رواية ساقي الود الفصل الرابع والأربعون بقلم هاله ال هاشم
غيــاث _____
خليتني بديرت غرب مالوم والمدمع يكت
يالرسمك بعيني انطبع راحت عيوني ومارحت
ساكيتك بدمع الجفن يادمع هلبت غزرت
بذات يالماصخ لبن حتى بودادك زاغلت
لاطيف يالطيفك فرح ، لاتنشد أنتَ ولاكلت
جيتك ولو شفتك قهر والغير شوفك ماردت.
ود ______
ضايع ولا اكولن ضعت
ضميت كل حرگة جفه
ومنك هواي تحملت
وذوَب شحم كلبي الهوه
وخوب انتَ بعيونك شفت
ناحل ولا اكول انحلت
يالساكن بوسط الكلب
ومعاتت الجاهل تعت
يالتوبتني من الهوه وللساع منك ماتبت .
_________ساقي الود_______
حسيت روحي طايـفة بالفراغ ، جسمي خفيف مثـل ريشـة تايهة بريح ، الظلام ثگيل يلفني راسي بنبض بألم كأن شي حديد اخترقني ، تخيلت صـورة ضبابية للدشبول وهو يركص گدامي باللحظـة الي انضرب راسي بيـها ، كل ظني اني ميتـة لا يمـكن بعدني معلگة بين عالمين !
گعدت على برودة قارسة ، اطـرافي متجمّدة ، مستلقية على فراش ، مديت ايدي وكعت للاسفل واصابعي لمست شي صلب وبارد ، صفحة راسي توجـعني و رگبتي ما اكدر احركها ، تلمست جبيني لكيته مندي باوعت هذا " دم"
رفعت راسي شويـه وحسيت بشي ثگيل يرجعني للفراش ، افرك بركبتي و مثـل الوحدة الاجتها لحظة ادراك آني وين ؟ وليش محد يمي ؟
فريت عيوني حوالين المكـان اباوع غرفة ببابين ، باب مطل للطارمة و باب يؤدي للبيت ، مابيها هواي غراض ، نص تخم منه قنفه طويلة الي نايمـه عليها وكرسيين مقابيلها رجـف گلبي وتساءلت : شلون وصلت لهنـا ؟
غَمضت جفوني حيـل وتذكرت الصـار زين هسه هو وين ؟
راسي حيطك حتى من التفكير ، سَندت روحي وكعدت بنصف گعدة، الدنيـا تدور بيه ، همست بضعف :
غيـاث ، انتَ هنـا ؟
ماكو بس صدى صوتي يضرب بالجدران گمت و آني اتوكأ عالحياطين اريد استكشف المكـان واعرف لوين جابني ، انكمش گلبي بردانة ، خايفة وتعبانه كلش ، خـطر على بالي بابا يا ترى هسه منو يمه ؟ و اذا كـعد و ما لگاني شـراح يگول ، بچيت بحرارة و دموعي تچوي خدي البـارد ، ضميت روحي كمحاولة ادفي بيها نفسي ، رجليه جمدن ، طلعت لبـاقي البيت حولي وحمـام و مطبخ صغير بس حلو بي ثلاجة و غسالة وباقي الامور ، مبين ما مسكون كئيب وموحش .
فجـأة طَفت الكهرباء و عم السكون بالمكـان و كأنه تحول لقبر ، صوت الهوا العالي يتسلل للبيت مثل همسـات خفيفة و رشقات المـطر تضرب عالشبابيك ، اعتراني الخـوف و الرهبة ، صحت بخوف :
غيـاث وينك ؟
ممصدكة يعني صدك عافني بهيچ وضع ، بجيت بمرارة فجـأة اجـه صوت من برا ، همست بنبرة خفيضة : منـو ،، منـو ؟
من شفت ماكو رد ، تملگني الرُعب ، ضغطت على حلكي براحة ايدي و تراجـعت ليوره و اذا بيـه ارتطم بشي صلب ، صرخت : لااااا
امتدت ذراعـة و فرتني بأتجـاهه ، ضوة فلاش الموبايل
ضرب بعيني ، قبل لا اوكـع تلقفني لحضنـه ، بلحظة ضعف وانهيـار ظليت اصرخ و ارافس جوه ايده :
قيـد ايديـه حيل و ضمنـي الـه ، باوعت لوجـهه العاكس عليـه ضوه الفلاش ، هدوء بس صدى مشابك الانفاس همس بنبرة خافتة :
غيـاث :: ششش ، هذا آنه
-شگد چنت خايفة بس بهاللحظـة أَمنت وحسيت بنبضي هدأ ثواني بس تركني ، مشـى موجـه ضوة الموبايل بأتجاه الصـالة ومشيت وراه بلا كلام ، وكـف وهمس بلا ما يندار :
غيـاث :: تعالي گعدي هنا و لا تتحركين
-رحت كعدت شلت رجلي ضَميتها لصدري كمحاولة ادفي نفسي
رجعت ظهري و ميلت راسي مسندته عالقنفه ، هو يفتر بالبيت مدري شيسوي من حَسيت بي موجود اطمئنيت و دخلت بغفوة لخ ، نمت لوقت غيـر معلوم وفتحت جفوني على وجع فضيع براسي ، صدر مني أَنين ، لكيت الكهرباء جاية وهو گدامي ، شـايل بأيده بطل مي و كيس ابيض مال صيدلية تـقرب مني ، فتح البطـل ناوشني :
غيـاث :: اشربي
-هزيت راسي بـ" لا "
تنهد و رأسـاً اخذ راسي يجبرني اشرب ، شربت شوية ودفعته
زفر انفـاسة بقلة صَبر ، و اخذ يدور بالكيس ، طلع منه لاصقات جروح و قطن ومعقم ، بلل القطنة بالمعقم وتقرب مني رأسـًا وخرت راسي ، صاح بيه :
غيـاث :: اهجدييي !
-باوعتله بغضب لاهب ، صاح بنبرة اعلى :
غيـاث :: ترا لهـنا واصلة ، اهجدي خليني اداويج
-استسلمت ، و بدأ يمسح الجرح الي بجبيني حسيت بحرقة ، ميلت راسي بعيد: اااه عورتني
هز راسـه متحامل على نفسـه و استمر يعقم المكـان ، كمل و خلالي لاصق جروح .
طلع شَريط مال براسيتمول ، اخذ حباية
غيـاث :: هاج شربيها ، هاي تسكن الالم !
-تجـاهلته و اشحت بوجهي بعيد :
كُلشي ما اريد منك
نهض من مكـانه يرعد :
غياث :: يطبج مرض ، انه صوجي
-ديطلع من الصالة ، صحت وراه بتوسل :
رجعني لابويه غياث ، ابويه ديموت لوحده
غيـاث :: ابوچ عـار و العـار ما يموت
-انصدمت بكلامـه و بنبرة صوته الخالية من التعاطف ،عرفت شكد شايل بگلبه عذرته و كبدت ألمي
صحت وراه : اترجاك ترا متأذية لا تزيدها عليه
صرخ يقاطعني :
غيـاث :: متأذييية ، بنت سليمان انتِ توجعين ما تنوجعين
بچيت و همست بتعب :
كااافي
تقدم بخطوة سريعة حاوط اكتافي ورفعني موسـع عيونه
غيـاث :: مـو كاااافي ، حسابي وياج ما خلص يالحَية
نتر جسمي ، وكعت عالقنفة ، ظليت افرك بركبتي
ودموعي تهلً بصمت مؤلم
يراوح بمكـانه مثل الي ينازع ، وكف وهو يدفع شعره للخلف :
غيـاث :: احجيلي ؟
-شحجي
غيـاث :: كل الصـار ، گليلي ليش شردتوا انتِ وابوج الكـ*** ، وين جنتوا كل هاي المدة وعدمن گليلي شعدكم وياي ؟شعدكم ويه سمعتي هاي ثاني مرة ود .
-صفنت بوجـهه عاجزة شأريد اكـُله ، انه شردت حتى احافظ على سمعتك لـو اكُله اني چنت كاعدة ببيت عدوك اللدود ، قطع صفنتي صوتـه وهو يحثني اعترف :
غيـاث :: لا تصفنين احجيي لان اذا ما حجيتي تحلمين طلعين منـا
-خرج صوتي متكطع ويا شهكاتي :
اضطرينا ننهزم لان حياة بابا بخـطر ...
-قاطعني و عصـر وجهي ، همس كاز على اسنـانة :
غيـاث :: لچ لا تتملعبين عليه ، گِليلي شي مـا اعرفنه ، ماهو ابوج طول عمـره مطلوب و متهدد شنهو الخلاه يشـرد من الديرة بليلة ظلمة و بأي حق ياخذج وياااه
دفعته و آني اصرخ :: هجموا علينـا ، رادووو يكتلونه
غياث :: ليييش ما خابرتيني ، شنهو ناسيه عندج رجـال ، لهدرجة مصغريني و ما حاسبيلي حساب
-مو هيج والله موهيج انت فاهم غلط
غيـاث :: فهمينييييي ، انه زمـال گليلي شنهو المنعكم تتصلون وانه بنفس الليلة محاجيج ، كليلي شنهو الخلاكم تطلعون من البيت سكته وحتى خنجر وجلال ما يدرون اراضيكم وين .
-ماعندي شي أكوله بس دموعي تتجـارة
بنبرة استقراف استرسل :
غيـاث :: لا تبچين لان هالمرة اللعبة انكشفت وما اصدك دموعج گولي انج غدرتيني وحققتي انتقامج من اخوي وأُمي بيه كولي جنت مخدوع بيچ كل ذيج المدة عشمتيني لحدما صرت اتنفسًج عاد گلتي اجه الوكت المناسب وراح اضربه بسمعته راح اصخم وجهه زين ، راح اخليه يمشي مدنك راسـه بين الوادم بلجن وداد تنـام مرتاحة مووو؟
-وجعني كلامـه و سوء ظنـه المعتاد بيـه ، مسحت دموعي وهمست :
صحيح ، الفكرة البراسـك عني اني افعى متلونّة دخلت حياتك و اوهمتك بالحُب بس حتى احقق غايتي و انتقم من اخوك وامك بيك،
شرايين كصتـه نطت وعيونه لهبن ،انهـار و گام يغلط ويفشـر عليه و على اهلي ، خفت : كـافي ،،كافي اترجـاك
غيـاث :: مـو كاااافي ولج لو اشرب من دمج قليل ، لج حركتيني حرك ، ناااار جواية ما جاي تخمد ، اجيت اتسودن ما خليت نگرة ما دورتچ بيها ، وين چنتي لابده ود احجيلي لان راح اموت من سوء الظنون لوين اخذج مني ابوچ الگو****
-تقدم رفعني ويخض بيـه حيل :
غيـاث :: لـو خـاف اخذج الحنين للمستنقع الاجيتي منـه
اشتاقيتي للدياحة
-انتزعت ايده مني و صرخت : احترم نفسك عاد لا تصير سـافل
غيـاث :: انجعمي لچ انتِ السـافلة ، هي التنهزم من رجلها شريفة
-لا اراديًا شلت ايده وضربته كف :
اشرف منك و من عشيرتك
اتسعت عيونـه و رجعلي الكف مضـاعف هويت للقنفة لازمـة وجهي ، نصه راسـه يمي وشـدّ شعري :
غيـاث :: اذا ما خليتـه يموت بحسرتج ما اطلع غياث
نزلت يم رجليه و صرخت مرعوبة :
لاااا ، ابوس ايدك لاا ، اني غلطـانة و اني استحق العقاب بس فدوة رجعني هسـة ، ما اريده يموت وآني مو يمـه
دفعني و مشـى لناحية البـاب ، گُمت و اني اتمايل فاقدة توازني ، چلبت بقمصلته من وره أَجر بي :
وين رايح و عايفني ، رجعني لابويه هسه ، خلـص روحـه مني ، طلع و قفل البـاب ، ظليت ادك بثنين ايدية :
غيـاث اذا صـار شي على بابا ما اسـامحك للموت ، والله اصير كابوس اسود عليك ، وين رايح وعايفني
غيـاااااث ادمـرك والله ، غيـااااث ..
تركني مرة لُخ احتـضر ما بين الف فكرة وفكرة سودة على بابا احس جفوني يبسن حتى دمـوع ما ظلت ، دخت وافترت الدنيـا بيه ، حاصرني الغثيـان ركضت للحمـام تقيأت و تذكرت اني لهسـه كل شي ممـاكلة ولا حتى ماخذه دواي ، غسلت وجهي ورجعت نزعت معطفي تمددت عالقنفـة وتغطيت بي بس عبث البرد احسّة وصل لگلبي هالمرة و جَمد كل احسـاس بيـه ، ما اعرف شلون غُفيت يمكن من التعب او استسلمت لكل شي
بين الوعي و اللاوعي حَسيت بي قَريب ، انفـاسه ، عـطره لمسـاته على وجهي ، حسيت بشي نحط على جسمي
شويه ، شويـه دفيت و دخلت بسبات عميق ..
فتحت جفوني ويا اول خيط من الصبـح ، الجـو يكص من البرد ، رفعت نفسي بتململ لگيته مغطيني بقمصلته شلتها لحكتها بعيد ، گعدت و راسي يفتر ، دايخة ونفسي تلعب مالحكت أكـوم للحمـام تقيأت فوك الكوت ، من صدك ضاكت الدنيـا بعيني وحسيت روحي مذلولة ، لفيته وشمرته لأن تدمر وكعدت أبچي لحـظات ودخل عليه محمل بأيده هواي شغلات بطانية و صوبة واكياس اكـل ، صرخت بوجهه :
المن ، المن متسوك ها ، لشوكت تريد تحبسني هنا غياث ؟
باوعلي بجـمود ، ترك الغراض عالكاع و رد باوع لقمصلته المشمٰورة ، رفـع حاجبه بعدم رضـا ، اخذها ، نفضها وخلاها عالكُرسي ، راد يشيل الكـوت صرخت :
عوووفه ، باوعلي وتنهد ..
غيـاث :: جبتلج أكل تعالي تزوهري
-ماريد زقوم منك ، اريد اطـلع منا
تجاهلني و طلع لفـه ناوشنياها ، دفعت ايده حيل ،، ابتسـم هاي الابتسـامة الشَرانية و دفعني عاكد حواجبه وعيونه تلهب ، قرفص لمستوى كعدتي ، كسـر شويه من اللفـة وهمس بتهديد :
غيـاث :: أَچلي لا تخليني ارتكب بيچ جريمة
هزيت راسي بـ " لا "
لزم وجهي عصـرة و دحس اللگمة بحلكي ، تفلتها رأسًا هو انجن ، گام يدفر بالغراض ويصيح :
غيـاث :: تعاندين لو شنهو ، فهميني شتريدين ؟
-انت الي شتريد مني حابسني هنـا ، داكولك اريد اولي ما اريدك و لا اريد ابقى يمك
بمرارة صـاح :
غيـاث :: و لا اني اريدنّج و لا اتشـرف بوحدة مثلج بعد، حقيرة نرجسية
-مهووس و اناني
غيـاث :: صمي حلكج لا اجي ادوس ببطنج
-لا اراديـًا لزمت بطني و همست بدموع :
شتريددد منيييي
نصى لمستوى كعدتي ، ذراعه محاوطاتني منا و منـا ، همس ونظرته خالية من اي عاطفة :
غيـاث :: اريد اعرف ليش شردتي و وين چنتي طـول هاي المُدة وشسويتي بغيابي
-چنت بسبع سـعادات ليش متدري
عقد حاجبـه بحنق ، استرسلت :
چنت ويا ابويه يعني وين
غيـاث :: من فتحتي جهازج طلعولي موقعج ، اجيت ما لكيتج وين رحتو بعدها ، احجي
-تلبگت ، شأريد اكله جنت يم عزيز حتى يحط طلقة براسي هسه ، وضعي ما انحسـد عليه ، نبهني صوته
غيـاث :: ليش تسكتين ولج سكوتج هذا دَمرني ، لج احجي بلچن الهوسه البراسي تهود ، راح اموتن من وراچ
انحدرن دموعي و بغصـة گتله :
ليش مهتم لمكـاني ، الصـار صار وكل شي بينا انتهى من قبل لا اجي لهنـا
ارتد شويه للخلف يباوعلي بتسـاؤل ، همست :
لا تباوعلي هيج ، انتَ الفرطت بيـه بالاول ، و مو من حقك تلومني على شي
غيـاث :: انه ، انه الفرطت بيج من شوكت هذا الحجي
-گُمت صرت بمواجهته جاوبته بدموع و صوت مخذول :
من اللحظة السمم عقلك بيها عَزيز و اجيتني تلوم رغم تدري آني مظلومة ، چنت طفلة مشردة ، طفلة چـان خسرت عفتها لولا انها دافعت بشراسـة ضـد خصمها كُلي بيا معركة يطلع بيها مقاتل بلاية جروح ؟
عيونه غورگن ، شلت البدي و اظهرت خـصري كدامه
باوعلي مبهوت :
حسبالك استعّر منه لو بعد اخاف تنعرف قصـته لااا
هذا وسـام شرف ، دليل يبرهن شلون تحملت الألم والتشوه بس ما فرطت بعفتي .
صرخت و آني اضرب على گلبي :
سنين شايله هالوجعـة بصدري چنت خايفة ابوح ، لان اعرف محد كفـو يشيل هيج حمل عني
غيـاث :: محد كفو !
-هزيت راسي بـ" لا " و الدليل من عرفت شسويت بدل ما تاخذني لحضنك و تطبطب على ظهري و تواري سوءة المـاضي بإيديك نفرت مني و ابتعدت رغم هالماضي الاسود سببه امك الشريفـة و اخوك من اشتعلت صفحته بنـار جهنم
غياث :: وددد
صرخت بنبرة اعلى :
هااا ، ما ترضى على اهلك الدمروني ينسبون و انت بكل مناسبة تسب ابويه و امي مو ؟
غيـاث :: ابوج مو شريفففف
-ولا اهلك اشرااااف ، دمرتوني ذليتوني و تجاوزت الماضي و الحاضر واختاريت ابقى وياك بس انت عجزت تجاوز ماضيي رغم اني مو سبب بي ليشششش ،وين غيرتك وين حميتك يالسـاقي ، القاصي والداني احتويت همّه بس ضيم مرتك استصعبت تحتويه ؟
انهـار گدامي وصار يصرخ :
غيـاث :: ليش ما حجيتيلي ولچ ليش خليتي هو يحجيلي
ليش هو يعرف عنج كل شي مو انه الاعرف و السؤال الچاتلني شلون سكنتي وياه اول هيل و هو مسوي بيچ هَيج ، ولج من افكر اموتن الف موتـه ، هواجس تهاجمني من كل صـوب شلون رجعتي امنتيله و بيش قنعتيه زلمة مثـله ما ينگاد بسهولة خاطر برتبته و بكل شي ولچ انه موش غشيم اعرف انت مأملته و لوما مأملته من البداية مايسوي السـواه ، عزيز مو هين و ما يسوي شي بدون مقابل ، گليلي شنهو الجـان ينتظره منچ يا بنت الاجـاويد ؟
-رجفنّ اوصـالي ولكيتني محاصرة مرة لخ بأخطاء الماضي كلامـه صحيح الغلطة غلطتي من البداية ولو شما احجي وابرر بعد ماينفع التبرير.
غيـاث :: غلطتج ما حجيتيلي من الاول و خليتيه يضربني مرتين اي ما انكـر كلامه بأكثر مچـان احبنه ذبحني ، و العرض يا بنت الناس غالي بس چرحي الچبير من ثقتج بي واسرارج المضمومة وياه و هو أَكثر واحد أذاج ، ما اريد افكـر بشنهو املتيه ، چنت رايد وقت امتص غضبي لان غضبي ما يتواجـه وانتِ تدرين .
-ضرب على صـدره بقسوة و استرسل :
غيـاث :: لچ هذا عاشكج بكل ندوبج وانتِ تدرين وكلمـا چنتي تبيعيني اردن اشتريج ، جايه تلوميني و تكليلي نفرت مني جايه تبررين الغلط بغلط أكبر منه ، تشردين نوبتلخ وتكسرين وجهي ؟
-ميلت راسي بقلّة حيلة ، انهـار و صار يكسّر كل شي يشوفه گدامه ، گلب الغرفة فوك راسي وكسر البلازما سواها طحين ، ضَميت وجهي خايفة من ردة فعله :
خلص اترجـاك ، طلكني ،، طلكني اني ما استاهلك
تقدم شـد ذراعي حيل و عيونه تبث شرار :
غيـاث :: تحلميين ، والله الا اندمج مثل ما خلاني تايه وماعندي راي الا اخليه يموت بحسّرتج
-لطمت على وجهي بعنف :
لا تحاربني بيه ، ولك بس خليني اشوفه اريد اطمن عليه راااح اموت ياربي
غيـاث :: موووتي يطبج مرض ، لازم واحد بينـا يموت نخرتيني نخر مثل المرض الخبيث ، لچ شمـا اسوي بيكم حلال
-ظليت الطـم ملخت روحي ، الى ان فقدت وگمت اغلط عليه ، تقدم بسرعة اخذ ايديه شبكهم ظليت اتلاوى وياه واصرخ : عوفنيييي اني راح اخلصك مني عوفني حقييير
فتح عينـه لمن شـاف خشمي ينزف :
غيـاث :: كـافي ، هجدي ، كااافي بت الگ*****
-تهاويت بحضنه ولا بيه احرك شي مثل الواحد الي تبنج بس عيونه واعيه للي ديصير ، شـالني اخذني للحمـام غسل وجهي و نشفـه ، ملابسي تدمرت بچيت لمن لمحت ضعفي و استسلامي بحضنه ، احتاجيت اضمني أَكثر بين ظلوعه و اعترف شگد عطره خدر حواسي كل شي مـا اريد بهاللحظة غير قُربه اريد اكُله شكد احبه و اريده بس الظروف مانعتني ابوح بالحقيقة قُربنـا يعني نار تحركنا كلنا و اذا اجتمعنا كلها تطشـر
رَجعني لفراشي ، ساكن مثل بحر بس بداخلـه جبروت بأي لحظة ينفجر ، فتح البطانية الجديدة و غَطـاني الغرفة صـارت فوضى مثل مشـاعرنا حاليًا ، فتح الصوبة شغلها ، بدأ يدفى المكـان بس احس بروحي گامت تلوب بچيت بصوت مسموع وحجيت هواي حجي عليه و على اهله وهو گاعد يراقبني بصمت و يحش بهالجكـاير كل نفس يجرة تحسه ديحرك روحـه بي ، امتلئت الغُرفة بسحابات الدخـان و ريحة التبغ و ارواحنا المعطوبة
بعدما خلصت گل الثرثرة و خَزين الدمـوع و بتزامن مع عذاب الوحـام وتجويع نفسي ، استسلمت لغفوة مؤقته ما كعدني منها غير رطوبة شفايفـه وهو يمررها على منحري و شهكة انفاسه داخل خصلات شـعري ، كل خَلية بيه تأثرت و تفاعلت وطالبت بالمزيد ، تظـاهرت بالنـوم مستمتعة بضعفه امـام الشوك ، لكنه صيـاد ماهر ما يُعبر عليه مكـر الفرائس اول ما حسّ عليه صاحية ، ابتـعد ، فتحت عيوني و رَمقته بنظرة " الاعرف شچنت تسوي"
اشـاح بوجهه بعيد عني :
غيـاث :: مصخنـة و چنتي تهذين ، گومي اشربي دوه
-حسيت الحرارة تـطلع من كل مكان بجسمي حتى عيوني يبثن نـار ، بس ظل ابالي كلامه يا ترى بشنو چنت اهذي ؟
-راح جـاب حباية و بطل مي خلاهن عالطبلة و باغتني حط ايديه جـوه خصري رفعني كعدني بنص گعده ، خزرتـه ، حط الحباية براحة ايده وقدمها الي ، درت وجهي عنـه ممتنعة اخذ اي شي منـه ،
غيـاث :: اللهم طولج يا روح ، لچ بويه ليش تعاندين صايرة جمـر و صارلج سـاعة تهذين بسوالف استغفر الله ..
-باوعتله رأسًا بأرتباك :
شـ ،، شنو حجيت شي وآني نايمة :
غيـاث :: شي واحد ، يابه هو انتِ خليتي شي حتى انه الزلمة خجلت من سوالفج ، دهاج كضي الحباية صيري حبابة وشربيها خاطر ما تحجين بعد
-رفع حاجبة بمكر ، خزرته وهمهمت :
چذاب ، كلاواتك هاي مو عليه و وخر من يمي ما اريد منك شي
انكمش وَجهه و بأنفعال لكح الحباية بالحايط
غياث :: و تالييي وياج انتِ مو جاهلة
-خلصصص رجعني واخلص من سوالف الجهال
مشى بهدوء ، كعد عالكرسي الي گدامي ، ورثله جكارة وبدأ يحقق وياي
غيـاث :: وين كـعدتو ذيج المدة ؟
-هاااه ، صـارلي اسبوع بالمستشفى علمود بابا
جـر نفس لاخ و اطلق دخانه بوجهي ، يعرف شلون يربكني :
غيـاث :: قبلهـا ، وين چنتو ؟ عدمن كعدتو ؟
هزيت راسي بنفي " ما كعدنا عند احد "
نهض و تقدم نحوي بخطوات مدروسه ، قرفص بمستواي والمسـافة البيناتنا كافيه تخليني اتمعن بتفاصيلة و شگد تعبـان بغيابي ، جوه عيونه اسـود لحيته عاليـه حتى ضعفـان ، نبهني من شرودي نبرته الخافته :
غيـاث :: هم شفتيه ود
بتلعثم واضح رَديت :
مـ ،، منـو ؟
غياث :: ما اكرر سؤالي ود لان تعرفين منـو اقصد
-هزيت راسي " مـا فهمت "
تقرب كلش من وجهي ، خده يكاد يلامس خدي ، شاورني بنبرة أَحبها :
غيـاث :: چـا من تفهمين حاچيني ساعتها تطلعين من وكري ..
-نهض و استدار يريد يطـلع :
وين رايح ،، وين عايفني ؟
غيـاث :: رايح اشمن هوا ، هواج يخنكني
انحدرت دمعة يائسة مني :
والله وكت چنت تگُلي " اعرف هواچ چتـالي بس ما يحلالي اشم غيرچ هوا "
غيـاث :: چثير اشياء تغيرت و اولهن امراضي ، ناوي اشفى منهن
-مني ..
غيـاث :: اخطرهن انتِ
-صرخت مقهورة منـه :
اكرهكككك
غيـاث :: مـوش بكد كُرهي الچ ،
طـلع و ظليت آكل بنفسي احس فعلاً خسرته ، هذا مو غياث الي شمـا اسوي بي يرجعلي بحب اقوى من الأول ، قاومت الجـوع بس ماكدرت اقاوم العطش ، ردت اوكف اندارت بيه الدنيـا و لأول مرة افرح بمرض بلكي اتخربط ويضطر ياخذني للمستشفى بيه ما بيه نهضت وسرت بأتجـاه بطل المي ، احس زردومي يبس و شفتي تفطرت من السخونة ، رفعت البطل لحلكي ايدي ترجـف بعدها محسيت الا على ضربات على خَدي :
غيـاث :: ود ،، ود تسمعيني خرب اهلج صايرة جـمر
-أَنيت بتعب حتى ما بيه اجـاوبه :
غيـاث :: لچ اشتعلوا اهلج بنـار و نفط بت الـ*** لج منين جايبه هذا العنـاد گتلج اخذي حباية ارتاحيتي هساع
-ماريدمنك شي وخر عنييي ، بلكي اموت وابليك
غيـاث :: شيموتج ، انتِ ما تموتين الا تموتيني
-تركني و راح دقايق ورجع شايل طاسة مي و خاولي صغير درت وجهي بأنزعاج : ايييع منين جبت هذا و تريد تخلي على وجهي .
غيـاث :: انچبي ولا چلمة ، و روح ابوي ادفنج هنا زهكتيني
-دررروح چذاب ، بس تهدد اكتلني يلا اذا انت رجـال
غياث :: صخنت گامت تمسلت
-ااااي امسلت على امك المسمومة
غياث :: تسدين حلكج لو اسده انه
سكتت وبين الوعي و اللاوعي اشوفه يمي و مُستمر يسويلي كمادات ، كل شويه يتحسس جبيني لو ركبتي بعد شعري عن وجهي و كلمـا افقد يجيني بكف على وجهي يكعدني ،
غيـاث :: اشتعل ابوج ، حرارتج ما جـاي تنزل دكليها مدام عاندتي هيچ ،
-سرفن ردانه و دفع ايديه جـوه جسمي حملني ، بتعب همست: راح ترجعني لبابا مـو ؟
غيـاث :: انعل ابوج لابو حتى اهلي .
-توجه بيه للحمـام جفلت بس ما اكدر احرك بروحي شي
شحتسوي بيه غياث ؟
-مجاوبني ، نزلني ، تقرب رفع شعري لمه وحطله المشبك ، قُربه المُدمر سطرني ، محسيت من اخذ الدوش اليدوي وصار يبللني ، صرخت بصدمة :: الله لا يوفقك هاي شدسووي
گوه كتم ابتسـامته :
غياث :: شسويلج صرتي نـار و لا تقبلين تاخذين علاج ولا الكمادات بعد تفيد
-مچتفه اديه جوه المي و اصرخ : لك ما اكدررر اخذ دوه
سد الدوش و باوعلي بتساؤل :
غيـاث :: ليش شبيج ؟
-حسيت روحي چفصت ، و بگلبي اگول لا ما اريده يعرف حامل خصوصًا بعد الي صـار ،، صاح :
غيـاث :: ما تحجين شبيج
-ثولتها و بديت اتباكى گدامـه اريد اضيع السـالفة شحجي ، لك شسويت بيه هسه شراح البس
صفن عليه بحيرة و بلا مُقدمات جردني من كل ملابسي، حرفيًا بچيت ضميت نفسي بأيديه وصرخت :
اطلععع برااا
غيـاث :: على كيفج هانم ، شايف كلشي وحافظة مثل چف اديه
-غيـااااث برااا
-راح و اجـه بسرعة شايل البطانية بأيده لفني بيها برمني برم صفن بوجهي لحظة و رد شالني للصـالة ، بقيت اشهك مثل الجـاهل جوه ايده فشلانه و كـارهه نفسي
غيـاث :: كوتج وينه البسيه
-تقيأت عليه الصبح ، ما اكدر البسه
غيـاث :: عفيه مرة ما يركد بمعدتج شي
-شسوي من الراحة و الاستقرار
غيـاث :: شنسوي بعد لا دللنه و لا ريحنه
-بچيت
غياث :: هسه ليش تنوحين فهميني شسويتلج انه
-كل هذا و شسويت من جبتني لهسه تذل بيه اخرها تنزعني هدومي وتخليني هيچ
غيـاث :: بويه غير مصخنة چـا اعوفج تنشمرين
-بس مو هيج والله عيب
ضيق عيونه بعدم قنـاعة :
غيـاث :: عيب ؟ سالمين ترى انتِ حُرمتي لو حتى هاي نسيتيها
-سكتت و رف گلبي لمن گـال هيج و شكد تمنيت اكوله " مستحيل انسى " و ارجـع وافكر بهالموقف الزبالة وابچي على حالي
دفع شعره متذمر :
غيـاث :: شكووو نوب
-كرهتك اسكت ، شلون تسوي بيه هيج
غيـاث :: يااابه والله نسيت ماعدج سلابـات هنا
-ما رديت عليه بقيت اناشغ ، كعد گدامي ورث جـكارته يدخن و يراقبني بعيون ثاقبة ، واحس على طرف شفته ابتسامة تشفي ، صرخت :
شكووو تباوووع ؟
بتلاعب رد :
غيـاث :: بكيفييً
-مكروووه
نهض و طفى جكـارته ، وكف گدامي و نزع بلوزه ،جمد الدم بشرايني ، سألته برجيف : شنـو ، شراح تسوي ؟
عيونه التهمت كل شـبر بيه و اعرف بي من يكون سـارح بخيالاته ، تنهـد ولبسني بلوزة ، دخل ايده خلف رگبتي جلدي قشعر وهو يسحب خصلات شعري البقت جـوه البلوز ، حرارة انفـاسه و العطر سطرني يتعمد يقرب نفسه مني ويضيعني ، همس بخفوت :
غيـاث :: هسه ، ارتاحيتي ؟
باوعت لنفسي برضـا ، باوعتله بس بالفانيله التعلاكـه همست : ااي بس انتَ شلون ؟
نصى و سحب البطانية من جـوه ، ظهرت رجليه ، ذبلن ملامحـه بشوك وبلحظة تجهمن :
غيـاث :: خ*** عليه انه لا تفكرين بيه يالحنينة
عافني ورجع للحمـام ، نوب سمعته يدعفس بالمطبخ افكـر ، شراح يسوي بعد مرور وقت اجـه شايل ملابسي مجففات و ينكت بيهم ، يبوووو الفشلة ، يبووو على حظي شصار بيه ؟
يمشي و يدفر بالغراض الكدامه يلعن بيه و يسب :
غيـاث :: انعل ابوج لابو الحظ الاسود الجابچ عليه ، انه ويني وين هالصخـام
-من فشلتي ختلت جـوه البطانية و بس عيوني تتلاكط شـر الملابس گدام الصوبة بس وضعيته كلها تخربطت و اعصـابه انهارت ، واني حتى النفس كطعته خفت يكتلني بهاللحظة راح جاب مي و حبة براسيتول
غياث :: تشربينها لا وعلي اصلخ من جلدج جلد
-بلا اعتراض اخذت الحبة و بلعتها
اخذ البطل مني و لكحة بالباقي من الشاشة وكعت فدنوب ، صرخ بصوت :
غيـاث :: نامييي ، ماريد اهيس حسج بعد
-هسه انت ليش معصب غير افتهم
انكفى فوكاي مثل الاسد لمن يحاصـر فريسته ، يهمس بصوت متعب :
غيـاث :: بس معصب ، بس صاير نار ناااامي لا احركج واحرك عشيرتج هساع
-رمشت بعيوني وهزيت راسي بـ" أي "
كام راح گعد على كُرسي متوتر و يهز برجليه حيـل ظل يسحك جكاير و ما ملحك ، تذكرت هاي ثاني ليلة وآني بعيده عن بـابا ، شهكت بكتمة جوه البطانية وبس جسمي يهتز ، وخـر الغطـا عني و تساءل بقلّة صبـر :
غيـاث :: شتريدين ؟
هزيت راسي بمعنى " ما اريد "
غيـاث :: ابوج الشفية زين الصبح خابرته
-ازدادت شهكاتي بين شـعور الفرح لانه زين وبين شعور الاشتيـاق اله
غيـاث :: اهووو ، شـراح يسكتها ، راح اتصل جدامج حتى تتأكدين
-طلـع تلفونه ، لحظات واجه صوت مهران :
غياث :: هلا عمي ، بلچن تناوشنا ام زهرة ، اي والله تريد تحاجيهـا
-اجـه صوت كفاية بـ " الو " ، انطاني التلفون ، همست بحشرجة :
الو ؟
كفاية :: هلا يبعد چبدي شلونج شلون صرتي
-على اسـاس انتِ خايفة عليه " باوعتله رافع حاجبة "
اجـه صوتها بتبرير :
كفاية :: يااا خايبة زعلانه علي ، چـا ما تعرفين زلمتج ما تفوته فايته و ..
-قاطعتها بحدة :
بابا شلون صـار ؟
كفاية :: يااا نعمة من الله الدكتور يگول جاي يتحسن انتِ شلونچ ؟
-مو زينـة ، مـع السلامة كفاية " گلت و آني اسد التلفون"
شمرته لحضنـه ، ظل يباوعلي مصدوم ، لفيت روحي جـوه البطانية هو صاح :
غيـاث :: اكبر مصلحجية
-مارديت ، بس اعترف كلش ارتاحيت بهذهِ اللحظـة نمت لمدة من الوقت وفتحت عيوني ، صاير گدامي مچتف روحـه و نايم على الكُرسي ، تأملته دقائق افكر بي شكد تعذب و عانى من وراي ، غيره واحد هسه عنده أُسرة ومرتاح ، اكبر همومه شلون يلبي احتياجات اهله منين طلعتله آني وخربت نظـامه هالشكل ؟
نهضت، اخذت البطـانية و رحت اغطيه برفق ، خيمت فوكـاه اتأمل ملامحه بشوگ و اشبع ناظري من عنده ، قربت وجهي لوجهه وقبل ما اسوي شي فتح عينه وجرني لحضنـه ، همس بذبول :
غيـاث :: جوايه نار كبره منج ليش تريدين تحتركين
-تجرأت ، حاوطت ركبته ، همست بخفوت : لهدرجـة كارهني غياث ؟
ضغط بأيده على خُصري و ايده اللخ تتجول براحـة من اعلى رجلي لـحد خط الحجل :
غيـاث :: انه اكره نفسي ، لان ما جاي اكدر اطلعج مني مثل ما طلعتيني منج ، اهيس روحج الجـواي مو روحي
-خليت ايدي على صدره و كأني اتأكد اذا مكانتي بعدها محفوظه ، انفاسـه علّت و اتخربط وضعه فقد السيطرة ، دفعني بعيد و نهض يراوح بمكـانه مايعرف شنو يسوي ، اخذ بطل مي و جره كله بفد نفس شعل جكـارة وظل يدخن ، طفاها وبخطوة سريعة حاوط اكتافي ، يحجي وياي وعيونه تتأمل توضيح مني :
غيـاث :: ليش تهوين عذابي ، ليش سويتي بيه هيج ود ، ليش تبيعيني بكل مرة اشتريج
-نزلن دمـوعي بيأس و آني افكر بتهديد عزيز و سـالفة سمرة ووضـع بابا وخطورة الموقف كلهن كفيلات يخلي الكلام يموت على شفافي قبل لا احجيه، بس خلص كافي انانية اني لازم اخلي حد لكل شي ، لازم واحد بينـا يعيش
غيـاث :: احجججي لخاطر الحسين
-حتى اخلص منك
صفن بوجهي مصدوم واسترسلت بعذابة :
-لتباوعلي هيج زواجنا من البداية غلط واخر موقف بيناتنا ثبتلي الاستمرار وياك اكبر غلط ثنينا محكومين بماضي مالنه ذنب بي و ما نكدر نستمر ونتخطى ماضينـا
يخض بيه و يهمس بمرارة :
غيـاث :: ما جاي اصدك وحدة مثلچ غشتني ، ولچ شگد ملعبة انتِ ، عيشتيني بملحمة عشك و وعود شكبرها تالي صفيت كل شي مامش ، ليشش؟
-بقسوة درت الملح فوگ الجرح :
هاي بعـد صارت وثنينا طلعنا من الملحمة خسرانين
دفعني وهو يباوعلي بأستقراف :
غيـاث :: كـومي لبسي خل اوديج لابوج الي حسـابي وياه بعده ماخلص ..
-نهضت مدنكه راسي متجنبة نظراته الحركتني ، لميت ملابسي وهميت اطلع من الغرفة و استوقفني كلامـه :
غيـاث :: وبس يطلع من المستشفى اطلكج
انداريتله وعيوني متروسة دمـوع :
غيـاث :: و لو بيدي هسـاع اطلگج بس انه مو مثل ابوچ
غيرتي ما تسمحلي ارمي عليچ اليمين وانتِ بهاي الظروف
-هزيت راسي وما نطقت ، شأريد اكُله و صوت نزفة وصل لگلبي المكـسور ،
بدلت و قبـل لا اناوشه بلوزته ، استنشقتها بشغف عاشك محروم ، و لو يصير العطر ينحط بالگلب چان اخذت كل عطره وضميته بأبعد نقطة من گلبي حتى كلما اشتاكله استحضر المضموم ،، اخ يا حُبي الوحيـد
طلعت و ناوشته بلوزه ، لبسـه و من راد يلبس قمصلته
باوعلي بطرك التراك ، زفر انفـاسه بقله صبـر و صاح :
غيـاث :: هاج البسيها و غطي راسج المتباهيه بي بالكلاو
اومأت " اي " وبگلبي حفلة ،،جمهور يهتف : بعده عاشك ، بعده مهتم
صعـدنا و طول الطريق ما نبس بحرف غير الحسـرات ، وصـلنا :
غيـاث :: انزلي
-باوعتله بصدمـة رجـع أكد الموضوع :
غيـاث :: انزلي اريد اولي منـا
-بلعت ريگي و الغصة انحسرت بين شفافي ، هزيت راسي بـ " أي " وايقنت فعليًا اني خسرته لان مـو غياث الي يترك محبوته عالشـارع ، موغيـاث الي يخليني افوت لمكان وايده ما ممسكة بأيدي !
نزلت و توني طبكت البـاب و اذا بي يشخط السيـارة بقوة وينطلق بأقصى سرعتـه و كأنه مهزوم ..
امشي و عيوني تلاحق سيارته لحدما اختفت ، دخلت للمستشفى بلهفة و فرحـة مطفية ، وصلت للردهة الراقد بيها بابا وفتحت الباب بقوة ، صارت گدامي كفاية و مهران واكف يم راسه يأشرلي بحلكه " اشش"
مهران :: توه نـام لا تكعدينه
-وكفت يم راسه اتساءل عن صحته بهمس
مهران :: زين والله
كفاية :: شلونج يبعدي ، شنهي هاي حالتج
-اخذتني لحضنهـا ما بادلتها الحضن ، همست و اني اباوعله : هم سأل عليه
هي افتهمت زعلانه منها ، جاوبتني بخفوت :
كفاية :: كل ما يكعد ينشدنا عنج ، گناله زينة
ابتسمت بمرارة ، باوعلي مهران و تساءل :
مهران :: وينـه
-ما ادري نزلني ببـاب المستشفى و راح
اخذ تلفونه و طلع برا، تقربت مني عمتي بنبرة معاتبة:
كفاية :: هاي سواية تسوونها بينا انتِ و ابوج
انداريت بمواجهته : مو وكت الكلام هسه
كفاية :: چـا شوكت وكته ، گليلي شلون انطاكم گلبكم تسوون بينه هيج ما وكف بعينج زلمتج ، ما وكفت بعينكم انه و منظري جدام عيـالي
-بقلة صـبر جاوبتها :
كتلج ما بيه احجي كلمة هسة مدا تشوفين حالتي
افرك راسي و اتمايل فاقدة توازني ، تساءلت هي بقلق:
كفاية :: شنهي هاي حالتج و كصتج ليش مجروحة
باوعتلها بعتب :
شنو چنتي متوقعة من وشيتي بيـه
مشيت بأتجـاه الكومدي ، شفت بسكت و عصـير تناوشتهم و بديت آكل لان احس راح اوكع من طولي
كفاية :: انه ما وشيت بيچ ، انه گلت لمهران و مهران لابد يبلغ زلمتج ، انه ما جاي افهم ليش شردتو و وين چنتو ما خلينه مچـان ما دورنه بي
رديت بسخرية :
الظـاهر مدورتو زين
خزرتني و صاحت :
كفاية :: ظلي هيج لحد ما تخسرين كل شي حتى الزلمة اليحبج
-خسرته بعـد ، ما ينفع اللوم
عقدت حواجبها بأستغراب :
شنهي قصدج ؟
بعدني محاجيـه دخل مهران يباوعلي بنظرات أسف ، عرفت حاجي ويـاه و مبلغة بقرارنا
اخذهـا وطلع گدامي ، اما كعدت يمـه اخذت ايده اربت عليه بخفه :
"بابا حبيبي تسمعني " هاي آني يمك ، اجيتك بعدما خسرت اهم شي بحياتي ، لتموت و تعوفني و اني العفت كلشي لخـاطرك "
دخلت كفاية و ظلت تباوعلي بنظرات حزينة و الظـاهر بلغها مهران بكل شي ، وكفت يمي ايدها على كتفي ضميت راسي بين ايديه وبچيت ، لا هي السـألتني بعد ولا اني عندي طـاقة واحجي .
***
مرت ايـام و احنا ملازمين بابا بالمستشفى ، ما تركناه ولا لحظة رغم التوتر و الزعل ما بيني وبين كفاية الا اننا وحدنا جهودنا و دعائنا اله ، اما عمـو مهران فچانت وكفته مشرفه ، لان اكو امور تستدعي وجود رجال ويانا ، امـا غياث فبعد ما شفته وشكد حاولوا عمو مهران وكفاية يصلحون ذات البين بيناتنا ما گدروا ، هالمرة ثنينه متفقين عالفراق لحدمـا خلص اقتنعوا واحترموا قرارنا و ماهي الا مسـألة وقت و كل واحد بينـا يروح بسبيله ،
بابا تحسّن و طلعناه للبيت و هنـا بلشت صفحة ثانية من العتـاب و الملامة اله شلون هيج تصرف بلا ما يحسب حسـاب لعمو و اخته وغيـاث :
سليمـان :: حكم عليه شمـا تحجون ، بس القرار اجه بساعة استعجال ،من تنوعت لحياتنا صارت بخطر انه مطلوب لجمـاعة و ما يهدونّي الا يچتلوني و البت چانت زعلانه كضت ايام يمي و رجلها ما اجه يردها عاد مومال اتانيه ولا اكدر اعوفنها لوحدها و ذول انذال مستعدين كلشي يسوون بيها حتى يأذوني
مهران :: حجيش هذا خويه ، و احنا وين رحنا شنهي مو مو زلام مو بعينك ؟
سليمـان :: حشاك يخوي الا زلام و النعم منكم بس كتلك انه ردت اتصرف بسرعة واحمي نفسي وبنتي
واظن هالشي حكي ،
مهران :: حكك تحمي نفسك بس موش من حكك تاخذ بتنا بلا شور رجلها و تخلينا نهومش هيج وهيج ، زين طول هالمدة ما فكرت تتصل تكول اراضيك وين خويه وليسلم عمرك انه ما مقتنع بالتگوله و الغلط راكبك من سـاسك لراسك شنهي ذنب غياث و مرته هالعلكت بينهم و وصلوا للطلاك
سليمـان :: الاعرفنه ابنكم و بتنا متفقين عالطلاك من زمـان و هالزواج من بدايته غلط بتكم ماتت و بتنا نوخذت موش على رايها ، هسا اجه الوكت الي انصلح الغلط حتينه لو چان ابغض الحلال .
مهران :: يعني شنهي جاي تشجع بتك عالطلاك يسليمان ؟
سليمـان :: بتي ما توالمت وي ابنكـم و الطلاك موش نهاية العالم احنا اهل و اختي عدكم ، قسمة و ما صارت والله يعوضـة ببنت الحلال الي تسعده
رمقت بابا بنظـرات مُعاتبة و كأني اكُله ، گافي تذب على جرحي ملح ، انتهى الحديث بينهم على هذا النحـو ، مهران ثگل وجهه و ترخص ، رغم اصرارنا عليه يبقى بس تحجج بالعمـل والديوان ، امـا كفاية فرادت تبقى كم يوم بعد و على الارجح بقت حتى تفهم القصة من البداية .
بعد يوم من رجوع عمـو مهران للديرة ، اندكت البـاب بقوة التفتت لبابا بخوف ، باوعت كفاية ملتهية بالمطبخ طلعت اشوف منـو بس مَديت راسي طلع رزاق ، و قبل لا اسـأل شجابه مدلي ايده بظرف ابيض :
رزاق :: الريسّ يگول خلي تحاجيني بأقرب فرصة .
-اخذت الظرف منـه و آني اتلفت ، بابا چـان واكف وعيونه ترمقني بقلق ، اشرلي اتبعه للغرفة الي ينـام بيها دخلنا وقفلنـا الباب علينـا ، رأسًا فتحت الظرف طلع بي تلفون عادي مابي كاميرا ، فتحته و دورت بالاسمـاء بس رقم واحد بلا اسم ، اتصـلت و اجـاني صوته :
عزيز :: وووين چنتي
- على اساس متعرف ، و الحارس مالتك ما گلك شلون اجه غياث سحلني سحل
عزيز :: گالي ، و دورت عنج مالكيتج لا ببيتكم و لا بالشقة لوين اخذج هذا النـاقص
-جر التلفون مني بابا و حاجـاه :
سليمـان :: شتريد ولك ، جاي تحاسبها چيف راحت ويه رجلها و ما تحاسب نفسك عينك على مرة مزوجة يا خسيس
عزيز :: شـوف منو يحجي بالخسة ، انت الغدرت صاحبك لو غيرك ، اسمعني لك الورقة اليمـك اريدها الوضع ما يطمن وعلى اي لحظة يصفونا ثنينه
اجـه صوت عمتي من برا وهي تحرك يدة الباب :
كفاية :: سليمـان خوية انتَ هنا ، ود ؟
-باوعت لبابا بفزع و حثيته ينهي المكـالمة ويا عزيز ، غلق التلفون و دسَه بجيبه ، صـاح يطمنها :
سليمـان :: جايج خويه
كفاية :: ود يمك ؟
سليمـان :: اي يمـه هساع نجي
-شاورني بخفوت :
سليمـان :: لازم اصرفها ، وجودها هنا بي خطوره
-شيريد عزيز ؟
سليمـان :: يرد اقبض روحه بلچن نرتاح منه
-ضحكت بوسط ازمتي
سليمـان :: سمعيني بوية ، انه فكرت عدل بقائنا هنا غلط
اسًاسًا من البداية ظلتج يمي غلط كل التجار الاعرفهم مكعدين عويلهم بره خاطر محد يجيسهم بسوء شوفي بويه اذا ظليتي هنا تدمرين ، لا عزيز يهدج و لا غيـاث يعوفج خصه اذا عرف بيج حامل
-والحل ؟
سليمـان :: نعوف كلشي و نشرد بروحنا ، عدنا فلوس تكفينا نعيش مرتاحين و انه اضمن مستقبلج و مستقبل ابنج بس كون نتلاحك لروحنا ، اليوم العصـر اروحن ادبرلي شريحة و تلفون حتينه اخابر الولد الي يأمن سفرنا
حضنته بقوة و همست :
خايفة بابا ، خايفة من عزيز بسويلنا سالفة اذا عرف
احتضن وجهي يهمس بنبرة جـادة :
سليمـان :: لا تخافين منه ، انت عندج الي يخوفه منج ركبته وركبة اسيـادة بين ايديج ، و حتى اذا اعترض طريقنا لا سـامح الله لعبيها عليه و خلي هو يدبرلج طلعه مناه
-شلون يعني ؟
سليمٰان :: سايريه بالورقة العندج و كليلة تحصلها شرط تأمنلي الطريق وتوصلني لبر الامـان
-هزيت راسي بـ " لا "
مستحيل العب وياه هيج لعبة و اكرر غلطة المـاضي
باوعلي بأسف و همس :
سليمـان :: الله كريم بويه ، خلينـا نطلع هسه و بعدين نشوف شلون تنحل
-فتحنا الباب و صـارت بوجهنا كفاية ، ترمقنا بنظرات عتب ودموعها تنزل بخيبة
سليمـان :: خير خويه ، شمالج تثغبين شصاير
كفاية :: لا بس استغربت من شوكت تواري روحك وره البوب عني ، صرت تعاملني مثل الغريبة يسليمـان وتحوش اسرارك بعيد عني
سليمـان :: انت الخير و البركة يم زهرة شنهي الحجي الماصخ هذا
كفاية :: حجي مابي شي ، افعالك هي المـاصخة يخوي شجاي تسوي بروحك و ساحل الفرخة وراك
سليمـان :: خليج بعيدة يخوي ، انه بنـار مايعلم بيه الا الله ماريدج تتأذين
كفاية :: ياحيف انه التكلي هيج عكب ذيج السنين الحطيت روحي على چف الموت جدامك نسيت من انامن بسد تفكتي خاطر احميك شنهي الغيرك عني يخوي
سليمـان :: الله واكبر هساع عليمن سويتيه موضوع شكبره وهو ما يسوى
صرخت بصوت مخذول :
كفاية :: مايسوى ؟ مايسوى و خاتل انت و بتك هنا ما تريدوني اسمع البينكم و ما تردوني اعرف الصـار اذا ما تردوني چـا خليتوني اروحن ويه زلمتي ،حتينه تشيلني من حياتك فرد نوب
-قهرتني دموعها حاولت اواسيها :
اهدئي كفاية ، المـوضوع موهيج
كفاية :: انت سكتي صايرة نسخة ابوج ، تدوسون عالوادم ولا چن عدهم مشـاعر و خاطر ينكسّر ، شردتو بليلة ظلمة وعفتوني انه و ذاك الزلمة نواجـه الشمـات خليتونه فرجـة للبدوية وحبايبها ، عدك علم يخوي چم نوبة تعيرت بيك ؟
عدج علم يا خاتون زلمتج يفوت جدامنـا منكس الراس ، عاجز يحط عينه بعيونه ، عدج علم حتينه امه تشفت بي وعمـه ابو هيثم يسمعه حجي بالطالعة و النازلة علبو هاي الصوب ابنّه لخاطرها ، شردت و حطت راسه بالطين وكل هذا و ما عافچ ظل يهيم من مجـان لمچان يدورلج أَثر ، ما خله نشده ما نشدها حتينه النوم ما شافه و لا تهنى بزاد ،
ولكـم انتم من يا ملّة ، شنهي الشايلينه جوه يسرتكم ، لان اشكن بيها هاي گلوب !
-من القـهر احس معدتي گامت تفور ، لساني انلجم كابدت هوايه بس بابا ما تحمل انفجـر بوجهها يصرخ :
سليمـان :: ولج غصبًا عنا يااا مرةةة مجبورين خاطر نحافظ على ارواحنـا و سمعتكم انه لوما شارد چـان طكاني عزيز و چـان صارت سمعتكم بالطين
-شهكت و تهاويت للكـاع ، شكد ثكيلة الاسرار وشكد مرهقة اللحظـة الي تضطر تبوح بيها بسرك
عيونها تتنقل بـفزع ما بيني و بين بابا ، تقربت مني
وصاحت بأستهجـان ::
كفاية :: سمعتنا ؟ شبيها سمعتنا ؟
-قرفصت حاوطت اكتافي و رفعتني تخض بيـه حيل :
كفاية :: احجييي بمدهووورة شمفينه وياه ، بشنهوو هددكم هالكـ****
-توسعت عيوني بصدمـة ، و قبل لا افرق شفايفي وادافع
اجـه صوت بابا يرعـد :
سليمـان :: يخسى هالجايف يلوح طرف ثوبها ، شيلي ايدج عنها موش هي السبب
-بعدها محاوطتني و التفتت بنظرات متسائلة :
سليمـان :: هالنذل مقشمر سمـره و يهدد بنشر صورها
تعرفين شنهو معناتها من ينشر صورها ، كلكم بخويطكم تنفضحون
-تركتني و ظلت تلطم على راسـها :
كفاية :: يبووو فاضل دخيلك ، شجاب صور سمرة يمه
و انتم شنهي علاقتكم ولكم راسي راح يطك فهموني ما جاي افهم
-كعدها بابا و قَصلّها كل شي من البداية لحد هذهِ السـاعة وشلون عزيز لازمنه من الايد التوجعنـا و سالفة الورقة الي لحد الان مندري وين ضامها صار حلم عندي اشـوفها ، طـول الكعدة تلطم على وجهها و تضرب على راسـها ، من شفت الوضع هيج
كلش تأزمت حالتي ، تخربطت و خلصتها استفرغ ، اجتي وراية غسلتلي و مشت ويايه للغرفة ، مددت و مددت بطولها بصفي ، اجـاني حنين احضنها مثل ايامنـا گبل ،
بچيت بحضنها هواي و هي احتوتني ، ساكته بس دموعها تهل بصمت ، اصابعها تخللت شعري ، بدأت تقرالي ايات
استكانت روحي يمها :
كفاية :: ليش ضميتي عليه ، شكد سألتج شنهو البينج وبين زلمتج گلتيلي مشاكل عادية
-تريدين الصُدُك تعبت و آني اخوض بالمـاضي وصدمتني ردة فعله تجاه الموضوع
كفاية :: الموضوع موش سهل ، عكسي الامـر عليج شنهي شعورج يو وحدة سولفت بجسم زلمتج
-اطيح حظها و حظه
كفاية :: دهر صابج عههه ، شفتي چـا ليش تلومينه
-بالبداية لمته ، بس من سولفلي وجهة نظره عذرته وكرهت نفسي لان خشيت بهيج لعبة
كفاية :: لا تلومين نفسج ، من جيتي لهنا جـان هدفج الوحيد الثار ، عوينة ابوي ماحسبتي ينصاب گليبج بسهمه
-اااه كفاية ،، شكد وجعته و وجعني
كفاية :: تهوون و ترجعون احسن من الاول
-هزيت راسي بـ " لا "
صعب نرجـع بهيج ظروف ، انسحابي من حياته راح يعالج هواي مشـاكل
كفاية :: گولي يا الله ، و خلينا نكوم نصب الغدا راح يچتلنا الجـوع
-تغدوا انتو بالعافية اني ما اشتهي ، اريد انـام
ضيقت عيونها عليه بعدم رضـا
كفاية :: وضعيتج ما عاجبتني هالايـام ، معقولة بس فقر دم عندج
-معقولة ليش مو معقولة ، فقر الدم مو شويه
كفاية :: بس فقر الدم ما يخليج كل يوم الصبح تذبين من راسج ، دايخة و نفسج تكش من ريحة الاچل
-شنـو هاي فيفي رابطة فيشة وياي ؟
كفاية :: هممم لا بس وضعج كلش موتمام
-استغبيت عليها وضيعت السـالفة ماردتها تحس بشي لكن ثاني يوم الصبح كمشتني بالجـرم المشهود اني ومتخربطة بالحمام و شكد لحت عليه بأسئلتها ما حصلت مني جـواب بس صوت بابا اجـه من ورانا بقلق
سليمـان :: شبيها ؟
خزرته بنظرة تحقيق :
كفاية :: والله ماعرف يخوي ، تگول فقـر دم ، انتَ شتكول
تنهد بحزن:
سليمـان :: و انه شكو ، كالولج عندي سونار
-عكدت حواجبها مستغربة ، باوعتله وهزيت راسي عرف بروحه جفص ، تركتهم و دخلت لغرفتي تسطحت امرر ايدي على بطني و احجي : مبين انت مثل ابوك راح تشلع گلبي
انفتحت الباب ودخلت هي ترعـد ، رأسـًا شلت ايدي من بطني صاحت :
كفاية :: سـالفتج كلشش مبينه ، شتضمين بعد
درت وجهي انطيتها ظهري :
عوفيني اريد انـام
وكفت على راسي تحجي بأنفعال :
كفاية :: زلمتج لازم يعرف فهمتي يو لا ؟
-وخرت الغطـا حيل و انتفضت : لا ! مـو لازم يعرف و هالمرة اذا گلتيله صدك اعتبري فراق بيناتنا لساني ميطخ على لسانج للمـوت
عصرت راسها منهارة :
كفاية :: راااح اتسودن اريد اعرف انت و ابوج شلون تفكرون
اجـه صوت بابا بتعب :
سليمـان :: اطلعي منها خوية ، انه رتبت على سـفر انه والبت ما نظل هنا
اندارت بمواجهتة وصاحت :
كفاية :: الجاي تسوي بروحك و بالبت اكبر غلط ، بعدين الزلمة شنهو ذنبه ينحرم من ضنـاه
سليمـان :: يتحمل ، مثل ما احنا تحملنا وضحينا لخاطركم واذا عالضنا خليه يتزوج و يخلف عشرة ياهو الكاضة بس ود لا ، ود تخصني و مالها رجوع لذاك المچان
هزت راسـها بتعجب :
كفاية :: عوف البت عد رجلها تراها تحبـه و تموت بفراكه
سليمـان :: يكلوله ثور يگول احلبه ، بعد كل السـوالف و طياح الحظ الاحنه بي جايه تحجين بالحب بويه حنا متهددين ، متهدددين اصيح ازيد يو فهمتي
-شمعنى تاخذها وياك ؟
سليمـان :: مصيرها من مصيري ، بتي انه مسؤول عن حمايتها موش احد غيري
انهاريت من تراشقهم بالكـلام ، صرخت انهي الجـدال خلصصص كافي اترجـاكم سدوا الموضوع و انتِ كفاية
رجعي لببيتج و رجلج وبتج ، هم محتاجيج اكثر من عدنا
سليمـان :: اي صدك صارلج چم يوم هنا ، بتج صغيرة ورجلج لوحده ، روحي لبيتج خوية
كفاية :: تطردوني من بيتكم خويه
سليمان :: لا حول و لا قوة الا بالله
-شهكت تبچي وطلعت من الغُرفة ، اجه بابا وكف على راسي ، سألته بحزن : چنا قسينا عليها هواي
سليمـان :: ميخالف بويه كله خاطر مصلحتها
-ما صبرت لحـد الليل اجـاها مهران اخذها ، طلعت زعلانه حتى ما سلّمت علينا و زعلها حز بروحنا بس المهون علينا انه تصرفنا نابع من حبنـا و خوفنا عليها ظلينـا بقلق من ان تبوح بسرنّا خصه بابا ، عقلة ظل يجيب و يودي بالافكـار حاولت اطمنه و اكوله مستحيل كفاية تبوح بسرّنا لاسيما بعدما هددناها بقطع العلاقة ، هز راسه بعدم قنـاعة ، نفسيته ونفسيتي تأزمت بس متحاملين على همومنا و نگول الله كَريم
بعد يومين بالضبط من رحيل كفاية ، گدرت اطمئن انه هي ماحجت لغياث ، لكن فجـأة طلع بابا من غرفته والتلفون بأيده وعلى وجهه علامات قلق ، باوعتله بتساؤل : خير بابا شبيك ؟
سليمـان :: هذا النذل خابرني و گال راح يجي
-شنو جيته ، انت صدك تحجي بابا ؟
سليمـان :: بس على كيفج لا ترجفين لا روحه بأيدي خلينـا نستغله بلچن يأمن طلعتنه مناه ، ليش اجذب عليج انه ما مطمن ، اخافن غياث يطس علينا بأي لحظة واذا عرف بيج حامل طلعتنا مناه صير مستحيلة علبو ابني عدكم وانه بعد الصار لا يمكن اعوفنج عدهم لأن لاسامح الله اذا هذا الخسيس نشر صور البت صيرين فريسة للكل ما بين غياث و اهله وعزيز .
-و شنو الحـل ؟
سليمان :: الحل انه احنا نسايره لحدما يوصلّنه لبر الامان
-قاطع حديثنـا صوت الباب و هو يندك بقوة ، تقدم بابا يفتح الباب و كأنه الواكف وراه منـو و بالفعل ثواني ودخل للبيت بأبتسـامته الخبيثة و بابا وراه ، كعد گبالنه حاط رجـل على رجـل و ينظرلي بنظرة تشفي ، قاطع نظراته صوت ابويه وهو يسأله :
سليمـان :: احجي العندك عزيز
عزيز :: هي شغلة وحدة " الورقة" العندك اريدها
ضحك بابا ورد :
سليمـان :: بمناسبة شنو انطيها و احنا اتفقنا تطلعنا يلا تشوفها
عزيز :: حاليـاً لان اسمك مطلوب للحكومة و الامر من هذا " الجـوگر " يدور عليك
امتعضن ملامح ابويه بقلق :
سليمـان :: ما يكدر يسويلي شي مدام الورقة الرابحة عندي
عزيز :: سليمـان لا تظل تلعب بذيلك الاوراق و اذا فلتت من الحكومة فمن الجـوكر ما تفلت و انت تدري بي اذا حط احد اباله ما يعوفه لو يطير .
بقلق همس :
سليمـان :: انت بس وصلنا لاي حدود و سهل علينا العبور والباقي عليه و من اطمئن على نفسي وبتي ساعتها انطيك التريده
انتفض و نهض من مكـانه :
عزيز :: مـاكدر اطلعك انه مُراقب و مشكوك بيه و بأي لحظة ممكن انكشف لكن گدامك سـاعة انقلك منا لمكان محد يندلّه منا لمن ادبر سالفة السفر ، انطيني الورقة و لا تضيع وقتي سليمـان
-باوعله بابا و على وجهه ابتسـامة استهزاء ،
سليمـان :: لا ما اتحرك منا خطوة ، طلعتي الوحيدة بأتجاه المطار ، و ما يأمني شي غير طلعتي من العراق
عزيز :: صعب ، انطيني الورقة خل اسيطر عالموضوع ركابهم من صير بديه اكدر اتحكم بزمام الامور
سليمـان :: كوم عزيز ، ولك انت مصدك التلميذ يتغلب على استاذه ، انطيكياها و اسلم ركبتي بيدك
-رنّ تلفون عزيز ، باوع لشاشة التلفون و توتر رأسًا فصل الاتصـال ، باوع لبابا :
عزيز :: سليمان كوم انطيني الورقة لان بعد ما اكدر احميك " اوراقنا انكشفت"
سليمـان :: احجي على روحك انه اعرفن شلون احمي رويحتي
-انتفض يتراجف :
عزيز :: تحمي روحك و تسلمني سليمـان تغدرني مرة ثانية ؟ لا هالمرة مو بكيفك
-سحب سلاحة و صوبه بأتجاه بابا :
عزيز :: لا والله اني اصفيك و اخذك جثة للجوكر و احمي روحي
رد بابا ببرود :
سليمـان :: اكتلني و شتسوي سوي لان الورقة مو هنا مأمنها عدها ناس و محرص عليهم اول ما يصفوني تتسلم بيد الحكومة
-بلحظة مشحونة تلازموا بيناتهم ، خفت من السلاح الي بيد عزيز خاف تثور طلقة بالغلط ، تقدمت حاولت افكهم ، التفت الي و صفكني بقوة ، وكعت ظليت مصدومة ما اعرف شسوي ، كمت بنية اطلع للشارع استنجد بأحد ، بعدني ممخطية عتبة الباب و سحبتي للداخل موجه سلاحـه على راسي ، اباوع لبابا وكـع ويحاول يگوم :
عزيز :: تريدها ، سلمني الورقة و اسلمها الك
-ظليت اتوسـل بي يتركني وهو مستمر يسحبني برا
بابا وكف يلوحله بأيده بمعنى " اهدأ "
سليمـان :: ولك عزيز ، لا تلف الحبل حوالين ركبتك
-ضحك بسخرية :
عزيز :: كلنا في الهوا سوا ، خوما اخليك تسلمني و اموت لوحدي ، الك لعتبة الباب اذا ما هسه جبت الورقة بوجهي اطلع بيها للجوكر .
-عيوني على بابا الي صدمني شمنتظر و صوتي الي يتوسل بعزيز يتركني ، صاح بابا :
سليمـان :: اخذها بس خليها ابالك الورقة مو عدي وبس اكضها بأيدي اعتبر نفسك صرت بين الجوكر وبين الحكومة.
-دارني بأتجـاه الباب يحجي يم اذاني :
عزيز :: شفتي معزتج عنده هاي ثاني مرة يذبج بين اديه
-التفتت مرة أَخيرة كمحاولة استنجد بيها بأبويه واكول لا ميسويها ،لكن انصدمت من مالكيته بمكـانة ، أيست واستسلمت و عرفت اني شكد رخيصة ، استنجدت بنفسي مثل اول مرة حميت نفسي منه ، عضيت اديه اللافها على رگبتي وظليت اتلاوى ويـاه : صرخ :
عزيز :: ايا بت الكلب ، مچلوبة
-عوفنييي خسيس ، والله الا اشهرك ، ياااناسسس الحكولي ، ويا صرختي ثارت صوت طلقة ..
و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀
هلو قداحات موعدنا چان الاثنين
بس كمـل و ما
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
