رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الرابع والخمسون 

ممسكه بكوب الشاي بيدها ترتشف منه وعينها علي 
مصلتة علي صورة معلقة الحائط تحدث نفسها 
أعمل ايه  يا ربي وهقولها إيه  إني رحت الشقه
ال كانوا عيشين فيها ابوها وامها مالقتهمش 
سالت الجيران قالوا الشقه مقفوله من سنين ومحدش بيدخلها، مخلتش مكان ممكن سلسبيل 
تروحه ال دورت فيه لاحول ولاقوة الابالله 
البنت صعبانه عليا من يوم ما رجعنا مم البلد 
وهي حالها متغير  بقت زي الآله بتشتغل وبس 
تضع الكوب من يدها وترفع ورقة من جوارها
كل ال اقدر ااقدمهولك الجواب ده والكام 
صورة دول والجواب  ال امك سابته 
قبل ما تمشي. 
لتسمع خبطات علي الباب تضع ما بيدها مكانه وتتجه ناحية الباب بعد هندمة ملابسها وحجابها. 
أحلام  /مين. 
لياتيها صوت جارها بو بولس وزوجته. 
نفين / افتحي يا احلام انا نفين وماجد معايا لو جاهزة يلا بينا. 
أحلام  / فتحت الباب وجزبت المفتاح واغلقته خلفها 
ايوة جاهزة. 
ليهبطا ثلاثتهم معا ويشير ماجد لعربة إجرة ويصعداوبها ويرحلا من الحارة دون ان تتحدث
أحلام؛ تنظر من النافذه شاردة لم تلتفت للجالسه 
جوارها تتحدث معها كل حين بكلمه او اتنين 
حتي توقفت العربه وهبطوا منها لتنظر حولها 
تجد انهم ليسوا بالسوق انما امام احد المطاعم 
أحلام  / التفت إلي نفين وماجد أيه ده إحنا 
جينا هنا ليه مش قلت في ناس عوزين 
يقابلونا بالمحل. 
نفين / علمي علمك ماجد قالي تعالي
معايا هنروح مشوار انا وانتي وأحلام. 
ماجد /تعالوا ندخل جوه نتكلم برحتنا 
وقفتنا كده مش ظريفه. 
أحلام اتت تتحدث اشار لها ماجد 
ماجد / وحيات زهور لتدخلي الاول
واوعدني انك تسمعي الكلام  ال 
هيتقال وبعدين إعملي ال انتِ تشفيه. 
أحلام / بقلق كلام ايه بس ال يخلينا. نجي المكان الغالي ده. 
نفين / عندك حق  والله يا احلام المكان ابها اوي 
ماجد / ادخولوا بقي وقفتنا دي ملهاش لزوم. 
ليخطوا لثلاثتهم للداخل اختار ماجد طاولة منعزله بعض الشئ واشار لاحلام بالجلوس بها حتي ينهي 
أمر ما. 
ماجد امسك يد زوجته يضغط عليها قبل ان تتحدث 
وجزبها سريعا تارك أحلام تجلس وحده لتصدم ممن جلس امامها بغته 
لتهمس بخفوت ورعشه باوصالها  تنطق إسمه يحي وقبل ان تتحدث او تنهض من مكانها  تحدث اليها برجاء. 
يحي/ أحلام إسمعيني في الاول واقسملك دي 
اخر مرة هتشوفي وشي فيها. لو الكلام اللي  هقوله
مالدش عليكي. 
لينظر لها يجدها صامته ليبتسم يدعوا ربه 
بداخله أن يلين قلبها. 
يحي / هحكيلك  حكاية صغيرة في الاول 
ليرجع  بجسدة للخلف عينه مثبته عليها 
من اربعين سنه أمي اتوفت كنت وقتها إبن
سبع سنين كنت ولد علي سبع بنات دلع 
ولبس وال اشاور عليه لو ايه بالذي يجيلي 
بالرغم من كل ده ال ابويا الله يرحمه كان
شديد نزلني السوق وعلمني كل صغيرة وكبيرة
وانا ابن عشر سنين كنت بقعد مع معلمين السوق
الكبار سعري بسعرهم اتحسبت واحد منهم ابويا جوزني قبل ما اتم عشرين سنه بنت واحد من معلمين السوق مقدرناش نتفاهم اتفصلناةبعدها 
بكام شهر  ده ال ابويا قاله عشان يسكت لسنت 
الناس ال حصل وقتها اني لما ابويا فتحني في موالة
الجواز كنت رافض نهائي قلتله لما  إخواتي البنات 
يجوزوا بس بعد كام يوم وانا بزور ماجد وكنت قاعد
معاه في البلكونه عنيا وقعوا  
علي اجمل بنت شفتها عيوني قلب خرج 
من مكانه مرجعش لحد النهاردة يومها 
نزلت من عند ماجد وانا مشتت لساني
مربوط خايف اساله عليها اتصدم وتطلع
مرات المعلم أحمد للتها عيوني جفاها
النوم صورتها قدامي مش بتفارقني 
من غير ما أحس لقيت رجلي جيباني 
للحارة عندها وواقف عنيا علي البلكونه
مش بتورب عنها الصبح طلع عليا وانا واقف
مكاني يوم وعشرة وشهر كل يوم بالشكل 
ده هتجنن عشان اشفها مرة تانيه قلبي بيدق
بسرعه رهيبه لحد ما فاض بيا ورحت لحد عندها
البيت بحجه ان عاوز المعلم أحمد في امر ضروري 
وانا عارف إنه مش موجود بس عشان اشفها واشبع
عيوني منها وقفت مكاني لما شفت مراته وقتها
الدنيا مكنتش سيعه فرحتي لما عرفت أن مراته 
غير ال شفتها وقفه بالبلكونه استاذنت منها ومشيت 
وبعدها قابلت ماجد وفضلت اتكلم معاه عن المعلم احمد وعن اهل بيته واخواته لحد ما خلاص فاض 
بيا سالته عن البنت ال شفتها في البلكونه وصدمت
لما عرفت إنها كانت جاية زيارة لاختها ورجعت مع
امها ووالدها لبلدهم وقتها الدنيا  إسودت في عنيا
بقيت لا باكل واا اشرب بتعصب من ااقل حاجه 
ابويا عشان يخرجني من الحالة دي جوزني  بنت 
صحبة  فضلت معايا مافيش مابنا اي علاقة  غير السرير وبس لا حوار ولا بنتكلم ولا بنخرج لحد ما في يوم فاض بيها  طلبت الطلاق وقتها مصدقت
بس عرفنا انها حامل فضلت مستحمل عشان ال في بطنها لحد ما ولدت وبعدها كترت المشاكل ووقتها
ابويا لقي ان مافيش حل غير الطلاق رفضت بعدها 
الجواز وفضلت سنين رافض لحد ما رجعت من تاني 
قلبي يومها طار من الفرحة سنه وراء سنه وهي رفضه الجواز حتي اني اتقدمت لجوز اختها 
واتفقت معاه علي كل حاجه  وانه هيقنعها 
القدر كان أقوي مني  فجاءة اتوفي وقفت 
وقفه رجالة ومسكت محله تبيع وتشتري 
كل معلمين السوق كانوا هيجننوا عليها 
اتقدمت ليها من تاني رفضت وصممت 
علي رفضها سنه بقت اربعه وبرده  رفضة
ومش مصدقة حبي ليها لحد ما اتفقت مع 
ماجد أنه يجمعنا مع بعض واقنعك بالجواز
بس يومها خفت لا ترفض للمرة المليون 
قبل ما اروح ليها رحت للمحامي وخالتوه
يعملي ورقتين عرفي عشان أمضيها عليها 
ووقتها أحطها قدام الامر الواقع صحيح
أنا غليطت ومحسبتهاش صح  وبرده 
هي مدتنيش فرصه افهمها وضربتني
علي راسي ولما وقعت غرقان في دمي
هربت وخافت فضلت سنين أدور عليها
لما إبنها جه الحارة حاولت أساله عن مكانها
اترجعت حبيته وساعدتة كأنه إبني  علي قد حزني
وقهري ان ليها أبن من واحد غيري  كنت طاير طير لما عرفت منه انها خلاص راجعه من تاني فضلت 
شهر كامل بستناها كنت كل يوم اجي بالساعات عند ماجد إمكن تجي واقبلها واشبع من عنيها ال عمرها
ما فرقتني أريح قلبي ال إتحرم سنين منها  جمعتنا
الظروف اكتر من مرة ودايما بتهرب مني لما يأست 
ملقتش قدامي غير ماجد صديق عمري ال عاش معايا 
عذاب سنين شوق وسهر ليالي عليها انه يجمعني بيها 
أحلام انا بطلب منك تسامحني علي ال حصل زمان
وأوعدك لو رفضتي الطلب ال هطلبة منك مش هتشوفي وشي لاخر يوم بعمري ولو وفقتي 
ساعتها هكون اسعد مخلوق علي وجه الارض 
مش عاوز ردك دلوقتي فكري وخدي وقتك وانا في انتظارك؛ أحلام تجوزني.
ليهب واقفا فور إلقاءة طلب الزواج ويكمل.
يحي/ هنتظر ردك علي احر من الجمر بلغي 
ماجد بردك عليا ليخطوا مبتعدا عنها عدة خطوات
علي صوتها
ليقف مصدوم مما سمع ليلتف لها ويسقط أ رضا. 

••••••••••••••••••••••••••
في بيت الغمراوي  يجلس عبد الرحيم بجوار زوجته يبكي بقهر وألم علي ما عرفة من أخبار خبائها عنه 
حفيديه زاهر وغادير اثناء تعافيه من العمليات الجراحيه  يحدث زوجته وأبناءة  ودموعه تسيل 
علي لحيته  البيضاء كقطرات ماء تسقط علي جبل
جليد ناصع البياض.. 
عبد الرحيم  / طول عمري وأنا ببني شركاتي بالحلال
لا عمري طمعت في ال مش ليا  ولا عمري جرت علي حق حد حفظت علي إسم عالتي وتعب  جدي وابويا  
عهدت أمي أني هاخد بالي من أخويا وافضل سند 
ليه  لما أختار إنه يشتغل بعيد عني وباع ورثه  والشركه كانت هتقع  ادينت وبعت صيغة امكم وهي ساعدتني وباعت البيت ال كانت ورثاه هي واختها
لحد ما رجعت نصيبه ال باعه من ورايا  ما سبتهوش ولا بعت عنه بالعكس فضلت محاوطه وبساعده في شغله وكل ما يقع اقف جنبه لما مراته ماتت وأجوز بعدها رفضت ان بناته يعيشوا مع مراته وربتهم مع معاكم زيهم زيكم مفرقتش ما بنهم أبدا لما زيدان طلب إيد امال وجه وأعترف ليا بحبها 
فرحت وجريت علي عبدالرحمن وطلبتها ليه لكن
هو مسكني من ايديا ال بتوجعني وصمم وقال مجوزش الصغيرة قبل الكبيره وقتها مردتش 
ازعله وفي نفس الوقت مش عاوز اكسر بخاكر 
ابني  جيت لزايد وضغط عليه يجوز امال وهو
وافق عشان يراضني حتي نهال عبدالرحمن 
هو ال طلب مني أجوزها لزياد وقالي هي طموحه
ومتهورة وخايف عليها تعمل حاجه تضيعها. 
بعد كل ال عملته  ده وإبني ال مات غضبان 
مني وقلبي ال انكوي عليه تطلع  نهال هي السبب
في كل ال حصل وكمان تسبب في موت بنت زياد 
موت حفيدتي ال بقالي سنين بحلم باليوم ال هلقيها 
واخويا ال ماليش غيرة يموت بسببها بعد كل ال عمله عشانها. 
زهور زوجته تربت علي قدمه وتجفف دموعه بيدها. 
زهور/ بشفقه وحزن  بلاش تتكلم وتجهد نفسك بالكلام عبدالرحمن  الله يرحمه مات وده عمرة 
وأجله ونهال واخدت جزائها ودخلت مستشفي 
المجانين ولو علي بنت زياد عمامها بيدوروا عليها
في كل حته لما  اتاكدوا انها ممتتش صحيح اتاخرنا 
كام شهر بسبب ال حصل وقتها واتلخمنا في وفاة 
عبدالرحمن  وإنهيار زينه من ال جوزها عملة وبناتها
وتعبك وبعدك عنناوالشركه زيدان وزايد وولادهم 
اخدت وقتهم كله وكل واحد فيهم بيحاول يوقفها
من تاني ويرجع اسمها في السوق شهور وهم بيوصلوا ليلهم بنهارهم لحد ما قدروا ينهوا 
المشكله ويرجعوها زي ما كانت. 
عبدالرحيم يرفع يدها يقبلها ويعاود الحديث. 
تعرفي يا زهرتي بالرغم من زعلي وحزيي من 
ال حصل  ال إني  سعيد وفرحان وانا شايف
ولادي واحفادي بيقتلوا عشان ينقذوا الشركه  
زين وحمزة وحازم ووقفهم كتف بكتف ويد
وحده ينقذوا الشركه  واسم عالتهم مخلنيش
ندمت علي ال عملته زمان وغادير وسافرها معايا 
وانها تضحي بمستقبلها وتضيع سنه من عمرها 
ومسبتنيش لحظه واحده فرحتي بيها متتوصفش
وزاهر العنيد  وقد ايه فخور بيه وانا شايفه من اشكر واشهر دكاترة في اعرق مستشفيات العالم والكل ينادي عليه بدكتور غمراوي وقتها لو كنت مت كنت هموت وانا مرتاح بال وصله اخفادي ولو شغتيه وهو   بيتعمد يعاملني برسميه 
وبرود طول قاعدتي بالمستشفى وبكون كاتم ضحكتي علي عمايله دي لان شفت وسمعته وهو
قاعد جنبي بعد العمليه وقت ما فوقت وهو ماسك ايدي بيبوسها وبيعتز علي بعده سنين عننا وقد ايه
خفه عليا لما عرف ان انا المصري ال عمله العمليه
وغادير لما حكتلي علي خوفه وسهرة جنبي بعد ما
حصل مضاعفات بعد العمليه. 
ال وجع قلبي بجد زهروان بنت زياد وغادير وكسرت نفسها برفض زاهر انه يرجع وطلبها الطلاق منه 
مع انه سكت ومنطقش كلمه وقال هيطلق او لا 
وبنت زياد خايف اموت وملحقش اشفها واطلب 
منها تسامحني ليعتدل بجلسته زهرتي عاوزك 
تعرفي انا كاتب لزهروان نصيب زياد بورثي 
وكمان عامل وديعه بإسمها بالبنك كل مليم 
اصرف علي واحد من احفادي بعلامه  حطيت 
ليها زيه حتي مصاريف الفسح والسفر والعربيه 
مافيش مليم اصرف علي حد غير وانا  حطه بحسابها. لو مت قبل ما اشفها ووصلتوا ليها 
اديها حقها واطلبوا  منها تسامحني. 
ليتحدث الجميع  الملتزمين للصمت 
في صوت واحد بعد الشر عنك يا بابا ليصمتوا علي 
صوت دخول حمزة يتحدث بغضب. 
•••••••••••••••••••••••••
زهور بعد يوم حافل بالمحاضرات وتنمرها علي كل
ما تقع عينها عليه ولا يعجبها خرجت من الجامعه 
اشارت الي عربه اجرة واملته العنوان لتذهب الي 
الفندق التي اخبرتها عليه إلينا في إتصال هاتفي
لتجري مقابله مع مسئول العاملين ويتم عملها 
بفندق زهروان المعادي.لتعاودمع إلينا اليالحارةوهيشارده طوال


تعليقات