رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثالث والخمسون

افاقت زهور من نومتها تشعر بدوار  تفتح عينها علي اصوات عاليه وصفير قوي لتفتح عينها بصدمه 
تلتف جوارها تجد احلام تبتسم لها  . 
احلام  / حمدالله علي السلامه يا حبيبتي. 
زهور/ تنظر لاحلام باستغراب ستي احنا فين 
وايه اى ركبنا القطار  . 
احلام إصبري عشر دقايق  القطار خلاص وصل المحطه ننزل وهحكيلك كل حاجة  . 
زهور ظلت تنظر لاحلام بعتاب شديد وأحلام تترجاها بعيناها ان تنتظر لتتنفس زهور بضيق وتلتف
للنافذة تنظر  منها حتي توقف القطار  هبطت ممسكه بيد احلام التي تتمسك بها وتحمل حقيبتها  تنظر حولها باستغراب كل شي تغير حولها لم تعد تعرف اي طريق تسلك  . 
لتقف في مكان بعيد عن  الزحام  وهي لازالت ممسكه بيد زهور التي تتلفت حولها  . 
احلام /ايه ده هنروح فين  ونجي منين  الدنيا اتغيرت خالص. 
زهور تنظر حولها  تشعر كانها تحلم قدمها تكاد لا تحملها من هول ما تشعر به تناست تعبها والمها 
كل شي حصل معها كل ما جال بخاطرها هو انها 
خرجت من قوقعتها وصلت الي المكان التي تمنت 
زيارته طيلت الاعوام الماضيه لتلتف لاحلام تتوسلها 
زهور / ستي ايان كان انتي  جبتنا هنا ليه  وهنروح فين أنا  أنا طول عمري بحلم باليوم ال هجي فيه مصر وحيات اغلا حاجه عندك عوزة اشوف مصر حته حته واروح الاهرمات والحسين والسيدة زينب  نفسي  الفها شبر شبر وكل  الاماكن ال قلتلي عليها وانتي بتحكيلي عن حياتك انتي وستي امل وانتم صغيرين. تفرجني عليها  . 
أحلام / ببتسامه حاضر هعمل كل ده بس اخرج بس من المحطة الطويله العريضة دي انا  باينلي حسبتها غلط.وكنت فكرة هاجي القي كل حاجه علي حالها. 
زهور / تعالي نسال حد من بتوع الامن هنا علي المكان ال انتي عوزاه تروحيه. 
توجهتا الي احد افراد الامن واخبرته احلام بالمكان الذي تود الذهاب إليه ليخبرهم بالطريق الذي تسلكه 
واي وسيله مواصلات تركب. 
زهور / اهو عرفتي المكان وهنروح ازاي بينا نلحق نود الشنطه ونريح شويه وبعدين نتفسح برحتنا. 
احلام / بتوتر طيب ايه رايك نقضي كام يوم في اي فندق علي قدنا  لحد ما تخفي وتستعيدي عفيتك وتزوري الاماكن ال قلتي عليها وبعدين نروح الحارة 
زهور/ بس هتحكيلي  امته وازاي خطتتي تجبنا هنا وانتي كنتي رافضة. ولا طلعتي خطيرة يا حلم وانا معرفش بتخططتي زي بتوع السيما فكريني بالحق ندخل سينما كمان. 
أحلام تعالي يا لمضة نخرج من المتاه دي وبعدين 
احكيلك كل حاجه من طقطق للسلام عليكم.. 
خرجت زهور واحلام بعد سؤال اكثر من شخص  لتصلا الي عربة اجرة طلبت احلام التوجه الي 
احد الفنادق المتوسطه  
مر شهر كامل وزهور وأحلام يقيمان في أحد الفنادق 
يخرحا معا كل صباح لزيارة مكان  ويعودوا بالمساء علي النوم وهكذا حتي انتهت تقريبا من كل الاماكن واستعادة زهور عافيتها ونشاطها البدني وتحسنت 
حالتها النفسية والمزاجية. 
أحلام  تجلس شاردة مر الشهر عليها كانه ساعات 
كل يوم تنوي الذهاب الي الحارة  وتتحجج  بزهور. 
زهور ستي انا خلاص جهزت الشنطه ولبست يلا يدوب نحاسب ونمشي قبل المغربية. 
احلام / يلا بينا. 
نزلا معا توجهوا الي الاستقبال وانهوا حسابهم 
وبعد ذالك خرجتا معا لتشاور زهور الي سيارة إجرة 
وتصعدا معا  . 
السائق / علي فين يا هوانم  . 
أحلام / علي حارة الخضري  لو سمحت. 
السائق يا دي النهار  ال مش معدي مالقتيش غير 
المشوار المعقرب ده   . 
احلام / ليه يابني دي حتي حارة هادية وناسها كمل 
ومن اجمل حواري شبرا وروض الفرج. 
السائق  / من ايه بقلك ايه يا حاجه شكلك كده قديمه ومجاتيش هنا من زمان  فتنزلي هنا وشفلكم تاكس تاني يوصلكم. 
زهور/ بعصبيه  نعم هو اية انزلوا في نص الطريق  
انت هتكمل المشوار بالذؤق بالعافيه هتكمله.
السائق / اوقف العربيه واشار الي باب السيارة 
بقولك ايه يا حجه خدي العيله دي وانزلي الحارة الابش  دي انا مبدخلهاش وياريت تناوليني اجرتي من سكات. 
زهور / بغضب من كلام السائق طيب بق مش نزلين ورينا هتنزلنا أزاي ومن سكات  شغل العربيه وبوشك علي الحارة 
  لتخرج من حقيبتة يدها شئ وتقربه منه من الخلف وتكمل حديثها هتطلع بمزاجك ولا نخليها تقلب. 
أحلام تنظر لزهور برعب وهي تري وجه السائق  
وإمتعاضة.  
السائق  / أستهدي بالله يا ابله  خلاص خلاص هطلع بس انا مش داخل الحارة من جوة هتنزلوا اولها. 
أحلام / وماله اولها اولها   حتي اتمشي شوية 
الحارة وبيوتها وناسها وحشني. 
السائق  / إنطلق  تجاه الحارة وهو يسب ويلعن تحت انفاسه ليصل للحارة ويلتف الي أحلام وزهور ويتحدث بفاه مفتوح،هامسا لنفسة  اوبا يا دين النبي هو أنا كنت 
عبيط وعنيا مدغششه مشفتش القمرين ال ركبين 
التاكس اما انا طلعت. 
أحلام مدت يدها إجرتك يا اسطي بس كمل جميلك 
ونزل لينا الشنطه.

السائق /  يبلع  لعابة وهو ينظر إلي زهور من عنيا 
بس خاليكي مكانك أنا هوصلكم لحد عتبة البيت 
زهور/ شكرا مستغنين عن خدماتك وعنيك ال اخذأهملك. 
السائق / والله ما تحصل لازم اوصلكم يعني لازم
اوصلكم ليهمس لنفسه ماهو لازم اعرف العنوان 
ليقود السيارة لداخل الحارة وعينه كل لحظة  وإخري ينظر الي المراءة الذي سلطها علي وجه زهور. 
احلام /تنظر من النافذة بصدمه  تضرب صدرها ايه ده هي الحارة اتغيرت كده ليه وشوارع متكسرة
وضيقت الله أكبر اية الزحمه دي. 
السائق /بقالك كتير مزرتيش الحارة  يا ست الكل. 
أحلام / بحنين تنظر الي احد المباني بقالي فوق التمنتاشر سنه. 
السائق /يااه ده عمر تاني. 
أحلام /باس ياسطي نزلنا هنا عند القهوة. وياريت تنزل الشنطه. 
السائق  / معاكي تليفون يا انسة. 
زهور / نعم. 
السائق /بسرعه مخك ما يرحش لبعيد عشان اديكي رقم تليفوني تتصلي عليا منين ما تحبي تروحي مشوار برة الحارة. 
زهور/ لا معناش تليفونات واحنا مش ناوين نخرج
برة الحارة  . 
لتترجل من السيارة  تقف جوار أحلام التي تنظر لمباني الحارة بزهول وحنين تدمع عينها وهي تري 
الواقفه بالشرفه  لتلتف الي مكان ما تنظر له 
لتجد زهور تقترب من أحدهم. 
زهور فور نزولها من التاكسي وقفت بجوار احلام ليلفت نظرها خناقة بين شابين واحدهم ممسك 
سلاح أبيض يرفعه بيده وسط وقوف الجميع 
ينظرون له ولا أحد يتدخل لتترك الحقيبة 
التي تحملها وتهرول تجاه الشاب الحامل 
للسلاح وتباغته من الخلف وتسقط منه 
السكين الذي يمسكه بيده  لتهبط مسرعه تلتقطه
بيدها ليلتف لها ذالك الشخص يصرخ بها ويرفع يده 
لاعلي لتباغته هي بضربه اسفل الحزام وتهوي علي وجهه بكف تردد صوته بالمكان ليصعق الجميع 
ويلوز الاخر بالفرار وزهور تقترب منه حاملة السكين
بيدها. 
لترفع عينها لاعلي علي صوت سيدة تصرخ وتسبها. 
فجاءة تصمت السيدة وتري جدتها. تنظر لها. 
لتصرخ السيدة مناديه أحلام  احلام احلام رجعت
لترحل السيده من الشرفه  
ليعم الصمت المكان. 
يهلل البعض والاخر يقترب من الشاب الذي ينظر الي زهور بتوعد. 
زهور / بص علي قدك يا عم وخد اللعبه بتاعتك دي وروح  شوف بتعمل ايه. 
الشاب/ بغضب وصوت عالي انتي مين ابت انتي وازاي تمدي ايدك عليا لولا انك بنت كنت فرجت عليكي الحارة وسففتك تراب الارض. 
زهور/ طيب ما تورينا شطرتك. 
لتقترب منها أحلام مسرعه تجزبها من يدها 

أحلام / زهور تعالي هنا هو ده الكلام اللي والوصايا ال بقالي شهر بقلهملك عجبك كدة ذ الناس بتتفرج علينا وال عملتية ده ايه لزمته. 
زهور/ خبارية يا ستي الواد كان هيقتل زميله بالسكينه. 
أحلام / ما المكان مليان رجالة اهو كانوا هيدخلوا انتي مالك. 
زهور/ هم فين الرجاله دول واقفين يتفرجوا وخايفين يقربوا. 
ليلتفا علي صوت سيده تخرج من الباب مسرعه 
تضم احلام وهي تصرخ بإسمها. 
احلام /ببكاء نفين وحشاني أوي يا نفين. 
نفين / ببكاء كدة يا احلام هانت عليكي العشرة 
تمشي ومتقوليش انك ماشيه ولا تسلمي علينا تروحي وتقولوا عدولي. 
أحلام / ظروف يا نفين واهو رجعت للحارة من تاني 
وهحكيلك كل حاجة. 
نفين بسعادة تعالي اتفضلي علي فوق ده الولاد هيفرحوا اوي لما يشفوكي. 
استني استني  ده ماجد هيفرح اوي برجوعك 
لتخطوات عدة خطوات لذقاق ضيق وتقوم بمنادات شخص 
  
يقف بوجه عابث ينظر للمارة من زجاج المحل يوجه لصديقه الحديث. شهر يا ماجد  ومجتش وبدير متصل عليا ومأكد انها جاية وطلب مني اسلمها المحل  وايرادة  هجنن ياماجد هجنن بعد ما الامل رجع لقلبي من تاني وقلت خلاص 
هترجع  وهطلب منها السماح شهر كامل ولا حس ولا خبر. 
ليصمت علي صوت 
نفين /تنادي   ماجد يا ماجد تعال شوف . احلام رجعت يا ماجد  أحلام رجعت 
ليخرج   مسرعا من المحل  قدماه تكاد لا تلامس الارض ليقف امام احلام لتنظر زهور له تتفحصه  رجل في خمسيني يلبس جلباب طويل  وذو شارب ولحية خفيفه   وخلفه أخر في نفس عمرة يلبس 
قميص وبنطال ونظارة . 
الشخص / يقف امام  احلام الذي تسمرت مكانها 
تنظر له برعب تردد صوته بخفوت. معقوله يحي 
لسه عايش. 
الشخص يقف امام أحلام لا ينطق فقط ينظر لها 
نفين / معلم يحي فاكر احلام جارتنا. 
ماجد ينظر لصديقه  ولاحلام الواقفه مرعوبه بشفقه يقترب  مرحبا بها  . 
ماجد / أهلا أهلا بالغاليه اهلا ست أحلام الحارة نورت برجوعك  ليها. 
نفين  تعالوا علي فوق بلاش الوقفه في الشارع  دي.
اتفضل يا معلم يحي بيتك ومترحك 

أحلام تهرب بعينها من الواقف ينظر لها باشتياق 
وعتاب وتلتف لزهور وتمسك يدها وتذهب خلف نفين. ويحي لا زال يقف مكانه لم ينطق بكلمه
ليمر شهرين علي ذالك اليوم  وسط عتاب نفين وام ماجد لأحلام  وزيارة اهل الحارة لها يهنئونها علي عودتها بينهم  . 
تعرفت زهور بالجيران  الذين ينادون عليها بسلسبيل 
حتي والده ماجد هي اول من نادي عليها بهذا الاسم. 
تعرفت زهور علي معظم اهل الحارة  حصل مشاداه بينها وبين الشخص الذي قامت بضربه اول يوم وطئت قدمها الحارة  تدخل ماجد وبعض رحال الحارة وتم الصلح بينهما  كونت زهور صداقة مع 
ابنة ماجد ونفين الصغري إلينا. 
مرت الايام أحلام  طلبت من ماجد مفتاح المحل والذهاب معها سوق العبور لتوصيلها واخبارها بالطريق لتذهب معها زهور. 
ماجد يحدث أحلام بهمس  حتي لا تسمعه زهور. 
ماجد /احلام ليه متجنباني كل ما اجي اكلمك 
تقفلي علي الموضوع وترفضي تسمعني لازم 
تعرفي ال حصل زمان وكمان يحي. 
احلام /لو سمحت  يا ماجد بلاش كلام في ال 
فات انا خلاص  نسيت ال حصل وياسيدي مسمحاك
عليه بس بلاش تفتح  الموضوع مرة تانيه انا مصدقت نفين بطلت تسالي. 
ماجد اوصل احلام وزهور  لسوق  العبور واخبرهم 
علي طريق الذهاب والعودة وقفت أحلام بإستغراب امام المحل تنظر له والي الافته عليه محل الاحلام 
لتجارة الخضار والفاكهه
ماجد / المحل من يوم ما بدير ابنك ما سابوه في عهدت المعلم يحي وهو واخد باله منه زي محلاته
بالضبط وكتير بيقف بنفسه فيه. 
أحلام / اومت برأسها ولم تتحدث وهي تري الذي هب واقفا من امام المكتب يمد يده لها يسلم عليها. 
يحي /السوق نور  بقدومك يا ست احلام  نطق اسمها ببطء وتمهل يقبض علي يدها بين يديه   وينظر الي عينها  بشوق يود لو يخطفها لاحضانه. 
أحلام تبلع اريقها تحاول نزع يدها من بين يدية  

ليفلت يدها وهي تحاول ان تنزعها من بين يديه ويخرجا جميعا  علي صوت صريخ لامراءة  وصوت تكسير  . 
لتهرول زهور تجاه السيدة التي تصرخ وهي تدعوا 
علي من قام بضربها. 
زهور انحت للسيدة تساعدها علي الوقوف ليجزبها من تعدي علي السيدة يبعدها. 
لتلتف له زهور بعصبيه تنهره علي مسكه لها وتقوم بنطر يده ودفعه بعيدا. وتعاود  مساعدة السيده 
زهور / هاتي ايدك يا خالة قومي. 
السيدة / مدت يدها تدعوا الي زهور  ربنا يسترك دنيا وأخرة يا بنتي. 
يحي خطي مسرعا تجاه الشاب  فور ملامسته لزهور يبعدها عن السيدة  ليقف مصدوم من زهور وهي تدفعه ليسقط ارضا وتعاود النظر الي السيده وتساعدها.  
مرت الايام سريعا زهور اصبحت حديث سوق العبور 
بعد موقفها مع السيده ومساعدتها ولم تكتفي بذالك انما وقفت مكانها تعد الشاي والمشروبات لمن يريد 
حتي انها طلبا من أحلام توفير مكان للسيده بحوار المحل تسترزق منه. 

مرت ايام الاجازة بحلوها ومرها وعناد زهور وقوة شخصيتها وبين محاولات احلام ان تبعدها  عن السوق نهائيا لياتي العام الدراسي الجديد 

.
زهور يازهور : يا بنتي كل يوم نفس الحوار  مش عارفة  من يوم ما بطلتي تنزلي السوق ونومك  بقي تقيل ،قومي أتاخرتي عن الكليه قومي جهزي نفسك وصلي عقبال ما اجهز الفطار .
زهور : صباح الخير يا ستي هي الساعه كام .

الجدة احلام:الساعه سبعه وانتي معاد محاضرتك الساعه تمانيه ونص اجهزي يلا بسرعه عشان عوزة 
انزل علي المحل  عمك ماجد  اتصل من شويه بيقول في ناس عوزين يقبلوني يالمحل. 
زهور : خلاص قمت اهو مع اني منمتش غير الساعه خمسه ونفسي انام من التعب والارهاق.
احلام: نفسك  يابنتي حرام عليكي السهر ده ايه لزمته .
زهور : كنت بذاكر واراجع  انتي عارفه أن كليه الهندسة صعبه وانا محوله من جامعه تانيه وخيفه 
ااقع مع دكتور رزل يطنطت عليا ويفضل يسألني وانا 
مش هقدر امسك لساني لو اتريق عليا.
احلام : طيب يلا  قومي اجهزي  وانا هحهز عشان الحق   .
زهور .. ربنا يديكي الصحه والعافيه يا ستي بس ياريت تنفذي وعدك ليا .
احلام .. وعد ايه يا ست زهور ، أنا موعدكيش بحاجه 
زهور :  ستي  انتي وعدتني    تحكيلي عن اهلي وهم فين زي ما وعدتك ماليش دعوة بمشاكل السوق ولا ااقف بيه من اخر مرة .
احلام  تنهدت بحزن  وهمست لنفسها ولا تسألوا عن أشياء إن تبدا لكم تسؤكم  هو انا هلحقها منين ولا منين ياربي  حاضر يا زهور  اول ما ترجعي هكون دورت علي الجواب ال قلتلك عليه واديكي عنوان الشقه ال كانوا عيشين فيها يلا انا هجهز الفطار عقبال ما تجي .
قامت زهور من علي سريرها دخلت حمامها أدت روتيتها اليومي وابدلت ملابسها لبنطال  بأقدام واسعه وترتدي عليه بلوز لقرب الركبه وحجاب لمنتصف ظهرها  وخرجت من غرفتها وجدت الجدة تسكب كوب الشاي لها .
زهور : صباح الورد يا ستي اممم ريحه الفول والفلافل  تجنن
احلام / يلا اقعدي افطري  
زهور/للاسف مش هقدر افطر ، انتي عارفة أن أول يوم بكون متوترة وبطني بتمغص عليا 
احلام : لا وانتي الصدقة  طولت لسانك هي ال بتخلي بطنك تمغص  بعد ما بتلاقي  المصيبة ال 
عملتيها .
حبيبتي يا أحلاموا انتي ال فهماني يلا سلام ،اول يوم والطريق طويل من هنا للجامعه .
أحلام : مع السلامه يا حبيبتي ربنا يصلح حالك .
لتخرج زهور  من المنزل تنزل درجات السلم تجد فتاة 
زهور / ببتسامة صبـاح الخير يا هالينا. 
الينا فتاة  في الربعه والعشرين  ابنة ماجد ونفين مرحه تعمل في فندق . 
ألين / صباح الخير  يا مشتل الورود قلنا ميت  مرة اسمي ألينا مش هالينا ب اوي . 
زهور / هههههه معلش بقي المرة الجاية هفضل اسمع الاسم لنفسي وانا نزله السلم عشان ما تزعليش يل ست إإليييييينا 
إلينا انا بكلم  مين زهور ال نص الحارة  معدياها والنص التاني  بيشاور عقلة. 
زهور/ ببراءه تشير إلي نفسها وتزبل عينها 
أنا أنا دي أنا كيوته خالص ومتسمعيش صوتي ولا بيطلع من بقي غير نعم وحاضر  وتحت أمرك حتي إسالي أي حد  معدي وشوفي هيقولك ايه. 
ألينا //هههههه  علي يدي وبدليل الناس ال بتبعد عن الرصيف ال احنا مشين عليه. 
زهور /طبعا يا بنتي دي هيبه واحترام مين يقدر يمشي في ممر الرئيس وهو معدي هو انا كده بالضبط مفيش حد  يقدر يمشي قدامي ولا ورايا منطقه أمنه والناس مقمات. 
ألين / تبا للتواضع علي ايه يا مشتل الورد انتي 
عشان حلوة حبيتين تلاته وعنيكي مش عارفين لونها ولا خدودك التفاح  وشفايفك الوردي  بس عليكي لسان يا ساتر زي المبرد تقولي قاموس  تهزيق وردح ولا ايدك ايه يا بنتي ده الواد سمعان من يوم القلم اياه وهو فقد السمع. 
زهور / ايه بقي طرشان مش سمعان. 
وايه يا ختي خمسه وخميسه قلم ايه ال فقد السمع بسببه ده انا يدوب يدوب صوابعي لمسوا وشه. 
ألينا/ صوابعك يا مفتريه ده القلم نزل علي وشه طراخ الحارة كلها سمعت صدي صوته وخمس عماير اتهزوا وسمعان فضل يترج ويتهز يجي ساعه مكانه لحد ما جت الاسعاف وشلته. 
زهور / هههههه  بلاش تأفوري سيبك أنتي لقيتيلي شغل معاكي بالفندق ولا لسه  كسلتي كالعادة وخفتي من كلام ستي وامك إم بولس ربعت ايدها  والتانيه علي تشوح بيها بلاش يا ناناني زهور لسانها  وايديها  طوال كلمه كده ولا كده من اي حد تعملك مشكله  وبدل ما تشغليها لا تكون السبب في رفدك ولا ستك تلاقيها  بلاش يا ناني احلام هتزعل منك عوزة تشتغل تدور علي شغل بعيد عنك،  ابعد ي عن الشر وغنيله يا بنتي هم اهل في بعض احنا مناش دعوة بحد هم جرانا من زمان بس  عند اكل عيشك ولا  هم من ناحيه واحنا من نحية تانيه. 
ألينا تومي براسها هههههه  ايه يا بنتي دا انتي قادتي تيته وماما بالضبط تقولي هما ال بيكلموا. 
لا وعارفه الكلام ال قالوا بالضبط. 
زهور /يا ست ناني ال ربا خير من ال اشتري وستك وامك قرشين ملحتي من ساعة  ما ضربت سي سمعان الخوط بتاعهم  ال كانوا بيقولوا عليه قال ايه بيحمي المسحين من أي حد يطاول عليهم في الحارة او يعاكسهم بذمتك يا شيخه الحارة هديت ولا لا من اليوم اياه شفتي خناقة واحدة من يومها ولا بنت اشتكت من حد عاكسها. 
ألين /فعلا انتي كلامك صح سمعان ده اوس المصايب ال كانت بتحصل. 
زهور /مش لوحده والواد محيي هو كمان. 
بس سيبك من الكلام ده كله ومتاخدنيش في دوكه يلا قولي هركب المتروا عشان هتأخر علي الكلية 
لقيتي شغل ولا ايه. 
ألينا/ بس فترة مسائيه هتشتغلي معايا في الهوم سرفس  من نص الشهر عشان في بنتين سابوا الشغل فجاءة ودول كانوا بيشتغلوا باليل وبس فاختروني انا وانا رشحتك لمستر حازم وهو قال هيعمل معاكي مقابله الاول وبعدين يقرر. 
زهور / المتروا خلاص وصل يلا باي هتصل عليكي اول ما اخلص المحاضرات ونروح نعمل المقابله. 
إلينا / فين ايام لما كنتي بتوهي وبتركبي المترو 
غلط دلوقتى  بقيتي عارفه المترو وكل المواصلات
ال بتوديكي وتجيبك من الجامعه  . 
زهور / وحياتك  شهر واحد بس وهعرف كل شبر 
فيكي يا قاهرة المعز يلا سلام بقي نتقابل بعد ما اخلص. 
ألينا بسبب الازدحام تمام بس ستك هتقوللها ايه. 
زهور مش سمعه حاجه  تشير لها  وهي تضعها يدها علي اذنها بمعن هتصل عليكي.
وصلت زهور  لكلية الهندسة تدخل من بوباتها الرئيسيه تتلفت حولها بإستغراب تنظر للمبانيها 
الشاهقة وللطلبة تخطوا لداخل الكلية تشعر بالتوهه. 
زهور/ يا لهوي ايه المتاهه دي والطالبة الكتير دول  كلية دي ولا سوق الجمعه. 
لتخطوا  للداخل تسال علي مدرج الدفعة الثانية 
حتي وصلت أخيرا لتدخل المدرج تتسمر مكانها 
زهور/ ايه ده مدرج ده ولا يوم الحشر وايه الوشوش 
الغريبة دي. 
لتجلس علي اول مكان فارغ امامها. 
ليأتي شاب يرتدي نظارات طبيه سميكه يحدثها. 
الشاب / لو سمحتي يا انسة انتي قاعدتي مكاني. 
زهور /مكانك ايه حضرتك  هو احنا في المددرسة 
وال يلحق المكان ولا إية. 
الشاب/ يا انسة  انا نظري ضعيف  وبقعد هنا 
عشان اشوف الدكتور وهو بيشرح. 
زهور/ يا حصتي  بتقعد في الاول  عشان يدوب 
تشوف الدكتور 

تعليقات