رواية حارة العاشقين الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم نهله زغلول

المستشفى العسكري داخل غرفة 'أرغد' 

اخفضت 'جيهان' رأسها خجلاً بعد أن خرج 'أرغد' من غرفة الحمام تمصمصت 'أبتسام' قائلة :

-أنتوا اتصالحتوا 

قلبت 'جيهان' عينيها وهي تسأله :

-رد عليها

بينما أبتسم 'أرغد' ينحني بجسده يرتدي حذائه،ركضت 'جيهان' سريعاً جاثية علي ركبتيها تساعده في أرتداء حذائه

زفرت 'أبتسام' بعد أن رأت إبتسامة عريضة علي شفتيه 

أرادت استفزاز هذه الصغيرة قائلة :

-مش بنت خالتك كانت جاية تزورك

عدلت 'جيهان' من جلستها تسألها :

-و أيه اللي منعها يا طنط 

حاول 'أرغد' كتم صوت ضحكته قائلاً :

-أنا جهزت خلينا نخرج أحسن

قرع الباب استأذن الواقف بالخارج للدخول قائلاً :

-ممكن أدخل

أبتسم 'أرغد' يرحب به :

-اتفضل يا عم صخر

توجه 'صخر' داخل الغرفة يحتضنه :

-تعبت نفسك ليه المفروض تكون عند زين 

ربت 'صخر' علي ظهره قائلاً :

-أنت كمان أبني خلينا نخرج

صاحت به 'أبتسام' قائلة :

-هو أنا مش موجودة عاملة أيه .. قلة ذوق

أعتذر له 'أرغد' قائلاً :

-عم صخر هي متقصدش

أومأ 'صخر' برأسه موافقة قائلاً :

-عاملة أيه 

تمصمصت 'أبتسام' قائلة :

-الحمد لله

اعتذرت له 'جيهان' تقبل يده اليمني قائلة :

-عم صخر حقك عليا خلينا نخرج أنا جهزت شنطة ارغد

-

بالمشفي داخل غرفة 'زين' 

-حمد لله على سلامتك يا زين

أبتسم 'زين' واضع ساعده الأيمن خلف مؤخرة رأسه :

-الله يسلمك يا جاسر

تنحنحت 'ورد' تسأله :

-تشرب حاجة

قلبت 'كارين' عينيها وهي تسأله :

-تشرب حاجة يا جاسر

حاول 'جاسر' كتم صوت ضحكته قائلاً :

-أنتوا لسة بتتخانقوا

رفعت 'ورد' حاجبها الأيمن عالياً تخبره :

-هي اللي سموية

وضعت 'كارين' يدها اليمني فوق بطنها المنفوخ قائلة :

-صخر مستني أبنه يجي

وضعت 'ورد' كلتا يديها حول خصرها قائلة :

-فشرت ده أنا جايبة له ثلث رجالة زي الورد 

فصل شجارهم دخول 'الحاج صالح' تتبعه 'مياسين' يطلب منهم الصمت قائلاً :

-كفاية صوتكم جايب آخر المستشفي

ربت علي ظهر 'جاسر' :

-توشكر يا أبني علي زيارتك

أبتسم 'جاسر' قائلاً :

-مفيش شكر ما بينا 

تنحنح 'الحاج صالح' يخبر 'زين' :

-مياسين مرات عمك كريم جاية تزورك 

فتحت 'كارين' مزلاج الباب متوجهة إلى خارج الغرفة متمتمة بشفتيها :

-مرات عمه 

استأذن 'جاسر' يتبع شقيقته قائلاً :

-هشوف كارين 

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'زين' معرفته زواج 'عمه' من إمرأة أخري :

-ماشي يا جاسر  

-

بالمشفي داخل غرفة 'فيروز'

سألت 'شهرزاد' عن أسباب شرود شقيقتها طوال الوقت :

-مالك يا فريدة

وضعت 'فريدة' يدها اليمني فوق بطنها قائلة :

-مفيش حاجة كنت بتقولي أيه

قهقهت 'فيروز' قائلة :

-بقول أن معالي الوزير شاغل بالك من ساعة ما رجعلك كوكي و لولي طريقة جديدة علشان يأثر عليك 

دمعت عيناي 'فريدة' خوفاً من القادم على رأسها بعد أن علمت بخبر حملها :

-مبروك لباشا مفيش غيره يستاهل المنصب

لو جهزت شنطتك خلينا نمشي

-

مزرعة 'باشا'

-أنت حاسس أنك بتحبها

دارت عيني 'باشا' يوماً برأسه :

-لأ .. طبعاً أنا اتجوزتها علشان إتفاقية الجواز منكرش أن كنت معجب بيها بعندها و تحديها

سأله 'شاهر' :

-هي عرفت حكاية مرضك

وضع 'باشا' سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة فوق سطح المكتب الخشبي قائلاً :

-حبيت اختبارها و أشوف رد فعلها أنها لما تبقي مرات الوزير هتعمل ايه بالمنصب و بعد وفاته هتعمل ايه بفلوسه فضلت شاكك فيها لحد ما أتصلت صدف لقيتها قلبت واحدة ثانية اتنازلت عن كرامتها علشان غيرانة و لما عرفت أن باختبارها اتنازلت عن كل حاجة و طلبت الطلاق 

سأله 'شاهر' للمرة الثانية :

-أنت حاسس أنك بتحبها

حاول 'باشا' الهرب من سؤاله :

-أنت أخبارك أيه مع شهرزاد

أبتسم 'شاهر' بعد أن فهم أنه يريد تغيير الموضوع بسبب خجله :

-بتحضر المحاضرات و قدمت في المسابقة

انا شايف أنها قللت من نفسها لأنها مش محتاجة

قلب 'باشا' عينيه :

-مش شايف أنها بتعمل كده لأنك وصلتها لمرحلة أنها شكيت في قدراتها الفنية و ممكن كمان عايزة تبقي قريبة منك

اعتدل في جلسته قائلاً :

-روح صلح اللي ما بينكم أحسن لأن هيجي عليها وقت مش هترضي تشوف وشك

دمعت عيناي 'شاهر' يخبره :

-أنا بحبها

أبتسم 'باشا' يوماً برأسه :

-عارف .. علشان كده بقول لك روح صالحها و أقولها أنك بتحبها بدل العند 

فصل حديثهم دخول 'الخادمة' قائلة :

-استاذ زيدان وصل

-خليه يدخل

أومأت 'الخادمة' برأسها قائلة :

-اتفضل يا استاذ زيدان

ما أن توجه 'زيدان' داخل غرفة المكتب قهقه قائلاً :

-شاهر 

قهقه 'باشا' يوماً برأسه قائلاً :

-اتلميتوا علي بعض ربنا يستر 

أبتسم 'شاهر' قائلاً :

-زيدان مش وقته 

جلس 'زيدان' على الكرسي المقابل له :

-شهرزاد مش كده

يا شاهر أنت معذب نفسك و معذبها معاك 

ما أن رأي خجله أراد تغيير الموضوع :

-مكان الإجتماع أتغير بقي في شرم الشيخ 

سأله 'باشا' :

-فين الحرس 

إجابه 'زيدان' :

-منتظرين برة و دي ملفاتهم

-خليهم يدخلوا

-اتفضلوا

ما أن توجه الحرس داخل غرفة المكتب يتبعهم 'باشا الصغير' 

أبتسم معجب بهذه الشخصية التي يمتلكها 'والده'  ..

رفع 'باشا' حاجبيه عالياً عندما رأي إسمه يتوسط بين أسماء الحرس متمتم بشفتيه :

-اخو مياسين أزاي هي ملهاش أخوات 

فصل شرود 'باشا الصغير' صوت 'زيدان' :

-باشا بيسألك أسمك أيه 

عاقد ساعديه فوق عضلات صدره بعد أن رأي 'زيدان' يطلب من الحرس الإنتظار خارج غرفة المكتب ..

-مكتوب في الملف

حك 'باشا' مقدمة أنفه يسأله :

-و أنا عايزاك تقولي أسمك من غير ملف

أبتسم 'باشا الصغير' يجيبه :

-أسمي باشا

رفع 'باشا' رأسه مبتسماً يجيبه :

-أسمك باشا 

سأله 'باشا'  :

-أنت أخصائي في أمراض الدم و الأورام السرطانية مفتحتيش عيادة ليه

دارت عيني 'باشا الصغير' قائلاً :

-مش ممكن تحتاجني في الحراسة أكثر

حاول 'شاهر' كتم صوت ضحكته قائلاً :

-شبه واحد أعرفه 

زم 'باشا' شفتيه :

-انت كتير الجدال ليه 

أنهي 'زيدان' ذلك الجدال بموافقتهم :

-موافقين في سفر كمان ساعة 

معالي الوزير مسافر شرم الشيخ عنده مؤتمر 

فصل حديثهما دخول أبنته 'نور' يتبعها زوجها 'عمر' قائلة :

-انكل زيدان عامل أيه

-الحمد لله يا نور

احتضنت 'شاهر' تطلب منه الإنتظار :

-انكل شاهر خليك أنا خايفة من باشا مش طايق عمر

ربت 'شاهر' علي ظهرها قائلاً :

-باشا مش طايق نفسه 

زفر 'باشا' لاعنا الواقف خلفها يسأله :

-انتوا جاين مع بعض

ابتسمت 'نور' تجيبه :

-عمر جاي يقول لك أننا هنسافر القاهرة علشان honeymoon

اقترب 'عمر' من 'باشا' يفتح ذراعيه له :

-حمايا حبيبي 

قلب 'باشا' عينيه متمتم بالسب لنفسه :

-هتسافروا مع بعض

ابتسمت 'نور' واضعة يدها اليمني فوق كتف 'عمر' قائلة :

-ايوة طبعاً 

باعد 'باشا' يدها بعيداً عن كتف زوجها قائلاً :

-هتسافروا لوحدكم 

اخفضت 'نور' رأسها خجلاً قائلة :

-أنا حامل يا باشا 

لف 'باشا' يده حول رقبتها يسألها :

-حامل من مين

-من مين أيه آمال أنا بعمل أيه هنا يا عمي 

ما أن رأي 'عمر' نظرات عيني 'باشا' لا تبشر بالخير ركض سريعاً خارج غرفة المكتب :

-أنت لسة هنا  

احتضنته 'نور' معتذرة له :

-يا باشا أهدي علشان خاطري

أنت زعلان ليه ما هو جوزي و طبيعي يسافر معايا و أبقي حامل

-أيه رأيك تسافروا شرم الشيخ مع باشا عنده مؤتمر 

بينما أعترض 'باشا' علي إقتراح شقيقه ابتسمت 'نور' قائلة :

-هتصل بيه أقول له 

ارتسمت إبتسامة شيطانية علي شفتي 'باشا' قائلاً :

-أخواتك و صدف هيسافروا معانا 

-