رواية حارة العاشقين الفصل الخامس والاربعون
شقة 'ذهبية'
خرجت 'ذهبية' من غرفة الطبخ تحمل بين كف يدها اليسري صحن موضوع بداخله قطعة من الشمع لإزاله الشعر و اليد اليمني تحمل ريموت التحكم في التلفاز ..
شقة 'باشا الصغير'
خرج 'باشا الصغير' من غرفة الحمام ينحني بجسده يفتح سحاب الحقيبة يخرج منها ملابسه ..
بعد أن شعر بالتعرق بسبب تغيير درجة الحرارة متمتم :
-مش مصدق نفسي أخيرا هشوف الشمس بعد ما سافرت من عاصمة الضباب
شقة 'ذهبية'
ما أن ضغطت 'ذهبية' على زر رفع صوت الموسيقى بدأت بالرقص الشرقي و الغناء ..
شقة 'باشا الصغير'
رفع 'باشا الصغير' حاجبه الأيمن عالياً ناهضا من مكانه يبحث عن مصدر الصوت ..
ما أن توقف أمام شرفة غرفة نومه يفتحها حدقت عيونه رؤيته لها تخلع عنها عباءتها السوداء واقفة بملابسها الداخلية ..
"حقيقة الأمر"
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة اعجاب بجمال هذه الشرقية ..
لاعب حاجبيه شقاوة متمتم بالسب لنفسه ..
بعد أن أتته فكرة شيطانية ..
خرج من غرفة نومه متوجهاً إلى باب الشقة يفتحه واقفاً أمام باب شقة 'ذهبية'
ما أن قرع 'باشا الصغير' الباب قلبت 'ذهبية' عينيها متمتمة بالسب لنفسها ..
بعد أن وضعت أناملها علي عباءتها السوداء ترتديها ..
ما أن فتحت الباب حدقت عيونها رؤيتها الواقف أمامها تسأله :
-في حاجة يا فندي
أبتسم 'باشا الصغير' بخبث يجيبها :
-أنا سكنت في الشقة اللي قصاد شقتك
وضعت 'ذهبية' يديها على اوكرة الباب قائلة :
-نورت الشقة بعد إذنك
وضع قدمه اليمني بالداخل يمنعها من إغلاق الباب قائلاً :
-أنا شفتك كنت بتعملي إيه قبل ما تفتحي الباب
دمعت عيونها خوفاً تسأله :
-شفت أيه
لاعب حاجبيه بشقاوة :
-شفت كل حاجة
اخفضت رأسها خجلاً واضعة خصلات شعرها خلف أذنها :
-هتقول لحد
فصل حديثهما ..
صوت 'صخر' يصعد علي الدرج يتبعه 'عز الدين' ..
-عندك شقة تسكن فيها و شقة ثانية تفتحها عيادة عايز تفتحهم علي بعض براحتك تسكن في العيادة
أبتسم 'عز الدين' قائلاً :
-تعبتك معايا يا معلم يا صخر
وضعت 'ذهبية' أناملها حول ساعد 'باشا الصغير' تطلب منه دخول شقتها تقفل الباب عليهما ..
ما أن توجه إلى داخل شقتها سألته :
-هتقول لحد
أنزل رأسه لمستوي طولها يخبرها :
-غريبة ما كان لسانك طوله مرتين
ما أن رأي هدوء حركة سكان البناية وضع أصابعه علي مزلاج الباب يفتحه متوجهاً إلي خارج الشقة ..
استندت 'ذهبية' بمؤخرة رأسها إلي الحائط واضعة يديها حول وجهها ..
-
شقة 'عائلة الجبالي'
استأذنت 'مياسين' من 'الحاج صالح' الذي يحتضن حفيده 'لميس' يمطرها بقبلاته فوق رأسها :
-بعد اذنك يا حاج صالح أنا هروح الشقة لأن تعبت و عايزة أنام
طلبت منها 'لميس' الذهاب معها :
-مامي أنا عايزة أجي معاك
أبتسم 'الحاج صالح' بعد أن احتضنها :
-خليك معايا أنت رهقت مني و لا أيه
ابتسمت 'لميس' بعد أن بادلته القبلة فوق رأسه :
-لأ طبعاً يا جدو لكن
-ملكنش و لا حاجة أنا هبعت لك الغدا لحد عندكم يا مياسين
قالها 'الحاج صالح' بعد أن نهض من مكانه ينادي على 'الحاجة فاطمة'
-
'حارة الجبالي'
ما أن رأي 'صخر' حالة 'القصاب' حزنه علي أبنته 'ذهبية' جلس على الكرسي المقابل له قائلاً :
-مالك يا معلم ناجي
-زعلان علي ذهبية البت دماغها ناشفة و مش موافقة علي الواد سيد الجزار بذمتك ده عريس يترفض
قالها 'ناجي' زافر دخان النرجيلة خارج أنفه
نادي 'صخر' علي القهوجي قائلاً :
-هات اتنين شاي و الطاولة
أومأ 'القهوجي' برأسه :
-و عندك اتنين شاي و الطاولة للمعلم صخر و المعلم ناجي
أكمل 'صخر' :
-الجواز قسمة و نصيب
-
'شقة ذهبية'
تمتمات 'الخاطبة' و هي تصعد علي الدرج بعد أن وضعت الحقيبة علي الأرض بجوارها :
-يا لهوي علي السلم افتحي يا ست ذهبية قلبي هيقف
قبلت 'ذهبية' عينيها وهي تفتح باب الشقة قائلة :
-تعالي ارتاحي من السلم
ما أن دخلت 'الخاطبة' جلست على الأريكة واضعة بجوارها الحقيبة
جلست 'ذهبية' علي الكرسي مقابل لها
و عينيها تتبع خطوات 'باشا الصغير' من شرفة منزلها المقابلة شرفة غرفة نومه
سألتها 'الخاطبة' :
-عاملة أيه يا ست ذهبية
قلبت 'ذهبية' عينيها وهي تمضغ العلكة بداخل فمها قائلة :
-أنت حسابك معايا بعدين هو ده العريس
قهقهت 'الخاطبة' تجيبها :
-و النبي يا ست ذهبية أنت ألف واحد يتمناك لكن المعلم سيد الجزار هيموت عليك
أخرجت 'ذهبية' العلكة خارج فمها تخبرها :
-مش بطيقه يا أم إبراهيم
قهقهت 'الخاطبة' قائلة :
-عندك حق مين يقدر على ذهبية القشطة
ابتسمت 'ذهبية' تسألها :
-ام إبراهيم فين الجلاليب و القمصان اللي طلبتهم منك
وضعت 'الخاطبة' يديها على سحاب الحقيبة تفتحها تخرج من داخلها الملابس داخلية و القمصان القطنية متمتمة :
-خدي قمصان نوم بدل رقص جهزي نفسك
أخرجت من الحقيبة قميص نوم أسود اللون من قماشة الستان تلاعب حاجبيها عالياً :
-الاسود عليك هيبقي أيه
زمت 'ذهبية' شفتيها قائلة :
-خلاص هاخده
-
مزرعة 'باشا'
توجه 'شاهر' إلي الداخل بعد أن فتحت له الخادمة ترحب به :
-اتفضل يا أستاذ شاهر
أومأ 'شاهر' برأسه ينهي اتصاله الهاتفي مع محامي العائلة 'زيدان' بعد أن أخبره بأمر زواج شقيقه الأكبر بدون علمه :
-أنا وصلت يا زيدان هخلي يلغي إتفاقية الجواز طالما بتقول كل شوية يتخانقوا مع بعض و متجوزين علشان يتنازل عن القضية
دارت عينيه تبحث عنهما توقف أمام باب الغرفة واضع يديه على المزلاج يفتحه ..
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه ..
رؤيته لشقيقه يمارس الجنس الفموي مع زوجته الغارقة في نشوتها الجنسية معه ..
أخفض 'شاهر' رأسه خجلاً يقفل الباب عليهما
يكمل حديثه مع محامي العائلة 'زيدان' :
-ملقتيش حد في المزرعة تقريباً خرجوا
-
شقة 'عائلة الجبالي'
انتهيت 'لميس' من تبديل ملابسها متوجهة إلى داخل غرفة الصالون و عيون 'يوسف' ترمقها بنظرات الاشمئزاز ..
احتضنتها 'ورد' تمرر يديها على ظهرها قائلة :
-منورانا يا حبيبتي
معصعصة أوي أنت مش بتاكلي ليه
ابتسمت 'لميس' تسألهم :
-هو أنا ممكن أفتح عيادة في الحارة
-و في عمارة الجبالي لو عايزة أنت تخصصك أيه
قالها 'صخر' يعدل من جلسته يطلب من 'ورد' تحضير المائدة
-تخصصي في علم الجنس و الإستشارات الزوجية
قالتها 'لميس' مستندة بظهرها لمسند الأريكة
حدقت أعينهم جميعهم
تنحنح 'صخر' ينهي ذلك الجدال بموافقته :
-شاوري علي الشقة اللي تعجبك و أنا أجهزهالك
نهضت 'لميس' من مكانها تحتضنه :
-زي ما كان بيوصفك بابا بظبط
ربت 'صخر' علي ظهرها قائلاً :
-الله يرحمه
-انكل صخر أنا عايزة أخرج أشوف إسكندرية ممكن
أومأ 'صخر' برأسه يقبل مقدمة رأسها :
-معاك اخواتك و ولاد عمك اشتري اللي أنت عايزاه
-
مزرعة 'باشا'
بينما .. توقفت شريفة' بداخل غرفة الطبخ ..
جلس 'باشا' على الكرسي المقابل لرخامة المطبخ زافرا دخان سيجارته ..
ابتسمت 'شريفة' و هي تنظر إلى ملامح وجه :
-لازم تاكل و تاخد الأدوية
و تبطل شرب سجاير
وضع 'باشا' سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة بجواره تنهد بضيق :
-علشان خاطري
أومأ برأسه موافقة يسألها :
-أنت قلت لآسر علي جوازنا
اخفضت 'شريفة' رأسها خجلاً :
-مقدرتيش أنت قلت للبنات
أومأ برأسه :
-لأ .. مقولتيش لكن لازم يعرفوا
ابتسمت 'شريفة' و هي تسأله :
-أيه رأيك نعرفهم علي بعض
تنحنحت تسأله :
-و نعمل خطوبة آسر و فيروز أنا عايزة آسر يتربي لأن مش قادرة عليه
أبتسم 'باشا' يوماً برأسه موافقة :
-خلينا نقولهم علي جوازنا الأول
-
'شقة عائلة الجبالي'
بينما وافقوا جميعهم علي الذهاب مع 'لميس'
اعترض 'يوسف' متوجهاً إلى داخل غرفة نومه يقفل الباب خلفه ..
نادي 'صخر' عليه :
يوسف ثانية واحدة و تكون جاهز و واقف ادامي
دخل الخوف بداخل قلب 'ورد' تعلم بأنه سيعاقبه
فتح 'يوسف' الباب واقفاً أمامه معتذرا له :
-أنا آسف
دارت عيني 'صخر' يبحث عن شقيقته 'مريم' بعد أن رفضت 'الحاجة عائشة' خروجها معهم :
-مريم أنت فين
جلس 'محمود' علي الكرسي المقابل له منتظراً خروج زوجته من غرفة نومها ..
تمتمت 'الحاجة عائشة' بشفتيها :
-مريم عندها امتحان علشان كده مش هتخرج معاهم
نادي 'صخر' علي شقيقته :
-مريم
ارتجف جسد 'مريم' خوفاً من ردة فعل والدتها تارة وقوفها أمام زوجها تارة أخرى ..
ما أن توقفت أمام شقيقها استندت بكف يدها اليمني علي الحائط خافضة رأسها خجلاً من نظرات عيني 'محمود' :
-صخر أنا مش عايزة أخرج معاهم
احتضنها 'صخر' بعد أن رأي نظرات الخوف بداخل عينيها من والدتها :
-طول ما أنا عايش محدش يقدر يعملك حاجة
انتحبت 'مريم' خوفاً :
-أنت عايزة تطلقي من محمود
دمعت عيونها قائلة :
-عايزة اتطلق يا صخر
أومأ 'صخر' برأسه موافقة :
-هخلي يطلقك
بينما ..اخفض 'محمود' رأسه ابتسمت 'الحاجة عائشة' أنها أخيرا ستنتهي تلك الزيجة ..
أبتسم 'صخر' يقبل مقدمة رأسها :
-هخلي يطلقك لكن حالياً هتعيشي معاه في شقته أنت ناسية أنك عروسة
جلست 'الحاجة عائشة' على الأريكة واضعة يديها فوق رأسها متمتمة :
-منك لله يا صخر ضيعت مستقبل بنتي
تجاهل 'صخر' كلماتها يطلب من شقيقته 'مريم' :
-الشقة اللي في الدور الثاني محتاجة عفش كتير تنزلي تنقي اللي يعجبك
مسحت 'مريم' دموعها وهي تقبل يده :
-حبيبي يا صخر
-
