![]() |
رواية حارة العاشقين الفصل السابع والخمسون بقلم نهله زغلول
شقة 'ذهبية'
واقفة في شرفة المنزل غارقة في دموعها منتظرة علي أمل خروج 'والدها' من ذلك المأزق اللعين
-
"قسم الشرطة"
توقف 'صخر' منتظراً أمام باب غرفة رئيس المباحث 'أرغد المصري' بعد أن طلب من 'العسكري' رؤيته ..
ما أن خرج 'العسكري' من الغرفة قائلاً :
-رئيس المباحث وافق تدخل
أومأ 'صخر' برأسه موافقة يقدم قدم و يؤخر الأخري علي كل حال قرر التحدث معه
ما أن توقف أمامه بدأ حديثه :
-السلام عليكم
ليرد عليه 'أرغد' :
-و عليكم السلام اتفضل أقعد
ضعف صوته يسأله عن أسباب القبض على 'القصاب' :
-المعلم ناجي اتقبض عليه و بنته قلقانة
إجابه 'أرغد' بعد أن وضع سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة فوق سطح المكتب الخشبي :
-جات لنا إخبارية أن اللحمة اللي عنده في الثلاجة فاسدة
طلب منه الجلوس :
-اتفضل أقعد يا معلم صخر أنا عايز أتكلم معاك
تنحنح 'صخر' ينهي ذلك الجدال :
-لو هنتكلم زي الجيران معنديش مانع
زفر 'أرغد' لاعن عشقه لهذه المرأة :
-جيهان هتفضل مراتي و مش هطلقها
جلس 'صخر' علي الكرسي المجاور له يسأله :
-أنت عايز منها أيه طلقها و اتجوز واحدة شبهك
قلب 'أرغد' عينيه تمتم بالسب لنفسه :
-و أنا مش هطلقها
أبتسم 'صخر' بعد أن علم أنه يعشقها أراد أن يثير فضوله ليتمسك بها :
-جيهان هتدير شركة أبوها
استقام 'أرغد' من مكانه يسأله :
-جيهان أيه
حاول 'صخر' كتم صوت ضحكته قائلاً :
-قالت هتدير شركة أبوها و تبدأ من جديد ..عن إذنك يا أرغد يا باشا
ما أن خرج 'صخر' من الغرفة أجري 'أرغد' اتصاله الهاتفي 'جيهان' ابتسمت واضعة الهاتف المحمول موضع قلبها حاولت أن تهدأ تلك الدقات العالية ضاغطة علي زر الرد وضعته على أذنها انتظرته حتى يتحدث :
-جيهان عايز أشوفك
دمعت عيونها قائلة :
-ياريت هشوفك فين
أبتسم 'أرغد' و كأنه يأخذ منها موعداً :
-في شقتنا
انتحبت 'جيهان' تخبره :
-شقتنا .. أنت خليت أهلنا يعرفوا أسرارنا و يتدخلوا في حياتنا
مسحت دموعها تخبره :
-حتي لو كنت واحشني و لسة بحبك لازم تعرف أن عندي كرامة و مش هسمح لحد يهني أبدا
ضعف صوتها :
-طلقني يا أرغد
أنهيت اتصالها الهاتفي واضعة الهاتف المحمول فوق الكومود
-
شقة 'ليل'
خرجت 'غزل' من المطبخ تحمل بين يديها أطباق الطعام تضعهم فوق الطاولة :
-ليل الأكل هيبرد دي ثاني مرة أسخنه
طلب منها الإنتظار حتى ينتهي :
-فاضل كام ورقة قربت أخلص
فصل حديثهما رنين هاتف 'غزل' ابتسمت عند رؤيتها إتصال هاتفي من شقيقها :
-أرغد بيتصل
-خلي يجي و كلمي جيهان بحجة أنك عايزة تشوفيها و تقعدوا مع بعض
أومأت 'غزل' برأسها ضاغطة علي زر الرد وضعته على أذنها :
-أرغد عامل أيه
تنهد 'أرغد' بضيق :
-غزل ممكن تكلمي جيهان تيجي عندك أنا عايز أتكلم معاها
ابتسمت 'غزل' قائلة :
-لسة كنت بتفق مع ليل نجمعكم مع بعض و مش لاقين سبب نقنعها تيجي هنا
تبسم 'أرغد' لاعن عشقه لهذه المرأة :
-أنا بحبها لكن هي غلطت فيا
طلبت منه الإستماع إليها :
-أرغد لازم يكون في خصوصية دي ست و محتاجة تقعد براحتها في شقتها ماما طول الوقت قاعدة معاها لما خلتها علي آخرها محدش يفتح عينيه من نومه يلاقي حماته قاعدة مستنياها علشان تنظر عليها في كل حاجة أكل شرب لبس الحياة مش كده أنت طول اليوم في الشارع مش حاسس بالخناقات اللي بتحصل أنت بتيجي آخر الليل لما بيكونوا خلاص دمروا بعض شوف طنط ورد بتعاملني إزاي كأن أنا اللي بنتها مش ليل
ضعف صوته يسألها :
-و الحل أيه
تنحنحت تخبره :
-أنا هكلمها و أشوف رأيها
-
شقة 'عائلة الجبالي'
دلفت 'لميس' المطبخ تسأل 'ورد' :
-طنط ورد أنت بتطبخي أيه ريحته حلو أوي
ابتسمت 'ورد' تخبرها :
-بعمل محشي ورق عنب
ابتسمت 'لميس' قائلة :
-ممكن ادوقه مع أن عاملة ريجيم
زمت 'ورد' شفتيها قائلة :
-ريجيم أيه يا لميس أنت فيك حاجة أنا عايزاك تربربي كده
استأذنت 'لميس' قائلة :
-أنا عايزة ادوقه ريحته فظيعة
وضعت 'ورد' الطبق أمامها قائلة :
-الطبق كله ليك بس اوعي الواد يوسف ياخده منك أصله بيحبه أوي
تنحنحت 'لميس' تسألها :
-و بيحب أيه ثاني
جلست 'ورد' على الكرسي المقابل لطاولة الطبخ تخبرها :
-بيحب كل حاجة أنا عارفة أنه مش هيتعب عروسته في الأكل
تنحنحت تخبرها :
-بصراحة أنا عايزاه ياخد بنت خالته
-
غرفة 'محمود'
نار بداخلها لا تنطفئ !! تريد أخباره ما تكن له من مشاعر العشق !! علي الأغلب حان وقت المواجهة !!
قرعت 'مريم' باب غرفة نومه تستأذن لدخول :
-أنا مريم ممكن أدخل
أبتسم 'محمود' يرد عليها :
-اتفضلي يا مريم
لفت 'مريم' مزلاج باب الغرفة متوجهة إلى الداخل دارت عينيها تبحث عنه قائلة :
-محمود أنت فين
خرج 'محمود' من غرفة الحمام يحمل بين يديه منشفة صغيرة يجفف بها وجه
دمعت عيناي 'مريم' عند رؤيتها له يرتدي الأفرول علي الأغلب
سيذهب و يبتعد عنها لتعود إلى جحيمها بدونه و تنتهي تلك الحكاية قبل بدئها سألته :
-أنت هتمشي
أبتسم 'محمود' يرد عليها :
-همشي علشان تاخدي حريتك جوازنا كان غصب عنك
أعتذر لها :
-أنا آسف يا مريم هطلقك و تتجوزي واحد أنت تختاري
أنحني بجسده يحمل حقيبته يضعها فوق كتفه الأيمن يستأذن للذهاب :
-هتفق مع عم صخر علي الطلاق
توقفت 'مريم' أمام باب الغرفة واضعة يدها فوق المزلاج تققله
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'محمود' تسأله :
-طيب خليك و أمشي الصبح
أومأ 'محمود' برأسه يسألها :
-ليه
دمعت عيونها قائلة :
-خليك معايا الليلة و أمشي الصبح
أنزل الحقيبة علي الأرض بجوارهم ليسألها :
-عايزة مني أيه يا مريم
دارت عينيها وهي تفتح مزلاج باب الغرفة قائلة :
-مش عايزة حاجة
صفق 'محمود' الباب عليهما
يمنعها من التحرك :
-أنت اتغصبت علي جوازك مني و لا كان برضاكي
ارتجف جسدها تخبره :
-أنا موافقة علي جوازي منك و مش عايزة أطلق و هستناك لحد ما تخلص جيش
-
في 'الحارة'
توقف 'حمزة' بسيارته يسأل عن بناية 'عائلة الجبالي' :
-ايوة يا باشا أنا في الحارة فين بقي بيت صخر الجبالي
إجابه 'باشا' :
-أسال أي حد هيقولك فين
أستني صخر بيتصل بيا خليك معايا
رد 'باشا' يخبره :
-صخر أنا زي ما قلت لك الشفرات محتاجة عالم أو أستاذ اثار أنا بعت لك واحد واثق فيه بيشتغل الشغلانة دي من غير ما يقول لحد ياريت تشوف له شقة يعيش فيها لأن هنحتاج له طول الوقت
سأله 'صخر' :
-أنت تعرفه منين
إجابه 'باشا' :
-كان شغال مع شاهر في الأكاديمية واد أيه مصيبة مفيش حاجة مش بيفهم فيها كان بينصب علي السياح في شرم الشيخ بالكام للغة اللي حافظهم
-