رواية حارة العاشقين الفصل السادس والخمسون 56 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل السادس والخمسون 



استأذنت 'لميس' للذهاب :
-عن إذنكم

ما أن خرجت من غرفة الصالون طلبت منها 'صافي' أن تتبعها :
-لميس تعالي

ابتسمت 'لميس' تسألها :
-مالك يا صافي

تنحنحت 'صافي' تخبرها :
-جيهان قاعدة في اوضتها و مش عايزة تكلم حد أيه رأيك تدخلي تكلميها 

وضعت 'لميس' خصلات شعرها خلف أذنها :
-أنا معرفش ممكن تتقبل و لا لأ 

قرعت 'صافي' باب الغرفة تستأذن للدخول :
-ممكن أدخل يا جيهان

مسحت 'جيهان' دموعها :
-أدخلي يا صافي

لاعبت 'صافي' حاجبيها عالياً تطلب من 'لميس' أن تتبعها
ما أن توجهت دخل الغرفة احتضنت شقيقتها قائلة :
-قاعدة لوحدك ليه ينفع زين يخرج من المستشفي ما تقعديش معاه

قلبت 'جيهان' عينيها متمتمة :
-أنت أكثر واحدة عارفة أن زين ده أخويا مش أبن عمي أسراري كلها معاه ده أرغد كان بيغير منه من كتر ما بقعد معاه

قهقهت 'صافي' تخبرها :
-في واحدة عايزة تشوفك

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'جيهان' تسألها :
-واحدة مين

طلبت منها 'صافي' الدخول :
-اتفضلي يا لميس

أرتجف جسد 'لميس' تقدم قدم و تؤخر الأخري ما أن توقفت أمام باب الغرفة سألتها 'جيهان' :
-مين حضرتك

ابتسمت 'صافي' تخبرها :
-لميس أختك

فتحت 'جيهان' فاها ببلاهة :
-لميس أختك يا جيهان لسة جاية

لفت 'لميس' وجهها قائلة :
-أنا أختك لميس كنت عايشة في إنجلترا

دمعت عيونها قائلة :
-كنت محتاجة لكم أوي

قلبت 'جيهان' عيونها قائلة :
-خلاص يا لميس كفاية اللي أنا فيها تعالي اقعدي

ابتسمت 'لميس' تسألها :
-أنت عاملة في نفسك كده ليه علشان جوزك 

تنحنحت 'جيهان' تخبرها :
-لأ مش علشان جوزي أنا مصدعة مش أكثر

سألتها 'لميس' :
-صافي حكيت لي أن في مشكلة مع جوزك بسبب مامته

رفعت حاجبها الأيمن عالياً تسألها :
-لكن في مشكلة ثانية صح

أخبرتها 'صافي' عن عملها :
-لميس أصلها دارسة علم الجنس و بتعرف المشاكل الجنسية بين الراجل و الست

عدلت 'جيهان' من جلستها واضعة الوسادة فوق فخذيها :
-أنا أصل مشكلتي مع أرغد مش أمه بس

تنحنحت 'جيهان' تخبرها :
-أنا أصل مشكلتي أن ببقي مكسوفة منه وقت العلاقة بينا و هو بصراحة اتحملني كتير أوي كان بيصعب عليا كنت بسيب نفسي لحد ما تقلب باغتصاب لدرجة أن أدمنت الجنس العنيف بينا صحيح جسمي بيبقي متكسر من اللي هو بيعمله لكن بقول خليه ياخد حقه لأن مش قادرة أقوله أنا عايزاك أو معنديش الشجاعة أن أقوله

ابتسمت 'لميس' تسأل 'صافي' :
-و أنت يا صافي بتبقي مكسوفة من سليم

قهقهت 'صافي' تخبرها :
-مكسوفة من سليم أنا ثانية كمان و هغتصبه و هو واقف

ابتسمت 'لميس' تسألها :
-ليه يا صافي

لعقت 'صافي' شفتيها قائلة :
-سليم مش جوزي و أبن عمي بس بالرغم أن حبيته بعد الجواز مكنش في قصة حب بينا 

سألت 'لميس' الشاردة في أحلامها :
-و أنت يا جيهان كنت بتحبي أرغد قبل الجواز

أومأت 'جيهان' برأسها قائلة :
-الحب كان بعد الجواز تقدري تقولي جواز صالونات أرغد إبن الجيران و أخته كانت معايا في الجامعة و هي و ليل بيحبوا بعض فطلب أيدي لأن مضمونة
اتجوزنا و هو حاول يشيل الخجل بينا علشان نعرف نعيش مع بعض

سألتها 'لميس' :
-أزاي

اخفضت 'جيهان' رأسها خجلاً :
-بعد ما خلص الفرح سمعت كلام مامي أنت هتغيري الفستان و تلبسي قميص النوم متعمليش حاجة هو اللي هيعمل أول ما اتقفل الباب علينا قولت له أنا عايزة أروح لعمي فضل يضحك فجأة لقيته شالني و رماني علي السرير و ليلة الدخلة كانت اغتصاب فضلت أهرب منه لحد ما عرفت أن خلاص مفيش مفر بعد ما خلص فضل يعتذر لي كتير أوي و يقولي مش هتتكرر ثاني 

سألتها 'صافي' :
-و بعدها عمل أيه بعد عنك 

قهقهت 'جيهان' قائلة :
-أنت بتهزري كل يوم اغتصاب لحد ما اتعودت عن النوع ده من الجنس لما كان رقيق معايا كنت بحس أن في حاجة غلط 

دمعت عيونها قائلة :
-كنت بدأت أحبه و هو يبعد عني الغبي كان فاكر أن بيأذيني كنت بروح استفزه علشان يكرر اغتصابه ليا كل يوم بدل ما أقوله أن عايزاه 

ابتسمت 'لميس' تخبرها :
-أنت عارفة أن أرغد بقي فاهم احتياجاتك كأنثي يعني لو بقي رقيق معاك في السرير أنت هتحسي بعدم أشباع لغريزتك نسبة الشهوة الجنسية عندك بقيت عالية جداً لو كنت قلت له من الأول مكنش الحال وصل ما بينكم لأغتصاب منه و خجل منك 

لعقت 'جيهان' شفتيها قائلة :
-و الحل أيه أنا بفكر فيه طول الوقت 

احتضنتها 'صافي' قائلة :
-طالما هو رافع عليك قضية طاعة و هجر فراش الزوجية يبقي روحي و خلاص طالما محتاجة له

اعترضت 'جيهان' قائلة :
-مستحيل حتي لو هموت من غيره أنا عندي أفضل كده و لا أن أقوله أنا محتاجة لك في السرير ده عايز يذلني أن أجي لحد عنده بالمحكمة لكن هعمل رفض الدعوة و أطلق منه و أبدأ من جديد

دمعت عيناي 'صافي' تسألها :
-لدرجة دي بتحبي

مسحت 'جيهان' دموعها قائلة :
-حتي لو بحبه مش هرجع له هطلق منه و أبدأ من جديد

استقامت من مكانها قائلة :
-شركة بابا ليه إحنا مندرهاش إحنا الثلاثة ليه نخلي حد غريب يديرها
حدقت عيون 'صافي' تسألها :
-عندك حق بدل ما بقول لسليم ما ادير أنا شركة بابا

اعترضت 'لميس' قائلة :
-ازاي و إحنا منعرفش في إدارة الشركات 

رفعت 'صافي' حاجبها الأيمن عالياً مبتسمة :
-إدارة الشركة هي اللي هتخلي شخصيتنا تتغير عم صخر كان عنده حق لما قال علشان تعرفي الناس لازم تتعاملي معاهم إحنا مش بتتعامل غير مع ناس من عالم افتراضي ورا شاشات التليفونات بنفضل متأثرين بأي حاجة تحصلنا الواقع ألعن بكتير 

خرجت 'صافي' من غرفة 'جيهان' متوقفة أمام باب غرفة الصالون متجاهلة زوجها قائلة :
-عم صخر إحنا قررنا أنا و جيهان و لميس أننا ندير شركة بابا 

بينما أبتسم 'صخر' رافع حاجبه الأيمن عالياً ركل 'سليم' باب الغرفة يسألها :
-عايزة تشتغلي

عاقدت 'صافي' حاجبيها تخبره :
-شركة بابا و من حقنا نديرها طالما أبن عمي مستكبر يديرها علشان ميبقاش شغال في شركة مراته

أنهي 'صخر' ذلك الجدال بموافقته :
-خلاص يا سليم طالما أنت رافض خليها هي و اخواتها يديروا شركة كريم و معاهم زين

أبتسم 'زين' يرحب بالفكرة :
-ياريت أنا موافق طبعاً أكيد عايزين مهندسين ديكور

توقفت 'جيهان' بجوار 'صافي' تلاعب حاجبيها عالياً تسأله عن أحواله :
-عامل أيه يا زين

قهقه 'زين' يخبرها :
-هنشتغل مع بعض لو أرغد يعرف هيخلص علينا

احتضنتها 'كارين' قائلة :
-أنت غريمه من زمان 

أومأ 'سليم' برأسه موافقة :
-أنا موافق نشتغل موظفين عندكم 
في الشركة 

رحبت 'نجوي' بالفكرة قائلة :
-عندهم أيه بس الكلام الفارغ ده شركة عمك مش حد غريب 

اخفضت 'صافي' رأسها :
-فين عمر و يوسف علشان ناخد رأيهم

توقف 'عمر' مستند بساعده الأيمن فوق كتف 'يوسف' يخبرها بموافقته :
-أنا موافق اسألي يوسف موافق و لا لأ 

سألته 'لميس' عن رأي :
-موافق يا يوسف

ارتشف 'يوسف' كوب القهوة يخبرها بموافقته :
-أنا موافق

إبتسامة عريضة ارتسمت علي شفتي 'لميس' قائلة :
-بجد

أومأ 'يوسف' برأسه موافقة :
-بجد

فصل حديثهما رنين هاتف 'صخر' استأذن للذهاب :
-طالما قررتم يبقي مبروك 

طلب من 'سليم' الصمت حتي يعود مرة أخرى و يخبرهم :
-هرد علي باشا و راجع أخد رأيكم في حاجة 

ضغط على زر الرد وضعه على أذنه اليسرى قائلاً :
-عملت أيه يا باشا

حك 'باشا' مقدمة أنفه :
-نزول السرداب عايز عالم أو أستاذ آثار يفهم في الرموز و أنا خايف حد يعرف يبلغ عننا لازم واحد يكون علي الأقل بيفهم في فك الشفرات 

فصل حديثهما صوت 'ذهبية' :
-أبويا الحقني يا عم صخر

أنهي 'صخر' مكالمته الهاتفية مع 'باشا' يسأل عن أسباب صراخها :
-في أيه يا ذهبية

لطمت 'ذهبية' علي صدرها قائلة :
-أبويا يا عم صخر الحكومة قبضت عليه شمعوا المحل بيقوله اللحمة الفاسدة أبوس أيديك تروح لأرغد باشا 
-
شقة 'أرغد'

تمصمصت 'ابتسام' قائلة :
-عم رياض دي تاسع مرة أقول لك أرغد اتجوز و طلق و رجع ثاني لبنت كارين الصفرا

سألها 'رياض' للمرة الثانية :
-طارق فين

بينما قلبت 'ابتسام' عينيها متمتمة بالسب لنفسها فتح 'طارق' باب الشقة متوقف أمامهما سألته عن أسباب تأخره :
-أتاخرت ليه سأل عليك كتير أوي و أنا تعبت بصراحة من الرد على الأسئلة

طلب 'طارق' من الواقفة بالخارج التوجه داخل الشقة :
-تعالي يا عزيزة 

بينما توجهت 'عزيزة' داخل الشقة سألته 'ابتسام' عن هوية هذه المرأة :
-مين دي يا طارق أنت جايب لي شغالة

ابتسمت 'عزيزة' و هي تنظر إلى المسن الواقف بجوارهم :
-أزيك يا عم الحاج 

قلبت 'ابتسام' عينيها تسأله للمرة الثانية :
-مين دي يا طارق 

توقف 'طارق' بجوار 'عزيزة' يخبرها عن هوايتها :
-دي عزيزة مراتي

حدقت عيون 'ابتسام' جالسة على الكرسي المقابل له :
اتجوزت عليا يا طارق دي اخرتها 

-اتجوزت عليك يا ابتسام و هتعيش معاك في نفس البيت ما هو ميربيش الست غير ست زيها و هخلف منها كمان أنت قاعدة هنا بتعملي أيه في شقة أرغد 

طلب من 'والده' الذهاب معهم إلى شقتهم :
-بابا خلينا نرجع شقتنا علشان ترتاح

أبتسم 'رياض' يسأل عن صديق عمره 'صالح' :
-هو صالح فين خرج من السرداب و لا لسة

سأله 'طارق' :
-سرداب أيه يا حبيبي

جلس 'رياض' على الكرسي المقابل له يخبره :
-السرداب اللي في بيت الجبالي 

استقام من مكانه مرة أخرى يستأذن للذهاب :
-هروح ألعب طاولة مع عمك صالح 
-

تعليقات