رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والخمسون
شقة 'ليل'
أبتعدت عنه 'غزل' حتي تهدأ الأمور بينهما سألها 'ليل' عن الطعام :
-فين الغدا
خرجت 'غزل' من غرفة الطبخ واضعة الطعام فوق الطاولة تخبره :
-أنت قلت جوازنا أنتهي و بقينا أب و أم لأبننا يعني بقينا زي اللوكاندة أنا هخدم نفسي و أنت تقوم تخدم نفسك طبيخ غسيل مكواة تصحي نفسك الصبح علشان حضانة صخر و بعدها ترجع شغلك
-الأكل ده أنا اللي طبخته
توقف أمام باب غرفة النوم يسألها :
-هو ده الحل
رفعت حاجبها الأيمن عالياً تخبره :
-أنت شايف أيه الحل جوزي بيقولي جوازنا أنتهي و بقينا أب و أم لأبننا هتحايل عليه يفضل معايا غصب عنه
البيت مشترك بينا المطبخ و الحمام أوضة النوم هنام فيها زي الأخوات و الصبح كل واحد يروح شغله و نرجع تاني في نفس الروتين يوم ورا يوم هتتعود
-
شقة 'صدف'
ابتسمت 'صدف' تربت على خصلات شعر 'باشا' بعد أن وضع رأسه فوق فخذيها تخبره :
-أنا حامل يا باشا
عدل 'باشا' من جلسته واضع يديه فوق بطنها :
-بجد
ابتسمت 'صدف' تخبره :
-اول يوم شفتني فيه طلبت مني نتجوز علشان أجيب لك الولد
سألته :
-أنت هتكمل معايا علشاني و لا علشان الحمل
لف 'باشا' ساعديه حول خصرها :
-الجاي أنا لسة مشفتهوش أنا بحبك يا صدف
إبتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيها سألته :
-قلت أيه
حاول 'باشا' الهرب من إجابته يسألها :
-حضرت شنطتك
لفت 'صدف' ساعديها حول رقبته قائلة :
-مبروك يا معالي الوزير
-
شقة 'ذهبية'
-كتب كتابك يوم الخميس الجاي علي سيد الجزار و لو افتحت بوقك هعلقك مكان العجل اللي لسة مشفيه
دمعت عيونها قائلة :
-حاضر
دلفت 'ذهبية' غرفة نومها أقفلت الباب خلفها متمتمة بشفتيها :
-كتب كتابي يوم الخميس
لفت انتباها الواقف يراقبها واضع سيجارته تتوسط شفتيه
زفرت لعنة نفسها :
-لو عرف أن هتجوز ما هيصدق يفرح فيا
-
'عائلة الجبالي'
زفر 'يوسف' دخان سيجارته يحاول أن يفهم ما سر تلك الحالة :
-مالك يا لميس
حملت 'لميس' كوب القهوة بين يديها قائلة :
-أنا عايزة أسألك عن حاجة
سألها 'يوسف' :
-عن أيه
وضعت 'لميس' خصلات شعرها خلف أذنها تسأله :
-أنت لسة بتحب نورهان
أومأ 'يوسف' برأسه :
-مستحيل زين كان بيحبها
سألته للمرة الثانية :
-لكن أنت ذنبك أيه تضحي بصرف النظر عن أنها كانت بتخدعكم أنتم الأتنين
رفع 'يوسف' حاجبه الأيمن عالياً مبتسماً :
-زين عندي أهم و لو رجع بيا الزمن هكررها ثاني خلينا نرجع بتاكسي علشان الوقت أتأخر
ابتسمت 'لميس' تسأله :
-هنرجع خلاص
إجابها :
-أنت شكلك بردت خلينا نركب تاكسي علشان المطر تصليح العربية هياخد وقت
-
'شقة آسر'
أبتعد 'آسر' عن هذه 'العاهرة' يطلب منها مغادرة الغرفة :
-انجي روحي مليش مزاج
عادت تحتضنه قائلة :
-ملكش مزاج ليه مش أنت اللي قلت تعالي
طلب منها 'آسر' مغادرة الغرفة للمرة الثانية :
-انجي روحي بقول لك مليش مزاج
ابتسمت 'العاهرة' قائلة :
-شكلك كده في واحدة شاغلة بالك
رفع ساعده الأيمن خلف مؤخرة رأسه :
-أنت عارفة أن مليش في الكلام الفارغ ده أنا لا بتاع حب و لا جواز كلها علاقات جنسية و السرير ده يشهد على اللي كان بيحصل عليه
انحنت 'العاهرة' بجسدها ترتدي ملابسها الموضوعة علي الأرض قائلة :
-اهو اللي بيعمل علاقات جنسية كتير أوي ما بيصدق يلاقي واحدة تغيره عن الضياع اللي هو فيه
انتهيت من ارتداء ملابسها واقفة أمام باب الغرفة قائلة :
-و السرير ده هيبقي ليك أنت و هي
قلب 'آسر' عينيه تمتم بالسب لنفسه :
-يومين و هكلمك
قهقهت 'العاهرة' قائلة :
-مستنية
بينما خرجت 'العاهرة' من الشقة أنحني 'آسر' بجسده واضع حقيبه 'ياسمين' فوق السرير بجواره يخرج من داخلها المحفظة الجلدية يفتحها رافع حاجبيه عالياً مبتسماً رؤيته الصورة المرفقة الهوية الشخصية تمتم شفتيه :
-ياسمين بنت باشا
لفت انتباه دفتر الملاحظات الموضوع فوق السرير بجواره حمله بين يديه يدخل المطبخ يعد كوب قهوة
-
مزرعة 'باشا'
حاولت 'نور' أن تفهم ما حدث مع شقيقتها :
-لو باشا عرف أنك نسيت شنطتك و موبايلك أول سؤال هيسأله كنت هناك بتعملي أيه في مكان تدريب خاص بالرجالة
دخل الخوف بداخل قلب 'ياسمين' قائلة :
-مكنش في حد غير آسر المصري
-يا نهار أسود كنت معاه لوحدكم أنت مش عارفة علاقاته نسيت حكايته مع فيروز
ضعف صوت 'ياسمين' قائلة :
-عارفة علاقاته و مش ناسية حكايته مع فيروز
طلبت منها الصمت لدقائق من الوقت حتي ترد على زوجها :
-ياسمين هرد علي عمر ما صدقت باشا خرج
أومأت 'ياسمين' برأسها قائلة :
-أنا هخرج برة تكون خلصت تليفونك و فيروز وصلت
-
شقة 'عائلة الجبالي'
-سليم أنا نفسي أعيش في شقة لوحدنا ليه إحنا محدش بيفكر فينا كله مستقل في شقته
أكمل كلماتها :
-غير كده لازم يكون فيه وظيفة أساسية مش حل أنك تشتغل في النادي
قلب 'سليم' عينيه تمتم بالسب لنفسه :
-كنت شغال مدرس ألعاب في مدرسة تحبي أفكرك و لا نسيت أنت مش متجوزة واحد صايع مستني ياخد مصروفه من أبوه
صاحت به فقد نفذ صبرها :
-قصدك اللي عملت مامي مش كده
أنهي ذلك الجدال :
-لو بتلمحي أن اشتغل في شركة أبوك يبقي بتتعبي نفسك علي الفاضي
-و أنا عايزة يبقي عندي شقة لوحدنا و جوزي يبقي عنده وظيفة أساسية
توقف 'سليم' أمام باب الغرفة يخبرها :
-يبقي جوازنا أنتهي طالما شايفاني فاشل
-
شقة 'آسر'
بينما أنتهي 'آسر' من إعداد القهوة جلس فوق الأريكة يبدأ بقراءة دفتر الملاحظات كانت 'ياسمين' شاردة الذهن فقد مر عليها أسوأ الاحتمالات :
-لو روحت عملت بلاغ باشا هيسألني كنت هناك بعمل أيه
-
شقة 'ليل'
بينما جلس 'ليل' على الأرض واضع الأوراق فوق المنضدة الرخامية المقابلة له ليبدأ العمل
ضغطت 'غزل' على زر فتح التلفاز
لف 'ليل' وجه يطلب منها خفض صوته :
-وطي صوت التلفزيون علشان أركز في الحسابات
ادعت أنها غير مبالية لتلك السخافات :
-و الحسابات محتاجة تركيز في أيه
طلب منها خفض صوت التلفاز للمرة الثانية :
-وطي صوت التلفزيون علشان أركز في الحسابات
ابتسمت 'غزل' بخبث واضعة كوب الماء الذي تحمل بين يديها فوق المنضدة الرخامية بجواره
تمتم بالسب لنفسه قائلاً :
-شيلي كوباية المياه هتقع علي الورق
كان هدفها سكب الماء علي الأوراق :
-اكيد كوباية المياه لو وقعت مش هتعمل حاجة
بينما حركت 'غزل' سبابة يدها اليمني سكبت الماء فوق بنطاله حدقت عيون 'ليل' ناهض من مكانه يسألها :
-وقعت المياه عليا
اعتذرت له :
-أنا مكنش قصدي هنشفه لك
دلفت غرفة نومهما تحمل منشفة صغيرة تعود إليه
ما أن وضعتها فوق بنطاله طلب منها التوقف :
-خلاص أنا هنشفه
أومأت برأسها قائلة :
-لأ .. أنا هنشفه
ما أن حركت 'غزل' المنشفة حول قضيبه بحركات دائرية
رفع 'ليل' حاجبيه عالياً مبتسماً
طلب منها التوقف لأنه علي وشك الإنتهاء :
-كفاية يا غزل
ألقت المنشفة علي الأرض واضعة يدها حول قضيبه :
-كفاية أيه
ابتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيه عند رؤيته لها تفتح أزرار الثوب الذي ترتدي :
-لسة عايز تكمل الحسابات
قهقه 'ليل' يخبرها :
-في حسابات أهم هتحصل
فصل لحظاتهم الحميمية صوت والدتها يأتي من خلف الباب :
-افتحي الباب يا غزل
-