رواية حارة العاشقين الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الخامس والخمسون 

في الحارة داخل مستودع الجبالي 

تنهد 'سليم' بضيق قائلاً :
-عايزاني أشتغل في شركة أبوها و يبقى عندنا شقة لوحدنا 

أطلق 'صخر' زفيرا :
-حقها يا سليم أيه رأيك تشتغل في الشركة و تاخد الشقة اللي في الدور الرابع و تفرشوها

فصل حديثهما دخول 'باشا' قائلاً :
-السلام عليكم
-و عليكم السلام اتفضل يا باشا 

نهض 'سليم' من مكانه يستأذن للذهاب :
-و عليكم السلام يا باشا عن إذنكم أنا هسيبكم تتكلموا براحتكم

طلب منه 'باشا' الجلوس مرة أخرى :
-خليك يا سليم 

ما أن جلس 'باشا' مقابل 'سليم' أبتسم 'صخر' :
-بقالنا كتير أوي مقعدناش مع بعض 

سأله 'صخر' :
-تشرب أيه يا باشا

لف 'باشا' وجه واضع يده اليمني بداخل جيب بنطاله يخرج علبه السجائر لفت انتباه الرموز المنقوشة علي الجدارن المقابلة له 

سأله 'صخر' :
-تشرب أيه يا باشا 

نهض 'باشا' من مكانه واضع أنامل يديه فوق الجدران

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'صخر' 

سأله 'سليم' :
-في أيه يا باشا 

طلب منه 'باشا' إغلاق باب المستودع :
-اقفل الباب يا سليم تعالي يا صخر 

ما أن أقفل 'سليم' باب المستودع عاد يقف بجوارهما 
سأله 'صخر' :
-في أيه يا باشا 

حرك 'باشا' سبابة يده اليمني قائلاً :
-مش شايف أنها غريبة أن يكون في رسومات فرعونية علي الجدران عندك

سأله 'صخر' :
-قصدك أيه مش فاهم حاجة 

أبتسم 'باشا' يخبره :
-رسم الضفدع واقف
معناه أن في سرداب و البومة بتوضح لك مكان الذهب 

إبتسامة عريضة ارتسمت علي شفتي 'سليم' :
-و نزول السرداب يحتاج أيه

أعترض 'صخر' قائلاً :
-نزول السرداب أيه يا سليم أنا مش مقتنع بالحكاية كلها يا باشا 

عاد يجلس على سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-بقولك في سرداب و كنز و كل دي إشارات أهم حاجة محدش يعرف غيرنا و أنا من ناحيتي مش هجيب سيرة لحد أن أنتوا هتنزلوا لوحدكم

جلس 'صخر' بجواره قائلاً :
-لأ .. بالدماغ دي أنت معانا

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'باشا' يسأله :
-أنت بتقول أيه أنزل معاكم السرداب

قبل 'صخر' مقدمة رأسه :
-الدماغ دي لازم تكون معانا و لو لقينا حاجة بالنص بيني و بينك

قهقه 'باشا' يسأله :
-أنت جاهز 

أبتسم 'سليم' يخبره :
-إحنا جاهزين في أي وقت لكن الحكاية دي محتاجة حد ينزل معانا

رفع 'باشا' حاجبه الأيمن عالياً مبتسماً :
-أنا عن نفسي عندي واحد أنتوا هتجيبوا مين

سأله 'صخر' :
-أنا هجيب ولادي الخمسة
أنت هتجيب مين

أبتسم 'باشا' يخبره :
-هجيب باشا يساعدني

سأله 'صخر' :
-لكن ده غريب وسطينا ممكن يقول لحد

أومأ 'باشا' برأسه :
-حاسس أن أعرفه من زمان مش عارف ليه ببقي مبسوط و أنا بتجادل معاه كأنه أبني 

تنهد 'سليم' بضيق :
-متقولش كده يا باشا كلنا ولادك 

طلب منهم 'باشا' إخفاء حقيقة السرداب :
-اهم حاجة أرغد ميعرفش لو عرف كلنا هنترمي في الحجز 
-
'شقة ليل'

فصل لحظاتهم الحميمية صوت والدتها يأتي من خلف الباب :
-افتحي الباب يا غزل

تجاهلت 'غزل' كلماتها تطلب من زوجها خلع قميصه 

أومأ 'ليل' برأسه موافقة يسألها :
-مش هتفتحي الباب

ما أن خلعت ثوبها توقفت أمام باب الشقة تفتحه تخرج رأسها تسأل والدتها :
-في حاجة يا ماما 

دفعت 'ابتسام' الباب بخفة متوجهة داخل الشقة :
-أنت مش عايزة تفتحي الباب ليه

سألتها 'غزل' للمرة الثانية بعد أن احتضنت زوجها :
-في حاجة يا ماما

تمصمصت 'ابتسام' عند رؤيتها لهما يحتضان بعضهما أمامها :
-أنتوا اتصالحتوا طيب هخلي ابنكم يناموا عندكم بقي 

ما أن خرجت 'ابتسام' من الشقة
سألها 'ليل' :
عملت كده ليه

جلست 'غزل' على الكرسي المقابل له تخبره :
-لو كانت جيهان عملت حدود من البداية زي كده مكنش كل ده حصل 

سألته :
-أيه رأيك نعزمهم عندنا و نخليهم يقعدوا مع بعض

إجابها :
-و ابتسام هتمنعيها ازاي 

حكت 'غزل' مقدمة رأسها :
-أنا هتصرف المهم جيهان هتيجي عندنا ازاي 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

احتضنت 'ورد' أبنها تسأله :
-حمد الله علي سلامتك مش عايز تاكل

أبتسم 'زين' يخبرها :
-أنا اكلت كتير أوي في المستشفي

تنهد 'صخر' بضيق :
-حمد الله علي سلامتك يا زين

عدل من جلسته يخبره :
-بلاش فاتحت الصدري دي أنت كنت هضيع نفسك مرتين علشان فيروز

أبتسم 'زين' يخبره :
-أنت كنت عايزني اسيبها أول مرة كانت بتتعاكس في الحارة و ثاني مرة آسر المصري كان سكران و عايزها تركب معاه العربية بالعافية 

ربت 'صخر' علي ظهره :
-أنت دكتور في الجامعة مش عيل صايع علشان تتبهدل 

تنهد 'زين' بضيق :
-خلاص يا بابا كفاية

سأله 'صخر' :
-باشا كان عايز موظفين جداد في شركة المصري أيه رأيك تروح تقدم أنت و سليم

فصل حديثهما رنين جرس الباب فتحت 'مريم' ترحب بالواقفان :
-اتاخرتوا ليه

توجه 'يوسف' داخل غرفة الصالون تتبعه 'لميس' 

أبتسم عند رؤيته 'زين' يسأله :
-كنت فين يا أستاذ

احتضنه 'يوسف' قائلاً :
-حمد الله علي سلامتك يا زين

دمعت عيناي 'زين' مبتعدا عنه :
-خلاص إحنا هنقضيها عواطف و لا أيه
مدت 'لميس' يدها اليمني ترحب به :
-أنا لميس بنت عمك كريم

أبتسم 'زين' يرحب بها :
-اهلا و سهلاً يا لميس نورت إسكندرية

استأذنت 'لميس' قائلة :
-حمد الله علي سلامتك يا زين
أنا هستأذنكم لأن عايزة أرتاح

اعترضت 'مياسين' :
-خليك قاعدة مع أبن عمك

حدقت عيون 'لميس' تستأذن للذهاب :
-عن إذنكم 
-
تعليقات