![]() |
رواية حياتي البائسة الفصل الرابع بقلم اسماء مصطفي
_ همس عاملة ايه يا أحمد؟ هي بخير؟ طمني عليها
_ اهدى هي كويسة، التعويرة كانت سطحية متخافش، هي بس من الخضة واللي حصلها تعبت مش اكتر لكنها كويسة
اتكلمت ذكرى وقالت بقلق
_ ينفع ادخلها؟
سمحلها أحمد بالدخول وبدأ يتكلم مع براء وقال بضيق
_ هتفضل ترفض مروان لحد امتى؟ كلنا عارفين التزامه وأخلاقه كويس وبيشتغل ومش هيخلي ذكرى تحتاج حاجه وبطل سجاير علشان توافق وبرضو رفضته، اخرته ايه اللي بتعمله دا
ابتسم براء وقال بحب
_ اخرته حلوه ان شاء الله
بعد ساعتين رجعنا البيت وكانت ماما حضرتلنا الاكل، بدأنا ناكل بصمت ومحدش بيتكلم، لحد ما براء اتكلم وقال
_ عايز اتكلم معاكوا في موضوع
اتكلم لما لقانا ركزنا معاه وقال
_ اولًا حازم خد جزاته ومتقلقيش يا همس ابو رحيم ظبطهولك في السجن
سكت ثواني وبعدين قال بابتسامة خفيفة
_ ثانيًا مروان اتقدم لذكرى
ردت عليه ذكرى بخنقة وقالت
_ وايه الجديد، مانت اكيد رفضته
_ لأ، انا وافقت عليه
ذكرى شرقت وشربت مية بعدين قالت بعدم تصديق
_ انت بتتكلم بجد، احلف
ابتسملها براء وقال
_ مش هقدر اقف قدامكوا تاني، مروان اتعدل وبقا احسن من الاول، حاليًا بقا يستاهلك بعد ما شوفته بيحاول كتير علشانك، انا موافق ومش هلاقي راجل مناسب ليكِ اكتر منه
ذكرى كانت مبسوطة والدنيا مش سايعاها وانا كمان كنت مبسوطه اوي ليها، بقالي سنة ونص شاهدة على حبهم اللي بيحاولوا عشانه
باركتلها ورجعت بصيت في طبقي وبدأت اكل لكن وقفني صوت براء وهو بيقول
_ عايزين نخلي الفرحة فرحتين، في عريس متقدم لهمس
بمجرد ما قال جملته حسيت ماما وذكرى بان على ملامحهم الضيق، بس انا مهتمتش لاني فاهمة كويس انهم عايزيني لبراء، سألته بهدوء وقولت
_ مين العريس؟
_ انا
صدمة لجمت لساني ومقدرتش اتكلم في حين ماما لبنى زغرطت وذكرى بتباركلنا وانا لسه مصدومة ومش عارفه اقول ايه، بس كنت حاسه اني مبسوطه؟ يمكن عشان دي الحقيقة وانا بحبه
اتكلم وهو مثبت عيونه عليا وقال
_ ليكِ حرية الاختيار، اعتبريني ماقولتش حاجه لحد ما تفكري كويس، وأيًا كان قرارك انا موافق عليه
خلصنا اكل ودخلت اوضتي، كانت الدنيا لا تسع اجنحتي بجد، مبسوطه عشان مقدرتش اقاوم قلبي ومشاعري وحبيته، لكن خايفه يكون مش شايفني غير مجرد زوجة مناسبة وبس!
صليت استخارة وطلعت كل الافكار من دماغي وسمحت لنفسي بعد فترة ارهاق طويلة انام مرتاحة البال
تاني يوم مر بسلام وبالليل طلبت من براء نقعد لوحدنا
_ عايزة ايه هنتكلم فيه
_ ليه انا
بصلي بتركيز وبعدين ابتسم وقال
_ علشان انتِ كويسة ومحترمة ومتمسكة بدينك وفيكِ مواصفات الزوجة اللي بتمناها وفي سبب تاني بس مش هقوله دلوقتي، بعد كتب كتابنا ان شاء الله
حسيت قلبي بيرقص من مكانه وانا متأكدة انه بيبادلني نفس المشاعر بعد جملته دي، اتنهدت وقولت بابتسامة متوترة
_ انا قررت.... قررت اني مش موافقة
_ نعم!
_ اقصد موافقة موافقة بس اتلغبطت
خلصت جملتي وسبته وروحت لذكرى وماما وهو جه ورايا وهو بيضحك وبلغناهم بموافقتي
حددنا معاد فرحنا انا وبراء وذكرى ومروان هيكون في نفس اليوم بعد شهرين من دلوقتي
بعد مرور شهرين جه معاد فرحنا، قعد مروان على يمين المأذون وبراء على شماله وبدأ كتب كتاب مروان وذكرى، بعدها بشوية اتكتب كتابي انا وبراء، كنت طايرة من الفرحة وحاسة ان ربنا عوضني خير بعد الصبر على الأذية
خدني براء واتمشينا سوى على البحر، قال بصوت هادي والابتسامة موجودة على وشه وايده ماسكة ايدي
_ مش عايزة تعرفي السبب التاني لجوازنا
هزيت راسي بأيوه وانا كلي حماس اسمعها منه، اتنهد وقربني لحضنه وقال
_ بحبك يا همس
_ وانا كمان بحبك يا براء، بحبك اوي، انت كنت ليا طوق نجاة في عز مانا كنت غريقة، انت كل حاجه ليا، بحبك
مرت خمس سنين على جوازي وربنا رزقنا فيهم بحنين ويوسف، ودايمًا براء بيعاملني كويس اوي وبيخاف عليا، ماما لبنى بتعاملني زي ذكرى، بتحبني وانا كمان بحبها اوي، اما ذكرى فكانت ليا اخت وصديقة، كانت ليا حاجات كتير حلوه اتحرمت منها
مرت الخمس سنين بين ضحك ولعب وجو عائلي لطيف طول عمري مفتقداه، اتجوزت وخلفت وعشت مشاعر حلوه اوي، وكسبت حاجات كتير، اهمها، براء، حبي الأول والأخير وحبي الصادق الحقيقي، براء هو الحياة بالنسبالي
في يوم كنا بره خارجين شوية وبراء راح يعمل مكالمة وانا روحت اشتري ليوسف، شوفت اخر حد اتوقع اني اشوفه، بصيت عليه بصدمة ولقيته بيقرب مني وعلامات وشه متوحيش بالخير
كنت حاسه اني مرعوبة واتجمدت مكاني، لسه بعد السنين دي كلها بخاف منه، ما هو كان سبب في تدميري
_ ازيك يا بنت الغالي
