رواية هيلين الفصل الخامس بقلم هنا محمود
_هيلين؟!..
نبس أسمها بخفوت بعدما أخرجة من صفحات الماضي ...عقلة لا يستوعب أن تِلك هي !....
هل خدعة مُجددًا!...كان يناظرها و عقلة مازال يُفكر ، اقترب جاك منها لتبادلة بسمة بشوشة و هي تحتضنه بحُب...أ خدعت أبن عمتة ايضًا؟!...
و دون تفكير منه اقترب منها بخطوات مُسرعة لينتشالها من حضن الأخر بقسوة ...
سأله چاك بتعجب..:
_في ايه يا ايدين؟!...
شد بقبضة علي معصمها ليردف من بين أسنانة ..:
_هتكلم معاها في حاجة بخصوص روبين خليك مع الحضور...
كاد ان يتحدث لكن بنظرة من "ايدن" قد أسكتته ...
سَحبها من مرفقها خلفة بعنف ....
كانت تُحاول تثبيت قدمها في الارضية و هي تدفع يدة تتحدث بهلع..:
_سيب ايدي ، عايز ايه؟!..
قلبها كاد ان يتوقف من خوفها ، هل علم هويتها؟!..
نفض بدنها علي ارضية غرفة بقسوة ليغلق الباب خلفة بعنف...
تراجعت للخلف و هي تراه يقترب مِنها ، انحني لطولها قليلًا .سحب قدمها بسرعة ليضح وجهها مقابل له ...
عيونها هرعة من ظلمة حدقتية هو تذكرها!...
اردف بصوته الغليظ و هو يعتصر ساقها بين قبضة..:
_ايلي؟...اسمك كان ايلي صَح؟..
ارتفع طرف ثغرة بشر و يضغط بأنمالة علي قدمها أكثر ..:
_عبيط أنا عشان تضحكي عليا مِش كده؟!...كُنت بتضحكي و انتِ عارفة اني مش فاكرك ..
حركت راسها بنفي و هي تشعر بثقل الكلمات علي لسانها ليتابع بحقد..:
_و خليتي چاك يخطبك أزاي و رطية في أيه؟!...لا و كمان لسه بتحومي حواليم عيلتي و بقيتي مُربية روبين!...
عيناه كانت تحتد كراهيه و الحقد يستوطنة اكثر ، الهلع قد سيطر عليها اكثر تأوهت بخفة اثر قبضة الحادة
حاولت الإبتعاد عنه هي خائفة منه لم يعد صديق طفولتها هو يكرها !...
رطب شفتاه ليردف بخبث..:
_و ياترا بقا چاك عارف أصلك ؟...أنك من عشيرة أندريا !...
اتسعت عيناها بصدمة اذا علم چاك بالأمر سيكرهاا لكونها كذبت علية سيكرها مِثلة !...سيبعدونها عن روبين أيضًا بل سيقتلونا!...
دموعها أنساب علي وجنتها لتتحدث بإختناق..:
_كُنت طفلة وقتها ...
و هُنا قد فتحت جرح لم يلتأم له ،حدث قد دمر حياته و كانت هي سببه...
أقترب مِنها أكثر حتي ضربت أنفاسه وجهها بهياج ..:
_كُنتِ طفلة!...و معرفتش تدافعي و تقولي الحقيقة ؟!...ولا عجبك الفيلم ده !...كُنت فاكره انك كده لما تكبري هتتجوزيني و تسيطري علي القصر؟....
شرزها بتقزز ليتابع..:
_طمعتي فينا ، عضيتي الأيدي الي اتمدتلك ...طبعًا كُنا مستانين ايه من حفيدة أندريا ؟...الخيانة بتجري في دمكم...
سحبت قدمها منه بعنف لشدة ألمها هو يضغط علي مكان ألتوائها أثر سقوطها القاسي...
استقامت ببطئ تحاول الدفاع عن ذاتها هي ليست خائنه كانت صغيرة و حسب..:
_مكنتش فاهمة معني كلامهم ، حاولت ادافع عنك لكن محدش سامعني محدش سامحلي بالكلام ...
أرجعت خلاصتها بعنف لتتابع..:
_انا كمان اتأذيت زيك مش انتَ لواحدك ...
شد علي قبضة و هو يقترب مِنها لينهي حديثة بسُخرية..:
_راقبي نبرتك معايا متنسيش انتِ بتكلمي مين؟...انتِ اتأذيتي في ايه؟...حرموكي من الحلاويات؟..
تراجعت للخلف بخوف منه ، الشر بعيناه هي تعلمة سيأذيها ، هَذا ما كانت تخشاه ...
و دون تفكير منها سحبت سكين كان بوعاء الفاكهة لترفعه أمام وجهه ، لم تري أي خوف يظهر عليه بل نظراتة ساخرة ممزوجة بالكُرهه..
لوحت بالسكين لتقول..:
_انا مش مضطرة احكيلك مريت بأيه ، انا عشت بذنبك طول عمري كان نفسي اشوفك عشان أعتذرلك رغم اني مكنتش السبب
رطبت شفتاها و دموعها تنهمر بغزارة و رجفت ايديها سيطرت عليها ..:
_أنا ممتنه لكل حاجة عملتها ليا في الطفولة و أسف ليك..
لامس السكين عري صدرة الظاهرة من قميصة ، حاول الثبات رغم تأثرة لإعتذارها غضبة كان المُسطر حينها ...اقترب أكثر حتي غرز طرف السكين في بشرة
عينا همتحدية مُخبرًا أياه كم هو لا يهتم ...
رفع يده ليقبض علي كفها بعنف مقربًا السكين له اكتر ..:
_و كمان بترفعي السكينه في وشي!...انتِ عارفة ده عقابة ايه؟...بتدافعي عن نفسك كده ؟!...
ابتسم بسخرية علي ارتجافها و هو يقرب السكين اكثر حتي سبب جرح طفيف لذاته..:
_فاكرة ان السكينة دي الي هتمنعني عنك!...زودتي حسابك معايا اكتر ...
نفت ليه بحدة لا تريد ان تتسبب له بالأذي اكثر فهي اكتفت من تأنيب الضمير ...رفعت كفها الاخر لتُمسك طرف السكين الحاد تبعده عن صدرة غير مكثرة بألمها
هي جرحت نفسها من أجلة !...
سحبه من كفها بعنف بعدما رأي الد..ماء تنساب من كفها ...و هُنا قد تذكر طفولتهم كيف كان يخاف عليها حينما تُجرح ....فما بها الحياة أضحت قاسية !...
حاوطت كفها بملامح متألمة لكنها حاولت تمثيل القوة أمامة ....ابتسم داخلة علي حالها لم تتغير كما هي بطفولتها لا تظهر ضعفها...
ابتعد عنها ناهيًا تلك المناقشة بطريقة غير مُباشرة يحاول كبح غضبة ..ليسألها...:
_ايه علاقتك بچاك؟...
ابتعدت عنه و هي تضم كفها تحاول ايقاف جرحها لتجيبه بفتور..:
_روما علاقتي بيه روما...
اجابتها لم تكن مُرضية بالنسبة له لكنه ليس وقت النقاش الان ، ابتعد عنها ليسحب قميص من خزانة اقترب منها ليضعة بين كفها و هو يضغط علية ليوقف الدماء ..:
_ساعدتيني و انا ردتها ليكي..
سحبت كفها دون مبلاهه له متجهه للباب في نيه المُغادرة ليوقفها قائلا..:
_مش عايز اشوفك تاني ، مكان مأكون موجود مش عايز المحك...
_______________
استيقظ بأرق بعدها شعر بهزه في جسدة لتلتقط أذنها صوت طفولي غاضب..:
_انتَ جيت ليه ؟...رجعت ليه؟..
اعتدل في جلسة و هو يفرك عيناه كان روبين يحادثة ببكاء!...ليتابع الصغير..:
_ايلينا مشت بسببك هي مستريحتش لما جيت خلتها تمشي ، انتَ عايز منها ايه؟...
لم يبالي لمغادرتها فهكذا لم يلتقي بها و يخمد غضبة لكنه اعتدل في جلسة حينما قال روبين..:
_انتَ متعرفش هي شافت ايه عشان تفضل معايا هِنا و متسبتيش...بابا طردها و چاك خطبها بسببي أنا!...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم