رواية حارة العاشقين الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الواحد والخمسون 



"شقة أرغد"

-بنت خالتك جاية كمان شوية تزورك

إجابتها 'جيهان' فقد نفذ صبرها :
-تيجي لكن أنا مش هيقي في البيت 

بينما،ابتسمت 'ابتسام' فقد وصلت لهدفها،وضع أرغد كف يده اليمني حول ساعد 'جيهان' يسألها :
-أنت عايزة تسيبي البيت

باعدت يده بعيداً عنها قائلة :
-خلي أمك تنفعك تجوزك علي مزاجها يا أبن أمك 

صفعة قوية علي وجهها،جعلت الواقفة شامتة قائلة :
-طلقها.. خليها ترجع لأهلها و عمها ميقدرش يتكلم معاك احبسه 

دمعت عيناي 'جيهان' قائلة :
-طلقني

أومأ برأسه رافضاً :
-مش هطلقك هخليك كده زي البيت الوقف لا طايلة سما و لا أرض 

أبتعدت عنهم متوقفة أمام باب الشقة قائلة :
-عمي هو اللي هيجيب لي حقي منكم

ارتسمت ابتسامة شيطانية علي شفتي 'ابتسام' قائلة :
-عمك لو أتكلم مع أبني يحبسه

بينما اخفض 'أرغد' رأسه خجلاً دمعت عيناي 'جيهان' قائلة :
-طالما وصلنا لاذية أهلي يبقي نطلق 

فتحت باب الشقة نزلت على الدرج 
-
"داخل أستوديو التصوير السينمائي"

ما أن ذهب 'حمزة' دارت عيناي 'سمرة' قائلة :
-أنا مالي بشاهر هو أنا هشتغل ممثلة بحد

ارتسمت ابتسامة عريضة علي شفتيها،رؤيتها القادم من بعيد يتحدث مع 'حمزة'

توقفت 'السكرتيرة' أمامها تسألها :
-آنسة سمرة دورك في الكشف أستاذ جاسر رجع ثاني 

لا تعرف !!أرادت رؤيته !!بالرغم من فعلته اللعينة معها!! خطوات سريعة،جسد مرتجف،دقات قلب عالية "باختصار عاشقة لهذا الوسيم"

و كأن أخذها قدرها لعشق و جزاء هذا الوسيم،لتلعب الصدفة لعبتها معها،لتبدأ معه حلاوة و مرارة العشق،ليشهد هذا المكان علي بداية تلك الحكاية ..

ما أن انفتح الباب،توقفت أمام باب غرفة المكتب،دارت عينيها تبحث عنه،استمعت إلي صوته يأتي من خلفها :
-جاية ليه

تنحنحت تخبره :
-جيت علشان مسابقة التمثيل

جلس على سطح المكتب الخشبي المقابل لها يسألها للمرة الثانية :
-جاية ليه 

توترت من نظراته التي يوزعها علي ملامح وجهها قائلاً :
-آنسة سمرة تقدري تشتغلي مع أي مخرج .. لكن لأ 

سألته عن أسباب رفضه :
-ليه

سألها :
-سرقت البيت ليه بعد ما أمنت لك أنت عمري ما هتتغيري أكيد جاية تعملي حوار التمثيل عليا علشان تسرقيني ثاني ياريت تبعدي عني لأن هبلغ عنك 

دمعت عيونها قائلة :
-عندك حق 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

انتحبت 'جيهان' قائلة :
-عم صخر فين يا سليم 

سألها 'سليم' :
-بتعيطي ليه 

دخل الخوف بداخل قلب 'صخر' متمتم بشفتيه :
-جيهان

حدقت عيون 'كارين' قائلة :
-جيهان رجعت ثاني ليه

خرج 'صخر' من الغرفة تبعته 'كارين' يسألها :
-مالك يا جيهان

اهتز جسد 'جيهان' تخبره :
-أرغد ضربني و أمه هددتني أن لو قلت لك هتحبسك 

بينما،ركض 'سليم' سريعاً إلى باب الشقة،منعه 'صخر' قائلاً :
-سليم 

توقف 'سليم' يسب و يلعن :
-أنت عايزني أسكت بتقولك ضربها

صاح به 'صخر' :
-و أنت بقي أرجل مننا كلنا

أعتذر له 'سليم' :
-مقصدش لكن 

طلبت منه 'كارين' الصمت :
-أستني يا سليم عمها اللي هيحل الموضوع 

التفوا حولها جميعهم يسألوا عن الأسباب :
-حصل أيه يخلي يضربك 

مسحت 'جيهان' دموعها :
-أمه كل ما تشوفنا كويسين مع بعض توقع ما بينا لحد ما خلاص تعبت قلت له خليك مع أمك يا أبن أمك محستش غير بأيده نزلت على وشي

سأله 'الحاج صالح' :
-هتعمل أيه يا صخر ممكن يحبسك لو اتخانقت معاه 

مسح 'صخر' وجه بكفيه يحمد الله علي إنهاء تلك الزيجة :
-أبو البنات مصطبة الأندال 
-أنا مكنتش موافق يرجعوا لبعض

فتح باب الشقة صاعدا علي الدرج متوقف في الطابق الثالث 
ما أن توقف أمام باب شقة 'أرغد' حاول أن يهدأ حتى لا يفقد أعصابه قرع الباب منتظراً

فتحت 'ابتسام' قائلة :
-تلاقيها باعتة عمها

إبتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتيها قائلة :
-أيه بنت أخوك اشتكت لك

بينما،تجاهلها 'صخر' يطرق باب الشقة،توقف 'أرغد' أمامه يطلب منه الدخول :
-اتفضل يا عم صخر

أعترض 'صخر' قائلاً :
-من غير دخول هما كلمتين هقولهم و أمشي

تدخلت 'ابتسام' قائلة :
-بنت أخوك مش متربية

أنهي 'صخر' ذلك الجدال :
-عندك حق بنت أخويا مش متربية و هتفضل عندي لحد ما تتربي علشان كده ياريت تطلقها و تشوف لك واحدة متربية تعيش مع حماتها و تتحمل
لكن بنت أخويا مش بتاعت بهدلة 
أنا علمتها لحد ما بقيت صحافية و قعدت من شغلها علشان بيتها 
ربيتها علي أنها لما تتجوز تبقي زوجة عمرها ما خرجت سرك لا لجارة و لا صاحبة و لا عمرها طلبت منك حاجة فوق استطاعتك 
بقيت أم في سن صغيرة و كانت كل ما تتعب تقولي علشان لامار كل حاجة تهون

صاح بهم :
-لكن تمد إيدك عليها هنسي نسب و منصب و هتلاقي ادامك أب خايف على بنته

ما أن فتحت 'ابتسام' فاها طلب منها 'صخر' الصمت :
-أنا موجهتلكيش كلام 
عايز تنسي عمك صخر و جد بنتك 
عايز ترمي في الحجز و تعامله أن متهم أنا ادامك
خلينا زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف

طلبت منه 'ابتسام' إنهاء تلك الزيجة :
-طلقها خلينا نخلص

اعترض 'أرغد' قائلاً :
-مش هطلقها
أومأ 'صخر' برأسه موافقة يسأله :
-أنت عايز منها أيه
-جيهان مراتي و مش هطلقها

طلب منه 'صخر' :
-يبقي شقتها تتقفل عليها و محدش يتدخل في حياتها
تشتغل تخرج محدش ليه حكم عليها غيرك 
غير كده بنت أخويا مش هترجع لك 
-
"مزرعة عائلة المصري"

-أنا هروح أجهز نفسي علشان السفر 

ما أن توقف 'باشا الصغير' يستأذن للذهاب،لفت انتباهه العقار الطبي الموضوع فوق سطح المكتب الخشبي المقابل لوالده :
-أستني زيدان علشان تعرف المواعيد 

فصل حديثهما رنين هاتفه المحمول طلب منه الصمت لدقائق من الوقت حتي يرد :
-صخر

توقف 'صخر' أمام باب الشقة يكمل حديثه :
-ياريت يا باشا تيجي لأن محدش غيرك هيحل الموضوع ده

نظر 'باشا' للساعة المعلقة على الحائط قائلاً :
-خير في أيه

-مينفعش علي التليفون لما تيجي هفهمك

بينما،أنهي 'صخر' مكالمته الهاتفية،طلب 'باشا' من 'باشا الصغير' أن يتبعه :
-أنت بتعرف تسوق

أومأ 'باشا الصغير' برأسه موافقة :
-ايوة لكن مش عارف الشوارع

ما أن توقف 'باشا' أمام باب غرفة المكتب طلب منه أن يتبعه :
-تعالي ورايا و أنا هقول لك 
-
"شقة أرغد"

طلبت منه 'ابتسام' الإنفصال عن هذه المرأة :
-أنت متمسك بيها ليه ما تطلقها و تخلص

مسح 'أرغد' وجه بكفيه يسأل 'والده' :
-المحامي قالك

وضع 'طارق' الهاتف المحمول فوق المنضدة الرخامية المقابلة الأريكة الجالس عليها :
-بيقول ممكن ترفع قضية إنذار بالطاعة و هجر لفراش الزوجية 

سأله :
-يا أبني ما طلقها خلينا نخلص

رفعت 'ابتسام' حاجبيها عالياً :
-خليها تيجي هنا بالمحكمة تبقي زي الكلبة تحت رجلك هي و عمها 
-

تعليقات