رواية حارة العاشقين الفصل السادس والاربعون
'شقة عائلة الجبالي'
بينما وافقوا جميعهم علي الذهاب مع 'لميس'
اعترض 'يوسف' متوجهاً إلى داخل غرفة نومه يقفل الباب خلفه ..
نادي 'صخر' عليه :
يوسف ثانية واحدة و تكون جاهز و واقف ادامي
دخل الخوف بداخل قلب 'ورد' تعلم بأنه سيعاقبه
فتح 'يوسف' الباب واقفاً أمامه معتذرا له :
-أنا آسف
دارت عيني 'صخر' يبحث عن شقيقته 'مريم' بعد أن رفضت 'الحاجة عائشة' خروجها معهم :
-مريم أنت فين
جلس 'محمود' علي الكرسي المقابل له منتظراً خروج زوجته من غرفة نومها ..
تمتمات 'الحاجة عائشة' بشفتيها :
-مريم عندها امتحان علشان كده مش هتخرج معاهم
نادي 'صخر' علي شقيقته :
-مريم
ارتجف جسد 'مريم' خوفاً من ردة فعل والدتها تارة وقوفها أمام زوجها تارة أخرى ..
ما أن توقفت أمام شقيقها استندت بكف يدها اليمني علي الحائط خافضة رأسها خجلاً من نظرات عيني 'محمود' :
-صخر أنا مش عايزة أخرج معاهم
احتضنها 'صخر' بعد أن رأي نظرات الخوف بداخل عينيها من والدتها :
-طول ما أنا عايش محدش يقدر يعملك حاجة
انتحبت 'مريم' خوفاً :
-أنت عايزة تطلقي من محمود
دمعت عيونها قائلة :
-عايزة اتطلق يا صخر
أومأ 'صخر' برأسه موافقة :
-هخلي يطلقك
بينما ..اخفض 'محمود' رأسه ابتسمت 'الحاجة عائشة' أنها أخيرا ستنتهي تلك الزيجة ..
أبتسم 'صخر' يقبل مقدمة رأسها :
-هخلي يطلقك لكن حالياً هتعيشي معاه في شقته أنت ناسية أنك عروسة
جلست 'الحاجة عائشة' على الأريكة واضعة يديها فوق رأسها متمتمة :
-منك لله يا صخر ضيعت مستقبل بنتي
تجاهل 'صخر' كلماتها يطلب من شقيقته 'مريم' :
-الشقة اللي في الدور الثاني محتاجة عفش كتير تنزلي تنقي اللي يعجبك
مسحت 'مريم' دموعها وهي تقبل يده :
-حبيبي يا صخر
أخرج محفظته الجلدية من الجيب الخلفي لبنطاله يطلب من 'سليم' الإقتراب :
-سليم تعدي علي أي ماكينة صرف تسحب منها فلوس و تحط بنزين علشان عربيتكم
رفع سبابة يده اليمني تحذيراً لهم جميعهم :
-تخلوا بالكم من البنات مش عايز خناق
أنت هتاخد مراتك معاك يا عمر
أومأ 'عمر' برأسه موافقة
بينما ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'محمود' :
-اكيد هتيجي معانا ما صدقت باشا مش هنا
ابتسمت 'نور' واقفة أمام باب الشقة قائلة :
-باشا شكله كده هيتاخر
لاعب 'عمر' حاجبيه قائلاً :
-ده علشان حظي حلو
ركله 'صخر' في ركبته اليسرى قائلاً :
-يا أبن الكلب يا واطي أنا واقف
قهقهت 'نور' تعدل من وقفتها عاقدة ساعديها فوق صدرها
-
عودة إلى داخل مزرعة 'عائلة المصري'
قلبت 'شريفة' عينيها وهي تسأله :
-أنت رافض ليه أن نخلي خطوبة آسر و فيروز قبل ما نقولهم علي جوازنا
اقتربت منه تسأله :
-أنت مش عايز بناتك يتجوزوا ليه يا باشا لازم تسلم لسنة الحياة هيتجوزا و تعيش كل واحدة مع جوزها
نفث دخان سيجارته في وجهها قائلاً :
-مش عايز أتكلم في موضوع ده
ابتسمت 'شريفة' و هي تقبل رقبته بلسانها :
-عليك رقبة
قهقه 'باشا' واضع سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة فوق الكومود المجاور له
فصل لحظاتهم الحميمية إتصال هاتفي من زوجته 'صدف'
حدقت عيونه وهو يبتعد عن 'شريفة' قائلاً :
-صدف
ارتسمت الغيرة علي ملامح وجه 'شريفة' تسأله :
-أنت هترد عليها و أنا معاك
طلب منها الصمت لدقائق من الوقت :
-شريفة لازم أرد عليها أنا معاك من بدري
نهضت 'شريفة' من مكانها ترتدي ملابسها قائلة :
-خليك معاها علي طول
نهض 'باشا' من مكانه يطلب منها الإنتظار :
-يا شريفة استني افهمي الأول
ما أن انتهيت من ارتداء ملابسها رفعت حقيبتها بين يديها تضربه فوق رأسه قائلة :
-خليها تنفعك و مفيش نسب بينا ثاني و تطلقني
-
عودة إلى 'عائلة الجبالي'
بداخل سيارة 'يوسف'
حاولت 'لميس' أن تتجاهل نظرات عيني 'يوسف'
بعد أن جلست في المقعد الخلفي للسيارة ..
ابتسمت 'مريم' تسأل 'يوسف' قائلة :
-بقولك أيه يا يوسف ممكن تخلينا نقف هنا شوية
لف 'محمود' رأسه يسألها :
-أنت عايزة تقفي هنا ليه
وضعت 'مريم' خصلات شعرها خلف أذنها تجيبه :
-أنا جعانة
أبتسم 'محمود' يطلب من 'يوسف' التوقف :
-يوسف خلينا نقف هنا مريم جعانة
أومأ 'يوسف' برأسه موافقة يسألها :
-عايزة تاكلي أيه
نكزت 'مريم' أبنة شقيقها الأصغر قائلة :
-تاكلي أيه يا لميس
اخفضت 'لميس' رأسها خجلاً قائلة :
-أنا مش جعانة
ابتسمت 'مريم' بعد أن فهمت خجلها قائلة :
-هناكل سمك إحنا واقفين أدام
قدورة أحسن واحد بيعمل سمك في بحري أقف هنا يا يوسف
لوح 'يوسف' بيديه لأشقائه الذين يتبعونه بسياراتهم
بعد أن توقف بسيارته أمام مطعم الأسماك
-
عودة إلى داخل مزرعة
'عائلة المصري'
ابتسمت 'صدف' بعد أن استمعت إلى صوت زوجها
-باشا أنت فين قلقتني عليك مش بترد عليا ليه
-
عودة إلى 'عائلة الجبالي'
ما أن رأت 'لميس' نظرات عيني 'يوسف' الشاردة مع الموسيقي العربية ابتسمت قائلة :
-أنا بعشق كل أغاني أم كلثوم
لم يستمع 'يوسف' لكلماتها مصوب عينيه إلي تفاصيل وجهها بالتزامن مع تلك الشامة المنقوشة علي رقبتها ..
فقد فشلت كل محاولاته الدفاعية للبقاء في صموده ..
-غربية بعطر شرقي شمالية دفء جنوبي
وضعت ساعديها حول كتفيها بعد أن شعرت بالبرد ..
ابتسمت 'صافي' تخبرها :
-الشتاء في إسكندرية حاجة ثانية خالص غير إنجلترا
ابتسمت 'لميس' بجمال أحوال الطقس :
-في انجلترا مش بنشوف الشمس خالص ظلام علشان كده سموها عاصمة الضباب
لفت وجهها تنظر إلى موج البحر قائلة :
-إسكندرية حاجة ثانية خالص
سألهم 'سليم' :
-هناكل و بعدها نروح المعمورة
قهقه 'عمر' قائلاً :
-أنت عايز تروح الملاهي شكلك كده
-أنت ناسي أن صافي حامل
قهقهت 'صافي' بعد أن لاعبت حاجبيها عالياً :
-هركب بردوا
دارت عيني 'يوسف' مستغل انشغالهم جميعهم واضع سترته الجلدية فوق سبابة يده اليسري
يطلب منها ارتدائها :
-الجو بارد
ابتسمت 'لميس' تأخذها من يديه ترتديها قائلة :
-شكراً
سأله 'سليم' :
-مالك يا يوسف
مط 'يوسف' شفته السفلية بضيق :
-مفيش حاجة أنا بس اتخنقت شوية
سألته 'لميس' :
-في حاجة مضايقاك
قلب 'يوسف' عينيه فقد نفذه صبره من إعجابه الشديد بها :
-وأنت مالك بصراحة وجودك اللي مضايقني
أعتذر لها 'عمر' قائلاً :
-إحنا آسفين يا لميس
نفث 'يوسف' دخان سيجارته متمتم :
-غبي رجعت تحب ثاني
استمر في إهانته لها بعد أن شعر بتلك الدقات العالية..
نكزه 'سليم' في كتفه الأيمن قائلاً :
-ما تحترم نفسك يا يوسف أنت ناسي أنها ضيفة و محمود قاعد يقول علينا أيه
عدلت 'لميس' من جلستها قائلة :
-انا عملت دراسات من كل انحاء العالم علي كل انواع الرجالة لكن مش ناوية أرجع إنجلترا غير و أنا مروضة الشرقي عدو المرأة
قلب 'يوسف' عينيه وهو يرد عليها :
-أنا همشي أحسن
نهض من مكانه متوجهاً إلى الخارج
بينما تبعه أشقائه 'عمر' و 'سليم'
اعتذرت لها 'صافي' واضعة أنامل يديها حول وجهها قائلة :
-يوسف عصبي لكن طيب أوي
أنت لسة متعرفهوش
خرج 'يوسف' متوجهاً إلى الممر المؤدي إلى الباب الخلفي
منعته هذه المرأة قائلة :
-يوسف
زفر لاعنا تلك الحالة قائلة :
-خير
ابتسمت بخبث تسأله :
-أيه اتجوزت و لا لسة أنا أصلي اتجوزت
أكملت بتشفي :
-مش قلت لك هتعيش طول عمرك لوحدك طبعك صعب و مفيش واحدة تتحمله
اخفض 'عمر' رأسه خجلاً
ينظر إلى شقيقه 'سليم' بعد أن رأي خجل شقيقه 'يوسف'
رفعت 'لميس' حاجبيها عالياً تحاول أن تفهم ما يحدث !!
بعد أن رأت المرأة الواقفة تتشفي في هذا الوسيم تارة خجله أمامها تارة أخرى ..
نهضت من مكانها متوجهاً إلى الخارج ..
سألتها 'صافي' :
-رايحة فين يا لميس
لم تجيبها 'لميس' ؟!
توجهت إلى الخارج تتابع !!
ما يحدث معه ؟!
إستمرت هذه المرأة في إهانتها له قائلة :
-مردتيش عليا أيه لسانك وقف
مش قلت لك هتعيش طول عمرك لوحدك طبعك صعب و مفيش واحدة تتحمله
-مين دي يا حبيبي مش تعرفني
قالتها 'لميس' بعد أن لفت ساعدها الأيمن حول خصره
بينما ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه المرأة الواقفة أمامه
ازدرد 'يوسف' لعابه واضع يديه حول وجه يجيبها :
-نورهان
مدت 'لميس' يدها اليمني ترحب بها قائلة :
-أهلا و سهلاً أنا لميس خطيبة يوسف
استند 'سليم' علي كتف 'عمر' يتابعان للنهاية ..
-
