايهتله هالطايح الحظ 

-مسحت وجهي و همست برجيف :
الموضوع مو سهل بابا ، عزيز توغل بداخل عوائلنا بطريقة خطرة ، عرف يلعبها صح و لزمنـا من ايدنا التوجعنه، انتَ دخلك عن طريق سالفة الشبح و اني شوه صورتي گدام غيـاث و المصيبة سمـرة 

قاطعني بأستغراب :

سليمـان :: سمرة ؟ شمـالها نوب 

-حسيت روحي تورطت بس لازم احجيله حتى يخلصني بأقل الخسـائر و بالفعل حجيتله كل شي يخص سمرة وعزيز من أَول لقـاء لحد آخر محادثة بيناتنا ، انطعن لونه وبينت علامـات الحنق على وجهه ، گام شرب مي و ظل يروح و يجي بنفس المكان شابك ايديه وره ظهره يفكر سألته بقلق : شبيك بابا 

سليمـان :: گولي شنهو المابيه ، هاي المدهورة لاعبة لعب و اذا عزيز نفذ البراسـه حسبي نهايتها و نهاية آل يعقوب بهالسلف 

-مافهمت بابا ، دتخوفني بكلامك 

سليمـان :: بويه هنا الوادم غير ، ناس راس مالها سمعتها ، العرض غالي يبوي وعزيز لعبها صح غياث ما يهاب الموت و لا يجسرة السجن عرف بيش يضربه قليل الناموس ، صفك ايده وصاح :

وآنه اكول شماله الزلمة يحاجيني مخنوك و تهيس نار كبره جواه ، الله اليستر من الجـاي انه لازم اتلاحك للوضع راح اتصل بي و بلچن اكدر اتفاهم وياه

هزيت راسي بس گلبي ما مرتاح و لا عقلي مقتنع عزيز يعقل ، اني ربيت وياه سنين و اعرفه من يصمم على شي يسويه ،

مرت الايـام هادئة و كئيبة خلصتها ما بين غُرفتي أقرأ قصص بالتلفون وبين الحديقة اگابل الزرع و اراقب الولد شقاهم ، ضحكهم من بعيد ، بابا حالته تبدلت من يوم الحجيتله صفنة تجيبه و صفنـة توديه عرفت لحد الان ما لكـه صورة حل ويه عزيز ،

شَحنت تلفوني و هاي اول مرة افتحه من بعد ايام ، بدن يوصلن الرسائل مثل رشقات المطـر و أَجذب لو گلت گلبي ما متلهف لمسج من عنده ، صح اني زعلانه منه وصحيح هو ما تفهمني او عجز يستوعب حجم جُرحي بس الحُب شي أَكبر من ان ينمحي بضغطة زر ، خابت توقعاتي لكيت كَومة من الرسائل واصلتني ولا وحدة بيهن تحمل اسمـه ،

ابتسمت لسخرية القدر لوين وَصلني ، اني الچنت اتخيل الدنيـا تدور حولي ، بلحظة صرت منبوذة من آخر انسان توقعته يكرهني ، قرأت الرسـائل بصورة عشوائية اغلبهن 
شلونج و طمنينـا عنج و ليش تلفونج مغلق مع الاخذ بنظر الاعتبار رزايل كفاية الي لان هَديت بيتي بهاي الطريقة .. لثواني حسدت كفاية على طريقتها بأحتواء المشاكل و حب التنـازل عدها و تحت اي ظرف !

بليلـة من ليالي تشرين المزاجيـة كنت جالسة بالحديقة كعادتي ، اتأمل الليل و السمـا و النجوم و بالگُمر اتخيل ملامحـه من يبتسم ، من يغازلني اشتهيت بهاللحظة قُربه ، عصف بيـه الشوك جمد گلبي گبل اطرافي ، فركت زندي احاول ادفي نفسي محسيت الا وشي ناعم انحط على اكتـافي ، درت وجهي ابتسمتله و بغرابه تأملت هذا الشـال مجـان يخصني ومن موديلة عرفته يعود لايام زمـان ، وكأنه يسمع تساؤلاتي :

سليمـان :: هذا للمرحومـة أُمج 

-توسعت عيوني بدهشـة و لا اراديًا شفايفي ارتعشت :
أُمي ؟ امي عدها ملابس هنـا ؟

هز راسـه بـ " لا " 
سليمـان :: كل هدومها نطيتهن بثوابها ما گدرت اخليلها شي ، ضعفت حتينه اثرها صار يچتلني ، بس هذا الشـال احبنّه لان چانت مستعزة بي من جدتها و بآخر ايام حملها بيج چـانت تحطه على چتافها چثير، امج ما تحب الهدوم الثگيله و بنفس الوكت تبرد شي ما يشبه شي ههه

-ابتسمت من بين دمـوعي ، و آني اكول عليمن طـالعة ههه

سليمـان :: حباية و مكسومة 

جريتـه ، وبقيت اشم بي اوهم نفسي بي بقايا عطر والحقيقة جـان جامد و خالي بلا صاحبته ، بستـه ورجعت فريته على كتفي ، صفنت على بابا الكـاعد بصفي بس باله مشدوه بغير شي ، همست :

مـا توصلت لحل ويه عزيز مـو ؟

هز راسـه بـ " لا " 

سليمـان :: هالنوبة ابن سلام ما ناوي يجيبها البـر 

-باوعلي و استرسل :

سليمـان :: بويه انه لازم اگلج شي ، اريدج تكضين گلبج وتسمعيني بعگلج بعيدًا عن العاطفة لأن الموضوع ما يستحمل التأجيل و ضميري چـاي يچويني لا ليلي ليل ولا نهاري نـهار 

-خوفتني بـابـا ، شصاير ؟

سليمـان :: صـار چم يوم عيني ما شافت النوم الله وكيلج كضيتها افگر 

-بشنو تفكر بابا احجيلي .

سليمـان :: افكر بالصـار من البداية و شفت روحي انه السبب بدمار عائلة الشيخ يعگوب رغم ما شفت منهم الا الخير بس للاسف لليوم انه مصدر اذية الهم

-عقدت حواجبي مستغربة كلامه ، استرسل بصوت مخنوك بالعبرة وهو يقلب بكفيه : 

سليمـان :: يعني ، بديتها بغدرة رفيج عمري جـابر وبسبتي مات وترك جرح شكده بگلب ابوه و جرت بـعد انچتلت وداد ودخل غَيـاث للسجن مظلوم و المعاناة استمرت و بدل ما اصلح غلطتي و اروفن الجرح الفتكته رحت غمجته بالزايد ،، ذبيتج بنص ذيـابة اذوج و ترسو دماغج غل و حقد على وادم مالها كل صوج و انتِ هم يا غافلين الكـم الله ، دخلتي بنية الانتقـام معمية بالثار تالي متالي راحت ناس بريئة بالرجلين ، الفرخة الماتت وسمره التقشمرت و غيـاث التمرمر حاله ،

-شهكت بصوت مسموع ، عمري ما راح اسـامح نفسي 

سليمـان :: بسج تثغبين انتِ مالج صوج ، انتِ ضحية المذنب الوحيد بالسالفة كلها ، حتينه البدوية صح انها جلدة وقاسية 
وماعدها رحمة بس هم موش مثلي انه الدفعتها من الاول على جـابر .

باوعلي بنظرة يائسـة و قرر يبوح بالي خايف يگوله :

سليمـان :: بويه لازم تعرفين شغله ، كل شي بالحيـاة قسمة ونصيب و موش كل النتمناه الروح تنوله ،واحيانـًا يخلينه القدر جدام خيارات صعبة و لازم نختار الاقل ضرر حتينه لو چـان اختيارنا على حساب روحنه 

-هزيت راسي بأستفسار :
بابا شتريد تگول بالضبط ؟

تنهد بحزن و گال :

سليمـان :: بويه انه حجيت ويا عزيز هذا المنعول الوالدين قافل يشبج لحية بلحية ويخلي الدم للرجـاب 

-مسحت عيوني و ركزت عليه اريد استوعب :
يعني شنـو ؟

سليمـان :: بويه الفضيحة تچتل و ابو المثل يگول النار ولا العـار وهذا ناوي يفضح رجلج و يدخل بالاعراض هذا اذا ما حط چيله براسه غدر و انتِ تعرفينه غدار ويسويها الا اذا ...

-نهضت من مكـاني ، دموعي تنساب بحرارة :
الا اذا شنـو بابا 

دنك راسـه بأسف وگال : 

سليمـان :: الا اذا تطلگتي من غَيـاث و كل واحد راح لسبيله هيج انه اضمن الج ما يجرب لصوبهم و لا يأذي شعره منهم 

-ضحكت بخضم دموعي :
هههه لا هاي خوش نكته ، هاي كدرتك بابا ؟ جاي تكُلي تطلكي من رجلج و مدري شنـو ، مدام بينكم تواصـل وصلّه رسالتي كُله تسلم عليك ود العب غيرها ، لا اخاف منك و لا من عشرة مثله وطلاق ما اتطلق يحلممم

درت وجهي هَميت اروح لكن استوقفنَّي كلماته الي اجن مثل السـهام و نبتن بظهري :

سليمـان :: عليش مچلبة برجـال طابت نفسـه منچ 

-انداريت اباوعله بعيون تتجـادح :
شدتحجي تحجي انتَ ؟ 

سليمـان :: جاي اگلج الحقيقة الرافضة تسمعينها واراويج الصـورة العجزت عيونج تشوفها ، غياث ما عاد ينظرلج مثل الاول و احنـا الزلم بويه نفهم بعضنا 

-هزيت راسي رافضـة و مامقتنعة بكلامه :
مستحيل ، مستحيل غياث يفكر هيج هو مجروح يرادله وقت يراجـع افكـاره و .. شهكت اريد اكمل ماكدرت استرسل يجلدني بقسوة :

سليمـان :: اذا مستحيل يفكر هيج ليش ما اتصل عليج
وليش ما سألني عنج ، بويه ترى ما تهونين عليه انسحبي بكرامتج احسن هيج هيج انتم ما ترهمون و هاي العلاقة اذا استمرت تنكسر وراها رگاب ، فكري بغيرج رحمة لموتاج 

-و اني ليش محد يفكر بيه ها؟ ليش بس اني الاضحي واتنازل دائمـا ليش اني الانكسر حتى غيري يعيش ليش هيج حظي بابا ليشش ؟!

حاوط اكتافي ، يتكلم بجدية :

سليمـان :: لأن انتِ موش بنية عادية ، ابوج صاحب غدار واكبر تاجر سلاح ، كل ذنب شايله على ظهري انتِ دفعتي ثمنـه المثلج ما تكون عايلة و ترتاح لان ماضينا اظلم ويظل محاوطج للموت ، ادري مالج ذنب بس هاي قسمتج بعد !

-فجر قنابله گدامي وما همه تناثر اشلائي ، عافني الملم شتات روحي الي تبعثرت ، شكد جرحني كلامه لو يدري معقولة خلص انتهينا اني و غياث و انتهى حبنا و وصلنـا خط النهاية ، معقولة علاقتنا ممكتوب الها تعيش رغم كل التضحيات الي قدمناها لبعض ، معقولة كل هذا الخراب الي ديصير و كل الاطراف الي تأذت سببها حُب مستحيل نولد من رحم الخراب ؟

تركني ايـام استوعب الحقيقة ، مثل الواحد اليمشى على جَمر كلمـا حاول گلبي يدحض كلامه يجي عقلي بدليل وبرهان يصفعني و يُكلي ارتباطنـا من البداية غَلط والارض الي انسكت بدموم ناسكم يستحيل ينبت بيها ورد 

بلحـظة اجتاحني الشوك و هدم كل مواطن القـوة عندي 
احتضر بين عقلي و قلبي ، بالنهـاية انتصر صوت عقلي وما راسلته ، مدري شـلون نمت و كعدت على صـوت رنين تلفوني ، فركت عيوني و اول ما قرأت الاسم ما صدگته ، احتاجيت ثواني حتى استوعب آني مدا احلـم ، فتحت خط قبل ما تنتهي النغمة : و اجتني انفاسـه المُتعبة والاعشقـها ، گلت : ألو ؟

غيـاث :: نايمـه 

-اي والله چنت نايمـة 

غيـاث :: 
نَم أنتَ واترُكني بلا نومٍ ودَع
رُوحي ورُوحَك في الهوى تتكلَّما
 
فأنينُ أوتاري صَدَى قلبٍ إذا
ما راحَ يَلمِسُهُ النَّسيمُ تألَّمَا

-هـه حاسدني عالنوم وهو الشيء الوحيد الاهرُب اله 

غيـاث :: و الماعنده مَهرب وين يروح ؟ 

-اسألك سؤال غيـاث و صدكني راح اتقبل اي اجـابة منك شرط ما تكون مجاملة 

غيـاث :: اسألي يابه ..

-بطلّت تحبني ، بطلت تعشكني مثل المجانين ، بطلت تشوفني ابعد من النجـوم ، مات حُبك لحنطاويتك ؟

غياث :: آخر شي اتوقعه منج تسأليني هيج سؤال ، تدرين شنهو اكثر شي يأذيني ود ؟

-بلعت غَصتي و بدموعي جاوبته :
شنو ؟

غيـاث :: بعمرج ما فهمتي حبي الچ و لا هيستي النـار الجوايه ، تفسريني على هواج و تظلميني بتفسيرج 

-ما جاوبتني على سؤالج

غيـاث :: ولا راح اجاوبج ، تصبحين على خير 

-هو انتم الزلم يجي من وراكم خير ، بعد لا تتصل بيه 

تنهد و گال :

غيـاث :: يجرالج يابه .

-سديت الخط بوجهه و ضميت راسي جـوه المخده بچيت الما خشمي نسـد و صار طوبة حمرة ، رن تلفوني بصوت مسج ، فتحتـه ، چـان دازلي مقطع اغنية :

" امـوت وحبـي الـك ميمـوت حـبيـبي اطمـئن ليـهمك 
بـس المـوت اذا حـبيت غـيري وانـي مـو يمـك"

-اسمعها ، اضحك و ابچي سوا و اتخيـل شلون راح يصبح الصبح و انزل اراوي كلماته لبابا و اثبتله كلامه غلط غيـاث يموت عليه وبعده يشوفني مثل الاول ، 

رجـعت راسي للمخدة مبتسمة و اتأمل الفراغ و اذا بيه اسمع صوت رمي جاي من برا ، گمت رأسـًا باوعت من الشباك الولد ما هم ، و اكو جمـاعة دخلت للبيت نزلت جـوة البردة صـامة حلكي مرعوبة افكر هذوله منـو ؟

تسارعت نبضـات گلبي و اني اسمع خطواتهم الثكيلة جايه من جـوه ، تقدمت للمجر اخذت سلاحي ، ايدي ترجـف ، رجليه ما تعيني عقلي يفكر بأبويه و بس ، نزلت الدرج ببطء ، حسهم صـار واضح وهم يحاجونه بلهجة حادة : وين ضامهن احجي !

اسمـعه يگولهم ما ادري نسيت ، صوت ضربه و صرخة اجت منـه ، حطيت ايدي على حلكي ماريد شهكتي تطلع دموعي تهل بأستمرار تذكرت شلون غيث دخل وكتل امي ، خفت اخون ابويه هاي اللحـظة مثل ما خنتها وصلت لاخر باية ، ضميت روحي وره حايط المدخل بحذر باوعت خطف للصـالة شفته جان كاعد ومربطين ايديه بحبل ثخين خلف ظهره ، و ثلاث شباب ملثمين واكفين فوك راسـه ، اتساءل ويه نفسي بخوف : وين خنجر وجلال ياربي بس لا كتلوهم !

واحد بيهم طويل وضخم يزمجر بأبويه بلهجة تهديد :

-احجي وين الاوراق لا تخليني اعيد الحجي مرتين راح اطشر راسك هنـاه

سليمـان :: بويه يا اوراق ، هذا البيت جدامك فتشه اذا لكيت ورقه وحدة تعال عاتبني 

-شفت ثنين منهم التهوا ينبشون بالغرفة ، استغليت الفرصـة ودخلت مصوبة سلاحي على راس هذا الملثم ، باوعلي مـصدوم بس بعده موجـه سلاحه صاح :

-احنا ما جايين نكتلك سليمـان ، الشبح يسلم عليك يريد الامـانة ليش تتأذى هاي الحليوة ،

-صاح بابا مستسلم رأسًا :

سليمـان :: انطيكم الاوراق و فوكاها فلوس بعد بس لا تأذونها

-باوعت لبابا بدهشة ليش بسرعة استسلم ، بعدني ملتهية وطفر عليه واحد منهم بلا مقدمـات رميته برجله رأسـاً وكع ، راد يرميني صاح ابويه :

سليمـان :: اذا جست شعره منها و علي تحلم تشوف ورقة وحدة و افجر البيت على روسكم ترا انتم موجفين على قنبلة موقوته خاف ما تدرون 

-بعدني ضاغطة عالسلاح ايدي ترجف ، و هذا يصرخ من ألم رجله و الشاب الطويل موجه سلاحه على ابويه و اللاخ موجه سلاحه عليه احس روحي راح افقد الوعي الى ان قرر بابا يستسلم و ينطيهم اليردونه 

مشينـا احنا الاربعة واحد مصوب سلاحـه على راس اللاخ ناحية الخزنه ، فتحها بابا و انذهلوا بلي شافوه جوه ، الشاب الثاني سرق سلاح من الاسلحة و حطه بحزامة و هذا قافل بس عالورق ، من دنطلع دفع بابا لصاحبه ، و قيدني بحركة سريعة انتزع سلاحي من ايدي خلاه بظهره و گام يدفع بيه :

-امشي لچ كدامي ما ظل عليه غير وحدة بطول القندرة 

اشرلي بابا ما احجي و امشي بسكوت گدامـه خلانه نكعد واحد بصف اللاخ اني و بابا ايدي شبكتها وره ظهري مثل واحد متاني لحظة تنفيذ حكم الاعدام ، بقيت ابچي و أحاجي ابويه : خايفة 

سليمـان :: غمضي عيونج ولا تخافين 

-طلـع تلفونه من جيبه و اشر لصاحبة ياخذ الولد المصوب للسيارة بينما بقى هو يخابر و موجه سلاحه علينـا ، اسمعه يگول :

-هله ريس ، اي الامـانة صـارت يمي ، اخلص عليهم ؟
اي مو لوحده ، وياه بنية ، اي بنية بالعشرين 
تمـام ، تمـام اعتبر الموضوع تم !

سـد الخط و دس الموبايل بجيبه ، صفن علينـا ثواني بأيد يضغط عالورق و ايده اللخ موجه سلاحـه على بابا ، عيوني تتنقل ما بين فوهة سلاحـة و عيون بابا المتحضـرة لاستقبال الموت بكل رحابة صَدر ، دموعي يهلّن و الموادع صعب ، باوعت بعيون الشاب المتسمرة علينه بغضب لاهب بأصرار سحب اقسـام وويه صوت سحب الاقسـام شمرت نفسي فوك ابويه ...

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات