رواية أقدار مكتوبة الفصل الخامس 5 بقلم هند إيهاب الحبال

 

رواية أقدار مكتوبة الفصل الخامس بقلم هند إيهاب الحبال

بعصبيه وغل نزل من البيت وقال:
- هو أنتوا أيه اللي بتعملوه ده

بصينا لبعض بستغراب وبعدين تميم بص له وقال:
- بنعمل أيه!!

- هو أنتوا مش شايفين أن أنتوا في الشارع، وفي ناس، لما يشوفوكوا كده مع بعض يقولوا أيه علينا!!

رفعت حاجبي وقُلت:
- هيقولوا أيه يعني!!

- أطلعي وأنا ليّ كلام تاني مع عمي

تميم مسك أيدي وقال:
- هي مش معايّ!! مين أنتَ عشان تؤمُرها!! فوق يا إسلام ومتعملش فيها كبير علينا

إسلام قرب منه بغل، كانت عيونهُم كُلها شر وقُلت بحِده:
- أيه، مالهوش لزوم اللي بيحصل ده، أحنا أصلاً كُنا طالعين، يلا يا تميم

تميم فضل يبُص له، شديته وقُلت:
- تميم يلا

سيبناه ومشينا، بملل قال:
- أنتِ مش شايفه أن تصروفاته بقت غريبه!!

هزيت راسي وقُلت:
- بقت غريبه بشكل، بس أحنا لازم نطنشه، طالما مبنعملش حاجه غلط يبقي نطنشه

- لاء يا هند، المفروض نوقفه عند حَده، أنا مش هقبل أنه يتعامل معانا بالطريقه دي

هزيت راسي وقُلت:
- خلاص سيبك

- طب يلا أدخُلي

ابتسمت وقُلت:
- تصبح علي خير

- وأنتِ من أهلي

فتحت الباب ودخلت، وقفت بستغراب، بس لحظه!! هو قال أيه!!

دقايق ولقيت الجرس بيرن، فتحت الباب وكان إسلام، بنفاذ صبر قُلت:
- خير يا إسلام، عايز أيه!!

- نادي لي عمي

ضحكت بسخُريه وقُلت:
- هو أنتَ مجنون يا إسلام!! مش قادر تستني لبُكرا

رفع حاجبه بستغراب وقال:
- هو أنتِ مش خايفه!!

رفعت كتافي وقُلت:
- وأنا هخاف من أيه!! أنا مبعملش حاجه غلط، وبعدين ده تميم، وأظُن أنتَ عارف تميم كويس

- لأخر مره هسألك، أنتِ في حاجه بينك وبين تميم يا هند!!
- دي حاجه متخُصكش يا إسلام، وياريت بدل ما تشغل عقلك بينا، خليك في حياتك وفي خطيبتك

قفلت الباب في وشه ودخلت، تاني يوم طلعت من أوضتي لقيت إسلام في البيت قاعد مع بابا.

أتجاهلته ودخلت عشان أعمل نيسكافيه.

- يعني أنتَ شايف أني مليش دخل يا عمي!!

ابتسمت بسخُريه عليه، وبابا قال:
- أنا عارف كُل حاجه، وأنا اللي مخلي تميم يقرب من هند، لأني عارف تميم كويس وعارف قد أيه بيخاف عليها فأكيد مش هيقبل يعمل حاجه تقلل من هند

بص في الأرض وهو متضايق، خدت بُق من النيسكافيه بعد ما عملته، وأنا وقد أيه شمتانه فيه.

بعت مسدچ لِـ تميم ولقيته بيرن عليّ، إسلام بص علي تليفوني وبعدين بص عليّ، مسكت تليفوني ودخلت جوه.

- هو عندك بيعمل أيه!!

حكيت له اللي حصل وفضلنا نضحك علي أحراجه.

- هو أنتِ مكلمتنيش ليه!!

جُمله قالها إسلام بعد ما طلع من بيتنا وقالت:
- مكُنتش قادره أتكلم

- هو أنتِ فيكي أيه!! ليه بقيتي بتتعاملي كده!!

بملل قالت:
- يوه، هو أنتَ عايز تتخانق، أنا مش فايقه

- مش فايقه!! هو أنتِ مبقتيش تحبيني!!

بزهق قالت:
- طب يا إسلام لما أبقي أفوق كده نبقي نتكلم، يلا باي

وكالعاده قفلت من غير ما تسمع ردهُ، تميم كان نازل علي السلم.

حاول يتجاهله بس إسلام قطع طريقه، تميم أتنهد وقال:
- في أيه يا إسلام!!

- في أني بقيت بكرهك أوي

عقد حواجبه وقال:
- بتكرهني!! ليه عملت لك أيه!!

- أنتَ كُل حاجه عندك، كُل حاجه أنا محتاجها بتبقي عندك، أنا بكرهك

كان هيسيبه ويمشي بس إسلام زقه وقال:
- لما أكون بكلمك متسبنيش وتمشي

- جرا أيه يا إسلام أنتَ أتجننت

فضلوا يزعقوا لبعض لحد ما بابا طلع ولقاهُم ماسكين في بعض.

تعليقات