رواية عقد البنات الفصل السادس 6 بقلم لبني الموسوي

 

 

 


رواية عقد البنات الفصل السادس بقلم لبني الموسوي



سَألتهُ قائِلةً : وَهلْ لِلإنسانِ أنْ يَشيخَ مِنْ هَولِ مَا أصابَهُ مِنَ الحُب ؟
فأجابَها مُبتَسِمًا: بلْ يمُوتُ حَتىٰ .✍🏻
♕♕♕♕♕♕♕

تقدم عليها أشرت لي بيدها اسد الباب ، هوَ شافها تأشر لو عقله طار مو خالي مستحيل شخص ثاني ، واگفة يم الباب الداخلي رفع ايده من كل عقلي تصورته راح يضربها بس النتيجة ضرب الباب الوراها مرة ومرتين وخمسة إلى أن تفطر زجاجها بالحايط

يضرب ويصيح بأعلى صوته لدرجة ماما ما تحملت الموقف رفعت اكتفاها مغمضة بخوف ملحوظ

ناصر : هذا الباب هذا ، تريدين اسده تريدن افشله خايف أني خايف خايف ؟ من شنو اخاف ومن منو اخاف ! هسه اطلع بنص البستان واطلع ضيم گلبي منچ گدام الوادم خل يجون يشوفون شدتسوين إلى متى ها ؟ إلى متى تحسبين حساب للدنيا كلها ومن توصلين لناصر تدفنين حتى احساسچ ، كافي وصلت حدها وياچ ما عندي طاقة بعد اتحمل....

عطاء : اهدأ مو راح تفضحنا بس خلي....

مو حچت لا داست على شيطانه 
رجع يضرب بالباب 
ضرب ضرب ضرب إلى أن اِنكسر الجام بيده
تهشمت ..

واگفة بيناتهم ما اشوف غير الدم بدا يسيل منه

عطاء : ناصر يمعود الله يخليك شدتسوي بينا...

ناصر : أنتِ اللي شگاعد تسوين مو أني
ترحين من ورايا للرجال !
ليش ولچ ليش ما عندچ رجال ؟
شلون...

كلما واحد منهم يحچي الثاني يقاطعه بسرعة ..

عطاء : بس اوگف انطيني مجال شوية ، 
وإذا رحت يا عيني ؟ 
غير هوَ استاذ وأني قصدته علمود ابني
بعدين مرة شكبرني مو ذيچ المراهقة حتى تريد...

ناصر : مرة چبيرة وحط عينه عليچ
مرة چبيرة واجى الأفندي علمود يطلبچ مني
مني أني مني عطاء
يطلبوچ مني
تضحكين على منو أنتِ !

"بس لحظة اوگفي اوگفي ، 
عود صدگ حضرتچ گايلة له الله كريم؟" 

عطاء : ايدك دتنزف ناصر

ناصر : ولچ جاوبيني گايلة الله كريم لو لا ؟

عطاء : اي گلت لأن همَ....

طار عقل الرجال الدم كله تجمع بوجهه من العصبية

ناصر : الله كريم عطاء !
تگولين لرجال غيري الله كريم !
ولچ هذه ال الله كريم أني ما سامعها منچ
شنو ناوية تتزوجين ؟
دتفكرين ؟
تردين تموتيني ناقص عمر أنتِ....

عطاء : كافي كافي زودتها معليك أنتَ الگدامك مو طفلة حتى واگف وتحاسبها ، جوز ناصر جوز لا بالله الكريم اسويها وياك شغلة عناد واصخم وجهي بعد هالعمر واوافق عليه ، وروح أهلي اوافق دير بالك ها

                                            

              
                    

ناصر : لتدوسين على شياطيني ترى وابو راس الحار وخدر زينب اسحلچ سحل من شعرچ للشيخ واعقد عليچ واريد **** ابوه على امه اليوگف بوجهي

عطاء : رجال وسويها

ناصر : تعالي خل اراويچ الرجولة شلون تصير

سحبها من ايدها فلتت عبايتها لبستها بسرعة نازلة بالرزايل عليه ، اريد استوعب الديصير گدامي ماكو لو اثنين مراهقين همْ متوصل بيهم لهذه المواصيل

ظلوا هيچ هوَ يسحب وهيَّ ترزل تفلت منه ويرجع يلزمها ، أني وريحانة مصدومين من منظرهم أخر شي اِنجبرت اتدخل العالم راح تلتلم علينا

ورد : خالو كافي شنو السالفة ! ماما اسكتي شبيكم ترى زودتوها والله وكبرتوها وهيَّ متسوى

ناصر : أنتِ دتسمعين امچ لو لا ؟ بعد كل العشناه بسببها جاية تتحداني وتهدد تسويها

عطاء : ما لي نية اسويها بس إذا متجوز اسويها
عناد بيك ناصر اسويها
كافي مليت ورح بنتي مليت شوكت تحس

ناصر : باوعي لي

بلع ريگه مغمض وكأنما الدنيا اِفترت بيه فجأة

ناصر : من الـ81 ولهذه السنة وأنتِ تدوسين على ناصر وناصر متحمل ، صبرت هواي واِنتظرت هواي رحتِ وافقتِ على مروان وسحگتيني برجليچ سحگ وعديت ، تحججتِ زواجچ منه سببه خوفچ عليَّ وعديت ، رجعتِ لي ويوميا گدام عيني اطلبچ للزواج وترديني باِهانة وعديت بس مال توصل بيچ تهدديني برجال ثاني لا عطاء لا ما اعدي وغصبًا عليچ تمشين بشوري كافي 40 سنة حرگتِ ابو ابوية بگبره وانذليت لچ بما فيه الكفاية وطالما هددتيني بالاستاذ وتحديتيني هسه تلبسين وتمشين گدامي واريد ارويچ الزلمة من تدوسي له على طرف شيسوي بيچ

عطاء : ادري اِحساس ماكو ؟

ناصر : لا ماكو فقدته من فقدتچ

عطاء : دروح عيني روح ارجع لبيتك وسد بابك...

ناصر : لتخليني هسه اسب بيتي ، اسب حتى نفسي واسبچ ويايا 

موبايله احترگ بالاِتصالات وهمَ مستمرين يتقاتلون

ناصر : أنتِ متحسين ؟ 
يا بشر متحسين ؟ 
بأي عين گلتِ له الله كريم ؟ 
لسانچ هذا شلون تجرأ ينطقها ؟
فوگ ما رحتِ له برجلچ وحط عينه عليچ 
وفوگ ما دز أهله واستقبلتيهم
تجاوبيهم بالله كريم
تنطيه أمل يجيني ثاني يوم متلهف حتى يطلبچ مني
يحط عينه بعيني ويگول شاريها بروحي
بروحه ولچ عطاء مشتريچ
شصار وشلون وصلتيه لهذه المواصيل ؟
ضحكتي بوجهه ؟
عجبچ ؟...

عطاء : وروح أهلي يا ناصر راح اتصرف تصرف اخلي حتى الدم البيناتنا يتحول مي ، اِنتبه زودتها

ناصر : اسمعيني اسمعي اسمعي ، أني حاليًا دمي فاير ولي أسبوعين نوم مثل البشر ما نايم من وراچ صفرت خلص مو ذاك ناصر الشاب اليتحمل غيرته عليچ من مروان وعنادچ ويباسة راسچ ، أني اليوم شيبت من ضميچ قبل لا تشيبني السنين وصحتى على الحافة على ساعة اوگع واموت وبذمتچ عطاء فامشي ويايا بلا ما اسمع لچ نفس وخلينا ننهي هذه المهزلة وينتهي عذابي ، اليوم لو انام بالگبر لو انام وياچ على مخدة وحدة أنتِ العايلة وغصب تتحملين

            

              
                    

عطاء : روح لبيتك ابو حيدرا الله وياك

دارت وجهها دتتحرك سحبها عليه تشبثت بعبايتها وعتت نفسها منه تصرخ بعصبية

عطاء : لا خليت عيب لا خليت حرام لا خليت اِحترام وين تريد توصل ناصر ؟ 

ناصر : تعبان امشي ويايا وعوفي العناد

عطاء : وين امشي من كل عقلك ! دروح عفية لتطخ براسي اهج بليلة ظلمة منا ومتلگى لي طريق

ناصر : لتهددين امشي گدامي

صرخها بكل صوته بحيث نزيت من مكاني ..

ناصر : قمر تعبتيني امشي ما عندي طاقة اوگف أكثر

استدار بوجهه عنها للجهة المعاكسة وكرر "تعبتيني" أكثر من مرة ، واگفة يمه اراقبه غمض عيونه يفرك براسه وايده الثانية على صدره صاح راسي صاح گلبي ورفع ايده باِتجاهي يطلب المساعدة سندته بسرعة بس داخلي يضحك "ديمثل اكيد ، يريد يضغط عليها بهالسوالف يعرف نفسه نقطة من نقاط ضعفها"

بس لا لا الديصير مو تمثيل 
الديصير واقع 
خالو وگع من بين ايدي للأرض مغمى عليه
كل شي بيه تغير
بشرته
انفاسه
رعشة اطرافه
خالو ما وگع يمثل 
ناصر بهذه اللحظات ديصارع الموت !

صدمة صعب تنعقل ، تصنمت ماما بمكانها تباوع له وريحانة جثت على ركبها تحاول تگعد بيه ، بس أني ويني وين صرت ووين راحت مني ورد القوية !

اريد اتحرك ما اگدر للحظة اِنشلت اطرافي مصحيت من هالكابوس إلا على صراخات ماما الذبت نفسها عليه تولول تسحب بيه تگعده تعتذر حتى ايده باستها بس تريده يگوم تتمنى لو اللي ديصير وهم ، حلم ، تمثيل ، أي شي غير أنهُ يكون حقيقة

لحظات حابسة للأنفاس مستحيلة الوصف ، صاحي جفونه تتحرك الشخير واضح بأنفاسه بس ما عنده ادراك ولا يمتلك الإرادة اليساعد بيها نفسه

جثيت عليه اصرخ اِنهاريت مو أني مو نفسي ورد لا اِنعاد عليَّ كابوس عمي صادق ، ارفع بيه اخذه يمين ارجعه يسار منين ما اميله يميل بخفة ما عنده أي صلابة بدنية وكأنما جسده تجرد من الروح !

صحت على ريحانة تجيب لي جهازي ، ما بين صراخ أمي الفاقدة فوگ راسه والضعف البدا يسيطر على بدني وگفت بحيلي استقطب القوة في سبيل اگدر افكر صح واعرف شلون اتصرف حتى انقذ حياته

لزمت الموبايل حايرة بمنو اتصل عشق ونيار بالدوام آريان للعشرة يلا يرجع وولد عمو إبراهيم كلمن بشغله ، طلعت رقم نظر اِتصلت بخبصتي بلغته يجي بسرعة لأن هوَ اقرب شي علينا ورجعت اتصل على عمو صادق ماكو رد أخر شي اِضطريت اتصل على نيار صح اِنخبص واكل الهبطة بس على الأقل تصرف وراح يدز سيارة اِسعاف ينقذنا بيها من هالورطة

سديت الخط وأني ناوية انتظر بس وضع خالو اللي كلما جاله يسوء أكثر وأكثر وترنا كلش ، ماما تباوع لوجهه وتدگ على راسها بيديها الاِثنين تصيح "خالچ راح يموت تصرفي ورد"، 

            

              
                    

ما گدرت انتظرهم صحت بريحانة مرة ثانية تجيب لي السويچ ونصيت اسحب بيه ، 
هيَّ همْ مسحت دموعها وگامت تساعدني 
صح جسمه بدون مقاومة بس مع ذلك يبقى ثگيل

فجأة شخر بصوت مخيف وعيونه اِنفتحت برعب
اِنصرعت ماما
هالمرة ظلت تدگ على عيونها حيل عمتهن

عطاء : ولچ هذا شخير سكرات الموت
راح يموت الرجال
راح يموت ناصر بين ايدينا

الحجاب على راس ريحانة سحبته ذبيته على شعري ورحت للباب ركض أول مفتحته وطلعت صار أكبر گدامي داخل للبستان مشي الحظ جابه

ورد : أكبر الله يخليك خالو واگع تعال الحگ عليه

وياما دخلت ركض ، فات ورايا بس شاف شكله صرخ بينا نبتعد عنه حتى لنحجب النفس ، نصى يفحص بيه وأمي خبصته" عايش لو لا؟" گام على حيله يفتر مثل المرصع شيريد محد يعرف فجأة رجع نصى عليه يسوي له إنعاش قلبي وصرخ بينا ندبر السيارة

ركضت للباب اريد اقرب سيارتي منها وگفت سيارة مصطفى گدامي من شاف البيت مفتوح نزل بسرعة هوَ لمح خالو متمدد بالگاع لو تخبل من خبصته عثر بالباب حس أكبر على وجوده صاح يرفع بخالي

أكبر : تعال مصطفى بسرعة بسرعة ساعدني نشيله وأنتِ ورد اِفتحي لي سيارته تحركي لتنثولين

مصطفى : شبيه شصار له احچوا شوگعه هيچ ؟

أكبر : بس شيل لخاطر محمد الرجال راح يموت

حمله ويا مصطفى وأني فتحت السيارة بس صعده نصى يعدل گعدة خالو سنده على الكشنات ما نومه بهذه الاثناء وصل نظر فحطان من الركض

أكبر : اِفتح الجامات لتخلي جامة مسدودة ، هاك نظر سيارتي بباب البستان اقفلها 
رمى عليه السويچ تلاقفه سد الباب حيل ،
مصطفى انطيني السويچ أني اسوق اصعد يمه وحط ايدك بحلگه لتسمح له يعض لسانه حتى لو تأذيت

طفرت من مكاني فتحت باب الصدر اصيح عن بُعد

ورد : ريحانة ديري بالچ عليها عفية ما اوصيچ ، ماما راجعة والله راجعة ما اتأخر بس لتأذين روحچ

صاح بيَّ اصعد لأن عقت حركته
بس سديت الباب بطنش السيارة وفولها سرعة
صار يمشي بالشارع بدون ادنى وعي
ايده ما فارقت الهورن
ألف حادث وحادث تجاوزنا
اجزم لولا مهارته بالسياقة كنا صرنا بخبر كان

رجع نيار يتصل عليَّ ، اريد اجاوبه ايدي ترجف صاح أكبر يطلب افتح الخط بس ضغطت زر الرد حچى وياه عن بُعد من غير ما افتح له السبيكر ومن دون ميلمس الموبايل لأنه كان مشغول بالسياقة

أكبر : عمي ويايا راح نوصل دقيقتين والگاكم گدام باب المستشفى وضعه ابد ميتحمل تأخير اِستعجل نيار والدك شعرة بينه وبين الموت حاليًا

حتى ما سمعنا صوته سد الخط مباشرةً ، بلطف رب العالمين وصلنا بالسلامة نيار وعشق بالباب ضرب بريك قوي ونزل يفتح الباب مصطفى حاط اصبعه بحلگ خالو ومن گد ما ضاغط عليه بأسنانه الدم طالع ، تخبل نيار من شاف وضع والده سحبوا اصبع مصطفى بصعوبة واستبدلوا مكانه بقطة طبية من ديحملوه لمح نيار الدم بيده تهستر موجه لي السؤال

            

              
                    

نيار : ايده شبيها شنو هالدم ورد ؟

أكبر : امشي عوف الاسئلة

حچاها وركض قبله ، بس تحرك نيار دخلنا وراهم فتحوا المصعد الممرضين دخلوه بالسدية

صاح بيهم أكبر قبل ليسلك طريق الدرج للسرعة لأن باقي المصاعد كلها كانت مشغولة

أكبر : سووا له الإنعاشات اللازمة وخليهم يجهزوا لي غرفة العملية برمشة عين

ما گدرنا ننتظر صعدنا وراه ، رجلي اِنكسرت نركض مو نمشي وصلنا ويا وصولهم اخذوا خالو لصالة العمليات وأكبر ونيار اِختفوا من انظارنا ، تحركت للممر وحدي بعدني انتظر والأمة مخبوصة طالعين طابين من وإلى الغرفة وصل نظر تبعنا بالتكسي

ديستفسر مني عن سبب المشكلة واشرح له الصار بخبصة واِختصار ، لمحت أكبر يركض بالممر لابس السكراب الطبي والكمامة على وجهه وصل للغرفة رافع ايده للأعلى ميريد يلمس شي دفع باب الصالة برجله ودخل ثواني واجى نيار عشق وراه بنفس ذني الملابس وبنفس حركة أكبر دخلوا لغرفة العمليات

شوية ورجع مصطفى مضمدي له جرحه ، ما اعرف شگد مر وقت وصارت المستشفى تعج بالناس من واحد لواحد وصل الخبر والكل اجى يركض بخوف عمو صادق عمو اِبراهيم أولاده مرت خالي قمر آريان الكل حضر والكل صار ينتظر على أعصابه اخذنا الممر روحة رجعة ساكتين والتوتر سيد الموقف

ماما مستمرة باِتصالاتها عليَّ يمكن متعدي النصف ساعة إلا وترجع تتصل مرة ثانية ، كلما تسمع بعده بصالة العمليات تنهار من البچي وابقى محتارة شلون اسكتها

بعد ساعتين ضبط طلع نيار من الغرفة وعشق وياه ركضنا عليهم ملهوفين كل ظننا اِنتهت العملية بس للأسف مغادرته للصالة كان سببها التعب والإجهاد ، گعد مستند على الحايط يتنفس بصعوبة جابوا له مي غسل يطلب منه نبتعد حتى يسحب الهوا ، اخذ نفس اِرتاح شوية ورجع لصالة العمليات من غير ميحچي جملة أو كلمة على الأقل يطمنا بيها

أكثر من خمس ساعات مر على وقت العملية ، قرابة الأربعة الفجر اِنفتح الباب وطلع أكبر وحده بظاهر ايده مسح التعرق التارس الوجه وايده الثانية خلف ظهره المتعب من طول الوقوف ، ديمشي باِتجاهنا صارت قمر گدامه بحركة لا ارادية توقف بخطواته صافن عليها هيَّ همْ تفاجأت بوجوده

ركضنا عليه مفزوعين نبحث عن الخبر اليبرد نارنا ، سألناه عن سبب العملية وبجوابه تلقيت صدمة من أكبر صدمات حياتي

"راح انجلط" "اِنجلطت" "جلطتوني" 
كلها عبارة عن كلمات 
نحچيها بيناتنا تحصيل حاصل 
للتعبير عن شدة الأذى
بالوقت اللي ننغث بيه من شيء معين 
لكن بالنهاية تبقى مجرد تعبير مجازي غير حقيقي

بس اليوم خالو سواها حقيقة واِنجلط من قهره

الگال لها راح اموت وبذمتچ
نفذ كلمته وسواها !

            

              
                    

نيزك : اِنجلط شنو ؟ شلون اِنجلط أكبر !

أكبر : هذا اللي صار بس الحمد لله تلاحگنا لوضعه بالوقت المناسب بقت گدامنا 24 ساعة إذا يعديها على خير راح تعدي مرحلة الخطر من حياته

نيزك : وين لگيتوه ؟ 
ليش اِنجلط ؟ شنو الوصله لهذه الحالة ؟

رفع نظره باِتجاهنا
أني ونظر بقينا عيون تترقب الموقف بخوف

أكبر : اِتصلت عليه علمود ابني حتى اشوفه ما جاوب بالطريق ردت اتراجع عن الجية بس شي منعني يمكن رب العالمين رادني اتحرك حتى ليخسر حياته ، بيني وبين نفسي گلت خل اروح شخسران أول وتالي هذا وقت رجعته للبيت وراح اگدر اقابله من وصلت للبستان لگيته واگع شلون وليش ما ادري هوَ يگعد إن شاء الله ويجاوبكم المهم اِدعوا له

حچاها وباوع على قمر اللي وجهها صار خريطة من گد البچي ، صاحوا عليه استأذن منا وراح بقت مرت خالي تحقق ويانا تريد تعرف السبب الوصله لهذه المواصيل وحتى اتهرب منها ذبيت قهر گلبي بالبچي منين اجت لي كل هالدموع ما ادري المهم طگيت

بعد 40 دقيقة طلعوا نيار وعشق من صالة العمليات اِلتموا عليهم واگف يشرح لهم وضعه الصحي تركته عشق واجت باِتجاهي صارت بيني وبين نظر ورا ظهرنا بالتحديد ، تقربت من مسامعي تهمس

عشق : الرجال خلصها يهذي باسم أمچ شصاير بينهم

ورد : اسكتي بعدين اسولف لچ

عشق : بس فهميني تعاركوا ؟

ورد : يا تعاركوا علگت يمعودة وخالو تخبل علينا

الموبايل بيدي رن هيَّ دتتصل ..

ورد : هاچ خبلتني وياهم كل دقيقتين ومتصلة حتى شحن جهازي راح يخلص

حچيتها واِبتعدت مسافة فاتحة الخط ..

ورد : ماما والله خلصت العملية مو گلت لچ خلصت وإذا صار شي جديد أني اتصل عليچ

عطاء : گلتِ راح اعرف عملية شنو وما اِتصلتِ بعد

ورد : ما ادري بعدني ما عرفت

عطاء : ورد احچي سوالفچ هذه مو على امچ

ورد : اِنجلط يلا اِرتاحي

حچيتها لو اِبتليت على عمري ما اسمع غير صياحها وصوت من بعيد يحاول يهديها ، ظليت اصيح الو شوية واِجاني صوت عمتي ميسم مفرفحة

ميسم : ولچ ليش گلتِ لها مو أني عرفت من رجلي وما حچيت ادري بيها راح تتخبل موتت نفسها عيونها راح يعمن من گد ما لطمت عليهن دتموت امكم شوكت تحسون بيها

ورد : شسوي لها عمة لحت بعدين هيَّ هذه سالفة تنضم اول تالي تعرف بس أنتِ حاولي تهديها أكبر هوَ الدكتور السوا له العملية وقبل شوية طمنا كلها 24 ساعة بس تعدي تعدي وياها مرحلة الخطر

            

              
                    

ميسم : دخيلك ربي وين چانت له المسكين

ورد : من ضيم اليمچ

گلتها وسديت الخط بالي مشغول وياها بس بنفس الوقت ما اگدر اتحرك من مكاني وخالو بهالحالة

بقينا داخلين بحالة اِنذار تام نحسب للساعة دقيقة دقيقة بالسبعة طلب الكادر منا المغادرة لأن بعد ساعة ويصير وقت الدوام الرسمي ، يردون يشوفوه ميسمحوا لهم ظلت مرت خالي تسأل على نيار تلوب تريده يجي لأن متگدر تروح قبل لتشوفه

بس لمحت عشق بالممر راحت عليها ..

نيزك : خليني اشوفه يمة ما اتحرك خطوة منا إذا ما شفته اليوم دبري لي صرفة

عشق : عمة من مصلحته متدخلون عليه حاليًا وحتى إذا دخلتوا مراح تستفادون شي ، فاقد والله

نيزك : ميخالف اشوفه من بعيد براس امچ

تنهدت عشق تباوع على حشودنا ..

عشق : تمام بس أنتِ ومن بعيد ابوس ايدچ خطوة متقربين عليه تبقين بمكانچ بالباب علموده هوَ

نيزك : اي اي بالباب

عشق : اِنتظريني

دخلت جوا شوية ورجعت جابت لها المريول الطبي الكمامة والقفاز لبستهن وفاتت عليه ، ما تأخرت هواي 3 دقائق وطلعت الوجه مغسول من البچي

قمر وعشق يمها ديهدوها اجت شمم تسلم ، مرت خالي ما عندها كيف بالگوة جاوبتها بعدها تسأل أختي عن تطور حالته الصحية اجى نيار

نيار : ليش بعدكم هنا ؟ عيناي يلا كلمن على شغله بس آريان يبقى وجودكم يتعبكم لا أكثر وبالنيابة عن الوالد شكرًا للجميع على وقفتكم المشرفة

إبراهيم : اخونا هذا ابني

صادق : نرجع له بالليل إن شاء الله

نيار : إن شاء الله

آريان : ويامن اجيتوا يوم ؟

محمد : ويايا ، أني جبتهم همَ والوالد

مصطفى : وأني ارجعهم لتشغل بالك خويي

نظر : أبو تيام هذا سويچ سيارة أكبر وصل له اياه بلا زحمة عليك

طلعنا سوى ، نظر وعشق راحوا بسيارة عمو صادق وأني وعائلة خالو صعدنا ويا مصطفى ، الطريق كله هادئين ماكو شي ينسمع غير صوت اِضطراب أنفاسنا وشهگة قمر العجزت تسيطر عليها

ما ادري شنو صار فجأة دخلت السيارة بمطب قوي على أثرها اِنشمرت للرصيف اِنضرب بچمها ، قمر صرخت بذعر بعده خوف الحادث القديم بيها

مصطفى : أف أف أف ، آسف والله دايخ ومنايم من البارحة ما شفتها ، أنتم بخير ؟

نيزك : عادي خالة تصير المهم أنتَ سالم

دار بوجهه للخلف يطمئن على سلامتنا ونزل بسرعة يشوف ضربة السيارة ، دقيقة ورجع يسوق اباوع له بالمرايا كل شوية يلزم متنه بعبوس الملامح

            

              
                    

وصلنا للبستان ولأن بيتنا بالمقدمة نزلت أول وحدة

قمر : لحظة بس انزل اجيب ابني

نيزك : اگعدي أني اجيبه

مصطفى : خليكم خليكم

نزل ورايا ينتظر بالباب ، رنيت الجرس فتحت رفيف سلمت عليها ودخلت لگيت نظر وعشق واصلين قبلي ، اخذت يمام من الصالة وطلعت يرافس بيدي مدري شبيه بس سمع مصطفى صوته عبر عتبة الباب دياخذه مني طلعت الآه منه ورجع لزم متنه

ورد : شبيه متنك لتخوفني ؟

مصطفى : ما بيه شي من اِنشمرت السيارة اِنضرب بالباب هسه بس ارتاح شوية يتحسن

ورد : إذا كلش يأذيك لتسكت عليه ترى مناقصين

اخذ يمام مني بوسه يمسح على راسه ، هدأ شوية

مصطفى : لا مو كلش مجرد رضوض ، يلا سلمي لنا وبلغي أمي لتستعجل بالرجعة للبيت لأن تعبانين راح ننام يعني منحتاجها حاليًا

ورد : يوصل ، اِنتبه لنفسك ما اوصيك بعد

غادر تبعته اسد الباب فتح السيارة نصى ينطي يمام لأمه من ديرجع يصعد عبس ملامحه من جديد ظل بالي يمه ، أول ما دخلت صحت عمتي على صفحة بلغتها بالحادث حتى تستعجل بالرجعة وتهتم بيه

فتت للصالة الدنيا مگلوبة ، عشق محتارة بأولادها الفحطانين من البچي ونظر گاعد على القنفة ايده فوگ راسه ويجاوب على اسئلة أمي المستمرة

تعبانة كلش ما بيَّ حيل ، تحركت علمود اگعد يمه وانصدم لي ذيچ الصدمة بمنظر عيون ماما بحيث رجعت ليورا بخطواتي مصعوقة بياض عينها مختفي صاير عبارة عن خطوط خطوط حمر من غير تجمعات الدم على شكل دوائر متفرفة !

ورد : هذه شبيها عينچ ماما ؟

عطاء : ما بيها شي لأن منايمة

عشق : اشو باوعي لي انداري خل اشوفها ما اِنتبهت عليچ جهالي سطروني من الباب

عطاء : عوفوني هسه ، 
كمل شگالوا بالضبط بعد شگد ويگعد ؟

نظر : جيبوا لي بندول راسي راح ينفجر حتى أنام لي شوية واگعد اخذها للدكتور عينها مو مال تنهمل

عطاء : مو داحچي وياك

نظر : خلصت السالفة ترى مو قصة عنتر ، 24 ساعة هيَّ التحدد حجم خطورة حالته الصحية وهذا هو

ميسم : اِنتبه نظر الدتحچي وياها أمك

نظر : عمة راسي راح يطگ غير تفتهم بعدين الرجال وگع هنا ببيتنا اسأليها شصار ليش وگع يمها لو ميت ها ؟ شلون نباوع بوجه عائلته بعد !

ميسم : وهيَّ شعليها ! شكو دتحملوها المسؤولية نفس ما اسمع لأي نفر منكم البيها كافيها تفهمون

صرخ بكل صوته يطلب البندول راحت ريحانة ركض جابت له ورجعت بيدها لفة صغيرة حاولت وياه حتى يقتنع ياكلها ومياخذ العلاج على معدة فارغة قفل ، بلع الحباية وگام لغرفته أمي دموعها تنزل بدون صوت وعمة تمسح وتصبر بيها ، بعدني گاعدة اضغط بيدي على راسي من شدة الوجع اِنتبهت على رفيف تبعت ريحانة للمطبخ گمت وراها بسرعة أهز بيدي "العالم وين وهذه وين ما ناوية تتوب"

            

              
                    

رفيف : انصحچ تبتعدين عن نظر ترى ابن خالي مو مال هالسوالف وميباوع على وحدة مثلچ

ريحانة : شبيچ شيباوع....

ورد : رفيف

صحت بيها اِندارت مرعوبة ، محچيت شي أشرت لها بيدي على الباب غادرت بسرعة ، ريحانة دموعها تجمعت بعينها بس ما عندي طاقة اواسي نفسي مو اجي اواسيها خليت وطلعت الجو كئيب أمي تبچي أولاد عشق يتصارخون فتحت غرفتي نبض وبيبي متقابلات على السرير وگالباتها مناحة سديتها متوجهة لغرفة أمي رميت نفسي چفي على الفراش

ما صحيت إلا بالثنتين الكل نايمين بس ماما گاعدة على القبلة تقرا قرآن والدموع تتجارى

غسلت توضأت لبست الچادر ووگفت بصفها أصلي أول ما كملت نصيت على ايدها قبل التربة ابوس بيها ودموعي تنساب على كفوفها بحرارة

ورد : احچي لي ماما احچي كل شي بداخلچ ادري بيچ محتاجة تحچين ووداعتچ وداعة هالدموع الما راضية تتوقف سرچ ميطلع لبشر ما بيني وبينچ وبين رب العالمين بس فضفضي واِرتاحي من همچ

باوعت لها اتوسل عيونها التعبانة بعيوني ..

لأول مرة تفتح صدرها وتحجي لي آلامها
حضنتني تبجي بقوة
تبچي مثل الطفل المهضوم
تبادلنا الأدوار
هيَّ صارت البنية وأني أمها
هذه المرة الأولى التسويها
بكل مرة عطاء القمر تتصنع القوة
تدعي الصلابة
تبين الماضي يبقى ماضي وهيَّ اليوم ناسيته
أول مرة تشكي لي وجعها
تشكي من ظلم الزمان لها
أول مرة تسمح لي ألمس جرح گلبها
اليوم بس اِكتشفت أمي ما عايشة
أمي مدفونة بالحياة

حچت لي هواي من اسرارها الخفية مشكلتي الذمة ما ابوح عنها حتى لنفسي ساعة الاوگف گدام المرايا

ما خلصت إلا وروحها خلصانة نصيت مرة ثانية ابوس بيدها واِستقاميت امسح بالدموع الغرگت وجناتها

ورد : لا تحملين نفسچ مسؤولية الشي الصار لأن يا ماما أنتِ الضحية الوحيدة بهالقصة كلها

عطاء : ما سمعتيه شلون گال على ساعة اوگع من طولي اموت وبذمتچ

ورد : مو قصده ، وداعة احلى عطاوي بالدنيا ابد مو قصده ساعة عصبية وحچاها من دون وعي وإلا أنتِ أكثر وحدة تعرف بناصر يأذي الدنيا وميأذي قمره

عطاء : گومي يلا خليني اكمل هالسورة

ورد : ما اريدها تظل بگلبي حتى لو احصل لي نعال منچ همْ قابلة ، احسدچ والنبي وين لاگيتها رجال ينجلط علمودچ لعد شبيه حظي يحظي مو يگولون حظ البنية على أمها وينه المگموع الينجلط لعيوني

عطاء : من زين حظي وتحسديني عليه
اگول على طاري هتان
أنتِ خابرتيه لو ناسية الأصول ؟

ورد : مناسية بس ميدري وما ردته يعرف الخبر مني

            

              
                    

عطاء : وهسه اكيد سمع گومي سوي واجبچ أمي

بستها ورجعت للغرفة اِتصلت عليه وين يلا رد من العصبية يتعارك ويا روحه ، متخبل علمود خالي ويريد ياخذ إجازة من الدوام بس مديقبلون ينطوه

حچيت وياه شوية هديت مخاوفه ونهيت الاِتصال علمود اسبح واخذ ماما ويا نظر للدكتور

دخلت لغرفتي البنات توهن گاعدات والبقية كلهم رايحين ، اِستلمني خواتي تحقيق اِضطريت اواجههن بالصدمة لأن ميعرفن لا بسالفة أستاذ وحيد وطلبه لايد أمي ولا بمشكلة خالو وياها بسببه

تركتهن بصدمتهن وفتت للحمام ، العصرية كلها أني ونظر نتوسل بماما نريد ناخذها للدكتور متقبل لا فاد بيها توسلاتنا ولا اِهتمت لتهديداتنا قفلت وعطاء القمر من تقفل ماكو مفتاح اليفتحها أخر شي نظر خله وطلع زعلان كل ظنه تهتم ميدري شديصير بيها

المغرب صليت وتوجهت للمستشفى ، وصلت الكل موجود تقريبًا بقينا ننتظر الخبر اليفرحنا وينسينا مأساة البارحة ، قرابة الـ12 أكبر ونيار دخلوا للفحص من طلعوا الوجوه مستبشرة

نيزك : احچوا لنا دخيلكم

نيار : الحمد لله هسه يلا نگدر نگول تجاوز مرحلة الخطر والقادم اسهل بأذن الله

صادق : الله يبشرك بالخير مثلما بشرتنا

أكبر : بس ها الزيارات ممنوعة اترجاكم يعني تقدرون وضعه الصحي ومتضغطون علينا المسموح زيارتين باليوم الأول بالتسعة الصبح والثانية تسعة بالليل غيرهن ماكو كل واحد يدخل عليه مرة مو أكثر

إبراهيم : ميخالف المهم يرجع يگوم على حيله

أكبر : هذا هو الله وياكم ، باچر الصبح شخص واحد يجي يشوفه اِتفقوا عليه من هسه افضل للكل

صادق : اكيد أم حيدرا احنا ملحوگة

نيزك : رحم الله والديك خوية

بعدني بيناتهم اِتصلت ماما ، بس بشرتها ظلت تجر بالصلوات ويا متجر الشهگة اِنهارت من الفرح هالمرة هيَّ هذه عطاء القمر مشاعرها بدموعها

صرت يوميا اروح الصبح وبالليل گلبي طگ اريد بس اشوفه مگاعد الحگ الكل يتسابق على الدخول

ثالث يوم عشق گالت بالليل راح تدخل له قمر تعالي وأني ادبر دخولچ وياها ، ما صدگت ورا صلاة المغرب مباشرةً أني وياها مزروعات گدام العناية إلى أن اجى الفرج وصار موعد الزيارة

نيار : قمر لتبچين لتبچين لتبچين أي إنفعال يضره خليچ هادئة واِلزمي نفسچ گدامه خوية ، حاولوا متطولون وإذا تكلمتوا خلوا الكلام اِيجابي حاليًا هوَ بأمس الحاجة للطاقة الاِيجابية حتى يستعيد صحته

قمر : من هسه الدموع بعيني شلون راح ألزم نفسي

نيار : محلولة لتدخلين ، فوتي وحدچ ورد

            

              
                    

قمر : لا لا خلص ما ابچي والله

أشر لعشق ، لبستنا ودخلنا عليه گلبي يدگ سريع

نايم والممرض فوگ راسه يحط له العلاج بالمغذي فجأة اِندار مفتح عيونه من شافنا اِبتسم بتعب

لزمت ايد قمر بقوة حتى تتماسك ، نصت على ايده باستها أكثر من مرة نحچي وياه نقويه بس ما عنده أي طاقة علمود يجاوبنا

خلص وقت الزيارة وطلبوا من عندنا نغادر واحنا ما سامعين صوته ، رجعت قمر باست ايده تاركة لي المجال نصيت دابوس راسه نطق واخيرًا

ناصر : امچ شلونها ؟

من شدة الفرحة طلعت التنهيدة مني شكبرها

ورد : زينة أمي ويوميا خابصتنا بيك گوم يلا خالو گوم على حيلك وفرح گلبها قبل لتفرحنا

ما گدر يحچي بعد ، طلعونا من الغرفة غصب ، مو سقت طرت بالشارع وصلت قمر لحد الباب ورجعت بثواني لبيتنا دخلت سمعتني اصيح طلعت تركض

عطاء : ها شفتيه ؟

ورد : شفته وتخيلي تعبان ما بيه يتنفس حرف مع ذلك سألني عليچ ، عطاوي ربع ساعة يمه ما حچى بيها غير جملة وحدة "شلونها أمچ"

دموعها ردت مو اللسان ، فاتت بوجهها للغرفة سدت الباب واِنعزلت بروحها ما شفناها بعد إلا للفجر

ثاني يوم صبحت مو على بعضها كل شي بيها متغير واِحمرار عينها زاد بشكل ملحوظ ، للعصر واگفة بالمطبخ معاندة إلا هيَّ تسوي الچاي لأن ماكو شي يريحها من تفكيرها غير شغل البيت ، أني وياها بكل خطوة صرت اخاف اغفل عنها لحظة وتروح من ايدينا كل شوية تفقد توازنها وتتمسك بأقرب شغلة عليها تتصور يعني ما منتبهة لو غافلة عن أمرها

داحضر الصينية وهيَّ يم الطباخ دخل نظر متكوفر

نظر : راح انزل عليهم مسبة بالتاريخ ما صايرة هاچ ألزمي جاوبيهم وبعد ليتصلون وإلا أني اللي راح ارد عليهم مرة ثانية واعرف شلون اتصرف

ورد : شبيك منو همَ ؟

نظر : جماعة الأستاذ البطران

ورد : صخام بس لا دتحچي والخط مفتوح !

نظر : مسوي كتم يمعودة ، هاچ

انطاها موبايل فاتح الكتم والسبيكر بوقت واحد

عطاء : السلام عليكم

- هلا خالة وعليكم السلام ، أني إسراء آسفة يعني إذا دازعجكم بهذا الاِتصال بس منتظرين ردچ

عطاء : لا حبيبتي سدي الموضوع وإن شاء الله تلگوا له المرة التناسبه وتناسبكم

- لا عفية خالة احنا...

عطاء : گلت لا واترجاكم تحترمون قراري

- ليش مو والله ما صدگنا لگينا الشخص المناسب

            

              
                    

عطاء : أني مو الشخص المناسب وكل اليعاشرني ما يحصل غير بس الأذية صدگيني ، اِنهي النقاش

- على راحتچ خالتي بس بعد عندنا أمل بالموافقة خصوصًا الوالد متمسك كلش وشاري نسبكم

عطاء : قراري نهائي لتتأملون ، الله وياچ بنيتي

سدت الخط واِندارت للطباخ بقينا صافنين ، ديصير وياها شي غريب حتى الموبايل ما رجعته ، فجأة سقط من ايدها قبل لتسقط هيَّ تلاقفها نظر بسرعة أول اختنگت بعدين صارت تستفرع بقوة

نظر : اجرچ جر للدكتور لو مو تعاندين اليوم

سندها على باب الثلاجة وطلع يركض وياما جهزت اجى لابس ، نصيت لبستها قصص وروايات عراقية كرار صلاح حجابها من دون أي مقاومة وصلت لمرحلة متگدر حتى تعاند ، نصى نظر راد يوگفها رفع نفسه فجأة يباوع لريحانة

نظر : هذه يا الله شلون نسيت

حط ايده على جبينه دايخ بموضوعها ..

نظر : عادي ترحين يم نبض ؟

هزت راسها ، طلب منها تتحضر بسرعة اخذ مني سويچ السيارة قربها للباب وسند ماما بمساعدتي صعدناها وقفلنا البيت وصلنا ريحانة لأختي وتوجهنا للدكتور فحوصات وتحاليل لها أول ما لها تالي أخر شي حولونا على دكتور العيون

دخلنا ولد شاب بس شاف منظر عينها وسع عيونه وگام بسرعة گعدها على كرسي الفحص يسألنا عن سبب الحالة

ورد : والله دكتور صارت عندنا فاجعة ولطمت على عينها هواي من غير البچي ثاني يوم صبحت هيچ

- وليش متأخرين حالتها مو مال يوم ويومين

نظر : معاندة ما تقبل تراجع لوما اليوم وگعت من طولها منگدر نجبرها ونجيك

فتح عينها باوع بالجهاز ورفع نفسه مبتسم بتأسف

- ليش يا خالة هالعيون الحلوة تنعدم هيچ هوَ اكو أهم من نعمة النظر للإنسان بدونها ميسوى

نظر : اكو شي خطر دكتور ؟

- للأسف صاير عندها نزيف بشبكية العين وضروري نعالجه بالليزر فورًا حتى نگدر نسيطر عليه

نظر : نعالجه هسه نعالجه بس خو ما بيه خطر عليها

- اطلاقًا ، بالعكس الخطر إذا بقت بدونه

نظر : هذا هوَ توكل ما اعرف إذا هنا لو بالمستشفى بس بكل الأحوال احنا جاهزين

- لا هنا ، تفضل أنتَ برا والأخت راح تنتظر وياها

سوتها على خير ورجعنا للبيت بعد توصيات شديدة من قبل الدكتور تبعد بيها عن البچي والضوا وأي حرارة سواء الطاقة الشمسية أو حرارة الطباخ

بالگوة لازمتها لو حاطين يمي طفل اسيطر عليه ولا هيَّ وكأنما تتعمد تجيب التعب والأذية لروحها

            

              
                    

مر على وگعة خالو أسبوعين نقلوه خلالها من غرفة العناية للغرفة الخاصة وصرنا نگدر نزوره بأي وقت مع ذلك شدد على نيار يمنعنا نظل رايحين راجعين على المستشفى وحدد لنا أيام لزيارته

بطلب من ماما خفينا عن الكل موضوع نزيف العين حتى لخواتي ما حچينا مجرد مراجعة عادية للدكتور لأن متريد تشغلهم بيها بالوقت اللي بيه الكل مشغول بمرض خالو ناصر ووگعته

اليوم العصر هيًَ بغرفتها وأني يمها دانطيها العلاج رن الجرس ناولتها المي وطلعت فتحت الباب مرت خالي سلمت وسألت على ماما دخلتها للصالة ورجعت لغرفتها بس عرفت بوجودها زفرت النفس بتعب ما متحملة روحها فشلون تجامل الغير

گامت على حيلها تباوع لروحها بالمرايا ما ظال بيها شي من عطاء القبل وگعة خالو كلها تغيرت ، مسحت على شعرها تعدله وطلعت للصالة أني وراها نهضت مرت خالو دتسلم اِنصدمت بمنظرها

نيزك : خير أم رحيل شبيچ مريضة !

عطاء : تعب شوية والحمد لله مر ، شلونچ أنتِ ابو حيدرا شلونه إن شاء الله احسن ؟

نيزك : والله اسأل عنچ مسمعنا لچ صوت بعد من ذيچ المكالمة الرفعتيها حتى تتحمدي لي بسلامته

عطاء : حقچ عليَّ بس والله ما لي كيف تعبانة

صفنت بوجهه مبتسمة بغرابة ..

نيزك : ما لچ كل ذنب عطاء ليش دتنهزمين

اِنصدمت قبل لتنصدم هيَّ "شلون عرفت الصار؟"

نيزك : اي اي لتنصدمين اعرف متنضم عليَّ سالفة ابو حيدرا من أول زواجنا وهوَ گدامي كتاب مفتوح

عطاء : ما منهزمة بس تعبت نيزك

نيزك : وافقي عطاء وافقي قبل ليموت بحسرتچ

عطاء : كافي اترجاكم وصلت حدها راعوا مشاعري بشر گدامكم أني ليش دتدوسون عليَّ

نيزك : حاشا ندوسچ أنتِ على الراس والله بس يا أم رحيل أني بنفسي اجيت وگلت لچ موافقة على زواجكم شتريدين أكثر وتعوفين هالعناد وإذا الوعد الاخذتيه على نفسچ گدامي قبل أكثر من 30 سنة هوَ اللي لازمچ هذه أني راح اگولها أنتِ بحل منه

عطاء : ما اريد لا حل ولا ملحة كل الاريده تحترمون قراري ، تفضلي اِستريحي ليش واگفة

نيزك : لا ابني دينتظرني رايحين للمستشفى اجيت بس حتى اگول لچ هالكلمتين واروح
"عندي يتزوجچ ولا أخسره"
فكري عطاء

طلعت وماما مرافقتها سلمت وصعدت ويا نيار بس سدت الباب سندت راسها عليه تستغفر بكثرة

ثاني يوم الظهر موعد زيارتي لخالو ، بدلت متوجهة للمستشفى صعدت لغرفته محد يمه بس آريان وديحچون اِتصال فيديو ويا حيدرا وعائلته ، تكترت انتظرتهم يكملون يلا سلمت عليهم

            

              
                    

آريان : همْ زين اجيتِ ورد ساعتين وممكن أقل اروح بس اسبح واغير ملابسي وارجع له إذا ما بيها زحمة

ورد : زحمة ايش يمعود ، روح وطول خليني متونسة ويا الحبيب هوَ أني محصلتها أنفرد بيه

اِبتسم يسلم على خالو وغادر بسرعة ، من طلع من العناية ولليوم ما سائل على ماما واضح شگد زعلان

سحبت الكرسي گعدت صافنة عليه ميحچي تعبان ، ظلت عيونه تتأمل التلفزيون بس سارح بخياله بقى على هالحال إلى أن دخل أكبر لغرض المعاينة

أكبر : ها عمي شلون تحس نفسك اليوم ؟

ناصر : اريد اطلع منا

أكبر : ما بقى إلا القليل بس خلينا نتأكد من صحتك زين حتى بعد منشوفك بالمستشفى نهائيًا ، يلا ارفع لي ايدك اليسار حركها بأقصى ما عندك

رفعها يحرك بهدوء صعب يتحكم بيها ..

أكبر : ما شاء الله اكو تحسن ملحوظ بالحركة بس لتعوفها حاول تكرر هالتمارين أربع مرات على الأقل يوميًا وامشي على المسند لتبقى نايم عمي

ناصر : امشي بس اتعب بسرعة

أكبر : مؤقتًا ، هيَّ أزمة ونتجاوزها إن شاء الله

اِلتفت على الميز الجانبي سحب جهاز قياس الضغط ووگف يقيس ضغطه ، وجه له الكلام وعيونه تراقب النتيجة من دون ميرفعها بعيون خالو

أكبر : كلش خفت لتودعنا وتروح لا سامح الله وأني ممعتذر منك ، اعتذر من كل گلبي اعتذر عمي يشهد الله عليَّ ما بيوم تمنيت اخسركم أهلي وأعز من أهلي كافي بس وگفاتك ويايا المستحيل انساها بيكم أني شفت نفسي وكبرت وبيكم عشت ووصلت ، ثق بمحمد احلى ايام حياتي خلصت وياكم بس مع الأسف كل شي تغير من يوم ما عتبت العراق ، تمنيت لو ما راجع أحسن بس بعد صار اللي صار ورجعت حتى اخسر كل شي سعيت له وبنيته"

"احتقر نفسي كلما اتذكر شلون عيرت قمر باِعاقتها بس ساعة عصبية جرتني لها بتجاوزها كلمة والثانية تگول مو رجال صير رجال ابدلك اخذ تاج راسك إلى أن وصلتني مرحلة افقد عقلي وانطقها ، صعبة على الرجال يسمع الإهانة ويسكت لها بس ردي كان قاسي بحق العشرة البيناتنا قبل ليكون قاسي عليها"

حچاها واستأذن يروح على شغله ، ولا كأن سمع له ظل يحاول يحرك ايده ببرودة الأعصاب ، اليمين دتتحرك بكل سهولة مشكلته باليسار لأن هيَّ هذه الجهة اللي تضررت من الجلطة

تعب ، رجع نفسه على ظهر السرير واِلتفت عليَّ

ناصر : عندچ ورقة وقلم ؟

ورد : اي عندي

طلعت دفتر الملاحظات فتحته منزلته على حضنه وقدمت القلم بين ايديه

ورد : شنو تريد تكتب ؟

ناصر : اي

ورد : بس اخاف تتعب خالو لو تعوفها هسه

            

              
                    

ناصر : شوية مجرد تفريغ طاقة احس نفسي مخنوگ

نطقها يقتلع الورقة من الدفتر ، ثبتها اعلاه وغمض عيونه لثواني في سبيل يسترجع الذاكرة وراها صار يكتب بدون توقف وكأنما الأفكار كانت جاهزة ومتسلسلة بعقله ممحتاجة منه أي جهد للتفكير

فجأة وبعدما ترك توقيعه اسفل الورقة ضرب القلم عليها صافن ، اباوع له يثنى اصابعه بحركة الإنقباض على الورقة ويرجع يفتحها كرر الحالة لأكثر من مرة حتى بالنهاية يعفسها بعصبية ويرميها باِتجاه سلة النفايات بس لأن ما كان عنده القوة الكافية اِنرمت خارجها

تمدد مغمض سألته إذا ينام اِكتفى بهز راسه ، بقيت بمكاني انتظر بس سكن عن الحركة وهدأت أنفاسه تقدمت بسرعة ماخذتها من الأرض وغادرت الغرفة

باوعت للممر محد اكو ، فتحتها اقرا بكتابته

إلىٰ مَنْ أسميتُها رُوحي قبلَ حَبيبتي ..

أنا ضائِعٌ
وَعنِ التخَلي عاجِزٌ
مُتَوقفٌ
حَيْثُ الفُراتْ
وَالعُمرُ يَخلدُ فِي سُباتْ

أنا إِنْ حَييتُ بِغيرِكِ
فَالمَوتُ عِندي جَنةٌ
وَالعَيشُ دُونَكِ ذِلةٌ
أنتِ الحياة
بَلْ أنتِ كلُّ الأُمنِياتْ

يا عالمِي الوَردِيُّ حَتىٰ بِالمماتْ
يا تاجَ رَأسي
بَلْ وَتاجَ السَيِّداتْ
لا تَبخلي
قُولي نَعمْ
عيشي وَاِنسي كلَّ هَمْ
وَلكَي أعيش ْ..
فُرِضَتْ عليَّ حبيبَتي
كَفرضِ تأديَةِ الصلاة

يا قِبلةَ العِشقِ المُحال
يا بُوصَلة كُلِّ الجِهاتْ
أنا أحتَضِر ..
قَلبي تَحَولَ يا فَتاتي
لِفُتاتْ

بِتُ بقايَا رجُلٍ
لا يَملِكُ
مِنْ خَيرِ دُنياهُ
سِوَىٰ بَعْضِ الحُتاتْ

دَونتُكِ حُبًا بِخَطٍّ مِنْ دَمي
وَشَرحتُكِ لِلكونِ في كُلِّ اللُّغاتْ

وَها أنا اليَومَ طريحًا في الفِراش
أُصَارِعُ الذكرَىٰ
وأحْتَضنُ الخَيال
ما بَيْنَ فُلكِكِ وَالفَلاة
كَي يَحسبُوني بالمَحَبةِ 
مُبالِغًا 
ومِنَ الغُلاة

وَلكَي أُغالي زِيادَةً
في حُبكِ يا قَمري
سَأعودُ مِنْ حَيثُ بَدأْت
لِأقولَها 
بِملْءِ قَلبي لاَ فَمي
أنتِ الحَياة
بلْ أنتِ كُلُّ الأُمنِياتْ
__________
ناصر جليل

نزلت دموعي على الورقة من دون شعور ، خطه ابدًا ما كان ثابت بل متعرج بطريقة تثبت تكبده لعناء المشقة اثناء كتابته للشعر وهوَ يصارع ضعف البدن بضعف الحال وما بين الاِثنين فقد الرغبة بالحياة

طويتها بعدما عدلتها واخذت مكانها بجيب سترتي

رجعت للبيت العصر ماما من العلاجات نايمة بست راسها بهدوء وحطيت لها الورقة أسفل كيس العلاج "وإن واسوها وإن بكل مشاعرهم سندوها بس ابد محد يحس بمعاناتها بگدي"

            

              
                    

رجعت لغرفتي ريحانة دتدرس أول ما شافتني سدت الكتاب تسأل عن صحة خالو

ورد : زين الحمد لله ، كملتِ الفصل لو بعدچ ؟

ريحانة : لا والله ما مشيت غير ورقتين ، احس كلش ما لي واهس للدراسة خصوصًا من اشوف خالة تعبانة خطية من رحتِ اِرتفعت حرارتها ظليت فوگ راسها اسوي لها كمادات إلى أن اِرتاحت ونامت

ورد : ليش دترتفع كل شوية !

اِستغفرت بضجر واخذت ملابسي من الكنتور طلعت اغير بالصالة ، ما رجعت لريحانة حتى تدرس بقيت گاعدة گدام التلفزيون وبالي مشغول بأمي كل دقيقة اريد اروح لها واتراجع ، صار الغروب حولت على آحدى القنوات الدينية كانوا مشغلين مناجاة وياما قطعوها واِرتفع صوت القارئ بالبسملة تمهيدًا لقراءة القرآن اِنفتح باب غرفتها ، گمت بسرعة مديت راسي شفتها فاتت للحمام رحت اركض بفضول أول ما دخلت الغرفة صدت عيوني على الميز الورقة مموجودة بمكانها شايلتها

دورتها على السريع اخر شي لگيتها بين أوراق سجل مذكراتها ويا صورتهم وكتابته الاِختارت منها اسمائنا

رجعت للصالة گعدت افكر ما بيني وبين نفسي
يا ترى شنو كانت ردة فعلها ساعة القراءة ؟
زعلت ؟
اِنقهرت ؟
لو بچت ؟
معقولة تكون اِبتسمت ؟
تعبت وما وصلت لاِجابة ترضيني وتروي فضولي

شوية ودخلت عليَّ سلمت كعادتها وسحبت اِحرام الصلاه لبسته متوجهة للقبلة ولا كأنهُ شايفة الورقة

عطاء : خالچ شلونه اليوم ؟

ورد : الحمد لله ديتحسن إن شاء الله 
وأنتِ ماما ؟
ريحانة گالت حرارتچ اِرتفعت

عطاء : ما بيَّ غير العافية ، گومي أمي اذكري ربچ

گمت مصدومة امشي وعيوني عليها "وينها وين ردة فعلها الكنت متوقعتها ؟ ليش كل هذا البرود !"

بعد مرور 22 يوم على وگعة خالو اجاه واجانا الفرج بعدما كتبوا له خروج من المستشفى ، دز للكل خبر بيد ابنه ميريد أي وحدة منا تحضر بلحظتها

اِحترمنا رغبته وما رحنا بما فينا مرت خالو ، الصبح طلع نظر ويا الشباب علمود يجيبوه بس تريگت فتت للغرفة غيرت ملابسي وطلعت اروح لبيتهم

ورد : يلا دعوفي الشغل تعالي نروح لبيته نستقبله

عطاء : وين ؟ اگعدي حتى أنتِ لترحين

ورد : لا والله ! ليش عود ما اروح ؟

عطاء : الرجال جاي تعبان يريد يرتاح بعدين عائلته دتنتظره على نار خو مترحون تزاحموهم عليه، حتى اختچ بلغتها متروح بس نبض هيَّ بعد يمهم هالفترة

ورد : ادري ليش محسستني احنا غرب ترى هماتين محسوبين من عائلته

عطاء : يبقون همَ الأصل بنتي لتعاندين

ورد : تمام ، اروح بالليل بس اكيد تجين ويايا صح

عطاء : لا ما اجي اخذي أخوچ وروحي

ورد : ليش لخاطر الله ! شبيچ فهميني من غير شي خالو زعلان عليچ حتى سؤال مديسأل وحقه لأن من دخل المستشفى ولليوم تلفون ما رفعتِ عليه وكأنما دتوصلي له أنتَ ما عدت تهمني

عطاء : أمي هيَّ بعد خربت خربت ظلت على زعله

ضحكت بذهول احاول استوعب كلامها ..

ورد : شنو يعني ؟ هوَ زعل عليچ حتى يعاقبچ وأنتِ تزيدين حتى يزيد بزعله واِنتهت بيناتكم هاي هيَّ !

عطاء : متنتهي ، البيني وبين خالچ أكبر من السؤال بس خليه ياخذ بخطره عليًَ بلكي هيچ يملني

ورد : والله يموت وميملچ وگولي ورد گالتها

حچيتها ورجعت لغرفتي ، ريحانة مشغولة بالدراسة ما حبيت اشغلها أكثر رميت حقيبتي ماخذة الجهاز منها وگعدت بالصالة اراسل هبة

سبت عطلة والجو ربيع طلعت للحديقة اشتم الهوا بالعشرة وعشرين دقيقة رن الجرس گمت اشوف منو اجت ماما لابسة عبايتها أمرتني ادخل جوا

وگفت بالممر اباوع طالبة مخضر اِستلمته ودفعت الحساب ، فاتت حاملة الأكياس ساعدتها دخلناها للمطبخ الباگلا على النار والتشريب ريحته تجيب التايهة ، دمعت عيني فجأة من تذكرت أحمد روحه كانت بهذه الأكلة وكلما أمي تنويها تطبخها باسمه

فتحت الثلاجة وگفت ترتب المسواگ وأني گعدت على الميز اسوي الشبنت ، من خلصت اخذته مني نگعته بالمي وسحبت الجدر دتغسل بيه رن الجرس وراها بثواني صدح صوت طرقات خالو المعتاديها على الباب بأسماعنا ، من الصدمة وگع الجدر من ايدها للحوض واِلتفتت تباوع لي بغرابة تريد تتأكد من ردة فعلي السمعته صح لو ديتهيأ لها

طلعت اركض وياما وصلت للباب فتحه نظر ، صرت وراه بسرعة لأن بدون حجاب ونيار وآريان بالسيارة دينتظرون والدهم

شفته من رفع ايده اشر لهم يرحون لا اراديًا ظهرت الاِبتسامة على وجهي "رغم المرض والزعل اجى مباشرةً من المستشفى لهنا حتى يشوفها"

دخل يمشي على المسند ونظر سانده من ظهره

تقدمت بوسته بلهفة واِبتعدت عنه فاتحة له الطريق فجأة وبدون سابق اِنذار توقف وعيونه باِتجاه ممر الحديقة اِلتفتت بنظري أمي واگفة بالشباك ، شافها

صافن عليها وسرحانة بتفاصيله
عيونهم تحچي بعتب وملامحهم تشرح التعب
باِبتسامته المنكسرة قابل دمعتها
حتى ينطق مشاعره بهدوء

ناصر : هالعيون الرادت تعمى علمودي تستاهل اتعنى لها.......


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات