رواية ساقي الود الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم هاله ال هاشم

 

 

 

 

رواية ساقي الود الفصل الثالث والأربعون بقلم هاله ال هاشم



منذ ايام كانت أول مرة أرفع فيها صوتي فوق صوت أحد 
لأسترد كرامتى وحقي،
ثم جلست بعدها أبكي لا لأنّها أول مرة،
لكن لأنني عرفت أنّها لن تكون الآخيرة

________ود _______

تجمـدت بمكـاني ، خطواته تقترب وبكل خطوه منه احسّ الارض تهتز ، گلبي يدگ بعنف و الخوف زحف لجسمي مثـل سـم بارد ، من شفته ، هذا الي شكد ما احاول ادفنه ويا ماضيي يرجع يتوغل لحاضري بقوة ،واكف بأستقـامة بملابسة العسكرية و بملامحة القاسية عيونه الترمقني بتوعد مُخيف همس وهو يطبك الباب وراه :

عزيز :: يـااابه شمشتاگلج .

-اريد احجي ماگدرت ، احسّ الحروف تاهت بحلگي 
عيوني تسمّرت عليه و الكـاع تحركت بيه مثل مرجوحة ،خفتت الاضـواء بعيني وفقدت ..

استعاديت وعيي ببطء ، مثل وحدة غركانه و طفت على سَطح بحر ، حسيت بحرارة على معصم ايدي وصوت خافت يردد أسمي ، فريت عيوني بتوجس لكيتني مدده على القنفـه وهو كـاعد بصفي يباوعلي بقلق ، مَدلي ايده بكوب مي و قرب نفسه مني يحاول يشربني ، اباوعله مـصدومة ، مشلولة ما مستوعبة فكرة هو يمي و بداخل بيتي من بعد كل شيء صـار ، گصني بنظرة فاحصة من الرأس لاخمص القدم و صاح بتلاعب :

عزيز :: ضعفـانه لچ زقچـة ، شنو مينطوج اكل ذولاك الگواو***

-سندت روحي بيه مابيه ولميت روحي بزاوية القنفـة ، رفع حاجبـة بدهشة و گال :

عزيز :: فوكـاها صايرة جبانة ، لج متخيلت اشوفج بهالشوفة .

-ضميت رجلي لصدري ، احاول اسيطر على رعشة اوصـالي وعلى البرد الاطاح بعظامي ، حضـورة ما جـان عادي ، حسيته مثل غَيمة سودة وراها عاصفة چبيرة ، تسلطت على شفته ابتسامة ، ابتسامته المعهودة الي تنبأ بفوضى و كوارث تتربصلي بالظل والجـانت كفيلة تصحي كل مخاوفي المدفونة سألته بصوت مرتجـف :

شعندك هنـا ؟

تحولت ابتسـامته لأكثر اتسـاع و كأنما سؤالي ديسليه 

عزيز :: عندي انتِ و حساب بيناتنا لهسه ما صفيناه 

-باوعتله ، متغير ، كم شيبة تسللت لشعره وعيونه شايله نفس الجموح الاولي بالاضـافة لشر عهدته سابقًا ، قـطع شرودي صوته :

عزيز :: هسـة تگومين تلمين غراضج وتمشين وياي 

-عقدت حواجبي و صحت :
لا اكيد انتَ مـو صاحي 

عزيز :: اصحى مني ماكو ، ظـلة هنا ما تظلين مثل ما حددت موقعج ،شي اكيد يلگونج بنفس الطـريقة بس يحتاجلهم وقت فلا تضيعين وقتنا 

-انتفضت من مكـاني اصرخ :
اطـلع برا لا افرج النـاس عليك 

هز راسة و ابتسم بطريقة تخوف ، ما لحكت ارمش انقض على ذراعي يخض بيه بقسوة :

عزيز :: شوفي لچ لا تظلين تزنطحين احنـا شتفقنا ، گلتيلي امسح صورها و ينتهي كل شي بينج وبينه

-صحت بنفاذ صبر و آني اضرب بي احاول ابعده :
وخررر ايدك عنييي ، اسـًاسًا انت خربت كل حياتي شتريد مني بعد ؟!

ترك ايدي متفاجـأ و انهاريت الطم على وجهي اطلع برا عزيز 

قطع نحيبي صـوت الجرس ، عرفت بابا وصـل ، هو رأسًا سحب سلاحـه و يتقدم بحذر ناحية البـاب ، أشرلي على حلكه بـ" اش"

عزيز :: انكتمي و اذا تحركتي خطوة منـا احط طلقة براسه 

-شراح تسوي ، عزيز فدوة لا تأذي 

تجـاهلني راح تخبى خلف الباب و فتحه بحذر ، دخل بابا يدردم :

سليمـان :: شنهي سـاعة يله تفچين ..

-انصعق من شـافه شلون واكف خلف الباب ، ابتسمله بخبث ، ايد يأشر بسلاحة و سبابته على حلكه بمعنى : ادخـل و لا تسوي صـوت ، دخـل بخطوات سريعة واخذني لحضنه وهو يتفحصني بعيونه مرعوب :

سليمان :: گليلي سـوالج شي هالنذل 

-هزيت راسي بـ " لا " و دموعي نزلن على حالة بابا الي تبدلت بثواني ، حلگه يبس و اطرافه يرجفن ، صـاح عزيز من خلـفه :

عزيز :: لا عمي ،، لا هاي مـا مرجية منك 

-اندار بـابا بمواجهته و بعيونه غضب لاهب 

سليمـان :: لك انتَ شتريد ، ما تجوز الا تخليني أجتلك 

-فتحله ذراعه ويتبسم بتخابث :

عزيز :: هذا صدري گدامك ، كون زلمة وتسويها 

-انتفض بـابـا و هجم عليه چلب بخوانيكه ، ركضت بوسطهم ردت افاككهم ، دفعني عزيز بقوة هي صرخة وهي وكعه على القنفه و بمناورة ذكية منـه فر بابا وقيد رگبته داخل ذراعه موجه السلاح على راسه : زمجر بصوت مرعب :

عزيز :: تشـاهد على روحك سليماااان 

-بين الرهبة و ذعر الموقف ، خرج صوتي بتوسل :
اتركة عزيز ، شتريد اسوي والله !

-ازرك وجـه بابا جوه عصـرة ذراعه ، يحجي وياه كاز على اسنانه : 

عزيز :: ولك بختك بيها ما اريد اعيد السويتوه بأمها 

-گال و دفعه ناحيتي ، تلقفته منـه يكح و يفرك بصدره 
انهـاريت ظليت الطم على وجهي ، صاح بلهجة تهديد :

عزيز :: هسه تگومون تلمون جوالاتكم و تجون وياي ، كلمـة زايدة ما اريد 

-يفرك بصدره و يتكلم بتعب :

سليمان :: لو تموت ما يصير البراسك ، اغزي الشـر وفارج لهلك ليش تصير چاتل و مچتول هناه

-بمسح بسلاحة بهدوء و لا گأن كدامه ثنين يحتضرون 

عزيز :: الظـاهر ما يفيد بيك العيني و الاغاتي 

-گال و رمى طلقة بأتجـاه السكف ، صرخت ضامه راسي بين ايديه وآني اتوسلّه : ولك حرااام ،، كافي تسوي بينه هيج 

بصوت مجروح :
عزيز :: حررررام ،، انتم آخر ناس تعرف الحـلال والحرام دمرتوني لعبتوا بيه لعب حياتي ضاعت وهلي تغربوا ، انتِ وابوچ الگوا*** هدمتو انسانيتي وحولتوني لشيطان !

-استشاطيت غَضب وتوسعت عيني عليـه بغل ، انتفضت من مكـاني وصرت بمواجهته :
آني .. اني دمرت انسانيتك ؟ لك انت شنو من بشر نسيت ، نسيت شسويت بيه ، نسيت شلون دمرت طفولتي و سنين خليتني اعاني من كابوسك ؟ 

تشكل الدَمـع بعينه و تغيرت نبرة صوته ، گـال وهو يضرب صفحة راسه بأيده مثل المجنون :

عزيز :: ما نسيت ،، ما نسيت بت الكلب !
بس چنت مراهق ، ابن لأب ما يرحم و أُم جبانه عجزت تحميني منه ، ولد تربى بالدرابين و رافك اصدقاء السوء لحدما علمني التشرد القسوة و مدري ليش چنت استلذ بعذابي الج 

-رجفن شفايفي و الدمـوع تهل بحرارة :
مريض ، استغلالي و حقير !

عزيز :: انتِ المريضة و الانانية ، لج مو ندمت و ظليت اتاني سنين تسامحيني ، صرت لعبة من ايدج هاي لايدج هاي عيشتيني بأمل و حلم وردي نسيتي ؟نسيتي وعودج اليـه ، ساعدني آخذ بثار أُمي واكون الك و ما صير لغيرك حقيررررة !

-دفعته من صدره ، ارتد للخلف مبهوت :
چنت مخدوعة ، مضيعة وجهة انتقامي چان المفروض انتقم منكم بالاول ابوك و سعاد سبب دمـار أُمي 

زمجر بصوت شك طبلة اذاني :

عزيز :: انعـل ابوج لابو أمج ، مو عزيز التضحك عليه وحده مثلج ، هي كلمة و ما اثنيها تجين وياي وحسابنه بعده ما خلـص 

-گال و جـر ايدي يسحبني وراه ، صرخ بابا بصوت منتهي :

سليمـان :: لك عوفها ، ناقص گو****

‏-‎عَضيت ايده ، صرخ و تركني ، 

عزيز :: مچلوبة بت الزمـال 

ركضت بأتجـاه بابا الدخل بنوبة سُكر ، بچيت : 
اهدأ بابا والله ميسويلي شي ،عفتـه وركضت بأتجـاه الثلاجة اجيب أُبر الانسولين لكنه سبقني بخطوة اسرع و جرهن قبلي يتضاحك بخبث ، توسعت عيوني بفزع و اني اقفز لمستوى ايده حتى انتزع الابر من عنده ، جـان يضحك عليه منين ما اجيه يميل بجسمـه ذكرني من چنـا صغار ، چـان ياخذ لعبتي ويخليني افرفح عليهـا هيچ ، فقدت و ظليت اضرب صدره بعنف :

عزيززز ابويه راح يمووووت الله لا يوفقك 

عفته و ركضت بأتجـاه بابا الشـاف الموت بعيونه ، شلت راسـه خليته بحضني ، ابچي بيأس : عزيز بروووح ابوك لا تفجعني بي 

تقرب و قرفص لمستواي ، يلوح بـالأبر و يحجي بنبرة تهديد :

عزيز :: منـا و جـاي تسمعين الكلام لو لا ؟

هزيت راسي بـ" اي " 

عزيز :: تلمين غراضكم بسرعة و تمشون وياي لو لا ؟

-نمشي وياك والله بس انطيني

قاطـع بحدة :

عزيز :: تلفون مـاكو ، النفس ما تجرينه الا اني اكلج تنفسي 

-صرخت بقلّة صبـر :
كتلك اااااي مو راااح يموووت !

بحركة سَريعة سحب ابرة وضرب بابا الي انتهى كلش بين ايديـه ، رحت جبت بطل مي شربته و الباقي مسحت بي وجهه ظليت حاضنته و اون بوجـع احس كل شي بحسمي يوجعني من شـد الاعصـاب و التوتر ، 

عزيز :: كااافي تونين و يلا گومي لمي التحتاجينه بس ما ظـل وكت 

-يباوعلي بابا بعيونـه التـايهة ، اجـه صوته المستفز وگأنه فهم حديث عيوننا :

عزيز :: احمد ربك سليمـان راح اخذك وياي و الا اني چنت ناوي اكتلك و اخذها لو على اقل تقدير اخذها واعوفك ترجـع لديرتك وغياث يكتلك هناك .

-كافي اترجـاك ، هاي اني راح اكوم احضر كل شي 

هز راسـه و طلع تلفونه يخابر شخص ، گله جيب السيـارة 

-دا اريد اگوم افوت للغرفة ، صاح بيه :

عزيز :: تلفوناتكم وين ؟

-ش.. شنـو ؟

-تقدم على بابا ، سحب تلفونه من جيبه و اشرلي اروح اجيب تلفوني ، تقدمت للكاونتر كدامه و ناوشته هذا الصرصور ضحك و هتف :

عزيز :: خاف ما تقبلين ، امشي جيبي تلفونج الفتحتي البارحة يالذكية 

-مشيت بخطوات مهزوزة للغرفة ، جريته من جنطتي وطلعت خليته بأيده ، هتف بمرح :

عزيز :: هسه صرنه لوووز ، يلا حبابه روحي لمي هديماتج على كولت ابوج ههههه

-زفرت انفاسي بقلّة صبر ، لميت غراضنـا بأستثناء الفلوس الي خباهم بابا بواحد من كراتين الصوبات وشمرهن بالمخزن فوك لبست صايتي و شال على راسي ، طلعت لكيته كاعد مخلي رجـل على رجـل ويقرأ بباكيت الابره مال بابا ، تقدمت جريتها من ايده بأنفعال ، ابتسم وگال بنبرة ساخرة :

عزيز :: شدعواج عيني ، چنت اقرأ بمحتويات الدوة مالت ابوج لكيت طن غرام غدر و خيانه و اني اكول كلما جاله يصير ناقص 

-هه دمك خفيف ، عفته و نصيت اسـاعد بابا ينهض ، چان يراقب الوضـع سكته بس عيونه تحولت لجمر أَحمر ، رصيت على كفوف ايديه وشاورته " لا تنقهر "

تقدم بأتجـاهنا ، نصى و شال بابا ، سنده و مشه وياه برا لحكتهم و الجنطة بأيديه و ألم فطر گلبي وخوف من المجهول شفت ولد واكف بلبس عسكري ، عرفته حارس من گاله :

-تأمرني بشي سيدي ؟

عزيز :: لا ، توكل للشقة گدامنا 

-هز راسه بأيجاب حتى ما باوعلنه ،قفلت البيت وحطيت المفتاح بجنطتي ، فتح باب الصدر لبابا راد يصعده ، اعترضت :

بابا يصعـد وره وياي 

باوعلي بأبتسـامة مـاكرة :

عزيز :: شنـو تخافين خاف اتحرش بي " هههه"  

-الله يخلصني منك

-جريت بابا وصعدته وره وكعدت يمـه ، ميل راسـه بتعب على كتفي وآني هنـا حسيت بثقل العـالم كله تكدس على ظهري الكسٰرة البعيونه هدمتني وخلت دموعي تتجارة طـول الطريق عيون عزيز تراقبنـا طول الطريق ، شاورني بهمس:

سليمـان :: سايريه بويه و وعد من هذا الشـارب الا اندمه 

-بلعت ريكي ، تقربت منه بسته براسه وشاورته بصوت خافت :
لا تهتم ، وعـد مني اصيرلك الولد الماخلفته 

وصلنـه لمنطقة بالصوب الثـاني ، جانت هادئة نوعًا ما طبك يم عمـارة سكنية ، مبنية حديثًا مؤلفة من عدة طوابق ، همس بلهجة امر :

عزيز :: شـرفوا عيني 

-نزلنـا اني و بابا ، ردت اجر الجنطة ما قبل :

عزيز :: اتركيها ، اني اصعدها 

بعدني واكفه و مسنده بابا ، طبكت تكسي نزل منـها الولد الي شفناه يم بيتنا ، اخذه على صفحة مدري شحجة وياه ويباوعون بأتجـاه الدور الاول ، عزيز يحجي و ذاك يهز راسه مثل الي يتلقى أوامر ، صحت بقلّة صبر :

"حضـرة النقيب ، ترة گتلته البرد و بابا مو حمل يوكف على رجليه "

تقدم بأتجـاهي شارك الحلك منـا لهنـا ، باوع للرتبة على چتفه و تكلم بتفاخـر :

عزيز :: عيون المـها ما شافت النسر الحط على چتـافي 

-لا والله شفت بس الثور النطحني اول ما فات 

عزيز :: طيح الله حظج يا ادبسز ، امشوا يله صعدو كدامي 

-عصر ايدي بابا و رمقني بنظرة عَتب ، يريدني اتحملّه زفرت انفاسي بقلّة صبر و صعدنـا للشقة الجـايبنه الها فتح البـاب بأيده و دخلنه و دخل ورانا ، فريت عيوني بنظرات فاحصـة الشقة مسكونة حديثًا مو مال متروكه و مبين توها منظفة ، صحت بأستقراف :

جايبنـه لمرتعك الجـايف ابو النسـوان 

تقرب ورايه وهمس بخفوت :

عزيز :: لا تـضوجين يـاهيل ، نساوين الدنيـا كلها ما نستني اياچ

 -مقرف !

اجاني غثيـان من ريحة المعطر الفطرت راسي ردت استفرغ بابا فهم حالتي ، شاورني :

سليمـان :: روحي للحمـام ، انه زين 

-اني هم زينة ، بابا لا تخلي ابالك ، حجيت هيج وبعد متحملت ، صحت وين الحمـاام ؟

عزيز :: نهاية الممر على ايدج اليسرة ، شنو شبيج ؟

-مجاوبته ركضت ، استفرغت كل معدتي ، لحظـات وصار يمي يتساءل بقلق :

عزيز :: شنو مريضة بيج شي تحتاجين شي ؟

-احتاجك تختفي و أكون بخير 

عزيز :: للاسـف هاي صعبة ، وهل يُخفى القَمـر ؟

-اجـه صوت بابا وراه بنبرة غاضبة :

سليمـان :: انت ليش ما تخجل و لا عندك ذرة ناموس 

-مديت ايدي جوه البوري اغسل وجهي و اراقبه بالمراية شلون يستفز بابا بنظراته :

عزيز :: شنو عمي شبيك بس لا تخاف عليها مني ترى ربت عندي أكثر مما ربت عندك 

انداريت وفقدت وياه كل صبري:
-وتاليي عزيز ، احس الدنيـا تفتر بيه كمت اتوكأ عالحياطين اريد اوصل للصـالة ، اجـو ثنينهم ورايه ، صاح هو بلهجة امر :

عزيز :: تكعدون هنـا ، طلعه منا ماكو اي شي تحتاجونه رزاق بالباب تكتبيله احتياجاتج بورقه ويجيبها ماكو داعي للاخذ والعطا بالكلام 

-باوعتله بتساؤل :

عزيز :: رزاق الحارس مالتي و مالتكم حاليًا ، باوع لبابا بنظرة تحذير و استرسل :

عزيز :: اي حركة منك زايده عمي احسبها نهاية حياتك اني بلغته و انتِ ياحلوة هم مشمولة بالتعليمـات 

-انتفضت واحس كل اوصـالي تتراجـف :
شنو تريد تسويلنـا اقامة جبرية ، لا تلفون و لا طلعة ولا تواصل ويه احـد و بعدين شنو نهاية الامـر ؟

تقدم بأتجـاهي بخطوات واثقة و بنبرة تتسم بالهدوء جاوبني

عزيز :: نهايته ارتب وضعج و وضعي ونهج منـا 

-باوع لبـابا بنظرة ضاحكة و استرسل :

عزيز :: لتباوع هيج ناخذك ويانا ، امرنا لله بلكت كم سنة وتغادر الملاعب . 

-عزيزززز !

اشـر على حلگه بمعنى " سكتت " بس آني ما املك بعد ذرة أَعصـاب ، كل كلمة منه دتسحب طاقتي وتبدد قواي ، الارض صارت تروج جواية و كأنه واكفة على مي خشمي طك دم ، تهاويت للكاع ثنينهم تقدمـوا بأتجاهي وعلامـات الفزع تعلو محياهم 

افتح جفوني و اسدها بتعب بابا احتـار بيه يضرب على وجهي بخفة :

سليمـان :: جيبلها مـاي من الله لايطيك

-احس برذاذ المي على وجهي ، صاحية بس ما بيه احرك نفسي مخلي راسي بحضنه .

سليمـان :: بويه بس عاونيني خن ارفعج

-فتحت عيني اباوعله بيأس ، صدك تمنيت الموت بهاللحظة ولا اشوفه هيج منكسر فوكاي ، نصى عزيز يريد يشيلني ، دفعه بابا بلهجة شديدة :

سليمـان :: وجف ! بالك و اياك تجرب عليها يو تكضها 

عزيز :: انت متكدر تشيلها ، بس خليني اوديها للغرفة ترتاح

سليمـان :: لااا تخليني أچتلها و أجتل روحي ، فارج يلاا

-بيه ما بيه گُمت وياه وذبيت ثقلي على القنفة رجعت راسي ليوره احس العالم گله يدور بيه ، اريد هوا " همست "

ركض هو فتح الشبابيك و جـاب كوشة ظل يهفيلي بيها ، خزره بـابـا ، اخذ الكـوشه منه وصاح بي :

سليمـان :: ما وراك شغل ، عمل اطلع وخلينه يالسبع

-بصوت متألّم صاح : 

عزيز :: تصنف حضرتك ؟

سليمـان :: طبعـًا ، بس لا حسبالك تصرفاتك هاي من شيم الرجال؟

صفك ايده بأسف و هتف بمرارة :

عزيز :: والله وكت ، تذكر من چنت تگلي انتَ ارجل واحد بزلامي تذكر من چنت طوع ايدك تذبني بالنـار واطلع منها شايل حلالك ، تذكر سليمـان كم مرة ذَبيت روحي بالموت لخاطرك

بتلعثم اجـاب :

سليمـان :: موش لخاطري ، انت العماك الجَشع و ردت تصير بساع

-صرخ و هو يضرب على صدرة بقهر :

عزيز :: لا تچذب على نفسك سليمـان ، انتَ تدري ما جانت بعيني فلوس و لا منصب كل الردته منك هي 

-گال و هو يأشر عليه بينما غرگت آني بصدمتي : 

شنو هذا الكلام بابا؟

بنبرة مترددة اجـاب :

سليمـان :: يمسلت ، مالج شغلة بي 

-تقدم وكف بمواجهته وهو يتقيأ كل الاسرار القديمة :

عزيز :: كُللها ، كُللهـا شلون تعنيت لبابك و ردتها منك بالحلال گُللها شگلتلي ساعتها و شلون جريتني لدرب اظلم ماله رجعه و نهايته هي نهايتي !

-انحدرن دموعي بألم و آني اتوسل ابويه بعيوني يدحض كلامه 

سليمـان :: ما جبرتك على شي ، گتلي اريدها و تريديني كتلك مهرها عدال عمرك و انتَ البعت عمرك ردت تصير و سويتك بس ما چنت اظنك تتفل بالماعون الاكلت بي ناهش لحمها انت وعمك و عمتك الي ترست راسها سموم ضيعتها و ضيعتنا كلنه 

-شهكت بدموع ثُكلى :
ليش هشكل بابا ، ليش دمرته و دمرتني 

سليمـان :: انه ما عشمته بشي هو الگال احنه متفقين وانه جاي اطلبها منك ، خبيته وردت اشوف مايه عرضت عليه شغله وحده ردت اختبره بيها بس طلع جشع حله بعينه الربح السريع و راح يسبح بالغميج 

عزيز :: تنكر انتَ الحطمتني و عشمتني وبالاخير بعتني للموت ؟

سليمـان :: عشمتك اول هيل اي حسبالي كفو وتسندها 
شمدري تطلع ناهش لحمها و بعتك اي من شفتك خطر عليها 

-هز راسه مبتسم و دمعة ندم طفرت من عينه:

عزيز :: خطر عليها ؟ آني شسويتلها غلطة و عشت سنين ادفع ثمنها ، بس غلطك وياها شلون ؟ 18 سنة شامرها وكلما تريد تشوفك تنهرها و تالي من جتك شلتها و نطيتها لغريمك مثل السبية ، باوع حالها هيج اجتك للديرة ؟

سليمـان :: هسع شتريد انتَ ، من هاي الجربزة السويتها وجبتنا لهنا شتريد ؟ ها انه جدامك شتريد تسوي سوي بيه بس البت على ذمة زلمتها و ادعي ربك ما يعرف بسوايتك هاي والا والخلقك اذا كضك الا يشلخك وصلتين 

-اطلق ضحكة طويلة صداها مُرعب و بلحظة انكلبت ملامحه لشي ثاني تمـامًا ظلام و كارثة بعيونه ، همس وهو يشددعلى كل حرف يگوله :

عزيز :: اني رايد حقي منكم ، بتك العشمتني بيها سنين وانتَ انت سواياتك هواي اولها من بعتني للدعلج ومن نطيتهم ود وانتَ تعرف روحي بيهـا و آخرها اريد الامانة المفقودة العندك 

أهتزن جتـاف بابا بضحكة ساخرة :

سليمـان :: الشبح انت َ ؟

جابهه بأبتسـامة باردة :

عزيز :: يمكـن ! بس الاعرفة الاشباح ما عدهن اجسـام مادية غير مرئيات ، بلحظة تشوفهن زحفن جوه بيتك بفراشك و تحت جلدك ، ياخذن روحك وانتَ ما تدري تخيل سليمـان وانت نايم تنقبض روحك و تموت موته شنيعة ما تليق بمسيرة سرجـون العظيمة

-انتفضت اصرخ :
كااافي عزيز 

مسيطرت على روحي ، صرت اتقيأ بشكل مخيف بنص الصـالة لحدما گمت اذب مي صافي من معدتي بعدها فقدت وعيي كُليًا ..

فتحت جفـوني عالبطيء و تشكل خيـالها گدامي ، ظنيت آني بحلم ، حسيت بثگل بأيدي ، رفعتها بمقدار قليل لكيت شادين كانيولا ، رجعت عيني عالسكف ، تايهة احاول استذكر اخر شي صـار وياريت بقيت نايمـه وما تذكر ، اجـه صوتها يبدد صفنتي : 

سـعاد :: الحمدلله عالسلامة حبيبتي 

-التفتت و فكيت عيوني على وسعها :
شجابج هنـا ؟

سعاد :: نزول على گلبج هاي بدل ما تكولين الله يسلمـج  

-رفعت نفسي اريد اكوم لكنها رجعتني :

سعاد :: ابقي نايمة بس خل يخلص المغذي ، شصاير بحالج كلش متغيرة وضعفانه 

-ما جاوبتها بس تذكرت اني حامل ، بحركة لا اراديـة مررت ايدي على بطني وكأني اتحسس اذا كان موجود او راح ، ابتسمت هي و كالت :

سعاد :: لا تخافين بعده موجود ، مدام اهله عارات 

عقدت جبيني بأنفعال :
سـالمين ، شو مدري شلون تحجين

سعاد :: على كيفج دادة شنـو سَبينا العنب الاسـود 

-شلون عرفتيني حـامل ؟

سعـاد :: ميراد الها روحه للقاضي ،كلش مبين عليج وابوج هم گالي 

-ما اريد عزيز يعرف 

سعاد :: عرف داده و هو الجابني لهنا لخاطر اداريج 

-هه الله يكثر خيرة ، من يومـه حنين 

سعاد:: مو مسألة حنان ، بس وضعيتج تعبانه وكل شويه واكعه لازم وحدة وياج هنا

وحدة صفنت بوجـه الثانية بعتب و قررت تقطع الصمت الثقيل :

سعاد :: ولج لو مربية بزونة هم چـان حنت و ذكرت الربوها هيج تگطعين ويانا 

-هه مو من حقج تعاتبين ، نسيتي شسويتي بيه آخر مرة ؟
نسيتي شلون بعتوني لخـاطر عزيز 

سعاد :: عزيز چـان مات جوه ايد رجلج ، اني متعجبة شلون عشتي ويا هذا المجرم 

-مجرم ؟!

سعاد :: مجرم و ستين مجـرم رجعلنه الولد على اخر نفس ولهسه اثار التعذيب بجسمه ، خزانا و شهرنا بالمنطقة ، خالج يمشي و راسه مدنك كلها مصورته شلون ...

-مافهمت شمصورين ؟

سعاد :: مصورين الافندي رجلج شلون سحله و صلخة بالشـارع 

-لا اراديًا ضحكت ، انعفست ملامحها و بأنفعال صاحت :

سعاد :: وجـع شكو تضحكين ، فرحانة بهمجية رجلج 

-لا فرحانة بسليم ، تمنيت اشوف بي هيج يوم. 

لوت شفايفها ما راضية ، سألتها :

هسه وينه ؟

سعاد :: منو ؟

-سليم وين صفى بيه الدهـر ؟

سعاد :: هج بروحه العزيزة ، استقر بتركيا بمدينة سامسون

-عسـاه لا شـاف الاستقرار 

سعاد :: ميحتاج تدعين ، شوفة عينج كلنـا ما مستقرين ساعة السودة لمن تزوجت امج ابوج .

-غمضت عيوني احس بالتعب منها و من الحجي ومن كل شي .

سعاد :: اتركج من كل شي ضروري تشوفين دكتورة 

-ما اريد اروح لدكاترة بزعت منهم 

سعـاد :: هذا البيج كله من فقـر الدم ، ضروري تتعالجين و هم تقررين شتسوين بالطفل 

-شنـو شسوي بالطفل ما فهمت 

باوعت لبطني ثواني ، تنهدت و گامت :

سعاد :: ارتاحي هسه و ربج يحلها 

-بابا وين ؟

سـعاد :: بالصـالة مكابل الحيطان و صافن على زمـانه 

-شالت عينـها للمحلول ، شافته خلص ، قفلت الانبوب وسَدت الكانيولا 

سعـاد :: حافظي عليها لا تخليها تأوت ، احتمال يكتبولج ابر فقـر دم او شي 

لزمت ايدهـا و بتوسل ناجيتها :
سعاد الي دتسووه غلط و راح يجرني لكارثة 

ابتسمت بسخرية و هتفت :

سعاد :: اني شدخلني دادة ، انتم و عزيز تصافوا

-احجي وياه ، ترى راح يذب نفسه و يذبني بتهلكة ، سعـاد اني متزوجة و حامل بأبنهم شنو معناتها ابن اخوج حاجزني اني و بابا يمه هاي جريمة يحاسبه عليها القانون .

-زفرت انفاسها بحزن ، باوعتلي بعيون مدمعة وهمست: 

سعاد :: التشوفينه گدامج مو عزيز ، الولد تخبـل من ساعة الاخذج غيـاث من بيت نجيبة و حلف يخليه يتفل المُر ، صرنا ما نشوفه امه تبچي ليل و نهار على فراكـه و لمن رجعلنه ما رجـع عزيز الاولي ، لا تصرفاته و لا حتى نظرته ، اكو شي يخوف بعيونه تحسين ضـام نار چبيرة جواه و اني اعرف هاي نار الثـار عزيز هم انغدر 

-انغدر ؟

سـعاد :: لا تغالطين نفسج ود ، اي انغدر منج ومن ابوج ومن غيـاث ، كل واحد اخذله عضـة ، كُليلي انتِ عزيز شدخله لذوله النـاس و شلون انخرط ويه ابوج 

-انحدرت دموعي بندم عميق :
جايه تلوميني سـعاد و انتِ العلمتيني على هذا الدرب رَبيتيني شلون اكره ، شلون احقد و اخطط و الدغ ، منو الگلي تقربي من عزيز و استغلي حبه كأداة لانتقامج ؟

ضمت وجهها بين ايديها و صارت تشهك ..

سعـادة :: عمري ما راح اسـامح نفسي و ادري انتِ حتى لو سامحتيني لا وداد و لا ربي راح يسـامحوني عالسويته بيج 

عـصرت ايديها بترجي :
اسـامح سعاد بس ساعديني اطـلع منا فدوة

سحبت ايدها بهدوء مني ، جففت دموعها وهمست 

سـعاد :: آسفة ود ، مابقى لعزيز غيري و ما اكدر اغدره بعد .

 -بس تضيعيني عادي ؟

سعاد :: انتِ الضيعتي عمرج ويا رجال مو من ثوبج ، لا طبعهم ولا عيشتهم توالمج ، وديتج الهم وردة مفتحة باوعي لحالج ذبلانه و جهج اصفر و شعرج العدال مرة مكرطف ، فوكاها محبلج صدك لوكال ابو المثل " فوك الحمل تعلاوة "

-تقريت تتفحصني مثل صانع دُمى مهووس بلعبته تلمست وجهي و جرت شعري بقوة دتشوفه يتسـاقط لولا و عصرت خدي حتى افتح حلكي تتفحص اسناني خوفتني تصـرفاتها لدرجة دَمعت عيوني ، تركتني و صاحت :

سـعاد :: هو ميقبل تعتبين باب الشـقة و محرص عالحارس على هذا الشي بس راح اقنعه لان مستحيل اشوف هذا وضعج واسكت !

-عافتني غرگانه بصدمتي وطلعت ، صفنت على نفسي لشوكت اظل اتوسل بيهم يعتقوني ؟ ليش مـو اني اتصرف وياهم بطريقتي ، ليش ما ارجـع ذيج المحتالة الي تلعب على ستين حبـل الظـاهر هم يردوني اتعامل وياهم هيج ، مسحت وجهي وأَقسمت بعدما تنزلي دمعـة بسببهم ، العبهم و ما اخليهم يلعبون عليه بسيطة ، بس اولها احتاج دكتورة اريد جسمي يعيني على هذه الحرب ، 

غُفيت لفترة من الوقت وگعدت على حسّ اصوات جـاية من برا اغمض و افتح حيل اريد افرزنها ، دفعت الغطـا برجلي وكُمت بقيت كاعدة شويه معدتي تقرقر من الجـوع بس وضعيتي احسن ، گُمت نحو الباب الچـان مردود ما مطبوك فتحته على كيف و تمشيت بخطوات خافته و كل خطوة اتقرب بيها نحو الـصالة ، يتوضح الكلام اكثر ، صوت سعـاد الي يعاتب بمرارة :

سعـاد :: انتَ الدمرت كُلشي بأنانيتك و غدرك ، و النتيجة لا حويت زوجتك و لا لميت بنتك !

سليمـان :: موتها هدمني، ما هيست بعد بجسمي روح ، ذبيت روحي بنص النـار گلت بلچن اموتن واخلص من عذاب فراكـها لچن ربج راد يعاقبني على ظليمتها وظليمة جويبر ونطاني عمر طويل من العذاب .

سعـاد :: عجيب امرك تعشك انسانه ما واطنتك للموت وماتت وهي روحها معلكه برجـال ثاني 

سليمـان :: لمي لسـانج يا مرة لا تخليني اكوم اكصـة

بنبرة باكية :
سعـاد :: قابل مكذبة ، المرحومة چـانت تكرهك مثل ما تكره دم سنونها ، ما استغرب بنتك طلعت معلعلة لأنها ثمرة اغتصا..

عاط بوجهها بصوت عالي :

سليمـان :: انجعمي ، ما اهيسلج حس ، تربية سكط 

سعاد :: هي الحقيقة تزعل ، خليك هيج عايش على شبح انسـانة تقرف منك ، انسانه جنت تغصبها حتى عالمعاشرة بينما جـانت اكو مرة تتمنى منك الالتفاته وچانت مستعدة تغير حياتك وحياة بنتك ، جـان عندك ولد يشيل اسمك احسن مما ظال انت وبنتك مكفخة للرايح و الجـاي 

سليمـان :: سـعااااد ، تسكتين لو اكوم اترس حلگج فشك 

-توسعت عيونهم بصدمة من شافوني واكفه اهتز من الاعصـاب : ليش سكتو ؟ ما شـاء الله خوش مواضيـع دسمة 

باوعت لبابا و دموعي خذلنّي : 
آخر شي چنت اتوقعه انك تطلع بلا رحمة ويا ماما و ...
غطيت حلكي مـا اكدر ابوح بالكـلمة ، باوعت لسـعاد بأستقراف 

وانتِ شلون كدرتي تحبين زوج اختج ؟

هزت راسـها بعنف و دموعها تتطافر :

سـعاد :: لا ود ،، لا عبالج عشكته و اختي بعدها عايشة لا يشهد ربي مو هيج السـالفة ،

-بس السمعتـه منكم ما يكول هيج ، معقولة سويتي كل هذا حتى تنتقمين من امي و ابويه بيه ، ترثين حب نولد بظروف ممنوعة سـعاد ؟

سـعاد :: وروح سلام و روحها الـطاهرة مو هيج ، انت ِ فاهمة غلط ، اي نعم اعترف اني عشكته بس مو من جان ويه امج ، و لا ابوج الرجال الوحيد بالدنيـا حتى انافس اختي عليه لا و داعت عيونج ، كل الموضوع اني عشكت حزنه ، طريقته بحب امج وفاءه الها و اعترف تمنيت احصـل هيج حب و هيج زوج ، ردت المج بأسرة واجيبلج اخوة و خوات ، كوليلي وين الغلط ؟

سليمـان :: بويه ود ، السـالفة مو مثل ما سمعتيها ..

-قاطعت بصرامة :
اششش ، اسكت ما اريد اسمعك ، چنت اغالط نفسي وادورلك اسباب بكل مرة تغدر بيها انسـان ، وچنت اكول الحب مثل اي معركة لخ كل الاسلحة مباحة بيها بس عملتك ويه ماما مستحيل اغفرها 

سليمـان :: حكج بويه شمـا تگولين ، و انه هم عندي اسبابي المستحيل اكدر اشرحها بس هاي البربوك الكدامج هولت الموضوع 

قاطعت سـعاد بنبرة حادة :

سعاد :: هو شنـو الهَولّته ، بأذني سمعتها شلون تسولف لـ " ليلى " شلون چنت ترغمها على كل شي ..

-صرخت حاطه ايدي على اذني :
بسسسس ، لا تكملين الموضوع كله مقرف !
حرام عليكم ، رحمـوا بحالي ، كااافي 

عفتهم و رديت للغرفة ، بقيت اروح و اجي بنفس المكـان روحي مفرفحة و ما اعرف شلون ابرد نـار گلبي ، فتحت بـاب البالكونه و طلعت افرك بصدري ، اريد اتنفس بملئ صدري ، شلت راسي للسمـا و لو بيه اصرخ صرخة اهدّ العالم بيهـا ، مديت راسي من السيـاج وخطرتلي فكرة هروب بس شلون اذا قفزت راح اتكسـر و اني انسـانة فاشلة بالتسلق ، اجـه صوته من وراي :

سليمـان :: خليها ابالج محد يستاهل تچتلين روحج لخاطره ، لا اني و لا غياث و لا حتى امج المرحومة

-انداريت اباوعله بخيبة و الهوا يضرب بظهري ، شـعري يتطاير و البرودة يبست جلدي :

متوقع اريد انتحر ؟

فك عينـه على وسعها و كأنه مدري شنو شاف كدامه ، اشاح بنظره بعيـد و همس :

سليمـان :: چـا شتسوين هناك ، تعالي بويه وتعوذي من الشيطـان 

-اريد انهزم منـا ، اريد ارجع لغيـاث 

هز راسـه بأسف :

سليمـان :: الهروب مو بصالحج هساع ، تعالي وخلينا نفكر بحل منطقي عوفي سوادينج مال تالي الليل 

-دخلت على مضض وقفلت الباب ورايه ، كعدت على حافة السرير و اجتني لحظة ادراك احتمال عزيز جان ينام هنا گمزت و صرت اشيل الشراشف و نزعت وجه المخده و البطـانيه وذبيتهم بالكـاع ، توجهت للكنتور فتحته و لگيت كم قطعة ملابس تعود اله هم شلتهم وحطيتهم فوك الشراشف ، و شكو شي بالمجـرات وعالميز ، فرشة و اداوات حلاقة و شغلات خاصة مال مزوجين مقرفة مثل وجهه ، بابا يراقب من بعيد و جتي سعاد هم على حس الكركبة :

سعـاد :: شدسويين بهالليل ؟

-جيبيلي اكياس زبالة ؟

سـعاد :: احلف عليج مو صاحية ، ادري شموازيج بهالليل بعدين هاي مو ملابس عزيز ؟

-تجاهلتها و توجهت للمطبخ ، ادور بالمجرات و الخانات بطريقة عشوائية لحد ما لكيت الاكيـاس ، رجعت للغرفة عبيت كلشي و سحلتهم طلعتهم برا الشـقة ، الولد الحارس باوعلي بصدمة ، كتله :

نزلهم للحـاوية عفية 

باوع للأكيـاس المفتوحة و عرف محتواهن ، همس بأستيحاء :

رزاق :: العفو بس اني خليتهم ينظفون الشـقه و شلنه كل الزباله 

-اي بس للاسف ناسين ازبل شي هنا مشايلينه ، اذا متكدر تنزلهم اني انزلهم 

رزاق :: لا خويه لا هسه اني انزلهم تأمرين أمر 

-طبكت باب الشقة ، لكيتهم واكفين يباوعولي بذهول 

سعاد :: والله تدورين المشكلة وياه دواره اني معليه انتِ وياه تتجازون 

-ترى من حقي انظف المكان الانـام بي ، خاصة اذا جان مليان قذارة 

سعاد :: انجبي لج ترا تماديتي هواي 

-روحي سويلي عشـا ، جوعانه وحسبي حسابج مال نفرين ؟

-فكت عيونها بصدمة :

سـعاد :: هاي اني تحجين وياي هيج ، شنو اشتغل عند ابوج ؟

-اجت عيني على بابا لكيته گوه كاتم ضحكته ، باوعتلها :
مو جابج هنـا حتى تداريني و تراقبين الوضع يلا تفضلي راويني عرض جتافج و اذا متكدرين هسه البس واطلع اتعشى بره و اريد زلمة يوكف بوجهي .

رفعت حاجبها بعصبية :

سـعاد :: كعدي و سكتي طلعه ماكو 

-لعد شوفي شغلج يله .

هزت راسـها بأنفعال و توجهت للمطبخ تدردم عليه ، صحت وراها بنبرة استفزاز : خُفي ايدج عفيه ، ابني جـوعان 

سعاد :: خفه لهالابن اي والله 

-شنووو؟

سعاد :: هيج صمي حلكج خليني اسويلج سم 

-بكلب عزيز  

سـعاد :: وددد

-عيونها ، خفي ايدج و وره العشا دبريلي فراش ما مستعمل 

سـعاد :: ترا تحملتج هواي 

-مجبورة حبوبة 

سليمـان :: دهر صابج ، بسج عاد راح تجلطينها 

-مجاوبته حيل مقهورة منـه ، هو شافني هيج كـام وكال تصبحين على خير و هم مجاوبته ..

صَحيت ثاني يـوم الصبح على حسّ صوته يعربد ، گُمت 
عالسريع ردت اشـرد منه بس لوين أشرد ، انفتح البـاب صار گدامي و شرايين كصـته بارزة ، دخـل و دخلو وياه بابا و سـعاد 

عزيز :: بله متستحين بنت الاوباش شوكت تكبرين عاد ؟

-خير ، داخل علينه مثل الخبر الاسود شصـاير ؟

عزيز :: شصاير گلتيلي، لج آني تذبين ملابسي و غراضي بالزبل 

-چتفت ايديـه و بثقة رَديت :
محد گالك تحجزنا هنـا و مدام احنا هنا ما اريد اشوف اشياءك المقرفة گدامي 

-توسعت عينـه بغضب لاهب و تقدم بأتجاهي بس قبل لا ينقض عليه صرخ بي بابا 

سليمـان :: ميل عنهااا عزيز

-التفت لبابا و صاح بوجهه :

عزيز:: انت لا تدخل 

-وانت احترم نفسك و لا تصيح بوجه بابا 

-كـفر و صرخ بيهم:

عزيز :: طلعووو بره 

سليمـان :: شنهي ، تهرفلت بويه شني طلعو بره

عزيز :: سعادةةة اخذي و روحي لا اطلع روحة خليني احاجيها هالطايحة الحظ 

-الله يطيح حظك انت 

-دفر الكنتور چلاق خسـفة ، ارتديت ليوره خايفه من جنونه ، دفـع بابا و سـعاد بره ويريد يسد البـاب وبابا ميرضى ، صحت و آني احاول افك الازمة :

-اتركه بابا اني هم عندي حجي وياه 

سليمـان :: ماعدج اي حجي وياه ، خلي يطير هالسويقط يريد يستفرد بيچ جدامي وعلي اچسـرة تچسر 

ضحك بتخابث :

عزيز :: لخاطر شيباتك مستخطيك ، والا اذا اريد اخذها هسه اخذها واطلع بيها گدامك وفنّك تفتح حلكك

-عزيززز ، كااافي ترى تماديت كلش هواي ، باوعت لبابا وطمنته :

خلص بابا ، روح انتَ ويه سعادة ، لان اني اريد احجي وياه 

سليمـان :: انتظرج بالديوانية ، وخلي الباب مفتوح 

-راحـو وبقينا اني وياه واحد بمواجهة الاخـر ، چتفت ايديه صافنه عليه ، فكرت اجرب حظي وياه :
وتالي عـزيـز لوين تريد تـوصل ؟

عزيز :: لئلبك يا جميل 

-زُفرت انفاسي بقلة صبر و همست :
ترى مالي خُلك سخافاتك نحجي مثل ثنين واعيين لو ابطل 

-مشى گدامي بخطوات متزنة ، جـر الكرسي مال ميز المراية وگعد عليه، فر عيونـه حـول الغرفة وهمس :

عزيز :: تعرفين شي ؟

-شـنو ؟

عزيز :: شگد طمحت بحياتي لاشياء ، المنصب ، الشـغل الفلوس و الـ

-النسوان گولها ليش خجلان 

حك جانب راسه و بضحكة استرسل :

عزيز :: لا النسـوان عندي وسيلة مو طموح ولا غاية .

-صفن بوجهي ، لمعن عيونه وهمس :

عزيز :: اكبـر طموحاتي ، جان مكـان يجمعنا اني ويـاج 
شلون هسه ، انت بغرفتي و تكونين...

-صحت موسعه عيوني بأنفعال :
هييي ، ستوووب لا تنسى اني على ذمة رجال عزيز خليها ابالك و اي كلام من هذا النوع ما تحجي بي وياي 

اظلّمت عيونه و اختفى الهدوء الجـان مغلف ملامحة ، كعد بظهر مستقيم متجي ايديه على ركبته و يضرب برجلة بالارض بتوتر :

عزيز :: سهـلة اخلصج من هاي الذمة و اخلصج من الرابطج بي 

-شنـو ؟ شنـو قصدك ؟

رمقني بنظرة حادة :
عزيز :: هذا البطنج تنزليه و تطوين صفحة غياث للابد 

-لا انتَ اكيد تخبلت ،، تريدني اقتل نفس 

عزيز :: گلت الي عندي مولاتي ، غيـر هذا الحجي ما عندي  

-گام ديريد يطـلع ، استوقفته بأقتراح لحظي مدري شلون سولفته حتى بدون تفكير :

"الطفل ما انزله "

اندار يباوعلي بعدم رضـا ، استرسلت بكلامي :

-راح اولده و انطي لابوه ، صفحة غيـاث طويتها من اول لحظة طلعت بيها من ذي قـار ، اني اخذت قراري عزيز اني لا اصير لغيـاث مرة و لا الك ، هواي خسـرت و هواي انطيت وهسه صار الدور اختـار نفسي بس بدون ما الوث ايدي بدم 

چتف ايده يدرسني بنظرات فاحصة :

عزيز :: هـه ، و شنـو الي راح استفادة بهذا قرارج ؟

-اعتبر نفسك حققت جزء من انتقامك على الاقل الجزء الخاص بغياث ، هدمته و خليتني اطلع من حياته بطريقة شنيعة ، انت تعرف شنـو يعني رجال عشائري مرته تنهزم منه؟

عزيز :: و آني ود ؟

-كتلك لا لغيـاث و لا الك ، صعبة المثل حالتي تتزوج وتكون أَسرة

عزيز :: حالتج ، شبيهـا حالتج ؟

-مريضة ، روحي مليانه عقد و تشوهات و تصدعات وندب ، لا اكدر اكون زوجة سَوية و لا ام مثـالية 

عزيز :: هدوئج و تمسكنج هذا يرعبني مـا اكدر اثق بيج منا لهنـا بس راح انطيج فرصة تثبتيلي حسن نيتج 

-يعني راح تظل حابسنه هنا ، تلفونات و تواصل بالعالم مـاكو؟

عزيز :: للاسف ماعدكم غير هذا الخيـار شنو اليضمن الي بس تلزميلج تلفون ما تخابرينه ، شنـو اليضمن اذا تطلعين منا ما ترجعيله ؟ 

-تعرفني اذا اريد انهزم منـا اسويها ، و ود اذا خلت شي براسها تنفذة بس گتلك وصلت مرحلة تعبت من كل شي وتعبت من اذية ناس مالها ذنب لذا خلينـا نعقد صفقة ترضينا احنـا الاثنين 

جتف تك ايد و ايده اللخ جـوه ذقنه ، مضيق عيونه بعدم اقتناع :

عزيز :: تفضلي المـايك الچ

-امتصيت سخريته و كملت :
مشكلتك غياث ، خلص ماكو بعد غيـاث بحياتي واذا على الطفل فلا تتصـور هذا سبب يربطني بي بس ما اريد ادخل بدم بريء وآني الخلصت عمري ادور دم امي و اذا على بابا فما اظن من الرجـولة تتقاتل ويه رجال انت تفوقه شباب و قوة وصحة .

عزيز :: كل دمـاري بسبب ابوج 

-وكل دمـاري بسببك انت ، اظن هيج تعادلنـا ؟

ابتسم بهدوء ..

عزيز :: كوبـرا ، خايف اثق بيج و تجيني بلدغـة اقوى

-ما الدغك ، راح اظل من ايدك هاي لايدك هاي بشرط ؟

عزيز :: هممم فوكاها تتشرط بت الخوش الاوادم. 

-نحجي لو نخلصها مداهر ؟

عزيز :: احجي گولي العندج مولاتي  

-كتلك راح اطوي صفحة غياث للابد و راح اكون طـوع ايدك بشرط هسه تحذف صور سمرة من جهازك وگدامي وتشيل غياث واهله من حساباتك 

عزيز :: اووو شنـو هالتضحية و الوفاء و تگليلي ما تريديه وتعبتي منـه 

لا اراديـًا كتله :
الحُب شي و المنطق شيء اخر 

تكلم والمرارة تخللت صوته : 
عزيز :: لهدرجـة تحبيه ؟

-رفعت اكتافي بقلّة حيلة :
لدرجة تفوق تصوّرك

عزيز :: رغم كل السووه بيج ، امه و هاي السح***قية التشتغل عدهم ، رغم مـاضي امج وياهم و حبيتيه بس عزيز الغلط غلطة مراهقة وياج عجزتي تشوفين حبه و تبادليه المشاعر !

-اقتربت منـه و لأول مرة احط عيني بعينه واواجهـة بأكثر شي اريد انسـاه وياه :انتَ مُتحرش عزيز ، هدمت طفولتي و براءتي صعبة على المرأة تحب متحرشها .

-تهرب بعيونه من المـواجهة ، صفن شويه بالفراغ وكال :

عزيز :: تمـام ، اني موافق على اقتراحج صور سمرة تنمسح ومالي شغله بيهم بشرط تنسين رجال اسمه غياث ، تشوفين طريقة تنفصلين عنه ، اول ما تجيبين تنطي لابوه و آني .. اني راح ابقى فوك راسج منـا للموت خليها براسج ود ، بس الموت يخلصج من عزيز

-و خليها ابالك انتَ ، اني مد انطيك امل بيـه تذكر صيغة الكلام اني لا لغياث و لا الك !

عزيز :: خلينـا نعوف هذا الشطر للزمن ، لان بلحظة تتغير موازيين الحيـاة و تحقق المستحيلات 

-هه !

عزيز :: بقت شغلة وحدة اريدها منج حتى افك ياخة من ابوج 

-وهي ؟

عزيز :: ورقة صغيرة عنده ، هاي لازم ترجعلي 

-ضحكت و هو تجعد جبينه مستغرب :

عزيز :: شنـو حجيتلج نكته ؟

چتفت ايديه و بثقـة تامة همست :
-اي والله خوش نكتة ، سكتنا ثنينـا و كأن واحد يقرأ افكار الاخر ،، استرسلت ورقتك عندي عزيز مو عند بابا وطبعـًا مستحيل انطيها الك لو على گص لوزتي .

انخطف لونه و بتلعثم واضح رد :

عزيز :: اطلعي منهـا ود ، انت متعرفين شنو محتوى هذه الورقة و شنو ممكن يصير بصاحبها 

-هه الا اعرف و اعرف بيهـا اسماء خاصة و نقاط تسليم وبلاء اسود لذلك الورقة خليتها عندي حتى اضمن انك متتراجع بكلامك و احافظ على سلامتنا اني و بابا و سمعة سمرة و في حال فكرت تنشر صورتها مرة لخ ، راح تلكه الورقة منشورة بأهم صفحات الاخبار وتدري مخبلة واسويها 

عزيز :: تلزميني من ايدي التوجعني ود ؟

-رفعت اكتافي و قَوست شفتي 
ماعندي خيـار اخر لانك مو موضع ثقة و اسلوبك بالقتـال موشريف .

عزيـز :: و المطلوب هسـة يا شريفة روما ؟

-نطيني جوالك ، اريد اتأكد كُلشي يخص سمـرة ممسوح 

صفن بوجهي بأبتسـامة و نظراته تتوعدني بتلذذ ، سحب جواله من جيبه وناوشنياه :

عزيز :: هاج مسحيهن بأيدج 

-وشنو اليضمن ما حافظ نسخة ثانية منهم

عزيز :: ديله عيني مو علساس هنّه وثائق مسربة من البيت الابيض ، خلك كم صورة لسمرة الغبية 

-الرمز ؟

عزيز :: مواليدج ، الي بعد كم يوم 

-غلست عنه ، ودخلت للاستوديو الي چـان مليان صوره 
بالزي العسكري و بالسيارة و بالجـم ، وصور مكشوف صدره، كشت روحي وشمرتله التلفون بعصبية : تلعب عليه؟

عزيز :: لا ردتج تشوفين نعمة الله الماعاجبتج 

-خبـل مو صاحي 

عزيز :: انطيني واحد صاحي من عائلتنا 

-گال و هو يناوشني التلفون مرة لخ چان خال صورها بحافظة الصور المخفية ، الغبية دازتله صورها بملابس بيت 
و بلا حجـاب مسحتهم كلهم و رحت حذفتهم من المهملات .

رجعتله التلفون ، اخذه بأبتسـامة و مدلي ايده للمصافحة 

رفعت حاجبي : سالمين

عزيز :: غير نسوي دييل 

-وخر من خلقتي اريد اكمل نومتي 

عزيز :: صـدقة لمحمد هو كلمن ينـام يكعد هالشكل 

-خلص خليك هنـا اروح انام بالصـالة 

عزيز :: تعـالي يالنووي ، يالقنبلة الذرية انهجم بيت راسج اليابس 

قبل لا يـطلع گالي:

عزيز :: حضري نفسج ، العصر تروحين للدكتورة تجيكين دمج 

هزيت راسي بـ"اي "

عزيز :: مـو لوحدج ، سـعاد و رزاق وياج اي حركة زايدة وحق الله ارميج 

-تمـام بس روح 

راح و هو يلوحلي بطريقة مستفزة ، تـظاهرت گدامه باللامبالاة ، قفلت باب الغرفة عليه و ركضت عضيت المخدة ظليت اصرخ بكل حيلي ، شلون قاومت شـلون اتحملت احادثه بهاي الطريقة ، شلون اني وياه جوه نفس السكف و مضطرة اتحمل عبثيته و مداهرته ،اختنكت و غَصيت بدموعي ، اندك البـاب اجاني صوت بابا المكسـور :

سليمـان :: فچي البـاب اريدن احاجيچ 

-بصوت مخنوك رديته :
و آني مـا اريد احجي خلص 

اسمـع صوته وهو يستغفر بالبـاب ، انكسـر گلبي عليه بس حيل مقهورة منـه بعدين تذكرت سالفة الورقة رأسًا گُمت فتحت الباب لگيته واكف مدنك راسـه ، باوعلي بحزن وعيونه طامسـات بنص الجلد المجعد ، مجروح گلبي منه وعليه ، جريته من ايده ودخلته جوه هو استغرب حالتي ، تسـاءل :

سليمـان :: شـراد منج هذا الناقص ؟

-عوفك منه شراد و شحجه ، اريد تنطيني الورقة العندك 

فلت وجهه و بتلعثم رد :
سليمـان :: ورقتيش 

-اوووي بابا هسه وكتها تغشم روحك ، گلت لعزيز ورقتك يمي مثل ما ديضغط علينـا خلينا نضغط عليه 

حك راسـه يفكر :

سليمـان :: انه شايلها بمچان امين لا يظل ببالج ، بس ما اكدر احطنّها يمج ، غلطتي ما چان المفروض تدخلين روحج بلعبة اكبر منج هذا على ساعة يبيعج الهم و اذا عرفو مچانج ما يرحموج ،

صفك ايده و كام ينحب :

سليمـان :: يابويه يا داوود ، موت الكرفني انه شسويت بحالج دمرتج و دمرت روحي 

-حضنته بـقوة وهمست اواسيه :
لا تگول هيج ، صح هي ضاقت علينا بس احس الفرج قريب واني عد وعدي الك الا العبهم لعب بس ادعيلي الله ينطيني الصبر اتحمل هاي الشكولات 

هز راسـه و بعيونه يأس چبير ، حاوطت وجهه بين ايديه بسته و مسحت دموعه : كـافي لا تبچي ، منين استمد قوتي اذا انت ضعفت هيج 

لزم كفوف ايديه ، باسهم :
سليمـان :: اهيس روحي موزين ، جاي انسى چثير و اتيـه الايـام ، وامس بليل تهيت فراشي وين 

عيوني تراقبة بفزع ، خفت الافكر بي صحيح ، دحضت مخاوفه وطمنته :ما بيك شي ، بس دنتعرض لضغط چبير اني هم صايرة انسى 

سليمـان :: انسي علواه تنسين ، علواه نرجـع سنين ليوره 
اعوضج بيها عن كلشي بويه ، انسي بس ديربالج تنسيني 

-ضحكت بخضم الدموع :
انسى روحي و ما انسـاك ابو السماسم 

-رجفت شفاهنـا مثل طفـل انباكت فرحته وخطر على بالنـا هذاك السـاقي الي ما شفنه منه الا الخير وما شاف من عدنـا غير الغدر و الجروح .

***
مرت الايـام و دخلنـا بسنة جديدة ودخلت آني بعمر جديد ، هذا العُمر الي خلصته هَم بهم عدا كم لحظة حلوة عشتها بقرب السـاقي العزيز والي عَلمني شلون اصير انسـانة وأتصرف على طبيعتي وياه ، علمني عالغفران وعالتضحية و الايثـار ، علمني ان عادي تسكننا مشاعر جَمـة بس يبقى الحُب فوق كل شيء و يستاهل نبديه على اي مشاعر اخرى ، و مثـل ما نشم الهوا حتى نحس احنـا على قيد الحياة لازم نؤمن بالحب حتى نظل على قيد الانسانية ،

ماكو شي تغير بوضعنـا اني وبابا مازلنا تحت الاقامة الجبرية ، بهاي الفترة اخذتني سـعاد و بابا بمرافقة رزاق للطبيبة مرتين و كانت امور الحمل جيدة والطفل بي نبض وعمر الحمل الان 10 اسابيع ، التزمت بالعلاج وبالرغم من تحسن حالتي الجسدية الا انو حالتي النفسية منـهارة ، وأَكثر ما يتعبني هو تظاهري بالقوة و اللامبالاة گدام عزيز و سـعاد ، اضطريت اسايرهم و أَمثل گدامهم صورة البنت الما مهتمة و الي تأقلمت مع الوضـع الجديد ، صرت مجبرة اتحمل طبع سعاد، الي تعاملني مـثل دُمية عدها ، تهتم بشعري وكعتله ماسكات لحدما كرهتني بي ، و انهوست تداري بشرتي ، تتسوكلي ملابس على ذوقها و تتحكم بأكلي حتى لا يصعد وزني تراقبني طول الوقت و تحاول تقرأ افكاري خاف عندي نية اهرب ، و ما انكر حنكتها و ذكائها لان أكثر من مرة فكرت انهزم بس وين ؟ و بابا شلون بي ؟ 

بابا الي ديذبل گدامي و صحته النفسية و الجسدية منهارة بعد تواسيل بعزيز سمحله ينزل يوكف بباب العمـارة ساعة من عصـر كل يوم تحت اشراف رزاق ، مجنـا نعرف وين يريد يـوصل و لشوكت يظل حاجرنا هيج و كلمـا نسـأله يجاوبنا بجواب واحد : هاي آخر عملية الي بعدها اصفي كل شي و نهج من العراق !

چنت ادعي كل ليلة تفشل العملية العندة و يلزمونه او يصير فد حدث يغير مجرى الاحداث لصـالحنه لان صدًقا بديت افقد قواي و كل قدرة للتحمل ماعندي ، الفترة الوحيدة الارتاحيت بيها هي لمن التحق ، لكن الفرحـة ما دامت و بابا تمـرض عندي احتارينـا بي اني وسـعاد وبالتواسيل سمحلنه عزيز نطلع نودي دكتور وبعد موافقات وديناه احنـا و رزاق و اكتشفنا اصابته بالكورونا 

اخذنه اله ادوية و شغلات ضرورية و رجعناه للبيت ، سـعاد عزلت روحها خوفًا من الاصـابة و اني بما انه عندي تجربة بالتعامل مع المرض بقيت يمـه لبست كمامة و كفوف و حجرته بالغرفة الجنت انام بيها لكن بوحـدة من الليـالي الچانت ثگيلة على گلبي وآني اشاهد تدهور حالته ، 

چان مدد على فراشـه و كصته تصب عرق رغم احنا بكانون والبرد يكص العظم ، مديت ايديه تلمست جبينه چان محموم انفـاسه تكطعت و كأن الهوا يرفض يدخل لرياته ، رجف گلبي بقلق ، قستله السُكر جـان صـاعد ، واوكسجينه 94‎%‎ ، رأسًا تبادر لذهني كلام الدكتور :

"الكورونا مو سهلة على مرضى السكري ، اذا شفتي سكره ما ينزل ابد لا تنتظرين .."

تخليت عن خوفي بهذه اللحظة ، هميت البس صايتي ، حضرت جنطتي و دكيت البـاب على سعاد ، طلعت تفرك بعيونها :

سعـاد :: خير منـو مـات ؟

-ابويه ، تخربط سـعادة سُكرة مدا ينزل 

تنهدت بعدم اكتراث : 

سـعاد :: انطيتي دواياته اليـوم 

-بالدقيقة ، سـعاد بابا محتاج مستشفى ، خابرلي لرزاق يجي يشيله وياي 

-هزت ايدها ببرود 

سـعاد :: والله عندج ثقة بنفسج ، شنـو نسيتي عزيز ميقبل بالمستشفيات ، انتظري لباجر نودي للدكتور 

-صفكت الباب بقوة بيدي ، جفلت :
لا تخبلينيي مو كدامج الدكتور كال اذا ما نزل السكر فورًا يدخل مستشفى ؟

سـعاد :: على كيفج طرشتيني لا تصرخين ، اوكفيلي خل البس و اخابر لعزيز 

-خابرتله كدامي و ظلت تاخذ و تنطي و تمـاطل ، جريت التلفون منها و حاجيته :

اذا صـار شي على ابويه انت حصتي عزيز ، اغزي الشـر وخل نولي للمستشفىً

گال بلهجة تهديد :
عزيز :: هسـه اخابر لرزاق ، بس و روح ابويه ياود اذا لعبتي بذيلج هنـاك هالمرة اني الاكتله گدامج 

-اوك تمـام ، گلت و غلقت الجوال بوجهه .

لبسنه كماماتنا و توجهنا للغرفة اني و سـعادة و رزاق حتى يساعدنا نشيله ، قبل لا يفوت ناوشته كمامه وچفوف و تقربت من بابا هم لبسته ، باوع بعيونه بتوهـان همس بنبرة مخنوگه :

سليمـان :: وداااد ،، هاي شوكت رجعتي 

-غَصيت بدموعي ، عرفته ديهذي ، قَويت گلبي وشلنـاه 
و نقلنـاه للمستشفى ، تلقفوه من عدنا الاطباء وبسرعة وبدت تحيط بي الاجهزة من كل مكـان ، لحظات سريعة مشحونة بالقلق ، صاح الدكتور :

سكّري من النوع الأول وكورونا مسببة اله التهاب بالرئة ،السكر عالي جدًا، ولازم نسيطر عليه بسرعة قبل ما يدخل بحالة أخطر.

كعدنا نراقب الوضـع مثل مشهد سينمائي سَوداوي وجـه بابا الشاحب و عروق ايديه اليابسة وهم يحاولون يلكون اله وريد حتى ينطونه المحاليل ، قناع الاوكسجين غطـه وجهه عرفت حالته صعبة وبالفعل بعد سـاعات اقر الطبيب انه لازم يرقد بالمستشفى لانه دخل بحالة يسمونها الحماض الكيتوني ..

مـا عفته ، رغم شكد سـعاد رادتني ارجـع وهي تجي بمكاني ماقبلت لان مرة وحدة عفتها و رحت حتى بس اسبح و اغير ملابسي لان الجـو بارد بالمستشفى من رجعت لكيتها تتذمر يا مفاصلي يا ركبتي ، من يومها ما تحركت خـطوة من يمـه وللاسـف حالته تدهورت و تجيـه ايام يهذي بكلام ما مفهوم الطبيب گال نومته بالمستشفى مو من الكورونا ، وجوده بسبب السكر

بمرة من المـرات صحيت على صوت همهماته ، يئن بتعب ، تـقربت منه امسكت بأيديه : بابا حبيبي محتـاج شي ؟

حرك بؤبؤ عينـه بأتجـاهي ، همس بصوت واهن :

سليمـان :: وداد ،، سـامحيني 

-نزلن دموعي بحرارة يچون خدي ، همست :
اني مـو وداد بابا آني بنتك "ود "

تكلـم بصوت مخنوك و متقطـع :

سليمـان :: اريدن كفاية 

دفنت راسي بين ايديه وبقيت ابچي بخنكـه ، مسح على راسي ببطء و استرسل :

سليمـان :: خابريلي كفاية ، اريد اشوفنها گبل ما اموت 

صحت بدموع :
متموت ،، متموت و تتركني !

شلت راسي للاعلى و ناجيت ربي بقلة حيلي :
الهي مـاعندي غيري ، اضيع من دووونه 

-ظـل يردد بأسم كفاية لايـام ، حتى الدكتور يسأل منـو كفاية كتله عمتي ، تفاجأ و كال لعد ليش ما تجي تشوفه ؟

چنت مثل البالع جـمرة منو يدري بضيمي ومنو يدري آني مسجونة من غير سجن و ممنوع الزم تلفون ، اخذتلي زاوية حضنت رجليـه ابچي على حالته ، حجيت ويا سعادة تخابر كفاية كالت بس يسمع غياث مستعد يجي يقتلج هنا ، كلامها منطقي من اتذكر اول مرة انهزمت منه وشنو سوه بيـه اتراجـع عن فكرة اتصالي بكفاية 

الى ان اجتي اللحظة الغيرت كل الموازيين من بابا دخل بحالة انهيـار و رفض حتى للعلاج ، يندد بأسمها ويطالب بشوفتها كعدت يمه حاولت اشرحله و اذكره بوضعنا ميتفهم و كأنه تحول بلحظة الى طفل صعب المراس وحتى احسـه مو بوعيه مرات ، يخلط بين الحاضر والماضي و يندد بأسم جابر مرات يطلب الغفران منه 

خُفت من خسـارته و حسيت بالذنب لو صـار عليه شي وكفاية متدري او لا سـامح الله يروح بدون ما يودع كفاية و بدون تفكير اتخذت قرار ، شيريد يصير بيه اكثر من الصـار يعني ، وبأحد الصباحات من دخلت الممرضـة الصبـح تچيك وضعه و تنطي علاج وكفت يمها وطلبت منها تلفونها ، استغربت طلبي بهدوء كلتلها ناسية تلفوني و لازم اتـصل بخالتي لان اني حامل ومحتاجة ارتاح ، البنية ما مانعت بس كان عدها نوع من التردد 

اخذت تلفونها و وكفت على صفحة دَكيت الرقم الوحيد الحافظته ، رقم كفاية ، رنّ رنّة طويلة كدت افقد بيها الأمل لكن بآخر ثواني اجـه صوت عـمو مهران يصيح " الو "

دبّ الرعب بجسمي واحس زردومي تشكك ، صاح مرة لخ 

مهران :: الـو ، تحجون لو..

قاطعته : الـو ، عمـو 

مهران :: ود ؟ وين انتم بويه 

-بچيت تحت انظـار الممرضة و الي عرفت السـالفة بيها أن انجر التلفون من ايده و اجـاني صوتها الباكي :

كفاية :: يمه ود وينكم حبوبة 

حسيت بالوقت يداهمني و بخوف شلّ اطرافي شل :

-مـا عندي وقت كفاية ، التلفون مو الي ابويه مريض 
حالته مو زينة ويريد يشوفج ..

انقـطع الاتـصال ،، ظليت اصيح الو .. الو 

الممرضـة :: آسفة حبي يمكن خلص الرصيد 

-بعدها تحجي و التلفون رنّ بأيدي ، فتحته رأسًا :

كفاية :: اخوي شماله ود ، اخوي وينه؟

-مريض كفاية و محتاج شوفتج 

نوخذ التلفون منها و صاح عمو :

مهران :: هدي بويه و كليلي انتم وين و بيا مستشفى

-هااه ، عمـو بس غيـاث ..اخاف منه

مهـران :: ما راح اكله بس احجي 

-انطيني كفاية 

مهران :: اللهم صبرج يا روح هاج بويه تريدج

كفاية :: ولج حبوبة بس احجي مو انفتت گلوبنا 

-بداعت ابوج لا تكولين لغيـاث ، والله يقتلني 

كفاية :: عوينة ابوي منكله بس احجي وينج 

-باوعت لبابا بنظرة أُخيرة و همست :

احنا ببغداد مستشفى الـ***** 

كفاية :: مسـافة الطريق حبوبة ديري بالج على نفسج ولا تخافين .

-سديت الخـط و تشكرت من الممرضة ، طبطبت على كتفي وهمست :

الممرضة :: هونيها و تهون حبيبتي 

-هزيت راسي بـ" اي " بس والله ما هانت ..

حَسيت بريح باردة اجتـاحت جسمي ، مو برودة شتـا 
لا برودة قلق وخوف تسللت لعظـامي ، جنت لابسة تراك شتوي ، جريت الكوت لبسته و لفيت ركبتي بلفاف وهم ما دفيت ، مديت راسي من البـاب لاكني رزاق :

رزاق :: خير خويه ؟

-رفعتله حاجبي وصحت :
خيـر ، اختنكت اريد اشم شوية هوا لو ممنوع ؟

دنك راسه فشلان ، همس بنبرة خفيضة :

رزاق :: عذريني خويه بس تعرفين الوضع و الريس موصيني عليج 

-بعده يسـولف و دك تلفونه ، باوعلي گال :

رزاق :: سبحان الله ابن الحلال بذكره 

-جريت التلفون من ايده و اني جاوبته :
لك انت متستحي ، غيرة ماعندك

عزيز :: هوب ،، هوب شبيج من الصبح

-شبيه لك صارلي اسبوعين اكلت خ**** هنا وفوك الضيم مخليلي حارس فوك راسي بس عوزة ما يخليني اتنفس 

عزيز :: ادوووس راسه بالقندره الي يضوجج ، بس انزل
من الواجب ، اجيج للمستشفى 

-تذكرت سـالفة كفاية و حسيت بورطة :
عليمن جاي لا تجي 

عزيز :: شلون ما اجي هذا سليمان مو اي بشر مصنع الحلاوة و البقلاوة 

-يييع شكد مقرف ، طبكته بوجهه ورجعت التلفون لرزاق 

مرنّ سـاعات اليوم مثل كل يوم ، اجه الدكتور مرتين تفقد حالته و كـال اكو تحسن بسيط بس رحلة العلاج مطولة حتى لو طلع للبيت و لازم يراجـع دكتور اعصـاب لان من حجيتله كال هاي بدايات زهايمـر ، ما ادري منين اتلـكاها ، كل صفعة يصفعنياها الوكت ولا الثـانية 

گابلته وكعدت افكر ، شـلون بيه و شراح اسوي ، مررت ايدي على بطني اتحسسها حتى نسيت اني حامل هذا الطفل مبين مُقاتل شرس و الا مكان قاوم بهيج ظروف ، 

فجـأة حسيت بضغط غريب على گلبي ، شعور عجزت افسّرة مشيت بأتجاه الشباك ،،فتحته بمقدار قليل ردت اشتم هوا نقي ، حسيت بريح باردة تسللت من الخارج زحفت من جـوه الباب ، حاوطت جسمي و كأنها تحمل همس ما ينسـمع ، گلبي يضرب بقوة ، الجـو چان مغيم و السمـا تنكط رذاذ مطر اختنكت ذبيت اللفاف فتحت ازرار الكـوت فتحت شعري فركت فروة راسي حيل تأذيني من مدة ما مشطت ، دنگت اخض بشعري ورجعت راسي حيل ، محسيت الا بالغرفة عبالك تهتز و الباب انفتح بقوة وكأن اعصـار اقتحمنا فگيت حلگي مصدومة ، لكيته گدامي ، رمشت مرتين احاول استوعب اي هو ، بس للحظة حسيته مو هو !

لابس سواد بسواد و معطف مطري مبلل ، مقدمة شعره تنكط مي بس عيونه تحمل نار تلهب بلا اي مُقدمـات تقدم و جـر ايدي يسحبني وراه للخارج حتى ما التفت لابويه المدد بين الحياة و الموت ، صحت :

- وين ماخذني ؟

غيـاث :: ششش ما اهيسلج نفس ، كلمة زايدة اطشر راسج هنـاه

-طلعني من الغَرفة سحل ، فريت عيني ادور رزاق ماكو لزمت الكـاع بخطواتي و بإيدي احاول افك قبضة ايده الصـارت مثل طوق حديد محاوط ذراعي :

بس خليني افهمك ، غيـاث اني ما اكدر اعوف ابويه عوفنيييي 

يمشي ويجرني وراه غير مهتم لدموعي و توسلاتي لاكانه واحد من الممرضين الي اشرف على حالة بابا شالته الغيرة يريد يعرف شنو السـالفة اعترض طريقة و صاح : 

- سالمين خويه ؟

-بأيده اللخ جـر الممرض و نطاه كله طرحته للارض ، صرخت مفزوعة : هاااي شجـاااك  

ميجاوب ، احسـه صاير بركان وبأي لحظة ينفجر ويحركني توسلته بروح ابوه يعوفني بس ميرد 

لحدمـا صرنا بره المستشفى ، بقيت اتلاوه ويا و الناس المـارة تباوعلنه بأستغراب و تخاف تتدخل :

فدوووة غياث ابويه ، ابويه بقى لوحدة ، رجعني فدوووة 

دفعني جـوه السيارة و طبك الباب ، فتحته دفعني حيل ورجعني جوه .

غيـاث :: وعلي اذا عاندتي الا اچتلج هنا

 -ظليت اضرب الجامـة بقلة حيلة ، اندار بسرعة صعد يمي وشـد ايدي خلعها :

غيـاث :: ما اسمع حسّج ، انكتمي لا اكتلج خلاصصص 

-عوفنيييي ، ظليت اضرب على وجهي فقدت 

حرك الستيرن و انطلق ، عيونه مثبتهن عالشارع متجاهل توسلاتي ، ضربت زنده بقوة : رجعني ،، رجعني مـا اريد اروح وياك 

نتر ايده بقوة انضربت بالجـامة 

غيـاث :: بنت ابوج ، سهلة اذا ما كرهتج باليوم الدخلتي بي لحياتي ما اتسمى غياث

-والله والله بس نفوت من يم سيطرة الا اصرخ و اگولهم خاطفني

غياث :: مشهودتلج ، الدايحة ام التراكات بسيطة الا اعيد تربيتج السكط

-اسمعني الله يخليك ابويه ديمووًت 

غياث :: عسـاه ولو العـار ما يموت 

-غيـاااث ، صرخت و ظليت الطم على وجهي ، وين ماخذني احجيييي 

غيـاث :: للمـوت ، ادفنج و اطمّن عارچ 

-توسعت عيوني مرعوبة ، تذكرت ذيج الليلة و كابوسها مغصتني بطني ، فقدت هجمت عليه اضرب بي ، صفعني بقوة لزمت خدي مـصدومة ، عرفت ناوي شـر عليه ظليت اصرخ بهستيريه و احاول افتح البـاب ، لكن شـد شعري بقوة و نصى راسي بمستوى رجليه ، حسيت ظهري طك و اختنكت صحت بتوسل :

"ظهري اه ، اختنكت عوفنييي ،، اختنكت والله بطلت ما احجي ، تركني و رجع ايده للمقود، يأست وحَسيتها نهايتي

رنّ جهازه بأتصـال و قبل لا يفتح خـط اشرلي على حلكـه بمعني "اسكتي "
هزيت راسي بـطاعة ، خليت ايديه على حلگي كاتمة صرختي وبس دموعي تنزل"

 عيوني تتلفت ادور سيارة قريبة تمـر بمحاذاتنا بلكي استنجد بيهـا ، يسولف و عيونه تخزرني و كأنما ديقرأ افكاري ، سمعته يُگله : 

غيـاث :: انه جريب بس كلي من يا نزله ادخـل 

-يتلفت و كأنمـا يدور مكان معين ، رد بأمتنان :

غيـاث :: اها ، تمـام اندليت ، ممنون منك ، خلي المفتاح يم الباب و توكل انتَ 

 اباوع دخلنا على منطقة اول مرة اشوفها ، بيوتها متباعدة وكأنما استوها مبنية ، عرفت جابني لمنطقة مقطوعة مابيها احد حتى يقتلني ، صرخت كمحاولة اخيرة للنجـاة وچلبت بمقود السيـارة ، صرخ بيـه :

غيـاث :: لچ غبية شدسووين ؟!

-فقد السيطرة و انحرفت السيارة عن مسـارها ومسمعت غير شخطت التايرات بالتبليط ، انضرب راسي بالدشبول و شي ابيض صـار بعيني ....

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀

هلو ،، هلـو


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات