رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم نهله زغلول



 رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والاربعون  بقلم نهله زغلول

مزرعة 'باشا'

-هنعدل إتفاقية الجواز 
قالتها 'شريفة' واضعة أنامل يديها على ياقة قميصه 

أنزل 'باشا' يديها يطلب منها الجلوس :
-شريفة اقعدي 

جلست 'شريفة' علي الكرسي المجاور له تسأله :
-عايز أيه 

تنحنح 'باشا' يخبرها :
-أنا و أنت جوازنا هيبقي علي ورق يعني هتعيشي في بيتك 
و أنا في بيتي

نهضت 'شريفة' من مكانها تسبه :
-أنت فاكرني أيه

لف 'باشا' وجه يجيبها :
-مش عايزك تبقي أرملة 

وقفت 'شريفة' أمامه تسأله :
-أنت قصدك أيه

أخفض 'باشا' رأسه خجلاً :
-شريفة أنا عندي الكانسر 

بينما .. 
ارتسمت الصدمة علي ملامح وجه 'شريفة' 
جلس 'باشا' علي الكرسي المجاور لها يطلب منها الإستماع إليه:
-شريفة أنا المرض رجع لي ثاني 

ازدردت 'شريفة' ريقها تسأله :
-أنت بتقول أيه

جلس 'باشا' على الكرسي المقابل لها يخبرها :
-لما اتعينت سفير مصر في إنجلترا المرض بدأ يظهر واستقلت من المنصب و بدأت علاج
-لما اتعينت وزير الشباب و الرياضة رجع لي المرض لكن المرة دي مش هستقال و مش هكمل علاج

مسحت 'شريفة' دموعها و هي تسأله :
-ليه

أخرج 'باشا' سيجارة من علبة السجائر يضعها تتوسط شفتيه يجيبها :
-ملوش لازمة

ابتسمت 'شريفة' بخبث 
ربما أرادت استفزازه :
-مكنتش أعرف أنك جبان 

حدقت عيون 'باشا' يحاول أن يهدأ حتى لا يفقد أعصابه 

إستمرت 'شريفة' في استفزازه :
-طول عمري بسمع حكايات عن جرأتك و قوتك 
لكن واضح أن كل دي كانت حكايات 
اللي قاعد ادامي راجل جبان خايف من المرض سايبه ينهش فيه

لف 'باشا' وجه واضع سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة فوق سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-اطلعي برة و اعتبري جوازنا أنتهي و ورقتك هتوصل لك

عدلت 'شريفة' من جلستها واضعة ساق تعتليها الساق الأخري تخبره :
-أنا موجودة بصفتي مديرة أعمالك مش مراتك

قلب 'باشا' عينيه متمتم بالسب لنفسه :
-أنا مش عايز مديرة أعمال 
أنا هلغي العقد و هطلقك 
-ابعدي عني أحسن لك و إلا مش هرحمك 

أومأت 'شريفة' برأسها قائلة :
-لازم تكمل علاجك  

أبتسم 'باشا' بخبث يطلب منها الإقتراب منه ..

ما أن توقفت "شريفة'
لف 'باشا' جسدها فوق فخذيه .. بعد أن أتته فكرة ترويض لهذه المرأة .. 

حاولت 'شريفة' الهرب منه بعد أن فهمت ما ينوي فعله ..

ما أن رفع 'باشا' كف يده اليمني يصفع مؤخرتها و اليد اليسري تعد علي أصابع يديها :
-أنا مش قلت لك ابعدي عني أحسن لك

أنزل أنامله علي منطقة أنوثتها يفركها أصدرت تأوهات أستمتاع :
-أمممممم

ما أن لف 'باشا' أنامله علي مقدمة صدرها

فتحت 'شريفة' شفتيها لاهثة  :
-لو شوفتيني من بعيد تعملي نفسك مش شايفاني  

ضعف صوتها قائلة :
-مش هبعد عنك 

عدلت من جلستها واضعة فخذيها حول خصره و أنوثتها متحركة فوق قضيبه ..

هنا لم تتحمل'شريفة' صرخت واضعة أناملها حول وجه :
-بقالك قد أيه في الحالة دي

ضعف صوتها و هي تجيبه :
-من بعد طلاقي من فراس رفضت اتجوز .. لكن أنت

-لكن أنا إيه
قالها 'باشا' بعد أن وضع أنامله علي سحاب بنطاله يفتحه ينزل سرواله الداخلي ..

فتحت 'شريفة' أزرار قميصه تساعده في خلعه ..
تطلب منه قضاء تلك الليلة معه ..
-باشا أنا موافقة علي إتفاقية الجواز أنا محتاجة لك

حملها 'باشا' بين يديه متوجهاً إلى داخل غرفة نومه  :
-هنلغي إتفاقية الجواز أنا مش جايبك من الشارع 
-
شقة 'عائلة الجبالي' 

توقفت 'الحاجة عائشة' أمام باب غرفة نوم ابنتها 'مريم' قائلة :
-تفضلي في أوضة نومك و متخرجيش منها و هو موجود

مسحت 'مريم' دموعها وهي تجيبها قائلة :
-حاضر

سألتها 'الحاجة عائشة' :
-أنت بتعيطي ليه

فركت 'مريم' أنامل يديها و هي تجيبها :
-علشان الفضايح اللي حصلت في الشارع

ابتسمت 'الحاجة عائشة' بعد أن فهمت أنها  لا تهتم بأمره :
-قبل ما يروح الجيش يطلقك و هنرتاح منه

هنا لم تتحمل 'مريم' 
ركضت سريعاً إلي داخل غرفة الحمام تقفل الباب خلفها ..

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'الحاجة عائشة' تسأل 'نور' :
-أنت فاهمة حاجة

حاولت 'نور' الهرب من سؤالها :
-لأ  مش فاهمة حاجة يا طنط عائشة بعد إذنك أنا خارجة

أومأت 'الحاجة عائشة' برأسها موافقة ..
-
شقة 'ذهبية' 

خرجت 'ذهبية' من غرفة الطبخ تحمل بين كف يدها اليسري صحن موضوع بداخله قطعة من الشمع لإزاله الشعر و اليد اليمني تحمل ريموت التحكم في التلفاز  ..

شقة 'باشا الصغير'

خرج 'باشا الصغير' من غرفة الحمام ينحني بجسده يفتح سحاب الحقيبة يخرج منها ملابسه ..
بعد أن شعر بالتعرق بسبب تغيير درجة الحرارة متمتم :
-مش مصدق نفسي أخيرا هشوف الشمس بعد ما سافرت من عاصمة الضباب 

شقة 'ذهبية'

ما أن ضغطت 'ذهبية' على زر رفع صوت الموسيقى بدأت بالرقص الشرقي و الغناء ..

شقة 'باشا الصغير'

رفع 'باشا الصغير' حاجبه الأيمن عالياً ناهضا من مكانه يبحث عن مصدر الصوت  ..
ما أن توقف أمام شرفة غرفة نومه يفتحها حدقت عيونه رؤيته 
لها تخلع عنها عباءتها السوداء 
واقفة بملابسها الداخلية ..
"حقيقة الأمر"
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة اعجاب بجمال هذه الشرقية ..

لاعب حاجبيه شقاوة متمتم بالسب لنفسه ..
بعد أن أتته فكرة شيطانية ..
خرج من غرفة نومه متوجهاً إلى باب الشقة يفتحه واقفاً أمام باب شقة 'ذهبية' 

ما أن قرع 'باشا الصغير' الباب قلبت 'ذهبية' عينيها متمتمة بالسب لنفسها ..
بعد أن وضعت أناملها علي عباءتها السوداء ترتديها  ..

ما أن فتحت الباب حدقت عيونها رؤيتها الواقف أمامها 
تسأله :
-في حاجة يا فندي 

أبتسم 'باشا الصغير' بخبث 
يجيبها :
-أنا سكنت في الشقة اللي قصاد شقتك

وضعت 'ذهبية' يديها على اوكرة الباب قائلة :
-نورت الشقة بعد إذنك

وضع قدمه اليمني بالداخل يمنعها من إغلاق الباب قائلاً :
-أنا شفتك كنت بتعملي إيه قبل ما تفتحي الباب

دمعت عيونها خوفاً تسأله :
-شفت أيه

لاعب حاجبيه بشقاوة  :
-شفت كل حاجة 

اخفضت رأسها خجلاً واضعة خصلات شعرها خلف أذنها :
-هتقول لحد 

فصل حديثهما صوت 'صخر' يصعد علي الدرج يتبعه 
'عز الدين' ..
-عندك شقة تسكن فيها و شقة ثانية تفتحها عيادة عايز تفتحهم علي بعض براحتك تسكن في العيادة

أبتسم 'عز الدين' قائلاً :
-تعبتك معايا يا معلم يا صخر

وضعت 'ذهبية' أناملها حول ساعد 'باشا الصغير' تطلب منه دخول شقتها تقفل الباب عليهما  ..
-
غير معرف
غير معرف
تعليقات