رواية شيخ قلبي الجزء الثاني الفصل الخامس
بلف الجميع يعيدون على فاطمة و مصطفي منذ أن دخل مصطفي غيبوية و نقلوه من المستشفى الى منزل ابيه سارت عادة كل عبد يجتمعوا ساعة بعد صلاة العيد بجوار مصطفی
توجهت فاطمة إليهم وسلمت على والدتها وأخيها حتي خالد ياتي معهم تعيدهم و بنات عمها
دلف زين أيضا وسلم على الجميع بشكل رسمي عاده خالد و فاطمة
لم يسلم على خالد لأنهم على خلاف وكل منهم لا يحدث الآخر اما فاطمة فكان سلام من بعيد لانو لا يصافحها او يقف بجوراها انزل طفله من حضنه ليركض الآخر ويستقر في حضن فاطمة مصطفى الصغير .. اطمه تيب ( فاطمة كل سنة وانتي طيبة ( قبلها و جلس في حضنها وهي قبلته و ابتسمت و أخذت تلعب معه
على .. على طالع الاسبوع الجاي من السجن اكيد عندك خبر با زين
اجابه زين بعدم اهتمام... عارف عندي علم
على ... اه بس مش شايفك فرحان بطلوعه يعني
زين .... لا عادي هعمل فرح يعني
علي .. امك جاتني المكتب من يومين بتشتكي انك مش راضي تخليها تشوف مصطفي هي امه في النهاية يا زين عقابك لأمك وابوك قاسي لا ابوك فكرت حتي مره تزوره في السجن ولا امك قابل تخليها تشوف مصطفى
والدت فاطمة .... ما ينفعش يابني دي مهما كان دي ام و تلاقي قلبها محروق على ابنها
ابتسم زين بسخريه اثر كلام زوجة عمه و أجاب على قائلا.. بعد كده لما تجيك المكتب ما تبقاش
تدخلها اصلا انا لا اعرف ام ولا أب وفر وقتك
أنهي حديثه على هاتف على يدق إجابه وهو يهتف بغموض... خليها تدخل
حدثه زين بتسأل مين دي اللي تدخل
علي .. امك
نظر له زين بصدمة و غضب عارم.... علي متهزرش
إجابه على بهدوء.. والله ما بهزر ام عايزه تشوف ابنها المريض محدش له حق منعها
زادت أنفاسه بشكل ملحوظ وصدره يعلي و يهبط بشده و غضب اخرج هتفه و اتصل ليجيبه الشخص هتف زين يغضب قائلا... ما تدخلش يا جاسر فاهم طلعها ثاني
.... دخلت يا باشا وهي عندكم في البيت و مش ذنبي على باشا امر انها تدخل
أغلق الخط يغضب... علي انت عارف اني يحترمك پس ده مش موقف تعمله انا حر تدخل بيننا
او لا دي حاجة ترجع لي
دلفت مروة بانكسار و دموع تهجم عليها زين بغضب قائلا.. انتي اي اللي جابك انا قلتلك ممنوع تدخلي بيتنا انتي اي مافيش احساس
هتفت مروة بالهيار ... انت اللي حس بيا اللي نايم ده ابني حتى مني مين عطاك الحق في منعي عنه
زين بغضب... حتى منك حتى منك من امتي كان حتى منك من امتي هو مهم في حياتك لا انا ولا هو كان ليدا وجود في حياتك ودلوقتي انا نزعتك من حياتنا ويلا بقي وريني عرض قفاكي
دفعها إلى الخارج وهو يخرج بها وسط عدم رضي من الجميع تقدمت منه غالية زوجته تمسك بده تمتعه دفعها بغضب قائلا اسكني انتي ما تدخليش
كانت دفعته قويه وقعت اثرها على الأرض أمام الجميع الملمت نفسها با حراج و امتلات عيناها دموع همست با حراج و حزن ... انا اسفه الا فعلا مليش حق ادخل بينكم ترك زين يد والدته ومسح وجهه بغضب لم يقصد احراجها أمام الجميع همس بخجل ... غالية انا آسف مش قصدی
لم ترد عليه استأذنت من الجميع و خرجت
تدخل على قائلا... في اي يا زين ده مش حل لحاجه واللي حصل حصل و خلص اعمل احترام ياحي للكل القاعد و مراتك مش حلو تحرجها قدامنا كده سببها تشوف ابنها متحريش الظلم يظلم أكبر هي ام ولها حق تشوف ابنها
تركهم و خرج دون كلام تارك لها المجال تري ابنها
تقدمت منه وكل خطوة تشعر بسقل في ساقيها و رعشه تسري في كامل جسدها مسحت عيناها من الدموع الغزيرة التي تهبط على وجهها وصلت فراشه و لمست مقدمت رجله شهقت بقهر وهي تتحلي تقبلها بدموع
رفعت رأسها تنامل أجهزة تحاوطه من كل مكان وجهه كانه يغسل بمياه زمزم نور یزین وجهه قبلت بداه و وجهه و رأسه وهي تشهق بقهر مروة ... ااااه ياروحي في ولا فيك يابني في ولا فيك يا قلبي انا مش مصدقه اني قدرت اشوفك أخوك بعدك بقي فاسي اوووووي بس انا مسامحاه علشان احنا اللي عملنا في نفسنا كده ياربييتني سبت كل حاجة زمان باريتني فوقت من زمان قبل ما اخسركم انت بسببنا كرهت الحياة رفعت يداها للسماء قائلة .. ياررررب خد من عمري وديه يارب خد من صحتي و ديه ولا اشوفه
تلف إلى غرفته يبحث عنها بعيناه لتستقر عليها تقف في الشارقة نازعه حجابها و شعرها يطير حولها من الهواء
خطي نحوها بسقل و خجل من موقفه معاها وقف خلفها و همس... انا اسفه مكنش قصدي احرجك بس انتي شايفه اني متعصب و واصله آخرها معاي مكنتيش قريتي مني الكل كان يتكلم مين بعيد انتي شايفاني حالتي كده كنتي أبعدي
استدارت وهي تمسح دموعها و اجابته بحزن ... كنت فاكره الى أقرب حد ليك في الموجودين بحكم اني مراتك و ام ابنك وصعبت عليه مامتك انا ام و حاسه بشعورها پس انت ما سيتش في مجال حتى أكلمك انا اسفه الي اتدخلت في أمور ما تخصنيش دي اخر مره زين ... غالية انا مقصدش اهانتك وأنتى عارفه كويس اوى براعي شعورك ومش بحب أجرحك لموقف وحصل غصب عني انتي مراتي وأم ابني في متكبريش الموضوع
انا اسفه غلطان و جای اعتذر لك
جلست تدون في مذكراتها بجوراه تنظر اليه يقلب مكسور و روح ضائعة .... انهاردة أول مره هذکر سرنا یا مصطفي سرنا اللى محدش يعرفه من ستين أول مرة هذكره المذكرتي حتي ...... اتذكر ذالك اليوم أردت رؤيتك و اطمئن عليك عيناي تملئها الشوق و قلبي يعتصر ألم غيابك جعلني سجينة روحك
.......ماضي
جلست تفرك يداها بتوتر تشعر بنغزة ألم كلما نبض قلبها تنتظر دخوله توانی و فتح باب المكتب و دلف يداه مربوطه و هيئته الهزيلة جسده الطويل المنحنى غير قادر على فرد ظهره عيناه زیلانه
هبطت دموعها و وضعت يدها فوق صدرها الذي ضاق تنفسه شهقت بقهر على هيئته المريضه و الحزينه و كأنه شخص آخر غير الذي رأته
اما هو وقف بصدمة عند رأيتها لم يكن يعلم هي من تريد الزيارة حل يداه العسكري وهو يهتف عندك ربع ساعه بعدها هدخل اخدك زي ما قال الباشا قالها و خرج
وقفت و تقدمت منه رفعت اصابع يدها تنلمس وجهه شهقت بقهر حاولت التحدث ولم تستطيع أخذت تشهق يقهر فقط
رفع يداه اليسار مسح وجهها من الدموع همس بصوت ضعیف مبحوح قائلا.
.... هش هشش ما تعيطيش علشان خاطري مين جابك مكنش ينفع تيجي
تحدثت من وسط شهقاتها قائلة....
... ابيه ... ليه يعملوا كده ليه انت عملت اي او ازيت مين أي الغلط اللي عملته
همس بقصه... نصيبي ..... الشقاء في الدنيا نصيب الصالحين والحمد لله الذي جعلني من
المبتللين و ربي يجعلني من الصابرين
.... مش قادرة اشوفك كده وشك مطفي حطوا على عمرك عمر
...... مقهورر القهر بياكل في جسمي في الخلايا السرطانية ما بتاكل في الجسم
همس بوهن... فاطمة ؟؟
... أمم
سمت للحظة ثم هدف... بتحبيني
هزت رأسها بنعم وهي تهتف وسط دموعها
... روحي و دنيتي حياتي معناها انت يا شيخ مصطفى
هز رأسه بحزن و امسك بداها بين يداه ثم نظر إلى عيناها قائلا
.... وأنا بحبك مكنتش عايز أحبك بس حبيتك حبيبت كل تفصيله فيكي انتي أول حد قلبي
ينبض له اول و آخر حب في حياتي انتي الانسانه اللي كنت مراهن الي مستحيل القيها و لقيتك
شوفت الحب في عيونك في علمتيني ازاي احب علمتيني ازاي اعشقك
فاطمة انتي طالق
شهقت بصدمة سحب يداها من بين يديه نهر مستنكرة ما وقع على سمعها في لحظة رفعها السما باعتراف عن حبه الكبيره لها ولاكن سرعان ما تركها تقع سابع ارض بطلاقه لها تجمدت الدموع يعيناها
اكمل بقهر ... انا مصيري حاجة من الاثنين يا إعدام با استئناف ولو نجح هاخد مؤيد على قد حبي في قلبك تغذي اللي يقولك عليه كملي دراستك ونسي كل اللي فات ولى حصل في حياتك انسيني و انسي زين ابعدي و كملي حياتك من شخص صبح
أنهي كلامه ثم سمع طرق الباب ودلف العسكري يعلن أن الزيارة انتهت أعاد الكلبشات إلي يداه و
تحرك به يخرج
هتف وهو أمام الباب قبل أن يخرج به العسكري قائلا
..... و لسه في مصير ثالث بس لسه بمشيئة الله ..........