رواية شيخ قلبي الجزء الثاني الفصل الرابع
خرج مصطفي و حوله حراسة مشددة كان يسير بجمود ولا مبلاه جسد بلا روح
ركض محمد خلفه و اخترق الحراسة و لأجل منصبه توقفوا امسك بيده بدموع قائلاً،، ليه تعمل كده يابني ليه لو دبحني بسكينه بارده ولا تعمل كده
إجابه مصطفي بصوت مبحوح ضعيف،، ليه انا عملت ايه انا بس كملت لك اللي بدأته
تقدم منه مصطفي ثم عانقة و اغمض عيناه يستنشق راحته
و الآخر يقف بصدمة يشعر بشلل في كامل جسده
هتف مصطفي وهو يضمه قائلاً،، اتاري حضن الأب حلو اوووووي عارف كام سنة نفسي في حضن زي ده عارف يوم ما عرفت انك ابويا في المستشفى كان نفسي اترمي في حضنك اويييي كنت محتاج ده فوق ما تتخيل
كان يتحدث و يضم في والده و الآخر يشهق بحرقه
ابتعد مصطفي عنه ثم امسك يداه قبلها و نظر إلى والدته التي جاءت تركض هي الأخرى ثم اقترب منها و قبل رأسها وهو يهتف،، عشت عمري كله ابن حرام وصمة عار كنت سيبني اموت بكرامة مش إرهابي بشكركم بجد
(كلماتك كانت كفيلة قتلهم على البارد إلى الآن اتذكر تلك الابتسامة البارده التي رسمتها لهم إلى الآن اتذكر تلك اللحظة التي جعلت أعين الجميع تفيض بدموع
لم تنتقم ولم تصرخ فقط ابتسامة و بعض من الكلام
جعلتهم يموتون الف مره)
خارج المحكمة خرج زين الذي تجاهل الصحافة والإعلام وهم يركضون يردون كلمه منه دون مراعاة حساسية الموقف ولاكن توقف على سؤال من صحفي وهو بهتف،، زين باشا هل الإشاعات التي تدور حول شقيقك و نسبة من عائلة الحسيني و انه شقيقك من الاب و الام.؟؟
كاد ان يجيبها ولاكن قطع كلامه تدخل،، علي،، على الفور قائلًا،، اديكي قلتي إشاعات وجودنا هنا نساند ابن عمنا و نقف جنبه مش اكتر و اعتقد مش من الذوق تعتروض طريقة هو في موقف صعب ومش هيقدر يتكلم مصطفي و عائلته الحسيني مافيش بينهم اي رابط
حاول زين الاعتراض بغضب ولاكن امسك علي ذراعه و سحبه خلفه قائلا.. متخليش غضب يعميك ده الكرت الوحيد الربح اللي ممكن نستخدمه قدرنا نغير رأيه و المحامي قدر يعمل شغل كويس ف النقد وقتها مؤتمر صحفي قدام العالم كلها ان مصطفى حفيد عيلة الحسيني مقدرناش يبقي مصطفى كامل يموت ما نعرفهوش إنما عمي كان معاه ابن عايش برا بورق يسافر بيه أمريكا حتي مش هيتعرف بس انت اهدي و شغل مخك بدل غضبك
استدرا يصعد سيارته كيف له الوثوق بيهم وهم من اوصلوه إلي هنا ولاكن اوقفه صوت شاب من اولاد عمامه
.... اي زين لو سمحت كنت عايزك في حاجة انا عارف انا ده مش وقته بس انا مش عارف اتلم عليك الصراحة
انا وانا بقلب في فيديو الفرح بصدفه شفت حاجة اعتقد تخص الليلة اللي......
شعر بجسده تجمد و لسانه لم يقدر على النطق على اثر ذكر تلك الليل ابتلع ريقه بصعوبه وهو يهتف بصوت مبحوح... حاجة اي
تهجم وجه خالد و اندفع بغضب يسأل قائلا.. حاجة اي و اي قصدك
هتف به علي قائلا... استنا بس يا خالد خلينا نفهم في اي
اتكلم يا حسن
اخرج الهاتف من جيبه و فتح فيديو به ثم وجهه في وجه للجميع
امسك زين على الفور منه وهو يشاهد امرأة أباه تمسك بمشروب و تضع به حبوب ثم تنادي على شاب قدم المشروبات في الفرح و تشير إلي زين ليذهب الشاب و يقدم المشروب إلي زين و الآخر يأخذ منه و على الفور يشربه وما هي اللي دقائق و تظهره الكاميرا ثمل يفعل أشياء غريبه حتي خرج و ذهب
اغلق الجهاز وهو يصب نار وعلى الفور صعد سيارته و انطلق و خلفه ذهب على أيضا ألذي شاهد الفيديو معه و صدمته لم تكن أقل إثر هو الآخر عن زين
تقدم خالد من ابن عمه و اخذ التلفون يشاهد ثم أعطاه إياه دون الشعور باي فرق ففي نظره المجرم واحد ولم تفرق معه كثيرا
...........................................
دلف زين ليجد امرأة ابيه تجلس باسترخاء كن لم يكن
وبكل ما يحمل من غضب هذا الساعة امسكه لتقف وهو يهتف بغضب عارم قائلا.... عملتي كداااااا ليه
لتجيب الاخره بعدم فهم عملت ا......
يقطع كلامها صفعه قوية من زين لترتد إلي الخلف بخوف من منظره
زين . كل اللي حصل في حياتي بسبب شيطانه زيك لولاكي مكنش كل اللي بيحصل دلوقتي موجد و ديني لقتلك وشرب من دمك النجس
كان يتحدث وهو ممسك برقبتها بقوة و صارت تفرفر بين يداه كالطير المذبوح وهي تحاول التخلص من قبضته و تلتقط أنفاسها او تستنجد بأحد من الخدم الذينا يشاهدون دون أن يتجرأ احد في التدخل
زين .. قلت لك متحوليش تلعبي معااااي لانو وقتها مش هرعمك
دلف علي يركض وهو يشاهد زين على وشك قتلها و هي تركل بقدمها و يدها امسك به وعلى الفور رفعه عنها وهو ممسك بقوله ليس حبا بها بل انهو لا يريد في الوقت الحالي فضائح اكثر
وضعت يدها على رقبتها وهي تحاول التقاط أنفاسها
أدركت ما يجري وما يقصد و هتفت بكل بجاحه
... انا ما عملتش حاجة ولا حضرتك سكران و جاي ترمي بلاك على التزم حدودك و اللي
صرخ بها زين مجددا و دفع علي عنه و انقض عليها مجددا قائلا ... و اللي يا بنت ال.........
على اخر الزمن وحده رخيصة وسخه معرفش لمك من اي زباله وحطك في راسنا تفكري نفسك هانم وصح علينا ورب العرش ان ما كنت اسففك التراب و اندمك على اليوم اللي فكرتي تقفي قدامي في مكنش زين الحسيني
كان يتحدث وهو ممسك برقبتها بقوة عاد و خلصها علي منه و امسك به بقوة وهو يهتف قائلا.. خلاص يا زين سيبها هتموت في ايدك و ده مش وقته خالص دلوقتي انا هعرف ازاي أحسبها بس مش دلوقتي أخلص بس موضوع مصطفي وفضي لها
وقفت تعتدل وهي تهتف قائلة .. الرخيص ده يبقي انت
انت اللي اذيت و خنت كل اللي حوليك اغتصب بنت عمك و خنت ابوك حتي اخوك المسكين ما استبعدش تكون انت ورا سجنه علشان ترجع و تاخد فاطمة لأنك كده نفسيه حقيره معندكش ولاء لحد
وجهة كلامها إلي علي قائلة.. بدل ما عايز تعاقبني اهو قدامك هو اللي اغتصب اختك مش أنا صح منكرش أنا اللي حطيت له برشامه مخدر و بتعمل لهوسه بس كنت حابه انتقم منه على اللي عملوا فيا
الباشا ابن البشوات اللي قدامك خان ابوه
ايوه زي ما فهمت هو استغلني و اخد اللي عايزه مني و في الآخر رماني وهو دلوقتي اللي بيقول على رخيصة استغل فارق العمر اللي بيني و بين ابوه و خلاني أتعلق بيه غصب عني بس بعد ما زهق مني حب ينهي كل حاجه علشان فاطمة علشان تقبل بيه
رخه علي قبضته حول زين بصدمة آثار كلامها منتظر تبرير من ابن عمه و الآخر تجمد كالثلج بصدمة كأنه غير مستوعب قبل أن ينفجر كالبركان في وجهها
امسكها من شعرها وهو يجرها خلفه إلي الشارع ويهتف قائلا.. اخرسي انتي وحده بنت ستين كلب و حقيره و قذره انا مستحيل ااااااعمل كده
- لا عملت
= دفعها خارج مجمع الحسيني وهو يهتف الحرس بانفاس متسارعة و وجه متعرق قائلا.. اياكم اشوف الزباله دي داخله من البوابة أنهي كلامه مع الحرس و انحني إلي الأسفل يحدثها بغضب عارم و عيناه بلون الدم و عروق وجهه و عنقه بارزه من شدة غضبه
لو مخلتكيش تمشي في الشوارع زي المجانين هخليكي تمني الموت متلقهوش
اقفلوا البوابة في وشها ولو أكبر كبير حاول يدخلها ممنوع تدخل سامعين
..........................................
................................
...............
......
دلف إلي غرفته و أغلق الباب خلفه ضغط على رأسه بيد مرتعشه يشعر بغثيان و اشمئذاذ ذهب و وقف أمام المرآة وهو يهتف لنفسه..... انت مين لالالالا انا مستحيل
اكون قذر كده لا انا مش كده لا
هههههه هههههه مستحيل ليه غريبه ما انت اذيت و كسرت اكتر حد حبيته
لالا انا مستحيل اكون كده مستحيل اكون بقذاره دي انا كنت فين من كل ده انا كنت ميييييين
وقف يشاهد انعكاس صورته في المرآه و يحدثها كأنها هي نفسه الذي لا يعرفها ضربها بقوة براحه يداه وهو يهتف ببكاء شديد غير مبالي لراحة يداه التي امتلأت دم
انا حتي مش فاكر حاجة
وضع يده فوق صدره يشعر بضيق و نفسه يخرج بصعوبة لأول مره تمني ان يرتمي في حضن والدته ان تضم عليه باجنحتها و تخبئه في حضنها
جلس على الأرض وضم رجله إلي صدره و دفن وجهه بيهما ببكاء
....................................................
.................................
...................
.....
🇵🇸🇵🇸✌🏻🫡
عودة إلي الحاضر )))
فتحت عيناها على أصوات تكبيرات العيد وقفت من فوق الفراش و توجهت إليه تعيده زوجها و حبها اميرها ذو الوجه الحسن و الخلق الحسن شيخ قلبها الأمير النائم
انحنت و قبلت جبينه و همست بعين عاشقة حزينه و تعتلي شفتيها ابتسامة قائلة... كل سنة وانت طيب يا مصطفي كل سنة وانت معايا و جنبي كل سنة وانت بصحة وسلامة يلا خليني اجهزك للعيد
أحضرت وعاء به مياه دافيه و فوطة قطنيه و مسحت وجهه و كف يداه ثم بدلت له ثيابه بثياب جديده
ثم اخذت تصفف له شعره التي تهتم به بشده مثلما كان يفعل مررت أصابع يداها بين خصلات شعره بدموع عندما تذكرت العيد الوحيد التي كانت في منزله
هتفت بصوت مبحوح بغصه وهي تكلمه... فاكر العيد اللي كنا مع بعض يا مصطفي احلفلك انو أحلي عيد في حياتي كان مميز بوجودك فيه وقتها كانت نفسيتي تعبانه جدا كنت قاعده يأسانه في الاوضة وقتها دخلت على و في ايدك شنطة
تكلمت و توجهت من الخزانة و أخرجت فستان منها عادت و جلست بجواره وهي تتحسس الفستان و اكملت حديثها.. الفستان ده أغلي حاجة عندي لحد دلوقتي محتفظة بيه ؟
.............................
جلست فوق الفراش وهي تسمع أصوات العيد و بهجتة بقلب محطم حزين تتمني لو تعود صغيره مثل الأطفال الذين يلعبون في الشارع بصراخ و فرحة أصوات الألعاب النارية و رائحة العيد المتميزه
سمعت صوت الباب فوقفت تعتدل وهي تهتف له بدخول
دلف مصطفي و جلس بجوارها
مصطفي.. في حد يفضل قاعد في الاوضة و الدنيا عيد
فاطمة... هعمل اي يعني اديني قاعده
مصطفي... اي رايك نطلع نغير جو أجواء العيد برا أحلي من قعدتنا كده و بعدين ده اول عيد يبقي معايا نفس تاني في الشقه وانا عايز استغلك الصراحة ها موافقة
فاطمة... ايوه بس ... يعني انا مش معايا حاجة مناسبة للخروج دلوقتي وكمان الدنيا عيد
مد يداه بالشنطة الذي ممسك بها قائلا... اتفضلي
فاطمة... اي ده
مصطفي....... فستان انا جبته إمبارح و حطيته في الصالة افتكرت انك هتشوفيه بس الظاهر انك ما فتحتهوش بس يارب ذوقي يعجبك. الحقيقة دي اول مره اشتري فيها حاجة نسائي فلو ما عجبتكش العفو بقي هعمل اي تركه و خرج
همت على الفور ارتدت الفستان و لفت حجابها جعلته طويل قليلا ألقت نظره اخيره على نفسها برضي اعجبها ذوقه جدا خرجت و ابتسامة على وجهها لتجده يرتدي جلباب اسود و يرتدي ساعة نفس ألون و خاتم في اصبعة الآخر نفس ألون استغربت ارتداءه الأسود في العيد في العادي الجميع يرتدي الأبيض ومع ذالك لائق جدا عليه تقدمت منه و استدارت أمامه بعفوية قائلة..
... اي رايك حلو صح
لا تعلم إثر عفويتها فيما فعلت جعلته يتوقف عما يفعل و يدقق في كل تفصيله بها عيناه تفحصها بدقة و تتنقل عليها بتركيز افاق على نفسه و مسح وجهه بكف يداه بتوتر وهو يتمتم ... أستغفر الله العظيم...
....................................
عادت ذكرتها و عيناها تملئها الدموع
فاطمة.. وقتها خرجنا وكل ما حد يعدي من جنبي القيك سحبتني عليك و بدلت الاتجاه حبيت حرسك و غيرتك وقتها يمكن دقات قلبي كانت 1000 ماشيه جنبك وانا مش حاسه ولا شايفه حاجه غيرك كنت كل شويه ابصلك بس خايفه نظراتي تفضحني كنت بمشي جنبك ومش مركزه في المكان ولا احنا فين قد ما تركيزى عليك شعرك كل ما يضربه الهوي طولك هيبتك افتكر وقتها عيد و الشوارع بتكون مليانه و كان في شباب كتير في سنك و اكبر منك بس الوقار اللى بيبان عليك
مشفتهوش على حد ابدا
انهت كلامها و طبعت قبلة على كف يداه وهي تهتف بغصه... ارجلي يا مصطفي انا من غيرك ميته مش عايشه اوم قاوم دماغك ساكت ليه رافض كل حاجه ليه حتي العلاج رافضه رافض ترجع رافض تتحسن ارجع انا بموووت قول لدماغك تفوق ماتنمش قولها ان ده مش مصيرك لوحدك قوله اني بتعذب قولها اني ميته وانتي عذابي مصطفي شيخي قلبي و روحي المسلوبة هقوله ده مش قرارك لوحدك انت روح بس جسد رافض الحياة وانا سجد بلا روح روحي متعلقه معاك لا هي طالعه و ارتاح ولا هي راده لي ..................؟؟