رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والخمسون 

في 'الحارة'

توقف 'حمزة' بسيارته يسأل عن بناية 'عائلة الجبالي' :
-ايوة يا باشا أنا في الحارة فين بقي بيت صخر الجبالي

إجابه 'باشا' :
-أسال أي حد هيقولك فين 
أستني صخر بيتصل بيا خليك معايا

رد 'باشا' يخبره :
-صخر أنا زي ما قلت لك الشفرات محتاجة عالم أو أستاذ اثار أنا بعت لك واحد واثق فيه بيشتغل الشغلانة دي من غير ما يقول لحد ياريت تشوف له شقة يعيش فيها لأن هنحتاج له طول الوقت

سأله 'صخر' :
-أنت تعرفه منين

إجابه 'باشا' :
-كان شغال مع شاهر في الأكاديمية واد أيه مصيبة مفيش حاجة مش بيفهم فيها كان بينصب علي السياح في شرم الشيخ بالكام للغة اللي حافظهم  

سأله 'صخر' :
-أنت جايب لي نصاب يعيش عندي في العمارة أفرض أرغد عرف حقيقته 

أخبره 'باشا' :
-حمزة بطل نصب أول ما رجع إسكندرية و بعدين إحنا عايزين منه أيه هو هيحل الشفرات اللي إحنا مش عارفين نحلها هرد عليه و أكلمك ثاني

دارت عيناي 'حمزة' تبحث عن المدعو 'صخر الجبالي' 
-
شقة 'عائلة الجبالي'
غرفة 'محمود'

دمعت عيناي 'مريم' عند رؤيتها له يرتدي الأفرول العسكري علي الأغلب 
سيذهب و يبتعد عنها لتعود إلى جحيمها بدونه و تنتهي تلك الحكاية قبل بدئها سألته :
-أنت هتمشي

أبتسم 'محمود' يرد عليها :
-همشي علشان تاخدي حريتك جوازنا كان غصب عنك 

أعتذر لها :
-أنا آسف يا مريم هطلقك و تتجوزي واحد أنت تختاري 

أنحني بجسده يحمل حقيبته يضعها فوق كتفه الأيمن يستأذن للذهاب :
-هتفق مع عم صخر علي الطلاق 

توقفت 'مريم' أمام باب الغرفة واضعة يدها فوق المزلاج تققله 
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'محمود' تسأله :
-طيب خليك و أمشي الصبح 

أومأ 'محمود' برأسه يسألها :
-ليه

دمعت عيونها قائلة :
-خليك معايا الليلة و أمشي الصبح

أنزل الحقيبة علي الأرض بجواره ليسألها :
-عايزة مني أيه يا مريم

دارت عينيها وهي تفتح مزلاج باب الغرفة قائلة :
-مش عايزة حاجة 

صفق 'محمود' الباب عليهما يمنعها من التحرك  :
-أنت اتغصبت علي جوازك مني و لا كان برضاكي 

ارتجف جسدها تخبره :
-أنا موافقة علي جوازي منك و مش عايزة أطلق و هستناك لحد ما تخلص جيش 

ابتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيه :
-كبرت يا عروسة  

اخفضت 'مريم' رأسها خجلاً :
-كبرت و مستنية من زمان تحس بيها لكن أنت روحت خطبت 
-
مكتب 'شريفة'

حاولت الجالسة أمامها أن تفهم ما سر تلك الحالة :
-مالك يا شريفة قلت تعالي عايزة أتكلم معاك

مسحت 'شريفة' وجهها تشرح لها :
-عايزة أرجع له يا رضوي 
و كرامتي مخلياني أفكر في الطلاق و في نفس الوقت هموت من الغيرة عليه مراته معاه في المزرعة 

ابتسمت 'رضوي' تسألها :
-أنت بتحبي يا شريفة

دمعت عيناي 'شريفة' و هي تجلس على سطح المكتب الخشبي :
-بحبه و عندي إستعداد أنسي كل كلامه الجارح ليا علشان أطمن عليه 

تفاجئت بالواقف رافع حاجبيه عالياً مبتسماً يطلب من صديقتها مغادرة المكان :
-بعد إذنك يا مدام رضوي عايز أتكلم مع مراتي

ابتسمت 'رضوي' تستأذن للذهاب :
-أنا كنت ماشية زيدان تلاقي خلص الجلسة ..عن إذنكم 

قلبت 'شريفة' عينيها واضعة يدها اليمني فوق سطح المكتب الخشبي الجالسة عليه تحمل علبة السجائر تخرج واحدة تضعها بداخل شفتيها تسأله :
-جيت ليه مش أنا نصابة و عايزة أتجوز معالي الوزير علشان طمعانة في منصبه و فلوسه 

أخرجت زفيرا من بين شفتيها تسأله :
-عايز أيه يا باشا 

أخرج 'باشا' السيجارة من بين شفتيها يضعها تتوسط شفتيه يجلس بجوارها فوق سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-عايز مراتي

إجابته 'شريفة' و هي تنظر إلى ملامح وجه :
-مراتك معاك في المزرعة
هنا مكان عشيقتك النصابة

وضع 'باشا' سيجارته بداخل المنفضة مبتسماً يطلب منها الإقتراب منه :
-أنت مراتي مش عشيقتي 
-
شقة 'آسر' 

لم ينتبه علي الوقت الذي مر سريعاً عليه ابتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيه و فضول غريب ينتابه ليكمل قراءة دفتر الذكريات الخاص 'ياسمين' فصل شردوه رنين هاتفها المحمول
رفع حاجبه الأيمن عالياً ضاغطا علي زر كتم الصوت 
-
مكتب 'شريفة'

استند بمقدمة رأسه على خاصتها معتذرا لها :
-أنت مراتي مش عشيقتي 

تناست للحظات كلماته القاسية الباردة لفت ساعديها حول رقبته  :
-أنا بحبك يا باشا 

أبتسم 'باشا' يسألها :
-ليه

لعقت شفتيها قائلة :
-الحب مفيهوش ليه أنا كنت بدور على الحب عندك مش علاقة جنسية 

أبتسم 'باشا' يسألها عن ممارسة الحب أفضل أم ممارسة الجنس ؟!

ازدردت ريقها تخبره :
-بصراحة أنا البند الوحيد اللي قريته في الإتفاقية بند أن هيبقي جوازنا علي ورق أنت وقتها جرحت كرامتي أن أنا اللي هبقي محتاجة لك 

قبل 'باشا' مقدمة رأسها معتذرا لها :
-أنا آسف يا شريفة
-
مزرعة 'باشا'

زمت 'ياسمين' شفتيها قائلة :
-الغريبة أن الحرامي اللي سرق الموبايل سايب الخط مفتوح ليه
-
شقة 'آسر'

حمل هاتفها المحمول يبحث في أيقونة الصور
أبتسم عند رؤيته جمال هذه الصهباء متمتم بشفتيه :
-زي القمر بالرغم من أنك مسترجلة مش عارفه ليه
إبتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيه رؤيته صوره الشخصية تمتلئ هاتفها 
عاد يقرأ دفتر الذكريات يمرر أنامله علي الصفحات 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

غرفة 'محمود'

أرتجف جسد 'مريم' خوفاً واضعة رأسها فوق عضلات صدره العاري :
-هنعمل أيه لو ماما عرفت

ربت 'محمود' علي ظهرها العاري :
-مريم أنت مراتي و اللي حصل ده طبيعي بين أي راجل و مراته

دمعت عيونها قائلة :
-هتروح الجيش و تبعد عني هتوحشني

أبتسم 'محمود' يخبرها :
-في إجازات يا مريم 

ما أن تشابكت أصابعهم رفعت 'مريم' رأسها تسأله :
-علشان خاطري يا محمود خليك معايا الليلة عايزة أشبع منك و سلم عليهم في البيت بعدين و بعدها سافر 

أومأ برأسه موافقة :
-حاضر يا مريم 
-
شقة 'ذهبية' 

قرع باب الشقة مسحت 'ذهبية' دموعها واضعة يدها على مزلاج الباب تفتحه 
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها رؤيتها الواقف أمامها  :
-أنت عايز أيه

عاقد 'باشا الصغير' ساعديه فوق صدره يخبرها :
-المعلم ناجي دخل السجن بسبب اللحمة الفاسدة

دمعت عيونها قائلة :
-ربنا يخرجه بالسلامة عن أذنك

وضع 'باشا الصغير' قدمه اليمني بداخل الباب يمنعها من إغلاقه :
-لأ .. مش هيخرج منها غير في حالة واحدة لو طلعت اللحمة سليمة مش فاسدة

حاولت أن تفهم ما يدور بداخل رأسه :
-أنت قصدك أيه

إبتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتيه :
-نتجوز و المعلم ناجي هيخرج الليلة 

دمعت عيونها تسأله :
-أنت اللي بدلت اللحمة و بلغت عنه 
-
تعليقات